أبحث عن موضوع

الجمعة، 1 مايو 2015

وجعي و... وطني...................... بقلم : ابتهال الخياط /// العراق

وجعي و... وطني.
وطني العزيز
بعد التحية ،
ارجوك ان تقرأ رسالتي
لانك رفضت مقابلتي!
كن صبورا.. فقط لثواني
اعلم انك مللت ، واقفلت نافذتك
وقطعت نور الشمس عنك.
سيدي:
هل يرضيك؟
ان اسكن القصبة؟
خوفا من الطرقات التي ضاعت بالرصاص
حفرتُ ثقبا فيها ليكون نافذة
لعل الضوء ياتي.
اني اخاف الوحدة والظلام.
لقد ضيعتُ بجنح الليل دربي
وصرت سجينة خوفي ،
وسكنت القصبة المعدمة،
وفوق مزارعي الخضراء
ترقص ذئاب وكلاب.
وانت ياوطني ،
اراك تقذفني في سجني
ولاتلوح منك اشارة .
ربحوا الرهان ربما !
فلا تبك عينك
لنقف نبكي معا على ماضينا المهان
لم ينته بعد السباق ..لم تحن بعد النهاية
هون عليك لم يعد شيء خطير نخافه
فارضك رحبة خضراء تملؤها الدماء
يصغر لك الامر الكبير,
فتنسى الام طفلها الصغير
وتنسى العجوز ابنها القتيل
وتنسى العاشقة حبها المهدور
فلا باس عليك .
هل مازلت تقرا ؟
هل مازلت تختفي هناك ؟
خلف نافذة الانتظار؟
بعيدا عن الضوء؟
بعيدا عن النار؟
لاباس !
يصغر لك الامر الكبير,
مادمتَ باقيا بين السطور
ويعلو اسمك وان خف الحضور
اغفر لهم نسيانك
فالجوع هلاك.
وانا هنا انظر وانتظر
من ثقب القصبة
كطائر بجناح وحيد،
انتهاء الخريف
فقد ادمتني الطرقات
وضيعتني التاملات
ولا قدوم للربيع
ستجف عروقي
فلا تبحث عني.
لك مني قبلاتي وحبي.
-------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق