مجلة صدى الفصول الالكترونية : مجلة تعنى بالمواضيع الادبية والفنية ..
رئيس التحرير : بتــول الدلـيمـي / العراق :: لجنة التدقيق والتصحيح اللغوي :: عادل نايف البعيني / سورية ......... سامية خليفة / لبنان .
لقد رأيتك هناك على مسافة نيف وموجتين فقط تزيلين الاعشاب عن اهداب الموج تمسحين ضوء القمر من خدك وتلقين به فى اعين الامواج الساهمة النظر اليك وانت تلهبين الشواطىء بعين واحدة يتعسجد رذاذ الموج بأنفاسك تتحلق ذكور السمك حولك تلقف ما يسقط من شموخ نهدك وجبروت نظراتك لتدع الامواج تشهق حسرة فى الهواء وبأم عينى رأيتك تنفخين فى حبال الضوء المشدودة بها اروجة بين نجميتن فتزهر الحبال وانت تطعمين صغار الاشواق مزيدا من وله ثمل يشاغب ظلال حنين الاغتراب وهو يقسم بأقاصى مدارات الاندلاق إنه لمن الناصحين وبلسان عينى تحسست نخيلا تتفيئين ظله ويتفيؤك وبأنف عينى غزانى منك عطرلا يحول ولا يزول وبعين عينى احتفظت لك ببسمة لا تنبت الا على شفاه الطفولة...فأين تذهبين...؟! إبن الحاضر.
كنت أمشي محروق اليدين،رئتي فاشلة تمارس الشك على الجسد الذي اشترته القارورات بين ملكوت الخطيئة و محاولة إزالة الغموض عن هذا الخطاب بيني و بين المجهولات. بما أنني أتجول على طريقة "أهل الخسة" فكرت كيف لي أن أقطف الشمس؟هل رمل بلدتي غاضب مني؟ لماذا يشعر الليل تجاهي ببرودة ما؟ هل أنا حياة ميتة؟! ما هذا السؤال الذي ينفجر بٱستمرار؟ سكين ما سيتدخل في تشريح شخصيتي،دخنت بعض المطر و طلبت من ذبابة القرية أن لا تترك للنمل فرصة العثور على دمي لأنني شربت كثيرا حتى خفت أن أصير زجاجة لحظة ما، هذه الغيرة السائلة ستتجمد مع مرور الزمن فينحثني العدم بيد رسام لا يعلم أنه يرسم.. ضحكت مترجما الأيام الى دموع.. لأنني تذكرت غرفة الشموع حيث يصطادنا الخراف،نصاب بالخرف فنتلعثم عندما تتمكن الحياة من تقليد صبر النوافذ القديمة عن طريقنا،أثناء هذا الصمت أكلت طعما مفبركا فدخلت الصنارة مكان ضرس فقدته قبل أيام، لم أجهش بالبكاء!أغلقت فمي كي تموت معي أسراري.
فلسطين.. أنت في حدقات العيون وبين الأجفان والهدب لم تزعزك الخطوب وترهقك النوب فلسطين.. يانشيد الثائرين وصرخة على ظلم طغى وأستتب تستجيرين.. ما من مجيب ودماء أبنائك تسيل على رملك الملتهب خانوك.. أصحاب السعادة والمعالي باعوا حتى العروبة والنسب عذرآ.. عروس الشرق أذا جن بي الجنون وثار دمي وموجي أصطخب
إلهي استجب لدعائي انت تعرفُني يا إلهي تعلمُ أنني مشيتُ دروبَ العمر مستقيماً لا يملأُ قلبي غيرَ محبتك ورضاكّ ً لفحتني نارُ الألم هبتْ عليَّ العواصفُ والزوابعُ لم تتمكنْ من زعزعتي وزحزحتي عن مبادىءٍ عاهدتُ نفسي عليها في دخيلتي أحجيةٌ لغزٌ دفينٌ منذ وعيتُ الحياةَ أمضيتُ العمرَ أبحثُ أفتشُ عنه عن فهمه وتفسيرهِ تغلغلَ في خلايا روحي ووجداني حملتُه في قلبي عايشني منذ طفولتي الأولى طويتُه في أعماقي شعوراً مبهماً خفيَّاً سامرني طيلة ليالي سهادي كان أنيسي عزائي سلوتي في تعاريجِ العذاب أرَّقني أرهقني بقيتُ مخلصاً له وفيَّاً في البحث عنه بعد سنينٍ الترقُّب والإصغاء إلى صوت الأعماق أتت الأقدارُ لتومي إليَّ توحي تؤمِّلني انَّ هذا اللغز المبهمَ آن أوانُ ظهوره وبيانه التقيته كانت المفاجأةُ مذهلةً مدهشة أحسستُ به شعرت فيه بأعماقي تيقنتُ تأكدتُ منه شممتُ فيه أريجَ النرجسِ تلمَّستُ فيه شموخَ النرجس وطهارته عجزتُ عن البرهان عليه وإعطاءِ الدليلِ الملموسِ والان بدأت شمس العمر تميلُ إلى الغروبِ بانتْ معالم نهايةِ الطريقِ ما يهمني أن احافظَ على أريجه متضوِّعاً فواحاً يعبقُ في الأجواء يملأ حياتي الروحية فرحاً سعادةً وغبطةً هو كلُّ فرحي سعادتي كلُّ أملي ورجائي أعترف ان هذا غير مألوفٍ ومستغربٍ . ظاهرةٌ روحيةٌ غريبةٌ ... لقاءُ الأرواحِ تعارفُها لكنَّه عندي حقيقةٌ وواقعٌ أعيشه بكلِّ صدقٍ إلهي أستميحك العفوَ والغفرانَ أنا لا أطمع إلا بمحبتك ورضاك وبسعادة وفرح هذا النرجسِ الفواح أحسُّ بالاختناق اذا ما أسأتُ لوريقة من أزهاره ساعدني لكي أرضيه أسعده أرويه بدموع محبتي ليبقى شامخاً سعيداً فرحاً مبتهجاً ...
