أبحث عن موضوع

الأربعاء، 20 مارس 2019

مازلت أبحث عن وجهي ......................... بقلم : وفاء غريب سيد احمد _ مصر



مازلت

أبحث عن وجهي

جنون ما فتيء يغزوني

أوقف الوقت

طاف بيّ جحافل المعارك

افقدني أشيائي

عند مملكة الحلم

حقاً حجرتي مليئة بالذكريات

ووحدة

تخنقني كثيراً

تجعلني أشعر باضطراب

غارقة في حكايةٍ

تشدو بألمٍ

يصم الآذان

أوقعتني في بحيرة جنوني

تلف قاع نفسي المتعبة

ثم تأخذني في سحر الليل

حيث تلألأت النجوم

ونور القمر يبدل الدجى

فيه وميض

جاء ينادي ظلي

هو يراقص الرياح

عند وادٍ

يتلاشى فيه الليل

فيه يموت الماضي

بين أوراق العرفات

يبدأ عويل القلب

كأشباح

تصطدم بجدار الحاضر

أبحث عنيّ فيه

السراب مليء بوحدتي

أشيائي قد اختفت

مع شروق شمس الغد

وضياع الأمس

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏ليل‏‏‏

لن أفقد وجهي .............................. بقلم : سمرا عنجريني _ سورية




هو الحب ..

هو الشعر ..

ريح المواسمسمرا عنجريني/ سورية

تنثر حبات الطَلَع

تجادل الغيوم ..

تعقد أجراس الليمون

فيهطل المطر

بدعاء أم رؤوم ..

هو ذاك البحر الغارق

في لجة الحلم

زبد الموج الأبيض الوديع

يلامس كفن الشهيد

فيحيا ..

ليقاتل من جديد ..

هو عُمْر ..

انقطع عن الخدمة

مابين واقع مر

يقتات من أيامه

وخيال جامح

يرفض أن يستريح ..

فيا أيها المنتشي

بتمايل سنابل القمح

الآتي من ذاكرة قصيدة

من صفعة

تتلوها صفعة ..

المولود من رحم المجد

مزِّق صدرك

اغرسني بحربتك

اتلُّ عليّ آيات الله

امنحني السكون ..

فمعاقل الفقر في أوطاني

امتدت شجناً ..

شوارع مدينتنا خاوية

منك و..مني ..

هذا نسي طعامه

وتلك عارية تمدُّ الصدر

ذاك طفل يقرع الطبل

يجالس أخته محروقة الخدين

تستجدي رغيف الخبز ..

أنا وأنت ..

يارفيق الهمس ..

لغة لايفقها القوم ..

نتماسك ..نتلاصق بصلاة التمني

حالُ حياتنا

لاتشبه إلا نحن ..

الكتابة في عالمنا بطولة

وجهك وطني

أفديه بدمي

فكيفَ أفقد وجهي ..!!!!!


15/3/2019
اسطنبول
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

جنة الخلد اليمن ........................... بقلم : محمد الساده _ اليمن




ليفهم الأوغاد

أننا لانزرع وهماً في الضباب

ولا من يشنق الورد جهراً في السحاب

عيشتنا دوماً رضية

نحن من يزرع البن في كل واد

وأول من أقام مأرب وأعتلى ظهر الجياد

قد تناسوا أننا شعب عظيم

نرفض الذل ونأبى أن نهون

لن نجاري ظالماً

لا لن نُقاد لمجرمين إنهم شَرُّ البَرِيَة

شعبنا الثائر جبار أمين

إن فيه أمة لا تُمْتَهَنْ

من نسلِ عدنانٍ وقحطانِ بدا

قاهِرُ الطاغوت منا ذي يزن

سيفه أضحى رَوِيَّة

هي جنة الخلد اليمن

(لا شيء يعدل الوطن)

هي أرضنا دونها أرواحنا

في سبيل الله لا نخشى المِحَنْ

إن الرجولةَ حيثما كنا تسير
لا يتوفر وصف للصورة.

متسع للنهار ............................ بقلم : كمال صبح _ فلسطين



افسح قليلاً

لأشواقٍ تفيضُ عَنا

افسح لنجمةٍ

أعلنتْ للغيمِ

أننا ما انكسرنا

نعم على وجهِ الفراقِ مشينا

ومضينا الى قُبلةٍ

تُعانِقُنا وتُبعِدُنا

ولكم منا

لكم في جناحِ الليلِ رياحُنا

نعبدُ رصيفَ الشوقِ

لموعدٍ من لحمنا

نعم يضيقُ السائرُ

بالصحراءِ وبالمدى

فخذوا إشارةً

لخرائطِ الكونِ

من عظمنا

واتركوا طفلة تحبو

على جلدِ الصراعِ

نايٌ وحلمُ فراشة و ضفيرة

على لوزةٍ تركنا حُلمها يكبرُ

من رحيقِ اللوزِ

غضٌ كان حُلمَها

لكننا تركناها وسِرنا

قطعنا كوكبَ الريحِ

الى جمرِ الزمانِ

فافسح كثيرًا

لليلٍ تمطى في الظنونِ

كي يزولَ

كي نحرثَ الصدعَ القديمِ

ونمضي

لنبحث عن زنادٍ تعتقَ في الخيالِ

ثم نخرجُ منا الينا

===

مرافئ النسيان ........................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس




مَا لِهَذَا الصَّبَاحِ عَلَى غَيْرِ عَادَتِهِ

قَدِ ٱسْتَيْقَظَ بَاكِرًا

فِينَا

أَقَلَّ مَضَاجِعَ أَحْزَانِنَا

وَ أَوْقَدَ نِيرَانَ مَآسِينَا

يَجُرُّ سُفَنًا

تَشُقُّ عُبَابَ بَحْرٍ

مِنْ دُمُوعِ مَآقِينَا

وَ يَدُقُّ

طُبُولَ الْعَوْدَةِ بِقُوَّةٍ

فَلَا تَنْهَضْ لَهَا لَيَالِينَا

يَا صُبْحُ

مَا عُدْنَا كَمَا كُنَّا

نُجِيدُ الرَّقْصَ عَلَى إِيقَاعِ أَشْعَارِ

" دَرْوِيشٍ " وَ " نَجْمٍ "

وَ أَسْرَارِ إِيحَاءِ

" ابْنُ عَرَبِي" وَ "مِينَا "

وَ مَا عَادَتْ تُحَرِّكُنَا

إِشَارَاتُ "مَالِكُ بْنُ نَبِي "

وَ لَا حِكَمُ " ابْنُ عَطَاءٍ "

رَجَاءً

يَا هَذَا وَ ذَاكَ الصَّبَاحُ

غَادِرْ لِتَوِّكَ وَهْمَ مَرَاسِينَا

فَحَسْبُكَ أَنْ نُوَدِّعَكَ

بِمَيِّتٍ مِنَ الْقُبُلِ

وَ تَلْوِيحٍ مِنْ بَعِيدٍ بِبَقَايَا مِنْ أَيَادِينَا ...
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏

قُلتُ لِمَن أُحبُّ (108) ............................ بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر



قَرَّت الأرضُ ، لو لامَسَ قَلبَ الطُّغاةِ الحُبُّ !

.................................................

قُلتُ لِمَن أُحِب (109):

شَطرًا - وَصَفوا المُحِبِّينَ - مُكمِلًا شَطرًا ، فهَنيئًا بِالخُلوِّ لِلكامِلين !

.................................................

قُلتُ لِمَن أُحب (110):

الأعمالُ الأدبيَّة الرَّاقية زَهراتٌ في بُستانِ الحُب .


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

ومضة ........................... بقلم : فلاح حسن // العراق



بيدي مطرقة الشوق ..

أحطمُ صبري

فينهار الدمع حزنا

حتى أُلاقيك

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏


شفاه ورودك الضوئية ..................... بقلم : محمد صالح الحاج محمد // العراق




الى زهرة مستعادة ..

ذكرى انبعاث صوتك ربيعا ...

توقظني انغام رسائلك

فيتشظى عبير صوتك

في مسامعي حداثة في ( منظومة مفاهيمي )

أستعيد نبراتك ضوءأ

وقلبي بين كفيك واهن

اعاتب اغانيك ٍ ندى مسكوبا في أطراف اناملي

فينمو الاوركيد أسطورة تسور كرنفالاتي

ترتبك مديات نبضي

و يثور حنيني قصائد

من جمر شغفي

ادعوك لسفر قادم

هم ٓ بهطول شذاه على لقاءاتنا

و قبلاتنا تنتظر عبق القهوة الموعودة

كفاك تمسح ٱثار ازمنتي

ولم يعد في قلبي صبر

أستحم بوهج صوتك

على ضفاف حواراتنا المنسية

وشمتك في ذاكرة سهادي ذهولا

مسرات من ياسمين ..

رحيق شفاهك

يحاور دمي

يبهج دروب نهاراتي

تحت انسياب امطار حنيني ..

ابحث عن قمصان دفئك

ترتديك ٍ وميضا مدارات روحي

و تراتيل عشقك في أروقتها تعبث بأشرعتي

تهوي بي نجما يتصاعد بالاعتراف

و اغتراف نبيذك .....





2019/3/15. العراق _ نينوى
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

الثور المجنح ............................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق






يلتهمني باسنانِ الخرافة

كما لو ينفخُ بوجهي رمادَ الفناء

قالَ في شعركَ دمعٌ

وحزنٌ في أغانيك

قلتُ مذ خٌُلقَ الوطن

معجونةٌ في تربتهِ المحنّ

مواسمٌ من ملحٍ وجفاف

عواصفٌ وعواطف

رحيلٌ وهجرةٌ وتوطين

حتى النسيمُ يلبسُ

عباءةَ النسوانِ حياءً من عيونِ الصباح

يخشى أن تراهُ أزقةُ الأحياء

بالله … بأيةِ وسيلةٍ

أعبرُ إلى جزيرةِ الفرح

أ بالموجِ أم على قواربِ العناء …

والماءُ محمولٌ على أعمدةِ النحيبِ

يسكبُ على وجهِي الغليان

بقيتُ هنا

أعينُ وطنيَ المكسور … أشدُّ أزرارَ النزيف

جعلتُ من أبنائي

عكازاً يتكئ عليهم عند المسير

على الطريقِ منفرجُ الخطى

يأخذُ من جيوبِ الدخان

عملةً ذاتَ وجهٍ واحد

الوجهُ المنحوتُ

على جدارِ السرايا

لثورٍ هائجٍ من جهةِ اللامكان

فيها الساعةُ تزحفُ بلا زمان.



