أبحث عن موضوع

الأربعاء، 3 أبريل 2019

ومضة ............................. بقلم : خديجة ميموني _ المغرب





كم جميل 

لو انفطرت عقود الياسمين

على ساحات العمر

فأعلنتها ثورة شوق

في ربيع العشق

المزهر بالأحلام

ومضة ........................ بقلم : ناظم الصرخي // العراق



أخطأت حين أحببتك بهدوء

وارتشفتك كالقهوة بتأمل وسكينة

فعصرنا مغرم بالأعاصير .


احزانُ الياسمينِ ............................ بقلم : إنعام الشيخ // العراق



مثلَ بئْرٍ شحَّ ماؤُها

ترودُها الدِّلاءُ ولا تبتلُّ

شفتايَ متقرِّحتانِ

رأسي مثقلةٌ

كيف أقبضُ على رأْسِ الطريقِ ؟

النّسيانُ طريقٌ بلا رأسٍ

ليلي معرَّقٌ يسكنه قمرٌ عشِقَ الفراغَ

ضحكاتٌ تثِيرُ الفزعَ قلبٌ يُحْصِي نبضَه

أَهربُ نحو زوايا تُجانِبُها العاصفةُ

أُوقِدُ بقايا موقدٍ خالِيَ الدِّفءِ

تأْخذني إِليه خُطايَ المتعطِّشةُ

كيْ أُعِيدَ الفرحَ للأَراجِيحِ

حيثُ دمعِي مطرٌ يرشُقُ الشبابِيكَ

يبلِّلُ زنبقةً غابَ عطرُهَا

هكذا هو لايشبِهُ ملامحَه ،

يذوبُ في بقاعِ السَّرَابِ

يفتِّتُ النَّبضَ

وأنا أُفتِّشُ عن رشفةٍ مبلَّلةٍ

علَّني أُلمْلِمُ بقايَا كأسٍ جفَّ رَبيعُهُ

أرَاه غريقًا يتشبّث بثُمامةٍ

يؤلِّفُ هدِيلَهُ فوق سِياجٍ محطَّمٍ ..

إنّي ذلك الجسدُ القلِقُ حيثُ أُفْرِغتْ جيوبُ الدُّعاءِ

رُبّمَا تمشي الفرحةُ بداخِلِ

جسدِ امرأةٍ كحَّلَ الضّبابُ عينيْها

وانتزعتْ سِيَاطُ الرّيَاحِ جلدَها ..

ذاهِلاً

مازالَ يرسُمُ بدخانِ سكارتِه ضحكاتِ غُروبٍ

علّه يشقُّ من نافذةِ الضّبابِ حلمًا بجناحينِ

الوصية ........................ بقلم : استيفات الوالي _ المغرب






وأنا أودع آخري

معك

يا سيدتي

أسامر وحدتي على نهر الزمان

أراقب طيفاً يطفوعلى سطح الفنجان

أتأمل ظلي

أحدث أخري على المرآة

أشياء لا دور لها

إلا أنها تتقن التقليد

وفية الصحبة ولدت معي

لترحل معي

كتمان السر لعبتها

كل ما أعلم

وكل ما لا أعلم




تذكري يا وحيدتي

أني التف حول أسمي

وأنا أحفر نحتك من آلامي

هنا حيث انتحر الماضي

ليتبخر الحاضر

اعرف أنني أسافر إلى حتفي المحتوم

وتلك العلامة تسكنني

يا وحيدتي

أنام على أرائك امة مهزومة

أقرأ شروط السلام المعدوم

أودع نار قافلة استودعتني خضرة الربيع

وأنا استعد لشتاء عدوي

كل أمس كان .... وكل غد قادم

من هنا ....ومن سيكون هنا؟

هنا نموت وهنا نكون قد كنا

لاشيء ترثونه يا أبنائي .... لا تردون التحية

واخبروا العصافير

أن هنا كان الغرباء يدافعون

عن كرسي فارغ

تجاهلوا قوانيننا ......وأقيموا أعلامكم

يا أبنائي

لكم الزمان ....... فقد كان لنا زمن

فالتمسوا لنا عذراً

ليس لأسمائنا ولا وجوهنا

لا لشيء ....

إنما اعتنقنا الجبن

نجس فروة الماضي

ونحن لسنا هنا

قد نكون كنا هناك

من ثقب العدم نستخبر

عن ارثنا المجهول

ضياعه علينا .....لا عليكم

أتركونا نستظل

أتركونا ننام تحت جسور تبنونها

اقرؤوا علينا

من قانون روما الجديد

تجاهلوا الوصايا الورقية

واستأنسوا بنشرات الأخبار

لكن لا تكتبوا معاهدة السلام إلا مع السلام

أما أنت ..... يا سيدتي

فلكل قلب لغته

ولكل لعبة كلام........ كل يتقنها بطريقة ما

لماذا تطيلين الطريق

والزهو ر تذبل شيئاً فشيئاً.

لم يبقَ من يبشرني

بأنك هنا على نفس الطريق

لا إشارة........ لا ضوء

وأنا أهرول على جمر القصيد

يحملني خيال الخيول

إلى حيث اللقاء الأول

إلى حيث رقة الحديث.... وخفة البسمة

إلى حيث يختلط الغزل بالخجل

إلى حيث قرار الصبر ألأبدي

بداية رحلة ونهاية أخرى

حيث خرائط الدرب وعمق عينيك

ياوحيدتي

هذا القفص فارغ

والتهمة تليها تهمة

بمجداف مكسور

أسبح العبور

وأنا ابحث عن الحياة

أمام الحرب

وموج الطبول

وحدها النوارس والطيور

أمام وحدتي

ما مات الحب القديم

يا سيدتي

ولكن يسكنني حبا آخر

حب الوطن

///////////////////////

الشاعر 22/03/2019

البحث في العدم ......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




رحلتْ وأستقرتْ هناك ……مقتنعةً

أنّ الكفنَ هو الحياة

لم تشترِ لنا حفنةَ ترابٍ من القبور

من دفانٍ تتزاحمُ عليه المعزّيات

ببالِها أن نبقى هنا

ولا نبرحَ البيوت

قالتْ في خلدها

أثناءَ النّفسِ الأخير

( يمه ) انتبهْ لرعايةِ أخوتكَ

قبلَ مدةٍ أرسلَ لي أبوكَ طلباً ،

ما غيري يحرسه ،

الصحيح يحرسني وأحرسه

أخشى عليه من وحشةِ اللّحود .

كم أرادتْ بقوتِها

إستحالةَ النّهاية

إلى خنقِ الموتِ

بأصابعِ الوهن

وحبالِ الرّعشة

تجرُّ أذيالَ خيبةِ الرحيلِ دونَ عودة

لكسرِ قوانينِ الوجود

تركتْ خاتمها الفيروزي

على أطرافِ التنور

يشمُّ عبقَ الخبزِ المحروق

المتروك لوجبةِ السحور

لم تسأل أبي عن عباءتها الجديدة

قبل أن يحلّ العيد

تعرفُ أنّ أخوتي

سيفقدونَ دراهمَ العيديات

على أراجيحِ الصباح

قالتْ بيدكَ أرشدهم

إلى طريقِ العبور…

شباكٌ تصطادُ لي هواءً مشحونا

بألف أمٍ تنجبُ الهموم

ثقوبُ الجيوبِ

من سماتِ الرّيح

في مدينةٍ تضجّ بالحفاة

الصغارُ تتخذُ من الرصيفِ مقراً

للبحثِ عمّا يدورُ في أروقةِ الدعاةِ وعمائمِ التقاة

تيقنَ الشعورُ عندهم

أنّ في هروبِ الروح

من قبرٍ مفتوحِ الأزرار

قد ينتهي العدم..



البصرة / ٢٩-٣-٢٠١٩

أنا الجولانُ ........................ بقلم : مرام عطية _ سورية




أيُّها الطامعُ في هضابي

في كرومي و مهادي

أنفاسي براكينُ

أسواري صوارٍ في وجهِ العادي

أنا الجولانُ النورُ اصطفاني وطنا

على أرضي سجدتِ النجومُ

و ترعرتْ بين أفيائي رسالاتُ الأنبياءِ

أنا الجولان

أبنائي صيدٌ و فرسانُ

حمص وحلب إدلب واللاذقية

الحسكة وحماة السويداء وطرطوس شقيقاتي

وأمي تكونُ الشآمَ

اسألِ التاريخَ عنِّي

عريقةٌ جذوري في الحبِّ

قبل حقولِ الزيتونِ و القمحِ

السنديانُ يقرأُ صمودي

والتفاحُ سفيرُ غيومي

نسبي عريقٌ أنا من وطن الفينيقِ

لا تتعبْ في تغييرِ هويتي

أو تبحثْ عن رسمٍ لي أو لقبٍ

عربيٌّ أنا سوريُّ النسبِ إلى الأبدِ

أنا نهرٌ حفرَ مجراه القدرُ

والنهرُ لايبدلُ مجراهُ قلمُ

أنا جبلٌ ينبعُ من سفوحهِ الثملى الشممُ

وهل ينكرُ سفحَهُ الجبلُ ؟!

أو ينسى يوماً السفحَ الشممُ ؟!

ياثلجاً يدلفُ من بلادِ الشمال

خرافتكَ لن يصدقها إنسانٌ !

هداياكَ جرائمُ عصاباتٍ

وشهادتك زورٌ و بهتانُ

يامن تهدي منزلي للغاصبين

تحيلُ أنغامي إلى آهاتٍ

و تسرقُ الحلمَ من عيونِ أطفالي

أراكَ لا تقرأُ حضارةَ أجدادي

ووصايا المهدِ لأحفادي

سوريٌّ سأبقى سوريةُ داري

الشمسُ تحرسُ أقماري

وتصوغني أغنيةً من بنفسجٍ وغارٍ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

السجين .................... بقلم : قاسم عيدو الهبابي // العراق






أيعقل أن يقيد الحبّ

تحتَ جليد الشتاء

أيعقل أن يسجن العاشق

في سجن الفراق

لا يا ليلي الحزين

لا يعقل

أن أرى دموع ليلى

خلف تلال مقلتيها

وقلبُ مجنونها

لا يهدأ ساعة

فكم أتمنى أن أراهما

في حضن لحظةِ شوقٍ

لا تغفو نجومها

وتغدو نيزكاً يسقطُ

على أرضٍ

يكرهه الحبّ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ومضة .......................... بقلم : أحمد السامر // العراق



رسالتي التي خبأتها بكتاب الشجن

لم يجف حبرها منذ عقدين من الزمن

مازالت كلماتها تقطر ألما

لم تصفر ورقتها و لم تنم


لكَ الحمدُ...! ..................... بقلم : وليد جاسم الزبيدي// العراق.



على موتٍ، على صومِ

على فقْرٍ، على هدْمِ

لكَ الحمدُ..

على جزْرٍ، على مدِّ

على غدْرٍ، على عهْدِ

على بُغضٍ، الى الضّدِ

لأشواقٍ على بُعْدِ

لكَ الحمدُ..

على جوعٍ، بما يجزي

ومن ذُلٍّ، الى عزِّ

لكَ الحمدُ..

ومن حربٍ الى حربِ

ومنْ حزْبٍ الى حزبِ

ومن جدٍّ الى لعْبِ

ومن شرقٍ الى غربِ

كعهدِ الشاةِ بالذئبِ

لكَ الحمدُ..

ومن نبضٍ الى نبضِ

لبيعِ الأرضِ والعِرْضِ

ونومٍ في فمِ القيظِ

لكَ الحمدُ..

لِهَمًّ بعدَهُ سُكْرُ

وأمرٍ بعدَهُ أمرُ

فلا عِلْمٌ ولا نشْرُ

ولا نفعٌ ولا ضرُّ

تساوى الجُرْذُ والنّسْرُ

لكَ الحمدُ..

وضاعتْ بينَ أيدينا

وكانتْ للدّنا الدّينا

صنوفٌ من أمانينا

وناحتْ في ليالينا

نساءٌ أوقدتْ فينا

كعشقٍ صارَ كانونا

لبعضٍ من أغانينا

لكَ الحمدُ..

لسُرّاقٍ لهُمْ نحْنُ

كأرقامٍ بها جِنُّ

فلا عدْلٌ ولا دينُ

كأنّ الحقدَ أسفينُ

بنا يحدو المجانينُ

لكَ الحمدُ..!
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏

أوعية الذاكرة ....................... بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية



بعيدا عن جوع الأماني

أفردت ذاكرتي على بلاط روحي

رحت أنقّب فيها

عن ذاتٍ نسيت كل المرايا

عن بصيصٍ تسلّل من خلاياها

يوما ذات زمان

قلّبْتُ أوعيةً في ذاكرة الأمس

طُويتْ على جرحٍ

ضفافُه يبستْ

ألوانه بهتتْ

على صنمية الموروث من عهد ميمٍ

عاد من غبش الزمان

على جملٍ تصحّر الشحم فيه

حمّلوه كتابًا موقوتًا

وحزامًا من الحقد

و تمورًا تتفجّر

وعلى وقع ترتيلة صدحت

ذات أصيل

وترنيم جُلجلة

أفاقت على هزّ النخيل

قيل لي:

وحقيبتي تغفو فوق ظهري

فرسان طارق تجدل خيط الشمس

قمصانا وأرغفة

على الضفة الأخرى

قيل لي:

ناطحنا قرن الشمس

وأوهى عزمُنا الوعلَ

وروّضنا البحارْ

واليوم آنِ لي أن أقول:

نوقُ العصافيرِ عَطشَى

"والماءُ فوقَ ظهورِها محمولُ"

صارَ الضُّحَى ثقباً في جدارِ الليلْ

حفنةَُ نورٍ تلاشَتْ إثرَ عيْن

أسبلَتَْ أجفانَها

أغفت على تَنَكِ الصَّفيح

آه ربّاه!!

كيف ينمو عشبُ ذلكَ الحقدِ

مع مؤشّر التوقيت؟

في حقائبِ الأطفالْ

آهِ رباهُ كيفْ ؟

بعيداً عن جوعِ الأماني...

أَمْحُو ذاكرَتي لأَحْيا من جديدْ؟؟

.

صبر أيوب ....................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق



اميل إلى الاعتزال

سألقي في داخل روحي

نحو المنفى رغم انفي

اترنح في كل حرف

اتعثر في حلمي

سيف الجلاد فوق راسي

خطفوا جدران المنازل

خنقوا حريتي بوسواسهم

ارادوا ان اتعرى من جلدي

ان ازرع في كل دفتر شك

واكتب على لوحات المدارس

نشيدا للوطن بدموع الاطفال

وحرقة ام ثكلى بيد الدمار

هل أعود إلى بيتي

هل انقر بدف الفرح

رقصة انتصار او موت

بين قبور أحبتي

من رحم الحروف

تخرج كلمات فيها

القمر يخجل ان مرَّ

بجوار خيالك

من يجاري حروفك

فقد خسر

ومن يهادنها

في لحظة اقتراب يحترق

قلبي عبر الحدود

ينادي عبر الأسلاك الشائكة

خذوا ماتشاؤون واتركوا

اسمهاحرفها حبها

ينسال إلى مرقدي

سأترك مملكتي وأصبح عبدا

في فناء قلبك الأبيض

فحمّلي فوق ظهري ماتشائين

شعرا غزلا حبا وقبلات

لن أكد لن اتعب

في عروقي صبر ايوب

وفي داخلي نار الأخدود

من يطفئها غير ماء الحجارة

كيف لا أكون اسيرا

وانت اميرة الكلمات

في كل حكم قصيدة

وفي كل أمر عنوان

سارضى بحكمك

حتى لو كان فنائي




 الموصل  ٢٠١٩
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏‏وقوف‏، و‏سماء‏‏، و‏‏شجرة‏، و‏‏عشب‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

عقارب الساعة تلذع الفجر في روحي ................... بقلم : نيفين القاضي // العراق



عقارب الساعة تلذع الفجر في روحي

تميل للغياب

وتقتفي اثرها بحداد زيتي ثقيل

شرود .....

طويل وقته يشيخ وشيئا فشيئا قد مال للخرف

بحر الصمت فيه ....

رصيف تخشاه نفسي ، والانفاس فيه ... لحظات معدودة

لا تحتمل الاندلاق

في اكواب مساءات تحترق تحت اعقاب الظنون

وبقايا دخان قصص ترقص فيه عارية

تواشيح وهمهمة ساقية ، تغرق الاوقات في كؤوس وتثملها

حتى لا تصب من جديد ، في نهر ذاكرة اصابها الجليد

احتراق ذاتي يعتريني ...!!!

تهترئ فيه السجية والفكرة ممزقة بين التكوين والتحوير

كل الذي اناله صيّب من ارق كلمات ، اصبه على ورق

كمعزوفة نايات لا تنتهي

يبعثها الرماد مرة اخرى

" كي تحيا من جديد"

ترى من يعد لي اصابع ليلة "صفدية" ؟

تزج الشعور في قضبان لا تشق له اغشية السحر

وتزيد من سجور الليل في احجيتي

يصمت الهمس بسكون داخل حجرتي ويهيم صراع على وجه حقيقة مبتورة

ناقوس الحياة في وادي عمري السحيق

مازال يتوقد من بركان ثائر في اوديتي

لاادري الى متى

لا ينطفئ ؟ !!!

