أبحث عن موضوع

الجمعة، 10 فبراير 2023

سيرة الانوثة (الجزء الثاني).............بقلم : استيفات الوالي - المغرب




هذه كلميم
هنا مرقد امي
هنا بدايتي ......هنا تاريخي
اتعلمين يامي
أني هنا لقيتها.......و ليتك هنا احتفلت لقياها
ياامي
هنا فرحتي..........هنا رقصة ايامي
هنا أ قتمص العلن..............هنا بقية قصتي
هذه كلميم
هنا مرقد ابي .........هنا نار ألمي
كم أصب حزن غيابك بعيدا
ياأبي
لأرى ذاتي
لأخبرك عن حبيبتي
عن طفلة ربت ضفائرها
عاودت عمرها
.عن من قالت لي هيت لك
وقلت انا لها
عن من لملمت شتاتي
رتبت قصائدي
اعادت تكوير طفولتي
عن من جعلتني انتحل ماقبل العشرين
عن من خبزت الماضي بالحاضر .....لأعيش لها وفيها
عن من أشعلت لهفتي
أضرمت انفجاري
عينان يملأهما الحزن.... تائهتان....تبحثان
عن السكينة
عن الهدوء
لطيات الليل تقلبان
من لون العسل تقتبسان
فيهما كسل خفيف
نوم كحلي
كليهما يجرني نحو الهذيان
هذه كلميم
يامولاتي
هنا بريق عينيك ......هنا بسمتك......هنا الظفيرة
هنا خطوتك......هنا القيلولة ......هنا الظهيرة


  06/02/2023






عناوين بارزة ........... بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل - المغرب






في كل الصحف عناوين بارزة
لأخبارعاجلة قضايا الساعة و ألاعيب الساسة
أخبار رائجة لأهل الفن وأصحاب الرياضة
أخبار مثيرة إنتحار زوج ....إختفاء غامض لفتاة
أخبار مريعة لمرتكبي الحماقات قتل ...إغتصاب ...سرقة
جل ضحاياها من أناس عاديين
محترفو الصحافة أغلب مقالاتهم ....حواراتهم.....
مجرد أكاذيب .....تلفيقات .....إشاعات
لكن أيا من القضايا تثير إهتمامي على وجه الخصوص
إن لم تكن قضية ذات إهتمام وطني كبير
أو ذا شأن محلي لم أهتم بها
كأشياء محببة أحب القيام بها
كرياضة المشي و تنزيه كلبي
إعتناء بحديقتي وتشذيب شجيراتها
قياس ضغط دمي و وزني تفاديا لبدانة مفرطة
تنظيف بدلتي الرمادية من أوساخ بها
قص شاربي ودهنه بمرهم عطري
مسح حذائي وتلميعه
كليشيه بائس
ضائعين في جحيم صنعناه بأيدينا
عالقين بين جدرانه
لا أبواب له
لا منفذ منه
كل الطرق مسدودة
إنهم يجعلونك أنت هو القصة
يثيرون من حولك ألف ضجة
يحيكون أشجان على مقاسك
يحولون الحياة لبيضة فاسدة
لا يدعونك تعيش في دعة
كل الطرق بوجهك مسدودة
فينهار العالم فوق رأسك
أين بقية الحقيقة
الحقيقة مبتورة
إربا إربا هي مقطوعة
لا تتجمع تفاصيلها
شيء واحد حقيقي
كل جسد يتعفن بعد دفنه
لا شيء له معنى حقيقي
غير شروق الشمس
وبزوغ القمر

دمعة لذاتِ الصدع ............... بقلم : نصيف علي وهيب // العراق





صرخاتٌ هزتْ
محراب حنيني،
دمعي يرتدُ لها،
يجلو بالحبِ أحزاناً
سكنتْ عُمرَ فؤادي
حرباً أثرَ حربٍ،
الحروبُ لا تنتهي،
شقّقَتْ
جدران حياتي
والأرض.
...



العراق
٢٠٢٢/٢/٨


تزعجني الأخبار يا أبت ............. بقلم : علي الزاهر - المغرب




عبث تنامى هنا
وحزن يانع هناك
وعلى قارعة الحلم ،
نامت مقل هدها السهاد
أرمي سهم لحاظي
على نبإ حزين :
هنا الأناضول ،
ترثي أبناءها
و هناك ، أرض الشام
تعرت من حولها النخلات
من يبكي من ؟؟
كل بلاد العرب ، غم
و البيداء صارت
تواريخ من عدم
تناثرت أشلاء مدني
فماذا علي
و هذا الجرح واضح
تحفه أحلام البسطاء
على أريكة الصباح
آه يا جرح بلادنا الأخرى
ترملت في " كهرمان "
حمائم " دمشق "
و جرت أدمع الأهالي كمدا
على يتم تمادى هناك









صُراخ / رثاء ............. بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق










دموعُ العیون تواسي النجوم
یغطّي السماء سوادُ الغـــیوم
فؤادي یحنّ لقــــاء الزهـــور
سمعتُ الصُراخَ وراء التخوم
ذبول الورود دلیلُ الخـــریف
وهجر الحبیب كشرب السموم
فكیفَ ٲنامُ ولیلـــي طویــل
ٲشباح الظلام تغطّي الجسوم
رٲیتُ الطیور كسیرَ الجــناح
ٲیا ربّي هوّن عليّ الهمــــوم
رٲیتُ الجمالَ یعزّي القمـــر
وهجر الغوالي یزیدُ الغموم


مَطَبّاتٌ صناعيّة............ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق




كأسُ الوجهةِ الحَيرىٰ يملؤهُ العلقمُ يُسقاهُ مَنْ يطلبُ الشهدَ مدافاً بِخلٍّ صيّرتهُ الطوالعُ مداداً لصحائفَ مسطورةٍ بقلمٍ مدبّبٍ ، قََدَرٌ أصفرُ يتربّصُ للخطواتِ يشلّ الحركةَ كُلّما غذذتَ السيرَ تَذكّرْ إنّ سيقانكَ من قصبٍ تتربصُ بكَ نيرانُ القدرِ وكُلّما حاولتَ الطيرانَ تذكّرْ إنّ أجنحتَكَ من ورقٍ ولكنْ عليكَ أنْ ترفرفَ حينَ ترىٰ أسرابَ الطيورِ محلقةً فثَمّةَ منجلٌ مستورٌ يحصدُ حقولَ العزائمِ يجتثّ سنابلَ الهممِ كغرابٍ أسودَ يتسكّعُ علىٰ أرصفةِ القهرِ هناكَ ما يسوّغُ الشعور بالعجزِ فوجبَ التبكيتُ درءاً لتفاقم جذوتهِ كي لا يتجشم الصوتُ مداركَ النَصَبِ فيفقدُ صداهُ ولكي لا تستلب الأحلامُ خيالاتِ النُهىٰ في دربِ الجحيم .


العِراقُ _ بَغْدادُ





وجهتي وجْهُها................... بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل - المغرب




في هذا الْهَذَيان
لِكَوْنـي
مِنْ أصْحابِ
الوَهْمِ الزّائِدِ..
كيْف لي أنْ أغْفُوَ
وَهُنا ليْلُ الْمَلِكِ
الضِّليلِ وَهَديرُ البَحْر
يا إلهي كُنْ لنا
ها نَحْن في
الْحُلمِ مَعاً يُحيطُنا
بَجَعٌ وبَناتُ آوى !
لا أدْري مِن أيِّ
جِهَةٍ جاءَتْ تُقيمُ
طُقوسَها في تُخومي
مُـذْ رَأيْتُها..
ما رأيْتُ عَمىً
إذْ طالَما ظَهرَتْ
في الغيْبِ لي..
بِرِدائِها الأخْضر .
هِيَ في الغيْم شِراعي
وَأنا مَع طاساتِها
أرى فيها نبْعا آخرَ. .
تَبتسِمُ لي جِهاتُها
وأبْراجُها الفاتِنةُ .
وَأنا الشّيْخُ وَالْبَحْر
رِياحُها تتَلاطم ُ
فِـيّ كشراع .
فَهُبّ ياشِتاءُ..
ضائِعَةٌ عَروسُ البَحْر
الوَقْتُ بِدونِها منْفى
ولسْتُ أدْري هَلْ
قتَلَتْ أمْ قُتِلَتْ .
أكادُ أراها في هيئة
أشجار خضراء .
فراقِبوا الأفقَ..
كالخِنْجَرِ أرى
عَراءَها اللآمِعَ .
لَيْسَ ثَمةَ سِواها
وَلسْتُ وَحْدي أهابُ
طَيْفَها الذي لا
يَكُفُّ عَنِ التّجَرّدِ .
لا شييْءَ يَصُدّ عَنّي
بَياضَها الغوي .
كيْف أقْوى عَلى
نَهْرِ خَمْرٍ ! . .ٍ
وَعَلى فَجْرٍ بَدَأَ ؟




