أبحث عن موضوع

الجمعة، 18 أغسطس 2023

منذ الف عام ............. بقلم : احمد السامر // العراق



أنا هنا منذ الف عام
أشرب الحزن بالآلام
و أتغذى على خوص النخل
لان التمر من حصة السلطان
و أتباع السلطان
ومن جاء بالسلطان

مسرى الروح .......... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



لمْ يعد لي مكانٌ، أغصانٌ
تبعثرتْ وتكسَّرتْ، فالطريقُ نبضةٌ خائفةٌ، والوهمُ صارَ خيطاً، فغادرَ السحابُ بلا وطنٍ ، هنا لوَّحَ لي الشاطئُ، غيثُك دمعٌ،فرأيتُ أقماراً تجبُّ سمائي،وحرفي تباطأُ، ودمعي هطولُّ، ويقضةُ حلمٍ بينَ أوردتي ، كدماءٍ تناثرتْ بثرى حُبِّي، أحلامي غافيةٌ، وعيوني مسهدةٌ، والمسرى لوعةُ الروحِ وقفةٌ بينَ ثراك تنيرُ القمر.

15/8/2016





همس الروح .............. بقلم : استيفات الوالي - المغرب




يد ترتعش
خيوط تختلط
مخاض بالف عبارة وعبارة
نخبز الحلم ......نقتات بقية كذبتنا الجميلة
هكذا
هكذا هو البعد
هكذا ينام فرحا على اطلالنا
يعبد المسافة .......بلون مجهول
يضاعف البطئ......يهزم المحاولة
لكن ياسيدتي
طبول النصرستدق.......ستدق يوم ما
تزيني يامولاتي
تزيني على مرآة القطار القادم
وانثري زينتك
انثريها .......على روح تتنفس بريق عينيك
ترفض السير دونك ......تدندن امل الوصال
تهمس انها .......وانها
تركب الألم......تغازل السهر
تقوم على نصف ......وتنتظر آخر
عرجاء تطيل المسير
عكازتها فتات صبر يتآكل
يتعلم الرقص على حروف الذكرى
خذيني ياسيدتي
خذيني مرودا لكحل عينك........خذني عصارة تحمر خديك
اهمسيني حرفا يفرح الريح
حرفا يرتل آهاتي
على هسهسة قرطك ........على قرمز شفتيك
حرفا يجعلني انبت ربيعا على شتاء رمشك
نخلة تقاوم الهبوب بين احضانك
تنكسر على ظفيرتك
تغني وعدها المنشود.........تطوي البعد تقلص البحار والبيد
خذيني ياسيدتي
خذيني وانا اهرول اليك ........اليك اهرول

 05/05/2023





تكوين الدّمار............ بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.




على مقاصلِ دروبِكِ
ماتت خطايَ
وكان حنيني أهوجَ المَدى
لا يعبأُ بمنحدراتِ الليالي
ولا بمرتفعاتِ الزّمانِ
موحشٌ سعيرُ الندىَ
وعطرُكِ مؤلمٌ للوعتي
أنا نزيفُ الخرافةِ
جرحُ الصّدى
وميضُ السّكونِ
سكنتُ ظلالَكِ
أقمتُ على غيابِكِ
ونصبتُ خيمتي فوقَ سديمِكِ
شربتُ هروبَكِ
أكلتُ صمتَكِ
ولبستُ قشورَ اليباسِ
غازلتُ ما عندكِ من جحودٍ
وكانت ضحكةُ السّرابِ تطاردُني
ولعنةُ الرّملِ تبني أعشاشَها
على تلالِ أمواجي
سقطتْ منّي آفاقي
وتداعت أبديّةُ حبّي
هذا الكونُ بدأ من نبضي
المجراتٌ قصائدي
والنّجومُ أبوابي التي تناديكِ
وكان قلبُكِ الثّقبَ الأسودَ
لعمري الطّافحِ بالنحيبِ. *

