أبحث عن موضوع

الخميس، 10 مايو 2018

نعي الروح .................. بقلم : لطيف الشمسي // العراق




الحطاب...
يمتلك فأسا عدوانية
النوايا...
قطعت بكل قسوة
آخر جذوري
الممتدة تحت مقابر
العشاق...
لم أحزن كثيرا
لكن اليد
التي حملت الفأس
كانت تزغرد
وترقص بفرح
هستيري
وهي تقطع أغصاني
الخضراء
بينما روحي
كانت تنعى
بقايا الشجرة
التي تحولت الى حطب
ينتظر فوهة
النيران....

الأربعاء، 9 مايو 2018

يسكنني ...................... بقلم : حسين اعناية السلمان // العراق



يسكنني وعينيك صمت المقابر . لم تعد شفاهنا تبتسم .

ندور دورتين . الاولى حول نهر شاكسته الرمال . 
الاخرى حول جبل من نار . 
نبحث عن ذات الحقيقة بين قيل وقال وأحاسيس بالحب مبتلاة .

أُغْرِقَ ظَمَأً .................... بقلم : إنعام الشيخ عبود // العراق




مِنْ خمرةِ السّواحلِ
وجوهٌ سمراءُ معرّقة
لوّحتها شمسُ ظَهِيرة
أضاءتْ سريانيةَ العشقِ
اشْتهتِ الغناءَ رغم تَيبُّسِ أفْوَاهِهَا ...
رحيلُ المراكبِ غربةُ المرافئِ..
توّاقَةٌ..
مشتاقةٌ لتراقصَ الفراشاتِ غِبطةً
لكنّ المَقامَ للسّافِلين باقٍ ..
تموزُ عيونٌ مُضْطربةٌ ..
جُوعٌ باشِقٌ... وعيدٌ آفلٌ
بكَفِّ طفلةٍ
نَدًى وشموعٌ بلانوافذَ
حملَ ضحكةً مأفونةً
لزهرةٍ حُبْلى
حيث الصمتُ يُدَوِّى
تمّوزُ جاءَ يستغيثُ ظمأَ العطَشْ ..
أُغْرِقَ ظَمَأً ....

أمّهاتي ................. بقلم : قاسم حسين // العراق






1- أمّي ..
رمتني إلى القارّة الثامنة..
لتتأكّد
إن كانتُ قادراً على العودة


2- إزدهار ..
فرشتُ جميع طرقي بالزهور
وفتحت لي طريقا في جميع البحور
وأعطتني معدّات الدّفاع عن النفس ..
--------------------------

* مها
ترزقني كلّ صباح بقبلة
وخبزة .. وغمزة ..
معدّات الهجوم …
///////////////////////
1- أمي .. نفسها أمي
2- إزدهار .. درّستني اللغة العربية

أنِــينِ الأَلَــم ...................... بقلم : محمود الحاج سعد العانِي // العراق




نَسَتْ بِسَوادِ اللَيلِ جُلَّ مصائبي
فَتُهْدي جَحِيمَاً حازَ شَتّى العَجائِبِ
تَبُوحُ بِشَوقٍ مِنْ عَظِيمِ شُجُونِها
إلى اللهِ تَشْكو مِنْ سِقامِ المَكارِبِ
وَكَمْ عاتَبَتْنِي في شِتاءِ ظُنُونِها
وَقَسْوَتُها تُضْنِي بِحِبٍّ مُعاتَبِ
تَلُومُ سِنِينَاً مِنْ جَفاءِ عَذابِها
تُذِيقُ لَظى جَمْرٍ بِحَرِّ النَوائِبِ
تُبيدُ بَقايا مِن ضِياءِ سَرابِها
جَرى بِينَ صُلْبٍ مُغْرَمٍ وَتَرائِبِ
تَقُولُ وَداعَاً عِنْدَ بُعْدِي وَما دَرَتْ
بِأَنِّي ذّبِيحٌ دُونَ بَطْشِ المُحارِبِ
جَفَتْ مُونِساتِ الدَّهْرِ إلا عِجافَها
أَتَتْ مُوحِشاتٌ حَمْلُها بِمَثالِبِي
تُسامِرُني الذِّكْرى وَطَعْنٌ بِخافِقِي
رَفِيقِي أَنِينٌ فِي الأَسى المُتعاقِبِ
سَقَتْنِي بِداءٍ مِنْ رَحِيقِ سِقامِها
وَكُنْتُ صَحِيحَاً قَبْلَ هذا التَجاذُبِ
سَلَكْتُ دُرُوبَ الخَيرِ فِي كُلِّ مَوطِنٍ
وَضَنَّتْ بِها الأيّامُ عَنّا لِخائِبِ
دُمُوعِي أنِيسي في سُباتِ ظَلامِها
وَصَمْتي صَدى لَيلٍ طَويلٍ مُشاغِبِ
وَما بِي سِوى حُزْنٍ أَلِيمٍ خَلِيلُهُ
دُمُوعَاً بِها قَهْرُ السَّعيرِ المُداعِبِ
شَدَدْتُ رَحِيلَاً عَنْ دِيارِ ضَياعِها
وَذُلُّ أساها قَدْ أشابَ عَصائِبي
فَلِلهِ دَرُّ الصّبِّ إنْ هاجَ سَيلُهُ
وَلِلهِ دَرّي عِنْدَ ظُلْمِ الأقارِبِ
شَرِبْتُ مُدَامَاً مِنْ ثَمالَةِ خَمْرِها
رَوَتْ عَطَشِي طِيبَاً بِشَهْدِ المَشارِبِ
بُلِيتُ بأوجاعٍ تُزِيلُ جِبالَها
دُجى لَيلِها قَعْرٌ لِبَحْرِ الغَياهِبِ
تُضِيعُ مِنَ الأحلامِ عُمْرَاً فَنى بِهِ
رَبِيعَاً مَضى ظُلْمَاً بِلَسْعِ العَناكِبِ
وَكَمْ عانَدَتْنِي فِي صَفاءِ وِصالِها
تَحُوكُ دواهِيها بِمَكْرِ الثَّعالِبِ
بُلِيتُ وَجِسْمِي مُثْقَلٌ بِجِراحِها
تُمَزِّقُنِي إرْبَاً بِشَقِّ المَخالِبِ
هَجَرْتُ صَبا حِبٍّ بِهِ القَلْبُ مُولَعٌ
فَضاعَـتْ عَنِ الدُّنيا سُمُوَّ المَآرِبِ
دِثارِي بِها لَثْغُ السُمُومِ بِهَجْرِها
فَتَسْلِبُ سَعْدَاً فاضَ مِنْ صَدْرِ واثِبِ
أَنُوحُ مِنَ الآلامِ قَهْرَاً بِمُهْجَتِي
وَنَحْرِي غَدا سِكِّينُهُ خَيرُ صاحِبِ
سَوارٍ مِنَ الهَمِّ الدَّفِينِ بِثُقْلِها
تُحِيلُ سُهُولَ الأَرْضِ وَحْلَ الرَّواسِبِ
صَبَرْتُ لها دَهْرِي وَلَسْتُ بِنادِمٍ
وَقَلْبِي مِنَ الطَّعْناتِ لَيسَ بِتائِبِ
تَضِيقُ عَلى الدُّنْيا قَلِيلُ مَصائِبِي
وَأَصْفَحُ حِلْمَاً مِن عَظِيمِ مَذاهِبِي
كَتَمْتُ جِراحَاً مِنْ نصالِ سُيُوفِها
تُطِيحُ ثِقالاُ فَوقَ حَدِّ المَناكِبِ
رَمَتْنِي مِرارَاً مِنْ سِنانِ حِرابِها
كَأَنَّ قِصاصِي مِنْ جَزاءِ المُعاقِبِ
تَكِيدُ بِجورٍ قَتْلَ رُوحِي بِطَعْنِها
تَحُطُّ بِأَطوادٍ لِأدْنى المَراتِبِ
تُكِيلُ عَجِيبَاً مِنْ ضَراوَةِ لَومِها
وَتَحْشِدُ خَلْفَ السِّتْرِ فُحْشَ العَواقِبِ
جِنانِي غَدَتْ مِثْلَ القِفارِ بِرَوضِها
وَصَرْحِي بَقايا مِنْ هَشِيمِ الخَرائِبِ
دَعَوتُ إلهي حِينَ ظُلْمِي مُسامِحَاً
إلهٌ عَظِيمٌ بابُهُ دُونَ حاجِبِ
بَرِئتُ مِنِ الأَحْقادِ ، كُنْ بِيَ راحِمَاً
وَبَدِّدْ جَحِيمَاً نالَ هَولَ الغَرائِبِ
صُلِبْتُ عَلى أبْوابِها دُونَ رَحْمَةٍ
فَقُلتُ اسْفِكُوا كُلِّي ، وَلَسْتُ بِراهِبِ