سيرة الانوثة( الجزء الاول ) ............ بقلم: استيفات الوالي - المغرب




هذه كلميم
خريف يرحل..... وربيع يزهر
هيئت القصيدة كاملة
لظلي.......... ولكلي
هذه كلميم
ضاع زمن.....وآخر يأتي
وانا احمل فراغي......الملم انكساراتي
والقلب يداعب فرحته البشيرة
هذه كلميم
توسديني .....يامولاتي
و نامي قليلا
تفقدي خضرتك على ظلي
و نامي قليلا
نامي ودعي كفك تتجول بقايا صدري
هذه سنابل الحاضر.....وتلك اشواك الماضي
هذه كلميم
هنا حارس يحرس المكان .....يراقب رقصة الحب الاخيرة
هل كان لي .........لي ان انام على حلمي
هل كان لي .........لي ان ابحث عن رؤتي
هل كان لي .........لي ان اسحبك من الماضي
هل كان لي .........لي ان اجتثك روحا من روحي
أن أجدبك روح الى روحي
كل شيء ضدي ........الا انت
يامولاتي
الحياة ضدي ........الهمس ضدي
الصراخ ضدي.....حتى الحنين ضدي
ولو ان كل شيء ضدي.............. فأنا رجل أعشق التحدي
هذه كلميم ......وهذه ظفائرك
هذه كأس شاي ...... وهذه حناء كعبيك
هذه كلميم
هنا الجن ....هنا الملائكة
هنا تولد الاحزان والافراح
هنا الصبار ..هنا النخيل... هنا الزعتر والتفاح
هنا عينيك هنا يولد الحب سفاح
هنا سويداء عينيك .....هنا كأس الانوثة طفاح
هذه كلميم ........وهذه شفائفك
هناعنقود عنب تدلى
هنا الخزامة فاحت........وهنا الحب ذباح
هنا الكحل ..هنا اللحاف.
هنا خديك..... هنا الياسمين ....هنا المسك نفاح
هذه كلميم
فاقبريني يامولاتي
إقبري الحرف والقصيدة ......إقبري البوح
اقبريني يامولاتي بين احضانك
اقبريني ......علنا نرتاح


  04/02/2023



الشروع .............. بقلم : فيصل البهادلي //العراق




سأشرعُ في الصعودِ..
إلى مكامن بؤرةِ التنزيلِ
حيثُ النّورُ كان يمدُّ أرض فراتنا..
في لونه الأخضرْ
وحيثُ الزهرُ مرآةٌ..
تفصّلُ عمقَ ما أعطتْ هي الأربابُ من مهرِ
ساشرعُ في الوقوفِ مسائلاً
من غيّرَ الأقدارَ، أحرقَ وجه هذي الأرض،
من عطشٍ أفي نذرِ جحدناهُ
فما زالت قرابين الفرات
تلوّن الجرفينِ ترقاهُ
وما زالت بقايا صوتنا المكتومِ
من طفٍّ على الأمواج قد يسري
صعوداً يا سليلَ الحرفِ
أغنِ الموجة الكبرى
بشعرِ يرتوي من جذر عشتارَ التي غنّت
هنا في دارنا يوماً
وكان العشبُ مخضّراً
وكان الزهرُ في الصخرِ
وليْ من جوهر الأشياءِ
روحُ تسائلٍ
وليْ في خفقة الطينِ..
انبعاثُ الماضيَ المسكوبِ..
في طرقاتِ بابلَ بين أروقة الجنائنِ..
في أكفِّ الريحِ من صغري
إلى أن ياتيَ المطلوبُ. .
زق الحرفَ للأطفالِ و احرث في
غيومِ الصبر علّ الرّبّ يسعفنا
بما مكنون من بذرِ



31/1/2023

همسة .............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين




أربِتُ على كتف الزمان
أعاتبُ لهيبَ مدفأة لطالما
أوقَدتُها بعنفوان الصبر
تعطرتُ بنسيمِ شوقٍ
أُضرِمَ بالصدور ليعزف
لحن عمر مضى

همسة / ما زال ............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس- فلسطين



ما زال

الفؤاد يعزف لحن الحنين
وما زالت تذروا الحصى
في عيون العاشقين
ما بالها تعصف بنا
تلوح لنا من بعيد
ما بال الشوق يخيم على
مصاطب الليالي
فيدمي الجرح
وتنزف الشرايين





حلم ........... بقلم : فاطمة الشيري - المغرب





اشتكت العيون أرقا سَهَّد الجفون.
رغبة الحياة وشوشت الأفول.
بين ثنايا الليل تلاشى الحلم.
قُبَل الصقيع رددت الٱهات.
غسقت العين دمعا أفاضت الكأس.
اشتكى الصبر من الصبر
سألني:
لمن تدق الطبول؟
والفرح من الصَّمم لا يرد.
الأغلال سكنت الروح.
و الصدر ضاق بما لايقال
ملَّ الهوى انتظار السراح.
والحكم مؤبد...
ياسجينة غادرها حلم الانعتاق.