إسطنبول


يا سيّدَ الكونِ ............... بقلم : الكعبي الكعبي ستار // العراق




عاصفةٌ من الأسئلةِ
في خزانةِ ذاكرتي
تبحثُ عن جوابٍ
ألواحُ الطينِ تكسَّرتْ
ما عادتْ أوروكُ بلادَ الشمسِ
حمورابي في محرابِ مسلَّتِهِ
ينعى نفسَهُ
وعلى شاطئِ غربتِنا
ينزفُ الحُلُمُ
أتطلَّعُ صوبَ السماءِ
علَّني أحظى بالدفءِ
أحملُ مشعلاً في الظلامِ
ليسَ بمقدوري أنْ أتجاوزَ رؤايَ
وسأخرجُ عن صمتي عاجلاً
حينما تنزلقُ الأرضُ
فيكونَ الخسفُ
آكلةُ اللحومِ البشريّةِ
كالديدانِ من حولي
حتى تنقذَ نفسَكَ
لا تكنْ كذبةً يتسلّى بها الأغنياءُ
عن طعامي سأُضْرِبُ حتى أموتَ
كفّوا عن إحيائي طبياً
حينها ينتصرُ الجوعُ
يا سيّدَ الكونِ
أنتَ محطُّ الرحمة
الطغاةُ أنانيونَ
يعبثونَ بمَنْ حولِهمْ
ما يحلو لهمْ يفعلونَ
والحقيقةُ أنتَ
سأُدافعُ عنها
مستعيناً بالصبرِ
فقد استيقظَ العنفوانُ
كالمحاربِ في لحظاتِ استشهادِهِ
يا سيّدَ الكونِ
طلَّ عليَّ من شرفتِكَ
نتبادلُ نظرةَ وصلٍ
إفتحْ بابَ قلبِكَ لي
كي أدخلْهُ آمناً
غابة صفصافٍ قلبي
فارغٌ من رحيقِ الأزهارِ
عطرُكَ يملأُ الأجواءَ
أُبكيكَ بصمتٍ
كنْ معي دائما.....لا تتركُني
ليسَ المالُ ديني
فأنا الإنسانُ
سأُبدّدُ كلَّ الشكوكِ
وسأُهزمُ كلَّ الأنظمةِ
بوصلةُ المسيرِ
باتجاهِ العراقِ
حيثُ الكوفةُ....وأنينُ السبايا في كربلاءَ



الشقاء ................ بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق




تضیعُ الحقوقُ هموم تزید
زمان البلایا صراع شدید
ذئاب تغنّي بمدح الجناة
نفاق یعود بثوب جدید
سواد الظلام یغطّي الحیاة
دماء تسیلُ بسعر زهیــد
حیاة الجفاء تغطي القلوب
وذبح الورود بحدّ الحـــدید
صراعُ یطولُ لكسب الفلوس
وهَمّ اللئام في ربح مزیـد
وكیف یذوبُ شَقاء الوطن
فلم یبقَ فینا ذو عقل سدبد

البندول ............... بقلم : هاشم شويش// العراق




البندول
أنا وانتِ كرتان
مشدودتان
تتقاربان
تبتعدان
ولو التقينا نرتعد
فنبتعد
كي نلتقي
فنلتقي لنبعد
متاهة اي دوران



عند موتي ............ بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين



عند موتي
الحدوني
وبالدموع كفنوني
احملوا على الأكف نعشي
واسمعوا صوت السياط على جنباتي
فهن تهاليل وتسابيح
تعانق الخطى بين الحصى
وذلك الجسد الهزيل يذرف بصمت
الدمع ويقول
أما كفاكم
ارحموني

الْقُنَيْطِرَة 2 إلى أ. د. مصطفى يعلى ............ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب





أَنا هُنا ..
كَما يَقْتَضي
الْمَشْهَدُ الْعاطِفِيّ .
كَيْفَ أبْدَأُ مَعَ أشَدِّ
النِّساءِ عُذوبَةً ؟
تَمْشي وَ لِعَجيزَتِها
عَلى الأرْصِفَةِ
هَسيسُ أمْواجٍ .
وتَراها بِالأبْيَضِ
عَيْنُ قَلْبي !
ألا تتَذَكّرُ اسْمَها
الْحَرَكِيّ أيُّها الْوَقْتُ ؟
مَدينَتي مَنْذورَةٌ
لِلْبُعْدِ كَأنْ لا اسْمَ
لَها ولا رَسْم .
وَأنا مُعْجَبٌ
بِرَغْبَتِها مِثْلُ قُرْطُبَةَ
فِي حُبِّ الإِثْمِ !
بَيْني وبَيْنَها
بُعْدُ إيثاكا وهِي
في عُنُقي سبحة
راهِبٍ خشية
ذوي اللّحى
و اللّصوصِ و قراصنة
البرّ و البحر .
إذْ خَلْفي ..
حِرابٌ و هذا لا
يُدْرِكُه الْمَعْنى
حَتّى أصِلَ !
أوْ كَيْفَ ؟
تَنْهَبُني دونَها أمْداءٌ
بَحْرِيّةٌ وَآمادٌ تَعْوي .
وَراءَها أتَعَرى كَمَجْنونٍ
وأُجاهِرُ بِالْمَحظور!
أَقولُ لها أُحِبُّكِ ..
مَخْموراً بِصَهيلِ جِيّادٍ
وحَتّى قاعِ الأرْضِ
سَوْفَ أُباغِتُكِ
بِهِمّةِ الفحْلِ .
الْوَقْتُ بِها قَدِ
اخْتَمَرَ يانَسْري !
وعَلى طولِ
السّواحِلِ أجلُب
إلَيْها الشّموسَ
وأُسْرِج الأحْصِنَة
إلى الفجر .
تِلْكَ ابْتِسامَتُها
بِالأخْضَرِ ..لَيْسَتْ
إِلاّ ريحاً وأنا
بِها أعْمى !
إذْ فيها أعْشَقُ
وَعَنّي حَكَوْا
مَعَها كما فِي الـ ..
الْخُرافَةِ والأساطيرِ!
أنا أعْمى وفيها
أُتّهَمُ بِاغْتِصابِ
حَياءِ الْخلْخالِ
والرُّكبَتَيْنِ والمسّ
بِغَمّازاتِ الْجَمالِ ..
بأُبّهة الكأس وبالكفر !
مِنْ أجْلِ هذا أُتَّهَمُ
فَمَنْ يَنْقُذُنِي وَ أنا
مُهَدّدٌ بِكَوْثَر الْفَمِ
بِمَذاقِ الْكَرَزِ ..
و نَبْعِها الْمَحْمومِ
ولا حُدودَ لآلائها
الحِسِّيّةِ ومباهجها
الجمالية الْغامِضَةِ
وَما أسْتَنْتِجُهُ
بَيْن الرُّؤْيا والشِّعْرِ .
أنا أتَأمّلُ
الصّورَةَ تَضْحَكُ
و الْكَأْسُ وحْدَها
فِي أُبّهَةِ
احْتِفالِها تُغْري !
تَبْدو مُنْهارَةً مِنْ
شِدّةِ الإقْصاءِ
كأرْملَةِ الْوَطَن .
نَهْداها زائِغانِ
صدْرُها مُتَعَجْرِفٌ
أمامي وَحضْنُها
ساحَةُ أعْراسِ
عَلى ضِفّةِ النّهْرِ .
ولا أحَدَ يَأْبَهُ
لِذلِكَ أوْ هذا
أو يَغارُ ..
عَليْها مِنّـي !





قولي مرة أحبكَ................ بقلم : ماجد محمد طلال السوداني // العراق





تعالي يا أحلى النساء
منذ سنينَ الصبا صابر
انتظرُكِ مع الفجرِ
أحلمُ بساعةِ لقاء
تسكتُ شفاهكِ دهراً
تصمتُ عن الكلامِ كأنكِ بكماء
متى شفاه فمكِ تنطقُ
تقول لي مرة أحبكَ
كما قلتها لكِ أحبكِ
أحبكِ مئات المرات
أحبكِ بملء فمي المشتاق
لأنفاسكِ العطرة
تعالي واطفئ نار الأشتياق
من عطشي اليكِ
مللت الصبر
مللت الفراق
أسكنُ حانة الألم
وحيداً
أستذكرُ خبايا الشجون
أهمسُ بأذنِ كلَ بناتِ حواء
أهمسُ لفراشاتِ الحب أشواقي
ترفرفُ الفراشات قربي
ترتفعُ نبضات قلبي
تتصاعدُ أنفاسي
أتنفسكِ أسماً وذكرياتٍ
تثورُ داخلي براكين الشوق
أسمعُ لقلبي صدى أنين
يغلفُ قلبي سواد الحزن
يزدادُ ضباب محنتي
ابحثُ عن غيمة مطر
تمطرني حباً بدل الشجون
أعانقُ طيفكِ الساكن
بين ضلوعِي ورموش العيون
أحلم بالخيالِ
أرتقبُ يوم العيد
أقبلكِ أمام الملأ عشقاً
أستعيدُ
مافقدت من دفءِ السنينَ
تتفجرُ هواجسي
عواطفي عني ترحلُ
وأنتِ من قلبي لا ترحلين
أحلامي في مهدها تموتُ
قلوبنا لاهية تعيشُ الأمل
وسط زحمة المحطات
أحزمُ حقائب الرحيل
محملة بالهمومِ
قبل اللقاءِ
أراجعُ دفاترالذكريات
أرجوكِ
لا تتلاعبِي بمشاعري
لا تعبثي بعواطفي
رسائلكِ أفتراء
تصنعين أكاذيب من الأعذارِ
رسائلكِ من صنعِ الخيال
قسوة قلبكِ تفوق الخيال
أنانية أنتِ مغرورة
ترتدين ثوب الكبرياء
طبعكِ التمرد بجنونٍ ودلالٍ
تفترين أكاذيباً واوهاماً
روياتكِ تصديقها صعباً
تخادعين نفسكِ بالجفاءِ
تذكري
يا احلى وأغرب النساء
دوام الحال من المحالِ