ومتى سينطفئ ويكون مجرد عبور يبتلعه رمق النسيان ؟ !
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سحاب‏، و‏محيط‏‏، و‏‏سماء‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

وحقك ........................ بقلم : عماد الصكار // العراق




وحقك لم يزل مذ ذاك عهدي
فما جنحت لقطع الوصل سبلي


و ما وهنت عرى الأيمان يوما"
و ما رزحت لذات الشك قبلي


مددت حبائلي في الحب جمعا"
فنعم حبائلا" شدت بفتل


جمعت سدولها خيطا" فخيطا"
كأن مروسها حيكت بنصل


يشد وثاقها المعقود حب
أضاء وشيجة العقد الأجل


أقر بعهدنا أن كنت أهلا"
فهل جمحت بك الأيام مثلي


فلست بقانط مهما استطالت
و وقع سياطها المشبوب يغلي


و لست براغب في نقض عهد
على مضض يباهي بالتجلي


فكم عصفت رياح الغدر لما
أصاب غرورها قلبي و عقلي


تعاظم شأنها من فرط بأس
فراح يمور في فتك و قتل


وحقك لم تزل ذكراك نبضا"
أثار حفيظة القلب الأذل

ويتفجّر..بركان الكلم ........................... بقلم : هنده السميراني- تونس



ويتفجّر..بركان الكلم

حمم الأشواق

تنسكب

تحترق الشّفتان

ينزّ منهما

دم الحروف

يروي ظمأ الأنفاس

إلى الرّوح

تقترب




يا حالما بالفردوس

قلبا..تسكنه

يا صراخ الصّمت

يأبى الأنين

يا نبضات العشق

ترتّل..لحن السّكون

هل أعيرني لك نغما

يبدّد غشاوة قلب حزين؟

كيف أمدّ معابري إليك

دون خوف

أن يميد بي

وله جنون؟

أراني بك..وليدا

قذف في يمّ الزّمان

ينتظر..أوبة

إلى موطن الأسرار..تنجيه

وفي فؤادك

يلقى السّكينة والأمان

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

مرحباً فيروز نحنُ احفادُ دعدعْ ......................... بقلم : وضاح ال دخيل // العراق




مرحباً فيروز

عذراً نزار

نحنْ احفادُ دعدعْ

نحن الأبشع

نحن نملك مدفعْ

ولكن لا نردعْ

نحنُ شُعُوبٌ لا تنفعْ

عَنْ أموالنِا يسالونَنا لا نسمعْ

نحنُ اقْسَمْنا الا للظّالم نركعْ

واقوالُنا كالسُّيوفِ تلمعْ.

بقتلِ أبنائِنا تُبْدِعْ

نحنُ نتبَعُ جِيلَ دَعْدَعْ

يأكلُ لا يشبعْ

نحنُ اجيالٌ اجهلُ

من جيلِ دعدعْ

تخضع قبلْ أنْ تَسمَعْ

قولُ امريكا اجملُ

من قول النَّبي واَمتَعْ

نحنُ شعوبٌ لقَولِ

القُرآن لا نَرجَعْ

نؤمـِنُ بالقُرآنِ

ولكنْ نَرى قولَ امريكا اَنفَعْ

نحنُ صوتُنا بالتلفاز

كصوتِ ضِفْدَعْ

نَظُنُّ

بصوتِنا كزئيرِ مهْرِعْ

ولكِنْ لا يُوجَدُ احدٌ يسمَعْ

فقط رؤوسُنا تَصدَعْ

نحن ُ شُعوبُ

الصّراعْ

منْ يقتل اخاه هو الشجاعْ

نحنُ اجيالٌ كريمةٌ جِدَّا

كُلَّما تطلُبُ اسرائيلَ نَتبرَّعْ

برغباتِنا قَسَّمنا أوطانَنا إلى ايرانْ

بلادُ الرافدينِ وبلادُ الشَّامِ وحَتّى اليمَنْ

القدسُ ومِصْرَ و الجولانُ

طابو للصهيونْ

امريكا الخليج أجمعَ لكي لا نَتَصَارَعْ

نحنُ شعوبًٌ لا تَنْخَدِعْ

نقْتُلُ الحقَّ ونَنْصُرُ الباطلْ

وننصُبُ العَزاءَ في يومِ التَّاسِعْ

اطفالُنا تبحَثُ عَنِ الحَليبْ

وقادتُنا بالملياراتِ ترضَعْ

في سياسَتِنا النفطيةْ

مبنيةٌ على مبداِ المنافِعْ

كمبدأِ النَّحْلِ يأخُذُ العَسَلْ

من الوردِ وامريكا البائعْ

يا ابناءَ العالمْ أجمَعْ

احذروا احفاد دعدع

ان أصابَنا سوءٌ نُشْعلِ الشُّمُوعْ

ومِن بعدِها نَسْجِدُ اليكُم بِخُشُوعْ

الولدُ سرُّ اَبيهِ آباؤُنا من جيل دعدعْ

اِحْذَرْ قَبلَ أن تُنفِّذَ ايةَ مشروعْ

نحنُ احفادُ دعدعْ

حَتَّى في جَهنـَمَ لا نَنْفَعْ

رَكَعْنا إلى امريكا

ونَسِينا إلى اللهِ نـَركعْ

نحنُ احفادُ دعدعْ

لا نَنْصَعْ ولا نَصْنَعْ

زقزقة عاشق ........................... بقلم : سهى النجار _ الاردن






حبيبتي شهد و نار ،

دنانُ الخمرِ من ثغرِها تُملأ،

و أيُّ شهدٍ غيرها مرار ..




محبوبتي صوتها سحرُ

و إن تمايلت تتبعُها الأنظار ..




فاتنةٌ تأسرُ القلوبَ بدلالِها

و إن تبسَّمت تغازل الأقمار ..

كلُّ عاشقٍ بعشقِهِ يتغنى ،

كما تداعب الشمس ، غبش النهار .




٢٦/٣/٢٠١٩

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نبات‏ و‏زهرة‏‏‏

همسة ....................... بقلم : خالدية أبو رومي عويس _ فلسطين



ويأخذني الحنين ،أتوه بين ثناياه أتعثر بخطاي وعند اللقاء تنزلق الحروف مني تتساقط واحداً تلو الآخر، أفقد ملامحي معها ،يتلعثم اللسان ويتسارع نبض الوريد أبحث عني فلا أجدني ،بم أصف ذهولي محاولةً تخفيف الآمك والخروج بك من هول مصابك فلا أنت بمحتملٍ إرباك حروفي ولا أنا بمحتملة لمصابك

فنتوة معاً




نهر الملح ........................ بقلم : مصطفى عبد عثمان // العراق




لغتك وحدها فوق السماءالهابطة

وأنت خيالي من حميمية السرير

تكتظ روحك بخمرة الوحل

وبعد

أعوام من غربة العوسج

لا يكافئك الشتاء بغالبية

القوافل

أنت بحاجة

لسنبلة في أعماق الأرض

وذلك الفضاء قد تحجبه أشجار

كالسكاكين الصدئة

وبكاء الوجود

ولم تكن جديراً بزيارة

لشاهدة الورود البيضاء


أيها القابع في بئر الملح

لا يستحم جسد

بمياه القصائد

إضاءة على نص الشاعر العراقي عدنان جمعة ( أسئلة ممنوعة من الإجابة ) .................. بقلم : قاسم حسين قاسم // العراق






يفتتح الشاعر قصيدته بالعودة إلى عالم الطفولة والتأملّ والنقاء، بقوله :

(أسير بخطى مجهولة)

فالسليم هو من يجهل هذا العالم المتناقض ، فالشاعر هنا يملك عقل طفل وقلبه ورجليه وبراءته، لأنه يحمل على أكتافه مسافات طويلة وشوارع من الأسئلة

(على أكتافي مسافات وشوارع ظامئة)

هنا يكمن سرّ إبداع الشاعر وحسه الوجداني والوطني فهو عالم بما يمرّ به بلده العراق وبذلك أسند العطش إلى الشوارع ، قد يكون قاصدا بذلك أيتام العراق الذين يتسولون في الشوارع أو الثكالى اللواتي تتوسلن المارّة رفقا بهن وبفقرهن ، "فالشوارع الظامئة والمسافات" فبتعبيره المجازي الجميل هنا جعل من الصورة مفتوحة على أكثر من باب للتأويل ، فلعلها المسافات التي يحملها على أكتافه هي تلك المسافات بينه وبين حقوقه .. ثم قوله :

(أبحث عن لحظات تحتويني بخشوع)