عيناكِ ....................... بقلم : عبد الزهرة خالد // العراق




عيناكِ هُما الربيعُ
الذي يحملُني على محملِ الغيومِ
وينثرُ على سفوحِ روحي رذاذَ الهيام ،
أعرفُ في الدنيا تندثرُ الروافدَ
بينما في موسمكِ الدائمِ تُروق أوراقُ الحياةِ
وتنضجُ في بساتين عمري الثمار ،
حبّكِ غيثٌ يبللُ طريقَ أيامي
فما عادتْ تزور عروقي مدنُ العجاف
تموتُ الشموسُ في مستقري
وقدمايّ تتوسطُ وحلَ الغرامِ
من مفارقات ممالكِ الخوف
أحتمي بظلالِ اللهفةِ
عندَ درجةِ اليقينِ
أرتجفُ من فقدانِ حرارتي وإتزاني
أحتاجُ دفء حنانيك
عند الشدةِ واحتراقي
بين جناحِ الشوقِ أخبأُ مشاعري
لتفقسَ حروفُ وجداني
وأهدي ريشَ السلامِ لأحلامي
أدونُ بأقلامِ العشقِ
إحساسي على حيطانِ الجفافِ ،
أنا الطائرُ التائهُ
من عالمٍ إلى عالمٍ
ومن بابٍ إلى بابٍ
لعلّ السؤال يهديني جواباً على هامشِ لوعاتي
يصف لي قفصاً يزيدُ في مغاليقِ أنفاسي
ظلّتْ تدورُ أجنحتي
حولَ محيطكِ
تشتكي ما لا طاقة لها به
حيثما تنثني مسافاتُ الاحباطِ
نهركِ يستبيحُ شواطئ الغايةِ
ويفتتُ كثبانَ القلقِ
في كلِّ دورةٍ
لذا تتشبثُ أشلائي
بدوامةِ الفصولِ والأعوام…
—————

البصرة / ٤-٥-٢٠١٨

قبة الحب ..................... بقلم : عبد الصمد الزوين/ المغرب



زَيَّنْتُ ثَغْـــرِي بِشَهْدِ العِشْقِ فَابْتَسَمَا
وَأَوْمَضَ السَّعْدُ فِي العَيْنَيْنِ وَارْتَسَمَا
..
فَفَاضَ يَنْبُوعُــــهُ بِالشِّعْـــــرِ مُنْهَمِرًا
وَالنَّاسُ تَنْهَلُ مِنْ أَنْهَــــــــــارِهِ قِيَمَا
..
إِنِّي قَبَضْتُ عَلَى الآمَـــــــالِ مُنْتَشِيًا
مَهْمَا انْكَسَرْتُ فَحَبْلُ الله مَا انْصَرَمَا
..
فَفِي فُؤَادِي جِـــــــرَاحٌ لَمْ يَزَلْ دَمُهَا
يَرْوِي القَصِيدَ إِذَا مَـــا حَرْفُهُ احْتَدَمَا
..
دَوَّنْتُ بِالشِّعْرِ أَحْــــــــــزَانًا تُؤَرِّقُنِي
وَكَمْ كَظَمْتُ بِشِعْرِي الحُــزْنَ وَالأَلَمَا
..
كَمْ عَاشِقٍ خَاضَ بَحْرَ الحُبِّ فِي وَجَلٍ
رَغْمَ العَذَابِ تَحَـــدَّى المَوْجَ وْاقْتَحَمَا
..
وَذَا فُؤَادِي عَلَــــــى شَطِّ الهَوَى ثَمِلٌ
يَرْنُو إِلَيْكِ وَلَوْ فِــــــــــي عِشْقِهِ كَتَمَا
..
حَمَلْتُ شِعْـــــرِي لِمَنْ أشْتَاقُ رُؤْيَتَهَا
فَمِنْ هَوَاهَـــــا عَشِقْت الشِّعْرَ وَالقَلَمَا
..
هَذِي الحَيَــــــــــــاةُ كَبَحْرٍ أَسْوَدٍ كَدِرٍ
يَحْيَا المُحِبُّ وَلَـــوْ فِي بَحْرِهَا ارْتَطَمَا
..
فَعَالَمُ الحُـــــــــــبِّ مُنْدُ البَدْءِ تَضْحِيَةٌ
وَأَصعَبُ الحُبِّ مَــنْ فِي عِشْقِهِ انْهَزَمَا

ومضـــــــة ........................... بقلم : احمد السامر // العراق



عند ما فاز الحمار
بانتخابات الغابة
اضطهد أغلب الحيوان
و اكثر المضطهدين هم الحمير
كان يقدمهم كوجبات طعام
الى الاسد
من أجل ان يحافظ على منصبه

كثير من الشوق...وقليل من القهوة ................... بقلم : كاظم الراجحي // العراق



تناسب عكسي
أين الشعر في هذا...!؟
جدلية تنبثق من فراغ كبير متواصل.
تولد من رحم اليأس اللامتناهي....
دع عنك القهوة والأجواء الرومانسية
وتألق في بعدك عن نشوة.
يهيمن التناسب العكسي في كل ازمة
يسخر من كثير حب وقليل شهوة....!
وامنيات بوح من نبض قلب يحترق.
قليل من القهوة يلقيني في جوف الليل
الصقر الجارح يبقيني كفريسة انتظار...!
النجمة فقدت وهجها من تشبيه مقيت
البدر يغامر هاربا للخلاص من عشق زائف.
اجدت احتراف الخيبة ولوعة صور تلاحقني
تميط اللثام عن وجوه ستعبث بحروفي
بحياتي بموتي ساكنا مشلولا دون رأفة.
حملت التناسب العكسي فصيلة دم
لم اجد التعاقب في يقظة ونوم
مضطرب انا
لست من يملك حقا ليطالب به
مجنون يفقد صوابه حين رفاهية....!
أين الشعر في كل هذا ......
فأنا مندهش من لا دهشة........!!!