البصرة /١٦-٣-٢٠١٩
لا يتوفر وصف للصورة.

وحــــدي أعــانق جــروحي ....................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



أنتظر الموت وحدي

أجلو الخوف بالخوف

لا أدعي ميت الاحساسِ والكلمات والرؤيا

جئتك معانقا جروحي

فكوني كل فجر

دعوا موتي يصارحني

بين الخيبة والأمل

خوفي يجفل مني وهو يبصرني

أنا بدأت

حيث بدأ الجرح ينمو ويأخذ شكله الحالي

بكيت

آذان الموت، يحمل لي خلاصي





14/3/2019

لا تسألنِّي ............................ بقلم : حسن هبيط _ سورية






لا تسألنِّي سؤالَ اللَّائمِ السَّمجِ

وقد ولِهْتُ بعينِ الشادنِ الدَّعجِ

أنثى إذا ما ظلام اللَّيلِ حطَّبني

كانت هي النورَ والأطيابَ للمهجِ

هي المياه التي تصفو بمترعةٍ

وينتشي من لماها قلبُ مبتهج

هي الوجود لقلبي والحياة له

تلقي ترانيمَ بوحٍ في الأثيرِ شجي

يا سائلي عن هواها كيف تسألني..؟؟!..

وحالُ سؤلكَ ،كالمنفوخِ بالودجِ..!!..

تحلُّ في نفَسي كالروحِ في جسدي

تسير هوناً كفجرٍ فيَّ منبلجِ

تمشي كسطر ،فلا ميلٌ، ولا زللٌ

وخطوها العقدُ منبوشٌ من اللُّجَجِ

شموخها الطَّودُ كالأفلاكِ مشرعةٌ

ونفسها الطِّيب، يزكي دوحةَ الأرجِ

فلا يمرُّ بها من حالُهُ عكرٌ

إلا يطيبُ، ويمسي غيرَ منزعجِ

ولا تدس على ذي السقم في ضجرٍ

إلا يصير إلى شيءٍ من البهَجِ

تحييكَ ميتاً ، كما يُنْشي الإله سدىً

كالسَّهمِ يولدُ من عينيِّ مُنْعرجِ...!!؟..


مفارقات الأثر السياسي/الإجتماعي،في وعي النص/القضية لقصيدة "أيوب" للشاعر العراقي : عبد الجبار الفياض..... بقلم : عبد الغني حيدان _ المغرب



مفارقات الأثر السياسي/الإجتماعي،في وعي النص/القضية

لقصيدة "أيوب"

للشاعر العراقي : عبد الجبار الفياض...

جمالية الرؤية وبلاغة الحدث...

عبد الغني حيدان/المغرب





عادة مايختبر القارىء الناقد المتخصص نصوصه التي تكون بين يديه،بمقارباته النقدية التي تجسدها قراءته المستطلعة الكاشفة،في محاولة لتحقيق مبتغاه النقدي،والممثل في إضاءة العلاقة بين المتخيل والواقع، بين الصوري والحقيقي وبين أوجه التناقض السياسي لطرفي الصراع الإجتماعي المتمكن بأثره في بنية النص الشعري..

لكن نصوص الشاعر العراقي عبد الجبار الفياض،غالبا ماتتزين بسلطة سماتها،إمعانا في توجيه القارىء الناقد إلى مآربها،منها سمتان أساسيتان..

السمة الأولى،أن نصوص الفياض هي التي تختبر الناقد على مدى صموده أمام كتائب المنجز الشعري الفياضي،وهي تستكشف معدن القارىء الناقد إن كان يستطيع معها صبرا..السمة الثانية،ان نصوص الفياض تفرض على القارىء الناقد أن يكون مختبرا معرفيا ملما بتفاصيل الأحداث والوقائع التاريخية والثقافية والحضارية الإنسانية،وهكذا فعلاقة النص الشعري للفياض بقارئه،هي علاقة توتر وألفة،جهاد ومصالحة استنفار وإمتاع،حيث النص الفياضي هو حركة لفعل مستثمر للدلالة والإيقاع في الزمان والمكان

لما يحمله من روافد نابعة من حركة التاريخ الثقافية والسياسية والحضارية،وبنياته الدلالية والمعجمية.النص مؤطر بجمالية التعبير والأسلوب،معتق بمسار التجربة الشعريةللشاعر،ولعل أغلب نصوصه قد أقامت لنفسها مشتلا لغويا خاصا بها تمتح مفرداتها الإستعارية والبلاغية والفنية من قاموس التوظيف الرمزي لمجمل الثقافات الإنسانية،بمعنى أن الحركة الفيزيائية للنجوم السيارة على مستوى النص،تنتقل من حالة جمالية بارقة إلى حالة جمالية أكثر إشعاعا،تجعل القارىء الناقد حذرا من فتح عيونه أمام ضخامة الشعاع البصري للنص،باعتباره نصا دالا بشؤونه

حافلا بدلالاته الرمزية الموشومة في جسد التاريخ،وبموروثه الثقافي من أساطير وحكم ومرويات

مقدسات دينية واجتماعية كونية ومحلية ووطنية وتمثلاتها الزمانية والمكانية..

