أبحث عن موضوع

السبت، 13 ديسمبر 2014

توأم روحي الشاعرة .......... بقلم الشاعرة : سليمة مليزي /// الجزائر


قصيدة شعرية
تَغيبُ عني ويغيبُ عَني ألقمر..
تَرتحِلني المسافاتُ بحثاً عنْ توأم رُوحي ..
تُهزني مشاعرُُ للولوجٍ إلي عِشقك..
تختصرني الأزمنة لجمع دفاتر الحب ..
وأكتبُ قِصتي من وحي ألف ليلة ولية..
تمطرني السماء رعداً وبرقا جفاءً لقلبٍ مْرتَحل..
~~~ ~~~ ~~~ُ

كُنْ بدويُُ عفويُُ تغسِلُ أهَاتي بتمردك ..
وتُكسرُ كل الموازين..
جريئةُُ أنا في وصفِ العِشق ..
وأتعدى على جميع الفواصل ..
فاصلةُُ تمدُ وهجَي إليك...
والأخرى ترميني كالسهم ...
لا اكتب إليك كي تُجَافيني ... أكتُبُ بالدمعِ كي تُغْنيني..
عَنْ كُلِ ملذّات الحَياة...
أغلقُ عليك رمش عيني .. وأزْرعُكَ في الروحِ ..
وأسقيكَ لبَنُ العصافِير ..
وأرُسُم على وجنتيكَ لذة العشق..
ما عادَ بينِ وبينكَ سِوى أقنعة الشّمْعٍ ..
تكَسِر قيودَ فارسٍٍ عرَبي ..
وتُذِيب جَليَد حياتك السرمدية ..
راودْتكُ على حبي .. لتكون عاشقي ألابدي .
10 افريل 2013
من ديوان { رماد الروح }

هجاء ........ بقلم الشاعر : سعد المظفر /// العراق


من حقك أن تضربي الأرض بقدميك ..تنفعلي مثل قطة جبليه ..تعاندي ..توتري الحوار...كنت لك قصيده هجاء ..فكتبت ..لك وليس فيك هجاء رقيق يليق بك مثلما طلبتي
شاركيني هجوك فلا أجيده وحدي
...هجاء نهدك الذي لكل مسامة فيه عطر مختلف
. ..هجاء انفك الذي يقف مثل تمثال بيزنطي
...سبائك فخذيك البراقتين وجرةالخمر بينهما
. ..هجاء النديم للساقي
...هجاء المبتهج بالقمر لوردة زرقاء
سأهجو عيونك التي لايتحجر دمعها
تبذرينها على خد كأنه مزرعة القبل السعيده
ثرثرتك عن صمتي
نعاسك
فنجان القهوة ..هروبك مني نحوي
فأنتِ حرة في أن تحبيني حد الجنون
وأنا حر بأن أموت فيك ............................ هجاء

نجم عذوف في ذكرى غير شرعيه ........... بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق


نجم عذوف الشاعر الذي طار بلا أجنحه سوى الحروف يؤكد لنا في قصيدتة (ذكرى غير شرعية) على اهمية الفعل لادراك الشرط في الحدث من خلال تجسيدة في المكان و(الانت _انا) فهو يخبرنا في بداية القصيدة :

تركت السماوة ورائي
وجئت حاملاً
كتبي ولفائف التبغ
وصوت مقهى فائق،وبعض الاصدقاء

ويعود ذات اللحظه يكرر :
تركت (شاطئ العطشان)وبستان صبريه

استخدم هنا الفعل( تركت) لايجاد قيمه مسبقه للحدث لوضع لبنه فعليه اخرى(جئت) للوصول الى الداله المحركه للزمن داخل المكان لاحداث ربط وايصالنا الى السرديه بجمله واضحه ذات مغزى لايكرره اذا عاد اليها، لقد استخدم للربط بين (مقهى فائق)و(الاصدقاء) الذين لايكادون يفارقونه ايقاع بصري متمثل ب(،)،بينما حين استخدم تركت الثانيه استخدم حرف (الواو) للفصل بين شاطئ العطشان (و) بستان صبريه ليختم الفصل الحظه الاولى من قصيدته للتاكيد على بداية احاث الفعل بايجاد نتيجه تحمل اكثر من مغزى وتاويل لاقناع ذاته قبل الاخرين :

كل الخطابات تموت
(قطعاً هي الخطابات في مقهى فائق)ويختم:
على طفل غير شرعي
(وهنا برزت صبريه المتمثلة با (الارض السماوه /الانثى)
اكيد ان الفعل كان فعلا عاملا اشتغل عليه وبتدئ به ويعيد البدء به في الفصل الثاني من قصيدتة حين يستفهم من:
أنتظرت طويلا فلم تسألني
ياترى لم السؤال با نجم عذوف لقد اكتشفته لكني لن ابوح لالعب نفس لعبتك على القارئ
واختم كما ختمت :
سافتح أضلعي على مصراعيها
وليقم الاموات من قبورهم
وفي الختام امنياتي لنجم عذوف بمزيد من التالق
سعد المظفر/3/2/2011

ذكرى غير شرعية

نجم عذوف

أولا:
تركت السماوة ورائي
وجئت حاملا
وصوت مقهى فائق ، وبعض الأصدقاء كتبي ولفائف التبغ

تركتُ شاطئ ( العطشان ) وبستان ( صبرية )
ومشاكسة ذكريات ( ابن السحارة )
تركتها على حافة القلق
اسمع جميع الأصوات
عويل الأوراق المتساقطة
السماء الوضاءة
الزهر الأصفر على حافة الشارع

صفارة عمال السكك التي تحرك الاتجاهات
تركتها ..
تركت سنواتي المرتبكة
تطفو فوق سطح الزمن
كأسماك ميتة
كل الخطابات تموت
على طفل غير شرعي

.............................................