1||أب||2021
العراق - بغداد


جموحُ الرغبة ............... بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق




إذا كنتَ تسألُ عنّي
فإنّي لستُ بخير ..
فقدْ ألقيتُ ظلِّي
علىٰ صخرٍ أصمّ
وتماديتُ في إطلاقِ أجنحتي
بهواءٍ محتبس
لا التبكيتُ يعصمني من عُقَدِ الملح
ولا التَمَرّد يخفّفُ هالة الدهشة
شرايينُ القفارِ تقطّعتْ عطشاً
وبيننا وبينَ المُلتقى
حريقٌ يضجّ بنبضٍ
تردّداته انعكاسيّة
تفيضُ جنوناً مرهفَ الحسِّ
يجسّ عفوَ الخاطرِ
بنسائمهِ القهريّة
ولا زلتُ أتحاشى هبوَ أخيلةٍ
تدخلني الدربَ ..
دونَ أنْ تفقدَ أقدامي خطوتين
ولا أحلامي غفوتين
لذا توقّفتُ برهةً ومضيتُ
ثمَّةَ غناءٌ شَفّ عن ومضٍ
تحدّرَ في فضاءٍ مفتوح
وقلبي قبرٌ يحنّ لمواراتِ السوءآتِ
والرغباتِ المتخمّرة
مرآتهُ لم تعدْ تهدي للشمسِ صفحتها
ووتينهُ مرتهنٌ بنشعِ حواسٍ
تكشفُ عن رمادِ الشرخِ
بينَ دمي وذاكرتي .


العِراقُ _ بَغْدادُ





الحب............... بقلم : لطيف الشمسي // العراق




الحب...
يخفف قليلآ
من وطأة الموت.
وفي الحب ايضآ
يغفر لنا الرب ماتقدم
وتأخر من الخطايا
تأكدي يا سيدتي..
أن الحب..
هو الطريق الوحيد
السالك إلى الجنة.
بلا وصايا.


الرسالة ................. بقلم : لمياء فرعون - سورية





كـتـبتُ إلـيـكِ وقلبي كئـيـبٌ
فـــردِّي عـليَّ ولاتـهـربــي
يـمـيـنـاً فـإنَّ هــواك مـقـيـمٌ
بـقـلبي وروحي فلا تـعجبي
فأنـتِ هوايـا ونـورُ حـيـاتي
فهـيـا اعذريني وذا مـطلبي
وإنـي بــريءٌ وكلُّ الحكايـا
أحـيكت لأجلك كي تـذهـبي
وأقسم اَنِّي عـلى العهـد بـاق ٍ
فـعـودي لقـلبي وفيـه العـبي
وهبتك ِنفسي ومـفتاحَ قـلبي
فهـيا ادخـلـيـه ولا تـعتــبـي
سألتكِ صفحاًفإني محيتُ ال
خطايا وتـبـتُ فـلا تـغـضبي


سورية-دمشق

الفراشةُ التي تسكنُ باطنَ كفّي / سرد تعبيري .......... بقلم : سامية خليفة - لبنان






