وَ ......... الصمَّاء................ بقلم : محمد شاكر // العراق

وَ ......... الصمَّاء بَدَأْتُ الحِكَايَةَ ..
ألبومُ أشجانيَّ اليوم يَبْكِي
حريقُ وَذِكْرى أَلَمَّتْ بِحُزْنٍ أَلَمْ
وحالي كَشَوْكٍ بِقلبي أَلَمَّ ،
وحزني ،
وأحلامُ ذكْرى ذَكَّرَتْنِي
وَحالُ لِساني بَنُطْقِي التحمْ
وَكُنتِ الفراشةَ فِيْ مُهجتي ..
وَشمعةَ نُورٍ تضيء اللَّيَالِي
وَتَمْحِو ظَلامِي بليلِ دَهَمْ
وَنوراً يُشِعُّ كَمِثْلِ البُروقْ
وَآَهٍ تَأَسَّفَ مِنْ كُلِّ ضُرْ
فلن أَنْسى حَتَّى يعودَ القَمَرْ
هنا أَيموت ويخرسُ حَرفِي ،
ويجتاحُ رُوحي عَنَائِي وَخَوفِي
أَيغتالُ صَوتي حُرُوقَ القدرْ
حروفٌ مِنَ الضاد تَصرخُ حتى يُلَبَّى نِدَاهَا
وَأنفاسٌ معي بِهَا تستغيثُ ..
وَيَبْكِي بِشَوْقٍ عليَّ صَدَاها
حِكَايَاتُ مِلْحٍ عَلَى الجُرْحِ سَالَتْ ..
كقلب أُصِيبَ بِرُمْحٍ عَنِيدٍ ...
وَسُمِّ بِرِيقٍ
أيا واو ، يا واو ، يا واو ..
أردتكِ نبعاً صفَاءَ الزجاجِ ..
أنا الضاد شعراً قَصِيدٌ أَنَا
فلولا لغاتي وشعري، قصيدي ، يراعِي
لكُنْتُ احترقْتُ كَعُود البخور بِنَارِ الجمود
قبيح بِنَا قد أَضَعْتُم حُروفي ..
بكاءٌ يَقولُ لِمَاذَا حَبَسْتُمْ نداءَ لِسَانِي ؟
أقول وعذري أيا وَاوُ عذرًا
شياطينُ عِشْقْي سَقَتْهُ ذنوبي
مَلامِحُ حُزْنِي بعَيْنِي تَجَلَّتْ ..
تَبَعْثَر ليلي هموما وَناءت بحمل ،
وكي لا أَرَاكِ بِوَجْهِ الظَّلاَمِ
وأنتِ كعمري ،
ولولاكِ ضاعت حِكَاياتُ عمري
وصبري وحَرْفِي
بِسُهْدٍ .. وَجُرْحٍ أَلَمْ

..٢٠١٤ الصورة للفنانة التشكيلية :
كفاح الشبيب ..

همسات للقمر................. بقلم : عدنان الريكاني // العراق

بعدما يكتمل ظلي
سأهمس في
أذن القمر
انني اريد
جيشا غازيا
يعزف على قرار الوتر
يحطم القلاع ..
دون رهبة
يدنس قدسية السطور
يتهافت بزنا الدفتر
يستعمر بلاد العشق
ولا يبالي بما خسر
يملأ مداد الأقلام
بعطر الفواحش
ويرقص رقصة لا تتكرر
سأهمس في
أذن الفجر ..
أن السلطان قد حضر
وأن ضفاف شفاه
الياسمين و البيلسان
خيام قبلات مشرعة
ينتظرن اوامر العسكر
يتبعها أناملي المترتعشة
خلسة ليحرر السجين
من لجام الوحدة ..
فتذوب كقطعة سكر


  5/6/2015

شوقاً من حَنينْ ............... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا

مرتبكة تقفين
تَحْمِلينَ شوقاً
من حَنينْ
تَتَأَمَّلينَ كلَّ غَرِيبٍ ..
تَتَقَلَّبِين على جَمْرٍ
من جوى
تَعْتَريكِ فَوضَى الحَوَاسِ
صامتَةً تَنْتَظِرين
بِعينين مهزومتين تَنْظرينَ
إلى الفراغِ
ومِنْ هناك !!
يُطِلُّ .... طيفاً من غُبارْ
فَتَهْدَئينَ
تُغَادرينَ راحلةً
وخلفَكِ ألفُ خيارْ