على اعتابِ القدرِ ...................... بقلم : علي الحسون // العراق



حينَ يحتضرُ السؤالُ في حضرةِ الجوابِ
يَكُونُ الصمتُ أهونَ منْ أن تبوحَ بالكلامِ
فلا قاعدةٌ ولاشواذٌ
محتارٌ لا يجدُ مبررا لما دارَ
مولودٌ يبكي في المخاضِ
صعبٌ جدا الأختبارُ
ومهما ألتزمتَ الحيطةَ والحذرَ
وتفانيتَ في حسابِ الاصفارِ
على أعتابِ القدرِ
تتساقطُ أسوارٌ
فلا يردُ لك أعتبارُ
ويبقى الليلُ ويبقى النهارُ
وتنمحي الذاكرةُ في صدى الايامِ
يرحلُ يبحثُ عن ماهيتهِ في ازقةِ وحاراتِ النسيانِ
في غياهبِ الظلماتِ
فلا يجدُ لها أثرا
يصرخُ أين انا؟.
لا احدُ ينبزُ بكلمةٍ
فالكلُ في صمتٍ في سباتٍ
فينثرُ نورا يسطعُ من صيرورتهِ يقولُ أنا مخاضكَ
وعلى يدي سوفَ تولدُ إنسانا
انا الكلمةُ التي تأخذكَ الى عالمِ الجمالِ
الحقيقةُ والخيالُ
انا العشقُ الذي تستدركَ معي فيهِ المستحيلَ
وتحررُ الذاتَ

نسيان ................... بقلم : عبداللطيف ديدوش / المغرب




نسيت رأسي
على وسادة البيت االقديم..
نسيت أقدامي
في شعاب الحلم..
نسيت يدي اليمنى
معلقة على سبورة سوداء...
نسيت قلبي
حارسا خاصا لثلاث فراشات ...
ولم أتذكر ما تبقى من أبعاضي
إلا حين أدركني الوصول
إلى حيث كنت أنتظرني
تحت الشاهدة...

انا كائن سيء جدا .................... بقلم : حسين سالم الاسدي // العراق



انا كائن سيء جدا
جئت من دبر هذا العالم البائس!
أتمنى فقط
..واعيش سدى ..!!
كل مالديّ ..
ذكريات تلسعني وأحلام مخضبة بالسخام
اجزم ُ
لا وجود للصدق
الكونٌ عاهرٌ جدا
حتى رجل الدين الذي طالما اوصاني
بغض طرفي
وجدته الآن ..
يمتطي عمامته
ويدعو الناس للعهر جهاراً
أرجوك يا الله
لا أصلح لشيء
استدع عزرائيل فورا !

ابتهالاتُ شُموع العَنْبَر مِن دَوحَةٍ فَيْحاء.................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق



أنْداء الفَجْر
مَطَرَت عَدالَة كَونِيّة
فَوقَ نَباتِ أرضِ السَواد
أرضٌ تُنْبِت الخَير

والمَعْرِفَة
نورٌ مُضيء
في مَسِيرَة راكِضَة
في طَرِيقٍ وَعر
سؤالات تَختَلِج في
الأذهان
مرآة مُنْحرفة تَعْكِس
صوراً بالمقْلوب
لِشَمسٍ ظَلَّلَها الَسَحاب
تُزِيل غِشاوَة الظُلم
تُغَيِّر وَجْهَ الدُنيا
مَفاتِيحَ بابِ
الأبواب
عِنْدَ الفِردوسِ
مِيزان الحَقّ
تهلَلَت صَلَوات
تَفَتَحَت أزهاراً أرجِوانيّة اللَون
قيثارَة نَظمٍ وَنَغَم
ابتهالاتٌ
شموع العَنْبَر
بِلْونِ الغار
في بُستانٍ مُقَدَس
أشمُّ مِنه رائحة
الجَنَة
يومٍ موعودٍ .


اطلق على الرأس .. اطلق على القلب ................. بقلم : أحمد أسد صادق // العراق




تتوالى الصفعات ..ثقيلة ، ينهض مرة اخرى ، صلف ،
يتصدر المشهد بلا اية مشروعية ، الحلم ، يكتسب التاييد !!
كأن العالم ضدك ،
على شبكته يشير الي العنكبوت كوليمة مؤجلة ،
أحذر من الثالثة الا ربع ، الثانية كانت طعنة ،
لا اعلم مافي رأسك لكني اعرف مافي قلبي ،
خانقة جدا ربطة العنق هذه !،
ضيق جدا هذا الحذاء !،
الوسط عارٍ ، الوسط عارٍ تماماً ، الوسط فضيحة ،
كيف للحوت ان يكون سهل الانقياد ؟،
كيف ادحرج هذه الكرة لأرى العالم ؟، جزء من العالم ، الكنت بارك ، بجعتها السوداء ، اسماكها الملونة ، لحظات نهار واحد ،
نهار واحد ياربي ، اشاركها ،
لاتبصق على المرآة ، الدنيا ، الدنيا راقصة ،
الليل وحيد ،الليل أصم ،الليل اخرس ، الليل بطانة قلبي
القمر بليد ،القمر كئيب ،
النهار مشغول ، لا وقت لديه ، الشمس ضاحكة ،انا ابكي، بكيت كثيرا ، كثيرا بكيت ، لاتخبر الناس ،
الحبيب ينتظر ،
كيف أخبرك ،
كيف اخبرك ،
كيف اخبرها ؟
زحام الناس ،لا ارى احدا ،
اريد البقاء وحدي ، وحدي اريد البقاء ،
الكلام طاقة لا املكها ،لست صيدلية ،
اسمعوني مرة واحدة ، اسمعكم الى الابد ،
اكرهها جدا .. ظلالي،افتقدها كثيرا .. ظلالي ،
اكرهه جدا.. ظلي ،اخاف عليه كثيرا.. ظلي ،
إنا على مرماه ، لا ادري ، متى ؟ ارتجف ،
كف القناص بلا اصابع ،يضحك ، يضحك ، يدخن ويضحك
كلام فارغ ..الاهتمام ،
خداع .. الاهتمام ،
تمثيل .. الاهتمام ،
انانية ..الأهتمام ،
موت .. الاهتمام ،
الكل يريد الحياة ، لاتتسع ، الكل يريد ان تستمع
لا احد يريد الأهتمام ، لا احد يريد الموت !!


6/ ايار / 2018

أهديكِ عتاب ................ بقلم : أسراء خليل أبراهيم // العراق




وبعد أن أفضيتُ لكِ بأسراري
كوني كتومة أيامي
تعلمين
مابين طرفي ولسا
ني
صغيرة ولدت أحلامي
تنتظر وعود السماء
تزين بأطواق الورد
خصر المسافات النحيف
وعلى معبر الطيف
أمسكها بجناح لم يخذله ريشه
لم أجادلها حين اختارت الرحيل
ولم أجنح
لقطف الزمن من زهوره
تلك جنائني ..... بيني وبين حقول الروح تنبت
تروي سكونها لحظات مسترخية
تحت ظل المدى
تمر
منسابة بطعمها الانيق
لافقاعة تنزف الفراغ سُدىً
ولانهاية لسرد الوقت
شهرزاد تعانق الفصول
جدائل حكايتها طويلة
وانتِ .... لم تعاتبِ المرور
الورد يشيخ فصلاً
ويأتي بآخر مستبشراً
ورق سنيني مترف بما مضى وماسيمضي
ياتُرى؟!
متى سنكون رفقة ؟
لاشِقَّ بيننا على وجه المسير
ولانتعثر بأبتسامة قدر ساخر
متى نتعاهد ونقص أمانٍيَّ جمعتنا
لازلتِ أنتِ سيدتي
وعرشك قلب أسير
أنتِ راحلة
ودون ان تستأذني
فأهديكِ عتابي
وظلي يتنهد
وأنا.....وأناملي نكتب بلسان معصوب
فلاتستغرقِي ياعيني في أحداقِ الكلام
هو همس بصير قد لاتفهمينه
تراه روحي وتدري به الأيام


