أبحث عن موضوع

الجمعة، 6 مايو 2022

طيف أمي .............بقلم : سامر الشيخ طه- سورية



مع قدوم العيد يلاحقني طيف أمي التي كانت بيننا منذ عام وهي الآن بعيدة في الجسد بينما مازالت هي الأقرب من الجميع فأهمس لها :

رحلتِ وما زلتِ دوماً معي
ومازاتُ أحلم أن ترجعي
وما زلتُ أشتاق دوماً إليك
وأحمل حبَّكِ في أضلعي
وذكرُكِ مازال يُغوي لساني
وتسبقه دائماً أدمعي
وأنطق باسمك أمي فأبكي
فلا يصل النطق للمسمع
وأنظر حولي أراكِ كأنك
في كل ركنٍ من الموضعِ
هنا تجلسين هنا ترقدين
تنامين في ذلك الموقعِ
هنا تطلعين كشمس الصباح
فنِعمَ البشاشة في المطلعِ
وقد كنتُ أنعُمُ بالقرب منكِ
بعيشٍ طويل المدى ممتعِ
وقد ضِعتِ مني فضاعت حياتي
وأصبحتُ كالأمل الضائعِ
*************
صنيعُكِ فيَّ أدينُ به
بما قد صنعتِ ولم تصنعي
فقد كنتِ لي موئلاً وملاذاً
وكنتِ لكسب الهدى مرجعي
وكنتِ كنبعٍ يفيض زلالاً
وكنتُ أعبُّ من المنبعِ
حديثكِ كان يريح فؤادي
فأصغي إلى قولكِ المُقنعِ
فتهدأ نفسي وأسمو بروحي
وكان بلوغ الرضا مطمعي
وفي نور وجهك كلُّ السنا
وفي قلبك الأبيض الأنصعِ
مقامك فوق المقامات يرقى
ليسكنَ في القمَّة الأرفعٍ
أنا لا أبالغ حين أقولُ
بأنك كنزٌ ولا أدَّعي
فأنتِ من الأولياء الذين
يُعدُّون في الثلَّة الأروعِ
فهمُّكِ كان رضا الله عنكِ
وعن غضب الله أن تًقلِعي
وفي الخير تسعين مشياً وركضاً
وقد كان همُّكِ أن تسرعي
***********
غيابك عني يثير شجوني
ويجعلني في ضنىً مُوجعِ
فلا تتركيني وحيداً شريداً
وكوني ولو في المنام معي
فما زلتُ في عالَمٍ ضيِّقٍ
وصرتِ إلى العالم الأوسعِ
فأرجو من الله أن تفرحي
وفي جنة الخلد أن ترتعي
وأن يعفوَ الله عني ذنوبي
وأرجوك يا أمُّ أن تشفعي




في العيدِ ............ بقلم : علي البدر // العراق




أبقى صامدًا على الحدودِ
وأجسادُنا تحميهِ كالسُّدودِ
مَن يُقتَلُ
شهيدًا حَيًّا يكونُ
ومَن يعيشُ
حامِيًا عَرينَ الأسودِ
إسأل الناسَ في الغربيةِ عَنّا
وفي الاهوارِ
إسأل عَشائِرَ الفُهودِ
عن أيادٍ
للوفاء أبدًا تصافَحَتْ
وعن ِدماءٍ
وَحَّدتْ لنا الجُهودِ
عن وردٍ
زرعناهُ معًا بفِخرٍ
وعن شَوكٍ
بِعَينِ دَخيلٍ حَقودِ




قصة قصيرة جدا ........... بقلم : لوسيا عازار - سورية



فاجَأَتها : و على من تقيمين الحداد ؟ على نِصفِ رجُل؟

- ماذا؟! قالت زينة بكل دهشة
- نعم نِصفُ رجُل ، هكذا أسميه في رواياتي كما لم يجرؤ أن يسميه أحد في عالمنا الشرقي ..
امرؤٌ لم يقفْ بجانبك في محنتك بل وقفَ ساكتاً مُتفرّجاً مستسلماً ، تاركاً إياك تصارعين وحدكِ .. لا علاقة له بالرجولة و ليس إلا "نِصفُ رجل"
غرقت زينة في أفكارها مسترجعةً شريط حياتها و مَأساتها، لم يستغرق الوقت طويلاً لتصحوَ زينة حتى انتفضت منتصبة لتشغّلَ إحدى أغانيها الإسبانيّة المفضلة ، مهرولةً إلى المطبخ لتعود بكأسين من النبيذ و هي تتراقص و تتمايل بخصرها مستمتعةً بصحوَتِها و انتصارها على ألمها.




انكسار الظل ............... بقلم : فاطمة الشيري- المغرب




هل أرحل عنك أم عني
ياليل؟
أسْكَنْتَ الرُّعبَ في جَوْفِي.
فاختنقت خيوطُ النورِ بأعماقي.
انكسر الظل.
سطح البحيرة
غطته الزنابق.
عكست أشلائي ألوانا.
من بياض الروح. نسجت قصة عاشق صقع جمر الغياب.
غازل حلما.
عانق اشتياقي.
فانحنى تقديرا للوجد.
عويل الرياح شاكست اصفرار السنابل. مثقلة بالقمح
تمايلت
تلثم حمرة الشقار.
فزاعة الحقل
أثملها معطف
الجد وصايا الكبار.
من جيبه تعالت زقزقات فراخ:
لن تتقن دور الجلاد جدو!
حضنك مأوانا..
آمنت مرقدنا لن تكون السجان.
اختلت الموازين.



دراسة سيميائية في العتبة العنوانية لنص " الصوت العاري" للشاعر العراقي " عبد الزهرة خالد "........ بقلم : باسم الفضلي العراقي




  




الى الشاعرالراحل عبد الزهرة خالد الذي رحل بجسده وأصرَّ على المقام في الوجدان بروحه وأثره الابداعي ، اعيد نشر دراستي هذه :
{ نصية العنوان الموازية دلالياً للنص }

