أبحث عن موضوع

السبت، 30 أبريل 2022

شذرات قلم............. بقلم : بتول الدليمي // العراق




أتساءل دائماً
ماذا يكون مصير
قطرة الماء
لو ظلت طريقها
للوصول الى الأرض
وأصبحت بين
أمواج بحر هائج
^
^
أحلامنا المستعصية أبداً
تسكننا منذ ألف عام
^
^
للروح وجه آخر
غير ما تحمله المرآة
^
^
للوداع طعم مر
قد لا نحتمله
لكننا مجبرين على تجرعه
كي نشفى من الضياع..
^
^
الأوراق التي داهمها اليباس
لا الحبر يرويها
ولا غيمات نبضك
تعيد لها الحياة..




أهمية التعامل مع حاجة الإنسان/ مقال .............. بقلم : مؤمن الطيب // العراق




إلى اللطف كأساس من أساسيات الحياة
نحن بحاجة إلى المزيد من اللطف والإصرار عليه
بين العوائل والأصدقاء والزملاء ومن نقابله بالحياة
اللطف يحقق السعادة وله تأثيرات إيجابية مع الإنسان
يحقق التوازن في الأحاسيس ويحارب القلق والاكتئاب
يعتبر اللطف من الآثار الإيجابية على القلب
ويعمل على تطوير العلاقات الزوجية والإنسانية
ويولد الراحة النفسية الودية الرقيقة لدى الكثير من الناس
مشاركة اللطف مع جميع الأشخاص
وفن التعامل الجميل الذي يدخل السرور
ويسد الفراغات في النفوس على مدار الحياة العامة
الأهمية الأولى إلى اللطف هو التعامل بين العوائل
تصنع منه الحب والمودة وتقوية صلة الرحم
يزيد من العطاء والمحبة الجوهرية مع مرور العمر
تبدأ من مرحلة الطفولة حتى تأخذ دورها في المستقبل
اللطف والتعامل
مع الأصدقاء والزملاء في العمل
دائما كن لطيفًا مع من حولك قدر المستطاع
وكن شريك قريب بالتعامل والصفات الحسن
بحيث لا تضر ولا تجبر لان اللطف ليس بالجبر
لأن الإنسان يكون نظيفًا عفيف اللسان
يساعد الناس ويتصدق هذه من صفات البر والتقوى
له صفات من الجمال الروعة داخل النفوس
تعمر البيوت وينصف المظلوم ويطيب جرح القلوب
به ملاحقة القلوب بالمودة على من حولك
لان الله بلطفه يحب كل شخص هين لين كريم
اللطف هو لطف الله على عباده
وهذا هو البرهان الإلهي لأن الله هو اللطيف الخبير
ومن أعظم عطاياه هو النجاة والحياة والرحمة والكرم
هو الذي يمنع العبد من المعصية ويقربه من العباده والطاعة
ويكون نور القلب الذي يعطيها الله له من الرحمة الواسعة
في النهاية نحن نجتاز صعوبات الحياة برحمة الله ولطفه







خاطرة .......... بقلم : عبد الله سكرية - مصر




على مدى عملي في مدرسة الراهبات ، كنت في مطبخ المدرسة أحضر القهوة لنفسي . عشر دقئق قبل دخولي الصف ؛ أحتسي شيئا مما صنعت وأدخل إلى العمل . بعد أن تمر بي الراهبة وتحييني تحية الصباح . وهكذا على مدى عشرين عاما . "وتلك أيام نداولها بين الناس "...
___________________ القهوة ...
_ القهوةُ من علائمِ حُسْنِ الضّيافة ِ ، وهيَ حَبيسةُ كلِّ بيتٍ ، يُفكُّ قَيدُها في ساعات ِالسّمرِ. الكلُّ يُحبُّها ، فتجالسُ الكبيرَ والصغيرَ، والغنيَّ والفقيرَ ، وحولَهاتَتـحلّقُ المولعاتُ بالغمزِ واللّمزِ ، فتراهنَّ يقدّمنْها على عَجَل ، بعْدَ أنْ ينتهيَ طبَقُ التبّولة ِأو السّفسوفِ . ومعَ الرّكوةِ تكتملُ الأحاديثُ ،وتطيبُ الغِيبةُ ..
_ وإذا كُنتَ مِمّنْ يُحسنون قراءةَ الفِنْجانِ ، صِرتَ مِنْ أَصحابِ الصُّحبَةِ المُبارَكةِ ، فمنْه البُشرى ، فلا زَوجَ يميلُ عن زوجِه ، والسَّعدُ قادمٌ على الطريق ِ، ويا لَها من صبيّةٍ فتيّة ٍتَنتظرُ فتى أَحلامِها ، وهو آتٍ على حصانِهِ العربيِّ الأبيضِ!.
_ والفنجانُ كاتمُ الأسرارِ ، وهو قرينُ العيونِ الجميلة، وها هوَ العاشقُ يقولُ :
يَشدّني إلى القهوةِ جاذبانْ :
ريحُها الطّيبُ ، وأنّ عينَيكِ في لونِها تَسبحانْ !..
فكيفَ لا تحبُّها الحسناواتُ إذًا ، وهي حِصانُ الأملِ ؟؟.
_ سُمّيَتْ قهوةً لأنّها تُقهي عن الطّعام ِ غيرَ أنَّها ،لِحلاوتِها ،لا تُقهي عن الأُنس . وليس غريبًا أن آنسَ بها معَ المكانِ ، وقد عشتُ معه رَدْحًا منَ الزّمنِ ؛ ففيه ألتقي آخرَ أَعوامِ شَبابي ، وفيه سارتْ بيَ سَنواتُ العمْرِ، وقد رسَمَت ْعلى وجهي خُطوطَها ، وترَكَتْ على صِدغيَّ أَلوانَها . وفي هذا المكانِ أرى مَن حَولي ، كثيرين ، وقد صاروا رجالًا وآباءً ، وصرْنَ نساءً وأمهاتٍ ، وقدْ طَبَعْتُ على قلوبِهم مَحبًّةً ، وعلى عقولِهم معارفَ وأدابًا ..
_ صارَ لي معَ القهوة جِلسة صباحيةٌ ، فيها الكثيرُ من الودِّ والتّفاهمِ .أطبخُها بيدي ، وأحتسي منها القليلَ ، وأشعرُ أنّني أَفي بالوعدِ معَها . وتمرُّ راهبةُ الدّيْرِ ، فتعرفُني من رائحتِها . تُلقي عليَّ تحيةَ الصّباحِ، وهي تَبتسمُ ، ولعلّها في حركتِها النّاعمةِ هذه ،تحاولُ فهمَ ما يَربطُني ، أنا المعلّمُ والمُربّي ، بهذا المكانِ الضّيّقِ ، مطبخِ المدرسةِ ؟..
_ لابدَّ أنّ رشْفةً منْها بلونِها المَهيبِ ، ورائحتِها الزّكيّةِ ، تشيلُ فيكَ انتعاشًا ونشاطًا ! لذلكَ ، صارَ لي معَ القهوةِ لقاءٌ كلَّ صباحٍ ، وكأنّني أصبحتُ مشدودًا لها بعاطفة ٍلا تخْلو مِنْ حُبٍّ أو طَرافةٍ !.