ثانيا :

انتظرت طويلا فلم تسألني
بعض شظايا الحلم
في زحمة صمتي
حاذيت ظلك ... وجهك
فربما يقبرني .. صمتي .. جوعي
أتقوقع تحت زنزانة الجوع
تمسح ضفيرتيك عن وجهي
غبار الغناء
يا مهرة الحزن القاتل
لا تفتحي للحلم ساقا
ولبعض شظايا الصمت ساقا أخرى
أمد يدي لأضلعي
أتحسس حفيف الدماء
سأفتح أضلعي على مصراعيها
وليقم الأموات من قبورهم

ومضة ........... بقلم الشاعر : حيال الاسدي /// العراق

الْحُبُّ
إحْسَاسٌ جَمِيْل
لا يَحْتَمِلُ الْتَأْجِّيْل
يَنْمُو بِالْلِّقَاء
وَ يَدُوْمُ بَالإلْتِحَام
الْطَوِيْل!!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

في ذاكرتي ........... بقلم رياح وسفن /// العراق

في ذاكرتي
تمطر الأشواق حنيناً
ويتسلل الحزن داخلي
كالموجة تزفها الرياح
لشواطئ غرفتي

أو كنسمة أريج
تعشق الغرور والأمل
على الأوراق أرسم خارطتي
في حضرة الشوق
أيتها الأحزان
تدللي .. وأفرحي
فـ خريف عمري لا ينتهي
وفي زحمة الألوان
يتقمص تاريخي العنفوان
فهذا الغصن
وتلك الشجرة
سعادة واهية
غطى وجهها البهتان
لم أرتوي
سأشرب النعاس
من ثدي الفراغ وكأس الألم
فطيور القيلولة
من رأسي قد هاجرت
وأنا في التيه باق ٍ
لا أزال أعيش في العدم ؟


خربشات فنان.....تسكعات المكان...... بقلم الفنان والشاعر : البشيري بنرابح /// المغرب


لازال ليل المدينة
يعزف أنين البوح
يرسم من لون السواد
لوحات طفولتي المشاغبة
لازالت أمي رقية تسترق
السمع والنظر من وراء النافدة
تطارد أحلامنا وخطواتنا
لا زالت تحرس تسكعات دواخلنا
الحي منحها حق الحراسة والبوح
النساء تتجمعن كل المساء
على كؤوس الشاي ويقررن المحاكمة
با أحمد يستحق الشنق كونه تزوج
وترك البيت والأولاد وذهب لزوجه الثانية
فطوم تتحرش بابن الجار في نظرهن
لا تستحق رد السلام ولا ربط الصداقة
هذا... ذاك... هذه... تلك... هم وهن
عناوين لصحف أمسياتهم التي
لاتنتهي إلا بعد صلاة المغرب
كانت المراقبة والمطاردة تتم خلسة
وكان للخيال حرية الأفق.............
أنجب مرسما ومسرحا وملحمة
بيني وبين الزمنكان وصحبة الذات
بيني وبين صور حروف خربشاتي
إمضاء: الفنان البشيري بنرا
‏خربشات فنان.....تسكعات المكان
لازال ليل المدينة 
يعزف أنين البوح 
يرسم من لون السواد
لوحات طفولتي المشاغبة
لازالت أمي رقية تسترق
السمع والنظر من وراء النافدة
تطارد أحلامنا وخطواتنا
لا زالت تحرس تسكعات دواخلنا
الحي منحها حق الحراسة والبوح
النساء تتجمعن كل المساء 
على كؤوس الشاي ويقررن المحاكمة
با أحمد يستحق الشنق كونه تزوج
وترك البيت والأولاد وذهب لزوجه الثانية
فطوم تتحرش بابن الجار في نظرهن
لا تستحق رد السلام ولا ربط الصداقة
هذا... ذاك... هذه... تلك... هم وهن
عناوين لصحف أمسياتهم التي
لاتنتهي إلا بعد صلاة المغرب 
كانت المراقبة والمطاردة تتم خلسة
وكان للخيال حرية الأفق.............
أنجب مرسما ومسرحا وملحمة
بيني وبين الزمنكان وصحبة الذات
بيني وبين صور حروف خربشاتي
إمضاء: الفنان البشيري بنرابح‏

قراءة في المشهد الشعري الكردي ....... بقلم الناقد : عدي العبادي /// العراق



تختلف الرؤى من شاعر لشاعر، كما تختلف الايدولوجيات والمفاهيم والأفكار والقناعات من شخص لآخر، وقد تجد شاعرين من نفس الجيل ولهما نفس التجربة، ولكن لكل واحد منهما نظرة خاصة بالحياة والحب، بل حتى بالوطن نفسه، وهذا لا يعود للذات الشاعرة التي يملكها المبدع، بل حسب ما يصل له من قناعات شخصية، فبشار والمعري شاعران من نفس العصر، وكانا أعميين، لكن بشارا كان متفائلا، إما أبا العلاء المعري فمتشائم وكئيب ونجد أن للشعراء الكرد وجهات نظر تختلف، فكل مبدع منهم يترجم الحياة والحب حسب نظرة شخصية خاصة به قد لا تنتمي بجذورها لتجربة غيره من الشعراء، فالشاعرة لازو تجد ان الموت قريباً والسماء قريبة ولكنها لا تجد حبيبها الوطن والذي تشير إليه بطريقة الترميز حين تقول في أحد نصوصها
لماذا الموت قريب؟
لماذا السماء قريبة؟
لماذا أنت بعيد؟
جُرحنا ولمع دمنا
ذبُل عشقنا وارتدينا السواد
تشردنا في المساءات
وكنا نردد معاً:
الوطن لهم.. والوطن لهم
ليس بالضرورة أن نعيش تجربة الشاعرة كي نشعر بروعة ما كتبت أو نشاركها همومها، كل ما يعنينا كمتلقين هو ما يطرح الصورة الإبداعية التي يحملها كل النص، فالمبدع وحده يتفرد بحسن الوصف وسعة الخيال، ومع ان لازو وصفت حزنها بدقة وجمالية وهي تعبر عن وطنها وما جرى فيه من نكبات أعطت دلالات عدة على مرحلة زمنية مر بها العراق، وستظل هذه الصورة الشعرية خالدة، وقد وثّق الكثير من الشعراء العرب والكرد الزمن المظلم الذي مر به العراق بسبب حكم الطاغية الذي خرب البلاد كلها، والشعر حاله حال كل الفنون التي يعبر بها المبدع عما في دواخله أو ما يحيط به، ولكن كما قلت فقد تختلف الرؤى، فلو أخذنا تجربة لشاعرة كردية ثانية وهي زاوين شالي، وهي من نفس جيل الشاعرة، أي الثمانينيات، ومن نفس بلدتها السليمانية سنجد اختلافاً شاسعاً بالطرح مع ان الشاعرتين ذات تجربة متقاربة ولكن كل شاعرة تكلمت بشكل مختلف وأعطت مفهوماً مغايراً.