النص :
تماثلت بيوتُ الصفيحِ للبنيان
واعتلت على السياجِ العتبةُ ،
برزت القببُ ظاهرةً للعيانِ
بأحداقِ الغرباءِ كلّما أقبل عليها هذيانُ المخيلة ،
من المطابخِ تنبعثُ روائحُ النذور
بينما الراهبُ يسرقُ جلودَ القرابين ،
ياصوتي العاري من صدى النداء
لا تنهر عزيمةَ التبرير وقت الاعتذار
لقد سقطَ مفتاحُ العودةِ في بئرِ الرجاء ....
<•>
أيتها الماكثةُ في أحلامي ،
ما عادت الجدرانُ
تتحملُ رقصةَ البندول
ولا لوحةُ الأوقاتِ
تزيّن لحظةَ الانتظار ،
تهاوت الصورُ من الأذهانِ
من كثرةِ السؤال ،
كافورٌ يطعنُ المحنّط بأسطرِ الجواب ،
بينما الكفنُ يغني للمسجى لحنَ الخلودِ
على دكةِ القنوط ....
<•>
أيتها العابرة على وهني
لو كنتُ معلقا كقناعٍ
على ثغركِ
لطالَ عمري
وانتشلتني أنفاسكِ من جورِ المرحلة ..
<•>
الدراسة :
توطئة : التوازي الدلالي هو احد انواع التوازي في الابداع الشعري، ومفهومه بشكل موجز :
هو التشابه / التماثل الكلي او الجزئي بين دلالات نصين مستقلين عن بعضهما / توازٍ خارجي ، او ان يكون النصين لذات الشاعر متعاقبين زمانياً / توازٍ داخلي ،ويتمظهر التماثل بينهما في ظاهر دلالاتهما ،او بين ظاهرها في احدهما ، ومسكوت عنها / مضمرة في الثاني ،وغيرها من التمظهرات .وتعد العتبة العنوانية من اهم النصوص الموازية للنص ، لما لبنيته اللغوية من تعالق دلالي او تركيبي او كليهما ، مع بنية اللغة النصية ، حيث ان الوقوع على طبيعة هذا التعالق،بتحليل او تفكيك ظاهر دلالات اشاراته، يوفر "مفتاحاً" دلالياً لفهم اعماق النص وسبر اغوار مقاصده ، ومن العناوين ما يمثل نصاً كاملاً ، ويكون المتن نصاً موازياً له .
الدراسة :
---------
عنوان النص مشفَّر الدلالة ، كما يوحي ظاهر التنافر بين حقلي اشاريتيه الدلاليين ، فالاولى (الصوت) من حقل الاثار المحسوسة غير الملموسة مادياً،بينما الثانية (العاري) فمن حقل مشتقات الافعال المادية، فالعُري لغةً يعني التجرد عما / مما يكسو او يغطي جسماً او شيئاً ما
، مما يحملنا على تفكيك بنية الشيفرة العنوانية للوصول الى مقاربة ماترمي اليه من معنى ، و الوقوف على سر تعالق اشارتيها العابر للحقول الدلالية.
ـ بنية جملة العنوان النحوية مزاحة تركيبياً بحذف خبرها ، بقصد تركيز الانتباه على دلالة المبتدأ (الصوت) المتصف بالعري
ـ الصوت : مقامي ، السياق العلمي / الفيزياء : هو اثر حسي ( يدرك بحاسة السمع ) ينتج عن تردد آلي ، ينتقل مَوجياً في وسط مادي (الهواء ، الأجسام الصلبة ، الخ ) ، ولا ينتشر في الفراغ .وادراكه سمعيا يقتضي ملامسته حاجزاً (طبلة الاذن بالنسبه للانسان) او اصطدامه به ( اشياء مادية مرتفعه حيث ينتج الصدى).
وعدم تخصيص هذه الاشارة في العبارة العنوانية ( فالصوت يصدر من وعن كل الموجودات الحية و غير الحية ) ، يجعلنا نحيلها داخلياً (الى متن النص ) ، لنجد ان الشاعر قد أنسنه بمضايفته مع الضمير العائد عليه / ياء المتكلم ، في قوله (( يا صوتي العاري )) ، ولنفكك هذه الاشارة
ـ العاري : اشارة ساكتة عن ضديدها / المكسو ، الذي يسبقها في التحقق ، فلا يتعرى الا من/ ما كان مكسواً سلفاً ، فبمَ كان ذاك الصوت مكسواً ؟ ، واذا كان جميع البشر يصدرون صوتاً ، فماهي مزية هذه الكسوة التي خصّت الشاعر بهذا الصوت ، وجعلته دالاً عليه وحده دون غيره ؟
عطفا على الاحالة المقامية / تاريخ اللغات : الصوت البشري من اقدم اشارات التواصل الجمعي بين البشر في سحيق تاريخهم ، اي انه من الاشكال الاولى للغة الانسان البدائي ، وكان صوتاً مجرداً (عارياً )، تماشياً وانعكاساً لعري عقله من الوعي بالاشياء ، حتى اذا تطورت بنيته العقلية عبر العصور تطورت تلك الالية التواصلية فيما بينه والاخرين ، باختراعه اللغة حرفاً مكتوباً وملفوظاً ، فغطى الصوت عريه بكساء اللغة ، وفق هذه المعادلة :
اللغة المنطوقة = صوت + اشارات دلالية ( مفردات لها معنى)
ولما كان كاتب نص شاعراً، فهذا يعني ان له لغته الخاصة التي تميزه عن غيره.
لكن ما الذي دفع الشاعر الى تعرية صوته من كسائه اللغوي ؟
بالعودة الى (تواصلية اللغة ) ، نجد ان هذه التواصلية تشتغل جمعياً وفق المقاربة :
التواصلية = متواصِل ( مرسل الخطاب اللغوي) + متواصَل معهم ( مرسل اليهم الخطاب) + بيئة تفاعلية ( مجال اجتماعي)
وتفقد اللغة سبب وجودها حين تكسر هذه القاعدة بعزوف (المتواصَل معهم ) عن التفاعل مع المتواصِل .
ولايمكن ان يكون هناك عزوف جمعي اختياراً ، فلكل شاعر مريدوه وجمهوره لاينفكون متفاعلين معه في سائر خطاباته ، لذا فهكذا عزوف لابد ان يكون اضطراراً واستجابة لقوة آمرة قاهرة تهيمن على البيئة التفاعلية (المجتمع ) ويكون امرها نافذاً لارادَّ له ، وهذا دأب (السلطة الشمولية ) التي لمست في لغة الشاعر(المتواصِل) ما فيه فضح لجورها ، وتنبيه المقهورين (المتواصل معهم ) من غفلتهم واثارة غضبهم ضدها ، فأمرت المتواصلين معه بالعزوف عنه ، فاذعنوا لارادتها ، مما احبط الشاعر ، فاعلن قطيعته اياهم ، بتعريته صوته من لغته التي اشعره عزوفهم عن خطابها ، وكأن اشاراتها اضاعت معانيها في طريقها الى مداركهم ، وبمعاودة الاحالة على متن النص نجد بشاعة ايغال القاهر في تضييق حدود عزلة الشاعر عليه ، فقد صادر حتى صدى صوته المنادي (( ياصوتي العاري من صدى النداء)) مخافة تنبيهه الغافلين :
ـ الاشارة (النداء) تعني اصطلاحاً : عملية التنبيه و طلب الإقبال ،
بذا تكون دلالة (الصوت العاري) مزاحة عن (صرخة الاحتجاج ).
وهي الصرخة / الموقف ، الرافضة لقهرية السلطة الشمولية ، واستسلام المقهورين لمشيئتها
يخلص اشتغالنا التفكيكي الى ان العنوان اتسم بخصائص نصية تجعله في موازة النص دلالةً .، وهذا ما سيقف عليه المتلقي المتمكن من ادواته القرائية عند تعاطيه وتفاعله مع متن النص .