شلون احارب/ شعر شعبي .............. بقلم : نضال الشبيبي // العراق




شلون احارب
واني ماعندي سلاح
شلون احارب
واني نص هاي الرياح
شلون احارب
والغدر بس هو المباح
شلووون احارب
واني في صدري الرماح
لا ما احارب
واني سر ضعفي السكوت
وليش احارب
وحقي ضايع
من الصغر ،،، لمن اموت
شلون احارب
واني كدامي تبوت
هو ينفع ؟
اسكت وحقي يضيع؟
شلون احارب
واني خاسر
وهاي كل الناس تربح
من تبيع
شلون احارب
واني شاعر
واني مابيدي سلاح
اني بيدي بس قلم
اكتب إجروح الناس
شكد عدهم الم
اكتب هموم الناس
وشكد شافو ظلم
اني شاعر
اكتب احساس مشاعر
ودا اشوف الناس
مظلومه وتكابر
ودا اشوف العاف ارضه
وراح للغربه يهاجر
ودا اشوف الينتظر باچر
واني شاعر
عندي احساس ومشاعر
ودا اشوف الناس بطلت ماتحارب
شلون احارب
اني وحدي اللي شارب
ماي دجله والفرات
اني وحدي بس احارب ؟
شلون وحدي راح احارب؟
اني ماعندي سلاح
وبيش احارب ؟
بس دگلي يلتوم
إبيش احارب
شلون احارب
واني ماعندي سلاح
إبيش احارب؟

عقار الجَّنة ..............بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية




تجادلُ خطوتكَ
إنْ تسكَّعتَ
بالدّروبِ السَّافرةِ
وتلحُّ على رؤاكَ
لتتَّئِدَ فيكَ الجراح
ويندملَ الحريقُ في ارتحالِكَ
حدِّق بموتِكَ المأفونِ
بِصَمتِكَ العاري من الدَّمِ
وانظر
اشتهاءَ التِّيهِ في الأوردةِ
عاتبِ الدَّمعَ ما تشتهي
حاور نحيبَ الجهاتِ
تكدَّسَ خرابُ الأفقِ
في صوتِكَ
وتراكمَتِ المسافاتُ الخائبة
مِن أجنحتِكَ العرجاء
وهامَت بكَ الأوجاعُ
تجرُّ لهاثَكَ وراءَ الصَّقيعِ
وتسألُ اختناقَكَ
عَن طعمِ الضَّوءِ
تنزفُكَ الوحشةُ إلى الصَّليلِ
وموجُ الشَّوقِ
يلاطمُ سخطَ المرارةِ
تأمَّل انحدارَ السَّكينةِ
البلهاءِ
وَثِبْ نحوَ حُلُمِكَ
الذي فرَّ منكَ
ضيَّعتَ كلٌَ الورودِ
التي جَمَّلتكَ
شابَ أنينُ النَّدى
حينَ أسرجتَ انهزامَكَ
لا قوَّةَ إلَّا بنهوضِكَ
فاحتشد
في ساحةِ الرِّيحِ
عرّج على الانهيارِ
اضربه بالسّوطِ إن تلكَّأ
ابتُر عنقَ الخوف
وتحدَّ
براثنَ الهلاكِ
ولا تلتفتْ
لجهاتٍ تخلَّت عنكَ
ولا تصالح
غدرَ الأفاعي
أنتَ الآنَ
سيّدُ الانبثاقِ
حارب مَن جاءَ
ينهشُ أفقَنا
وينحرُ هذا البلد
سورية عِقار
مِن عقاراتِ الجّنةِ *.


إسطنبول

مقاهي الحي ................... بقلم : محمد فاهم سوادي // العراق




مقاهي الحي
اكثر ضجيجا
اقداح الشاي
فنجان قهوة
ساخن جدا
وجه العرافة
لوحة اثرية
تجذب عيون الناس
مونوليزا
حلبة مصارعة
خلف الستار
الهواء و النافذة
عزف منفرد
على الة العود
الرجل العجوز
نشرة جوية
في التلفاز
مذيعة جميلة
احمر الشفاه
على نافذة السيارة
قبلة اخيرة
------------

/24/4/2022/
العراق -مدينة السماوة-

إلى أُمّي رحمها الله ........... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



أُمّي الشمسُ
دفءٌ وسطَ القلبِ، نهرٌ وجنانٌ،
كانتْ هنا معي أشمُّها تعانقني،
تُدلّلني كنجمةٍ،
أراها شمعةً إذا جاءَ المساء،
تخافُ الريحَ..إذ صرخَ الرعدُ .َ،
لمّ تغبْ عنّي ..مرآتي،
إليها يشدُّني الحلمُ..
ُُ تُواري روحي روحَها..
لي بعليائِها صَبرٌ وبَهاءٌ..
أُمّي ..أصرخُ مِنْ دمي بكِ،
إذْ غادرتني عيناك..حروفاً بها عَدَمي..دمعاً ينتشلُني..
بعدُكِ..أنا به سواء..
ماغاب طيفُك أبداً،مكانك القلب
أجدُكِ معي هنا قمراً يسايرُني الدربُ، غصناً إليه أشتاقُ،
شمعةً تضيءُحيثما أشاء..
27/12/2015