تقول الشاعرة زاوين شالي:
أشك في بياض الثلج
رقة الماء
زرقة الموج
والرسائل البيض للرياح
أعلم.. سيأتي يوم
يصبح فيه اليمين يسارا
واليسار يميناً
الأبيض أسود.. العلو إنخفاضا
سيأتي يوم أيها الحبيب
تنعكس فيه الأشياء جميعها
سيصبح البكاء ضحكا.. الضحك بكاء
أنت ستصبح «أنا»
سأعود «أنا» لذاتي
ليس هناك تعريف محدد أو متفق عليه للجمال أو كيفية تعريفه، فلكل مبدع إحساس يتفرد به عن غيره، فالشاعرة زاوين شالي تختلف مع الشاعرة لازو في تصوير الحياة والمستقبل، وتعتقد إن الأيام القادمة ستكون أجمل مما فات وأن هناك املاً وتغييراً سيحدث وقد برعت في الوصف بطريقة حداثوية معتمدة على الضربة الشعرية وبين حزن لازو وسعادة وأمل زاوين شالي نتناول تجربة ثالثة للشاعر الكردي ئاوات حسن أمين الذي يعبر عن مفهومه للحياة في أحد نصوصه الجميلة يقول فيه:
العصافير أسراره ...
لا أعرف لم لا يفهمونني
الشوارع تنصت إلي
الأشجار تمسح دموعي
العصافير تصون أسراري
ولكن الأقربين مني , هنا ..
لا يفهمونني !
يعتقد الشاعر آوات حسن أمين أن ليس هناك صعوبة في الحياة أو التعامل معها ولكن المشكلة أن الحياة نفسها لم تفهمه وهذا كبرياء الشعراء الذي يجعلهم يعتقدون أن الحياة هي فهم واحترام أطروحاتهم وقد حمل نص الشاعر الكثير من الصور مع الحفاظ على وحدة البنية الداخلية، والشعر الكردي مثل الشعر الأوربي يعتمد على الصورة، عكس الشعر العربي الذي يكون فيه جانب من السرد، كما ان الشعر الكردي اشبه بقصيدة النثر وقصيدة النثر كما تقول سوزان برنار أنَّ قصيدة النثر هي: «قطعة نثر موجزة بما فيه الكفاية، موحّدة، مضغوطة، كقطعة من بلّور... خلق حرّاً» وقصيدة الشاعر آوات حسن أمين من جنس النثر تحمل الكثير من المشاكسة، فهو يقول:» الشوارع تنصت إلي»، وهذه الدلالة السيميائية فالشوارع عند آوات حسن تملك صفة الإصغاء وتجيد الاستماع والأشجار تمسح دموعه وهذه الدلالة السيميائية الثانية فالأشجار خرجت من حيز كينونتها كنبات لتواسي الشاعر، ويعود سبب توظيف الشاعر للشجر انه يعيش في مدينة كلها أشجار، أما الشوارع فالمدلول السيميائي هو ان آوات حسن أمين تربطه علاقة روحية بالطرقات، فالسيميائية التداولية بتصورها الشمولي والدينامي للعلامة، لما ينتجه المبدع.
ان الشعر عبارة عن إرهاصات، اما داخلية يعيشها الشاعر او خارجية، وتحيط بعالمه الخارجي يترجمها على شكل نثر فالشاعر الكردي شيركو بيكه س لا يتحدث عن نفسه بل عن الذين من حوله ويصف ألمهم في واحدة من روائعه حيث يقول:
أنا لا أقْدُرُ أنْ
أُكلّم أحزانكُم ْ
هَمْسا ً ...
فَدوي ّ ُ وأنينُ الدّور ِ والزّمان ْ
قد أثقلا أسماعَكُمْ
تــُرى ...
كيف تًسْمَعُونَني ؟ !
إذا أنا
لم أصْرُخْ مِلْ ءَ فَمي
يحاول الشاعر شيركو بيكه س خلق ثورة وهو يتحاور مع مجموعة يخاطبهم ويشير إليهم ويطلب منهم الحرية بالصراخ وهذا التعبير والترميز يعني الحرية التي طالما طالب بها الشعب الكردي الذي تحمل الكثير من الظلم والاضطهاد على مر عصوره ولم يحدد الشاعر من هم الذين خاطبهم كي يخلق عند المتلقي تساؤلات وتكون هناك علاقة مفتوحة بين النص والمتلقي الذي ينتهي اليه الخطاب الشعري، كل مشروع شعري او غير شعري، كالقصة والرواية والرسم فكل الفنون يشتغل فيه المبدع على منظومة الذائقة العامة التي تكون له الحكم ولهذا يقال ان المتلقي مبدع حين يختار ما يقرأ اما الناقد فتكون مهمته ترجمة المطروح وتبييناً لجوانب الجمال والضعف، يقول رائد الحداثة في مصر الدكتور والناقد الكبير جابر عصفور ان الناقد حين يكتب عن عمل فهو يخلق لنا عملاً ثانياً أي يكون عملاً مستقلاً في ذاته. وكما قلت ان الشاعر قد يتحدث عن نفسه او عن واقعه الخارجي الذي يحيط به ونحن كل ما يعنينا الجوانب الإبداعية فكما تحدث الشاعر الكردي شيركو بيكه س عن الآخرين وطلب منهم البوح بحزنهم تتحدث الشاعرة الكردية شرين ك عن نفسها وتخاطب حبيباً أو شخصاً ما ابتكرته من بنات أفكارها وجعلته بطل نصها حين تقول:
ها هو ذا المشهدُ
لختامه يميل
لم يتبق إلا بضعة سجال
ُفتات كلمات
نُتف إبتسامات
غداً ترحل
أم أرحل أنا
وما الفرق؟
سأغدو بذاكرتك شبحاً
طيف خيالك
ثم أسطورة ماضيك
لكني
لست من ماضيك راحلة
سأمكث تحت قبتها الهنية
لتسمع صوتي
همسي
يلومك أبداً
أنت لم تحبني بما يكفي!
ان جمالية نص الشاعرة شيرين ك تكمن بدقة الوصف وروعة المباشرة، فالمباشرة تنقسم لقسمين، إما واضحة تكون أشبه بالخواطر أو غير مباشرة.. الضربة الفنية التي لا يستطيع ان يكتبها غير المبدع الذي يتميز عن الإنسان العادي، ومباشرة الضربة التي اشتغلت عليها شرين ك هي الواقعية السحرية التي كتبها كتاب الرواية، وقد عرف هذا الفن في الخمسينيات واشتهرت به أمريكا اللاتينية، وهذا الفن الراقي يتحدث عن الواقع بطريقة سحرية، أي يخلق لغة ثانية، وهناك لون من الحزن والشجن في النص وحديث عن الرحيل مع وجود دلالة لغوية..