هنا يصل الشاعر ذروة الاستياء والعجز الذي يعانيه كل عراقي ألا وهو البحث عن الذات فالشاعر لم يستخدم أسلوب الاستفهام ولا أسلوب النفي حول اللحظات التي ستحتويه ببحثه عنها ولكنه ترك شيئا نستدل عليه وهو (أسير بخطى مجهولة) فمن هنا نستدرك وكأن الشاعر يطمح لتلك اللحظات ولكن دون جدوى ، أي أنه مجاز متضمن معنى النفي ولو وقفنا عند الصورة الآتية :

(بجعبتي الكثير

من الأسئلة ، أعرف )

هل الأسئلة تكون في الجعبة ؟! بالتأكيد لا وإنما شبّه الجعبة بجهاز الذاكرة وهذا هو النفَس الشعري وهو الابتعاد عن المباشراتية باستخدام الصورة البلاغية أو ما يسمى بالاستعارة ، سبق وذكرنا النص هو عودة لعالم الطفولة ولكن بأسلوب جميل ولغة بهيّة وكأن الطفل عنده في العراق يشعر بما يشعر به المسنّ بسبب تكالب الأحداث على وطننا الحبيب ، وهذه الأسئلة

(إجابتها بالأسرار تكمن)

فالنص متماسك ببعضه كل صورة تعد تهيّئا لما بعدها ، ومما يؤكد قولنا استخدامه النفي المجازي لبحثه عن لحظات تحتويه بخشوع وهي الأسئلة ذاتها التي تلتزم السكوت عن الإجابة لأنه في نظر الشاعر إنها أسرار لا بوح بها لطالما الحكومات التي عاصرها بالرغم من المناشدات والاعتصامات لن تعطي المحقّ حقّه من المواطنين ..

(كل شيء قد حدث

كأني ولدت للتو

مضطرب بشظايا الصبر)

لا يخرج الشاعر عن عالمه الطفولي ولا تتخلى عنه أحزان بلاده على الرغم من صبره الطفولي الجميل ، فهو يزين كل إطار في النص بصورة شعرية ولوحة ثرية تؤكد على شاعريته وثراءه اللغوي إلى أن يصل به الحال إلى التمرّد على الذات ، ولكن ببراءة طفولية نقية وسكون ..

(أتمرد على أنا ، ببراءة وسكون)

إلى أن تصبح أكبر أمنياته ونداءاته هو التحلّق بجنح فراشة إلى جنائن الرّوح وضمة الورد وبحثه عن وطنٍ يحرره من قيوده ليضع رأسه على خريطته ، وكتفه مفرّغ من حمل أسئلة الجوع والعطش

(ليت ندائي يحلق بأجنحة فراشة

بين جنائن الروح وضمة ورد

لمكان أسند أليه رأسي

وتنصهر القيود.)

فهذه أكبر أمنياتنا نحن جميعا كعراقيين هو التفرغ من الأسئلة التي نحملها على أكتافنا رغم علمنا باجاباتها لكن ننتظر أحدا يعطي إجابة مقنعة ويعيدنا إلى عالمنا الذي لم نعِشه ..

.......................

نص جميل يستحق التقدير والقراءة .. دمت معطاء صديقي العزيز

(( أسئلة ممنوعة من الإجابة ))




أسير بخطى مجهولة

على أكتافي مسافات وشوارع ظامئة

أبحث عن لحظات تحتويني بخشوع

بجعبتي الكثير من الأسئلة

أعرف

إجاباتها بالأسرار تكمن.

كل شيء قد حدث

كأني ولدت للتو

مضطرب بشظايا الصبر

أتمرد على أنا

ببراءة وسكون

ليت ندائي يحلق بأجنحة فراشة

بين جنائن الروح وضمة ورد

لمكان أسند أليه رأسي

وتنصهر القيود.




عدنان جمعة/بغداد/2019

.قُودينِي .......................... بقلم : جميلة بلطي عطوي _ تونس







قُلتُ : لِمَ تهْوى الأنين

أيّها الفارسُ الجميلُ

اِخْلعْ رداءَكَ الدّاكنَ

غيّرْ قهوتكَ " السّادة"

قال : كيْفَ سيّدتي؟

لقدْ وأدُوا فرحِي في الزّنازين

أَلْقمُونِي مِدادا هجينا

رقَصُوا على أشْلاء غدِي

قالوا : يا حُزنُ حَاِصرْ نبضَه

ألْبسْهُ السّوادَ

قلتُ : لا تُصغِ لِهذيانهم

حوّلْ سَمعكَ إلى هَمسِ السّواقي

لاحقِ الفراشاتِ على قِممِ الرُّبى

معَ الضّوءِ سافرْ

مِنْ عُمقِ البِحار اِجْلبْ حُوركَ

على الشّطآن عانقْ جدائلَ الشّمس

في مَحاريبِ الجمال اُسجُدْ

فكَمْ تطيبُ هناكَ العبادة

قال : قُودِيني سيّدتي

عَلَّ عينيَّ تستعيدان هالةَ النّور

عليِهما ألقِي قميصَ يوسف

عمّدي مِنّي نبضيَ والمدادَ

أنا الموْجوعُ

مِنْ يومِ يوْمي أعرفُ

كَمْ في رياضِ البيان تكونُ السّعادة

قُودينِي لأُبعثَ في حضُورك

اِكْسِرِي معِي القضبان

اُنْظُرِينِي

كَمَا النّورس أعْلو ..وأعْلُو

أعيشُ بهجة العِتْقِ..أغنِّي

دَمي لمْعةُ فجرٍ

وبوْحي كَرامةٌ وريادة.



تونس.....31 / 3 / 2019

عالبياض منمضي _ نص غنائي ........................ بقلم : زياد العزالدين _ سورية




خبرهم ياحظي

عالبياض منمضي

إحنا والله شو معملنا

مابيقولوا مرضي


***************

إحنا الحبيناهم

وقلبي صار معاهم

لكن حسرة طباع الغدر

ممزوجي بهاواهم




*****************

واحنا والله شو ماعملنا

مابيقولوا مرضي

*****************


طبعي طبع الوافي

هذي هية أوصافي

شهم وعند الجد نخلي

الظاهر يصبح خافي


*****************

وإحنا والله شو ماعملنا

مابيقولوا مرضي

*****************


مري صوبي وقولي

يالصرتي مجهولي

بدنا نجدد عقد الماضي

ونسرح فيه ونقضي


*******************

وإحنا والله شو ماعملنا

مابيقولوا مرضي

********************


يالله عليي ردي

ياللي مانك قدي

أدري أنك تستهويني

وأدري مانك ضدي


******************


خبرهم ياحظي

عالبياض منمضي

إحنا والله شو ماعملنا

مابيقولوا مرضي



ومضــــة .............................. بقلم : رقية عباس _ الجزائر



كلما وقعت أحلامي

في بئر الظلام

يوقفها أستاذي

بنوره..

وتزداد الآمال


أسباب المحبين ........................ بقلم : هديل معتوق كاظم // العراق





لستُ بحاجة الى دعوات الأموات المنسيين..كي أعيش معك تأريخاً من العشق التليد.

رغم ملامح وجهي الموشومة على صدر ذاكرتك..

مازال عطري الثمين ..يسبح بين زوايا وسامتك..

حين يلهث الليل ..يتمرد عليَّ الحلم..

يلبسني أبهى حلييّ ..لأكون دون من تعرف....

تعبت ..

وأنا أصوغ ربيع غرامك بأنامل وهمي .

أنصت للريح كل حين..

فيستهوينني .. صدى الحنين.

يردني بإشتياق

أشد بعضك الى بعضي كما البيلسان ...

لأشهد الكون اني ..بلغت بك.. أسباب المحبين.
لا يتوفر وصف للصورة.

نداء .......................... بقلم : أميرة ابراهيم _ /سورية









إليكم

يامن تجيدون الشعر

أشدو مواويلي

أحفظ الدرس

بضعة ومضات

دنان روح ناضجة

بذكريات عطشى

خطوتان وجسر

ووردة دار




ماء منسكب

على أوردتي

فرات يحن

ونيل يستصرخ

نحتطب الوعود

نعيش همك وهمي




من لنا..؟

من لحروفنا..؟

مرهونون بمحبرة ثكلى

ليست سوى خربشات قلم

وأماني ممزقة

لطختها الدماء

فلم يبق من البحر

إلا الحصى

وذاكرتي اليتيمة

غبار مرايا

على جدار بيتي




تسألني عن صلاتي..؟

دون لديك

بكل شبر سأقيم مئذنتي

بكل شظية ستكون بسمتي

بكل رصاصة سأنقش حرفي

فألف سلام

لمن زرع العنفوان حولي

وألف سلام

لك يا.....

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

تماه على جدار الأبجدية ........................... بقم : هويدا عبد العزيز _ مصر







لم يفطم الشوق الساكن بي ، زمن الصبا


في عمر الحنين مبتدأٌ وسدرة المنتهى


غدت طل الندى ...