هذا ما تتكلل به قصيدة "أيوب" بمفاجآتها التخييلية بما لها من خلفية أدبية تستهدف الصورة الشعرية في يقظتها وتوهجها،لتحتل مساحة الوجدان على أساس تحريره من الأوهام،لا على أساس إحباطه،ولخلخلة مفاصل رؤية القارىء لدمجه في تربة الصراع الإجتماعي،لا على أساس دفعه إلى الإغتراب والنكوص.فالشاعر له استراتيجيته الشعرية من خلاله نصه هذا،تتلخص في استحداث جمالية معيارية بأنفاس الحداثة الشعرية،وبصيغة لما يصطلح عليها قصيدة النثر،بأدوات لغوية شغلت دينامية فواعل التاريخ التخييلية والحقيقية لمجمل المعطيات القارة والطارئة،ليقفز سؤالنا جادا في بحثه،ماذا يريد نص"أيوب" من الشاعر؟..وماذا يريد الشاعر من نصه الذي أضحى القارىء الناقد جزء منه وفيه؟..

لن يستقيم جوابنا النقدي إلا باستحضار الذات الشاعرة وعلاقتها بالمعطى الموضوعي،فالشاعر في نصه هذا لم يكن طرفا محايدا،أو راويا لأحداث ووقائع بصيغها الفنية،بل كان جزء من الحدث وفاعلا متدخلا في شؤون نصه ..هم ولغيرهم الجحيم...شاء لك أن تكون عصا...ودع ماتعفن منها...فالخائن تقتله عفونته....فالنص أضحى جزء من قضية،وإذا كان الشعراء والمثقفون يصنعون قضاياهم،فإن القضية تصنع وتخلق شعراءها ومثقفيها،وبالتالي فشعر الفياض شعر القضية والدلالة،ونصه المتطلع هذا يروم جوهر قضاياه المجتمعية والإنسانية المعقدة والمتشابكة،وهذا النص شاهد على سياقات أحداثه وفاعل فيها باللغة الناطقة أدبا بديعا،كتشكل فكري معبر عن مجمل التطلعات والخيبات والإخفاقات والتضحيات،يعري وجه الجمال والقبح ومنعرجات الدروب

المظلمة والمضيئة،يكشف النقاب عن ملامح التخلف والتقدم،عن فحوى العبودية والحرية، الاستعمار والتحرر،عن مدارج العيش والبساطة،مباهج البدخ والثراء الفاحش،يفتش عن أمكنة

البؤس والقتامة،عن ترنح الجسد المرتجف الباحث... عن رغيف خبز في أنبوب بترول...والأجساد المتلألأة برغد العيش المزور ...في بلد النفط الداء...بلد غني بالنفط،غني بالفاقة والشحوب والظلم...حين تختنق الأكواخ برائحة الإسمنت...للموت ألف وجه...للحياة رئة مثقوبة...بلد غني بالتسلط وأوهام الصراع الطائفي...متاريس..بها التصقت وجوه غضب..يسطحه شيب...تصابى صلفا فوق حروف الله...أهو الغم ازدرد أسنانه في غرف التحقيق؟....بلد البؤس والشقاء،بلد أضحى يحمل متناقضاته غنى وفقر،وجاهة مغشوشة وظلم،تحيز وتنكيل،حلم وإحباط، بؤساء أشقياء وحيتان برية بوقاحة عيونها الزانية،آبار بترول وخونة...كنت صغيرا...تحلم بطائرة ورقية..

ترى مايكل فيها عنه بصرك...كيف يصطرع البؤساء مع يومهم...المشدود بأربطة تعب...يوهن عظما بصبر جان فالجان....سياط ظهيرة لاترحم من أدار لها ظهرا....آبار البترول...تعصرها حيثان البر على موايد خضر...تستبيح خطوط الطول والعرض بوقاحة عين زانية...بلد المجد والحضارة،بلد الرطب والماء...أيوب...أيها المنقول من أزمنة أوتاد..تسقى بشمس غير ذات غروب..مالنهر دافق أن يعتذر لظمإ السواقي...بلد الفقر ودور الصفيح...ليس لبيوت الصفيح إلا أن تسف الريح...مفتحة الأزرار لمضاجعة المطر....