علامَ الدهرُ يزجينا خطوباً فيقلبُ صبرَنا دمعاً ينزُّ نحاولُ جاهدينَ على التواري عن الأنظار في شأنٍ يعزًُ كياني هادئٌ قبلَ اجتياحي سيول الغم قد جاءت تهزُّ فلا إغماضةٌ للعينِ ترجى ولا سِنةٌ بها روحي تفزُّ قطار العمر يمضي باضطرابٍ وداهمني المشيبُ وجاء يغزو ورغم تسامحي ألقى رغوباً وهجراً كان في نفسي يحزُّ على الدنيا سلام القلب هذا سأبقى باعتكافٍي فهوَ عزُّ
اشباح كخدم منبوذين يمشون بعنف ليس هذا كل شيء ايّ موقف غريب ألم أمت؟ تبحث رئتاي عن نسمة هواء متّ بسبب خطيئة أم استسلم فمي للصمت؟ اعرف اني هنا، المكان بارد تصطخب في داخلي الحياة لم ترضَ الروح مفارقة جسدي ربما بسبب الجبن او التردد احسّ شفتيّ باردتين ادركت الهدف من الحياة فجأة اتكأت على يدي نهضت مشيت عددت النجوم، كان الليل باسطا جناحيه صرخت عبرت بحقيقتي جسرا صغيرا هرعت بها الى كوخي دثرتها ونفسي صباحا وجدتها اختفت **********
لا شيء يشبه ذاك المساء قمر يعانق ظله نجمة تودع نجمة قلق منطفيء مغلق - تماما - كازرار ذاكرتي و المدى محض اشتهاء لا شيء يشبه ذاك المساء الارض معفرة بالدم و ايامنا كلها كربلاء لاشيء يشبه ذاك المساء اوقدوا - الآن - شمعة فوانيسنا على وشك الانطفاء
وجه المدينة تنهشه الرتابة، والقرى أعادت تشكيل طين طموحنا...! ترسمنا أقلام الغربة على لوح قيل أنه من صنوبرة الوطن! حاولنا زرع جبين الظلام ضحكات منفلتة من ثغر الهوى، فهوى الضياء ونُفِيَ، بذور القصائد، لا تنبت في قلوب متخمة بالسعادة يا صديقي! تتوق للغوص في أعماق كفّ عامل طحنها الرغيف ، فلوحتْ للدمع بأعلى ريح! ترنو من قلب عاشق علّق حبق بوحه على حانة الحب فضحكت ساعة الحائط البكماء وثرثرت بدمعه كثيرا! تسألنا الرياح ضاحكة، عن سنابل السلام الهشة، فيجيبها زنجار المناجل! لُوّنت الصباحات بثلج الرتابة، ولحقتها المساءات تجرّ رداء الصمت الثقيل...! هلمّوا نعقد صلح المياه و النواعير! نعيد رسم خارطة الأمل كلما محاها قطار الحياة! نَقُول لسكّر الغربة لا، حنظلنا يقطر شهدا، نفتح نوافذ السفر ونجهش في منتصف الرحلة! حين يهزمنا عطر الهناك، وتصيح الأفئدة إلى اللقاء يا وطن...!
لا تعاتبيني أيتها الرياح...! أتتني الرياح شاكية، معاتبة؛ -ماذا فعلتِ بشجرة المواعيد! أراها بلا أوراق، ألقتْ أغصانها في جوف الحرائق، كلما حطّتْ عليها عصافير قبيلة الخزامى، أطلقتُ مبيد الغربة! رفعتُ رأس فزاعتي، وألقيتُ صخر الآه عن ظهر الصباح ثم أطلقتُ عصافير صوتي مترنمة، -عضت بلادي يد الشمس، وأبعدتْ حيتان العشق الأول عن موجها الأخضر، ليل الهدير أغرقنا في مراكب الغربة، وقادت عرائس القمح نوار الحلم إلى قلب الرحى! سيغدو غبار لهفة على رقعة الذكرى، أين عجائز الصبار! وأحفاد شقيقة النعمان! أين قهقهة القمر في "حوش" جدي! و" شكوة" اللبن تستبيح عطر الدالية! أين أعراس الدمى في هناشير البهجة! أين زبدة الفرح الذائبة في ثغر الجنون! لا تشتكي أيتها الرياح العابرة، بل اسحبي أسراب الضباب عن بِرَكِ الوطن التي أغرقتنا فيها أسودٌ مزيفة، عن فجر غابر، أمسك عروس بحر بازغة من قلب فقير! ارجعي لذة اللبن للأقداح! ليَسكر درويش الحيّ، حتى النباح تغير، وأصبحت الكلاب بائسة، تعوي فقط عندما نغفو طمعا في تفاحة حلم طازجة!
وهو يسترق النظر إليها من الزقاق الذي تسكنه لكي يراها لثوانٍ معدودة لأنه كان يعلم جيداً وقت خروجها من منزلها، وهي تدرك انه قادم لرؤيتها لان رباط الحب قوي بينهما وفي تلك اللحظة ، يتمنى ان يتوقف الزمن ليشفي غليل اشواقه.