آخر المحطّات (قصة قصيرة ) ................. بقلم : عبد الكريم الساعدي // العراق

بعد عناء طويل، أقتطف تذكرة السفر فرحاً، أحزم حقائب شوقي لامرأة لم أرها من قبل، أحتمي بأحلام اليقظة, تسابقني الخطوات، أشاكس ضوءاً مندلقاً من بين ثنايا العتمة، يتلو بعض انتظاري:
- متى يأتي القطار؟.
- سيأتي عن قريب.
كانت عيناي معلّقتين بعقارب الساعة، منتظراً قدومه وسط ضجيج المسافرين، يخالني آخيت متاهات الدروب، مذ أتيت هنا، متخبطاً أسير على ذات الدرب، خطوة خطوة. فجأة تراني أتطهّر بدمي عند لحظة غياب، أتبعثر معتّقاً بالندم، تائهاً في محطة يلفّها العويل ودخان كثيف ورائحة شواء، قابع فيها صراخ ودوي زلزال عنيف، قدماي تطويان أرصفة الذعر، ذراعاي معلّقتان في فضاء مغلق، أبحث عن نافذة، أتنفس جحيم احتراقي، ظلّي يهرب إلى جهة قصية، أهرول إلى منعطف التذكّر، أنشد حكاية قديمة تبوح بجرح ما زال فاغراً فاه؛ لعلّي أرتّب ما تبقّى من ثياب الأماني، أعبر ضفة المحطة، أقتفي أثري، عيناي تخطّان حلماً يعزف تراتيل الأمس، أمضي على عجل صوب البدايات، كان الفجر يتنفس براءتي؛ وأنا أحبو بين بساتين النخيل، مرايا ( نهير الليل) تداعب خيالي، أخلع قماطي، أرتدي ماءه، أبحث عن سرّ وجودي. خالي الذي رأيته في أول المحطات عند طرف قريتنا البائسة، يهتف بالجموع أملاً، دثّرني بهمسه:
- أراك تتبع خطى الحرائق، عد إلى قريتك فما زال الوقت باكراً.
آنسته وهجاً في حلكة الليالي، ألوذ بكلماته زهواً، مرتدياً ظلّ خطواته، أمضي منتشياً بعبقي السومري، أحطّ الرحال على ضفاف السواقي، وتراب الحقول، خضرة وماء، طيور البط والخضيري وأم سكة، حكايات تنبلج منها رائحة التبغ ورنين دلّة القهوة، كانت أنفاسي تدغدغ سعف النخيل، تشدو غناءً بقصائد السياب، فرحاً أغازل شناشيل ابنت الجلبي، أهطل حبوراً على شط العرب، أنزف مطراً. وحين أزهرت الأرض جفافاً في غفلة منّا، انتصبت الأحزان جسراً يحملني إلى المدن البعيدة، غريباً أهبط هناك، خلف السدة الترابية، شرق العتمة، والقلب يخفق شوقاً لظلّ شجيرات الحناء، لظلّ أبي، ودثار أمي. كانت المدن رقعة شطرنج بلا ملوك، وكنّا بيادق لا لون لها، تحركنا أيد خفية، نسقط بين قلعة وفيل، تسحقنا سنابك الخيل، نطعن من أمام ومن خلف، امتنعنا عن اللعب، ولم نتحرك فوقها؛ فكانت المنافي رقعتنا، وزنازين المواجع تأسر صوتنا. أوقدوا لنا نار الحروب، لم تكن برداً وسلاماً، كانت جحيماً وخراباً، لثمنا ضرع الموت وسنوات التيه، نلهث خلف أحلام من سراب، أحلام بعرض السموات والأرض، نهذي بملامح تحلم بالفناء؛ فتعمّ الظلمة، ولم نسمع آذاناً للفجر... هكذا تولج محطة قلب أخرى. أصلب على أعواد الدهشة، أتساءل،
" لماذا يتّشح القلب بالشوق والحنين لتلك المحطات؟ ولماذا تنتصب الآن أمامي؟. إنّه لأمر عجيب، من أيقظ رقاد السنين؟ "
أنفاسي تتوقف عند نداء ينطلق من أقصى المحطة،
"جاء القطار".
المسافرون لملموا حقائبهم، عيناي تعانقان ظلّ شبحين يهبطان من علو، يرتديان ثياباً من ضباب ناصع البياض، تلفّني موجة هلع، أرتبك، أرتجف رعباً، أبحث عن منفذ، ولو ثقب إبرة، أضلاعي تطأها أقدام المسافرين، أحاول أن أتحسّس ساقيّ؛ كي أطلقهما تسابقان الريح، يصيبني الذعر، كنت بلا ذراعين، عيناي تحدّقان بي عن بعد، تغرقان في موجة دمع، يداي تلوحان لي بالوداع، المحطة بكامل ضجيجها تأفل في هباء الخطى، الأحلام، المحطات، تتهاوى، تتساقط، يصمت كلُّ شيء أمامي. لم يكن أمامي غير أن أتدثّر بآخر أنفاسي، تاركاً أشلائي وصرة أسفاري على رصيف مكتظّ بالنواح. ابتسمت لعقارب الساعة المعلّقة على بوابة المحطة...كان الموت صحواً.