ان الشعر الكردي يعتمد على الصورة، وأغلب ما وصل لنا من الأدب الكردي القديم هو الشعر وأغلبه وجداني او يحمل هموم الأكراد، وهذه الشفافية سببها الظلم الذي عاشه الأكراد ومع ان الشاعرة شرين ك تحدثت عن نفسها وما تعانيه من ألم وغيره يطل علينا الشاعر الكردي مؤيد الطيب بنص يتحدث فيه عن الحاكم الطاغية الذي يحكم شعبه بالنار والحديد يقول فيه:
تهيجت كلاب السلطان المسعورة
يسكبون الدماء في الأزقة
قالوا:
العجائز الشمطاوات
تنخرن جسدك
وترعشن اوصالك
قالوا:
مهما أظلمت ليلة السلطان
فنارك ستظل نيرة,
ولن تفر مشاعلك وقناديلك
قالوا:
غدوت مدينة كبيرة
لكني !مهما عبرت الشهور والسنين
وكبرت...
وظل الشعر الصوت العالي المسموع، وقد كان للشعر الفضل الكبير في معرفة التاريخ القديم فكان الشعراء لا يتركون شاردة او واردة، وأول ما وصلنا من التاريخ القديم هو شعر مثل ملحمة كلكامش الشهيرة وهي قصيدة موزونة، ومن خلال ما طرح عرفنا أن مؤيد الطيب يتكلم عن الحاكم وكلابه وقد رمز للقتل والتشرد والشاعر في كل نظام يكون حالة خاصة متفردة فهو صوت الشعب وينقل همومهم وأكثر الشعراء يكرهون السلطة والسلطان وقد استطاع مؤيد الطيب ان يرسم لنا فكرة انطباعية عن واقع تعيشه كثير من الأمم، واختزل الطيب الكثير بكلام من خلال الانزياح الذي رسمه، وهذا الانزياح يجعل النص مفتوحاً أكثر عند الذائقة العامة وقد عرفنا من كل ما طرح مدى الاختلاف بين النظرة والمفهوم عند الشعراء الكرد ولكن في النهاية نقول إن كل ما طرح كان جميلاً وإبداعاً حقيقياً خلقه نخبة من المبدعين.

مصائب..........بقلم الشاعر : علاء الحمدان /// سوريا


أجلَّ زمّان الدهرِ من
مصائبَ بها قسوةً
أخلَّ رمّان الزهرِ من
قصائدَ بها شقوةً
أمسي على النوامِيسُ
بها مساءُ رحمةً
لعلنا في الوأمْ بدايةـ
ونهاية الوأجُ زهرةً
كيف ضّيق الغروب
عصيب كمْ ، لهُ عدةً
ما الجديدانِ وباء فما
وراء غوريهما جمرةً
سيافُ الغريب أوبدَ
إن يجمعُ الرواح واحدةً
أرى خطّافُ البسيطة
التي أحبرت حلاوةً
أبتشرت، تورّمُ من
خيراتِ الأمل إلى عاريةً
فأن كانت الماذيةُ
دواء مُتعة إلى جاريةً
مُصحب هلائل أبتلاء
الرغبات بها رهبةً
السجمُ من عيوني
كالمارِجُ تروي تنميةً
لم أرى الصبر والسلوان
بهما غيرا صورةً
عجاجُ الجاهلية تأرجح
اليغوث مذرق ثورةً
انا..البشيقُ الذي راح
ينأى إلى القائدِ عدوةً
خيراً كان لي من
مصائبَ الأثولُ في رحلةً
ــــــــ
علاء الحمدان. 2014

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

تمرُّد............ بقلم الشاعر : محمود قباجا /// فلسطين


لجين ينبري ليشرق نوره
يختال بين الأقران
ويرتوي من موج البحر
كحورية في القلاع
تحصّنت
تُصوّب السهام على نرجسية وتصطاد عينا لاهية

الصمت تقفى بين خلجات النفسٍ
ويؤلمُ
كبدا في الحشى على الإثر تمزق
فهل يتمرد مُهاجرا صبابة الغمد
ويعاتب زمن المقلاع الذي يولّي الدُبُر؟
تفرقوا شِيَعا بين ليل ونهار
واليومُ يباع النهدُ بدولار
تمردّي أيتها الحوباء
لترسمي أسطورتك على الجدار
كعشتار
تأوي إليها المَجدَ فيه الأسْدُ جاثيات
تربعت بين تمردّها
أنوارُ اللوز وذكريات الكرز
لا تسأمُ تجلياتَ الصخرِ
الذي
بين ضلعيه تضمرُ الفجوات
تمردي
وكوني سُلطان الحرفِ
وأغدقي من فنجان بحرك رشفة
تعيدُ قسَمَ التين والزيتون
وتقذِف الوجدَ بمياسم الصبر
قم يا فتي
وانهض
ولا تكترث لتفاهة الخذلان
قم وتبتل
وألقي عن الكتف عباءة الهموم
ليعود للمجداف نضارة العود ليخترق العباب
ويكفكف الدمع من عين حمئة
وينثرُ البسمات على ضفاف
شجن راسي في العروق

القدس خيالٌ يلازمني........... بقلم الشاعر : ياسر شاهين /// فلسطين




القدس خيالٌ يلازمني
يطربني حين يراقصني
يسحرني حين يغازلني
يا قدس حبكِ في قلبي
يسحرني
اسمكِ كلماتٍ تطربني
تسعدني ... تنعشني
اطير في خيالكِ
اعشق هواؤكِ
اتخيلكِ حبيبتي وعشيقتي
فاجذبكِ بيدي الى احضاني
انظر في عينيكِ
ارشف شهداً من شفتيكِ
فاسرح في دنيا الاحلام
بين يديكِ
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ يا قدسُ
امرُ من امامكِ
فلا استطيع الوصول اليكِ
فاهمس حزناً
اني اشتقتُ اليك
اني اشتقت اليكِ
--------------------
بقلمي
الشاعر ياسر شاهين

أهوى وطني ........... بقلم رياح وسفن /// العراق

أ .. ب .. أهوى وطني وردة ذات جمال
بلبلٌ يلاعب عطر الأزهار
ت .. ث .. تتلاشى الأحزان كالخنجر في الأعماق
ثائرة أراملنا هجرها النوم في الأحداق
ج .. ح .. جوع كرامتنا لا يخشى الأقدار
حكاية وطن لا يأبه بالسجان
خ .. د .. خريف عمري لا تحتويه الأيام
دنى الموت مني قد اتعبتني الأسفار
ذ .. ر .. ذاك المساء خلعت الأفراح ثوبها بأحتضار
رمت بنفسها للموت شوقاً لا تخشى الأخطار
ز .. س .. زفة جنازة تجول بناظري وتعصف بقلبي الحيران
سابح الذهن وتائه فكري فوق الغمام
ش .. ص .. شيخ بلادي صورته تختصر الأزمان
صونً لمجد الحق يحمي الماء والأبدان
ط .. ظ .. طويلة هي ليالي الكادحين
ظلالاً وبحوراً وجثث تتكاثر كل عام
ع .. غ .. عجّ الرصيف بدماء الأحبة وزفرة الأحزان
غطى الجفون سحابة وجعاً تزفها الأشجان
ف .. ق .. فأحببتك يا وطني روحاً تنفست بالألحان
قرأتك منذ صغري شعراً يتفجر
ك .. ل .. كنت أناجيك في وحدتي لحناً يتردد
م .. ن .. من وجنتي تضيء الأمسيات بما تكدر
نوائح وبواكي خلفت مدينتي بحزنها تتعثر
هـ .. و .. هذا الكون يضيق دونك موطني
ولا يليق بغير قامتك فجراً يتجمل
ي .. يا نبتة الله في العليا حسنك يتنوّر .