التعاون بين الناس/ مقال ........... بقلم : مؤمن الطيب // العراق




وأهدفه في حياة المجتمع
هو الأداة التي يحارب بها الناس
ليصلوا إلى حلول لأي مصاعب أو تعثرات في الحياة
فإن التمسك به هو انتصار لأنه يساعد على النمو والتطور
يعتبر التعاون
صفة من صفات الحسن
التي يتحلى بها الإنسان حتى يصبح نسيجا متكاملا
متكافلاً مترابطاً على نهج الصدق والابتعاد عن الأنانية
يثبت الأهداف ويفعل روح الشعور بالعطاء والارتقاء
يساعد الى الوصول نحو أزدهار المجتمعات وتقدم الأمم
التعاون هو أحد الأسس الفعّالة منها التآزر
والتراحم والتقدير والاحترام المتبادل بين جميع الناس
من أول أهداف التعاون
في حياة الإنسان حيث يفعل صلة التراحم
ويصل دور التقارب المتبادل من حيث المودة والرحمة
يقرب الروح من بعضها ويبعد الأفكار السيئة المتكررة
يجلب روح المودة ويلطف نظافة القلب ويحسن رؤية الشخص
نحو الاخر مما يجعل الانسان محب للجميع ويفكر بروح التعاون
لنا أهداف مشتركة
يجب علينا تفعيل هذا التعاون
من ناحية التعاون داخل الاسرة أو حتى بين الزملاء
التعاون المشترك
يعتبر هو أساس النجاح
وفكرة من أفكار الصدق بين الناس
يعزز الامور الرابحة وايضا يعزز الثقة المتبادلة
بين العاملين والمسؤولين وبين كافة الاسر لانه الامان
والاستقرار مما يجعلنا أقوياء جميعا متعاضدين متساندين
يسهل الصعب ويفتح آفاقًا كثيرة من الخير والبركة والعطاء
يخلق حالة من الأنسجام والتفاهم والتآلف الجميل بين الناس




جنون الحب .............. بقلم : ‏‎نضال الشبيبي // العراق





‏‎شوگي الك صرخة الروح وْيَ القدر
‏‎ بوسات من همس البلابل عل ثغر
‏‎شوگي الك تنهيده تِعشَگْ نظرتك
‏‎ همسات ذابت وَيْ عيونك بالفجر
‏‎أهواك ياصرخة فؤادي بكل جنون
‏‎ وأعشق جنوني بيك يل حبك سحر
@@@@@@
‏‎شوگي الك أنغام رَگْصت كل وتر
‏‎ معزوفه سِرها أطربت كل البشر
‏‎شوگي إلك صرخة جريح ويبتسم
‏‎ يضحك وعنده روح يعصرها الم
‏‎أهواك ياصرخة حنين بكل جنون
‏‎ واعشگ جنوني بيك يل حبك عمر
@@@@@
‏‎حبي تحدى كل عصور وكل دهر
‏‎ نسمه تمر بالليل وَيْ موج البحر
‏‎غَنّتْ على شاط الهوى لحن الحنين
‏‎ الحان تعزفها قلوب العاشقين
‏‎أهواك ، يالوعة فؤادي بكل جنون
‏‎ وأعشق جنوني بيك يل حبك قدر
@@@@

إنّي أحاولُ ............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق




إنّي أحاولُ أنْ أصوّرَ نفسيَ الثكلى
بشعْرٍ لا يجاري صرخة الفوضى
ولا ينسى صدى الماضي
إذا عُزف الرحيلْ
إنّي أحاولُ أنْ افجّرَ أحرفي
في كلِّ وصفٍ يرتقي
صورَ المرايا وانعكاسَ الضوءِ فيها
ربمّا امتلأت جنوناً..
من حراكِ الفعلِ في وهج الذهولْ
إنّي أحوّلُ صمتَ أحساسي..
إلى موجٍ لبحرٍ هائجٍ لا يعرف الأهوال
ألّا مبحرٌ كانت له رحلات في تلك البحورِ
وكان يشكو غربة الكلماتِ لو حلَّ الحلولْ
إنّي أقدُّ الريحَ من قبلٍ
أمزّقُ صدرها بالضوءِكي أرفعَ الأشعارَ
حيث البرقُ من عينيكِ يجذبها
نحو الشفاهِ إذا دنتْ
حتى إذا امتلأت وفاضَ جحيمها
بدأت تراودُ صمتي المشغولَ في حرفي
على نار الصهيلْ.
5/5/2022

حيرة ............. بقلم : سمرة زهرالدين - سورية




أسَرَني حبُّك حيَّرني
جعلني أتوهُ أنهارُ
فأخذتُ أصنعُ بحروفي
أقنعةً. أولها عشتار
تلوّنت بعشرين لوناً
لعلك أحدها تختارُ
****
بيضاءُ بارعةُ القدّ
سمراء لبيتك ستّار
شقراء ذهبية الشّعر
تغنى بجمالها شّعّارُ
لعوبٌ تتمايل طرباً
لحظُ عينيها مسمار
بلغات العالم تتكلم
أغنية يعزفها جيتار
****
سامية لاتعرف الغدرَ
حصونها هيبة ووقار
لأجلك َ عروس تتجمّل
زيّنَ محضرَها جبّارُ
هزِئت بكل ألواني
مضيت بعيداً تحتار
وعدّتَ إليَّ تخبرني
مع شمسك غابت أقمارّ
ناديتني سميتني وطنا
وطني مافيه أشرار