ومضة من الذاكرة................ بقلم : مجدولين سيريان / سوريا

كلما حط طير على شرفتي...
ظننته مرسالك...
و كلما قرع المطر زجاجها...
تذكرت حصيات كنت ترميها...
جمعتها بين ذكرياتي...
لكل واحدة منها قصة ...
من حصياتك بنيت كوخاً لنا
و مراسيلك أتتني بالورود
جفت ورودي ...
مازال كوخنا بانتظارك .

١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٧

وَ ......... الصمَّاء................ بقلم : محمد شاكر // العراق

وَ ......... الصمَّاء
بَدَأْتُ الحِكَايَةَ ..
ألبومُ أشجانيَّ اليوم يَبْكِي
حريقُ وَذِكْرى أَلَمَّتْ بِحُزْنٍ أَلَمْ
وحالي كَشَوْكٍ بِقلبي أَلَمَّ ،
وحزني ،
وأحلامُ ذكْرى ذَكَّرَتْنِي
وَحالُ لِساني بَنُطْقِي التحمْ
وَكُنتِ الفراشةَ فِيْ مُهجتي ..
وَشمعةَ نُورٍ تضيء اللَّيَالِي
وَتَمْحِو ظَلامِي بليلِ دَهَمْ
وَنوراً يُشِعُّ كَمِثْلِ البُروقْ
وَآَهٍ تَأَسَّفَ مِنْ كُلِّ ضُرْ
فلن أَنْسى حَتَّى يعودَ القَمَرْ
هنا أَيموت ويخرسُ حَرفِي ،
ويجتاحُ رُوحي عَنَائِي وَخَوفِي
أَيغتالُ صَوتي حُرُوقَ القدرْ
حروفٌ مِنَ الضاد تَصرخُ حتى يُلَبَّى نِدَاهَا
وَأنفاسٌ معي بِهَا تستغيثُ ..
وَيَبْكِي بِشَوْقٍ عليَّ صَدَاها
حِكَايَاتُ مِلْحٍ عَلَى الجُرْحِ سَالَتْ ..
كقلب أُصِيبَ بِرُمْحٍ عَنِيدٍ ...
وَسُمِّ بِرِيقٍ
أيا واو ، يا واو ، يا واو ..
أردتكِ نبعاً صفَاءَ الزجاجِ ..
أنا الضاد شعراً قَصِيدٌ أَنَا
فلولا لغاتي وشعري، قصيدي ، يراعِي
لكُنْتُ احترقْتُ كَعُود البخور بِنَارِ الجمود
قبيح بِنَا قد أَضَعْتُم حُروفي ..
بكاءٌ يَقولُ لِمَاذَا حَبَسْتُمْ نداءَ لِسَانِي ؟
أقول وعذري أيا وَاوُ عذرًا
شياطينُ عِشْقْي سَقَتْهُ ذنوبي
مَلامِحُ حُزْنِي بعَيْنِي تَجَلَّتْ ..
تَبَعْثَر ليلي هموما وَناءت بحمل ،
وكي لا أَرَاكِ بِوَجْهِ الظَّلاَمِ
وأنتِ كعمري ،
ولولاكِ ضاعت حِكَاياتُ عمري
وصبري وحَرْفِي
بِسُهْدٍ .. وَجُرْحٍ أَلَمْ

..٢٠١٤
الصورة للفنانة التشكيلية :
كفاح الشبيب ..

رحلت يا أمي مثلما رحلت..................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي/ تونس

الإهداء : إلى روح أمي الغالية في الذكرى الثانية لرحيلها المعطر ب تراتيل وتسابيح روحي ........
أليك يا أمي باقة من أرق الدموع ....

