أبحث عن موضوع

الخميس، 21 يونيو 2018

على حبل الهوى ......................سمرا عنجريني / سورية






أردتُ الكتابةَ إليكْ

وللمرة الأولى

عَجزتْ..!!!!

فتحتُ ستائرَ غرفتي

على "اسطنبول"

لم أجدها..

ناداني "البحر الأسود"

اِستمعي لموسيقاي

برقٌ ورعدٌ ومطر..

تجدي عاصفةً من الحب

يحركها اثنان..

رجلٌ وامرأة تجاوزا المكان..

ذاكرةٌ تعودُ من سبات

أرصفةُ غضبى

أحجارها حنان

تقاليدٌ خرافيةٌ..

اعتادا على هندستها العاطفية

بكل جروح الأيام ..

نغمةٌ لازمن لها

تحتل الروح في انسياب

أردتُ الكلامَ عَنكْ

وللمرة الأولى

جَفُلتْ..!!!

نثرتُ على جسدي

عطري الفرنسي المفضل

قصصتُ ضفيرة القمر

هرباً من نبض تغير..

تناولتُ العشاء مع شبحي

ألقيتُ عليه تعويذتي

وعندما رسمتُ رحيلاً

سَخِرَ مني ..!!!

اختبأتُ في كهف النسيان

فدخلتُ ورطة أنْ " لانسيان"

أردتُ أن اكتب :

" أحُبُّك.."

اااه حبيبي

تَراجَعتْ ..!!!!

نَصلُ خنجرك

مازالَ مغروساً حتى العمق

يستلطفني ويئن..

صداعٌ حفرَ جبيني بحزن

وللمرة الأولى

جَبُنتْ..!!!!

معلقةٌ أنا ياحب

على حبلِ الهوى

أسألك..

عمَّا اقترفتُ...!!!??



17/6/2018
اسطنبول
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

الغرقى ................. بقلم : لطيف الشمسي // العراق


أيها البحر...
منْ يلقن الغرقى
أسرار القبر
الربان...
لا يجيد سوى
الغناء....
ومغازلة النساء
في حانات الشجن
البعيدة....

انبعاث ........................... بقلم : محمد علي عفارة / سوريا



اغتالَ الظلامُ كلًّ ينابيعِ النورِ , خبّأها في قواريرِ النّحيبِ . لملمَ أشلائي وما تبقى مني
َسمَّرني على جدارِ مرارتهِ , فاضَ الدمعُ .. أنبتني ألفَ زهرةٍ حمراء.

هل كل من كتب الشعر هو شاعرٌ؟ _ ملاحظات ................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا



هل كل من كتب الشعر هو شاعرٌ؟
وهل كل ما قال:
هذه قصيدة؟ هي حقا قصيدة؟
يحدثنا الأقدمون أن الشاعر زهير بن أبي سلمى كانت تستغرقه القصيدة لنشرها من الحول للحول . أي سنة كاملة..
ربما زهير شاعر ضعيف!! لأن من يطلقون على انفسهم اليوم شعراء أقوى منه؟ فهم يخرجون علينا بقصيدة كل يوم! ولو سمح لهم بالنشر اكثر من نص يوميا لخرجوا علينا بقصيدتين !!. لكنهم ينسون أو يتناسون أنَّ:
"الشِّعرُ هو من أكثر أشكال الكتابة الأدبية فنيَّةً وابتكارًا. يتطلَّبُ موهبة، والموهبةُ تحتاج إلى صقلها بالتَّعلم والتَّجربة للإلمام بأدواتِ الشِّعر كاملة. يُمكنكَ كتابة ما تشعر بهِ بصورةٍ واضحة، أو غامضة بالتَّورية أو استخدام الرَّمز الّذي يُلجأُ إليه حين تعجزُ الحقيقة عن كشفِ نفسها.
الشِّعرُ صور، والصُّور الشِّعرية لا مدى لها، هناك مئات الصُّور الجاهزة (كليشهات)، وللصُّورة تأثيرٌ كبير في المعنى، يُمكنها أن تكون صورةً سخيفةً، مملّةً، وتافهةً؛ ويُمكنها أن تكون صورة مُحبَّبةً، غامضةً، وغير مسبوقة."
من هنا أقول للماكينات التي لا تتوقف عن كتابة ما يظنونه شعرا. لكي تصبح شاعرا - والكلام للجنسين- يجب ان تكون موهوبا أولا. وتحتاج لبعض الإرشادات ومنها :
١- اقرأ الكثير جدا من الشِّعر؛ القراءةُ اليوميّةُ كفيلة بأن تُلهمك، وأن تجعلك أفضل.
٢- اكتبْ باستمرارٍ وكلما خطر على بالك خاطرة.
٣-احفظ كثيرًا من القصائد.
٤- يتميَّزُ الشِّعرُ بالصُّورِ المُدهشة، والاستعاراتِ الأنيقةِ، ابتعدْ عن الصُّورِ والاستعاراتِ المُكرَّرةِ .
٥-اعرضْ ما تكتبهُ على شُعراء أكثر خبرة ودراية منك؛ لمُناقشتهم والاستفادة من مُلاحظاتهم.
٦- اتركْ الموضوعات المُكرَّرة وابحث عن المُثير والجديد.
٧- اكتبْ بلغةٍ يفهمُها الآخر، وأسلوبٍ يُقنعُ جماهيرَ عديدة بدون تسطيح وتوضيح مباشر.
٨- الشِّعرُ نصفهُ إلقاء، اسمع الكثير ثم اسمع صوتك لمعرفة مواطن ضعفه وقوّته.
٩- النَّقدُ لن يؤذيك، فاستمع لهُ وحاولْ أن تتعلَّمَ، فالمديحُ لنص سيّء أسوأ من النقد السلبي !
٩- لا تفرضْ على نفسك أسلوبا مُعيِّنًا وجامدا.
١٠ - لا تنشُرْ القصيدة إلَّا بعد أن تُعطيها وقتًا كافيا من التَّأمّل والتمحيص والتدقيق.
١١- الشِّعرُ الجيِّدُ يخرجُ من رَحِمِ المُعاناةِ، فلا تظنّ أنَّ طريقكَ سهلٌ دائمًا، اجتهدْ في إيجاد مُعاناتك.
١٢- البلاغةُ والغموضُ ليسا دليلًا على الثَّقافة وأهميَّة القصيدة، اكتبْ بيسرٍ، المُهمّ ألّا تكتبَ بوضوحٍ وسذاجة تُقرِّبكَ من الحمَاقة.
.
١٣- إنْ لم تكن دارسًا للأدب العربي، قد تحتاج إلى التَّعرُّفِ إلى مُدقِّقٍ نحويٍّ ولغويٍّ لتنقيحَ نصوصك قبل عرضِها، ابحث عنه.
.....

ظلال أرواح _ خاطرة ...................... بقلم : سامية خليفة / لبنان




ما هي بديابيج منمقة،كما تماثيل مرمرية من حجارةٍ جوفاءَ..ما هي بورودٍ اصطناعيَّةٍ بلا رائحةٍ أو حياةٍ... إنَّما هي فيضٌ من كلماتٍ تعلو ما فوقَ السَّماءِ،لتشكِّلَ باقاتٍ من ورودٍ عطرةٍ.. هي أشعار
ابتكرَت من ألوانٍ غريبةٍ عن عالمنا،لتشكّلَ لوحاتٍ رُسمتْ بلمساتٍ لا متناهيةٍ وبأيادٍ أجفانُها لا تنامُ.. لوحاتٌ هي ظلالُ أرواحٍ تنتظرُ صحوةً لحقيقة مركونةٍ في خفايا هالاتِ الزَّمانِ،تبحثُ عن ضجيجٍ عن يقظةٍ تنتشلُها من الهذيانِ إلى واقع يدركُهُ الجميعُ
وتبقى عيونهم غافلة عن فكِّ أحجياتها،لكن عين البصيرةِ الثّاقبةِ هي وحدها القادرة على احتضانِ نورها ..على تنفُّسِ عطرِها...على الدّخول إلى متاهاتها والوصول إلى النّهاية حتى وهي معصوبة العينين.