أتمسّكُ بذيلِ مكانٍ اكتساهُ الغبارُ، تتوهّجُ الذاكرةُ تأخذني إلى تلك الأماكنِ الضّحلةِ من كلِّ شيءٍ إلا من نبراتِ صوتٍ يدغدغُ آمالي البائسةِ، أعبرُ الفجاجَ أتسلّقُ الأوهامَ كما لو أنّ رأسيَ المثقلَ بالفراغِ يتلمّسُ وجودًا من العدمِ.
أناجي طيفًا هلاميا يخاطبُ أشواقي يلفّني بذراعِ الوجدِ لنعبرَ معًا أزقّةَ الصّمتِ، نغازلُ الطّبيعة، نُحيلُ مياهَ النّبعِ إلى خمرةٍ تحمرّ وجدًا، نُحيلُ أوراقَ أيّامِنا المبعثرةِ إلى رداءٍ يسترُ عُريَ الأرضِ.
يا لبؤسِ الرّجاءِ حين نطلبُ من القمرِ نورًا أسطعَ! يا لثقلِ الخطواتِ وهي تأمرُ القدمين بالمسيرِ نحو أصقاعٍ أبعد حتى الوصول إلى نقطةِ نهايةِ الكون.
ليتكم تحلّقونَ معي بالخيالِ، هنا كلّ جمالِ الكونِ يختالُ، هنا تنبعثُ تغريداتُ أشعارٍ تشدوها الملائكةُ، وهناك الأماكنُ التي بهتَ فيها البريقُ أخذتْ تشحذُ التماعًا ، والأزمنةُ التي خرجتْ من السّاعة الرمليّةِ ها هي تعودُ بكاملِ تاريخِها لتحتفيَ على منابرِ الحقيقةِ، حيث لا صوت يُسمَع سوى صدى تراتيلَ لأناشيدِ البطولاتِ.
أتكئ على خيالٍ متجرّدٍ من جحودِ الزّمانِ وصقيعِ المكانِ، والفراشةُ التي تسكنُ باطنَ كفّي حين تفتنُها تخيّلاتي تحياها بكلّ تفاصيلِ الشّغفِ، أشعر بها تمسّد أصابعي متنقلة بينها كما لو أنّها تتنقّلُ بين الأزهارِ، أتراها ستفردُ جناحيها لتطيرَ أم ستختارُ النَّومَ في كفّي؟
لو منحتُها يدي أتراها ستتّحد بها؟





حلم شارد ............. بقلم : لطيف الشمسي // العراق





حَتّى أراكِ
في حُلمِ شَارِدٍ
كالضّوءِ
أحتَاجُ
إلى ليلٍ طَوِيلٍ
لا يَنتَهي
أنا مازِلتُ في أوّل
الأرق
أتوجّسُ وَجَعي
الذي لا يبرأ.

دراسة تحليلية بقلم أ. سامية خليفة - لبنان ...لقصيدة نزوح للشاعر أحمد الخليلي - مصر

 