قلّدي أسطورة ضياعنا.......... بقلم الشاعر : رياض الدليمي /// العراق



قلّدي أسطورة ضياعنا
على شالكِ
ودقي طبول الياسمين
في حصون خجلكِ
أو عند سفوح مهابتي
لن أكونَ حلاجاً يثير شفقة معطفكِ
كوني شجرة درٍّ بلا خطايا
وأَرتشفي نبيذ شِعري
وكأس تراتيلي
وأَثملي بمواويل التين
وأَرقصي وتموجي
بين قشي
وغيمي
وأديمي
ولا يخدعكِ ثوار الأمسِ
ولا اِنتفاضاتَ الجوعِ
ولا اِنتصارَ الشهقاتِ
إن لم يصاحبها
قرّعَ الطبولِ
إيذانا لوقاحةِ أناملي
وتسارع أنفاسي
وحتفي تحت رموشكِ

قافلة الرعد............. بقلم الشاعر : قاسم وداي الربيعي /// العراق


القَادمون عَبر ممرَات الرَمل المُوحش
بقية نبوَة في سَماءِ الله الصَافية
الصَحراء تتَنفسُ خَطواتِهم بنَهم
وعيوْن الأطفَال تَرسل نَظرات الحُزن الطَويلة
تُمني النَفس بلقاءِ أجسَادا فيها بعض حَركة
سَيحلون ضيوفا لكن الأطباق المُعدة من دموعٍ
في كربلاء سَتحلُ قافلة السَبي كالرَعد الأشقَر
نساء لا تَملكُ إلا ذاكرة حزّ الرؤوس أمام الضياء
بعضَهم حولته السيوف ركام دمٍ و لَحم
أطفَال ألطف مُشردون بضَاحيةِ الفَاجعة
أُسند رأسَك أيُها الضَمير المَيت عسى إبراهيم وأحمد (1)
يَسمعون العَويل . عَويل النِساء ، فالصوتِ يصكُ سَمعا الملكوت
الحُسين سبط النَبي والقادمون بموكبِ الظهيرة الصَفراء
يَحملون رأسا الشَهيد المُشبع بالسياطِ
بمَخصرة الخَليفة الماجن ( يزيد )
منْ هذه السيدة ؟ الكُل يَجمعون أليها النظرات
يبدو أن صوتُها أستهلكهُ النواح
تَرمق المَشهد بألمٍ وحسرة
هي عَزائهم الوَحيد حينما خذلتُهم الوجوه الرَثة
( زينب ) بنت رِسالة طَرية
تبحثُ بين القبور عن عهدٍ وميثَاق
تَرمقُ النَهر وتنادي واه عباساه
الفُرات شَاهد على تلك الرَايات المُنكسة
كان السَقا يحملُ الماء في صَحرائهم المُعبأة بالسيوفِ
بلا كفيَن يعدو لثكناتِ النساء والصبيَة الجياع
كان دَرسٌ لخلافةٍ سيفُها مُجعد
وتلك أمراءه مُحدودبة الظهر تُقبل التُراب
فما زالَ صُراخ عبد الله يأتي من خلفِ التلال الرَملية
عبدُ الله ذي الستة أشهر
أودعوه السِهام في نحرهِ كي لا تَمضي رِسالة
صبية بِخطواتِهم الصَغيرة جدا
يَجرون خَلف النِساء النائحات
يَجمعون أنفَاس الثكالى على أطرافِهم المُحترقة
عائدونَ أولاد فاطمة بلا وِطاء ..
مَسبيون لكنهُم أولاد أنبياء ..
.............................قاسم وداي الربيعي ..بغداد \ 2014 .....