من بعد رحيلك
يا أمي
استوطن الحزن قلبي
في الصحو وفي الحلم
هجرتني ، يا نور عيني ، كل الفصول
وأهازيج الحقول
وغدوت من الأيام في يتم
بعد رحيلك يا أم روحي
غشيتني عتمة النسيان
فما عدت أذكر شيئا
سواك أنت يا أمي
إلاك أنت يا أمي

.هو الإنسان............. بقلم : حكمت نايف خولي / سوريا

تأمَّلْ هذه الدُّنيا وراقبْ ..... بعين النَّاقدِ الحرِّ البصيرِ
ترَ الأشياءَ توغِلُ في التَّخفِّي ..... تغورُ وتنطوي خلف القشورِ
وتربضُ في كهوفِ الغيبِ تهفو ..... لملاّحٍ ومكتشفٍ خبيرِ
عليمٍ في البواطنِ والخفايا ..... يشقُّ بسيفِه جلَدَ الستورِ
يُطِلُّ على الحقيقةِ دون لُبْسٍ ..... ويجلو ما تلبَّسَ من أمورِ
***
هو الإنسانُ ينشأُ من ترابٍ ..... كأيَّةِ بقلةٍ أو قردِ غابِ
ومن أملاحِه يقتاتُ ينمو ..... ويقوى في المداركِ واللُّبابِ
ويبدأُ بالتَّمايُزِ والتَّرقي ..... فيفتحُ للتَّطوُّرِ ألفَ بابِ
يطالعُ في الطَّبيعةِ ما تبدَّى ..... فينظُمُه علوماً في كتابِ
ويخلقُ من هَباءِ الأرضِ كوناً ..... يفوقُ ويعتلي كونَ الترابِ
***
هو الإنسانُ مخلوقٌ طموحٌ ..... إلى العلياءِ يحلُمُ بالصعودِ
يَحوكُ من التُّرابِ جناحَ نورٍ ..... ليعبُرَ سابراً لُغزَ الوجودِ
يحطُّ على الكواكبِ في شموخٍ ..... وعقلٍ شاخصٍ صوبَ الخلودِ
ينقِّبُ في زوايا الكونِ بحثاً ..... وتمحيصاً عن الأصلِ التَّليدِ
يُحسُّ بذاتِه فرداً فريداً ..... يُغايرُ جوهراً نسلَ القرودِ
***
هو الإنسانُ أبدعَ كلَّ فنٍّ ..... علومٌ جمَّةٌ أدبٌ جميلُ
وموسيقى وتصويرٌ ونحتٌ ..... وهندسةٌ فبنيانٌ جليلُ
وأخرجَ من بطونِ الأرضِ زيتاً ..... فعمَّ بفضلِه الخيرُ الجزيلُ
أضاءَ بنورِه عتمَ الدَّياجي ..... فشعَّ اليُسرُ والدِّفءُ العليلُ
وأخصبتِ الحقولُ جنىً شهيّاً ..... فسادَ الرَّغدُ والعيشُ الأسيلُ
***
هو الإنسانُ خَلْقٌ لا يُجارى ..... يسودُ على الطَّبيعةِ والوجودِ
فمن طينٍ وبعضٍ من موادٍ ..... يصوغُ عجائبَ العقلِ الفريدِ
يُغيِّرُ وجهَ كوكبِنا ويمضي ..... يجدُّ السَّيرَ للكونِ البعيدِ
ويحملُ بين جنبيهِ الأماني ..... وأشواقاً إلى الوطنِ السَّعيدِ
وأحلاماً بكشفٍ للخفايا ..... يُعيدُ له الأصالةَ من جديدِ
***
بربِّك يا أخي هل هذا قردٌ ؟..... حفيدُ بهيمةٍ نسلُ القرودِ ؟
فيغزلُ من أديمِ الأرضِ فكراً ..... يجوزُ به متاهاتِ الحدودِ
يَشيدُ حضارةً تزدادُ زهواً ..... يَزينُ بدُرِّها صدرَ الوجودِ
يَسنُّ شرائعاً، نُظُماً وعلماً ..... بها يحبو إلى الكونِ الأبيدِ
إلى الآفاقِ حيثُ النُّورُ يجلو ..... ظلامَ الجهلِ والفهمِ البليدِ
***
أرى في العقلِ لمْحاً من إلهٍ ..... توارى خلف أسدالِ الضَّبابِ
وما الصَّلدُ البليدُ سوى سرابٍ ..... تكثَّفَ آخذاً صورَ النِّقابِ
ليحجُبَ عن مداركِنا وجوداً ..... نراه مُموَّهاً نهبَ ارتيابِ
يبينُ ويختفي في كلِّ آنٍ ..... عصيَّ الفهمِ مشكولَ الجوابِ
يراه أخُ البصيرةِ دون لُبْسٍ ..... فينحو سالكاً سُبلَ الصوابِ

غدرٌ(ق.ق.ج) ................... بقلم : مجيد الزبيدي // العراق

 

تَوَسَّلَتهُ حكايةً كلَّ َّنهَارٍ في مخدها؛فلبَّى.
ضحى الثمانينِ بعَدَ المائتين، جاءَها المخاضُ . تَعَلَّقَتْ بأذياله ، بإشارة ٍمنه ؛ سَحَقَتْها أقدامُ العبيد .زَمجَرَ كبَيرُهم ؛فَتَعَاورَتْ الخناجرُ جسدَ الملك .عندما استوى المَخصِيُّ على العَرْشِ كانَ أولُ ضحاياه،شهرزاد ، وشهريار.