جدي _ق.ق ........................ بقلم : غزوان البسنو // العراق




كان جدي طيباً جدا ،كان بائعا متجولاً
يدور الحواري حارة حارة ،ويملك حماراً ،على وقع خطاه ،كانوا يصيحون...ها قد أتى( الكرونجني )*
كان العمل حينها بمبدأ المقايضة ،ولان بضاعة جدي مثله حزينة !! لطالما قايض ضعف بضاعته لأجل ابتسامة صغيرة تحبو على عتبة داره، تجاعيد جدي كانت صفحات من تاريخ غير مزور تنساب فيها كل ملوحة القيظ وتلتحفها زرقة البرد
و منذ أن وعى أبي على الحياة لم يرَ ظل ابيه مستقيماً
لابد انه ايضا قايض استقامة ظهره بإستقامة اولاده
لم يبكِ جدي امام اولاده قط وابتسامته كانت تليق بما يملك
من حصيرٍ وبضع خرقٍ لشده تعبه كان ينغرس في فراشه
كشجرة عنيدة !! حدثنا أبي بمرارة بأن اباه عندما لفظ انفاسه تاق الى أكل رمانة ..ولكن العوز كان مانعاً
تيمناً بذلك زرع أبي شجرة رمان!!
كبرت الشجرة وغطت باحة الدار مرت سنوات ونحن ننتظر ان تثمر راقبناها بشغف وكان ابي اكثرنا شغفا . لكنها لم تثمر عصفت بها الريح ولم تسقط وظلت متكئة على احد جدران الدار تماما كما كان جدي يتكئ على حماره !!


* الشخص الذي كان يبيع البضاعة على الدابة

وئِيدَ الْخَطْوِ ................. بقلم : عزيز قويدر / تونس

وئِيدَ الْخَطْوِ
أَجُوبُ سَمَاءَكِ الْمُتْرَعَةَ عَطَشًا
عَلَى أَجْنِحَةِ غَيْمَةٍ
مُثْقَلَةٍ مَجَازًا
كُلَّمَا تَشَبَّعتْ لَهْفَةً
حُبْلَى بأَلْوَانِ الْحَنِينْ
أمْطَرَتْ حُرُوفًا
تَنْضَحُ وَجْدًا دَفِينًا
تَكْتُمُهُ بَلابِلُ الرُّوحِ حِينًا
وتَفْضَحُهُ الآهَةُ والْحَنِينْ ....

كن قصيدتى .................. بقلم : عبير محمد / مصر



أيقظني ليستنشقني الفجر
قبل ولادة الحياة
وامنحني يديك
لأحلق نحو الفضاء
بتراتيل الصلاة

يكفيني منك
إننا تحت ذات السماء
ياطوق نجاتي
وقيامة كلماتي
لكي ألثم عبق النور
من عينيك ياندى الحب الآتي
من أجلك تعزف ألحاني
يرسمني مطرك عبيرا
لأنني أنتمي إلى فوضى عينيك
سأترك الوجع الغافي
على تنهدات قلبي وأمطار آهاتي
بين خطوط جبهتك
والملم عمري الباقي
بعدما كان يلمني الأنين
وظمأ يتجرع أيامي
أنطلق اتعلم القفز
تحبو الى السماء قصيدتي
تتلو النور الآتي
في كؤوس من غرام
أدنو من شمسك
اتلمس قبلاتك
على وجهي فملامحي
لا بسمة فجر فيها ولا حياة
أغدق علي بسبائك أشواقك
فيتوهج اكسير حياتي
و أهبك يامالك قلبي سطوري
سأجيء في معراج حب
على عزف شغف الوجد
لتعلن الأحلام انتهاء غربتها
و يغرد عبيرنا
فوق أسراب الدخان
و نلتقي



أنا الموغل في التيه ................. بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



أنا الموغل في التيه
أمتطي خوفي’ أتنقل بين محطات العذاب
أرتشف ظمأى على أعتاب السراب
ابحث عن ظل شجرة
في ارض يباب
تلفني الظلمة , كأنها سجن موصد الأبواب
لا فجر يبشرني بعودة الغياب
أسمع صهيل وجعي
يؤرقني يفتح لي نافذة إلى عالم الذكرى
أرى ما أرى
يهطل دمعي مطرا
كأنه الميزاب
أصرخ يا أهلي’ أنقذوني من ذئب الغربة
لا يجيد إلا المزاح بالأنياب



5/5/2018

وطني المفؤود حزنا ....................... بقلم : رسول الحاج عبد الامير التميمي // العراق




الليل ورائحة المدينة
والنساء
وعيونهن الداميات
العابرات
دروبهن والزقاقات القديمة
ينشدن أغنية حزينة
تمتد طولا فهي أنفس
قد عبرن بجروحهن
يحملن
ما في القلب من عبء عذاب
كأنهن بلا إياب
والشارع الشتوي أخرس
لا نبض فيه
لا تحتويه
سوى المواجع والبكاء
ومساكين الشتاء
يرميهم الأملاق من صخرة
والليل يرمق الأمواج في حسرة
لا صوت يجذب فجره الضبابي
في الأفق البعيد
لا مرفأ للسفن
في رسيهن
وكأنهن
على جليد
لا شمس تشرق من جديد
لا صوت أجراس كنائس
غبراء أديرة القساوس
وأصابع الوطن التي رسمت
على وجه الثرى حزن دماء
الأمهات الثاكلات
بلا ملامح
عيونهن الى أنتهاء
يا أيها المطر المموج في الغروب
يا رشة غزيرة تنث
في الدروب
لم يعد قاربك النهري
تشرعه الرياح
أو تحاوره النوارس في الصباح
لم تعد تلك المساءات وديعة
لم يعد شارعنا الشتوي
ذاك الأمس
ممتدا بأضواء ربيعة
لا شيء فيه سوى شبابيك وجيعة
وصدى أرتدادات نواح
أيها الصوت المميز مذ خلقت
كنت أسمى
كنت أزهى سنبله
صرت صمتا سيدي
لا لحن فيك
لا قصائد مذهله
صرت خاليا من صداحات الصباح
آه يا وطني المباح
آه يا وطن الثرى القدسي
قد شقت خواصرك الجراح
لم وجهك غائب
من جميلات الزقاق
أحس في صدورهن
لهفة إشتياق
هل كان داء
هل لامس الجدري وجهك
ام أنت في سفر قصي
أسفي لهذا الأحتراق
ومن جراحك الغدير والندي
تكبلت يدي
يا نبتة الله التي قد
زينت أرض السواد
أسفي على نجم تهاوى
ودموع ليله في أتقاد
أسفي على وطن المروءات العراق
لا نوم فيه
وما به من غفوة
لا كأس نشوة
لا لحن لا عود وداد
لا تضاريس بلاد
أه ياوطن السواد
لم أمنك شارد
ومياهك راعشة
من سنارة صياد
أه للطير المفؤود جراحا
من إفراز الداد
أه للنخل الثاغب من كسر الأعذاق
أه للهوة ما بين الساعد والساق
الحمل مريب سيدتي
والعرجون الأصفر مقزوز الوجه
مركونا دون مذاق
العثة في بلدي
تفقس بيضا وسخا عاق
ورذاذ غبار الليل بلاء
لا المعدة من تخمة كرش سيدتي
بل بذأ الموقف أشرس داء
فخيوط شراعك واهنة
ووجهك مشبوح باق
ومدية العيون فيك
تطعن الصدور دونما حياء
وأنت يا عراق..
دونما أمل
أحس أن أفقك الرحيب ضاق
كأنه آنطفاء
كأني فيك دونما أنتماء
من شهقة النوافذ الخراب
ورمدة الأبواب
وحزن صمتك الملغوم بالجواب
من ليلك الدامع بالبكاء
لم يعد تنورك الطيني
يمضغ الحطب
ويشجر السعاف والكرب
كأن في جداره
شقوق من غضب