الرقيب ............ بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



إليك ايها البعيدُ، لاتمنحني اليأسَ بأبتعادك، كنْ قريباً، وإنْ فاضَ الدمعُ،يبقى حبُّك لي رقيباً، أيها المتعطِّشُ لحزني،
غارتِ النجومُ في سمائي،
أيا ليلاً تتشبَّهُ بك أقماري،
سر في دربك وإن جاوزتَ حدودَ أحزانِك، و شطآني.
4/2/2016

( القصدية التعبيرية للنص التجريدي / السكوت عن المعبَّر عنه ) دراسة تحليلية لنص " براعم تأبى الموت" للشاعر العراقي "رسول الحلو"... بقلم : باسمعبد الكريم الفضلي العراقي //العراق






ـ النص :
(( بريق الشعاع يزهر في عالم يستنشق الدجى، يموج كما تموج الصحاري حينما
تمتطي صهوة الخواء تصطف الطيور باكية أطياف القزح الرمادية من وراء
القضبان الشفافة ينبض قلب الربيع وتورق الأقواس براعم تأبى الموت.))
ـ الدراسة :
ماعاد ( العنوان) في النص الادبي الحداثوي ، ترفاً تزويقياً ، او اشارة كيفية عبثية العلاقة
بمتنه ومضمونه ، بل بلغ من الاهمية الدلالية والوظيفية ان كثرت وتشعبت الدراسات والبحوث
في تحديد معناه واهميته ووظيفته الدلالية وعلاقته بالبنية اللغوية لمتن النص ، حيث مثلت الاساس التنظيري لولادة علم مختص به، له أصوله ونظرياته ومناهجه ،هو ( علم العنوَنة )
الذي اعتبر العنوان ( بايجاز شديد ) من أهم العتبات النصية الموازية للنص الرئيس،ويمثل مفتاحاً لتأويل دلالاته الاشاراتية ، ومقاربة معانيه الظاهرة والمخبوءة ، مما يساعد على تأويل مقاصده ، والكشف عن ملامحه المضمونية، فللعنوان وظيفة ( مرجعية وإفهامية) ترتبط بنيوياً مع النص بعلاقات جدلية وانعكاسية أو إيحائية، بهذا المقدار او ذاك ، كما يمكن أن تكون العلاقة بينهما تقابلية أو انزياحية أي انها ليست ائتلافية بالضرورة ، بمعنى أن العنوان يعتبر هو الموضوع العام ، يشكل الخطاب النصي أجزاءه.
لهذا فان تفكيك بنية العنوان السيميائية سيمكننا من الحصول على مقاربات دلالية تكون بمثابة مفتاح يُمكِّنُنا من التعرُّف على معناه المخبوء،وتأويل اشاراته النصية بعد تحديد نوعية العلاقةالتي تربطه ببُنية النص الدلالية :
تفكيك العنوان ( براعم تأبى الموت )
ـ البنية النحوية :
في بنية العنوان اللغوية انزياح تركيبي / حذف المبتدأ
براعم : خبر للمبتدأ المحذوف جوازاً / بلامسوغ او اضطرار،وقد خصّته الجملة الفعلية بعده بصفة
تأبى : مضارع فاعله ضمير مستتر ( هي ) يعود على الخبر .
الموت : مفعولا به .
قراءة تحتانية دلالة هذه البنية :
قوة حضور الاسم النكرة في سياق هذه الجملة بالنسبة للاسم المعرفة ، فالثاني وقع عليه فعل الاول / الفاعل، وبالتالي حدد دلالته النحوية / مفعولاً به ،
وهنا يزودنا العنوان بمفتاح اول / عدم الثقة بظاهر الدلالات ( معناها الفوقاني )
ـ البنية الدلالية :
* الاشارة( براعِم ):دالة اسمية جمعية ،مفردها ( برعُم ) ، مدلوله اللغوي المعجمي :
زَهْرَةُ الشجرة ونَوْرُ النَّبْتِ قبل أَن يَتَفَتَّح .
مدلوله الاصطلاحي : النشء جمع ناشئ : الغلامُ جاوز حدَّ الصِّغَرِ وشَبَّ / تفتحه للحياة، الجيل الجديد .
والاشارة احالية خارجية ايضاً / علم النبات ، معناها :البُرْعُمُ ( في علم النبات ) : بُداءة زهرة أو بُداءة فرع ، وتتركب في كلتا الحالتين من أوراق متراكبة والجمع : براعِمُ .
المقاربة الدلالية للمعاني الثلاثة اعلاه : تفتح الحياة
والقصد من جعل هذه الاشارة / براعم ( وهي الخبر/ المسند )، تتصدر الجملة بالحذف الجائز
للمبتدأ ( المسند اليه ) ، هو خدمة الغرض الشعري للكاتب ، وجعل المسند دلالة مركزية (بؤرة نصية )
تدور حولها كل المعاني في النص ، لحمل القارئ على اعمال فكره للبحث عن العناصر المحذوفة
، فالحذف هنا هو ( معنى ) مسكوت عنه من قبل الشاعر، يهدف الى اشراك القارئ في تكوين