إن علاقة النص بصاحبه ليست علاقة آنطباعية هي علاقة معرفية يتحدد فيها الأثر السياسي بصدى اللغة الإبداعية بمستوى صورها الجمالية المثيرة،وحديقة اللفظ والمعنى للنص ترفد خمس لوحات فنية شكلها الشاعر من استبرق وجداني طافح متدفق من شقوق الواقع،وكل لوحة تعكس

معطياتها التاريخية الثقافية،والسياسية الإجتماعية،فاللوحة الأولى تحمل عنوانها"أيوب"كدلالة رمزية لنبي الله أيوب الصابر،عنوان القصيدة لوحة معمارية تضيء جوانبها بمأساتها وملهاتها وهي تختزل تاريخ الإنسان العربي العراقي في محنه وصبره على البلى ومقاومته الأصيلة والتي عز نظيرها،ذلك الإنسان العراقي البسيط الشهم التلقائي المعتز بنفسه وبنيه وأهله ونسبه ومحيط عشيرته،فخورا بانتمائه القروي،وبعمله الشريف الذي ورثه عن أبيه...لم يكن أيوب يوما تاجر مخدرات...راعيا لبقر السلطان...سمسارا في أروقة الخراصين...كان ابن عتال...يعاقر الشاي في أوقات خمس..يحلق ذقنه بموسى صدئة...يرقص الدار فرحا...وقت يعود مساء بحلوى من دبس التمر...تشخيص دقيق لواقع الحياة اليومية للإنسان العراقي،ولمفارقات واقع الصراع الإجتماعي الموبوء،أيوب دلالة تاريخيةعلى الصبر والجلد في أحلك الظروف وأصعبها،وترميز واستعارة للإنسان العراقي الصابر،صبره المقرون بالصدق والوفاء والإيمان الطهراني بمعتقده المنسجم مع عيشه البسيط،مع فرحه التلقائي المبهج،وهو يعاقر الشاي،لاتفوته صلواته الخمس..يعاقر الشاي في أوقات خمس...يجعل داره باحة فرح ومرح لبنيه وأهله...لايبالي تلقائيته تسبقه...يحلق ذقنه بموسى صدئة..يرقص الدار فرحا...يتحف الأهل والصغار بحلوى دبس التمر،حياة في غاية الرقة والبساطة،لايعيش على الخداع والمكر والتدليس والممنوعات والحرام أوالتزلف ...لم يكن يوما تاجر مخدرات...راعيا لسلطان البقر...سمسارا في أروقة الخراصين....

تستند أطاريح الفياض الفنية إلى عوالمها المنبعثة من لهيب الواقع،وهو جزء من هذا الواقع واقع الشاعر نفسه الحاضر في زمن أيوب بالقلب والعقل بالحزن والتأسي،واقع الإنسان العراقي التعيس المر ..من لصخرة سيزيف...أن يحملها؟...في بلد النفط الداء....وأيوب شاء له أن يدفع الظلم والقهر والجهر بالحقيقة والحق،وهو ابن حضارة لاتغيب عنها الشمس...تسقى بشمس غير ذات غروب...شاء لك ذان تكون عصا..تشق صمتا منتفخا بسنوات عجاف...هي سنوات بتعقيداتها السياسية والإجتماعية،بعذباتها وقساوتها وأوهامها المخيبة للآمال...أضاع فيها الطيرمنقاره بوهم البيادر...ماستكان في ليلها عرق..عشق أرضا.....أرضعته دون فطام...مالنهردافق أن يعتذر لظمإ السواقي...لقد أكد الشاعر بصيغة التذكير بمستوى الصور البلاغية للنص من خلال لوحاته الخمس

التي يود من خلالها الشاعر إعادة توازن النص في ذهن القارئء،ليكتمل شريط صوره الجمالية من مشتقات الواقع العراقي وأحداثه الآسية والمؤلمة...مالنهر دافق أن يعتذر لظمإ السواقي...آبار البترول...تعصرها حيثان البر على موائد خضر...تستبيح خطوط الطول والعرض بوقاحة عين زانية..هذا مانقلته الطائرة الورقية قبل أن ينقطع خيطها الأمل...الفياض بتدخله في توجيه ألخطاب الشعري للنص،كشف عن حجم المعاناة للإنسان العراقي الصابر على البلاوي الآتية من اتجاه وهو يبحث عن الرغيف من أنبوب البترول الذي قسم الفئات والأطياف وصير أهل القرية حفاة،مكممة الأفواه محدودة القوى والرؤية...يشطر قلب قريته..يحمل أساور من ذهب...

ثيابا موشاةبخيوطه...عطرا لذات دل...ليس له أن يسأل...لماذا؟..أين؟..لا...خط أحمر..لايعبره حفاة القرية....الشاعر فك شيفرة المفاجئة التي لطالما تفاجأ بها الفياض نفسه بألم وإعتصار،وهي غير قابلة حتى للأسف،إنها الخيانة...فالخائن تقتله عفونته...الجروح لاتندمل بحزن...هنا يخاطب الشاعر ضميرأيوب،يخاطب الإنسان العراقي الصادق الصامد،يخلخله يوقظه يذكره بزمن طفولته البريئة،وهو يحلم بطائرته الورقية،يكشف له أنها بجناح نسر،وكأن الشاعر يود القول جهارا أن دلالة النسر لاتتمثل في كونه جارح فقط...هذا مانقلته الطائرة الورقية قبل ان ينقطع خيطها الأمل ،ولكنه حاد النظر قوي بجناحيه المهلك للفريسة...غير أنك الساعة أنت هي...بجناح نسر...دونك فريستك...ودع ماتعفن منها...فالخائن تقتله عفونته...الجروح لاتندمل بحزن...لم ينم جرح دون أن يفتح تحت ضماده جرحا لطاعنه...إنها صرخة الشاعر عبدالجبارالفياض الجهورة من أجل وطن حر وشعب سعيد . .