ومضة ............. بقلم : سعد خلف النوري // العراق




غيمة حبلى بالغيوم 
تمرين في سمائي
تحبسين أنفاسي كما
 يحبس الشتاء المطر

شاخَّ العراق في تجاعيد الرب..........بقلم : رياض جولو // العراق




شاخَّ العراق في تجاعيد
الرب
الحروب تأتي رافضة ان تكون السلام
في بلد الحضارات
أليس هُنا
دُفنَ السومريون والبابليون والأيزيديون
منذ اللا عالم
كيف ان تقول لا في كل مرة
المْ يستحق ذلك
تطلب النجاة من الجميع
بلدٌ دفنت ربيعها وأشجارها النخيل
برصاصة واحدة
لم يبقَ شيءٌ من الماضي سوى بعض قصائد الشعراء
نأكل من خلالها الكثير من الدمعات
على خاصرة الحياة
نودع بلداً
لم يكن العالم عادلا معها حتى بنصف فراغ
ممتلئ بصرخات
الوجع
ما عادّ هناك متسع من الوقت
العراق وصلت للنهاية
كان لابد
ان تكون مجازفة مرة واحدة قبل الركوب في حافلة اليائس
تعود طفلة
في أحضان الرب
مغامرة
بالحياة
يتشبت نفسها بمحيط صغير من السعادة
دون تفكير و تردد
وليس ان تركض خلف الحروب والتشرد
ما فات الآوان بعد
حان الوقت بأن تكسر جدران الحرب والحزن واليائس
والتسول
ليس ان تكوني أنينا للبكاء في عنق كل فرد
من افراد البلد
غاب الفرح منذ أكثر من عقدين من الزمن
هنا
دعوة للوطن
قبل أختفاء عراقنا العظيم
لا للأستسلام ..

أشواك خلف الأسوار........... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق






ضِفَةُ قَرارِ المحبِّينَ ،
تعجبُ الأرصفةُ لأقدامٍ تعثَّرت،
أرصفةٌ تتراصفُ خوفاً ووجلاً ،
أقدامٌ لا تخضع للقوانينِ والأنظمةِ،
جاء القانونُ على يدِ حمورابي ،
وكان كلكامشُ الذي يصارعُ التاريخَ بقوتهِ ،
كلُّ ما مضى كان جميلاً ،
كان قانوناً يحملُ المبادئ التي نسيرُ عليها الآن ،
ومنذ كانوا كنَّا هنا ،
لا يغير ولا يتغير فينا القمرُ ،
الأقدامُ تدورُ ،
ومازالت الأرصفةُ بنا تحبو ،
باحثةً عن مكانٍ تصلها لضفةِ البحورِ،
حمورابي ينظِّمُ سيرَ المراكب ِ،
وعبورَ المُشاة ،
خشيةً عليهم ،
ولكن ما زالت الأسلاكُ الشائكةُ ،
تَعْلَقُ بثيابِ المارَّةِ ،
إنَّها تشتكي لعبورِ المارَّةِ ،
كي تمضي خلفَ أسوارِ المجحفينَ المزيَّفينَ ،
كان تمزّقُ بعض تعنّتهم وجبروتِهم تجاهَ الطريقَ ،
هم هكذا بعض جموعٍ ،
تحسبهم أيقاضاً وهمْ رقودٌ ،
داخلَ ( نعوشهم ) أعني داخلَ قصورِهم ،
الأشواكُ لا تزهر ابداً،
وكي يتعثروا بطرقاتهم ،
يجب زرعهم قربَ الأسوارِ ،
كي يروا ما كان خلفَ الاسوارِ ،
لقد نبتتِ الأشواكُ ،
ولكنْ ليسَ للعابرينَ فوقَ الأرصفةِ ،
وإنَّما كي تنتظرَ خروجَهم ،
مِنْ خلفِ الأسوارِ،
لم يتمكنوا من قراءةِ حروفِ الطينِ ،
التي جاءتْ بها سومرُ واكدُ ،
هم فقط سرقوا ما كان في الآبار ،
باعوا الأرضَ والدمَ والأخيارَ ،
أتسائلُ فقط ،
هل سيخرجونَ مِنْ خلفِ الأسوارِ ،؟
هل يبتنونَ للنحلِ مزارعاً تحملُ الأزهار ،؟
ويطوّقونَ ديارنا أقحواناً وميار ،
هل يقرأونَ ما جاءَ بهِ سرجونُ وعشتارُ ،؟
هل يطوّقونَ محبةَ العاشقينَ بالأشعار ؟
هل يكونُ شيخُنا هو مشورتُنا وكلمةُ الأحرار؟
أنتظرُ القرار.
1/5/2018

أطيلُ الوقت ............ بقلم : فيصل البهادلي // العراق



أطيلُ الوقتَ في تذكارِ
أسماء الأماكن عندما كنّا
نراقب طولنا في نخلة
الأحبابِ في الدار ِ
ولو أنسى.. دروب َ لقائنا
من وهن ذاكرتي..
ولكنَّ امتلاء الروحِ في عطرٍ
يراودُ فسحة الطرقاتِ
يغني الصمتَ والمعنى..
يعيدُ الدفّة الأولى الى الماضي
أحمّلق في أسىٍ
ما تفعلُ الكلماتُ حين تغرّب الأفعالُ
توقظ نصفها المدفونِ في الماضي
وتترك جذرها المخبوءَ في جمرٍ الى النارِ
أطيلُ الوقتَ في تذكارِ
من نزلوا على حرفي
يجيدون المشي في لعبة الأحبال
إنّي الآن أشكرهم
فقد أغنوا قواميسِ الجفاف المرِّ
في سفري وأسفاري