من وحي ليلة بيضاء ............. بقلم : فاطمة الزهراء فزازي / المغرب

 
يا أرقا متربصا
كل ليل..
يا ظلا جاثما
عند ثخوم المقل..
لا أدري كيف استطاب المقام،
وافترش على عتبات الأشفار
ونام..
يغرس في الأحداق
سكاكين من برد
ونار..
يبادرني
ويطرز ليلي
بمقامات تيه
وزار..
يغريني بالسهر
ويرديني عند الفجر
بقايا حطام.

شفشاون ** 18**1**2017
المغرب

تمردي................ بقلم : علي عزيز الحمادي // العراق

فهُم نطفةُ غنائم
حائرة
وبقايا خطابٍ رتيب.
تمردي..
وبعثري المرتّبَ
كمَن يمدُّ يدَهُ
ليشاركَ
أخرَ ناسكٍ في الحانةِ خمرتهُ.
ودعي الأشعارَ تثملُ
تمردي..
كوجعِ الفقراءِ ، مهرطق
فُأذنُ الطّينِ دونَ ثقوب..

مرثية ............... بقلم : غزوان البسنو // العراق

الى الصديق الراحل
بسام مال الله* 

بعيد، كحدود السماء
ذلك الليل
لم ندرك صباحه إلا
ونعشك يلامس الجفن
طوال عام
وانا اخبئ لك في جيبي
ذكرى جريحة
انقلها من جيب الى أخر
كالنقود الرطبة !
طوال عام وانا أحمل لك
ذكرى ليلٍ ممزق الاوصالِ
ليلٍ ، فتح فمه حتى اخره
إجتاح المقابر وقضمها من ظهورها
وانا عائد الى مدينتنا المسلوبة،
كنت على أمل الإحتماء بحروفك
في تلك الحواري الضيقة
أن أمشي تحت ظلها
أن أشم عبقها
لكنهم يا صديقي...
قد أحرقوا الحواري والحروف!
وأنا عائد ،
أمد خطواتي المبتورةَ منذ عامين
يداي ترتجفان كأيدي المتسولين
لأخترق صمت المنازل الباكية
لأمسح غبارها القابع
كجثثنا تحت المخيمات
أستجدي دموع الثكالى
لتغسل العار الذي لحقها
و استحضر أكف الامهات
وهن يراقبن من بعيد بكل حسرةٍ،
لتربتن على أكتافها
وتكملنَ الاحلام العالقة
في ذهن الطفولة!
اه ... يا صديقي
ماذا سنخبر الأجيال التي ستكبر ؟
عن هذا الرماد العالق في مفارق رؤوسنا
ماذا سنخبرهم عن هذا الشرخِ
الذي أحدثه كتاب التاريخ
والذي كلما تحسسناه
التصقت كل المقابر الجماعية في أحداقنا
أه ... يا صديقي
نخشى أن نخبرهم بأننا متناقضون
كالسكين واللحم
و شعارات الأمل لدينا زيف،
وبطن خاوِ يتجشأ
ف حقيقة البقاءِ ،
كمن يحفر قبره بملاعق الطعام ِ
فلندعهم يمدُّون أجنحتهم
فإن هذا الوطن عجز عن مدِّ جناحيه **

*بسام مال الله ابن بعشيقة وكان من مبدعي القصة القصيرة. رحل قبل اوانه وترك اثرا كبيرا في نفس كل من عرفه
**من وحي قصيدة شفيق الكمالي
(وطن مدّ على الأفق جناحا )