لعل أبرز ما في قصيدة الشاعر أ. احمد الخليلي الصوفية الوجدانية ، هذه المراجعة الذاتية والشعور بالذنب الذي جعل بطل النص يناجي وهجا نورانيا يبثه كل هواجسه ومخاوفه ليصل إلى حالة من الزهد الصوفي في دلالات عميقة وفي تكثيف لصور شعرية مجازية غنية وخصبة بالخيال .
في النص لن نكون مضطرين إلى التفسيرات اللفظية وإنما إلى تأويلات في المعنى، فالصوفية بكل أبعادها إنما هدفها في الوصول إلى المعنى وفي الولوج إلى الصميم.
يعتبر النفري أن كل العلوم هي بمثابة حجب، لذا برأيي فإن الصوفية ما هي إلا ذلك المنفذ الذي يوصلنا إلى الحقائق كيف لا وكل دروبها نورانية؟
النزوح عنوان النص وعتبته. النزوح بمعناه التفسيري اللفظي هو الانتقال من مكان إلى آخر، أما النزوح بمعناه الصوفي فهو الانتقال من الخارج إلى الداخل.
الثيمة التي ركز حولها الشاعر في قصيدته هي يوم القيامة .
في مناجاة الشاعر للوهج نتساءل من أين منبع الوهج؟ وماذا يمثل ؟ نجد أن في طلبه للوهج والتماسه له بأن يرجو له الله عفوا، فإذن مصدر هذا الوهج هو نور التقوى والورع من الله.
الشاعر يسأل هذا الوهج هل شاء ضعفي زلتي؟ وكأنما هو اعتراف من الشاعر بأن الضعف تجاه مغريات الحياة شاء أن يزله ويوقعه في المحظور، وندرك أن تساؤله هذا لم يأت عن عبث بل عن إدراك لسبب شعوره بالوحشة والضيق .
يقول:
(يا أيُها الوهجُ الذى أضنى
دمي
هل شاء ضعفي زلتي؟
هلاَّ رجوت الله لي عفواً
يُسامرُ وحشتي ؟ )
يستمر في مناجاة الوهج متسائلا عن لاجدوى البكاء ليكون الجواب مصاحبا للسؤال، الشاعر يلجأ إلى طرح السؤال،
تحديد السؤال بإلى متى، الزمان موجود وواضح مع عدم ظهور للمكان، إلى أن يظهر بعبارة ( أرض الغواية ) هنا تضخيم للمكان باستخدام عبارة الأرض وليس باستخدام مكان بسيط، ويعتبر أنها أرض الغواية فحتى هو العفيف أغرته تلك الأرض. النجاة هي في الخلاص فيتساءل الشاعر هل البكاء وسيلة لتنقية الروح مما علق بها من ذنوب لكنه يستدرك بأن البكاء ما عاد وسيلة للنجاة ويعطي امثلة حول ذلك يقول:
إلى متى البُكاءُ وما عاد
البكاء وسيلة للنجاة
فما رأف البكاء بجائعِِ
وما قرَّت بطول الليالى
عينُ المُسهَّدِ
يقول إلى متى المتى يا شقائي ؟
هنا يتحول بمناجاته من الوهج إلى الشقاء ذلك الشقاء الدائم الذي لا يبرح حياته
( متى ) اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان
بعد تساؤله الذي يرى فيه اعتراضا على مشيئة إلهية قدرية يعود مستغفرا الله من ذلّه الذي يشكو منه ومن ظله وهو رمز دلالي على كيانه الباهت على الأرض التي أضاف عليها كلمة الغواية تلك الأرض التي ستشهد كل مراحل حياته تبدأ بشذا طفولة عبق ثم شباب وكهولة فمن وهن إلى كفن حتى تسدل الرواية بالموت الحتمي للجميع، ليلتقي الجميع في هلع معا يقول:
"إلى متى المتى يا شقائي؟!
أستغفرُ الله العظيم من ذَّلي
ومن ظِلّي على أرض
الغواية
من نقيضين اثنين نسمة
من أريج يعقبها الوهن
ثم الكفن فتُسدل أستار
الرواية
ويقف الجميع فى هلع
ويأتي الذين لم نُصدّق أنهم
كانوا ...... وكُنَّا نُرَتّبهم في
ذيل قائمة السلع"
يعود فيصف ما تراه عيناه يوم الحساب حتى أنه يرى أمه ووالده يرى والده بمرتبة عليا يرى يوم القيامة الجنة مقسمة إلى عقارات وكل كائن سيكون في مكان يناسب ما قدم في الدنيا من أعمال حتى أنه رأى والدته ورأى والده الذي يبدو أن عليه مسؤولية في الآخرة ربما لما يحمله الشاعر في لاوعيه عن مسؤوليات الأب التي لن تفارقه حتى وهو في الجنة، ربما يعني ذلك أن المسؤولية هي جزء من النعيم والسرور بالنسبة إلى الوالد الذي يعرف قيمة دوره.
يقول:
كنت أُشاهد فالعقار كان إلى العقار
وعلى جانبِِ آخر
كانت تشرب الشربات أُمّي
وكان أبي يحمد للعسل المُصفّى رَبّاً
يُحب الطيبين ويمسحُ فى حُنوِِ فوق
شقائهم ويربتُ فوق مدامعهم
هذا كوثري لكم ووجهي"
وفي عقار آخر الشاعر الاموي جرير والشاعر المصري القومي العربي أمل دنقل يمسكان بيده هناك يجتمع الشعراء من مختلف الأزمنة ولا فرق بين الشعراء فكل من هو شاعر يجتمع بكبار الشعراء الكل هناك متساوون.
كذلك هناك عقار للمشايخ .