بيعة الملاح ..................... بقلم : غزوان علي // العراق



تعالــــــوا كــي نبايعَ طائعينا
ونهتفُ ألـفَ أهــــلاً قــائلينا
تعالوا يا هواةَ الحسنِ نبغـي
لنا وجهاً يسرُّ النَّاظــــــــرينا
هِبوا أصواتكم مِنْ غيرِ خوفٍ
لأجملَ خلقِ ربِّ العــــــالمينا
لمنْ فاقتْ جمالَ الكونِ طــرًّا
وحرَّكتِ المشـاعرَ والعيونا
لمنْ لو أعطيتْ ملكــاً ليومٍ
لقلنا ليتهـــــا حكمتْ سنينا
ومنْ لو عاينتْها الشَّمسُ غابتْ
يســـاقطُ ثغرُهـــا درّا ثمينا
نطالعُ في محيّاها هـــــلالاً
تجنُّ بهِ عقــــولُ المعجينا
سئمنا مِنْ وجوهٍ كـــالحاتٍ
نرى في خلقِها حقـداً دفينا
شقينا مِنْ حكوماتٍ وجورٍ
الا يا ويلنا ممّــــــــــا بلينا
جمالُ الغيدِ أسفرَ عن شموسٍ
بها قرَّتْ عيونُ العـــاشقينا
لنا برزتْ مــــــلاحٌ فاتناتٌ
بأجســــــــادٍ تضلُّ المتَّقينا
بأشكالٍ وأثوابٍ قصـــــــارٍ
بها هامتْ عقولُ المسلمينا
صدورٌ قد سلبْن المرءَ عقلاً
فما أبقتْ بقلبِ النَّاس دينا
نهودٌ كهـربتْ قلب المُعنّى
وجوهٌ تقتلُ الصَّبَّ الحزينا
لها في كلِّ جارحةٍ غـــرامٌ
تخرُّ لهُ الأعاظمُ ساجـــدينا
فهبّوا ياهواةَ الحسنِ هبّوا
نبايعَ مَنْ تكــون لنا مُعينا
ونبصمُ بالقلوبِ لكلِّ حسنٍ
وندعو للملاحِ مســــلِّمينا
وعهداً نرفعُ الرَّايات بيضاً
ونُقبلُ في سرورٍ لو دعينا
ونملأُ كــــــلَّ دنيانا هتافـاً
نصفِّقها شمــــالاً أو يمينا
الا انتخبوا لنا وجهاً جميلاً
يكــــون لنا هناءً أو مَعينا
يفيضُ على جميعِ النَّاسِ نوراً
يصيرُ الحاكمَ العدلَ الأمينا



شعر ورسم / غزوان علي

أشواك خلف الأسوار ...................... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق




ضفة قرار المحبين ،
تعجب الارصفة لاقدام تعثرت،
ارصفة تتراصف خوفا ووجلا ،
أقدام لا تخضع للقوانين والأنظمة ،
جاء القانون على يد حمورابي ،
وانكيدو الذي يصارع التاريخ بقوته ،
كل مامضى كان جميلا ،
كان قانونا يحمل المبادئ التي نسير عليها الان ،
ومنذ كانوا كنا هنا ،
لا يغير ولايتغير فينا القمر ،
الاقدام تدور ،
ومازالت الارصفة بنا تحبو ،
باحثة عن مكان تصلها لضفة البحور ،
حمو رابي ينظم سير المراكب ،
وعبور المشاة ،
خشية عليهم ،
ولكن مازالت الاسلاك الشائكة ،
تعلق بثياب المارة ،
انها تشتكي لعبور المارة ،
كي تمضي خلف اسوار المجحفين المزيفين ،
كان تمزق بعض تعنتهم وجبروتهم تجاه الطريق ،
هم هكذا بعض جموع ،
تحسبهم أيقاضا وهم رقود ،
داخل ( نعوشهم ) أسف داخل قصورهم ،
الاشواك لاتزهر ابدا ،
وكي يتعثروا بطرقاتهم ،
يجب زرعهم قرب الاسوار ،
كي يروا ماكان خلف الاسوار ،
لقد نبتت الأشواك ،
ولكن ليس للعابرين فوق الارصفة ،
وانما كي تنتظر خروجهم ،
من خلف الاسوار،
لم يتمكنوا من قراءة حروف الطين ،
التي جاءت بها سومر واكد ،
هم فقط سرقوا ماكان في الابار ،
باعوا الارض والدم والاخيار ،
اتسائل فقط ،
هل سيخرجون من خلف الأسوار ،؟
هل يبتنون للنحل مزارعا تحمل الازهار ،؟
ويطوقون ديارنا أقحوانا وميار ،
هل يقرأون ماجاء به سرجون وعشتار ،؟
هل يطوقون محبة العاشقين بالاشعار ؟
هل يكون شيخنا هو مشورتنا وكلمة الاحرار؟
أنتظر القرار.


1/5/2018

هذا المساء .................... بقلم : سهى النجار / الاردن



هذا المساء ..
لنا مع الليل حكاية ،
ومعك أجمل تفاصيلها ..
كتبتها نظراتك على كلي ،
لهفه تجسدت على شفاهك
الليلة بك أتحرر ..
البدر أنت والنجوم ،
وأنا هالة تحتويك ..
رياضك قفار ، ومن شهد
الرضاب أرويك ..
أضمك للصدر تزهر
أغصانك ..
أتوه ببحر نعيمك ..
ثائرة الأشواق بجنون ،
وكلك وطني ...
في شوارع الرغبة نساء كثر ،
الشهوة تملأ الطرقات ...
و حدي من تعيد لك الحياة ..
أأنتظرك يا نبض القلب
وكل الأمنيات..؟

2/4/2018

الحرب في سوريا و اليمن .................... بقلم : بقلم : محمد الناصر شيخاوي/ تونس