المدينة الفاضلة.................. بقلم : ناهد الغزالي/ تونس

على رفوف السراب رسمت أمنية
بقطر الندى نثرت حروفها
من زهر الياسمين سرقت ألوانها
بعطر الصدق ضمختها
أما آن الأوان لتسكن وطني؟
يا طائر البهجة المنسي
لنرقص تحت المطر
نعاند الأطفال بلا خجل
لننفي النوايا السيئة،
لنجلدها بسياط الحب والصدق
كن صديقا صادقا تبكيك دمعتي
فأنا مثلك بلا وطن
أحتاج لحضن بلا أشواك
لأقيم مدينتي بعيدا عن السراديب والأنفاق
سفينة أحلامي ابحري، شقي عباب المستحيلات
لن تغرقك رياح الأحقاد و النفاق
فمثلك الكثيرون للنقاء عشاق
هيا نشيد مدينتنا، فالقلب مشتاق
لرقصة تحت المطر،
و أصحاب لهذا اللقاء تنتظر
وزع بطاقات السلام
لأطفال شردتها الحروب
وثكالى أعيتها الدروب
هيا نسرق من الوقت عقاربه
قبل أن يغفو البحر
وتعجز السفينة عن السفر

أي امرأة مثلي ؟................ بقلم : رياض الدليمي // العراق

أميري
لملمْ نداكَ بللاً
لثغرٍ عطشٍ
اسكبهُ حيث الفرح
دماً حين الفراق ..
تعال أميري
صبْ دلوك
ستُغرقُ انهارٌ
وتخضر حقولٌ
لم تروِها حانات
ولم يجنِ من لميائي
حرّاثٌ
وزراع ..
لا تبتعد يا عناقيد شفاهي
مَنْ بعدكَ يشفي ؟
علّة بسماتي
اِروني من كوثركَ
وخذْ جناتي ..
شوقكَ صعقة جمر
ألمتْ أحشائي
يا ثاكل اللهفة
وسامر أوقاتي
نيرانكَ بردٌ
وتمتمات ..
منْ مثلكَ يداوي الظمأ
بنبيذِ السكراتِ
اجلسْ
وقصَّ عليّ رؤياك
كم كوكبا أدبرَ
حين تقبلُ
وشمساً خُطفتْ
من شفقٍ وغروب ..
يا بنفسج أشماسي
ونور أقماري
قل لي :
أي امرأة مثلي ؟
شحذتْ هواكَ
وعفَّرَ خدها الفراق .

18-1-2017

سوح الوهم ............... بقلم : فاضل حمود الحمراني // العراق

في فناء غرفة مظلمة ، تتعثر خطى البحث عن سرير مهجور ، تتهمه قدماه بالقدوم الخاطىء وتغضب من السير على غير هدى .ازدرءَ من سخرية مقرفة ،ثمة أمر ما يجري خلف كواليس راكدة ،أحدق في مرآة مزدوجة ،اقتحم مواسم النعاس كأنه على موعد مع أغفاءات مترفة .التفت حول عنقه رغبة لقاء مؤجل ،حاول اصطياد لحظة فرح ،تدفق من خياله ماء الطهارة ، أراد به الوضوء ليصلي برفقة حور العين ويحتسي الخمر بشراهة ويحتفي بعلاقة أزلية ،استلقى منتشياً وراح يردد هكذا أكون قد نلت رضا أوهامي.

همسات ................. بقلم : امل مثبوت / سوريا

لا تسألني
كيف التقى عطرانا .
وكيف توسد الورد وجنات المساء....
وذات ليل ... وذات احتراق...
كيف أطلت قوافينا....
وارتوى ثغر القصيدة...
وغنى الرواء....
وتزملت حروفنا...بشفاه اللقاء..
واحتوى الغيم المطر....
وتبدلت أفرع الشجر...
وسلت سيوف من غمدها...
على أرض السماء...
عندما استفاق الفجر..
لم يكن حلما..
بل كان اللقاء.. بل كان اللقاء

خاطرة .................... بقلم : قيس خضير // العراق

 افواههم كريهة كفوهة بندقيتهم اصواتهم مبحوحة احذيتهم براقة شرابهم دم وغذاؤهم ضحية اعمالهم تفجير وتهجير قالوها احسنا البناء الجميل باسم الدين .

ياعشق القمر ............... بقلم : ليلى الصيني / سوريا

أرهقني تسلق الغيمات
عبر دهاليز عتمتك
داخلي يستغيث.
أسيرة الظلام
خيوط الفجر تناديك
أشواقي بحجم الشمس
بمداد الشوق.. على خد القمر
يباغتني الليل بأوجاعه
أتعبني إنتظارك
في قلبي شوق ونار
حمائم أنفاس
عطر أنوثتي يداعب
شواطئ عينيك
سأظل احبك

ياعشق القمر...