بورصة الرطب......................... بقلم : هديل معتوق // العراق



تلاشت الشمس في وطني
وتزاحم الليل في طرقاته
وأستنفرت ذئاب البر لغزوته
فجولة مسح
واستطلاع ..
وترقب
الطريق للأفق الأسود.. معبد
نزعت النوارس عند أعتابه ريشها الأبيض
مودعة عند الخريف صوتها الأبح
تتقلب كناعسات الطرف
تعتريها إبتسامة أحلام غضة...
دعاها تاجر العهر لتبات عنده
يمنيها بلحظات هوى.. طازجة
مسروقة من تنور الوقت
تعيش رهن الاعتقال هي
والحب على ساحل الجود مازال... متجمّدا.
طراوة الكلمات جفت
تتلعثم في ضنك المحول
تسلم نفسها لتعب الأنات
في غضون أربع وعشرون غصة..
يالرخص تراب مسقط رأسي
ويال راسي البخس
كل شيء إلاك.. باهض الأثمان
رغم دعوات .(منظمة حقوق الانسان)
كل شيء أُستبيح
بيتي..عِرضي..شرفي..كرامتي..بلدي
حتى نفطي الاخر...باعوه
يالزُهده وزهدي
مقابل حفنة (زَهدي )
أدخلوه سماسرة الخيانة و الخطب
في بورصة
الرطَب.

هباء الأمنيات .................... بقلم : حسن علي // العراق




سُحبُ دخانٍ تتصاعدُ
سوداءَ كحاضرنا
في سماءٍ
هواؤها دُخانُ
زفراتُ قلوبٍ تحترقُ
وهباءُ آمالٍ لم تولد بعد
جحيمٌ آخرُ...توقدُ نارهُ
خلفَ الضجيجِ
كجحيمِ إبراهيمَ..ولكن
لا بردَ ولا سلامَ
يوقدُ في دارِ السلام
حَطَبهُ أُمنياتٌ بسيطةٌ
حملتها قلوبٌ مرهقةٌ
لموقدِ النمرود
وتعودُ من جديد
للحبرِ على أصابِعِها
ومضُ بريقٍ
بريقُ فأسٍ تتدلى
من عنقِ صنمٍ كبير
وجذاذُ الآلهةِ
يتشظى موتاً
في كلِ طريق

الحزن هنا لايكتفي .................... بقلم : أحمد أسد صادق // العراق



1
على رصيفِ مقهى بعيدٍ ،
مر به خاطرٌ
فألقى من يده الجريدة
المسافة الفاصلة بلا خُطىً تأكلها
الوردة التي عند نهايتها
لن تنتظر الى الأبد
سيقطفها اليأس
كأمنيةٍ خائبةٍ وحيدة !!


2
تذكرة ..
هذا ما أحتاجه،
ومقعد على متن طائرة ..
يقطع المتخبطون من المس كفيّ
كلّما ارتسمت في باطنهما
خطوط الطول والعرض
وتركلني الأقدار أسفل البطن
كلما إمتلأتُ
بسعادةٍ غامرة !!

3
في هذه المناطق
أسفلِ العالم
يعرفنا اللاعبون بأسم البيادق
تعتمدُ علينا الأيديلوجيا
لأنّنا متعددوا المواهب
لكن اهمها ان شب اوار الحرب
علقوا على اكتافنا البنادق
وملؤوا بنا الخنادق !!

4
الحزن هنا ياحبيبتي
نهم ٌلايكتفي
إن اجتاحك في قادم الأيام
فأبكي على كتفي
قالت وانت ؟
_ انا !
انا ابن هذي الأرض ،
حزن الطين ،
شجن النهرين
نواح القصب
قهر السواد وغيضه
أنين النخلِ ودمعه الخفي !!

9 / حزيران /2018

محو _ ومضـــــة ........................ بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا


كلما قرّرْتُ مَحْوي
أفقدُ الممحاةَ
وينساني القرارْ
وأذوبُ قَبلَ صَحْوي
في متاهات الدّوارْ

ومضـــــــــة ............................. بقلم : فلاح حسن // العراق







اشتياقي اليك
فضَ بكارة صبري
أو.....ما
تدرين ؟؟!!











أعجبني

أحببته

هاهاها

واااو

أحزنني

أغضبني

.نيرونُ ...................... بقلم : فاطمة الزهراء فزازي / المغرب




نيرونُ

مر من هنا أمس
ملتحيا
يحمل قلبه الميت
وحيدا
على نعش من قصب
وورس..
قد أحرق أوراقه كاملة،
وسار يذروها رمادا
يغشى العيون والأفئدة..
ترك وصيته الأخيرة
محفورة كوشم
على جدران المدينة..
كل النوافذ هناك مغلقة ،
ماعاد في الحي
صوت يطرب أحدا ،
كل الأشجار صارت منكوبة
في ثمارها..
تبكي ظلالها المسروقة في غفلة
ظهرا وعصرا ..
تنصب كل يوم
مجلسا للعزاء ،
يتبارى فيه الشعراء
وكل المفوهين من الخطباء
أيّهم يُبكي أكثر
أيّهم يُحيي في الوجدان
بقايا صور..
و ترنيمة يتردد صداها
في دروب هذي المدينة
العصماء..
نيرون
مر من هنا أمس..
يحمل آخر النكسات ،
ووحده الفجر ظل معتكفا
على ناصية الانتظار...
*********
7يونيو 2018

غياهب الحظ .................... بقلم : عادل هاتف الخفاجي // العراق



أيها المتربصُ بي
أراك تختفي
خلف جدران القدر
اسودَ قبيحاً
سئمتُ إليكَ النظر
ألا يكفي؟
ألا تخجلُ من اوجاعي
ألا تَبعدكَ عني أحزاني؟
ألا تنسيكَ
إسمي لَقَبي عنواني؟
ماذا تريدُ؟
أيها السعيد
لمْ يبقَ لي
في الدارِ عيد
سرّاقُ فرحتي
كلما حمدتُ ربي
بأنهم ماتوا
أحييتهم
من جديد
ونشرتهم حول عنقي
في ايديهم
سلاسلُ من حديد
ليقيدوا بها افراحي
يلعبون
يضحكون
يكذبون كثيرا
في الوعد
صادقون مع حزني
في الوعيد

أقراط الأيام .......................... بقلم : فائق الجوراني // العراق



أقراط الأيام تتساقط
الخريف لعين جدا
نعب كاسات معتقة
تحت عباءات وجدائل
وفينا الف لهفة وشهقة
حبيبة تروم التحلي
والروح بلا اجنحة
اه ديالى
اعتقيني مرة واحدة
لأرتمي بحضن هو اشف من الحلم
واطهر من تعويذات جدتي

كيف كنّا ! وأينَ صرنا !...................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا




مدجّنـونْ مدجّنونْ
أطفالُنا شبابُنا
رجالُنا نساؤُنا
بيوتُنا خيولُنا
خيامُنا ساحاتُنا
أرجاؤُنا مسفوحةٌ
مباحةٌ لكلِّ أنواعِ الديوكْ
ديوكٌ ديوكْ
من خَلفِنا من فَوقِنا
من تَحْتِنا
في كل بيتٍ أَوْ طَريْقٍ
أو جِدارْ
مدجّنونَ غارقونَ
في زرائِبِ النِّسيان
مغيَّبونَ ساقطونَ
من تذاكِرِ الإنسانْ
بالإثـمِ غارقُونْ
بالكذبِ صادِقونْ
بالجهلِ مُنْعَمُونْ
نَحْيَا نَعيشُ كالجَرادْ
في بلاد المؤمنينْ
راكعينَ ساجدينَ
وحولَنَا وبيْنَنَا وفوقَنَا
ديوكٌ ديوكْ
في شرقِنا الميمونِ نَحْيا للنّساءْ
وهمُّنا أنْ نجمَعَ الإماءْ
زواجُنا مسيارُنا مُتْعَتُنا
والمتعة انتماء
للأكل عائشون،
في البطش سائرون
بالجهر ساجدون
في السرّ منكِرونَ
نتقنُ الدعاء،
ونعشق الهباء
في غَفْلَةِ التاريخِ كُنَّا الأَنْبِياءْ
في غَفْلَةِ التاريخِ كنَّا الأقوياءِ
صنعنا مجدًا ؟ لوّثوهُ بالرياءْ
تركنا إرثا ضيّعوه بالرثاء
تاريخنا مزوّرٌ
ومجدنا مزوّرٌ
وإرثنا مزوّرٌ
واليومَ نحيا عابثينَ
كي يقال أننا أحياء
ويحًا لكم لقد غدتْ
أوهامكم سترا لكم
مَلاذُكُمْ عزاؤُكُمْ
من غضبةِ التاريخ
والإنسانْ"
ويحًا لَكُمْ
أخجلتُمُُ الإنسانَ
كيفَ يخجَلُ الإنسانْ

الحقيقة تبكي .................... بقلم : عبد الزهرة خالد // العراق




لأولِ مرةٍ أنشرُ دمعتي
على حبلِ الحزنِ
المربوطِ بينَ دجلة والفرات
وأنثرُ حُبيباتِ وجعي
على حرثِ آمالي
ما يسقيها غير طيفكَ ؟…
**
يمشي دمُكَ حافياً على الأرضِ
ترابُ القبرِ سَيَدُك الرفات
لا لثاراتِ السلامِ
ولا لسلامِ الثارات
يا كلَّ طلقةٍ تدوي
في سماءِ الرايات
بكتْ حتى العدسات
في أذنِ الدنيا
لأنّكَ المجروحُ ومدفونٌ في الحياة…
**
أدفنُ القمرَ خلفَ الحدود
وأسافرُ بلا جناحٍ
من فجرٍ الى فجر
لعلّ القطط تلعقُ خدودَ النهار
في غفلةٍ من شمسٍ لعوب
دعني أبكي مع زجاج الحقيقة
التي تخذلها مناديلُ السطور
ولا تكتبها الأقلام…


البصرة / ١٣-٦-٢٠١٨

قبحت من نفس ......................... بقلم : عماد الصكار // العراق



يا نفس كم شقت عليك مواجع

فيما قضت و المرسلات توابع

و استنفرت كل النوائب شرعا"

في كبح نبض بالهوى يتسارع

و استكثر العادون صفو سريرتي

لما تسامى شدوها المتساجع

واه على قلبي ألام يسوقني

هذا الذي راغت أليه نوازع

و استوثقت عهدا" فصار قضاؤه

حكما" لذي عهد مضى يتتابع

حتى أذا راحت تجدد عهدها

شوقا" وقد فاضت عليه مدامع

أودى بها نقض العهود صريعة"

يا ليتها باءت بما هو شافع

قبحت من نفس. و تعلم أنها

ألفت سرابا" كالضلالة خادع

نزق الغرباء ..................... بقلم : أسراء خليل // العراق





لاتذبلي بذرة التمني
مازالت خطوتي على الرمل هشة
والبحر يأكل أصابعي
ربما سأكتب شيئاً على وجهه
أمضغ عنده موجة الغربة
هي التي
أقسَمتْ الاَّ تعاود الخطوة
النهر خالد
ودموعي لا تجف
فالنهر جار تحتي
قلبي بحره
والرافد لا يموت
هناك مجراه
في طيات روحي
تُرى
هل أقمت عزاء رحيلي
فما زال عزاؤك ملئ قلبي
أمتطي جواد صبري
حين أغمض جفني
لأتمم مراسيم لقائي
ويفر نسيم ذاكرتي
اليك
مثل طائر
مهاجر أنا
جناحي في السماء
وقلبك أرضي
أي أرض تموت ونبضها أنت
وأيُّ وجه يرحل
أيُّ طرف يرتد عنك وانفاسك عطر أحبتي فيه


#راجعين ياهوا

تأوهات .......................... بقلم : قاسم سهم الربيعي // العراق



غَزتْ أسرابُ الجَرادِ

حُقولي

فَعاثتْ بأزْهاري

وأكَلَتْ قَمْحي

قدْ أعْياني العتابُ

حتى ملَلْتهُ

وفاضَ قَيْحي

آهٍ يا أنت

يا ألَمِي ياخيْبَتي

ياغَوْرَ جُرْحي

متوازيان ....................... بقلم : عبد اللطيف ديدوش / المغرب



في هذا الصباح

الخجول من مكنسة الخريف

يستيقظ نقيضي

وينام شخصي المستعار

غير مبال بانتظاري

على حافة اليقظة...




أنا وقهْوَتي ........................ بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل / المغرب






قهوتي تبرد ..

ويا حضورها البعيد

مدّ لي يديك

هذا ما أنهل منك

في غربتي ..

وتطير ربّما بك

إليّ الطّرق ..

بيني وبيْنك برزخ

فأيّ جزْر ..

يأخذني إليك أو

مدّ يجلبك إليّ ..

خمْرَةَ دائي ؟

أتحُجّين يوماً ..

إلى سكني أو

تجيئين إليّ معَ

النّسيم نتحدّثُ

عن الغَد ونتبادَل

الرّأي في شأْنِ

الحُريّة والدّين ؟

أنا في مرْفأ

السّراب وأراكِ

جرْحاً بكامِل

الأوصاف مُبارَك

خطْوكِ يا ا ا ا

وطَن الياسمين .

أنْتِ فيّ وأنا

بيْن الجموع

أبحث عنْ عيْنَيك

لا حدّ لِأرقي..

في انتِظاري لكِ.

لا حدّ لكِ بيْن

ذِراعَيّ وأنا في

هذا التّشرّدِ ولا

حدّ لِأقمارك

الغاوِية في

دمي آتِيةً في

قِطارٍ ليل .

آه يا أنا ..

شوقك يهزّني

لا أطماع لي ..

ولا شريك

لك في رُؤايَ

وحدك في

ضباب رأسي

كمشروع قصيدة.

مٍنّي السلام

عليْك وأنت كلّ ..

آلامي وآمالي.

أتوهّمُ أنّكِ

تنادينَني حيثما

كنت نسري

يترصّدُكِ ..

فأراكِ بريقاً .

أنتظِرك بِصبر

العارِف ولهْفَتي

تسْأل عنْك !

اعذِريني إن ..

بالغْتُ في

الهَوى والتّهتُّكِ

حتّى نسْري ..

يُحِبّك ويغار مِنّي

علَيْكِ يا ا ا ا

وجَع روحي !

ونَبْض القَصيدة
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏محمد الزهراوي أبو نوفل‏‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ملائكةُ الرّحمة ..................... بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس



إلى روح رازان النّجّار



كحمامةٍ

رفّتْ ملائكةُ الرّحمة

رازان البهيّة...

خفقتْ بالجناح

والقلبُ نبضُ أمّة

وقضيّة...

بين المخالب حطّتْ...

بزحفِ الأسود تُزمجرُ...

تفتكُّ مِنْ يد الغاصب

عُمر الضّحيّة...

فتاة باعتْ شبابها

للنّضال...

أيقونةُ صدْق في زمن الجبن...

رضعتْ حليب الوفاء

فكانَ البِرُّ الهديّة...

زيْنُ النّساء أنتِ يا رازان

بلْ سيّدةُ رجال نكَسوا الرّؤوس ...

في قلوبهم ماتَ الوطنُ

واضمحلّتِ الوطنيّة...

يا صيْحةَ الحقّ

بالدّم الغالي تتحدّى

الهجْمة البربريّة...

بين حناياك يهزجُ التّاريخُ...

نحنُ هنا ...في أرض الكرامةِ

شعاُرنا غُصن زيتون...

قُوتُنا بندقيّة...