طعنةٌ نافِذةٌ .. وليل التمني غائر


حتى طلوع الشمس


ما ردني لمحراب الرؤى حلماً جميلاً...


أو بُعثتُ من مرقدي حجراً وطيناً ..


كل النوافذ مُحْكَمَة ...


وأنت وخز طفيف لاتزال على شرشفي .


ما أشد الليالي البائسة، توقد في جذوة الشك ناراً


إذاً افتني بالياء ، وبكل هجوع عصيب .


عن كل خاطر آسن هاجس ومن كل وهم واجس


فكل ما تفرق عنك بات عصبة وأردى بي قتيلاً .


لا يستكين شياطٌ مولعٌ بالأذى الطفيف ،


أبياضٌ يعلو السوادَ أم سوادٌ يعلوه البياض ...


لايهم


لافرق بين نقاء الثلج أو نقاء الملح


فخديعة الأمل التي بي تردت


والقلب الذي دنا منك ، عَنِّي ولى


سَطْوَة الشوق سنابك


نذرت للرحى موتاً شهياً


وما البين ... والبين


اختفى دَوِيّ السواقي


وتعطل المجاز عن سليقة الاسترسال


و أنا تلك الباقية على الأوراق ..


عبد طيّع في خدمة سيده ..


مرحى...


للريح التى نسجت على الرمال


إلياذتها حروف اسمك.


مرحى للمجهول الذي وَطِئَ الخيال


فرسمت بَلْبَلَته شفاه الصمت .


وما من علة في الأوتار ...سيد الريح


ولكن ما أشد الصمت على الجدران من زمن عابر


وما أشد الصبر على الزمان .


مس ملمحي نحر أبطاله من النخاع


باع العظم قبل اللحم


وباع الفكر وأبقى السَداة


حبيسة أنفاسنا في قمقم المردة .

في ذكرى الشهيد الحسين _ مونولوج شخصي ................ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل _ المغرب



كثيرا ما قرانا عن الحسين..

،

مشهدا..موقفا..تراجيديا إنسانية ملحمية كبرى..آلاف بل ملايين المراثي،منذ وقعة الطف في كربلاء وحتى اللحظة الراهنه..إلا أننا لم نطلع على مشروع يُحيل الواقعة إلى فعل ثقافي حضاري متحقق في وجدان المبحث الانثروبولوجي العالمي إلا بحدود الهينمات والمقترحات ،إنما أن نراه متحققا بحيث أمسى ظاهرة وجدانية حية في دخيلة ووجدان الشاعر ذاته ومن خلاله في مبحث الحقيقة المعرفية القصية الدلالات حد الحضور الاشراقي في الطبيعة الام النقية في تفاصيلها الصغيرة والكبيرة ، بنفس تعبيري موسيقي دائب وذائب وصادق حدً الحلول وبعيدا جدا عن التقمص في جانب، وبعيدا عن الاساليب الكلاسيكية المعتادة في جانب آخر، كما أحسسناه في نص الشاعر المغربي الكبير محمد الزهراوي أبو نوفل (النرجسة) البالغة الفرادة ، حد أن يرى ويشهد بذاته من غير حاجة إلى أي نوع من أنواع التناص أو المقاربه..

هذا هو الزهراوي هابطا امام العيون جميعا بمركبة مجنحة حية من الضوء والموسيقى والكلمه:

*

*

*

مونولوج شخصي




[ في ذكرى الشهيد الحسين

ابن علي وفاطِمة رضي الله عنهم]




اقْتَنَصَتْهُ عَيْنايَ

وَالْحُلمُ أيْضاً

وَلا أَحَد سِواهُ

في اللّيالي

يَهُزُّ نَخْلةَ الْغِياب

أكادُ أراهُ في

بُرْدَتهِ النّبَوِيَّةِ مُخْتَمِراً

بِالْحُبّ وَ مُخَضّباً

بِدَمِهِ الْمَغْدورِ.

تَذَكّروا اللّمْحَ الْمَهيبَ

كُلّنا خَسِرْنا

نِزالَهُ الأخيرَ

أرانِيَ أعْصِرُهُ خَمْراً

فَلا غَرْوَ أنْ ثَوى

هذا الْمَليكُ فيّ..

هُوَ مساحاتُ أضْواءٍ

باقٍ في الأفُقِ النّائي

مَوْكِبُ النّهارِ بِزاهي

ثِيابِهِ يَنْجَلي بِوُضوح

فَدَعوهُ يَهُبّ..

هُوَ السِّراجُ مُضاءً

هُوَ الْمَرْجُ بِما في

بَسَماتِهِ مِنْ زُهور

لَهْفي عَلى الْماء..

عَلى الْخَيْزُرانِ

الرّطْبِ..

هَمْهَماتي الرّوحِيَةِ

وِ ظِلِّ الْمُتْعَبينَ

ما لَمْ أجِدْ خَميلَةً

تَحْتَ لَهيبِ

الشّمْس..هُوَ

ظِلّي عَلى الطّريقِ.

إلى الشّرَفِ الْكَريِمِ

يَهُزُّني هاتِفي !

هُوَ ذاكَ

في اللاّمَحْدودِ

يُداري الْحَياءَ.

أيُّ نَهْرٍ

لِلْحُبِّّ يَجْري !

عَذْبَةٌ مِياهُهُ ..

ها هُوَ بِجِواري

مديدٌ تماماً.

عَبيرُ خَطْوِهِ مُسْتَمِرّ..

يَشُمّهُ ما لا يُحْصى

مِنَ الْخَلائِقِ ..

وَحْدي كُلّما خَيّمَ

الظّلامُ في الْمَمَرِّ

الْوَعْرِ أُحِسُّ وُجودَهُ

وَ أسْمعُ صَهيلَ

جَوادِهِ الْحَميمَ

بِالإمْكانِ رُؤيَتُهُ في

كَرْبلاءَ خَلْفَ أزْمِنَةٍ

بِالإمْكانِ أنْ تَرَوْهُ

إذا ما بَدَأتُمْ إلى

الْحَبيبِ اللّوْعةَ.

موْلاي الحُسَين لَمْ

يَعُدْ مِنَ الأسْفارِ

هُوَ نَهْرُكَ الْمُخْضَوْضِرُ

الْعَيْنَيْنِ يا شَمْس

سَوْفَ يَجيءُ لأغْفُوَ.

إلَيْهِ أمُدُّ يَدي ..

لِنُسْنِدَ الرَّبابَة

وَ سَيّدي يَضْحَكُ

مَع الطّيْرِ في

الشّجَرِ النّائِمِ.

غَداً سَيَعودُ آخِرَ

اللّيْلِ مِنْ

رَحِمِ الأرْضِ

وَ تاريِخنا الْمُظْلِمِ.

هُوَ الصّدى يَجيءُ

يَخبُّ في خَطْوِهِ

يُعْشي البَصَرَ ..

تُلاحِقُهُ عُراةُ غُزلانٍ

فَيَخْتفي وَ يَبِينُ

لا تسْألوا كَمْ ليْلاً

قَضَيْتُ يَقْضانَ أبيتُ

مُكْتَحِلا بِهِ وَ لَمّا أنَمِ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏محمد الزهراوي أبو نوفل‏‏، و‏‏‏‏نظارة شمسية‏، و‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

عِتابْ ................................. بقلم : عادل عبيد الحسون // العراق








لِما ابتَسمتِ؟

يَقيناً أَنكِ أَخيراً أَدرَكْتِ

إ ني لا أَقوى أنْ أكونَ وقوراً

لا أقوى أن أنطُقَ ياءً أو ألفاً

أو أشرب امامَ عينيكِ عصيراً

لِما ابتَسَمتِ ؟

لا تَستَعجلي!!

تَمهلي!!

ستضحَكينَ كثيراً

سأكونَ مُثيراً

طفلاً يحبو أَمامَ عينيكِ صغيراً

حين يناغيكِ

على لِسانِهِ تَتَكسرُ كلَّ الكلماتِ

سيهينني حبُكِ يا سيدتي

آلاف المراتِ

ستعرقلني خجلاًأَرصفةَ الطُرُقاتِ

سأكون مثيرا في مقاهي العشاقِ

في تنويعِ الضَحِكاتِ

لِما ابتَسمتِ؟

يقيناً أَنكِ أَخيراً ادركتِ

سأبقى للخَجِلِ أسيرا

في مدرسةِ الحُبِ فقيراً

أحتاجُ في دروسِ الحبِ

آلاف الدوراتِ

سيد.قلبي .......................... بقلم : هيام عبدو _ سورية



سيدي...

أم سيد قلبي

ربيع حياتي

احساس غريب

يسترق السمع

داخل آهاتي

يوقظ داخل قلبي

خريفاً ...بات

على سطوري

كل الكلمات

وجعاً

غافل أيامي

واندس بين أوقاتي

لا أرى وقعاً

بين خلجات روحك

لهمساتي

لا أرى لحروفي

طيفاً

بين سطورك

أوحتى وراء الهمزات

لا يفنى الحب

يا أمير الغرام

لا تضيع حروفه.