1/5/2022

مناجاة / شعر شعبي ............. بقلم : نضال الشبيبي// العراق




بويه شحجيلك .. مصايب؟
بويه شحجيلك .. عجايب ؟؟
بويه شحچي !!؟؟
الحجي ذات شجون
بويه جرح الناس خزَّن
والحزن فوگ الضنون
بويه حزن الناس سكته
بويه دمع الناس سكته
بويه تحجي الناس سكته
بويه حتى إصغار شعبي
بيهم انترست سجون
بويه حته الحق تراجع
بالجذب يعموا العيون
بيويه خلونه إنْتصارع
بويه عركتنه ع لگمه
لگمه ؟؟ واللگمه شتكون
بويه شاحجي
جوع شكك هالبطون
بويه شحجيلك مصايب
بويه شحچيلك عجايب
تخلي طفل المهد شايب
بويه شحجيلك غرايب
والحجي ذات شجون
€€€€€€
بويه نبديها مْنْ وّل
والروايه ابْلا زياده
بويه نبديها بدايه
والبدايه كنهايه
ونرجع نعيد الروايه
النذل،، صاير فريضه
النذل ...صاير حكم
الاخو يذبح اخوه ابلا هواده
والسبب،، جوع وظلم
والابن بايع ابوه بكل بلاده
والسبب ،،، قلة فهم
والاخت باعت اختها
والبنت باعت شرفها
والابو باع البنت بسم السياده
والسبب ،،، جور وظلم
والشرف،، وبيع الجسد
وسوگ النخاسه والكواده
مهنه مابيها اسف
لا ولا كطرة ندم
وتنحسب قدره واراده
والجذب والحرمنه والغش عباده
وتعتبر دگَّتْ زلم،،
بويه شاحجليك ... الم
بيويه شحجيلك حزن
والحزن هلبت يهون
بويه شاحجيلك مصايب
والحجي ذات شجون
€€€€€€€€€!
بويه شحجيلك ؟؟؟
علينه الدنيه زحمه
زحمه بالانذال ..
وفعل الردي يبقه ردي
لو بتدي
الاخو يغدر اخوه بلايَ رحمه
والحزن بالروووووح
بس يحدي حدي
مالي حيل جروحي بويه
والحمل .. هد الظهر
بويه هاي الناس شبعت
بس ظلم . وجور وقهر
بويه مامش حيل اثغب
بويه فاض الصبر بي
والصبر عوزه صبر؟؟
بويه هاي الناس مو ذيج العفته
بويه هاي الناس
معدنها شِبّه ونحاس
بويه راحت ذيج ناسك
والعمر يابويه مو ذاك العمر
بويه بس ابقه ابمچانك
لا ،، لاتجي وتشبع قهر
بويه ظِل جوّه التراب
بويه ضاع وضاع تعبك
بويه رحتوا وما بقت غير الغجر
وما بقت بس السجون
بعهدك ابلادي سجون
وبعد ابلادي سجون
بويه شحجيلك،،،، انتهينا
والحجي ذات شجون
€€€€€€€

27/071999

تخميس أبيات الشاعر أبو هاشم يونس.......... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق




خليل العمــر أُسكنهُ بعشّي
ومعزوزاً سأطعمـــــــــه بجرشي
محافظتي عليه إذ كقرشي
غرامي والمهيمن لستُ أفشي
وإن زانَ الغرام طروس نقشي
أُداريــــــــــــهِ وإنْ عرفوا بصبٍّ
فؤادي, إذ لــــــــــه يهوى بحبٍّ
وأضحى للهوى يُدعى بقطبٍ
وأحفظ عهد مَن أهوى بقلبٍ
نقيٍّ طاهرٍ مــــــــــــــن أيّ غشِّ
أيا مَــــــن شَهدهُ خمري ودنّي
ولم أصبــــــــــر إذا نحّوه عنّي
فقد أصبحتُ منهُ وهـــو منّي
عشقتُ هواهُ مِــن أمَدٍ وإنّي
أُداري حبّهُ مِــــــــــــن أيِّ خَدشِ
سأُحفيهِ بطول العمـــر وجدي
لأنهُ لــي أحبّ الخلق عندي
وعهداً سوف أُفديــــــهِ بوحدي
وأحفظ حبّهُ وأصون عهدي
وأطبق إذ غفوتُ عليه رمشي
محمدُ ذا نبيّــــــــــــــكَ أم يسوعٌ
فلا فرقٌ فكلّهمــــــــــا بديعٌ
همُ الرُسلُ وكلٌ لـــــــــي شفيعٌ
وأُقسم إنّنــــي عبدٌ مطيعٌ
ومهما أوعرَت طُرُقي سأمشي
لقد فاضت أيا ربّـــــــي عيوبي
ووحدكَ راجياً رتقاً ندوبي
أتيتكَ بالمعاصي يا طبيبي
فيا ربي وإنْ عظمت ذنوبي
فعفوكَ مُنقذي من أيّ فُحشِ

لا تصالح ............للشاعر امل دنقل



(1)
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك “اليمامة”
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
“.. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام..”
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن “الجليلة”
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: “انتبه”!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة
يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ
عن موقع أدب

رمضان وداعاً .............. بقلم : سامر الشيخ طه - سورية





بالأمس جاء يُظلُّه الإيمانُ
واليومَ يمضي راحلاً رمضانُ
العينُ تبكي حرقةً لفراقه
والقلبُ تملأُ جوفه الأحزانُ
عشنا مع الطاعاتِ نرجو ربَّنا
في كلِّ ما يسعى له الإنسانُ
صمنا وصلَّينا وكان رفيقنا
وربيعَنا في شهرنا القرآنُ
نتلوهُ آناءَ الليالي دائماً
ولنا بأطراف النهار أوانُ
نرجو به يوم الحساب شفاعةً
فبه من الفزع الكبير أمانُ
ندعو بقلبٍ خاشعٍ وتوسُّلٍ
أن يستجيبَ دعاءَنا الرحمنُ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رمضانُ يا شهر الهداية والتقى
الصومُ فيك جزاؤه الغفرانُ
وقيام ليلك والصلاةُ تبتُّلٌ
ورجاؤنا في ذلك الريَّانُ
تمضي الشهور وتنقضي أيَّامُها
ويعود بالشهر الفضيل زمانُ
لوددتُ لو كانت حياتي كلُّها
صوماً وأنَّ شهورها رمضانُ

اتحدّى المسافةَ................... بقلم : سامية خليفة - لبنان




اتحدّى المسافةَ
أحوّلُ اتجاهَ الرّيحِ
بأنفاسي
أبسطُ تأملاتي أوشحةً
أخيطُها على مقاسِ آمالي
فلا حياة تليقُ بعيونٍ متقرِّحةٍ
ولا شمس تدفئُ الأوصال
إلا شمس الحقيقةِ
الأشرعةُ تكثرُ ما نفعها
والعاصفةُ المدمّرةُ واحدة
ذلك الليلُ الذي يلفُّ القلوبَ بصقيع الوحدة
منه أرتجفُ، فالوداعُ يقتربُ
والمركبُ يبتعدُ
يختلسُ الضَّحكاتِ
يومَ تجذرْتُ انتظارًا
وصعقتْني الخيبةُ
سخرْتُ من الخذلانِ
جمعتُ أبجديَّةَ الحبِّ ذكرى
نثرتُها صدقاتٍ في قصائدَ
سأنعتقُ من قوى الظَّلامِ
أتجذَّرُ كنخلةٍ
لا يجفُّ بها نسغٌ
أو ينحني بِها جذعٌ
أخواتي الدَّمعُ والحنينُ
أنا العاشقةُ
حبيبي قطعَ عقدَ الوفاءِ
تطايرتْ حباتُه...جمعتُها بكفّي
رميتُها في البحرِ
ناديتُكِ أيَّتها الأمواجُ
أينَ أياديَكِ
تشكِّلُ عقدًا فريدًا
تلبسُهُ لحبِّيَ المكبَّلِ
بألفِ سؤالٍ وسؤالٍ؟