أيَا حمامة من أجل دوْحها

الظّليلِ

صفّقتْ ُروحها ...

باتتْ غيْمة تروِي الثّرى...

دمٌ يُراق فتُزهر في حياضه

زهرةٌ...

راية عِزٍّ تردُّ اعتبار

الهويّة.




تونس ...3..6...2018

ومضات برق ...................... بقلم : سمرا عنجريني / سوريا



ليس الأمر جيدا

اعتليتُ سريري ليلاً وأنا أعاني من نوبة سعال قوية ، رميت نظرة عطف على ابنتي وقررت أن أكسر جميع عاداتي

أتأقلم مع أخطائي التي هي أيضا فضائلي، أبتعد عن التواصل مع بعض الأشخاص الذين أحببتهم فعلاً ، أقصُّ شَعرِّي ، أستجمع رباطة جأشي وأغلق باباً موارباً مافتئ يؤرقني،

فجأة ، كأني ألج الحلم ، صوتٌ راح يهمس لي " هل تفهمين ..!!??"

رأيتُ رجالاً ذوي أجساد زيتية لاتغطيها سوى أحزمة جلدية وبضعة أقنعة أنيقة

يبدون من خلالها أشبه بأسماك ضخمة تتدافع بلا رحمة على وجبة هنية ، أناثٌ تدخل كهف الغباء بدعوة أنها خلقت من كتف أعوج لتكون أمَة صمَّاء ، فٌسِّرَت آيات الرحمن في ملعب مراهنات قابل للمزاودة

بنسيان أن هناك حكمة إله ، شيوخ يتعجلون في نقل الأسرار إلى مجموعة من الصبية كأن أحد أشكال المعرفة المغرقة في القدم على وشك أن يضيع إلى الأبد بلعنة

رأيت غيوماً تتسابق عبر السماء ، كل شيء يتدافع بسرعة قياسية نحو الفناء..

" إن زدتُ سبعة على ثمانية أحصل على رقم الشيطان " وإن قرأت عن المواهب التسع في الكتاب المقدس أجزم أن موهبتي التي أنشدها هي " تبيان الأرواح"

ربي ساعدني كي أفهم ...!!!

علمني كيف أصلي من غير التفات

دع نورك في قلبي يطهرني من درن الحياة

تغير المشهد بعد نوبة سعال جديدة

ليحلّ محله البحر فتظهر معابد منحوتة من الصخر، سحب سوداء بدأت تحجب السماء

تثقبها ومضات برق لامعة تأبى مغادرة

علا الصوت من داخلي

عودي...!!!!





11/6/2018

اسطنبول


مواطىءُ النبي ..................... بقلم : باسم جبار // العراق



حتام هذا الدمعُ

يتهاطلُ من شوقٍ

يروي حشاشةََ روحٍ

يسكنُ بها الرَّوْعُ

وتنمو أَزهارُالعشقِ اليكَ

مالي أَراكَ معذبي

أتقلقلُ بحادثاتِ الليالي

بلا نارٍ آنسُ بها

أو أجدُ على النارِ هدى

فأحظى بطيب لقياكَ

وأحظى بطيب المنى

ها أنتَ تراني كلَّ ليلةٍ

أتعطرُ بطيبِ شذاً

عسى أنْ يمرَّبعضُ لطفكَ

تتراقصُ له الروحُ

نجوى في مرابع حياضٍ

أُسْقى سلسبيلَ كأسكَ

فَجُدْ لي براحلة ٍ

أنخْ ركابَها ببابِ محمدٍ

توضأَ بنورِ أعتابهِ الاملاكُ

أشحُّ بها وجهاَ

عن غضاضةِ خضرةِ

تاهتْ من سكرٍ

بها الافلاكُ

أكحل بتربةِ طيبةِ مآقيَ

مواطىءُ النبي ومهابطُ وحيكَ


2018-6-8
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

يوسف .................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق






غدرتِ بي يا حبيبي

كأخوة يوسف

اذ رميتِ بي

في قعر جب الحب

ووضعتِ قميصي

في فم الذئاب

ورجعتِ تبكين عشاءً

عن حادث مؤسف

ماذا فعل حبك بي

أصبحت اسيراً

بين هواك هممت

وبين كحل عينيك

وبين سكين قطعت

أيديهم كقمر يُخسف

اصبحتُ ملكاً

على رأسي تاج حبي

أجزل العطاء

على قلوب العاشقين

وأنت أصبحت

كشمس ظهرٍ تُكسف

تعالي لي أجلسك

على عرش قلبي

سترين حروف

قصيدتي ساجدة

لكلمات فيها شعر

بروح الدم يُنسف
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏نبات‏، و‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

صمت العنادل ......................... بقلم : عماد عبد الملك الدليمي //العراق




ذات مرة

ذات لقاء

قالت إرو لي

أي قصة حزينة

على ان تكون

جميلة وممتعة

ومن نسج الخيال

فقلت لها

أجل ياسيدتي

لابأس

سأروي لك قصة

من وطني العراق

لكن إسمحي لي

أولا

أن اترجم لك

صمت تلك العنادل

ألملم شملها

من كل هم

وجور وضياع

في ثنايا اللّيلِ ..................... بقلم : لبنى شرارة بزي / لبنان




في ثنايا اللّيلِ..

أسيرُ بخطىً خرساءَ...

وراءَ فراشاتٍ

أتعبَها الدّورانُ ..

حولَ قناديلِ المساءِ..!!

تعشَقُ النّورَ

تأبى الفراقَ..

أسيرُ...

وسكونَ اللّيلِ،

أتأبّطُ ذراعَ الحلمِ

أقصُّ حكاياتٍ للقمرِ

ونسماتٌ عليلةٌ

تسامرُني..

تناغيني..

تمحو القلقَ

من تقاسيمِ وجهي..

تحلّقُ.. بي

في السّماءِ

لنقطفَ عناقيدَ النّجومِ

ونكتبَ

قصائدَ.. زرقاءَ

ونزيّنَ

صحائفَ الحياةِ

بألوانِ..ِ البقاءِ
ديربورن – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

نزيف القلب ................... بقلم : انيسة قاسمي / الجزائر


بيني وبينك

دروب وعراقيل

ياعاشق الولهان

متاهات بلا عنوان

احلام في سراديب

الظلام خيم عليها

سكون الليل

والتحفت برداء

العتمة وتركت

علي رف الانتظار

تسري اشواقك في شرايني

وتبعثرني رياح الحنين

فاغرق في دوامة من التفكير

والحرف يقف

عند سد الشوق الصامت

وطيفك يرسم تفاصيل

همسك وصمتك

ياحبا نما وترعرع في الاركان

اعانق الصمت في لحظات الانتظار

والروح تتأمل اللقاء المترنح علي سكة الامل

وحلم يداعب اجفاني كل ليلة

والروح تعزف لحن عشقي اليك

وتتراقص همسات الحنين

واروي بحبك بذور الامال

والاحلام ياعذب الروح ونبض القلب


جُّنُون الرُوح ..................... بقلم : سوسن الادريسي / الجزائر




فِي مَكْتَبَتِي ...