أما هو الشاعر الذي كان يظن أن فضائحه ستنشر ويذاع أمره ويشتهر، فوجد أن هناك الكل متساوٍ كبيرا كان من حاكم أو من شخص عادي مثله. يعود ليحمد الله الذي خيره فاختار الحمد. يقول:
"الحمد الحمد لمن خَيّرني فاخترت الحمد
اخترت الغمد لكل خناجر فرحة قلبى بالدنيا
فى قلبي"
اخيرا يصف النسوة معا وكأن هناك عقار خاص بالنساء يراهن بنفس الملابس القروية ربما تقديسا لزيهن المتواضع الذي يجله الشاعر فلا يميز لباسهن القروي عن لباسهن في يوم القيامة سوى عطر الحنين
يقول:
رغم أهوال القيامة يرتدين نفس
الزِىّ القروى القديم لكنّهْ بلونِِ مُغاير
وعَبق مُغاير وإيثارة من تُراب على
خُمُرهنَّ له رائحة الحنين
ورحيق اشتياقِِ تَعِب
أخيرا في يوم القيامة
وبعد كل ما ورد من أماكن هي عبارة عن عقارات وتحديد الزمان بيوم القيامة حيث الجميع سيكون في رحمة الخالق هناك الجميع سيتعانقون،
وهكذا يصل في ختام القصيدة إلى هدف سامٍ تسعى إليه الصوفية وهو أن الجميع متساوون لا تمييز بين فئات الناس من كبير أو صغير فهذه الصفات دنيوية وهناك تقديس للزاهدين من الناس وذلك من خلال لباس القرويين الذي بقي كما هو شكلا مع إضافة لشذا عطر كدلالة ترميزية على أن لباس البسطاء ليس مذموما وبذلك ألغى فكرة الطبقية وهي هاجس معظم الناس في الدنيا.
الشعراء إن كانوا ممن يمثلون الشعر التقليدي أم الحداثوي سيلتقون كما الرفاق فهم متساوون بعطائهم وبشغفهم بالشعر وليس بنوع الشعر الذي يكتبونه.
وهناك هدف آخر في القصيدة وهو أن الجميع يتعانق في حيّز رحمة الله حيث كانت آخر صورة شعرية يختتم بها الشاعر قصيدته، لتكون الحقيقة التي يسعى إليها الشاعر متجسدة في تلك المحبة بين البشر وبتلك الرحمة التي يغمرنا بها الله.
------------------------------
القصيدة بقلم الشاعر احمد الخليلي:
نزوح
(يا أيُها الوهَجُ الذى أضنى
دمي
هل شاء ضعفي ذلتي؟
هلاَّ رجوت الله لي عفواً
يُسامرُ وحشتي ؟ )
...........
إلى متى البُكاءُ وما عاد
البكاء وسيلة للنجاة
فما رأف البكاء بجائعِِ
وما قرَّت بطول الليالى
عينُ المُسهَّدِ
إلى متى خوفي على كهلين
يعتنقان الطفولة ؟
إلى متى المتى يا شقائي؟!
أستغفرُ الله العظيم من ذَّلي
ومن ظِلّي على أرض
الغواية
من نقيضين اثنين نسمة
من أريج يعقبها الوهن
ثم الكفن فتُسدل أستار
الرواية
ويقف الجميع فى هلع
ويأتي الذين لم نُصدّق أنهم
كانوا ...... وكُنَّا نُرَتّبهم في
ذيل قائمة السلع
لو زمجَرَت كل النفوس
أزعجنا تنفّسها
حيث لا وقت فى سكون تهيأت
فيه للعُراة صنوف الخلع
بهيّة طلعة الأنبياء
للشُهداء نشوة المطر
للفتيات اللاتي لم يُفضُّ لهنَّ ستار تَدانِِ
له وقار
كنت أُشاهد فالعقار كان إلى العقار
وعلى جانبِِ آخر
كانت تشرب الشربات أُمّي
وكان أبي يحمد للعسل المُصفّى رَبّاً
يُحب الطيبين ويمسحُ فى حُنوِِ فوق
شقائهم ويربتُ فوق مدامعهم
هذا كوثري لكم ووجهي
وعلى جانب آخر يأتي جرير وأمل مُمسكاً
بيدي وكُل من قرض شعر البداية والنهاية
عَلّقوا إلاّ الذين تحيّروا فتخيّروا فتغيّروا
قَدْرَ السبيبة ما بين النقيضين
وعلى جانب آخر
يجيء المشايخ مربوطين بحبل من حرير
مُستعر
يسيل من مسامهمُ الزيت والحِنطة
ومشايخ آخرون تَرنّموا كُنّا
نجوع وكان لنا القوارض
والشوارد سانحات
ومن جانبي كنتُ أظُن أنّ فضائحي
أكبر _ مانشت _ تعرِضه القيامة
وكنت سعيداً أنّي سأُشهرُ فى عرصاتها
وأنّ وسائل الإعلام ستنشر كل صحائفي
وقصائدى فوجدتُ أنّي بسيطٌ جداً
فى ملكوت الرحمة وأنّ _ المانشتات _
الكبرى أيضاً تُنشر للحُكّام وللمشاهير !
هل مات بسيطاً من عاش بسيطاً ؟
الحمد الحمد لمن خَيّرني فاخترت الحمد
اخترت الغمد لكل خناجر فرحة قلبى بالدنيا
فى قلبي
هاهى جدّتي وحريمات هُنَّ خالاتي وعمّاتي
وجارات فى الدرب الذى لا زلت أذكره
رغم أهوال القيامة يرتدين نفس
الزِىّ القروى القديم لكنّهْ بلونِِ مُغاير
وعَبق مُغاير وإيثارة من تُراب على
خُمُرهنَّ له رائحة الحنين
ورحيق اشتياقِِ تَعِب
حتى طوَّقهُنَّ الله بلمحِِ جلَّ جلال الله
فَسَكِرنَ وكل الفتيات بفَرْحِِ أجرَى دمع
المفضوضات بكارتهنّ بأعراس الدنيا
وتعانقنا فى حَيَّز رحمته
-----------------------------------------------