إنه نص واحد متعدد متصاعد،يرسم إيقاعه الموسيقي الخاص به بلوحاته الخمس،عالي التأثير في تتبع الأثر السياسي والإجتماعي بصبابة التخييل الفياضي يتغيا تعرية حجم الفوارق الإجتماعية والسياسية،في محيط وطني أنهكته الشعارات الجوفاء...حيث حسب تعبير الباحث المغربي "يوسف ناوري" "لاتكون الصورة بانية للمتخيل الشعري ولدلالية النص،إلا في ارتباط ديناميتها في المقام الأول بالوظيفة الرمزية،التي تؤديها وتهيىء لها موقعا ضمن نسيجها المتخيل" "الشعر الحديث في المغرب العربي"الجزء الأول دار توبقال للنشر،الدار البيضاء المغرب ...ص268..


نافذة الحب ............................... بقلم : هيام عبدو _ سورية



إنك أنت...الحب

ك نسيم عذب يسري

خلسة

واقتحم نافذة القلب

داخل أوصالي أذرعه

صار لها وروداً من درب

همسات...تمتمات

لم تصل مسامعي

تلقاها القلب

لوحة جميلة

تحكي...تدندن

ايقاعها عذب...

شذاها فوّاح

مع نبضات القلب

تهمس...تغني

تطلق الزفرات

إنه ساكن القلب

أحدثتَ جلبة

على شرفة أيامي

أجمل ما في الحياة

أنك إكسيرها

عطرها الأخاذ

وبريق تفاصيلها

أجمل ما في

ثواني عمري

أنك ألوانها

ملامحها الزاهية الألوان

وأنت تقلبها

صفحة....صفحة

ماذا فعلت ...

كيف دخلت

تفاصيل حياتي

قد كان الملل

هو العنوان

والساعة دون عقارب

تسببت بفوضى من السعادة

وازدحاماً بين لواعج الشوق

ضجيجاً لعشقٍ

يحمل بين حروفه

نسائم قيس العامرية

قيثارة روميو وجولييت

رميت بمفتاح النافذة

قاع البحر

ليبقى رسمك....

ملامح عطرك.....

ها هنا....

أرجاء حياتي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

كوني مثل الشمس ......................... بقلم : احمد السامر // العراق



كوني مثل الشمس

تتألق في البحر عند المساء

يشتعل ماؤه نارا

تتراقص الأضواء

تعزف الروح لحنها

يطربها الغناء

يسلم المساء همسه لليل

فيزهو الظلام ضياء

بوح يحاصرني ............................ بقلم : لفاطمة الشيري _ المغرب



يعانقني صدر مل سكون الليل

متضرعا بآهات وأنين السنين

استفاق من ثمالة النسيان

يؤرجح صمام نبضي بهزهزات الريح

متى تفك أغلال قيد أخرست قطوف وجدي؟!

التهم البياض

عصارة الرحيق

جف المداد

استعنت بوريدي فداء للحرف

استنزف آخر قطراته قبل التجلط.

يا طيفا طيب الحياة بالتمني!

أما ثملت من وصال

عتق العشق نبيذا؟

تلاشت أيام القحط

بوعود وثقتها نواميس

أصبحت دستور العشاق.

لاكتها حروف القصيد

فغدا الحلم حقيقة

ردده سجع حمامة

حلقت طليقة.

نبضة .................................... بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر



الْحُبُّ والاهتِمام، وجهان لعُملةٍ واحِدة، مهما اختلفَ الترتيب، وتعدَّدت الجِهاتُ والتوجُّهات، ولو اتَّفَقَ الناسُ على ذلك، ما حاروا ولا حيَّــروا، ولا غاروا ولا تغيَّــروا...!
لا يتوفر وصف للصورة.

يسوقني الاخفاق والذنوب.. ............................ بقلم : احمد الثامر الصحن الجبوري // العراق





يسوقني الاخفاق والذنوب..

عن دناك..

حتى ارى ظهري بدا داميا"..

حين أجرجر طائعا"..

سوقي *

هذا..أنا..

امشي على الشفتين..

مستسقيا لغيمة الاشواق..

حتى يطهر قسوتي..

شوقي *

أكلما شيدت في هواك..

للامان...

أمنيات...

تساقط الرذاذ ..

من فوقي *

هذا..أنا..

الضعيف كل يوم..

مذبذب بين غروب العمر..

وباقة الآمال ..

في شرقي *

لترتمي من كثرة الالوان..

في ثراك ..

ياجبين..

ولتنفض الكفين..

من صدقي *

فمن تلوم ؟

عندما تلوم..

أجرأتي..حين رأيت الضوء..

الف ضوء..

فانطويت..

ام أنه الضياع..

لما يزل..

كالعرق مني ..

ساكنا عرقي *




بقلمي

وَجْهٌ وَقفا.. ........................ بقلم : منير صويدي _ تونس




يُلاحقني..

يُطاردُني..

يُراقبني.. في كلّ الأوقات..

أنادِيه..

أحَاكِيه..

أناجيه..

فلا يُصغي..