وَ أَنَا جَالِسَة

بَيْن ثَنَايَا الصَفَحَات

قَبْل إِنْقِضَاء المَسَاء

قَبْلَ أَنْ أُقَرِر ْ

السَفَر خَارج السُطُور

تَتَدحْرجُ كُلَ

المُفْرَدَاتْ المُغَرِدَة

تَعجَز عَن وَصْف

جُنُون حَرْفِي

أعْلِن العِصْيَان

إِحْذَرْنِي

إِحْذَر سُمِّي

لَا يُوجَد لَه تِرْيَاق

أَنَا الهَائِمَة

فِي دُرُوبِ الأَشْوَاك

و البَدْر يَرْوِي

أسَاطيرَ الأشْوَاق

لاَ تُجَادِلنِي

فَتَجْعَلُني ألْتَهِب

أحْرِقُ بَينَ أنْفَاسِي

كُلَ الأَوْرَاق

أُغْرِق كُلَ أثْوَابِي

فِي قَطْرةِ مِن مَاء



ياوالدي..................... بقلم : رحيم الربيعي // العراق




يشكو اللَظى قلبي بفقدكَ إنهُ
لازال َ حتى يو منا يكويني


ياوالدي حل َ الفراق ُ وماضياً
كالسيف ِ بالأحشاءِ كم يدميني

تأبى المنيةُ أن تكونَ عدوها
وبصحبةِ الآلآم إذ ترديني

ياخيمة الله التي نأوي لها
أضحت خراباً والأسى يؤويني

فيكَ الأبوة بالشتاتِ تجمعت
سر الحياة وفيضها تعطيني

يبقى عطاُؤكَ ياأبي متورداً
يكسو الثرى بالياسِ والنسرينِ

إن مرت الذكرى فقلبيَ ذاكرٌ
مهما طغى النسيان في حينِ

كن في جوارِ الله خير مجاورٍ
وأهنأ هناك بروضــــــةٍ ومعين ِ

بشراكَ رباً لامــــدى لثوابــــــــــه ِ
رحمن في الدنيا ويوم الدينِ

====================
 2018

ومضـــــــــــــة ...................... بقلم : فلاح حسن // العراق



اشتياقي اليك

فضَ بكارة صبري

أو.....ما

تدرين ؟؟!!





حنين ................بقلم : سكينة صادق / المغرب



ضجيج صمتك

أربك نبض قلبي

بعثر أحلامي

فتناثرت كأوراق

الخريف الحزين

ودمعة تنهمر من عيوني

أشذب فيها عطرك المتدفق

بين مسامات اشتياقي

أيها البعيد عني

الساكن بين ثنايا أضلعي

قل لي ...

كيف أرمم تجاعيد روحي

أنت لم تترك لي سوى

ذكرياتك أُلَوِكُها

وأُهَدْهِدُ حنين روحي الجائعة

وقطرة ندى رضابك تروي

زنبقة أشواقي الذابلة ...




غضب البحر.......................... بقلم : نزار الريكاني // العراق




لمْ أعد.....

أهوى ذاك الموج.....

وتلك الشواطئ...

وما عدتُ اطيق....

الرحيل....

وإرثك على عاتقي.....

ثقيل ثقيل....

وموج عينيك الغاضب...

على سواحلي يتبعثر....

وتلك العيون التي اقسمت...

لي أن تكون الحياة ....

والولادة.....

امام عينيً.....

تحتضر....

أين أرحلُ....

وأنا عزفت عن السفر....

لا رغبة لي بلقاء الفجر...

فالنوارس يا حبيبتي....

تعرفني....

وزرقة السماء كل يوم

تحتضنني....

والدروب تهمش خطاي....

وتسبقني.....

فأين أنا من السفر....

وصوتك الساري....

رغم البعد...

في عروقي كالبحر بموجه....

يأتيني كلمحة البصر...

يستفزني يسالني....

عن حب هذا الزمان....

عن صوت لملاك....

رسخ في مخيلتي...

لاتتكرر....

كعبق بيلسان...

كزهرة نيسان...

تعشق لغة المطر...

يا غضب البحر.....

يا قوافي الشعر....

خذي ماشئت...

من قصصي وقصص الغرام....

ومن روح الكلام...

ودعي لي هذا القلم...

النازف....

على سواحل سطوري تحتضر ..

لتنتهي على يديك....

لعبة الحب ......والقدر...




{أحببتكِ .................... بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق



أحببتكِ ..

أنتِ من سرقتِ الفؤاد

وغيرتِ مجرى الحياة

للخيال دنوت

جسور الحقيقة

أنتظمت في شعاع

ضربت خافقي

أججت الشوق والغرام

قلبي الصغير بين يديكِ

بيتكِ هنا بين أضلعي

فيه الوعد والحلم المشاع

أبرمت لكِ المواثيق

أعلنت الحب على الساريات

لافتة كبيرة تروي قصتي

لحن حبي معزوفة الفؤاد

لم يكن الفراق في

صومعة أفكاري

رميته بعيدا عن

مضارب عشقنا

كل شيءٍ في

حبكِ متاح

أنتِ معي في

فرحتي وألمي

دعيني أرتمِ

في أحضانكِ

على وسادة صدركِ

أضع رأسي

دندن العشق في داخلي

هممت أحزم حقائبي

أمتطي الريح لأكون

في ثوانٍ بين ذراعيكِ

أحبكِ ولن أبالي

ومن حبكِ لا يهم

أن أعاني ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

رسالة الموت السابعة .............................بقلم : أدهام نمر حريز // العراق




بين طيات الوسادة

تختبىء الأحلام

الفجر يقترب بأنفاسه

يتخندق الظلام

بين زوايا الشبابيك المغلقة

يستعد لأطلاق أخر زفراته العنيدة

بعد أنتصار طويل

على الجدران صور قديمة

ملامح متربة

تواريخ سنين راحلة

غيبتها أفواه الصناديق الفاغرة

الوانها تعاقر الشيخوخة الباهتة

قشعريرة باردة تغلف أوردتي

يدي ترتعش

أجنحة الفجر تصافحني

الرهبة تمتطي صهيل الغارة

لا فرق بين الأنكسار قبل الهزيمة

والموت

أحدهم مضحك مبكي

و الأخر يشبه الوهم المشفوع بالحقيقة

يَشِف الغطاء عني

ثقيل بين كفة و اخرى

تحملني أكف الخشب

في رحم الأرض

أنا رمل رطب بارد

عصا مطروحة الجذوع

الرحلة تنبتني من جديد

كأغصان تعاند الأحتراق

وتنمو

................/-بغداد 2018/6/8

يا سيد الكلمات...................... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين







يا سيد الكلمات لا تحزن
فحرفك سيد ثمل
فمنك السحر
منك الشعر
ومنك الراح أغنية
غدت كالنار
قرب القلب تشتعل
وفيك القرب يا وجعي
يدق الباب ,
لا يقوى
اذا غابت بك السُّبُل
فمن يا سيدي يبقى
اذا غادرت ..
لم تترك لنا وطناً
وضوءاً في دجى ألم
يحيط العمر أوجاعا
وفيه الشوق
ينهمل؟

قبحت من نفس ................. بقلم : عماد الصكار // العراق




يا نفس كم شقت عليك مواجع

فيما قضت و المرسلات توابع

و استنفرت كل النوائب شرعا"

في كبح نبض بالهوى يتسارع

و استكثر العادون صفو سريرتي

لما تسامى شدوها المتساجع

واه على قلبي ألام يسوقني

هذا الذي راغت أليه نوازع

و استوثقت عهدا" فصار قضاؤه

حكما" لذي عهد مضى يتتابع

حتى أذا راحت تجدد عهدها

شوقا" وقد فاضت عليه مدامع

أودى بها نقض العهود صريعة"

يا ليتها باءت بما هو شافع

قبحت من نفس. و تعلم أنها

ألفت سرابا" كالضلالة خادع

الأربعاء، 20 يونيو 2018

ق .ق .ج .................... بقلم : حسين اعناية السلمان // العراق


لوَّحَ لها بيده وهو يستسلم لمناداة صوت القطار يدعو الركاب للصعود . قبل أن يتحرك القطار فقد صوته .

مَلِكٌ يقفزُ بينَ جانبي الشّفتينِ .................. بقلم : عبد العزيز الحيدر // العراق



مَلِكٌ يقفزُ بينَ جانبي الشّفتينِ

ساحرًا

فاتنًا يقرأُ أحجيةً من أحاجيهِ

*

الموسيقى الأعلى من السّحابِ

الصّاخبةُ بالحبِّ

تهتزُّ في الدّمِ

فترقصُ القدمانِ

بأصابعِها العشرةِ



يرقصُ القاموسُ الذّهبيُّ….



الأفخاذُ العاريةُ ترسمُ إيقاعًا

*

تطفو اللّذّةُ

زرقاءَ

كصاجاتٍ تتابع البيانو

*

الألوانُ هي الأخرى ترسمُ جدرانًا…

ستائرَ …

مخملاً…

فراشًا

ملابسَ متناثرةً منزوعةً على عجلٍ

*

اللّذّةُ مَلِكٌ….

يلقي عصاهُ..

ينزعُ قبّعتَهُ العاليةَ…

يدلفُ إلى الغمّازتينِ

يعبثُ بالجلدِ صعودًا….

يلعبُ بالجلدِ هبوطًا.

ومضات ..................... بقلم : امال ابو الحسن / الجزائر




فجر 1
بين الفجر

وروحك العذبة

تعلن أريجُ

صمت الزمان


فجر/ 2
بعد شيخوخة طويلة ٍ

هل سيزورني فجر ُ

الشباب يوما ؟


 فجر 3
فجر اليوم

يعلن الأمل

قرب بيتنا


فجر 4/
كلما ضممتني إليكَ

إستنشقت

طهارة الفجر

عندك


فجر /5
حمرة الفجر

تداعبني

كلما هزني الشوقُ

إليكَ

يا دَجلَةَ الخير _ خاطرة ........................... بقلم : رند الربيعي // العراق



تُرى اين خبأ دجلةُ شعرَ عليٍ؟ الذي كان كثير الاعتناء به

ايُّ قبرٍ سكنَ قميصُ يوسف ؟وفي اي جرف لاذَ رأسُ محمدٍ ؟هل تجرأت اسماكُ (البُنّي) ان تمسَّ ايدي ليث الناعمتين؟ هل كانت الديدان قبيحة كاولئك الدواعش الوحوش و التهمت شفاه جاسم التي لا تتوقف عن الترديد موطني... موطني؛ مَن تجرأ وحمل اكف عباس بعيدة عن بندقيته الخشبية رفيقةُ

صباه و هو يحلم بقتل من تسول له نفسه ان يمسَ جدائلَ نخيلِ العراق؟ حتى وهو نائم؛ كان يحلمُ ويردد (طخ... طخ)...

كيف سيلقي التحيةَ (الجواهري) على دجلة من دمشق وشفاهها يابسةٌ لاتقدر ان تردَّ تحيتهُ... تُرى جسورنا ستبكيه وعشاقنا اين يجلسون؟ وهل سيغادرنا الخَضَرُ ليبحث له عن بلدٍ ناصع البياض؟ هل ستغادر النخيل الجرف و يخون دجلة النوارس؟

ومن سيخذل من؟ اين ذهبت دموع الثكالى ليجف دجلة...

ياااااه كل هذه الدموع والدماء التي سالت ولم يمتليء ظمآن منذ الف حربٍ وحرب كيف سنعمّدُ الارواح التي تغادرنا نحو السماء والاجساد الغاضبة كيف ستخمد ثورة الشيطان داخلها؟

قراءة مشطوبة لوجع ابدي بين سطور شعب ولد ليموت ، او ربما مات قبل ان يولد.

مازلت أسأل دجلة اين جثث اولادنا في سبايكر؟

أ كُنتِ قبرا حفظ الأمانة يادجلة ؟

تحمّليني فقد اكثرت الأسئلة عليك يا أم البساتين، رغم جفاف كبدك وتيبّس شفاهك! هل سيتخلى الفرات عنكِ وانتِ في محنتك هذه؟!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏طبيعة‏‏‏

قد جِئتُ أعتذر ...................... بقلم : عاتكة الطيب / سوريا



قد جِئتُ أعتذر

لكل الدروب المثخنة بالرحيل

التي لطالما

أرهقتُها بلملمةِ خُطى المسافرين

...........

قدجئتُ أعتذر

لكل المحطات الباردة

التي لطالما

أرهقها الإنصات لأجراسِ وصولٍ واهمة

.............

قدجئتُ أعتذر

لكل طيات الريح....كم ناءت بحملِ. الرسائل

وعادت بغبار يعلو النوافذ

..............

قد جئتُ أعتذرُ

لكل أحلامي التي تثاءبت مع الفجر

وبعثرتُ نعاسها بأملٍ كاذب

وعلقتها مبللة على حبال الشمس

وماانفككت ًألملمها كل غروب ٍ جاف ٍ

ٍ ظلالاً مكسرة

.................

قد جئتُ أعتذرُ

لكل دُمى الثلج التي أسندتُ ظهري إليها

وتبخرت عند أول هاجرة نهارٍ طويل

..................

قدجئتُ أعتذرُ

لكلِ مواسم الحصاد التي غادرتني فيها

بيادر السنابل .....وتركتني أرمم جراحاتي

فوق تلال القش وفلول المناجل

...............

قدجئتُ أعتذرُ

لكل الشتاءاتِ التي مافتئت تستعير الدفء من صوتي

وتُسقِطُ حباله برداً وقصيدةً مرتجفة

..................

قد جئتُ أعتذرُ

وأعتذرُ......وأعتذرُ

لكل هزائمِ العمر ....وخيبات السنين

التي كنتُ أصارعُ فيها الوقت

بسيوفِ دخانٍ

وأكفِ ضباب.....



السنوات العجاف _ قصة قصيرة ................... بقلم : رشا الجزائري / الجزائر



حزمت حقائب السفر،وضعتها جانبا بعدما تأكدت أنها لم تنسى غرضا من أغراضها المهمة جدآ و الظرورية.

ألقت بجسدها على السرير لتريحه قليلا،رشقت عيناها بسقف غرفتها وراحت تفكر بالسنوات الخمس التي مرت عليها في هذا البيت و هي تحاول أن تتنفس بصعوبة لتبقى على قيد الحياة ،

فقد كانت مثل الذي يصاب بأزمة تنفسية

اثناء تواجده في مكان بارد و جاف ويحتاج من حين لآخر الى إسعافات و أوكسجين.

منذ زواجها وقدومها الى هذا البيت كانت تشعر بعدم هضمهم لهذا الزواج و عدم رغبتهم الكاملة للاختيار الذي أصر إبنهم عليه،وكثيرا ما كانوا يلقون على مسمعها انتقادات عن الزواج من خارج العائلة أو حتى خارج المدينة،و كيف أن فتيات الأقارب كانوا يتساقطون على ولدهم كالمطر ولكنه تركهم وراح كالمسحور ينبش في تراب أرض غريبة.

طيلة هاته السنوات حاولت ان تكون قوية لتحافظ على استقرارها و على قصة الحب الجميلة التي عاشتها مع زوجها قبل الزواج.

لكن مؤخرا بدأت تحس أن الصبر لم يعد يجدي نفعا أمام كل ما يفعلونه، فقد احبطوا معنوياتها ،ونحل جسمها وصارت شاحبة من كثرة الجري خلف حلمها بنيل الإستقلال، وما زاد الطين بلة أن زوجها والذي تستمد منه بصيص الأمل، لا تراه الا بعد مرور عدة شهور ليبقى معها عدة أيام ثم تبدأ من جديد في حزم حقيبته التي كانت تمقتها و تذرف الدموع الساخنة وهي تدس فيها أغراضه .

و بينما هي غارقة في إسترجاع ما مر بها ، تناهى الى مسمعها بعض الضجيج الآتي من خلف باب غرفتها، و أدركت على الفور أن الهجوم في طريقه إليها!! ابتسمت قليلا، شعرت أن ما بين شفتيها أكبر من الإبتسامة، أرادت أن تقهقه،أن تصرخ كالمجانين بأعلى صوتها، لشيء في نفسها،لكنها تمالكت وتصنعت الهدوء ،فهي مازالت لا تصدق أن هذه الليلة هي ليلة الوداع و قد جاؤوا لتوديعها، لن تصدق حتى تطأ قدماها البلد الآخر.