في الخريف تبقى

يانعة

لا تعرف معنىً

لممات

هل كان وهماً...سراباً؟

أم زائرة

تقضي برهة

ثم تزول

نهاية ..وأفول

تمسحها دموع تماسيح

تتلاشى...

بين عتيق الأشياء

وتصبح من قديم

حكاياتي

ليس بعهدٍ ذاك

ولا وعدٍ

بيني وبينك

سيد سكناتي

ليس بحب ذاك

ولم يكن

يا حامل العشق

بيرقاً

أعلى الساريات
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏نص‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

بُوحِي بمكنون الفؤادِ .......................... بقلم : إبراهيم حفني _ مصر



بُوحِي بمكنون الفؤادِ،..وأَطْفِئي...

ظَمَأَ الحَنِينِ..فَفي ضلوعِيَ مَرْتَعُك ...

قُولي أُحبُّك،..واقطفي شهْدَ الهوَى ...

هذا الذي ..لم ألْقَهَ ..إلّّا مَعَك ...

فَأنا أُحبك ،كَيفَ شِئْت،ولمْ أزَل...

وَلَبِئْسَ قَلْبٌ قَدْ أتاك ..وَضَيَّعَك...


الصّبْر ........................ بقلم : يحيى القضاة _ الاردن





وَقَالُوا طالت وتعقدت

وفقدنا الصبر

لو كان لها حلّ

للاحت في الأفق بوادر

ولو أنها ستمطر

لبدا في سمائها

سحب

والغيم قد جلّاها

والضَّباب قد أجرها

تتعلق بأمل كاذب

كعقيمٍ تسترجع طعامها

لخداع حماتها وحماها

انظر إلى خيوطها

تزداد تشابكاً

كمزادة صانعٌ أحكم

خرزها وسوّاها

لا تتعلل بكلامٍ يضيع الوقت

وبه خسراها

فقلت : الم تعلم أنّ اشتداد بلواك

دليل فرحتها

وفرجاها

محال دوام معضلة

على هواها

فابشر فإن الفرج مع صبرك

إذا وثقت بالخالق

قد براها

استاذي........................ بقلم : اسامة سعدون// العراق






استاذي

ومضةٌ كُتِبَتْ

لتغزلَ خيوطَ الشعرِ

مع القلوبِ.




ومضة ............................. بقلم : باسم جبار // العراق





تعالت صرخات احلامي

حين كبرت مآذن الفصول

بقدوم خريفها يتعكز

على أوراقه الصفراء


2019-3-30

يا آسِرَة ................. بقلم : محمد رشاد _ مصر




أسندت زنديها إلى طاوِلَةٍ ما بيننا وتراجعَت شيئًا ، كأنما تستَجمِعُ آلات فتنتها ، ونَفَضَت رأسها ، فانتثرَ عن يَمينه وشماله نثارٌ من تَمَوُّجات تزري بالعِطر ، وبدا جبينُها الأغَرُّ أنصَعَ مِن تَبَلُّج الشَّمس بعدَ انحجابها في يومٍ كئيب ، فقُلتُ - وكنتُ أعلمُ انشغالها بغيري - "أتتَزَوجينَني؟" .فَزَوَتْ ما بينَ عَينَيها وقَطَّبَت ، فبَدَت في تَقطيبها أنضَرَ و أبهى ، فعاجَلتُها مُداعِبًا :" أوَ تَظُنِّينني أُفطِرُ على بَصَلَةٍ بعد صيامي ذاك الطويل ؟ " . قالت وهي تَمُطُّ في حروفها مَطًّا : " يا سلاااام ! " . قُلتُ - وكانَ الوقتُ ربيعًا - " أتسهَرين ؟ " قالَت مُحاوِلَةً أن تربِطَ بين تلكَ الطَّفرَة وبين ما خُضتُ فيه : " ماذا ؟! " . قُلتُ :" سوفَ أنفُذُ إليك وأهبِطُ مع صبيب القَمَر من نافِذَتِك بعد مُنتَصَفِ اللَّيل ، فأحولُ بينكِ وبينَ النَّوم " وتَرَكتُها وتلك الأبيات تُزَمزِمُ ما بينَ جوانحي ذات يومٍ من إبريل عام 1987 :

سأرتـــــادُ وَكنَــــــكِ يــــــا آسِـــرَه

وأنـــتِ عــلـــى غِــــرَّةٍ سَــــــادِرَه

وأُزري بِــأسبــابِــكِ المُــوصَـداتِ

خَيَـــــالًا سِـــوَى سُتـــرَةٍ ســاتِــرَه

إذا فضَّ منــــــكِ انسِــدالُ الــدُّجَى

مَفاتِـــــنَ جُنَّـــــتْ عَـن السَّـامِــرَه

وألثُــــمُ خَدَّيـكِ عِنـْــدَ افتِــرارِ الــ

لَمَى عَن مـبَاسِمِــكِ البــــاهِــــــرَه

وأشْتَفُّ مِن ناهِــــدَيكِ انفِغـامَ الشـ

ــشَذا نَـــــدَّ عَــن زَفـــرَةٍ فائِـــــرَه

وتُورِدُنــــي خَطَـراتُ النسـيــــــمِ

مَـــوارِدَ لِلـغَيــْــــرَةِ النَّـــــــاغِــرَه

يُــداعِبُ جَفنَيـــكِ بَــــدرٌ سكــوبٌ

وتَعتَـــــــــادُكِ النَّـــســمَةُ العابِـرَه

شَبـوبٌ لَهَـــــــا فـي خَلايـــا دَمـي

تَتــــابُـعُ أنــْــفــاسِـــكِ المائـــِـــره

لَهَــــــــا بَـينَ قَلــبي أُوامٌ نَسُـــوفٌ

وعِنْـــدَ اضْطِـرامِ الحَنــايـَـا تِــرَه

تَعَالَي فماضي عُهـُـــــودي رُفاتٌ

وبِيـــــــــدٌ وآلٌ علَـــى واغِــــــرَه

تَعالِي نَلُــــذْ في هَـجيــــرِ المُلِمَّـــا

تِ بالـــدَّوْحِ والــرَّوضَةِ العـاطِرَه

يُدَغدِغُها الطَّيرُ عِنْدَ ارفِضاضِ الـ

ــضِّيــــَــاءِ وتَحضنُهـــــا النَّاشِـره

تَـــدانَي نَحُـل مَــوجَــةً مِن شُعَـاعٍ

يُرَقرِقُهَـــــا الوَجـــدُ في السَّاهِـــرَه

لَيَـــــالـيــكِ خَمْــــرٌ وشَدوٌ وشَــوقٌ

وشَبَّـــــــابَةٌ بـــالأسَـــــا زامِـــــرَه

وإطلالَـــــةٌ مِنْ ظِلالِ الغُيــــــوبِ

علـى وَقْـــدَةِ القَلــــبِ في النَّــاقِـرَه

(مُحمد رشاد محمود)





الناغِرَة : الغاضِبَة الفائِرَة . الأُوامُ (كَغُراب) : العَطَشُ أو حَرُّهُ . التِّرَة : الثَّأر.الآلُ : السَّرابُ.الواغِرَة : شديدَةُ الحَرِّ .

الهَجيرُ : شِدَّةُ الحَرِّ . النَّاشِرَة : الرِّيحُ الهابَّة والأرضُ المُنبِتَةُ من أثَر الرَّبيع .

السَّاهِرَة : وَجهُ الأرض . الأسَا : المُداوَاة . النَّاقِرَة :المُصيبَةُ والدَّاهِيَةُ .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

شرود _ خاطرة .......................... بقلم : وسام السقا // العراق



فرسٌ جامحة، أميرة أنيقة، جوهرة ساحرة، لملمت شرودي بلمح البصر، سُحرُ مفاتنها فاق أحلامي، قادتني مغمض العينين في دروب حبها، وبعيداً عن الغرور، قلبي كان يدق خوفاً، لكني لم أرتبْ في أحضانها، أغواني لسانها السكري، وسقاني الشهد فمها المعسولة، قُبَلاتها سعدٌ مميت، وعطرها الفاني أنفاس حياتي، فَنقلتْ حياتي من الوحدة والفراغ إلى عالم الألوان والضياع، تائه كنت في محيطات أحلامها، ضائع في ضباب حبها، ضحكات، لقاءات، في لحظات سعادة نحلق مع الفراشات، وأحيانا ندور فوق طاحونة العشق، وأدور معها بسحر الليل وأنواره اللامعة، فاقد الإحساس بالوقت، وبعد عمى الشرود، جاء اليوم الذي لا قرش بالجيب، وقوائم الديون أنهكتني، فطار الحب الكاذب، وانطفأت الأضواء، فعكست مرآة الحقيقة صورتي الهستيرية البشعة، وكياني الممزق بين أنياب الذئاب، وهيكلي المُدمر بأنواع التعاطي، أين اذهب؟ وماذا أقول؟ هل أنا فاشل؟ أم ذلك كان سوء اختيار، رفعني الحب للنجوم، وبه قتلت، أسئلة كثيرة دارت برأسي، ماذا غير الحب لأتغير، الوحدة قاتلة، والحب قاتل، ودروس الفشل قاتلة، وهفوات الزمان تشل العقول، ودار قتال مميت بين العقل والقلب، فتحطم الفشل وزال البأس، ورفعت رأسي شاكرا، لكن الذين من حولي شاردون، فكيف لي بعد الأن أن أعيش الحب بوسط يحكمه تألق شرود وضياع.