أحجارك............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



قفّ. تمهَّلْ،
بينَ أوردتي شراعٌ يتهادى..
حنينٌ ظلَّ يبكيني..صخرةٌ أحملُ همومَها..يَتلاطمُ الموجُ ..
شاطئٌ يرسمُ يأساً ..رمالُ وهمِك تَجذبني..غورٌ بِلا قرارٍ ..سرابُك..إنتهاءٌ وأسفارٌ..
رموزٌ وهميَّةٌ..شارعٌ كحَّلتُهُ النار..
يا أنت ..سَردُ حكايةٍ لا تنتهي..
الحُبُّ جَفَل..الحُبُّ نَهَل..
وأقمار..
إمهلني أنْ أَبني مَملكتي وأُطوُّقُ حُبَّك بأسوار..
في خطوتينِ ..آت إليك ..
أَلوذُ بك وأَحتار..أرسمُ وجهَك قمراً..سماءً تمنحني أشعار ..
يا مَنْ أضعتَني بهَواك..وقيَّدتني بمَلاك ..اينَ أفرُّ منك؟
وهوايَ منك معذبٌ..
بَيْنَ سماءك ..كنت حَجَراً..
تتقاذفُني أحجار..
30/4/2016





وحيد تمامًا ............ بقلم : رياض جولو // العراق




وحيد تمامًا
كالآخرين في عبور محطات
الهرع
دون خوف ولا مبررات
كيف يحدث ذلك ؟
لا طريقَ تتبع أصابعي في الهاوية
لم أقل أنا اكثر حزنا
من الجميع حدث مرة واحدة حينما مت
كنت يائسا لدرجة
لا يتسع العالم لصوتي
لذلك فكرت هل القبر مكانٌ جيدٌ ام لا
ثم ذكرت هناك احلاما لم يتحقق بعد مثلا لم أخيط
الشمس مرة
لابد ان اصل اليها حتى بنصف روح
أنا وحيد تمامًا
أصفق للوحدة بصمت لنفسي
ثم انتظر للريح ان يجمع اشلائي دفعة واحدة
كنت أود الهروب من بقايا سنين
عمري
لم أشعر بأنني محلُّ اهتمامٍ من أحد ما
دائما ما كنت اسقط
من الألم
ثم انجو متعثرا
لا زالت اثار اقدام مساء مبتور الوجه على حافة حياتي الآخرة
مر وقت طويل
منذ إلقائي اخر قصيدة لي عن ظهر قلب
امرأة
بعدها نبتت في عنق الأيام زهرة وحيدة
مثلي تماما ..

( الى اخي في عيده )............ بقلم : محمد فاهم سوادي // العراق




لم تعقك المسافات القاحلة-
التي تقطعها
بسيارتك البيضاء
نحو عملك المتعب
كل يوم
ترتدي زيك
الخاص بك
و تجلس
تحت الجدار
او ربما تحت
ظل شجرة
لتستريح قليلا
ثم تعود لعملك
عملك الشاق
عملك الذي
كلما تخرج له
تقول يا الله
_____________



/١/٥/٢٠٢٢/
العراق-مدينة السماوة-
كل عام وانتم بالف خير ( عيد العمال )

أردت أن أغنّي وبّخوني ..وضربوني بالحجارة / ق.ق .............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية






في طفولتي ، كان والدي يأخذني ، أنا وأخي سامي معه إلى الشّغل ، وأبي يعمل في مهنة البناء
..وأخي سامي يكبرني بسنتين وأكثر . يأخذنا في أوقات العطل المدرسيّة ، وأيّام الجُمع، أو المناسبات القوميّة والوطني أو العطلة الانتصافية ..أو العطلة الصّيفية .. وكان والدي لا يأخذنا للشغل بدافع أن يكسب من وراء عملنا ، فقد كنا صغاراً ، لكنّه كان يريد إراحة أمّي من شغبنا ،وخاصّة أنا ، لأنّ أخي كان عاقلاً ، ولا مشاكل له ، أمّا أنا .. آهِ .. لن أفضح نفسي .
ومهنة البناء - كما يعلم الجّميع - مهنة شاقّة وصعبة حمل أحجار .. إسمنت .. سقالة .. سلالم ..أدراج ..
شمس حارقة .. أو برد شديد .. غبار .. تعب .. إرهاق
.. عرق يزخّ .
وكان أخي سامي يملك منذ صغره .. موهبة غناء صوته جميل .. وأذنه موسيقيّة .. يعزف الموسيقى بلسانه .. لأنّه هكذا كان يتخيّل .. قبل وجود التّلفاز .. يستمع إلى الأغاني من الرّاديو .. ويظنّ أنّ الفرقة الموسيقيّة تعزف الموسيقى بألسنتها .. ياالله .. من هذا الخيال .
ولأنّ أخي يملك صوتاً جميلاً ، كان أبي والعمّال الّذين يعملون معه ، يطلبون منه أن يغنّي لهم ، إذ كانوا يعفونه من العمل ، ويطلبون منه أن يقعد في الفيء ، في ظلِّ الحائط ، وياخذ بالغناء ، وهم يشجّعونه.. وأنا الأصغر منه باكثر من سنتين ، كان عليّ أن أشتغل .. أن أحمل الأحجار الثّقيلة ، أو أسطلة الإسمنت التي تقطّع الأصابع ..وحين كنت أتكئ ،كان والدي وعمّاله يصرخون.بي :
هيا .. اعمل .. لا تتوقّف .. وكنتُ أغار من أخي ، رغم حبّي الشّديد له ، ورغم إعجابي بصوته . ومرّة .. تشجّعتُ ، وقرّرتُ أن أفعل مثل أخي .. أردّتُ أن أقلّده ، وأقوم بالغناء .. وكان هو لا يغني إلّا ” لصباح فخري ” .. لذلك حفظتُ قصيدة ” قل للمليحة ” .. وفاجأتهم بصوتي وما إن قلتُ قُل للمليحةِ ، حتّى أسكتوني ، صرخوا بي ، وقذفوني بالحجارة :
( اخرس .. الله يلعن لك هذا الصوت ) .
انا خجلتُ ، وخرستُ ، وتألّمتُ ، وحسدتُ أخي ، وكرهتُ نفسي ، وكرهتُ العمّال .. وأيضاً أبي ، وأردّتُ أن أبكي ، وأن أتوارى .
ومنذ ذلك اليوم ، أنا لا أجرؤ على الغناء ،حتى لو كنت بمفردي وفي الحمّام .. رغم أنّي لا أنقطع عن الغناء .. ولكن بداخلي فقط .. دائماً في داخلي .. أغنّي .. وأحلم أن أُسمعَ صوتي لكلّ العالم ، ولهذا أحبّ كتابة الأغنية .