(لوحة الحیاة)............. بقلم : دلشاد احمد // العراق




علی الرغم من سواد الغیوم التي غطّت جمال السماء لكنني ٲنتظرُ الصباحَ الجمیلَ بلهفة،لاٲخافُ من عقبات الطریق ولا من العواصف الهوجاء،ٲسیرُ علی عتبة الٲمل للوصول الی الغایة الكبری،مهما طالَ الطریقُ وغطّی اللیلُ بدجاه ٲسواره لكنني لا ٲستكین ولن ٲستسلم لمحن الحیاة،ستشرق الشمسُ وٲنا علی العتبة ٲمشي ولا ٲلتفتُ الی الٲشواك التي تحاصرُ الورود،لٲن الربیع سیٲتي والٲزهارُ تمنحني لوحة الجمال علی الرغم من كثرة العقبات،مهما كانت الصحراء قاسیة و ٲرادت برمالها الجافة ٲن تعرقل مساري فلن ٲرضخَ لها وسٲستمرّ في طریقي وٲبقی في الحلبة وٲقاوم كل لكمات الحیاة.حتی لو ذبحوا كلّ طیور الحب وقطعوا ٲنفاسَ الینابیع وزرعوا حبوب الحقد في دربي لكنني سٲنظرُ الی ضوء الشمس الذي یخرج من بین هذه السحب السوداء وٲستقي منه كٲس التفاؤل لكي یتحقق الوصال.

بغضب يصرخ الأقصى ................. بقلم : ابتسام مراد - سورية



بغضب يصرخ الأقصى
يناشد أمة العرب
ألا هبّوا ألا انتفضوا
برأسي ألف أغنية
تغنّى فتشعل النار
أصدّ الموت بلا خوف
ثائرة عباءتي
وقودها أطفالٌ وشبانٌ
تحدّوا الريح ما وهنوا
عيوني تنادي
ياقومي
هيا بنا إلى الوغى
بغزّةثار بركان
يعلو إلى هام السحب
سيبقى يقذف الحمم
ليسقيهم ويلاً
كما فعلوا


21/4/2022




قراءة في ديوان .. ( راية النّدى ) .. للشاعر والأديب السوري : مصطفى الحاج حسين . بقلم : الأديبة والشاعرة والناقدة : نجاح إبراهيم .

 

شاعر يشفّ ندى ..
هل أقولُ
الحقيقة ؟
================================
وأعترفُ أنني أدمنتُ قمحَ قصائدِ الشاعر” مصطفى
الحاج حسين” كما يدمنُ الجائعُ المهووس بخبزِ
البلاد !
من أوّل قصيدةٍ له ، أعلنتُ قسمي، ألا يبرحني صدقُ
إحساسه ، ولا نبلُ عواطفه ، ولا ألمه العميق ، ولا
قلبه المحشو بالنقاء والجراح، ذو الملامح البريئة
كقلب يمامة تشتهي الأمان.
لن أغادرَ قصائده وإن استعطفتني قصائد تأتي من
جهات مختلفة، فهو الشّاعر المُجدّ، المواكبُ لكلّ
نسمة تأتي بالبشارة ، فتزيل ما تراكم من على
الأجفان.
كلُّ صباح أفتحُ عينيّ لأجدَ الشاعر منكباً ليله على
نصّه ، يُطعمه آخرَ قطرةٍ من الرّوح ، وفي المساء
يختزلُ الوجعَ ليغزله نصاً جديداً يرسله في آخر
الأوقات المستغيثة بحفنة هدأة ، وهكذا دواليك..
فكيف أغادرُ هذا الترف الموجع؟ على الرّغم من أنّ
قلبي رهيف لا يحتمل الألم ، فما فيه يفيضُويتنابعُ ؟
فإلى أين أذهب من هذا الحصار الندي؟ وكيف أغادر
الاحتفاءات؟
مرات استقبلتُ ما يرسلُ بكاءً صامتاً ، يصعبُ أن
أحدّ سيله بأصابع مرتعشة!
ومراتٍ حاربتُ ذلك، بالتجاهل المتعمّد إلى حين، كي
أصونَ هذا القلب الصغير من الوجع:
” الآن عرفت
لماذا القمر يدور حول الأرض
إنه يلاحقك
أبصرته كان يسترقُ النظر
يراقب تحركاتك باستماتة
ويلتقط لك صوراً ..”
وما كنتُ أدري أنني أبتعدُ عن الدواء إلى داءٍ ، وما
كان الدّاء إلا الدواء!.
وحين كان يتأخرُ بريده وقتاً ، أتذرعُ بالصّبر وأفشلُ
في تحمله ، أتذرعُ بالكتابة وأفشلُ، ليس فيها وإنّما
بنسيان ما أنتظر، علماً أنني أدرك أنّ الذي أخّر البريدَ
هو بكاء الشاعر، وتعاظم اغتراباته ، وحنينه المغروس في الحبر صفصافاً يدقُّ أجراسه، ليعزفَ سيمفونية القهر والشوق والغُصص، وأعرفُ أنه- كما كلّ مرّة- في حوار مع نحيبِ الجهات ، يحاصره الخرابُ الرّوحي، وأنه يحاولُ أن يصالحَ نفسه لتتواطأ مع ما يشعر به ، لتنبلج قصيدة تسافرُ منه إليّ:
” حاور نحيبَ الجهات
تكدّس خرابُ الأفقِ
في صوتك
وتراكمت المسافاتُ الخائبة
من أجنحتك العرجاء
وهامتْ بك الأوجاع..”
أعرف أنك في هذه الدّائرة، وأتجاهلُ ما أعرفُ،
لأصبرَ وأنضحَ شوقاً لما يجيئ.
أريد للصفصاف أن يعلن قياماته مع الرّيح، وللكرزِ أن
يُزهرَ، وللضوء أن يُثمرَ.
لهذا أودُّ أن أهمسَ في أذنِ الشّاعر، وأكتبَ بشكلٍ
غير متعارف عليه في كتابة المقدّمات ، ليشكلَ
همسي شاطئناً، أو جسراً يمتدُّ من دهشةِ ما بين
عينيّ ودمي اللاهب ، وما بين القصائد المترفة
بالألم والرغبة في السلام، وأصداف من أريج محبّة،
وأسراب يمامٍ يعلو، ويعلو، ثمّ يحطّ على قلعة
الإباء ، يشي بما حمّله الشاعر المنفي بسربالِ
الاحتماء إلى أمانٍ مفقود، وداليةِ شوقٍ ، وشجرةِ
بيلسان تسّاقط شموساً وفراشاتٍ وصوتاً معشّقاً
بالحبّ ، وكفين فيهما من سنابل البلاد..يا للبلاد!
كم فيها من رائحةٍ تعبقُ في قصائده ، تجعلُ القارئَ
يسجدُ عند عتباتِها، وفي الصدر تتلى سِيَرٌ، تبدأُ من
أوّل رُقمٍ طينيّ، إلى ما بعد دواوين الدّم الظامئ
لملحمة الهوية، والوطن الذي يبقى ما بقي الإبداع:
” كلُّ المدائن
خُلقتْ من ضلعكَ
سيقولُ المؤرخُ:
كانت عصية على الغناء..”
فالشاعر يمضي حاملاً الجرحَ ساريةً، يقبعُ الحزنُ في
حنجرته ، ويكثر الشوكُ في طريقه ، وعيناه يَسكنهما الصّمتُ ، ويبقى كالقديسين في محراب القصيدة ، يؤرّث عسلَ الكلام، أميراً للحرف في زمنِ انهياراتِ القيم ، يستمطرُ من نداه كلّ برهةٍ قصيدة، تنقذُ ما يتماوتُ فيه ، تحيي رميمَ الوقت ،ولكن لابدّ من المرورِ بأزقةِ الموت، ودهاليز الألم كي يدلج إلى ساحات الحياة. لا بدّ من العتمة لكي يبهرنا مطلعُ الشمس، لا بدّ من الظمأ كي ندرك عذوبة الفرات ، فيا:
” قلب النور
ستنتهي المأساة بالفرحة
ويعمُّ الغناء..”
وأنا لستُ أنظرُ أمام مواتك وانبعاثاتك أيّها الشاعر ،
وإنّما هي روحي المؤمنة بك ، وبما يتقاطرُ من مداد
قصائدك من ندىً، فسيّد الانثيالات أنت ، وحامل
راية الندى. وزّع علينا من غدقكَ ما يجعلنا ندهَش :
” وزّع عسلَ الشهقة
على جسم التلعثم الباكي
سيّد العشق أنت
إذ تمطر بالاكتواء
ناسك العفّة الوارفة بالياسمين
ذائع الحبّ النبيل..”
هي قصيدتك المكتظةِ بالوهج ، ونبضك الممتلئ
بالشوق، وقدَرك تمشيه فوق الجراح ، يكتبُ لك
طريقاً ممتدّاً فوق الدّمع ، لتغني القصيدة الحلم،
وتمشط شعرَ الشمس.
فمن منكما يستطيعُ مغادرةَ الآخر، وقد سكنتك
كأنثاك، وأنت تسكنها خالقاً وباعثاً؟
كلاكما يحتفي بوطنٍ سُقي بروح الله ، لهذا تسامى
فيكما ، ورحتما معاً تتباريان على رسمه ، فيجيئُ
الوطنُ راعفاُ بالدّم، وتارة بالقضاء والقدر وبآياتٍ من
طهر ، وأخرى من ضوءٍ وعشقٍ وعشبٍ وجرح و..و..
ياااه!
مصطفى الحاج حسين!
أيّها الشاعرُ الصّامت ، المُضمخُ بحزنٍ عميقٍ ، تشهد
عليه أخاديدُ الوجه ، ومساربُ القلب، والمسافاتُ
التي يناظرها كلّ صبح ، والحلم الذي يشكله عند
مطالعه ، والوحدة التي تدعوه لأن يكتب. هذا ما
جعلك قادراً على سكب ما في ذاتك في القصيدة ،
يا أيها الشاعر، الذي يسكب ذاته في قصيدة!
فتبعثُ فيها إثارة ودهشة وشمولية ، تبحثُ في كلّ
منها عن شكلٍ جديدٍ ، أنت الذي تسألني عقب كلّ
قصيدة : هل جئتُ بجديد؟
أظنك تقطف الإجابة من سؤالك لأنه مأزوم مثلك،
ولاهثٌ إلى شرفات الشروق. إنك لتأتي بما هو
جميل ، شكلاً ومضموناً ، وتُلبس كلّ قصيدة وشاحاً
ملوّناً. بالله عليك كم عدد الأوشحة التي صارت في
حوزتك؟! هل وصلت الألف ؟
قد اكتمل المهر إذن ..اعقدها واصنع أفقاً من ألوانٍ
تضاهي به ألوانَ قوسِ قزحٍ ، لنزفّك إلى حورية
الإلهام التي تنتظرك في (حلب) ، فتؤجج الحدائق
والغابات التي تتحرك أمام عيني كلّ متلقٍ؟
أجدك تسأل غير مصدقٍ، أنّ قصائدك تحرّك غابة من
الدّهشة والشفافية؟! هي على شفافيتها متعدّدة
الطبقات النصيّة ، قابلة لأن توقظ الرّؤى، فتنثالُ
القصائد رائحة ولوناً ، بحيث تأخذ المتلقي إلى
فضاءاتٍ من ألوان راقصة :
” يا طائر الفينيق عجّلْ
هذا الرّماد فتنة بلادي
هذا الدّم نزيفُ دهشتنا ..
امدد يدك لرائحةِ النهار
فكّ أزرار الشهوة الرّعناء
حطمْ أغلال الموج..”
ثقْ بي ولا تكنْ مثلَ “ماكبث” الذي ظنّ أنّ غابة “
بريام” ثابتة، في حين أنها كانت تتحرّك! وهل كانت
زرقاء اليمامة تكذبُ؟!.
تلك قصيدة مصطفى حاج حسين. تقرع أبوابَ
الرّوح، فتُدخِل إلينا الفرحَ، والضوءَ، والنبيذَ والوجدَ،
تدفعنا لأن نفتحَ أعيننا المندهشة .
وتلك ذاته الشاعرة، المفعمة بصورِ البّهاءِ والجمالِ ،
والتي تقفُ حارساً أمام بوّاباتِ الحَرفِ النبيلِ ،
والغابات التي تتحرّك فينا ، فهل صدّقت كيف
تتحرّك الغابة أيّها الشاعر؟إنك تعتلي رايةً من ندى ، تبحثُ في كلّ نصّ عنطريقة للخلاصِ والأملِ ، والرّغبة في التوحّد مع النصف الآخر، مع المرأة والاتحاد بها ، لتشكلا كوناً مفعماً بالرّوح والأسرار.
هي رغبتك واشتهاؤك الأكيد ، بشغفٍ تكتبُ عنها ،
تمتطي حلمَ اللقاء ، وصولاً إليها، إذ لطالما بوّأتها
مكانة رفيعة ، فحضورها يُشبه رؤية ليلةَ القدر،
لتأتي القصيدة هاتفة بسحرِها ، تدفع كأس نذرها ،
نخب الألوهة العابق:
” ينحني لك نبضي
بخشوعٍ جمّ
يُقبّلُ أصابعَ عطرِك
ويقعدُ فوقَ سجّادة الابتهال
يرنو لعينيك
بعطشٍ طائشٍ
أيتها الأنثى
المخلوقة من نور
في راحتيك يسكنُ لهاثي
ومن على بُعد المدى
يتناهى إليّ ما فيك من بهاء..”
هي المرأة المغايرة، التي تأتي فتأتي معها الأقمارُ
والنجومُ والهمسُ المقدّسُ، والفرح بلونِ عشبٍ
مندّى ، لا تستطيع فصلها عن عشقك الآخر /الوطن
الذي صعب علينا أن نفرّق بينه وبينك ، وبين
حبيبتك.
الوطن الذي شكّل لديك هاجساً يتعدّى المسافات،
تتراءى لنا نغمات ترصدُ صوراً لداخلك ، إشعاعاً
يتنافرُ إلى الخارج ، إلى جسدِ القصيدة ، رافلة به،
هاجساً كان بذرة، ثم نبتت، فأورقت، وتجذرت مما
ألمَّ بالوطن وبك ، فأثر كلُّ ذلك فيك تأثيراً عميقاً،
ولم تستطعْ أن تواربَ تلك الموجات أو تسترها ،
حتى تراكمت وانفجرت. تلك هي رحلة هاجسك
الأليم ، أن يعود الوطن إليه الأمان ، والبهجة إلى
المهجة ، أن يعود إلى أبنائه ، إليك ، طاوياً كلّ
اغتراب وغُصّة وضياع.
أجدك تصلي مغمضَ العينين، تقولُ في سرّك: ليت
هذا يكون.
ولكنه لن يكون إلاّ كما أردتَ أن يكون ، في الشكل
الذي ترتئيه، والصياغة التي حلمتَ بها. لكن سيبقى
الهاجسُ متنامياً، فما لديكَ من نماءٍ غريبٍ في داخلك لن يضمحل ، هاجسك اللا ينفك يتوالد ، آنى له أن يغادرك؟! .
أتدري لم؟ لأنك شاعرٌ مسكونٌ بالأوجاع وبالندى.
ولأنّ عندك رؤية وشعرٌ ، وهل ثمّة شعر دونها؟
كثيرون من الشعراء لا تتوفر لديهم فيما يكتبون ،
لهذا نجدهم أمواتاً، بينما أنت ستبقى على قيد
حياة . لأنك زاخرٌبها ، لديك الشمول ، والعمق والحلم
والقدرة المذهلة على التخيّل ، إضافة إلى الموقف الواعي. وعلى الرّغم من أن الرّؤى الغالبةعلى قصائدك هي رؤى سوداء ، بيد أنّ الأمل والبشارة موجودان في عشقك الكبير لتلك المعشوقة، التي استطاع أن تماهيها بالوطن،وبالمدينة الأثيرة لديك ألا وهي حلب.، حيث تأتلق كمكان داخل القصيدة ، ولأنها واقعة في ضيم الإرهاب ، فالشاعر الذي تكونه قادرٌ على التأثير
والاقناع ، ودلالات المكان لا تغادر عشقه له، فمنه
تأتي البداية وإليه تنتهي الطرق والدروب، وما بين
الأمرين رحلة اغتراب وضياع وألم وحنين وأمل
كبير بحجم حلب .
ولعل ما هو لافت، ثمة وحدة عضوية في كل قصة ،
جلية الملامح ، يانعة الاشراق ، مكللة بلغة متجدّدة ، تسعى كما كلّ مرّة بحثاً عن الانتقاء واختيار اللغة المعبّرة ، والصورة المكتحلة بالانبعاث، لتأتي القصيدة بعشقٍ تحبّر بياضه الأليم،بما يمتلكُ من فطرةٍ شعريّة ، وأفكارٍ منمّشة بجراحِ الواقع وغبار المعاناة ، وشقوق الوقت ، يكتبها بسهولة ودون افتعال أو احتباس، تهدلُ في وجداننا دون استئذان ، راتعة بجمالياتها ، نلامسُ فيها بساطة التعبير، على الرّغم من رمزيتها وعمق إيحائها ، ولعل ما يُدهشُ أنها تختمُ دنانَ حضورها.بالتفاؤل والحبّ السّامق.
فيا أيّها المصلوبُ على رايةِ الندى !
كلّ القصائدِ تتقاطرُ منك ، خطواتٍ في طريق
الضّوء، لتجعلَ منك فاتحاً قديماً على بوابات الألم
النبيل .
كلّ الأقصية تأتيك، أنت الذي تغرّب وما كان يرغب ،
فجددتك القصائد انتماء كل حين إلى الجذور ،
وصارت العناوين تأخذ عناوينها بفخرٍ ، حملت سيفاً
لتواجه به ظمأ الرّحلة ، وأشواك الطريق وعراء
الطريق، فنبتَ قدّاح على خدّيه ، ورفعتَ وأنت
مفعمٌ بالجراح راية الندى.
ياصاحب الندى !
سلامٌ لقصائدكَ التي أحالت السّكاكين إلى عشب وندى، والظلمة إلى فجرٍ، ومواسمَ الحداد إلىأغنيات خضراء.
لاهفة كنتُ وسأبقى إلى سحر عبارتك ، إلى مطرك
اللا يقف ، إلى عطاءاتك ، أحسني حين أقرأ قصيدة
ما لك ،أنني أقرأ شعراً له سحر وغواية، منذ عهد
آدم واغواءات الشجرة وهي تصعد في شرايين
الشهوات، تحملها في جيناتك ، تشعلها ناراً وإبداعاً
لا ينطفئ . أتخيلك تطرق برأسك حياءً ، بيد أنني
ما غاليتُ بما باحَ حبري في حقِّ قصائد لها اشتعالُ
الندى.






إسراء امرأة............ بقلم : لميس سلمان صالح - سورية




امرأة إلى غروبها..
مشرقة
من حقيبة الظلام..انسلت
عند آخر نغمة
في منعطف زمن
قصيدة الشجن...
فباتت قافية ألم...
خفر الشواطئ ترجلت
تغلق ثقوب الترحال
واليقظة تقلم مد الموج ..
تلابيب الروح تبتلع عواء الصمت
وألسنة الشوق
في صعود لا تنام
بين أنفاس ضوء اصطفاء
يدغدغ صمام الوتين
فيتسلل عطركَ
منعشًا ضفاف قهوتي
لهاث النبض يناغي الحنين
كناي ..
يضجّ بسكرة الحب
تتقلب في بئر يفور بالجراح
هكذا ننصب الشراك لبلسم الشفاء
وكلُّ شيءٍ
أنضجته يد القدر
لنصحو وأزيز الصمت
ابتسامة هرمة ...
..... بفصولها العابثة
تخطف بياض العقارب
لأرض تربتها زجاج
إن خطونا ..
تنزف الجراح غصة ...غصة
منذ دموع الميلاد
أنظر إليّ
وفي غفلة مني
يتساقط كلي ..
أوراق الزمن مكفهرة
نذور المعبد مغطاة
بألف عام من الصقيع ..
في انتظار رحمة
هكذا....
هي غيبوبة نداءات
مستلقية على وسائد الهدب
في لحظة الإفاقة
تتورد إشراقة نور
على أرصفة أحلام المرايا
بعض أمل عطشان
يقرع أجراس الكنائس
ليعلن من أعنة المآذن
صوت حب
يأخذني من نفسي
متأبطة تغريدة
لأبدأ إسرائي
إلى قصيدة كتبها الحلم
بندى حنين الشام ..

سارَ الليل............... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق




سارَ الليلُ بِلا خُطى،
سارَ كثيراً، إلى مَتى؟
سارَ بلِا جدوى مِنْ حروفي،
أغْفى..وأصْحى .إرتمى فَوْقَ جبينِ الهمسِ، يأتي بغبشِهِ منْ دونِ ألمٍ، مِنْ دونِ منفى، وبِلا جدوى روحي،
إنْ سَكَنَتْ بينَ ثنايا الصَّمتِ،
مِنْ دونِ حبٍّ، مِنْ دونِ فَجرٍ،
وبلِا مأوى، أيَّانَ..ومَتى ؟
قريبٌ..بعيدٌ، وجُرحٌ نازفٌ،
ودَمْعٌ بي قد إشتكى.

27\4\2014






تلك المساءات ........... بقلم : زهراء الهاشمي // العراق



في تلك المساءات
الخالية من أي حلو
إلا الذكرى
التي صنعناها معا
أسترجعها
أتحسسها بأنامل
القلب
أستعيد سويعاتها
القالية
كم هي جميلة
تلك الامسية
التي جمعتنا معا
على شاطئ الفرات
تحت ظل شجرة
صفصاف عجوز
أحتضنتنا بكل حنان
وأنت قبالتي
تنفث دخان سيجارتك
وتتأمل في عينيَ
بكل عشق وولَه
وراحت أمنياتنا
تجول بنا بعيدا
حتى النهر لم يكن
يستوعبها..
مازلت أسترجعها
بكل حنين وأردد :
( أنا وانته ظلمنه الحب )

حكاية عشق .............. بقلم : نصيف علي وهيب // العراق





بقلبي والعين، أرى زهوَّ حياتي يتجلى فرحاً، بين أناملي والسطر حرفٌ يبني مدينةَ حبٍ، تصير عشقاً لفجرٍ، تبتهلُ فيهِ الأمنيات، أتلمسُ درب الوعي بما أقرأ، لأقاومَ بالكتابةِ ألمي، شاعرٌ بالآخرينَ ونفسي تناجي بالكلماتِ طمأنينتها، نورٌ تلألأ شهراً، كلُّ لحظةٍ فيه، سلامٌ من سلامٍ لسلامٍ، حكاية عشقِ العصور دائماً رمضان.

202‪2/4/18

الى ال.. قصيدة الحمقاء أو : صاحبة رواية.. ذاكرة الحقائب ...... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب




حماك الله استاذي الجليل...
الشاعر محمد الزهراوي..!
لك في القلب نصيب ليس بالهزيل
محبتي حتى الرضى
--- ر . م . الأنصاري الزكي
--------------
لا تنسي..
أنك منذ الأزل
والى الآن
وحتى الأبد..
حبيبة قلبي
الغريقةُ به..
وزوجة روحي
في الدنيا بل
وكذا الأُخْرى..
بعلم الغيب كما
في العَلن والسِّتْر
هذا ليس كما
لو كنّا خُرافة ؟
لأنني من
نهْد حرْفكِ..
رضعت الحُب
بين يديك تعلّمْته
وبلغة عينيك على
جنائِن صدرِكِ الوَثيرِ
بِفُحْش المُجتهدِ..
كالقرآن حتى
ترْضيْن حفظته..
ألم أكن أُمِّيا في
الهوى قبل ذاك ؟
ثم إلى الآن وأنا
أتساءلُ إن كنْتِ
آن ذاك تلْعبين
معي لُعْبَةَ نرْد..
أم أنّكِ
كنتِ تُحِبّينَني
بِبَراءَةِ طِفلة ؟
كُنا زوْج حمام..
اقترَفْنا مَعا كُلّ
الخطايا كما في
مبْغى أوْ كُلّ
الحماقاتِ كما
في بار !
أرأيْتِ حبيبتي ؟
وهل تذْكُرين..
كمْ كُنّا جَليلَيْنِ
ونحن بالفِطْرَة
على ذلِك الحال..
كما في ليْلَة
القدْر عِند أداءِ
صلاة التّراويحِ ؟
أنا الآن مَحْمومٌ
بِكِ والحرْفُ يشهد..
أنّني أحْيا وأعيشُ
تِلك المَباهِجَ
القُرْمُطِيّة مَعكِ
والصّدى لمْ يزل
يُرَدِّدُ مِن حولي
وفي المدى..
كما في الّلوْحِ
المَحفوظِ ضَياعَ
كُلِّ آهاتي..
على آياتِ بوْحكِ
في رِحابِ هذا
الوُجودِ وجُرْحِيَ
العميقُ كبِئْر يوسُفَ
يُعانِق أمام
المَلأ جُرْحَكِ
العارِيَ الغَضّ؟