قمرٌ بِلا أنثى _ سرد تعبيري ........................ بقلم : سامية خليفة _ لبنان



أتحسَّسُ ملامحَ القمرِ أمرِّرُ كما الكفيف أصابعي لأستفقدَ تضاريسَ وجهِهِ الآيلةِ للزَّوالِ لربما أخفِّفُ منِ احتضارِهِ برتوشٍ أسكبُها عليهِ من ذاتي لعلّي أمنعُهُ من الاحتضارِ مختصرةً عليهِ طريقًا داميًا مليئًا بأشواكِ الشَّوقِ فحتَّى القمر في عليائِهِ يشتاقُ للمساتِ حنانٍ وذاكَ الذُّبولُ ما هو إلا تباريحُ اشتياقٍ ،هو القمرُ في وحدتِه ينتظرُ بشوقٍ أنثاهُ التي بعدُ لم تولدْ. أتمعَّنُ في وجهِه ،هو البعيدُ بُعد السِّنين والمسافةِ،وأتناسى ندوبَ وجهي ،ندوبٌ لطالما آرقتْني فحاولتُ أن أقضيَ على أرقي بأنْ طمستُها بمساحيقِ التَّجاهلِ،فتألمَتْ وازدادَتْ ألمًا حينما أثقلتُ على الشَّفتين بحمرةٍ مالحةٍ، وللشَّفتينِ تقرحاتٌ ونزفٌ بدأتْ مذْ ولادةِ الكلمةِ،مذْ شهقةِ النَّفسِ الأولى.تحجَّرتِ النُّدوبُ فهلْ يا قمرُ تمنحُني من عليائك إزميلاً لأصنع منْها تماثيلَ ستكونُ يا قمرُ أوّلَ تمثالٍ أنحتُهُ على وجهي،أمّا ندوبُ حنجرَتي فسأصنعُ منها متفجِّراتٍ لعلّي يومًا أفجِّرُ القهرَ المتراكمَ صوتًا مدويًّا تسمعُهُ آذانُ الصمِّ.

أمنية ........................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية





لو أنَّ يَدَكَ تدقُّ بابي

سيبتسمُ البابُ

ويفردُ لكَ جناحَيهِ

وينفتحُ لكَ أثيرُ الضَّوءِ

وتمدُّ الجدرانُ لكَ أياديها

لتصافِحَ قُدومَكَ

وينحني بلهفةٍ وتقديرٍ

بلاطُ العتبةِ لدخولِكَ

يرحبُ بكَ هواءُ المسكنِ

ويتجدَّدُ عِطرُهُ طواعيةً

وتضمُّكَ الحجراتُ بشغفٍ مؤثّرٍ

تُقَبِّلُ أنفاسَكَ الآرائكُ

وتشمُّ بهاءَكَ المرايا

وتركضُ نحوكَ كتبي

لتقبِّلَ وقارَكَ

وتلثمَ جبينَكَ الورودُ

النَّوافذُ سترشُّ عليكَ الفرحةَ

والسَّتائرُ لن تخفيَ بهجتَها

وستتأهَّبُ الكؤوسُ للترحابِ بشفتيكَ

والخبزُ بالنَّشوةِ لملامسةِ أصابِعِكَ

سيغتسلُ الماءُ مراراً قبلَ أنْ تشربَهُ

والقهوةُ ستكونُ راعشةَ السُّخونةِ

الملاعقُ ستختارُ أفضلَ مَنْ يمثَّلُها

والصُّحونُ تتنافسُ بضراوةٍ

لدرجةِ التَّحطُّمِ

لتنالَ شرفَ تقديمِ الطَّعامِ

السَّقفُ بغبطةٍ سيظلَّلُ سُمّوَكَ

الأرضُ بعشقٍ ستحملُ طهرَكَ

الكهرباءُ بخشوعٍ ستلمِّعُ نعلَيكَ

والمزهريَّاتُ سيرمقنَ وجهَكَ بخفرٍ

وأنا أغالبُ دمعتي

وأنتظرُ دوري

في البكاءِ على صدرِكَ

كلُّ هذا سيحدثُ

لو أنَّكَ تدقُّ بابي

في هذهِ الغُربةِ العفنةِ


يا أخي *






إسطنبول

الشعر المعاصر بين التعبيرية والتجريد ................ بقلم : د. فالح الكيـــــــلاني // العراق





ان الاساليب الشعرية العربية اختلفت وتشعبت في هذا العصر بين الحداثة والمعاصرة كثيرا عما كانت عليه في العصور السابقة كالعصر الجاهلي والاسلامي وما بعدهما حيث اوضحنا الاساليب الشعرية في كل عصر من العصور وما زاد فيها او نقص وكانت متوازية مع القصيدة العربية الا في هذا العصر فقد عظمتها التحولا ت العلمية والثقافية والادبية وشعبتها الى اساليب كثيرة.




واذا كانت هذه التحولات كثيرة في قصيدة العمود الشعري او في القصيدة العربية القديمة في اسلوبها ومعا نيها فانها في قصيدة النثر الشعري فاقت ذلك كثرة اسلوبية وتعقدت المعايير بحيث يصعب تحجيمها او الهيمنة النقدية على كل اساليبها المختلفة و ان لكل شاعر اسلوبا خاصا به ولكل كاتب ايضا واصبح من الصعب ايجاد قاسم مشترك بين كل هذه الاساليب المتعاركة في مدينة الشعر وطرقاتها الكثيرة ومتاهاتها المختلفة.




ان الاساليب الشعرية المعاصرة والحديثة والتي تتمثل في الشعر الحر او قصيدة النثر مهما كثرت زواياها واختلفت طرقها فانها تتمثل في مجموعتين أسلوبيتين هما الأساليب التعبيرية والأساليب التجريدية.




يتمثل الاسلوب التعبيريّ بالنمط الذي تنتجه أشكال اللغة الأدبية اسلوبا ملونا بلون من المعايشة غير المباشرة أوغير المعهودة، حيث تقدم نوعاً من الحقائق المبتكرة بتحريف يسير للغة المعبرة وتفعيل معقول لكل آليات التوازي والاستعارة والترميز بشكل يؤدي إلى الكشف عن التجربة الادبية الحرة في مستوياتها العديدة التي قد تصل إلى أبعاد محددة لكنها تظل تعبيرية في الحقيقة المكنونة .

أما الأساليب التجريدية فتعتمد على زيادة معدلات الانحراف وتغليب الإيحاء والرمز على التصريح فتعطي القصيدة إشارات مركزة يتعيّن على المتلقي إكمالُها وتنميتها من الداخل مع فارق جوهري بين التعبيرية والتجريدية يتمثل في إشارة الأولى إلى التجربة السابقة على عملية الكتابة نفسها سواء أكانت حقيقية أم تخيلية، واختفاء هذه الإشارة في التجريدية بناء على غيبة هذه التجربة فتكون متجردة منها .

ويندرج تحت التعبيرية أربعة أساليب، هي:




1-الأسلوب الحسي يتمثل طرديا حيث تزيد فيه الإيقاعية والنحويّة؛ في حين تقل درجة الكثافة والتشتت والتجريد،




2- الأسلوب الحيوي الذي ينمي الإيقاع الداخلي ويعمد إلى كسر يسير في درجة النحوية ويتوافر فيه مستوى جيد والتنويع من دون أن يقع بالتشتت.




3- الأسلوب الدرامي الذي يعتمد على تعدد الأصوات والمستويات اللغويّة، ويحقق درجة من الكثافة والتشتت من دون أن يخرج عن الإطار التعبيري.




4- أسلوب الرؤيا الذي تتوارى فيه التجربة الحسيّة مما يؤدي إلى امتداد الرموز في تجليات عديدة ويفتر او يضعف الإيقاع الخارجي فيها ولا تنهض فيه أصوات مضادة، ويحقق مزيداً من الكثافة مع التناقص البين لدرجة النحويّة و الأساليب .