حلب



ليس هذا رأسي ولا تلك أفكاري.............. بقلم : عبدالقادر محمد الغريبل - المغرب




(هذا الخبر ترفيه بسيط
لأناس بسطاء جيدين
و مثار سخرية
لأناس سيئين )
أن تولد سليما معافى ولو بتوحيمة بجسدك
فذلك ترف ورفاهية
أن تولد رازخا بثقل رأسين على كتفيك
فذلك قبح وفظاعة
تتقاذفني ثنائيات متناحرة في
تتجاذبني أضداد متصارعة بداخلي
يؤرقني صداع رأسين على جسدي
يحاصرني سؤال لأيهما أنتمي
أيهما أحق بالطاعة
و واجب الولاء له
أيهما مبعث ذبذبات التفكير
أو منبض اشارات التخيل
أيهما منبثق دوائر المعقول
أو منطلق شرارات العبث
أيهما دافق الرزانة
أو فياض التهور
إن صدر حكم بالشنق
أيهما سيشنق؟
أنا مجرد رهان يائس
مساير لحماقات الحياة
ربما أستحق أكثر من تعويض
لمصابي الأليم هذا
و أنا برىء من كل أفكار ملغومة
فليس هذا رأسي ولا تلك أفكاري
المغرب



فيمَ التشاؤم............ بقلم : جهاد إبراهيم درويش- فلسطين




فِيمَ التشاؤم جُدْ بالخير إحسانا
أحْي التفاؤل كُنْ كالغيث إنسانا
2- أحْي المكارم في أشْتات أُمّتنا
حيِّ الزهور شَذَاها بات فَتّانا
3- وانثرْ بكفك ريحاناً وزنْبقةً
كن كالأريج بشوقٍ صار نيشانا
4- العيد جاء ربيعاً بعد غيبته
يُحيي التراحم يحيي الوصل تيجانا
5- يُحْيي انطلاقة فَجْرٍ قد غدت أملا
فيها الرشاد لمن قد بات حيرانا
6- يأتي يُجدّدُ بين الناس بُوصلةً
نحو السماء تروم العفو غُفْرانا
7- يأتي يُرتّق أحْزاناً غدت وطنا
أو يبعثُ القلب يلقى ثَمّ شُطْآنا
8- لا يعرف العيد من في قلبه درنٌ
أو بات بالْغِلِّ يحيا العمر أضْغانا
9- العيد تقوى ولِلتّقاةِ جائزةٌ
فيه البشائر بالأفراح تلقانا
10- رغم الجراح ستبقى فيه غِبْطتنا
ديناً ودنيا نروم الله رضوانا
11- نمضي لنزرعَ روضاً نسقي سُنْبلةً
نحْيي القفار بحبٍّ فاح رَيّانا
12- العيد قُرْبٌ وإيمانٌ وتضحيةٌ
نحنُ الذينَ دعانا الله إخْوانا


الأربعاء
3 شوال 1443 هـ.
4 آيار 2022 م.

بألف حكاية .............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس -فلسطين



بألف حكاية
تأسرنا الطرقات بين ثناياها
تعاتبنا الأزقة والدهاليز
فالصمت يخيم على ما تبقى من أنفاس وكأنما إلى حتفه يمضي
الخطوات تتسابق
وبيت القصيد يطوف المنافي يعانق سطور المارين ، يلهث خلف سراب
فما بالها تعاندنا الحكايات يمتصها
تسرب الأحلام بين وهم وحقيقة
ترى هل نحن يقين أم مجرد عابري سبيل كما قصص الخيال
فمتى ينصفنا الحنين ومتى من شروقها تطل بدل الغروب

مع الغياب وحدي/ خاطرة ............ بقلم : نصيف علي وهيب // العراق






مع الغياب وحدي
عندما يأتي العيد، تذكر تهنئتي، كل عام وأنت بخير، قانون الغياب ذكرى، تهلُ مع كل غيمة، يمطرها وجدي، لترتاح مع الأحلام عيوني، ملامحُ بسمتهِ تحطُ عليها أشواقي، تعرفُ ميقات حنيني، ينبضُ سريعاً، رغم الغياب، قلبي.

صيد البياض .............. بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل - المغرب




وغادَرَ
يتَراكَضُ صَوْبَها
مدُّ البَحر..
هي تسْتَطيبُ ذبْحي
وبَراكينٌ
مَفاتِنُها العَذْراءُ.
مُدَلّهاً نَذرْتُ
لَها الْجسَدَ..
كانت لي دُنْيا
على الطُّرُقاتِ
وكَمْ نادَيْتُها
يا مَوجَ الريحِ..
أيْن أنت ؟!
امْرَأةٌ مِن غَبَشٍ .
ما مِنْ امرأةٍ
مِثْل هذهِ
عَدوْتُ أُريدُها
في مُعْجَمِ بُلْدانٍ.
وكانَتْ أياماً
صَعْبةً أن
أُعْلِنَ جَمالَها
عَلى الْمَلأ في
أيِّ مَكان.
ألا كم ركضْتُ..
لِصيد بياضها
بين الغواني.
آهٍ .. قُلْ لِهذِهِ
الْخَواتِمِ أيُّها
التُّرْجُمانُ كَمْ
ركضْتُ دونَها
كَما في قصَصِ
الجانّ كمَ كَشَفْتُ
وِشاحَها وحَللْتُ
عُرى شَكْلِها
وسَكرْتُ بِها
مع الرهْبانِ..
وَلَمْ أزَلْ رابِضاً
عِنْدَ بَهاءِ
بَطْشِها السّرابيِّ..
أتَمَلّى القِبابَ
عابِثاً بِالْجَوْهَرِ
وَمُعْتَكِفاً حَيْثُ
لِي مِذْودٌ هُناكَ
مَضْموماً عِنْدَ
أنْوالِها وأقْرأُ لها
الشِّعْرَ كالْقُنْفُذِ.
مِنْ أمْطارِ
عَيْنَيْها يَجْري
النّهرُ ِفيَّ مَجْنوناً
هِي في كُلّ
أرْضٍ خيْمَةٌ لي
وأحْلامي مَعها
خُيولٌ وجُروح.
قُولوا لَها كمْ شَمْمْتُ
الْبَراعِمَ وحَسَرْتُ
ثوْبَها عنْ مَرْمَرٍ
وَحِياضٍ وَمَراعٍ.
قُولوا لَها ! ..
كانَتْ لا تَنْزعُ
أبْوابَها إلاّ إلَيَّ
وتطفئ النور
عَلى صُراخِ نشْوَةٍ.
قُولوا لَها كيْفَ
قَدَدْتُ قُمْصانَها
وَلا هِيَ راوَغْتْ
أوْ مانَعَتْ أحَداً
سِوايَ بِحِرابِها
وبقَدِّها الْخِنْجَرِيِّ.
قلْ لها أيُّها التّرجمان
كيْف كُنّا نحْترِقُ
وهِي وليمَةٌ لي ؟
وفي هذا الحريقِ
كُنّا نتجدّدُ حتّى
التُّخْمَةِ ونرى
الكوْنَ جَميلاً .
وَلَوْلاها ما خضْتُ
القِفارَ ولا امرأةٌ
سِواها ترُدُّ
الرّوحَ لي في
هذا العُبابِ ؟