سأرحل.... ............. بقلم : عبد الرحمن الحيالي // العراق

سأغلق خلفي العمر
وأرحل..!
لم يكن زمنآ
مثلما أشتهي..
سأرحل
فعيون الناس
باتت مضببة
ورسائل عشقهم سراب
كل حدائق الحب
من بعدي خراب
كل أحﻻمي ضاعت
بين البحر والضباب...
كفاني
أمني الروح
بعودة من أحب
بوقع خطواته
بهمسه خلف الباب
كفاني
أمني شراييني
بطعم النبيذ اﻷحمر
كفاني
أمني رئتي
بسيكار كوبي
كفاني ،، كفاني ،، كفاني
كذبآ على قلبي
نعم
سأغلق خلفي العمر
وأرحل.....

وصال (ق.ق ج ).............. بقلم : عبد اللطيف ديدوش / المغرب

كتب رسالة قصيرة على جدار الغرفة وتناول كأسه الأنيقة من الرف، لم يجد أحدا ليودعه ؛ بجرعة ونصف عبرلزيارتهم تحت التراب...

مرارةُ الإبتعادْ ............. بقلم : كريم علوان زبار // العراق

علقمُ الرضاب سجارتي
ألا تستسيغينَ قبلتي
كما استوعبتِ الصبار
حين قُرِعَت الطبولَ
ونُفِرَت الأبواقَ
ومازلتُ اتجولُ بعينيكِ
مبتكراً الأحلامَ
مازالتْ نشوتي عالقةً
بذاكرةِ اللقاءِ الأخيرْ
علّ الحنينُ يمنحُ شفاعةً
وعلّكِ تُبقيني بسكونٍ
تحت فيافيكِ الوارفةَ
التي باتتْ في أرضِ الخصومْ

٢٠١٧/١/١٨

أبحثُ عَنكَ.............. بقلم : أروى طلعت / فلسطين

أبحثُ عَنكَ في أروقة الزَمان ..
أبحثُ عَنك َهناكَ .. !!
في كُلِ مكان ..
**********

أبحثُ عنك َ..
في مواسِم طَلعِ الزَهرِ ..
في موَسمِ هِجرَةِ الطيرِ ..
في دفءِ الرَبيع .. في هدوءِ موجِ البحرِ ..
في موسم حنين الطيرِ ..
في موسم البرد ..
في ليالِ الصيف إن هبت نَسمة شَقية ..
في غروبِ الشمسِ .. في أمسيةٍ شِعرية ..
أبحثُ عنكَ في ليلةٍ قَمَريَة ..
في الحانِ أغنية شَجية ..
********
وَ يتوه بيَ الليلُ ..
أصحو من غَفوتي على صَوتِ قيثارةٍ ..
يأخذُني لَحنُها لِـ واقعٍ ..
يُخبِرني .. !!
إنتهى الحُلم ُ..
وعادَ.. ،،
يلوحُ في الأفقِ نورُ نَهارٍ ..
وَ تكادُ الأغنية تُصبح ُ مَنسية ..

لن يجف الهدب.................. بقلم : دعد غانم / سوريا

لن يجف الهدب
يوم
حلت على الفؤاد لعنة البعاد
أو تسأل.....أو تسال
ألا تعلم
أن عطر انفاسك لم ولن يفارقني
لحظة ولا يبتعد قيد أنملة
تغلغل في انسجة الروح ودمي
غفا على خد الوسادة
يكفكف دمعي
وتسألني كيف انت ؟؟؟!!!
مذ غاب همسك عن مسمعي
غادرت الروح مملكتي
صفير الأنين يدوي
يحرقي مضجعي
أشباح الخوف تجتاحني
مهزومة انا في تلك الليالي
البائسات اليائسات
قبل عام ونيف كانت مأوى
العاشقين الحالمين
متعبة أنا منذ تلك اللحظة
كطفلة فقدت دفء أم
وغفت من تعب البكاء والقهر
ومازالت تبكي
وتسألني كيف انت ؟؟؟!!!
أنا لست بخير بعدك
انا جسد هامد
تقيم عليه الأحلام صلاة الميت
أعترف أن
حرفي وحرفك توأمان
في الأحتضار وفي ارتداء طرحة الفرح
أعترف وأعترف
أني بلا هواك كل شيء لا يطاق
يا مالك الروح
ما زلت على العهد باقية
ومازال حبك يحتل مدني
احتلال فطري العهد
 

شرارة................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق

 