______________________________________________________
(1) إبراهيم وأحمد ..هما أطفال لمسلم بن عقيل بن أبي طالب أظلوا طريقهم
فأخذتهم سيوف الجلاد عبيد الله بن زياد ليذبحوا على شاطئ الفرات ولهم مشهد كبير الآن في ناحية المُسيب

فناراتٌ ....... بقلم الشاعر : كريم عبد الله /// العراق



فناراتٌ ... تشقُّ عبابَ الغدرِ

مُذْ أربعونَ والقلوب لدى الحناجرِ تشدُّ إزارها ـــ بحبالِ الصوتِ حولَ أشلاءِ شمسٍ تنثلمُ
تقلّدَ المجدَ جسدٌ هشّمتهُ رماح الخرافةِ ../ خرّتْ الأحقاد في أخاديدِ أزمانٍ يعلوها زَبَد ../ متحجرةُ تحتَ عباءةِ صحراءٍ يلفحها صديد
لمْ تزلْ أصواتُ السنابكِ متأرجحةً ../ في نفوسٍ أضرمتْ فيها الخيانةَ لوعةً ../ للأنينِ أبواباً في الصدورِ هناكَ مشرعةً
أيّتها الراياتُ المنكّسة في سروجِ الخيلِ ../ أيّتها العواصفُ الحمقاءَ غطّتْ تسابيحكِ الرمالَ ../ أيّها المخزيّونَ في بطونِ التواريخِ المزيّفة
مِنْ خرائبِ السبيّ لا حتْ رؤوسُ الظفرِ ../ في موكبٍ هزيلٍ تلكزهُ ذكرياتٌ ثقيلة ../ تهبُّ الريحُ تسيّرها تدوّنُ توقف العقارب
أزاحتْ غشاوةَ ليلٍ كانتْ رابضة ../ قبلَ الأوانِ تركتْ سيفاً على قارعةِ الوحول ../ مبتوراً بلا قبضةِ حقٍّ أزهقتهُ
الأشرعةُ المنهكة تعرفُ طريقَ المضاجعِ ../ والخطواتُ المرقّعاتِ عادتْ لمنابعِ العشقِ ../ تلوذُ مستوحشةً تحجُّ بطوافها الأخير
حشودٌ هائلةٌ تركبُ التاريخَ منْ جديدٍ ../ تودُّ غسلَ العطشِ بمرشّاتِ الدموع ../ تستقبلُ الحوراءِ تطرّزُ ثوبها بالولاءِ
تلمُّ الدنيا مسرّاتها تزحفُ حولَ الجروح ../ تلتقطُ حسرةً تشهقُ بها الشموع ../ تتأوهُ مجرّحةً تقيّدها هاويةً ترتّل للرحيلِ
تديرُ المواجعَ تسندها على جدارِ الصبرِ ../ ينعقُ غرابٌ بأعماقِ الغربةِ ../ ترجمُ وجهَ الأفقِ المبلّلَ بالخمرِ
ضيّعَ الفرات صوتَهُ المبحوحَ وتحجّرتْ أمواجهِ ../ ونخيلهِ أمسكتْ عنْ رطبٍ أضاعَ دربَ السلالِ ../ متكسّراً يعوي لوّثتهُ زمجرات حُبلى بالخناجرِ
سترحلُ ويأتي العشّاقَ يولّونَ شطرَ الفجر ../ تخفقُ الرايات في صدورٍ تنشقُّ عنْ سفينةٍ ../ تفتحُ ذراعيها لرهبانٍ يقتحمونَ منافذَ الخوفِ
وبعد ....
هل سيغلق النهارُ أبوابَ الخطيئةِ ../ وعطشُ الفجيعةِ مشنوقاً على الحرابِ ../ ورهانُ الثأرِ منحوتاً فوقَ غيمةٍ زاحفة .... ؟ !

لهيب الشوق.............. بقلم رياح وسفن /// العراق

ما أراه في النوم أجده بالصحوة
تسقط الأوراق كالأحلام
وتدور برأسي الأرقام والأوهام
عامٌ .. عامين وأكثر
فقدت ذاكرتي تسلسل الأيام
لهيب الشوق أطناناً
أحمله على كتفي
وفوق راحتي كل مرة
أنثره بين المساءات
وعلى ما يشتهي قلمي
أنت ِسمراء أو بيضاء
لا يهمني
فما عاد النور ببصري
يكترث الى الأشياء
خريفٌ من العطر يداهم وحدتي
كلما كتبت عبارة
أشتقت لك
تشعرني بهمس الكلمات
لأبقى عاشقاً أهوى ولا أنسى
الرسم على صفحات المياه
هي كل ما تبقى لحياتي القادمة
ولا أجيد غير الحلم بالكلمات ؟!! بقلمي


رغيْفٌ........... بقلم الشاعرة : احلام دردجاني /// لبنان


يقطُرُ الحُبابُ عصيرَ كرمَةٍ
من جبينٍ تندّى بالشّقاءِ ،
عجيْنُ القلْبِ وطحينُ البركةِ ،
رغيفٌ جُبِلَ بالأنداءِ .

نلهثُ مع تباشير النّورِ ،
سُعاةَ بريدٍ للُقمَةِ الخَيرِ ،
نتلقَفُها مُعفَّرةً بالدَّمعِ حيناً ،
وبالوجْدِ أحياناً .

كِسرَةٌ من حياةٍ مَشوبَةٌ بالقلقِ
بآلامِ العُمرِ نزفاً لا يَنِيْ ،
دموعٌ مِغزارَةٌ دَفّاقَةٌ ولا رحمَةٌ .

أطفالٌ يلوكونَ التّعاسةَ رغيفاً أسودَ .
عُراةٌ يجوبونَ الشَّوارِعَ ،
مطَرُ الأدعـيَةِ لا يسُّدُّ رمقاً ،
أشواكُ المّارَّةِ تنخَرُ سوساً ،
والجِلْدُ رطبٌ ، شِراعٌ لِعُمرٍ بغيرِ مركبٍ .

مرَارَةُ العيشِ تنهَشُ جمالَ الزَّمنِ ،
يُهراقُ بغيرِ جدوى ،
أيّاماً تطوي صفحَتَها الأيَّامُ ،
وعمْرُ الرَّغيفِ لا يروي غليلاً ....
ذهبَت أيّامُ الخيرِ مع حصّادي النُّورِ .
ونامتْ عيونُ البَركةِ في جوفِ قرشٍ ضارٍ ...
رغيفٌ ودموعٌ لإِنسانٍ .