دلالات ذلك المعنى / مفتاح ثانٍ : في بنية المتن الدلالية مسكوت عنه / او اكثر
كما ان هذه الاشارة مخصوصة بصفة فعليَّة الجملة ( تأبى + فاعله الضمير المستتر )
وهذا الفعل ( حالي / مستقبلي ) الزمن ، يعني انه ( متَّجدُّد الحدوث ) فتكون المقاربة
اعلاه ( تفتح الحياة ) تعني = تجدد الحياة
* الاشارة ( تأبَى ): دال فعلي ، مدلوله اللغوي يفيد النفي : تتَنَزَّهَ و تتَرَفَّعَ عَن الشئ
، ولم ترض به / ومن مرادفات عدم الرضى : الرفض ، الاعترض ، والمعاندة ،
وباستحضار المفعول به / الموت ، تكون الدلالة والمقاربة :
ترفض وتعاند الموت / المقاربة : عدم الاستسلام له / مجابهته
بتكثيف مقاربة عدم الاستسلام والمجابهة تغدو : تحدي الموت
وهذا التحدي مستمر من الوقت الحاضر حتى المستقبل / الدلالة الزمنية لمضارعية تأبى
ولما كانت دلالة الموت : انطفاء وتوقف الحياة ونهايتها
فهذا يعني وجود تقابل حاد بين : التفتح / التجدد ( براعم ) و الانطفاء ( الموت )
نفي احد المتقابلين( الموت ) يؤكد الاخر (الحياة )
وباعادة تركيب الدلالات التي نتجت عن تفكيك بنية سطح العنوان ، يكون معناه التحتاني:
الحياة المتجددة تتحدى الموت
تفكيك العنوان ، واعادة تركيبه ، امدنا بثلاثة مفاتيح وافادة تاويلية ستساعدنا على
الولوج لعالم النص ونحن مسلحين بأدوات قرائية تحليلية فاعلة ، وبهذا ادى العنوان
الفائدة المتوقعة منه ، ويتبقى ان نحدد اسلوب لغته الشعرية لمعرفة نوع العلاقة
التي ( تربطه / تفرقه) مع بنية اللغة المتنية :
سيميائية البنية العنوانية ، بشئ من القراءة التحاورية ، باحت لنا بسر مركباتها
اسلمت لنا اشاراتها السياقة دون حدة ازاحةٍ، او تمنّع رمزيةٍ،
او غموض مقاصد ،ودون تقريرية مباشرة ايضاً ،
مما مكننا ، من تفكيكها والوصول الى معاني دلالاتها التحت سطحية ، دون طول عناء
من صعوبة تأويلها ، ولاوقوع في شراك عبثية الترابط الدلالي لعناصر بنيته اللغوية
وهذه من خصائص الاسلوب التعبيري
والان سنقوم بدراسة بنية المتن اللغوية، بقصد تحليل سيميائيتها وتفكيك اشاراتها لمعرفة
طبيعة العلاقة الجدلية التي تربطه بالبنية العنوانية ، وسنعتمد هنا على ما تحصلناه من
دراستنا اعلاه من مفاتيح ومقاربات دلالية :
(( بريق الشعاع يزهر في عالم يستنشق الدجى، يموج كما تموج الصحاري ،حينما تمتطي
صهوة الخواء، تصطف الطيور باكية ً أطياف القزح الرمادية ، من وراء القضبان الشفافة،
ينبض قلب الربيع، وتورق الأقواس براعم تأبى الموت.))
تباغتنا لغة المتن ، عند قراءتها على عجل قراءة اولية ، بوعورة تضاريس سطحها
الدلالي :
ـ ازاحات دلالية حادة ( يستنشق الدجى / تموج الصحاري / اطياف القزح الرمادية ،..) ، ، ـ لاترابط دلالي بين اجزاء العبارات السياقية ( تموج ـ الصحاري / صهوة ـ الخواء
/ القضبان ـ الشفافة
ـ غرائبية الصورة وصمتها الدلالي ( يزهر في ...الدجى /
ـ ضعف الاتساق بنى دلالية مقطعية ، فاقدة لمحسوسيتها / ذهنية المعنى ( بريق الشعاع يزهر / تمتطي
صهوة الخواء / تصطف الطيور ... )
كل هذه الانحرافات الدلالية عن معايير المقبولية الذهنية للمعاني واشتراطات التواصل
الخطابي ، والانغلاقية ، اللاقصدية .. توحي ان اسلوب المتن هو تجريدي ، وينيته الدلالية مقابلة
للبنية العنوانية وغير مرتبطة بها ....، لكن ورود العنوان بتركيبته اللغوية الكاملة في نهاية
المتن كمقطع ختامي (( وتورق الأقواس براعم تأبى الموت.)) ، يجعلنا نعيد النظر في
حكمنا السابق نعيد قراءة المتن من جديد بروية ، باستحضار المفاتيح والمقاربات الدلالية التي
زودنا بها العنوان، المار ذكرها في بدايات الدراسة :
لاقصدية النص اذا ما أُعتبرَ تجريديا استناداً الى ما خلصت اليه القراءة الاولية السابقة ،
يفندها حضور العنوان بكليته كمقطع ختامي فيه، فعودة تذكيرية سريعة لما عرضناه في