عَلَى الْفَضَائِيَّاتِ
نَقْلٌ مُبَاشِرٌ
لِمَا يَجْرِي بِالْجَحِيمِ
~~~~~
~~~~~
عِنْدَما شَاهَدْتُ مَا يُعْرَضُ
أَيْقَنْتُ أَنَّ
فِي الْجَحِيمِ حَيَاةٌ !
~~~~~
لَا أَحْتَاجُ لِمِنْظَارٍ
كَيْ أَتَبَيَّنَ
أَدَقَّ تَفَاصِيلَ الْجَحِيمِ


السيمورغ ................... بقلم : زكية محمد / المغرب






كبطل خارق يسترق السمع ، وحدك سمعت صوت جنين الأمل وهو يغتصب في حظيرة الجهل ، يده مكبلة بقيود الأعراف الرمادية و فمه البريء ، يتجرع مذاق الصراخ المر كل ثانية على مر عصورالضباب.عيناه العميقتان بحر هائج ،يروي همجية المذابح السوداء التي أقيمت على شرف الطمع في وطن التائهين . أيها الطائر الخرافي ،على أجنحة التمرد ، كم حملت من جبال الوجع والتيه محلقا بكل عزم نحو كوكب الشمس ؟.
ايها المهيب ،كيف اغتلت وحشية الشهوة بكل عفة ورحمة ؟تهدئ من روع الآهات ،ترسم على بشرتها الشاحبة ابتسامات دافئة وغيمات سخية ؛كلما اشتد الوجع أمطرت قبلا وردية تتوحد معها روحها المحاربة في برزخ السكينة .
أيها العاشق للجود، » زال القرنية الثالثة «طفل اخرس، شعره يفضحه بريق شيب احمر، و أبوه الأعمى ،بعدما أرهقه رقاد الفجر في الكهف الأغبر يظن ابنه دجالا أعور.
رواية الحكمة ألبستك زي الأسياد الخرافي ،وأنا كغيري من المرتدين عن التاريخ ،على أريكة الرجاء التحف قشعريرة الانتظار، أهدهد ترنيمة النور عسى السيمورغ العظيم في غفلة عن اليقين يظهر.


وطني .................... بقلم : فائق الجوراني // العراق




الطريق منهكة والمعابر
يؤرقنى صدى نواحك والانين
شح الصبر والمساءات ذبول
خمسون عاما وذات الحلم
خمسون ونحن نبرر العقوق
تصحر فينا يكابر، وفينا غناء
ألفنا الناي غرية وطن
شح العمر
والاغاني القديمة دشاديش
فقدت الوانها مرارا
تلاشت
كحوائط طينية انتفت الحاجة اليها
بعد فناء البستان
وطني
امنحني عناقا أخيرا
بسمل تعويذتك على كفي
كفر عني ذنوب مراهقة عشقك
انا خطاك ياوطني
وصهيلك المغتال
واساطيرك التي شاهت في مهب الرحيل
لابقاء ياوطني
إلا للرب ولك

تأملتها ..................... بقلم : اياد الراجحي // العراق




تأملتها
وتأملتني
بغنج
سألتني
من أي ملة انت.!!
قلت : لست طائفيا
قالت : أريد أن ارتبط
بك ثقافيا...
صدمني الجواب
وتساءلت :
هل للثقافة دين.!!

حافية القدمين ................... بقلم : محمد علي حسين احمد القهوجي // العراق





حافية القدمين
في رجلها خلخالْ
رنة على الارض
لها الحان
ورنة في قلبي
تسمع الأذان
ورنة أصبحت للحب
حلماً وخيالْ
سمراء قد سحرت
عيون البشر
كليل أحتوى بينه
نجمة وقمر
بعد ان كان قريبا"
أصبح محالْ
لا أملك غير حب
فيه حنان
وقلب يحتوي أسمك
دون أستئذان
بين نظراتي وعطرك
اصبح سجالْ
مرة يسبق عطرك
النظرات فأنكسر
ومرة نظراتي تطير
بعطرك فينحسر
ومرة أموت بعنف
دون أحتمالْ


وداعــــــــــ ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




بسرعٍة خاطفٍة تغيَر كل شيٍء
والدُهُ :سأفتقدكَ يا ولدي
هربتْ امُه مختبئة في غرفتها
تكملُ نشيجَ حسراتها
ركبَ الحافلة من النافذة
الطريقُ ينسحبُ للخلفِ مثل افعى
رائحةُ الارض تسللت لأنفهِ
شعرَ بحنين للقريةِ وبساتينها
جنحت الشمسُ للمغيبِ
ظلامٌ يزحفُ
نباحُ كلابٍ بعيدةٍ يتردد لمسامعه
جلس على مقعد في المحطة لمحَ القطار
كتل الدخان تتلاشى في الظلام
عرباتٌ تمتص زحمة المسافرين
بقي في المكان كلاب سائبة
تعبث في بقايا الطعام المرمي قرب المصاطب
يتحرك القطار مناظر تتغير امامه
ترحل الى الخلف
*********
د.المفرجي الحسيني
وداع
العراق/بغداد
7/5/2018


نبضة ................ بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر




الناس ليسوا أحجاماً ولا كتلاً، فرغم أن الذهبَ أخفُّ من الحديد، فإنه أغلى منه، بدليل أن الذهب يوزن بالجرام، والحديد بالطن...!

مراكبُ الفجر .................. بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا





أُبَلِّلُ غَرَقِي بِدَمْعِ اختناقي

وأمدُّ أصابعَ غُصَّتي

لأنتشِلَ جرحي الهاربَ منّي

تحملني أعشابُ القفرِ

إلى سلالمِ الرَّملِ

هُنَا ..

كَتَبَتِ الرِّيحُ مقاماتِ مجيئي

وعلى حيطانِ النَّارِ

بدأتْ قصيدتي تحبو

سارتْ في دمي الدُّروبُ

وبزغَ الموجُ من عطشِ الحروفِ

أقفزُ في لُجَجِ الهَدِيْلِ

أمخرُ عُبابَ الصَّدى

وأرسمُ على مشارفِ التَّشَرُّدِ

أبوابَ السَّدِيمِ

تحضنني الخيبةُ الزَّرقاءَ

تَفُكُّ أزرارَ دهشتي

تكسِّرُ أقفاصَ هواجسي

وتَتْرُكُ لجثَّتي أَنْ تَعْبُثَ

بأثمالِ الموتِ

أنا زهرةُ الجوعِ

وأجنحةُ السَّرابِ

أفتِّشُ النَّدى

عن مراكبِ الفجرِ

المضمَّخِ بالصَّهيلِ .


إسطنبول

جنة الأسفار ................... بقلم : عماد الصكار // العراق



لو خيروني شتات الأرض أجمعها

ما اخترت أرضا" خلا بغداد منقلبا

يا درة الشرق ما لي موطئ و هوى"

ألاك و القلب يزجي الحب ملتهبا

ما يشغل النفس عن أهوائها سبب

أن كان شوقا" فمن ذا يجهل السببا

أو يمعن الشك في أسرار نهضتها

من ألف عام معين المجد ما نضبا

أيه لبغداد سفر الكون مهبطها

فجر الرسالات جمعا" أينما وقبا

ترنيمة الحرف كالأنوار مبعثها

في كل فج رحيق للورى سكبا

فاءت أليها وفود العلم قاطبة"

لما تسامى شهاب النور محتربا

يا قبلة العلم و الشطين وجهتها