ولا يَنطِقُ.. على مَرّ السّاعات..

أسألهُ الهجران.. فيَأبَى..

كَجُلمُودٍ.. جَافاهُ السّفحُ..

وألقَتْهُ في الوَادِي.. زلازل.. وارْتِدَادَات..

...

يا ظلاًّ يَتَلبّسُني.. أ تسْمَعُني.؟؟..

دَعْ عنك الصّمَمَ.. وحَرّرْني..

فقدْ تاقتْ نفسي.. إلى نفسي..

وناداني الشّوْقُ إلى قلبٍ..

يَفيضُ بحُبّ أبديّ ..

يرْوي العشّاق.. ولا يَنضب..

فيه منَ النُّور ما يكفي..

متاهات الرُّوح.. وآلاف النّجمات..

****

13 / 3 / 2019

غادرني .......................... بقلم : هويدا عبد العزيز _ مصر




كل المكاسب عقيمة ،

لا تسمن من حب

ولا تغني عن ضياع ،

وكل شجرة حب مثمرة

إن لم تُؤت أُكلها حفَّتك ظلالها .

غادرني

كذكرى يتيمة غادرتها البسمات

بين ليلة وضحاها

في رحيلك ما أضيق الشوارع المتسعة

وما اقسى الوصال

كتاريخ لم أشهده ونزفني

و ربيعا قتل زهوره

و ما زلت أحتفى بعطره

يقينا أن من ضلعك خلق العطاء .

اكتب في هذا المصاب الجلل

عن جندي مجهول

نزف آحلامه وخضبه الألم

رب عزاء تكتحل به الأيام ..

غادرني

ليس من باب الفراق

ولا على أمل اللقاء ..

فبيني وبينك وصال

كل الأرواح محتشدة في مَوْكِب السماء ..

جسدها مسافة ورافة

وقلوب مورقة من بلل ،و كلمات

شاردة مُمَدَّدة ..

مُتَّكَئة لحظاتنا على أرائك الجراح

بغض النظر عن أخطائها

فهي تتهجد في محرابها

وتستعد للصلاة .


صرخة حب ................................ بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق



إنني اغرق في عرقي

استنشق هواء الخجل

يكاد يسرق مني روحي

في عتاب قمتة إبتسامة

وسفحة نبض يرقص طربا

أئنُّ وفي داخلي الحنين

لشيء من عطرك الزكي

أنادي لضمة بين اليدين

لقبلة فوق الجبين تستقر

ولمسة للانامل والأيادي

كيف لا ائنُّ

وانا في وادي

وانا معي الحزن رفيق

ووحشة في وجوه مقفرة

كأنها الشياطين

في بلادي

متى نعود إلى حلمنا

متى نحضن الحيطان

والأشجار والبوادي

متى وقد سرق الشيب

احلى مالدينا من حب

كيف اكون صفراً

بين الاعدادِ

الي اين الهدف

اذا كان قربي لايعجبك

سأرحل بهدوء الليل

إلى مفترق طرق

أحدهما يشير بالرجوع

والآخر إلى طريق النجوم

فلا مفر من أخذ يدك

لنصعد سوية نجمة فنجمة

في مدمعي انت الأميرة

كيف لي أن انسى حكمك

فقد أمرتِ الحاجب بجلدي

جعل فوق ظهري السياط

بدأ العد وانا اقول احبها

زاد من جلدي

وانا اقول احبها

اخيرا سقط من يده العرق

وانا و دمائي

نصرخ احبها



 الموصل ٢٠١٩
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

في محراب القديسة ........................... بقلم : سليمان الهواري _ المغرب






النهار ياذن بالرحيل

وقطار العمر يبتلع المسافات ..

وحده طيفي كان هناك

وأنا تركتني معلقا بين جيدها وألف قبلة ..

المقطورة مكتظة بصورها

ولا من يوقف غجرية أشهرت مواسم الحب ..

هنا ترقص بين لهفتي وانتظاري ،

تعيد رسم خريطة الرغبة في عيني رجل لا يعرف الحدود ..

امرأة تبعثر كل كيمياء الصمود ،

ممددة كأنثى الرب والنهد العذري يكتب في الشفاه سفر الخلود ..

لا سماء توقف جموح امرأة قررت اجتياحك

ولا من يمنع عاشقا قرر إعادة حرث الشمس ..

تهبني من سر الأنثى ما لا عين رأت ولا خطر على قلب عاشق ..

فأهبها كلي وأكثر ..

أزرعني فيها من همس تراتيل الشوق الأولى

حتى انهمار فيوضات القمر بين ضفافها ..

لا لغة تصف هدير أنثى اختلط فيها لهيب الشمس و عواصف المطر ..

لا كلمات تكتب رجفة أنثى جمعت بين الجنة والنار في لحظة سهر ..

وحدها حبيبتي

امرأة اللذة الأولى

نبية الطهر تعلن إعادة خلقي في شهقة قدر ..

أتركني مبعثرا في غابات اشتعالها وطيف مني يعانق الريح ..

لا هواء يملأ صدر مشتاق وأنفاسها تعلن علي حرب الحنين ..

لا مساء كمسائك يا ابنة النار والمطر ..