غزارة الحضور بين الوهم والغياب في الشعر ............. بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق



قراءة في كتابات الشاعرة إيمان الونطدي / والشاعرة فوزية محمد أمين
أن قضية الحضور الجسدي للرجل في النصوص الأنثوية التي تختبئ خلف الماضي والحلم هي مبحث أنساني في ذات السيولة اللغوية للشاعرة لتفريغ الانفعال والقفز على الحركة المانعة لتواجد الخصب ولعب على شروط الكتابة بإلغاء المساحة السردية إلى ابعد من الرمز ومعادلة النص بما يصاحب لحظة البوح من تكسير اطر الصمت بإيجاد صمت نابض كما نشاهده عند الشاعرة السيدة إيمان الونطيدة في قصيدتها الوهم حين تخبرنا:
أطل طيفك
بين ثنايا الأوهام
و نسيم لونك المسائي
...يداعب بقايا خريف
ذكريات أمسي

(اطل طيفك)جمع بين الدال والمدلول في السكون المتوهم ليؤدي حركة كاملة كامنة في خبايا النفس (...)(يداعب بقايا الخريف)ثلاث نقاط تختفي تحتها أنثى بكل رغباتها للفعل ألذكوري(يداعب) بانسلاخ عن القلق(الخريف/أمسي)لبناء مفردة الجمع/أنا(اطل)/أنت(طيفك)وإنتاج الفعل(لونك المسائي) الذي ينتهي كما تخبرنا:
لهيب همسك
كوى فراغ صمت
فعانق حلما
ثائرا بباب فكر و قصيد

بوضع متوازي المطلب بالتضاد الذي يظهر بقوة في(لهيب) استجابة ل(همسك) ليكون سبباً(ف)(عانق)ليفتح لنا باب الأنوثة على مصراعيه(ثائراً بباب) ولو شعراً
أما الشاعرة السيدة فوزية محمد أمين فان الحضور لديها قويا في غياب لا يلغي الوجود يأخذ جسدها بخلع ما علية ابتدأ من اسم القصيدة(وهج)بقصد دفع المفهوم في اثر النص في الإطار المرمز المفضوح مع أيجاد ضوابط تسور الهم بقولها لنا في قصيدتها وهج:
عـادت السند ريلا
لحياض القمــر
تنشـد الـــوهـج
تسـافر في لهفـة المشـاعــر
تعتِّـق الخيـال بالسِّـحر
كلنا يحفظ حكاية سندرلا اذ لا وهم هنا بل غياب يشتاق للحضور الكامل فهي(تشد الوهج)الجسد/الحريق الأنثوي ،لتدفق الصورة الغائبة بين الجسد العيني والجسد النصي لاحتواء الانتماء (تسافر) لتحقيق الملامسة(المشاعر)في فضاء جميل يقع بين(الخيال/المكان/السحر/الزمان)من اجل ماذا فهي تخبرنا هنا:
(تتحسس/طيفك)
تتحسّس روحي طيفك الهائم
بين الغياب والحضـور
وأسكــــر
من شهد عينيكَ
بين شهقةِ الدّجى
وانبعــاث النّـــور
نعم تريد أن تتحسس في الحضور كما في النص الذات الجسد معاً وانبعاث(النور) الذي ينهي فعل الكتابة/الغياب/ الطيف لتشعر ب(الشهقة)من ال(الشهد)لاستمرارية فعل الممارسة

 

مناجاة ................. بقلم الشاعر : كمال عبد الغني /// العراق




إليكَ نشتكي أبا غيلان
من عبث السعادين
كانت تسجدي في البلدان
حكمتنا بأسم الدين
لبست ربطات عنق وبدلات
سرقوا الأحلام
نازحين بالملايين
أطفال تلتحف الطين
شهداء وقتلى تملأ الميادين
نساء ثكلى محملة بالآلام
اليك نشتكي نبي الله ذا النون
من عبث السعادين
من زمن الحروب الملعون
وجهل الجاهلين من جمر السنين
شكوانا اليك يارب العالمين
يكفي دفعنا للقرابين
معزوفة الموت نسمعها
أزيز رصاصات تخترق الجبين
طال... الأمتحان
يا…. أبا... غيلان

الخميس، 11 ديسمبر 2014

ومضـــــــة .......... بقلم تيجان الربيعي /// العراق

في زاوية ما
يقبع الصدق
لا لانه مرتاح
بل لخوفه
من سطوة
النفاق
وتكالب الكذب
وسكاكين الغدر
والوجوه التي
تجيد تمثيل
كل شيئ

تيجان ...

تحسين عباس في سلالة التيه .......... بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق



(بندول ذاكرتي يترنح)هكذا ابتدأ تحسين عباس قصيدته (سلالة التيه)ليجعلنا أمام تعدد قراءات بين الممكن وحدود القدرة في تطويع الاخيله لننسجم منذ البداية مع العنوان في فعل تناوبي ليقول لنا أن عنوان قصيدته هو البداية المكثفة لجمالية التكوين لينطلق بنا في آلية تقويس ممتعه حين يقول لنا :
بين أركان رغبتي
في ليل يطل على نافذة سكرى
ازدحمت إليها الخيالات
المغرمة...

ليحدد لنا المكان بعد أن حدد لنا الزمن على شكل (بندول)ومعلوم لديكم إن الأماكن تكون أما مكانك اومكان غيرك أو مكان عام أو مكان لامتنا هي ،إلى أن المكان لدى تحسين عباس هو مكان وهمي يقع بين حدود الرغبة ويمتلئ بالخيالات التي تفرض هيمنتها عليه ومع ذالك فهو يقول:

في سلالة التيه
لا أرى سواي

ليؤكد على فعالية الحركة الجسدية المشتغلة مع الذهن في تشيد المكان الشعري عن طريق لفض يحتاج إلى طاقه صوتيه وهو (سواي) عند تركيزه في حرف (الواو) المتجانسة مع حرف(الإلف) الذي يأتي بعدها وكذالك يكرر لنا العملية في:

منقباً في منجم قبلاتي
مستحوذاً يقترحني شاعراً

وقد جاء التكرار في (يقترحني)التي هي مثابهه (لسواي) في البناء والحضور وحين يصل بنا إلى:

تصطاف ،تهلهل ملائكة الحكمة فيه
فيخلد الوصف إلى فراش التفاصيل
موثوقاً بالسهر

إن أول بيتين من هذا المقطع يحتاجان إلى نفس طويل مع الخلو من عملية التدوير إلا أن حضور الفارزة الجميل (،)في البيت الأول ساهم في تسريع الفعل القرائي لأنها تربط جمله ذات معنى واحد وهذا هو عملها بالذات في الإيقاع البَصري ليختم بقوله (موثوقا بالسهر) في بناء أنتج حصيلة تركيبيه بين الزمان والمكان الذي اشتغل عليه في إيقاع صوتي يرتفع في (موثوقاً) وينخفض في (السهر)مكونتا لنا واقع حسي غارق في الخيال .

ضياع............. بقلم الشاعر : حسين عنون السلطاني /// العراق



محملاً بصوت المقهى
كل ليلة
يصاحبه
حتی النوم
ويشاطره يومه الجديد
كم كان صوت.... احدهم
والاخر....... خافت
والاخر
يعوي
وراء حلماً خرج مسرعاً
يحمل فراشه الثمل
وبقايا سيكارة مبللة
ورائحة الكلمات الهاربة
من عهر شارع
يغادر خطوات رواده
نحو صور لا ترتدي ورقة التوت
هكذا هي ..
تدعوك للعودة
لزقاق منزوي
فيه... التوت
يملأ المكان
وظلال لاجساد تتلوی
تذوب معك
بنوبة بكاء
وصرير باب
يوقظني
يخرجني
بعيداً
مغادرا ...صخبي !!
حسين عنون السلطاني



همســــــــــة ............ بقلم Dhieaa Alkhamase // العراق

عندما أقترب
منكِ
أصبحُ بعضٍ منكِ
أتلاشى فيكِ
مع الهواء .......