والنخل والزرع وسم بالذي وهبا

بغداد والشعر مذ كان الهوى كثبا"

حتى غدا الحب في غلوائه أدبا

مجرى الفراتين سار الوجد محتدما"

هيهات شعري لداع الوصف قد قربا

حييت يا جنة الأسفار ما وسعت

جنات عدن وفاضت بالمدى شهبا

كَلِمَات صَغِيْرَة ..................... بقلم : ياسر حماد / فلسطين



الذي زرع بقلبك ، بذرة حب ! أراد منك أن تسقيها كل يوم ، حتى تكبر ، وتزهر أوراقها ! فلا تميتها بداخلك بجفاف قلبك ، واهمالك ؟!!

ثنايا الزّمنِ .................... بقلم : سامية خليفة / لبنان



النُّورُ يهديني أمِ الدّربُ يشيرُ إلي بالبنان أن اتبعيني؟أمِ انبعاثاتٌ من حنينٍ تتسامى كلّما لاحَ في الأفقِ بريقُ طيف ؟
أأمشي الهوينى بلا وجهةٍ
دونَ يدينِ ترسمانِ
الخُطا فأمشي بِلا قدمين؟
يبهرني ضوءُ المسافاتِ، ينعكسُ جمرُهُ برداً في عينيَّ،مرآةُ الرّوحِ


خيبَتي ..؟ تكسَّرتْ على أعتابِ براءةٍ صهرتْها البراكينُ، فازدادتْ نقاءً وتجرَّدت منَ الحسِّ..
أمضي بروحٍ لا جاذبيَّةَ لها تشدُّها إلى مفاتنِ الأرضِ
في الجعبةِ دمعٌ ،في الذّاكرةِ ثقوبٌ واهتراءٌ،
ضاعتْ الأمانيُّ
بين الجدِّ وبين قهقهةِ الضحكاتِ..
تعصفُ بي كآبةٌ لبستْ أرديةَ اللَّعناتِ ..دمّرتِ الآمالَ
لكنّي وأنا في بحرِ التأملِ
أجدُ قدميّ التائهتينِ
أتمسَّكُ بخيطٍ من نورٍ
أعثرُ على بوصلةِ تهدي إلى مساحات شاسعةٍ...كم هي قريبةٌ منّي!
تراها هنا في القلب،
ليقينٍ يعلو فوقَ كلِّ ترَّهة
الكلُّ سيمضي أدركُ ،
أحزينا كانَ أم تملأُ شدقيهِ البسماتُ
وأدرك أن لا مناص من ظلمةٍ تكتنفُْ ثنايا الزَّمن.


يا خليلتي ................... بقلم : سليمان الهواري / المغرب


يا خليلتي
قُومي ،
هاتي بعضَكِ
يَطلبُه بعضي
وهاكي كُلي

يناديه كلكِ
قومي ،
هُزي الخِصر
فلا وقتَ للسكون
وهاذا المطر يغري الليلةَ
بإشعال مواقد الإهتياج ،
أنا نزعتُ أزراري
فانْزعي خمار الرغبة
ودُقّي الكعبَ
قَدْ نزعتِ الصبرَ مِن جسدي
مرمر ذاك
أمْ عنق حمام زاجل
أمْ هي فريضة الليل
ترفع آذان القبل
قُومي ،
اسقيني خمر الريقِ
ولَوّني جسدي بمُدامِ الأنين ،
ناوليني أقداحَ الشفاه
فإني نويتُ شربكِ حدَّ الإرتواء
ارقصي يا قديستي الغجرية
ارقصي ،
فطواف الليلة بألف حجة
ارقصي
وبنواجد الروح
عُضي على شغفي
ارقصي
ففجر العشاق طويل
ومصاحف الذكر لا تنتهي ،
يا قديستي
قومي ،
إني أعلنتُ عليكِ عشقي


وطنٌ غريبٌ .................... بقلم : خيري البديري // العراق




شاخَ البُكاءُ وبُحّتِ الآهاتُ
صوتٌ تضجُّ بصمتهِ الكلماتُ


إنْ يكسرِ الشعراءُ حرفَ قصيدةٍ
سهوًا بحزمٍ يَنبر .. النحاةُ

لكنَّ أخطاءَ الولاةِ مصائبٌ
كيفَ السبيلُ ؟ وهٰهنا شبهاتُ

رفعوا الخوافضَ مُذْ أتوا وتعمّدوا
كسرَ الروافعِ وافترتْ حركاتُ

لبسوا اللحىٰ يتصمعونَ بصومِهمْ
أضحتْ تئنُّ لكذبهمْ صلواتُ

وطنٌ غريبٌ مثلُ سِفْرِ نبوة ٍ
سكرتْ بكأسِ قُدومهِ اللاءاتُ

حشدٌ من الآلامِ ،، أيتامٌ هنا
وأراملٌ وجَماجمٌ ورُفاتُ

زَرعَ الشهيدُ دَمَ الحياةِ بهمّةٍ
كي يحصدوهُ رعارعٌ وحفاةُ

كُتلٌ من الجوعى يشدُّ بطونَهم
خبزٌ من الأوهامِ لن يقتاتوا

لم يأكلِ الفقراءُ خبزَ حصادِهمْ
أكلَتْ سنابُلَ زرعِهمْ نكراتُ

جَمْعٌ من الأشرارِ بانَ لعابُهمْ
فتجمهرتْ حولَ السموحِ طغاةُ

ما مجّدوهُ وإنّما أصنامهم
هبلٌ لكلِّ جماعةٍ أو لاتُ

ُمذْ اربعينَ ولم يزْل في جُبِّهِ
لا مالكٌ آتٍ ولا ثوراتُ

عندي من الآمالِ وَهْمٌ فائضٌ
عكّازيَ الشكوىٰ لمَنْ قدْ ماتوا


أيار / ٢٠١٨

مخاريق النساء ........................ بقلم : باسم جبار // العراق



هل أخبرتكِ أنكِ
أفيون أوجاعي
كلما زارني طيفكِ .

هل أخبرتكِ أنَّ فنجاني
يتراقص مُقَبِّلاً
فاه كقطر الندى
كلما لاح فيه رسمكِ..
هل أخبرتكِ عن مخاريق النساء
تطوف حول مخادع رسائلي
وأنا أطوف حول معارج
تغشتها تراتيل تهجدك ..
هل أخبرتك أنك مدامعي
تنثال في محاريب اشتياقك
وأنكِ مباهج خريف
لرجل بات يخيط
أكفان رحيلهِ...
لولا أنْ يتجلى
بين حروفه حرفك
----------------


2018-5-5
مخارق -خرق مفتوله تلعب بها الصبيان

نبيذ النعاس .................... بقلم : سمرا عنجريني/ سورية



أُحُبُّكِ "
كتبها وغادر..
تلك اليد الحزينة
الباردة كما قبر جليدي
الدافئة الآن
استوطنتي بألم
قبعتْ في سكوني
ضحكتْ مني رموشي..
جنيةٌ صغيرة
أطلتْ من مرآتي
ثوبها ابتهاج
قلبها نبضٌ حالم
يحتكم إلى السماء ..
فجأة..
نقرات بيانو
التصقت بأصابعي
وريقات وردة حمراء
تناثرت على شعري..
غمازة خدي الشريرة
في عينيَّ تدمع..
" أُحُبُّكِ " ..
وإذ بنبيذ النعاس
من جسدي تدفق..
رجلٌ لايشبه الرجال
احتلَّ أوراقي
برائحةِ الفل والعنبر..
من أجله تراكضت حروفي
كما حبيبات لوز مقشر..
فدعني حبيبي
أكتبك كما أراك...
لستُ تنهيدتكَ الأولى
ولا آهتك الأخيرة
في ليلك تتبختر..
لستُ غجريةَ الخطى
لكنك آسري
بلهفةِ عنقود دالية
في حضنك هوى..!!!
دعني رفيق الروح
أحتسي صبري
ملحاً مذاقه سكراً
أرسم وجهك للمرة الألف
على ظل سنبلة
أعيد قراءتك
أكتبك بنزق شديد
بشيء يشبه الوعيد..
أنظمُ فوضى الكون
لربما تتذكَّر ..!!!
وإن كتبتَ ..
" أُحُبُّكِ فقط .."
خافقي بنبيذ النعاس
بعشقك يَسْكَرْ..!!!!
---------------
4/5/2018
اسطنبول


وغيرُ الشامِ ظامِ ...................... بقلم : يونس عيسىٰ منصور // العراق