بداية دراستنا عما حدده وبينه علم العنونة من اهمية للعنوان وتعدد وظائفه ، في تأويل
دلالات النص ومقاربة معانيه ،ومنها أنه يُعدُّ مفتاح سياقه ومرجعه وكاشف ملامحه
المضمونية ، بل انه يتضمن الموضوع النصي ، والنص يشكل اجزاء هذا الموضوع ، مما
يعني انه لابد ان يكون مرتبطاً بنيوياً معه بعلاقةٍ ما ، يتوجب علينا معرفة نوعها ، ولهذا
سنعيد قراءة المتن مرة ثانية وبشكل اكثر عمقاً، وتفكيكه للتعرف على معانيه التحتانية
ومن ثم الوصول الى تحديد اسلوبه ومعرفة امكانية ارتباطه سيميائياً ومضمونياً مع العنوان:
( بريق الشعاع يزهر في عالم يستنشق الدجى )
تفكيك سيمياء لغة جملة المطلع :
سأكتفي منها بالبُنى ( النحوية ، الدلالية والصرفية ) كونها تفي بمتطلبات الدراسة :
ـ البنية الدلالية
الاشارة ( يزهر ) مفتاحية لسياق العبارة ، فهي الرابط الدلالي والنحوي بين طرفي جملة
مطلع النص ، وهي جملة فعلية في اصلها / يزهر بريقُ الشعاع ، قُدِّمَ الفاعل و المضاف
اليه جوازاً ،على الفعل، لغاية تفسرها أحالتهما ( المقدم والمقدم عليه ) على العنوان / قصدية
حذف المبتدأ جوازاً ) من جملة العنوان كونه مرجع النص / هذا ملمح اول على وجود الترابط ( المتن ـ عنواني )
وللتعرف على معنى المطلع المخبوء سنفككها كما يلي :
يزهر : دال فعلي لازم ،سياقي المدلول يتحدد معناه نسبة الى فاعله في السياق
كما في :
أزهر النَّباتُ : طلع زَهْرُه أو نبته ، بدأ في النّموّ أو التَّفتُّح
أزْهَرَ النارَ وغيرَها : أضاءَها
أزهَرْتَ زَنْدِي : رفعتَ شأني أو قَضيتَ حاجتي
أزهر النَّجمُ : تلألأ وأشرق وأضاء
ولتحديد المدلول الاقرب اليه مما تم عرضه لابد من وجود مسوّغ يمكن الحصول عليه
من تحليلي بنيتها النحوية كما يلي :
يزهر : فعل مضارع يدل زمانياً على الحال والاستقبال، فاعله ضمير مستتر ( هو)
يعود / محال ، على الاشارة الاسمية ( بريق / مصدر برَق )، وهو سياقي الدلالة مما يجعلنا
نحيله خارجياً / المعجم ،لنتعرف دلالاته المعنوية فنجد انها نسبية ايضاً ومتعددة بتعدد ما
اسندت اليها من اشارات كما في الامثلة التالية :
بريق عينين : لمعان ، توقُّد ، إشراق
بَريقَ أَمَلٍ : شُعاعٌ ، وَميضٌ ، بَصيصٌ ، ضَوْءٌ خافِتٌ
بَرَقَتِ السَّماءُ : لَمَعَ فيها البَرْق
بَرَقَ الصُّبْحُ : تَلأْلأْ بَرَقَتْ أَسارِيرُ وَجْهِهِ بَرَقَ السَّيْفُ
واقرب هذه المعاني الى قصدية الدراسة هو ماعناه المثال الثاني اعلاه
( بريقَ أَمَلٍ : شُعاعٌ ، وَميضٌ ، بَصيصٌ ، ضَوْءٌ خافِتٌ ) لوجود مسوِّغين اثنين :
الاول ـ ان الاشارة ( شعاع )وردت في جملة المطلع النصي مضافة الى ( بريق )/ بريقُ شعاع
الثاني ـ مدلول الدال شُّعَاعُ : الضوءُ الذي يُرَى كأنه خيوط / خافت
ورد كمرادف للشعاع في معنى المثال الثاني ( بريق امل )
وبإعادة تركيب الدلالات الناتجة من التفكيك اعلاه يكون مدلول ( يزهر ) :
بريق / وميض + شعاع/ ضوء = يزهر / اشرق
وبازاحة اشارات سطح النص تكون مقاربة المعنى التحتاني لها :
وميض ضوء اشرق
وبتكثيف هذه المقاربة دلالياً :
وميض + ضوء + اشرق = نهار
وللنهار رمزيته المتعددة الاشارات ( الحرية ، العلم ، الامان ...الخ) توحي الاشارة الاخيرة
في هذه المقاربة (اشرق ) بان دلالتها مشروطة ، مما يثير في ذهن القارئ ما اسميها ( التوقعية ) ،
في ان يكون المقطع المابعدي ، سيحقق هذه الدلالة ، فالتوقعية هنا ان تححققت فستؤكد وجود
ترابطية اتساقية بين بنيتَي كلا المقطعين مما يعني ان اسلوب المطلع المتني هو تعبيري
فالترابط والاتساق اشارتان قويتان على وجود ( قصد ) والقصد من خصائص الاسلوب التعبيري
فقط ، و لتأكيد / نفي هذا الترابط الاتساقي سنفكك المقطع المابعدي ( في عالم يستنشق الدجى )