أنت ................ بقلم : محمد الزهراوي أبة نوفل - المغرب





 خيال يطاردني
(بحياء سكير..
أتلو كتابك هذا)
متى اكف عن البحث عنك
ومتى أقنع نفسي أنك تنام
في حضن إمرأة أخرى وأنك
خيال يطاردني. . ...
يلازمني في الممر الضيق وإلى
آخر الدرب الكئيب. ...
متى استيقظ على غير طيفك. ...
أشعُر أن أصابع الخرير تأتيني
بوردة في الصباح وقهوة بعبق
الحروف الباذخة بالحب. ...
تجلس بجانبي على سرير لاثنين
ووسادة واحدة أشعل لك لفيلة
التبغ. ..وأضعها في فم أصابه
قحط القبلات. ... متى إني كطائر
مذبوح اتمرغ في دمي. ...
دون أن يعي بألمي أحد. ..وأنت
قاتلي فكيف بإمكاني أن أقدمك
لمحكمة العشاق وانا أريد أن
أبقى في سجنك مدى الحياة. ...
أريد أن تلصق بي كل التهم كي لا
يجد القاضي وسيلة لبراءتي. ...
أريد أن أشرب منك حتّى الثمالة
ليطول احتضاري ويلقى علي
القبض بتهمة السكر العلني. ...
وأرمى. ... بين قضبان قلبك ويحكم
علي بعناقك إلى يوم موتي مع قنطار
من القبل صباح مساء وأن أنام بين
يديك دون أن أتقلب على جنب. ..
إلى أن يخرج النور من
بطن الليل البهيم.
ر . الأنصاري الزاكي
- - - - - - - - - - - - - — - - -
أتْلو كِتابَكِ هذا..
بِحَياء سِكِّير
بِحَياء سِكّيرٍ..
أتْلو كِتابَكِ هذا.
ومِن نَقائِكِ الثّمِل
أوَدُّ لوْ أشكو..
إذ أشُمّكِ في
الرّيحِ . . بعِطرِك
الخُرافِيِّ وأنتِ
فِي بُعْدِكِ كما
بِأعْماقِ الخُلْجانِ
حيْث لَكِ جسَدٌ
بِنَكْهَة الحُقولِ
وأنا الْماجِنُ..
جَميلٌ ما أقْترِف
معَكِ مِن داءِ
العِشْقِ وكُلّي
رَهنْتُه لِعِشْقِكِ
حتّى لا أبْرأَ مِن
داءِ العِشْق.
أنا أفيضُ بِكِ
اللّحْظةَ إذْ..
كلُّكِ شِعْر !
حرْفُكِ هُنا أرْحَب
مِن البَحْر
وعِشْقُكِ هذا
قَصيدٌ كَبير.
بحْثاً عَنِ
الخُلود بدَأْتُ
اعْتِلاءَ عُرْيِكِ
صهْوَتُكِ المُثْلى
فاخِرَةٌ جِدّاً
وأنْتِ ذاكَ
الأزَلُ المحْجوبُ.
وا ا وَحْدي ! ..
إذْ وحْدِيَ أصْفو
لَكِ كَذِئْبٍ في
مرْجِ هذا
الثُّغاءِ الرّحْب.
ومَضاتُكِ المُقْبِلَة
علّيّ في..
فلَوات العُزْلَةِ
مِثْل نَبِيٍّ كُلّها
أنْجُمٌ تخْبوا صوْبَ
نَهاراتِ فَرَحٍ !
وتنْفَتِحينَ
لي عَلى آفاقٍ.
يحْمِلُ..
عرْشَكِ ثمانِيَةٌ.
تُطِلّين بِيَ
كمَنارَةٍ حِسِّيّةٍ..
على غورِ
كوْنٍ سَحيق.
مِن أيْن
اهْتدَيْتُ إليْكِ..
كيْف وَلَجْتُ
جاذِبِيتَكِ الأُْنْثى
وأقْبَلْتُ كما يَبْدو
على المُغامرَة..
طرقْتُ علَيكِ
نافِذَة اللّيل عسى
أن أكْسُبَ وُدّكِ..
وأنْتِ بِداخِلي؟ !




تـــوالد المـــسافات.............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



لَم يعد في القرية ما يُركب
صارت المسافات تتوالد
لَم يبقَ ما يصهل في القرية
غير الشيخ وتابعه
ألجمت فتى القرية، الدهشة،
حين ظهر اهل القرية
يتحلقون على احواض الاقنان والحظائر
يُضاهون الطير والدواب،
في لُقطِ الشعير والدخن والتبن
يحلّ حلم القرية:
على دين ملوكهم تحوّل الناس
الدواب تأكل الشعير والدخن
لكي تمتشق قوائمهم على
المسافات والسفر
عَلقّ الدخان:
لم يعد الوصول إلينا يسيرا،
الاّ لِميت
مشا الموت فيمن،
لا يقوون على الشظف
قوائم موتاهم تتناسل،
بلا آخر تحت عام الدخن
انسلب فتى القرية للتحور المذهل
عّمّ في إجسار اهل القرية
امتشقت قوائمهم
طالت خطاهم
صاروا يرمحون
شاع اضطراب في الدروب
تصاعدت شهقات الفزع،
وطلبات الغوث
الرجال باركين،
لا يقوّون على القيام
انطوت على القيام ركبهم تحتهم،
على كل طريق التوت،
قوائم الرجال
تساقطوا
لم يعي الفتى ما طرأ في ذاك الاعصار
سارع الدفّان يقرأ نجم القرية:
هناك من يسري فيها بسخط
بدا كمن يكتم أمرا
لم يجرؤ الدخان وهو قائم،
في حربه المقبرة أن يصرّح
باسم الساري في القرية
لكنه كان يكرر النظر للطاقة في المقبرة
**********

العراق/بغداد
30/4/2022