مهداةٌ إلىٰ الشاعر السوري الكبير الأستاذ أبي إبراهيم مختار الشهداء ( يحيىٰ محمود إبراهيم ) المبجل ردًّاً علىٰ قصيدتهِ المهداة لي ...



أتتنيْ من عُكاظِيِّ المَقامِ

مُعَلَّقَةٌ ... لها ألْفا سنامِ ...

تطوفُ علىٰ الفراتِ رؤىً ووحياً

ونصراً للعراقِ ... وللشآمِ ...

مِنَ الفحلِ الذي أمسىٰ مداهُ

مَدىٰ جيلٍ يصولُ بألف عامِ ...

دمشقيٌّ ... شآميٌّ ... إمامٌ

بأزمنةٍ تسيرُ بلا إمامِ ...

أبو الشهداءِ والمختارُ فيهمْ

منارٌ للكرامِ وللعظامِ ...

أبو الشهداءِ والدنيا قيامٌ

وهل بعدَ القيامةِ من قيامِ !؟!؟!؟

فيا ( يحيىٰ ) وفيكَ الشِّعْرُ يحيا

إذا ماماتَ في صَدَأِ الكلامِ ...

سقيتَ الشامَ ريّاً بعدَ ريٍّ

فلا ظمأٌ ... وغيرُ الشامِ ظامِ ...

تحياتُ الطفوفِ إليكَ تهفو

فأنتَ دماؤُها ... والطفُّ دامِ ...



فى عينيكَ عمقٌ ...................... بقلم : هناء محمد / مصر



فى عينيكَ عمقٌ
و أمواجٌ هائجةٌ و إعصارُ
تحتاج امرأةً قويةً َ
تستطيعُ الإبحارَ
أما أنا لا أعرف
مصارعة الأمواجِ
لكنِّى من أجلكَ
اشتهى الإبحارَ
لا أخشى الغرق فمعكَ
أُلاعب الأمواجَ
فشوقي لكَ
أكثر من نار البركان
لا تحسبني قوية
فأنا بين يديك أذوب
كالحديد فى النيران
لا تحسب أن نضجي يحرمني
من عيشة الأطفال
إن كان بكلامي
قسوة فنبراته
تبوح بالحنان
لا تعاتبني لعدم الوصال
فروحي معك فى اتصال
أُرسل إليك نسيم هوائي
يداعب وجنتيك فى كل مساء
وفى حر النهار تُحلِّق روحي
فوقك و تحسب أنها
غيمة سحاب
لعلك تفهم أن الوصال
ليس كلاماً و عتابَا

من نافذة الليل ..................... بقلم : سرور أيزيدي // العراق



تنزلق قدماك
على متاع قلبي
وجانب مستهلك
في الذاكرة
يجتاح أسفل
رأسي ،
انا معتاد على
مائدتكِ
لتأكلِ شهوتي ،
ماذا لو رأيتكِ عاريةً
وأشرقت انوثتكِ عليَّ
من نافذة الليل


هَـمْـسَــة ضَجَــر.................... بقلم : منير صويدي / تونس



على قارعة الحلم الجميل.. يجْثُمُ كابوس مزْعج.. يُنَاغي الأمل المَوْؤود.. ويزرَعُ الأفقَ البعيدَ ليْلا يُطارِدُ نجْمَةً ذابلة.. أرْهقهَا الحُزن وأرْبكَتْها السِّنُـــون..
***

أكتُبُها أم تكتُبُني ( يومياتُ عاشقةٍ )...................... بقلم : هدى أبو العلا / مصر




قلْ وداعاً
لا تلتفتْ لملحٍ رُشَّ على الجُرحِ
غدا من وسط الغيوم سوف تشرق الشمس


قلْ وداعاً
واتركْ نزيفَ الوريدِ يتساقطُ
ليُطَهَّر من صدأ خنجرِ القلبِ
لا تخش على الأرضِ من قطراتِ دمي
مطرُ السكونِ فى هدأةِ الليلِ
سيمْحُو من عيونِ المتعبين الأثرِ

قلْ وداعاً
لذاكرةٍ ممتلئةٍ بأوجاعِ القطارِ المسافرِ
ولا تنتظرْ على المحطةِ المشؤومةِ انبثاقَ الفجرِ
من خلفِ دخانِ القطارِ

قلْ وداعاً
ارتجلْ أبياتَ شعرٍ غيرَ مقفيةٍ ولاموزونةٍ
ً قصيدةٌ غجرية ٌتلائمُ الجُرحَ
لاتشبهُ أحداً.. فقطْ تشبِهُنِي

قلْ وداعاً
واتكأ على الجُرحِ
دعِ الصمتَ المصلوبَ على قارعةِ الطريقِ
يَحكي للمارةِ قصةً مرعبةً
تُزلزلُ الروحَ
وتُدهشُ العقلَ

قُلْ وداعاً
وعلى بحيرةِ العمرِ ألقِ عَصَاكَ
وانتظرْ..لا تتعجلْ
ربما تخرجُ لكَ من مآسي العمرِ
رداءُ دواءٍ يشفى العينَ من الودقِ

قلْ وداعاً
وعلى جذعِ النخلةِ قِفْ
لتلتقطَ الأنفاسَ المتقطعةَ
ومن لحاءِ النخيلِ
ارسم طريقاً على الموجِ
ينحني فوقَ صخورِ الأمسِ
يقبلُها ثُّمَّ ينفضُ عن شفتيه سريعاً مذاقَ القبَلِ

قُلْ وداعاً
لقلمٍ اعتادَ على العنادِ
تمردَ على حروفِ العمرِ المضنيةِ
وسطِّر بريشَتِكَ واحةَ العمرِ
اكتبْ على بابِها بحروفٍ من نورٍ اقرأ
........
ثُمَّ تأملْ =انصتْ
ضفادعُ الليلِ تُخِيفُني
تكادُ تتخلى عني أنوثَتِي
ترتعشُ مِني الخلايا
يبتلعُني الصمتُ
.........
قُلْ وداعاً

الليلُ الصديقُ يحَاورُني
يحَدثُني بهدوئِه المعتادِ
وبراكينُ العَالمِ فوهتُها فى صَدرى
يكبحُ جَماحَ ثورتي
يلُفُني بنسيمهِ الباردِ
فأبكي وأبكي وأبكي
فتسقطُ دمعةٌ هاربةٌ
من خلفِ رقيبِ كبريائي
ثُمَّ تسقطُ الأخرى
كأنها اخمَدَتْ شُعلةَ الجنونِ
لكن ......
عندما نظرتُ فى عيونِ الليلِ
لأهندمَ ردائي الممزقَ على نهدي
ألملمُ بتوكةٍ خُصلاتِ شَعري
حدقتُ طويلاً فى عيونِ الليلِ
عجباً....مَاهذا؟!
لمْ أجدْني.

نهاراتي المائِية ...................... بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل / المغرب


بِتاجٍ
مِن تِبْرٍ..
وحْدَكِ
فوْق الْماءِ
طاووساً يَخْتالُ.
وأنـا النّهرُ
بيْن نَهْدَيْكِ يجْري.
لكِ جَمالُ الْحبيبِ
وسِرُّ الآسْرارِ.
فـِي
زوّادَتـِي وجْهُكِ
وأنْتِ البُسْتانُ.
عالِقَةً بِأشْجانـِي
أيّتُها القَصيدَةُ.
أراكِ بُرْجاً..
دَعي ثِمارَكِ
يانَهاراتـِي
عارِيَةً
كأيِّ
بُسْتانٍ.
أراكِ
بِالألْوانِ كُلِّها.
أسْمَعُكِ
مِثْل أُغْنِيَةٍ.
وأرى أنـِّيَ
امْتَطيْتُ
مَداكِ الْباهِرَ
إلـى ما
خلْف الْمجْهولِ.
اسْمَعينـي
مِثْل هُتافٍ.
فيكِ
شغَبِيَ الآخرُ..
أنـــا أنْزِلُكِ
تقْبيلاً مِن عَلٍ.
ومعاً ننْجَذِبُ
إلـَى الضّوْءِ حيْثُ
ترَيْن مِثْل
ما قدْ أرى.
سَكْرى..
أنْتِ فـِي
نَحيبِكِ الأخْرَسِ
بِفَمِ اللّيْلِ وهَمْسِ
ضَياعِكِ الكَوْنِـيِّ
وَراءَ هَواكِ.
وأنا فـي صَهيليَ
الْمُكابِرِ..
أُبْحِرُ رُوَيْداً إلـى
ما وراءَ
أغْوارِ الكُلّيِّ
حيْث أتَماهى
وأُريح مَطِيّتي
فـي العُلُوِّ الكَبيرِ
وأرْتاح مِنّي.


هاريس بورك
أمريكا