فكثيرا ما اختلط عليها الحلم بالواقع ، وكثيرة هي الليالي التي ترى فيها نفسها تحزم الحقائب و تسافر إلى زوجها،

وفي الصباح الباكر تستيقظ على صراخ حماتها وهي تصرخ:

(أنهضي كفاك نوما هناك أشغال كثيرة تنتظرنا)،

فتصطدم بالواقع و تبكي حظها و حلمها الكاذب طوال ذلك اليوم .

-بدأ الطرق القوي على باب غرفتها،ثم اندفاع جماعي وأصوات مختلطة ببعضها،رددت بينها وبين نفسها في تهكم (إذن ما الداعي للطرق !!)

كانوا بعضا من أقارب و أهل زوجها جاؤوا يودعوها قبل السفر.

لم تنزعج من دخولهم هكذا لأنها تعودت على هذا النوع من الإستعمار بل و كل أنواعه الأخرى، أستسلمت له فمنذ قدومها لا أحد يحترم خصوصياتها أو يعترف بحريتها الشخصية ،فحتى غرفة نومها تعتبر بالنسبة لهم غرفة الضيوف، يجتمعون فيها يشربن قهوتهن ويتجاذبن أطراف الحديث بالساعات ليلا أو نهارا لا فرق عندهم فهم يعتبرونها من ممتلكاتهم

أيضا، وأنها لم تأتي بها من بيت أهلها، هكذا كانوا يقولون حين يقرؤون نوعا من الإنزعاج في عينيها.

جلسن يتصنعن الفرح مشاركة لسعادتها،

بينما تعرف هي العاصفة الهوجاء التي تهب في داخلهم منذ أن سمعوا بقصة السفر .

كانت تكتفي بالاستماع إليهم وهي ترى فتات الهمس يتساقط من شفاههم و مزيج من غضب البشرية على التمرد (في رأيهم!!! )الذي حصل على الأسرة وهو حقها في السفر و العيش برفقة زوجها.

نيران تشتعل في أعينهم تكاد تحرق كل ما بالغرفة من أخضر و يابس.

تتطلع إحداهن الى الحقائب بطريقة التجسس ثم تسأل في جرأة :

ما كل هذا الذي تحملين معك ؟ثم تضيف

ألا يوجد في تلك البلاد ثياب ؟!ثم تختمها بقهقهة مزعجة فتنفرج شفتيها عن فراغ لا يحتوي إلا على القليل جدا من الأسنان المتفرقة…

تغافلت هي عن كل ما يحدث و ما سيقال في هذه الليلة ،فهي تعرف شعور المستعمر القوي حين يصبح مضطرا للاستسلام امام أمر واقع وهو الإستقلال و الحرية..

كلما تمنته هو مرور هذه الليلة على خير، وطلوع الفجر لكي تتخلص من هذه الكوابيس،لتبدأ من جديد مع زوجها الذي لم تشعر بامتلاكه طيلة مدة زواجهما.

لكن ماذا تفعل في هذا الشك الذي يساورها و يلاحقها و هو أن كل ما يحدث مجرد حلم و أن عصر المعجزات إنتهى -بعد عناء طويل من الإستماع الى دروس و مواعظ تافهة من النسوة، و حكايات عن العادات و التقاليد البالية و التي لا تمت بصلة لموضوع السفر ،تمت مغادرتهن وهن يدعين لها بالسعادة دعاء يغلفه الزيف، أغلقت خلفهن الباب وتنفست الصعداء، أستلقت مرة أخرى على سريرها غير راغبة في النوم ،و قررت إنتظار زوجها الذي يسامر أصدقاءه بالمقهى،ظلت بمكانها تقاوم النعاس ترفض الإستسلام له خوفا من أن يجيء الفجر فتستيقظ على صيحات حماتها مثل العادة، و هي التي تعودت على إرضائهم حتى لا يشاع عنها أنها كسولة، ورغم انها تجيد فعل كل شيء في البيت إلا أن إرضاء الحماة غاية لا تدرك….أخذها التفكير ثانية في الغد، و راحت تبحث في مصير أي فتاة تترك بيت والديها وتقتلع جذورها لتغرسها ببيت آخر و تسكن لرجل غريب !؟ تلك العلاقة المقدسة، و التي هدفها الحب و العطاء من كل الأطراف.

في هذه الأثناء كان النعاس يقتحم مخدعها،و يداعب أجفانها و دون أن تشعر أستسلمت للنوم ،فكثرة التفكير و الوساوس أرهقتها وجعلتها تتعب و تغط في نوم عميق.

لاح الفجر ككل يوم وبدأت خيوط النور في الظهور ،فتحت هي عيناها المحمرتان من قلة النوم حين شعرت بيد تحرك جسمها تحاول إيقاظها،انتفضت و ارتعشت كعادتها و تسارع نبضها،مدت أصابعها تحاول أن تفرك عينيها لتزيل الغمام من عليهم ،لتتبين جيدا هل اليد التي لامستها هي يد حماتها،فترَاءَى لها وجه زوجها مبتسما وهو يقول : أنهضي يا كسولة أمامنا سفر طويل ،سيفوتنا موعد الطائرة
18 نوفمبر، 2017 

عند أول خطوة .................... بقلم : راسم إبراهيم // العراق



عند أول خطوة

وجدت مدائن الجوع

تحوم حول الشرفات

بحثت عن وجهك

وجدته

يبحث عني

فألتقينا

في خارطة الموت

كوكبان يغرقان

بالدم


العراق ..ديالى

٦ حزيران

خيــرُ الانسِحاب عاجِله...!................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر


الانسِحاب، ليس بالضرورةِ هُروباً، بل ربما يكونُ انسِحاباً تكتيكياً، لالتِقاطِ الأنفاس، أو استراحة مُحارِب، إن جازَ التعبير، وجازتْ الاستِـراحة.

اسمحوا لي، قبل الانسِحاب، بتقبيل رأسِ كُـلِّ أُم وأُخت وعمَّة وخالة، أكرمتني، وساندتني، وردَّت تحيتي لها بأحسنَ منها، أو مثلها.

أتوجَّهُ بالشكر الجزيل، للأخواتِ الفُضليات، والإخوةِ الأحباب، والأبناءِ الكِرام والبناتِ الأكرم، سائلاً اللهَ السِّتر، لي ولهم والجميع، في الدُّنيا والآخِرة.

وأتقدَّمُ باعتذار، لكُـلِّ مَنْ لم أكُنْ عند حُسنِ ظنها/ظنه، ولكُـلِّ مَنْ حالت الظروفُ دونَ لقائنا، ولو عبـرَ كلماتٍ وردودٍ وتعقيبات، في صفحتي المتواضِعة.

حاولتُ إرضاءَ الجميع، رغم أنها غايةٌ لا تُدْرَك، باحِثاً عن إرضاءِ الله، وتلك غايةٌ لا تُتْــرَك، فاتِحاً لكم، ذراعَـي قبل صفحتي، وقلبي قبل عيني، وسأظل.

اجتهدتُ، قَدْرَ استطاعتي، إن أصبت، فلي الأجران، وإن أخطأت، فأسألُ اللهَ ألا يحرِمني أجرَ اجتِـهادي، وألا تنسوني بدعوةٍ في ظهر الغيب.

وبما أن لقاءنا عيد، فكل عام أنتم بخير، وألقاكم بعد حينٍ على خير، إن كان لي عُمر ولقاء ونشر وتواصُل، وخيـرُ الانسِحابِ عاجِله...!

في رحاب الإمام علي عليه السلام ................. بقلم : غزوان علي // العراق




تلألأتْ دمعتي فــالآنَ تـزدلـــــــفُ

وانّهــــــا مثلُ هــذا المـاءِ ترتجفُ

وانّهـــا منْ عظيمِ الحبِّ حـــــائرةٌ

كقَّشةٍ في مياهِ النَّهرِ تنجــــــــرفُ

قصــــائدي بضريحِ العشقِ طائفةٌ

ألفاظُهــــا من لحاظِ الفكـرِ تقتطفُ

إليكَ تحملُني الأقـــــــدامُ في لهفٍ

وكـــــــلُّ خطوٍ إلى مرقاكَ ينعطفُ

وكـــلُّ جارحـــــــــةٍ بالحبِّ ناطقةٌ

وانها في هــــــوى الكرَّارِ تعترفُ

مولاي خذْ دمعتي عصفورةً ذبحتْ

بها من الحزنِ ما قد يثكلُ الأســفُ

ميزانُكَ العدلُ في الأحكـــامِ قـاطبةً

وتحتَ حكمِكَ كلُّ الجـورِ ينخـسفُ

هــذي المـــــلايينُ إذْ تأتيكَ زائرةً

حتّى تُجدّدَ عهــــــداً للألى سلفوا

يا رحمــــــةَ اللهِ هلَّتْ في نواظرِنا

والنَّاسُ مِنْ نبعِكَ الميمونِ تغترفُ

لولا وجودُكَ أضحى الدِّينُ مندرساً

والقومُ ما ابصروا حقًّا ولا عرفوا

عليُّ يامنْ هـــواهُ فــوقَ ما أصفُ

هذي القوافي عيونٌ دمعُهــا ذرِفُ

للــهِ أنتَ كـــبيرٌ صـبرُهُ جـبلٌ

وليسَ في خلقِهِ التَّعنيفُ والصَّلفُ

أنتَ الذي حيَّر العُبَّاد كلُّهـــــــــــمُ

مامثلُهُ عــــابدٌ بينَ الورى عرفوا

طلَّقتَ دنياكَ مِـنْ زهدٍ ومِـنْ ورعٍ

إذْ كانَ غيركَ مِنْ كأساتِها رشفوا

جـاءتْ بثوبِ الغواني وهي زاهيةٌ

تميلُ نحــــوكَ باللــــــذَّاتِ تختلـفُ

أعرضتَ عنها ومنكَ القلبُ مغتبطٌ

بالصَّبرِ مـؤتزرٌ بالحـــلمِ ملتحـــفُ

وكيفَ يُفرحُ بالدنيا وزينتِهــــــــــا

وعقبَ لذَّاتها الخُســـــرانُ والتَّلفُ

شيَّدتَ منْ فكّـــرِكَ الخلاّقِ مدرسةً

بها ضلالاتُ كـــلِّ الجهـلِ تنقصفُ

ومنطقاً سلسلاً كـــــالعقدِ تسلكُــــهُ

واللفـظُ يخــــرجُ درّاً مابهِ صَّـدفُ

أبا اليتامى ومنْ عـاشوا بلا أمـــلٍ

كنتَ الضَّمادَ لمنْ في جرحِهم نزفوا

وكنتَ للضائعِ الحيَّرانِ ذاكـــــــرةً

وكنتَ حنطةَ مَنْ في عيشِهم شَظفُ

كـــفَّاكَ خبزٌ وزيتونٌ ومـــــــــأدبةٌ

أكرمْ بكَ الجودُ والإحسـانُ والكنفُ

لا زالَ بيتُكَ للــراجينَ منتجعـــــــاً

تعطي الجزيلَ ما في خلقِكَ السَّـرَفُ

تقري الجياعَ ومافي الجيبِ مِنْ ذهبٍ

وتملكُ الكــونَ مافي بيتكَ الحشفُ

تكسو الفقيرَ أيادٍ منكَ نعرفُهـــــــا

تجـــــري العطاءَ لنا ماءً فنرتشفُ

تصيرُ سقفاً لمنْ كـــانوا بلا سقفٍ

وضحكـــــةً لشفاهٍ مـــــاؤها يجفُ

وترسمُ الفرحةَ العذراءَ في هُــدبٍ

يغالبُ الدَّمعُ فيهــــــا ليسَ ينذرفُ

وتحمدُ اللهَ في جـــــوعٍ وفي شبعٍ

والحــالُ لـــولا صنيعُ اللهِ ينكشفُ

عفَّرتَ بالأرضِ وجهاً أنتَ راغمهُ

فمنْ خشوعٍ تكادُ الأرضُ تنخسفُ

محرابُكُ اللّيلُ بالنّجوى تسامــــرُهُ

والقلـبُ منكَ بذكــــــرِ اللهِ منشغفُ

مقامُكَ العــرشُ والأفـــلاكُ تحسدُهُ

فألفُ بخٍ لأرضٍ اسمُها النَّجــــفُ

وجهٌ تزمّـــــلَ بالأنوارِ مؤتلقـــــاً

يزهو بهِ الكونُ والأبصارُ تنخطفُ

مولاي ياسيِّدَ الدنيا وشاكمَهـــــــا

إليكَ أشكـــــو زماناً كلُّـــــهُ جَنفُ

فمـــــنْ دعـــــاكَ بكربٍ قد ألــمَّ بهِ

عنهُ الكــروب بفضلِ اللهِ تنصرفُ

ياسيِّدَ الحرفِ قد ضاعَ العراقُ سدىً

حكَّامُهُ سرقوا الأموالَ وانصرفـوا

باعوا العراقَ وهمْ منْ أقسموا سلفاً

بأنهمْ منْ صميمِ القلبِ قد حلفـــوا

هم اللصوصُ ونارُالحقدِ ترمِضُهم

مثلَ الكلابِ وفي احشائها الجيفُ

مستذئبونَ على أحـــلامِنا سحقوا

فكلُّ حلمٍ غدا في عرفِهـــــم هـدفُ

تحكَّموا فاستطالوا يقتلــــــونَ بنا

جزَّارُهــــــم باطشٌ ما لحظةً يقفُ

قتلٌ وفقـــــرٌ وتشــريدٌ ومســغبةٌ

دماؤنا نزفُها جمــــرٌ فمــــا يكِفُ

حتّى لقد ريعتِ الأفلاكُ أجمعُهـــا

بما اقترفتم بأهلي أو بمنْ خطفوا

سودُ الضمائرِ مـا تلقى لهم شرفاً

سوى وجوهٍ غشاها الشُّؤمُ والقَرَفُ

تخـاذلَ النَّاسُ في عصري وقد خنعوا

لو فوقهمْ أمطرتْ ذُلاًّ لمــــا نَكَفوا

هــــذا الزَّمــــــــانُ لئيماتٌ طوالعُهُ

فالحقُّ مستوحشٌ والظُّــلمُ يعتسفُ

عراقنا أيَّها المــذبوحُ مِنْ وجــــعٍ

أودى بكَ الموتُ والعبواتُ والسُّرَفُ

لكنَّكَ المـاردُ العمـــــــلاقُ ياوطني

تبقـــى عصياً ويبقـــى ذلكَ الأُنُفُ

تلألأتْ دمعتي فـــالآنَ تزدلــــــفُ

ياسيِّدَ الجرحِ إنَّ الجــرحَ مختلفُ

هذي جراحُكَ مثلَ الفجرِ طالعـــــةٌ

تعبِّدُ الدَّربَ لو قد زُيّفَ الهــــــدفُ

ليبصرَ النَّاسُ جرحاً أنتَ حاملُـــــهُ

جرحُ الشَّهادةِ تهوي دونَهُ السُّجُفُ

دمٌ علــى عتباتِ الشَّمسِ هاطلُــــهُ

يصيحُ بالظُّلــمِ حتَّى ترفعَ الصُّحفُ

بكَ العــــــــراقُ عظيمــــاتٌ مآثرهُ

ولم يزلْ قبلةً في عينِ مَنْ شغفـوا

يا أيُّها المالئُ الدنيا وشاغلُهـــــــا

وحيثما كانَ كانَ المجـدُ والشَّرفُ

سبحانَ ربِّكَ إذْ أعطاكَ منزلــــــةً

مانالهـــــا سلفٌ أو حـازها خلفُ

وكيفَ تبقى سماءُ الأفقِ صــافيةً

وليسَ يسقطُ مِنْ نخلاتِها السَّعفُ

وكيف يبقى مسارُ الأرضِ معتدلاً

فـــلا يميلُ ولا فـــي نفسِهـا تقفُ