 





ودّعْ مناك/ الى المرحوم الشاعر عبد الزهره خالد ......... بقلم : فيصل البهادلي // العراق



ودّع مناكَ ، العمرُ نشحته سدىً
واللوحُ مكتوبٌ بمدِّ اللحظة الأولى
ونشأةِ حلمها الأولْ
بهذا السور من فجرٍ الى القبرِ
.. ........ .......
كلُّ القصائدِ تمنحُ الأعمارَ
أسفاراً تنوعُ يومها
وتطيلُ من الق الدقائقِ
في عروق الزهو في الصدرِ
لكنَّ في وجعِ المخاضِ
ترى السنابلَ من حروفِ الشّعرِ
قد زادت بهاءً والحقولُ ترنّمت
والماءُ فاضَ
على شواطي حلمكَ المدفونِ
في الشطرِ
ودّع مناكَ بحرفكَ الموجوع
في صمتٍ الى وترِ

مواقد الفقراء ............ بقلم : علي البدر // العراق





علي البدر
لنْ ينطفئ قِنديلُ الطفولةِ،
وما عادَ الصَّبرُ نَبتَةَ قاتٍ
سيعيشُ العراق
وتُرَفرِفُ َأَشرعَةُ السِّندباد
وتَزهو رايةُ الأَحرار
ويتوهّجُ الجَّمرُ في الرَّماد
وتُشعَلُ بمواقدِ الفقراءِ النارُ




حاكي لغات الطير ............ بقلم : فيصل البهادلي // العراق



حاكي لغات الطيرِ أو حاكي الزهور ْ
وتغلّبي بالحلمِ في نشر المرادَ
إذا طغى..في القلب أو بين الشّعورْ
وتبسّمي للرّيح سيدتي
عند امتلاء العينِ
في برقِ المنى
وتماسكي في لحظة الرعد الّتي
أزفتْ بنيرانِ الحضورْ
وتعلّقت في هدب عينكِ
حين فاضَ البحرُ فيها والصّدى
يحكي نهاياتِ التردّد والمصير
ولتكتبي الشّعرَ الملاصقَ للنّدى
فوقَ التورّدِ من شفاهكِ والخدودِ
لكي أرى مجد الحروفِ
ولونها في ظلِّ من أهوى تسيرْ

20/4/2022

لِلسِّيْرَةِ أَلْفُ حِكايَة .............. بقلم : اسماعيل خوشناوN // العراق




لِلسِّيرَةِ
أَلْفُ حِكايَةٍ
طِفْلٌ مُسِحَ فَمُهُ
فَنُحِتَ لَهُ السُّكُوتُ
شِعاراً و هِوايَةً
لُعَبٌ
أَصبَحَتْ شَيْخَاً
كُوني وَقُوراً
فَقَد جُسِّمَ لَكَ السُّكُونُ
حَتَّى الْبِدايَةِ
شابٌّ
أَصبَحَ الْغَزَلُ بَعدَهُ
أَرمَلاً
مَعرَكَةُ الْجَدَلِ والسِّياسَةِ
قَد سَرَقَتْهُ
مِثْلُ الرِّوايَةِ
رَجُلٌ
يَبْحَثُ عَنْ فِراشِهِ الْمَفْقُودِ
فَالرَّاحَةُ
صُورَةٌ
عَلى جَبينِ وِسادَتِهِ
تَنْسِجُ مِنَ الْقِصَّةِ
كُلَّ الْخَفايا
عَجُوزٌ
عَلى مَهْلٍ
تَعُضُّهُ الذِّكْرَياتُ
وَتُرجِعُ بِهِ
مِنَ النِّهايَةِ
إِلى الْبِدايَةِ
فَلِلسِّيرَةِ
أَلْفٌ
بَلْ أَكْثَرُ
مِنَ الْحِكايَةِ
*******
٢٠٢٢/٤/٢٤



سكر بفكر ............ بقلم : رشيد الأطرش - المغرب







نشاهد بعضنا بعضا
صرنا مدمنين
على جاذبية فاسدة
نسب بعضنا بعضا
نغتصب حياتنا
نركض نحو لقاء الذئاب
أوٓ تقطعت بنا السفن
على زمن التفاهات؟
و في الفكر نواميس الاختلافات!
يا وقت قم بتعليق رحلتك!
لعل تسلسل الأيام
يستأنف مساره
وتستيقظ حواسنا
عند رؤية السراب
يدي فوق يدك/يدك فوق يدي
نرقص حول النور
في حالة سكر بفكر
مواقدنا تصدر اللهب
رؤية هادئة
لن يحترق الامل!
لن يحتضر عند قوافل
الذئاب.
شفشاون ..المغرب ... 26/04/2022 ..