بيادق ................ بقلم : عادل نايف البعيني- سورية






لمْ نكُنْ أبناءَ طارِقْ
ما وَطِئْناها النَّمارقْ
كَذَبَتْ هِنـدٌ علينا
لم نَكُنْ أَبَداً كَطَارقْ
أَوْهَمونا ذاتَ وهـــمٍ
أنّنا أهـــــلُ الــبَيَارقْ
1 شش
ثمَّ قالُــوا بافتخارٍ
دَرْبُنا للمَــجْدِ سابِقْ
نحنُ يا عُرْبُ خُدعْنا
لم نكنْ يوماً خَوَارِقْ
أَلْبَسونا ثَوْبَ عِزٍّ
جاءَ فَضْفَاضاً وَعَائِقْ
جَعَلُوا منّا عَبِيـــداً
لِفُروجٍ وَغُرَانِقْ
نفتدي الحورَ بروحٍ
لاهثينَ كَيْ نَعانقْ
فُزْنا بالجَهْلِ لأنّا
قَدْ تَبِعنا الشَّيخَ وامِقْ
وَغَرِقنا في حَضِيضٍ
إذ عَشِقْنا مَنْ يُنافق
كفّرَ الوِلْدانُ غَــرْباً
ثمّ هامُوا بالأزارِقْ
فاستباحَ الغربُ شَعْباً
غاسلاً عقلاً مراهقْ
قادَنا قـــــودَ نياقٍ
صادنا صيدَ البواشِقْ
إنّنا بِـــتْــنا بـنادقْ
وبأيديهمْ..... بَــــيادقْ
وجّهُونا حيثُ يَحْــلُو
لأوامرْهم نُـوافِقْ
صنعوا منّـــا درايا
نُطْلِقُ الحقْدَ خَـرَادقْ
نَقْتتلْ أمراً وطـوعـاً
لا نبــالي بالــمُـفَارقْ
همُّنا نُرضي عَـدُوّاً
حتى لو دلّى الــمشانق
نشتهي ما يشتــــهيهِ
ونُـفَارقْ مـــا يُــفارقْ
حربُنا حربٌ تجـــلّت
للمــغارِبْ والمـشارق
كنَّا يومــاً جنــدَ رومٍ
جُـندَ فُـــرْسٍ وبطارِقْ
ثمَّ صرنا جندَ غربٍ
و لصهــيون نصــادقْ
فإلام ســـوفَ نــبقى
في يــدِ الغربِ بــيادقْ؟
...
هوامش
الطارق : نجم ثاقب ومضيء ورد ذكره في القرآن
هند : هند بنت عتبة قائلة أبيات (نحن بنات طارق ..نمشي على النمارق)
غُرانق : الشاب الظريف والجميل شاب غُرنيق
الأزارق : أصحاب العيون الزرق نسبة للغربيين.
درايا : مفرد دريئة
البيادق : الجنود في لعبة الشطرنج..