فمن الاسلوب الحسي تلاحظ ان شعر نزار قباني ا فضل نموذج للشعر الحسي، و في شعر بدر شاكر السياب نموذجاً للشعر الحيوي أما الشعر الدرامي فيتمثل في شعر صلاح عبد الصبور الشاعر المصري من خلال نتاج صلاح ؛ في حين يكون الأسلوب الرؤيوي ممثلا بشعر عبد الوهاب البياتي وهكذا بقية الشعراء لكل منهم نوع مميز واسلوب خاص وكثير منهم جمع اكثر من اسلوب في شعره .




اما اذا اردنا ان تكون كل هذه الاساليب مجتمعة بواحد فخير مثال لنا هو شعر محمود درويش كنموذج للتحولات التي تتسع لكل هذه الأساليب التعبيريّة، فقد بدأ من الأسلوب الحسي الذي خرج فيه من تا ثير نزار قباني فيه لانه يعتبره معلمه الاول ، ومثّل على ذلك قصيدة (بطاقة هوية ) حيث تتميز ببنية بالغة التحديد في التنظيم المقطعي تمثل الواقع الواقع الحسي الملموس بحيث تتحول انماط الكلام فيها الى وقائع ذوات قوام فعلي وقانوني وتشتمل على كثافة وجودية محددة في مقابل تهويد الارض العربية في فلسطين وتهويد انسانها الجديد او المستقبل في الاقل وطمس الهوية العربية في فلسطين وتاتي تحقيقا يتسم بالكفاءة والفعالية والخصوصية لاسلوبية تقتضي نقل الحدس الشعري بجمالية وواقعية مبينة . اذ يقول فيها :




سجل انا عربي




ورقم بطاقتي خمسون الف




واطفالي ثمانية




وتاسعهم سياتي بعد صيف




فهل تغضب

_____________




سجل




انا عربي




واعمل مع رفاق الكدح في محجر




واطفالي ثمانية




واسل لهم رغيف الخبز




والاثواب والدفتر




من الصخر




ولا اتوسل الصدقات من بابك




ولا اصغر




امام بلاط اعتابك




فهل تغضب




وانتقل إلى الأسلوب الذي اجتمعت فيه الحيوية والدرامية، كما هو الحال في قصيدة (على ضوء بندقية ) وانتهى الى اسلوب الرؤيا الشعرية الذي تمثله قصيدة( أرى ما أريد ).




وربما تكون التجريدية تقتصر على أسلوبين مهمين قد يتداخلان فيما بينهما وهما:




الاول : التجريد الكوني الذي تتضاءل فيه درجات الإيقاع والنحويَّة إلى حدٍّ كبير، مع التزايد المدهش لدرجتي الكثافة والضياع، ومحاولة استيعاب التجربة الوجودية الكونيّة باستخدام بعض التقنيات السيريالية والصوفيّة الدنيويّة .




الثاني : التجريد الإشراقي الذي ربما يقع على خط الاتجاه السابق معترضا اياه في سلم الدرجات الشعرية، مع التباس أوضح بالنظرة الشعرية والنزوع الصوفي الميتافيزيقي، والامتزاج بمعالم ورؤى ايجادية تختلط فيها الأصوات المشتركة والرؤى الحالمة المبهمة، مع نزوع روحي بارز قد يعمد إلى التراث الفلسفي بدلا من الضياع في متاهات التراث العالمي ..




ولعل الإسراف في الحداثة والمعاصرة بشكلها الشعوري الحالي هذا الشعور الذي تحمل موادّه دلالات عميقة موروثة، قد يميل الشاعر إلى تشكيلها من جديد فإن وجودها الظاهر في هذا التشكيل الجديد يحيل إلى موروثها بوصفه غائباً يحضر لدى المتلقي لمجرد وجوده في النص، فيشعر او يحس بعداً أيديولوجياً ، وان أهم الملامح الأسلوبيّة في شعر هذا الاسلوب متمثلا بضياع القناع، والأسلوب الصوفي في شعر الصوفيين،




على الرغم من إيراد هذا التعريف للأسلوب التجريدي لم يرد لحد الان تمثيل صريح له وهذا ما يجعل تصنيف الأساليب الشعريّة الموغلة في التجريديّة معلقاً في الهواء، فالناقد يطرح فرضيّة جديدة لم تأخذ حقها من التطبيق فيما يتعلق بالشعر التجريدي الإشراقي. هذا ما لاحظناه في بعض نماذج قصيدة النثر الرصينة او قصيدة الشعر الحر بعد ان تم فك الشعر من عقاله التقليدي وهب قائما يتخطى بخطى واسعة وكثيرة كيفما يشاء ويتلمس الامور كيفما احب الشاعر او اراد .







العراق- ديالى - بلـــــد روز

صرخة في لجة الصمت.......................... بقلم : علال عبد القادر الجعدوني _ المغرب




وحدي أبوح بألوان من شعر الوجع

وحدي أصلي في محراب الألم

أرقص على إيقاع حزن الزمن

في زحمة السآمة ووهم الكآبة

تطاردني أحلام الظنون

يهرب بي السؤال إلى سؤال

تقشعر شراييني

تشتعل الحمى في صمت

تتحسس ضلوعي

فأهذي غير مبال بمعان مبهمات

تزيدني اختناقا في اختناق ...


*****


الجرح يكبر في أعماقي ويزداد توغلا

ضاقت بي الساعات

لا أدري أين سينتهي بي المطاف

هل إلى مجاهل السراب

أو إلى قاع الكؤوس المهمشة

أو إلى غياهب اغتراب الروح

لا أدري ...

ما هي نهايات الجواب ...!!!

دوامة الأفكار

تلفني

تقودني إلى دنيا التمزق

إلى حلم سخيف

إلى ... ؟؟


*****


دعوني أتمرغ في جرحي

أتوهج في شجني

أجسد أحاسيسي في حروفي

الموت أقرب إلى الروح من لمحة البصر ...

جيوش عزرائيل تحوم حولنا

جف دمعي

من كثرة بكائي على الذين دفنتهم

دقائق الساعة على وشك التوقف

لقد انشق القمر واقتربت الساعة ...

لا تتركني أيها الزمان أعتصر

وسط جمر فجيعة الخيبة أطوي الوقت طيا ...



النية محلها الوزارة...!.......................... بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر



متى تُدْرِكُ الْـمُعلِّمة، الفرقَ بين البيتِ والصَّف، المطبخ والسبورة، تحية الصباح وطابورِ الصباح، الأب والابن أو الابنة، والأهم، متى تُدْرِكُ الفرقَ بين الزوجِ والتلميذ؟! ومتى يُدْرِكُ الْـمُـعلِّم كُـلَّ ذلك، أو بعضَه، على الأقل؟!

ومتى يُدْرِكان، أن الفرقَ بينهما وبين غيرِهما، يكمنُ في عِلْمِهما وعَمَلِهما، قولِهما وفِعْلِهما، وأن النيةَ محلها القلب، لا البيت، ولا السبورة، ولا الصف، ولا المدرسة، ولا الإدارة، ولا الوزارة؟!

متى يُفرِّقان بين كُـلِّ ذلك بحُب، ويُحِبَّان بعضَهما، بعيداً عن الرياضيات، والْـمُعادلات، والنظريات، والجغرافيات، والتاريخيات، والكيميائيات، والطبيعيات، والإنجليزيات، والفرنسيات، والحسابات، والحاسوبيات، والمحسوبيات؟!

متى يتأمَّلان الفرقَ، بين الفتحةِ التي فوقَ الشَّدة، والكسرةِ التي تحتها، في مُعلَّم ومُعلِّم، ومُعلَّمة ومُعلِّمة، فيتربيان ويُربيان، بفتحِ أبواب الرضا، وجبر الخاطِر، ورفع القدر، بضمَّةٍ تُنهي الاختِلاف، ونَصْبِ الهامة، قبلَ أن تغرقَ السفينةُ بالخِلاف؟!


لأنك معي............................... بقلم : كمال عبد الغني الشاطي // العراق



لأنك معي..

أصبحت فصولي أكمل

والمعنى ارتدى ثوب النقاء

ليتجمل




لأنك معي..

وقتي ما عاد غروباً

أمكنتي تغسل سوادها

وشطآن روحي

تكركر مع مويجاتها




لأنك معي..

كل الألوان والحروف

تتراقص..

في سمائي مع الفراشات

تصدح بأغاني الفرح

على منصة الأمل




لأنك معي..

صار لي وطن أخضر ..

كأمي.. كالشعر

أنهل من ضروعه

معاني جديدة




لأنك معي..

غيابك حضور

وحضورك شروق

كجناحين يرفرفان

عند مرابع الفصل الخامس