فَليعلمَ الشُّعَرَاءُ............ بقلم : عطايا الله // العراق



فَليعلمَ الشُّعَرَاءُ
أنِّي لكَ دُون سِوَاكَ
حَبِيبَةٌ مُقِيمَةٌ
وملهمةُ الْحَرْفِ الشغوفِ
للعناقِ . .
كَم أُحِبُّ أَنْ نذويَ مَعًا
فَنَكُونَ تهجداتِ قَصِيدَةٍ
لَم تُكتبْ مثيلتَها بَعدُ

اتحدّى المسافةَ ................ بقلم : سامية خليفة _ لبنان



اتحدّى المسافةَ
أحوّلُ اتجاهَ الرّيحِ
بأنفاسي
أبسطُ تأملاتي أوشحةً
أخيطُها على مقاسِ آمالي
فلا حياة تليقُ بعيونٍ متقرِّحةٍ
ولا شمس تدفئُ الأوصال
إلا شمس الحقيقةِ
الأشرعةُ تكثرُ ما نفعها
والعاصفةُ المدمّرةُ واحدة
ذلك الليلُ الذي يلفُّ القلوبَ بصقيع الوحدة
منه أرتجفُ، فالوداعُ يقتربُ
والمركبُ يبتعدُ
يختلسُ الضَّحكاتِ
يومَ تجذرْتُ انتظارًا
وصعقتْني الخيبةُ
سخرْتُ من الخذلانِ
جمعتُ أبجديَّةَ الحبِّ ذكرى
نثرتُها صدقاتٍ في قصائدَ
سأنعتقُ من قوى الظَّلامِ
أتجذَّرُ كنخلةٍ
لا يجفُّ بها نسغٌ
أو ينحني بِها جذعٌ
أخواتي الدَّمعُ والحنينُ
أنا العاشقةُ
حبيبي قطعَ عقدَ الوفاءِ
تطايرتْ حباتُه...جمعتُها بكفّي
رميتُها في البحرِ
ناديتُكِ أيَّتها الأمواجُ
أينَ أياديَكِ
تشكِّلُ عقدًا فريدًا
تلبسُهُ لحبِّيَ المكبَّلِ
بألفِ سؤالٍ وسؤالٍ؟

أوجـــاع المـــاضي ............... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





عثرت بدربٍ،
وخيّل الهّم في أثري
الماضي أوجاع،
أقلّب بحذر
بكفيّ كتاب الليل،
يقرؤني
تاريخ حكمة وعبر
ماتت كل النِعم
جناحيّ بنبت من جزري
دعني يا دهر وغض الطرف عن كربي
فليست غربة الارواح إلاّ
مساء كالصخر
جزري نائيات في بلاد البحر
على شواطئ الرحيل،
اشرعتي ماتت ،
عليها طيوري
صداي صار بين النجوم ،
لحنا غبيا
بملاعب الاتراب ،
شعشع الضحى
بسكينة عند الاصيل وهدأة الشمس
وبالليل بالعين الغريرة
بمواكب الاحلام في الاسحار
يقينا يا فجر
حلم بقيتي الا يموت
شعّ المغيب كناري
خلف الميعاد انحسرت
ستائر الغيب
عن ابعاد منآه
ففي ثناياي رجع من بقاياه
هل في الموت من بلغ تحط الشجوي
على اعتاب مثواه
خفايا الدهر غادرة
وفي الغد نتوارى من شظاياه
**********

العراق/بغداد
23/4/2022

البقاء لله الشاعر الأديب عبد الزهرة خالد والنفس الاخير .........




رحمك الله وجعل الجنة مأواك وألهم ذويَك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
.
الشاعر الأديب عبد الزهرة قامة أدبية مرموقة له باع طويل في الشعر والأدب والثقافة.
عانى كثيرا من المرض. وكان مؤمنا بقضاء الله وظلّ وهو على فراش المرض يقدم العديد من القصائد الجميلة وهو يرثي نفسه.
للفقيد الرحمة ولآله واصدقائه ومحبيه حسن البقاء.
ولعل نصه (النفس الأخير) التالي يعطينا فكرة كم كان هذا الفقيد مؤمنا ومثابرا ومسلما أمره لله بحيث لم ينس ما تعانيه الناس في هذه الأيام:



النفس الأخير
—————
أتناولُ وقتَ الفطورِ
قدحاً من اللامبالاة
مع كسرةِ أملٍ بائنةٍ
في قدرٍ مطمور ،
مع عددِ قليلٍ من السجناء
في معسكرِ تحريرِ الروح
من رذائلِ الحكام ،
كنتُ أتزعمُ إحدى العصابات
قررتُ ذاتَ حبسٍ انفرادي
أن أشقَّ نفقاً يؤدي إلى العاصمةِ
بغداد ، أخططُ مع المجرمين
أن نصلبَ الخريطةَ بمحكمةٍ صورية ،
القاضي الأول من عصابتنا
هو الآخر قررَ ألا يكون إلا مع الذي يكون
مثلنا ، نشبهُ الحرفَ المثبتَ
في بطاقةِ أحوالنا الشخصية ،
أنّنا موزعونَ على نسائنا بالتساوي ،
ليس فينا مغبون ،
الفائضُ منا جنديٌ يقطنُ على الحدود
أو أدنى بشبرٍ واحدٍ
سريرهُ الخندقُ
يتوسدُ العتاد ،
تغطي بياناتُ المعاركِ رسائلَ حبيبته ،
بعدما تهشمتْ ملاعقُ النبشِ ،
التوى مسارُ النفق ،
أنهكَ اللهاثُ القدرةَ العقلية ،
قلتُ لجماعتي
-ساعة الترويضِ المسائي-
أنّ قضبانَ الحلمِ محدودةٌ
لا تتعدى دائرةَ رغيفٍ ولا تتخطى مواقدَ الطهاة ،
أثناءَ النومِ الاجباري
كتبتُ لنفسي قصاصةً
قبل أن أدسّها في جيبِ بدلتي الوردية
"أنا لستُ مناسباً لكلِّ الاحجام
لم أكن يوماً
مفتاحا بيد السجّان ،
لم أكنْ حصانا
أركضُ أمامَ الحوذي
أقودُ نفسي بنفسي
إلى الأعلافِ والمرجان
أتزودُ من أصحابي
أدواتِ الكتابة ،
استعيرُ حقيبةَ الصيّدِ من الكسلان ،
أما الحياةُ عندي
كسيجارةٍ ترمى على جنبٍ
حينما تصلُ إلى النَفسِ الأخيرِ" ٠٠
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١١ - ٤ - ٢٢
.
لك الرحمة أيها الكبير
...

محبتي