وقبله نشير الى مشروطية ( اشرق ) التي تتوقف على تحقيقها ، تكامل دلالتها : دلالة الاشارة ( اشرق ) المعنوية مشروطة بوجود ظرف زماني كي تحقُّقَ فيه الشروق حين تعلن انتهاءه ، وهو الليل ، فلولا ظلامه الذي يبدده الشروق معلناً عن بزوغه ، لإنتفى معنى الشروق / الإزهار .
و للاشارة "الظلام" رمزيتها المتعددة الدلالات كذلك ( الظُلم ، الجهالة ، السلطة الجائر ...الخ ) ،وهذا له صلة بنتائج تفكيك بُنى العبارة المابعدية / النحوية ،الدلالية والصرفية كما يلي :
في : اشارة حرفية ، دلالتها تضمن معنى الظرفية
عَالَمُ : مبتدأ / في حقيقته فاعل مقدم جوازاً بقصدية تحددها احالته الداخلية على(العنوان)
وهو ظرف مكاني فتح التنكير حدود دالته فجعلها متعدد المدلولات (سياقية ) ويمكن ان تكون اي مكان في عموم مساحة كوكب الارض ،لكنه مخصوص بالصفة (جملة فعلية)التي جعلته مستمراً في فعل الوجود.
المقاربة الدلالية : ظرف مكان يكمل ظرف الزمان لتحقيق حدث الشروق
يستنشق : اشتقاق صرفي ، مضارع على وزن/ يستفعل ، من الفعل ( نشق ) .
والدلالة المعنوية لهذا الوزن : طلب الشئ
فيكون معنى يستنشق : يطلب شيئاُ مادياً ملموس لغاية ما :
ــ ما يُشَم كالعطر بقصد الحصول على نشوة / طلب الاتزان النفسي
ــ ما يوضع داخل الانف كالسعوط لأحداث العطاس / طلب الاتزان الصحي
ــ ما يجذب من الماء بالنفَس عند الوضوء للتطهر / طلب الاتزان الروحي
وهذه الافعال تُقرر ارادياً بقصد الحصول على مقابل مادي
المقاربة الدلالية للفعل يستنشق : البحث عن الاتزان
الدجى : سَوَادُ الليل ، ظُلْمَتُهُ ،وهو اثر معنوي محسوس له ذو اشارة رمزية (الظلام )
المار ذكرها،حلولية الظلام في العبارة كمفعول به معنوي للفعل المادي الاثر ( يستنشق الدجى ) ، ضمنته دلالةً رمزية يمكن مقاربتها معنوياً :
البحث عن الاتزان النفسي بنشدان الظلم
وتكثيفها / الاتزان = الظلم
باستحضار مقاربتَي ركنَي عبارة المطلع :
وميض ضوء اشرق = نهار/البحث عن الاتزان = ظلام
المكافئ الدلالي :
النهار = الحرية / الظلام = الظلم
اختزالها : الحرية مقابل الظلم
بالعودة الى ( اشرق ) وظرفية الظلام الذي لولاه ماتم فعل الشروق :
الشروق فعل بداية (النهار ) ونهاية (الليل )
بإحالته داخلياً(العنوان)/ براعم تأبى الموت :
الشروق / تجدد الحياة وتحدي الليل / الموت
وبازاحة الاشارات النصية :
الحياة المتجددة تتحدى الموت
تكرار عبارة العنوان في نهاية النص اكد انتصار الحياة وهزيمة الموت
( ينبض قلب الربيع وتورق الأقواس براعم تأبى الموت.)
مع وجود هذه الاشارات المفردة والمركبة الدلالية بعد مطلع المتن وخاتمته :
( يموج كما تموج الصحاري حينما
تمتطي صهوة الخواء، تصطف الطيور باكية أطياف القزح الرمادية، من وراء
القضبان الشفافة ، ينبض قلب الربيع، وتورق الأقواس براعم تأبى الموت.)
التي تمثل مشاهد ( تصويرية ) لآثار الفعل الظلامي السالب لمعاني الحياة :
فذلك المسرح المكزماني ( عالم ) ، لايهيج ويضطرب ( يموج )فيه سوى الخواء والقفر (كما تموج الصحاري ) ، تنعدم فيه الحياة فلا غير الجمود والانطفاء ( تصطف ) لرموزها ( الطيور ) تتحرق حزناً(باكية)على اطلال معانيها المحترقة (اطياف القُزح الرمادية) . لكن ارادة تفتح الحياة تبقى حية ( ينبض قلب الربيع ) رغم أسرها ( من وراء القضبان ) ، فهذه القضبان
عاجزة ( الشفافة ) عن منع ارادة لابد لها ان تتفتح ( وتورق ) وتنتصر ( الاقواس ) وتتجدد ( براعم )فهي تتحدى( تابى )الموت لغة الاسلوب اذاً لغة تعبيرية ، لوّن الشاعر سيميائيتها بمسحة تجريدية لإخفاء مقصدهاالثوري لغاية ربما تكون تمويهية تبعد عنه عيون ( الظلاميين ) التي تطارد كل نبضةٍ تنويرية ، بعد ان تحكموا بأسباب الحياة وصادروا ارادة تجديدها من وعي الاحرار كمايتوهمون ، وتعمد الشاعر السكوت ظاهرياً عن هذا المعنى وخبّأه تحت سطح النص .