الطريق طويل ومسيرة عشقك في صدري أطول ..

هنا أنت .. تملئين السماء تملئئين المدى تملئين الأنفاس ..

وأنا هناك تركتني منقوشا على جيدك ..

أعلنك إلهة الوقت وسيدة عشقي الأبدية ..

أشهد أنك الحب ..

وأنا مجرد متيم على سبيل جنون

سليمانك حتى ما بعد الفناء
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شجرة‏، و‏‏نبات‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

لا بأس .......................... بقلم : نيفين القاضي // العراق




زمجر ايها الناي

هذا الرأس لا يصمت

ماذا لو سقطت الشمس

في عتمته

وعرف النور طريقه اليه

سينام القلب

وتهدأ نبضاته

مَاأنت ايها الحزن

الاّ وجه ماطر

على سفح عين

وغابة روح

تسمع خرير

تساقطه

الى روح

بث فيها الهوى

شعاع النوى

ووجع المقل

اكتب على جدارك

الهش نعشاً لأمنية

وقليلاً من مغتسل

لعل ذنبك كان

مجرد امنية

سأترك لك وردة

وقليلاً من عطر

ايوب

مسافة بيني وبينك

لعل الريح تأتي

بمااشتهى يعقوب
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏سحاب‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

مَصْيَدةُ العناكبِ ........................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق



حين غرقتِ المرايا بنا

كان الأجدرُ ان نتسلّقَ حقيقةَ الجنونِ

ونترك خطواتِنا السّعيدةَ لعالمٍ يكبرُنا ..

بعضُ المصادفاتِ جروحٌ

تتغذّى من ذكرياتِنا الجميلةِ

والفصولُ وردةٌ معلّقةٌ

عند ظلالٍ عتيقةٍ ..

ألامِس فيك ليلاً دافئا

وتحت الظلالِ الحزينةِ

أكون اليك أول العناقيدِ

أصيرُ حلوى

ليتذوّقَ الجرحُ منّي مواسمَ عزلتِك

ويُهيمِن الصّمتُ على نفسِي

قدَرٌ مشؤومٌ يتمتِم :

رفاقًا كنّا ، وحين وُلدَ الحزنُ شقّت ابتسامتُه جدولاً لليأسِ فبات الفرحُ اغصانا نعسى ..

لهذا بتّ اخشى شيخوخةَ القصيدةِ

شيخوخةً تُشوِّهُ كركراتِ العصافيرِ

وتُعمِّقُ فينا أخاديدَ السّنينِ ..

عينَاك ، ياحبيبي ،

لم تعُدْ مراكبَ ارتوائِي

ماعدْتُ عاشقةَ النّفسِ كي تذوبَ أرواحُنا في غروبِك

ما عدتُ عاشقةً

حتى تنثالَ أمطارُكَ فيتراقصُ مدايَ

مطرُك يدغدِغُ لؤْلؤَ السّرَابِ

حلمُكَ كانَ زهرةً نَضِرَةً في مساراتِي القادمةِ

كانّ لحلمِي هُويَّةً

و صار صوتِي اغنيةَ رثاءٍ !

ايها الجنونُ بارعٌ انت في اقتناصِ الحُلَلِ

هكذا العناكبُ تُجِيدُ فنَّ المصَائدِ ...

يا وجهَهُ المنقُوشَ سَجْدَةً

فوقَ دفاتِري المفقودةِ

الزمْ عصا ترحَالِي

كُنِ الحادِي والمنشودَ في سَفَرِي

يا شام ............................ بقلم : سامية خليفة - لبنان



نثر/فصحى





استفقتُ على نداءٍ أدركتُ للتوِّ مصدرَهُ

هو من بلاد الشامِ أقبلَ يناجيني

يا غريبًا عن دارِكَ تعالَ

اجتزْ بروحِكَ المسافاتِ

وإليَّ أقبلْ..

في النِّداءِ بحةُ الشَّوقِ

فيها لم تخْبُ ألوانُ الحياةِ

أيا شامُ

ألا تدرينَ يا بلادَ الوهجِ والجمالِ

أنَّكِ الوطنُ القاطنُ في رحابِ القلبِ

ولغيرِك ما اتسعَ في القلبِ مكان

أخذتِ كلَّ مساحاتِ الحبِّ

حتَّى صرتِ توأمي في الرّوحِ

أعيديني بالذِّكرى إلى تلكَ الضِّفافِ

هنا أنا في الغربةِ

في أرض اليبابِ والجفافِ

أعيديني أسرح في الخمائلِ والحواري

أعيديني إلى تلكَ الدُّروبِ

احلم بالسَّلامِ

أحملكِ يا شامُ في عقلي حقيبةَ سفرٍ

أفتحُها كلَّما الشَّوقُ إليكِ

في القلبِ اعتملَ

هذي مرآةُ صبايَ

كم بسحرِكِ اكتحَلَ

هذي أقلامُ فكري كمْ قصائدُ ألفْتُها

بتراءَ

ولمْ تُكتملْ

لأنَّكِ يا شامُ

أنتِ الإلهامُ

فاقتربي منّي

لأكملَ تسريحةَ القصائدِ

لتكوني أجملَ عروسٍ

في ديوانِ غزل

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