أزيحي سماءُك
آنثريني
فوق أرضكِ
ندى غيمة
ذابت
في لحظة
لقاء .......

همســــــــــة ...................... بقلم الشاعرة : فوزية بندادا /// المغرب

لا حاجة لعيون القمر بالرمش
حافي الوجه شفيف الحواشي
ساهر يناغي أطراف العشي
نديم العشاق بالهمس ينتشي
برفق على وجيب القلوب يمشي

بسر الطرف الفاتر يوما لم يشي
ف.ب

مفاهيم ........ بقلم الشاعرة : خديجة السعدي /// العراق



يتكاثفُ البنفسجُ على سياجِ حديقتي
يمتدُ إلى ممراتٍ مرصوفة بالحصى
من هذه الكثافة السحرية
تعبقُ أنفاسٌ نديّة
لم أختر أن أكون في هذا المكان
ربما البنفسج قادني إليه.

لمحتُ ظلاً بالقرب من البابِ
وحين اقتربتُ منهُ
رفرفتْ فوق رأسي أصابعه
كيمامة بريّة.

يموتُ الكثيرُ من الأحياءِ
فقط القليل منهم يشعرون بالخلود.

الأشياءُ العابرةُ لم يعد لها معنى
النورُ يملأ دهاليزاً وممراتً كثيرة
وينيرُ عوالمي.

الحبُّ ليس حدثاً، أو شيئاً
نلمسهُ متى نشاء
الحبُّ،
جذوة مشاعر تتوقد جمراتها
دون شروط.

شرارةٌ في الذاكرة،
ووهجٌ في القلب،
ميلادُ يوم جديد.

قَطعُ الوصلِ
إدمانٌ على الهروب.

النوم بلا قُبلة
لحظة زوال.

العناق
كونان يتجاذبان.

احساسُ فرح اللحظةِ،
زقزقةُ عصافير الفجرِ.

التحديقُ في عينيك
يحتاجُ إلى طاقةٍ إضافية
عيناك نجمتان بارقتان.

في الوجودِ أفعالٌ وأخطاء
تجاوزها دون ألم
هو العبور.

مساجلة شعرية بين الشاعرحسن نصراوي // العراق وصاحبة الحرف الماسي الاستاذة همس القوافي // الجزائر



مساجلة شعرية بين الشاعر صاحب الحرف الانيق حسن نصراوي و
وزنبقة الورد صاحبة الأنامل الماسية الاستاذة الجميلة همس القوافي .. هنا على ضفاف صدى الفصول سيجتمع الحرف تلو الحرف ليكتمل نسيج الحب ويغطي الجميع  بكل ما تفيض به الأقلام وكل ما يختلج بالنبض الجميل والباب مفتوح بكل ود و ورد ، ومن يحلوا له أن يشارك بحروف جميلة تشبه نبضه الجميل فكل التحايا والترحاب بكم ايها الرائعون ....





صحفة صدى الفصول على الرابط ادناه
https://www.facebook.com/groups/625240640835847
/

فناراتٌ ......... بقلم الشاعر : كريم عبد الله /// العراق



فناراتٌ ... تشقُّ عبابَ الغدرِ

مُذْ أربعونَ والقلوب لدى الحناجرِ تشدُّ إزارها ـــ بحبالِ الصوتِ حولَ أشلاءِ شمسٍ تنثلمُ
تقلّدَ المجدَ جسدٌ هشّمتهُ رماح الخرافةِ ../ خرّتْ الأحقاد في أخاديدِ أزمانٍ يعلوها زَبَد ../ متحجرةُ تحتَ عباءةِ صحراءٍ يلفحها صديد
لمْ تزلْ أصواتُ السنابكِ متأرجحةً ../ في نفوسٍ أضرمتْ فيها الخيانةَ لوعةً ../ للأنينِ أبواباً في الصدورِ هناكَ مشرعةً
أيّتها الراياتُ المنكّسة في سروجِ الخيلِ ../ أيّتها العواصفُ الحمقاءَ غطّتْ تسابيحكِ الرمالَ ../ أيّها المخزيّونَ في بطونِ التواريخِ المزيّفة
مِنْ خرائبِ السبيّ لا حتْ رؤوسُ الظفرِ ../ في موكبٍ هزيلٍ تلكزهُ ذكرياتٌ ثقيلة ../ تهبُّ الريحُ تسيّرها تدوّنُ توقف العقارب
أزاحتْ غشاوةَ ليلٍ كانتْ رابضة ../ قبلَ الأوانِ تركتْ سيفاً على قارعةِ الوحول ../ مبتوراً بلا قبضةِ حقٍّ أزهقتهُ
الأشرعةُ المنهكة تعرفُ طريقَ المضاجعِ ../ والخطواتُ المرقّعاتِ عادتْ لمنابعِ العشقِ ../ تلوذُ مستوحشةً تحجُّ بطوافها الأخير
حشودٌ هائلةٌ تركبُ التاريخَ منْ جديدٍ ../ تودُّ غسلَ العطشِ بمرشّاتِ الدموع ../ تستقبلُ الحوراءِ تطرّزُ ثوبها بالولاءِ
تلمُّ الدنيا مسرّاتها تزحفُ حولَ الجروح ../ تلتقطُ حسرةً تشهقُ بها الشموع ../ تتأوهُ مجرّحةً تقيّدها هاويةً ترتّل للرحيلِ
تديرُ المواجعَ تسندها على جدارِ الصبرِ ../ ينعقُ غرابٌ بأعماقِ الغربةِ ../ ترجمُ وجهَ الأفقِ المبلّلَ بالخمرِ
ضيّعَ الفرات صوتَهُ المبحوحَ وتحجّرتْ أمواجهِ ../ ونخيلهِ أمسكتْ عنْ رطبٍ أضاعَ دربَ السلالِ ../ متكسّراً يعوي لوّثتهُ زمجرات حُبلى بالخناجرِ
سترحلُ ويأتي العشّاقَ يولّونَ شطرَ الفجر ../ تخفقُ الرايات في صدورٍ تنشقُّ عنْ سفينةٍ ../ تفتحُ ذراعيها لرهبانٍ يقتحمونَ منافذَ الخوفِ
وبعد ....
هل سيغلق النهارُ أبوابَ الخطيئةِ ../ وعطشُ الفجيعةِ مشنوقاً على الحرابِ ../ ورهانُ الثأرِ منحوتاً فوقَ غيمةٍ زاحفة .... ؟ !