الٲمل ........... بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق






ركبتُ البحارَ نسیتُ الحذر
حبیبُ فؤادي بعیدُ السفــر
مجيءُ الظلام دلیلُ الوصول
ففیه یزیدُ بهـــاءُ القمــــــر
شفاء القلوب بذكرِ الٲمـــل
نسيمُ الصباح ینَسّي الضجَر
عتابُ الصدیق دلیلُ الوفاء
همومي تزولُ فنعم القـــدر
رٲیتُ الكفاحَ طریق النجاة
سواد الغیوم دلیلُ المـــــطر
حیاة القلوب بترك الذنوب
رٲیتُ الجمال بضوء السحر

لمسات أخيرة .............. بقلم : عبدالقادر محمدالغريبل - المغرب




( أنت الشخص الوحيد الذي يثق به .....
الذي يجلب له الأخبار السيئة بنوايا حسنة)



قرية هادئة
...إن الشيطان لم يولد هنا
لكنه داعب أفاع خبيثة
في جحورها
وجرذان قذرة
في غيرانها
واسترخى في هدوئها المريب
مرتقبا مخاض فراغها الرتيب
سأشرح لك الأمر يوما ما
لا زال يتردد صداها في أذنيه
كلما استفسرها عن كنه أشياء مثيرة
أو سألها عن ماهية أمور مريبة
تحاك من حوله
.....ورحلت عنه
ولا زال صعب عليه
ثني ياقة قميصه
وربط ربطة عنقه
لا زالت كما كانت من قبل
الأرض
تدور وتدور
أشرارها في لجة دوامتها
مغرقون
أخيارها في تربة أحشائها
متجذرون
لا زالت كما كانت من قبل
هذا ما يلوكه أحمق
في نوبات غضبه
أضرار جانبية
ليس هو بكائن مجنح
فلينزف دما
ويتوجع ألما
ليظفر بجلده
قرر أن يموت موتة طبيعية
لا رميا برصاص بندقية
أو دهسا تحت عجلات سيارة
ولا ذبحا بسكين مسنونة
......دفعوه لحافة الجنون
.فشنق نفسه
لمسات أخيرة
انتشلوا جسده من مغبة الأنانية
حرروا روحه من مذلة التبعية
ابعثوه لمكان آخر
وإلا سيموت هنا
حقا سيموت .....
فلتنطفىء كل النيران بإستثناء واحدة
تطهره من دنس خطاياه


المغرب

لا تسأليني سرَّ نرجسة الرؤى........... بقلم : حكمت نايف خولي - سورية






لا تسأليني سرَّ نرجسةِ الرؤى
فوراءَ سترِ الغيبِ تكمنُ قصتي
رؤيا أتتني في المنامِ هِدايةً
حُلمٌ تجذَّرَ في خلايا جبلتي
حسناءُ تحملُ باقةً من نرجسٍ
وتقولُ لي هذي إليكَ هديتي
إذهبْ وفتشْ في الدروبِ عن التي
سيماؤها توحي وتحملُ بصمتي
هيَ وحدها بين الإناثِ تفرَّدتْ
بخصالِ نرجسةٍ وتُعلي رايتي .
فحملتها نوراً يشعُّ على المدى
ويُبينُ كلَّ ضلالةٍ بمتاهتي
وسريتُ أبحثُ بين أورادِ الدُّنا
عن زهرةٍ تهبُ السرورَ لمهجتي
عن غادةٍ ضيَّعتها فتلبَّدتْ
سحبُ الغمومِ وأظلمتْ في محنتي
حتى وجدتُ وبين رباتِ السَّما
عشتارَ تبسمُ لي وتوقدُ فرحتي
فعرفتُها وخشعتُ في محرابِها
وعرفتُ فيها مهجتي معبودتي
هيَ روحُ روحي مقلتايَ حبيبتي
هيَ إبنتي ووميضُ سرِّ سعادتي
أحيا وأفنى في رحابِ عيونها
بلحاظِها ألقى الشقا أو بهجتي
وشجيُّ نغمةِ صوتها يُحيي المنى
في يابسِ الأحلامِ يُنعشُ صبوتي