لم يعدْ يثيرني التكرارُ
أنتَ الثابتُ
نبضاً ٠٠ دوراناً٠٠ إحساساً٠٠ وشعورا
شكراً لك
كلّما أهتزَّ الحرفُ مدرارا
لقد علّمتني
كيف أقبعُ
فوقَ وجهِ الانتظارِ
أكتبُ فتاتَ ظنوني
طولَ النّهارِ
أحتسي كؤوسَ الهوى جَهْرا
أمامَ المارّين على مخيلتي
يغضّون الطرفَ
عن عُري المشاعرِ
فالحياء يغطّي الأفكارَ
بانت على السّطورِ
كالعادةِ ملامحُ الكبارِ٠٠
رغم الولعِ الكبيرِ
يجاورُ سقيفةَ طيفكَ٠
مفاتيحُ العيونِ
على مغاليقِ الأسراِر
يشمُّ عبقَ القبو
محمّلاً
بأعذاقِ الأنوثةِ
قبل النّضوجِ
يملأ اللّمسَ
عذوبةً وشرارًا٠٠


  ١٩-١-٢٠١٧

أيّ ذنب أرتكب ............... بقلم : حسن ماكني / تونس

 

 

من ميلاد النّخلة الأولى...
في أرض العرب...
ونحن نحيا...
كما نحيا.....
شرود مزمن...
وفائض في الغضب....
نسرف في الحلم...
ونتباكى كثيرا...
هكذا...
هكذا...
وبلا سبب....
نقود أهدافنا....
بلا خارطة...
ونصوّب سهامنا ...
حافية العناوين ....
وننتظر الكسب....
لا أدري الى الآن..
أيّ ذنب أرتكب...
أأفرح بانتمائي...؟
أم أبكي عزّة العرب........
أم أبكي عزّة العرب.....

بقايا ربيع عينيك .............. بقلم : امل عايد البابلي // العراق

 
كُلَّما أخطو .. فَيدنو رَبيعُك
عطراً
يهربُ بريقُ مقلتيكَ
منِّي
أتهادى بين رمشِ أشواقكَ
ورداً
تخفي كلَّ يوم ٍبين شفاهكَ جرحاً
لمَ انبتَُ بين ذراعيكَ موطناً
لا أجني من الأمنياتِ
إلاَّ بسرابِ الحسراتِ
أ أجني من ربيع عينيكَ
لصقيع شتائي المميت
تبقى بكَ ملامحُ عطري
يختصّر العالمين بقايا تراتيلَ وجدي
لا أخضرارَ برعمٍ ...
لا محطاتٍ تترك أثري
حتى تلك المياه الراحلةَ
لا تعانقُ أرضي
لتهاجرَ النوارس أعشاشها
عندَ ثورة حربٍ
أدفنُ مواقدَ جمر
ليبتسمَ الثغرُ عند أول بزغِ نورٍ
عندَ أولِ قبلة في التأريخ
عند مشارفِ وطن
ها هنا يكتبُ عند لوحاتِ السياراتِ
عندَ علبِ السكائرِ. ..
ممنوعٌ دخولها ..
إلا وجهكَ الباسمُ تذكرة
تغيبُ العناوينُ. ..
لتكتملَ رديمةُ لهفتي
لأغمرها.،
عنفواناً مكابرا
حملَ في جوفهِ حُبِّ وطنٍ مغامرٍ .

 

وطن شرف إخلاص ............. بقلم : احلام ملحم / سوريا

كل الصباحات في وطني
جافت دوحتي
غريبة هي أحزاني وذاتي
الدهر يسرق من دمي
والدمع والرصيف يسكنان
بين ذاكرتي والجنون
متعبة أنا
أنتظر الأيام
حتى تبدد الشمس ظلمتي
ليتني أعرف
من يصلب صوتي على الريح
ويرميني فوق أجنحتي حطاماً
ويلقي بخافقي غصناً يتكسّر
ويمنع عني الضوء
لماذا ياوطني؟
فائض الإخلاص يصبّ في خليج ضده
فلاأرى من يغازل دموعاً
ولامن ينقذ أوراقاً اجتاحها البرد
على ناصية القهر
لماذا ياوطني؟
يسرق العوسج كل شيء
من بين أصابع الفرسان
الذين طيروا خيام الشجن
ويجري عقيق الجمر في عيونهم
الغافية على حدود النار
وينبت الليل على أيديهم
القابضة على الزناد
أعاتبك أنت ياوطني
إذا لم تحمل سيفاً قاطعاً
لسواد الفكر وفساد الطحالب
المجد للشهداء
لكل من ارتدى الخوذة
وكان على الأرض
وطن شرف إخلاص

 

طيف .................... بقلم : هدى ابو العلا / مصر

تجرأ طيفك
اقتحم عالم
نبضي
متجاهلا متاريس
عقلي
صال هنا هناك
وجال
فأشعل جمرات
الشوق
المصلوبة على ناصية
الصمت
محدثا جلجلةفوضى
فتناثرت الحروف
تكتبك
ترسمك
قمرا فى عتمة الليل
هامت الروح لسناه.

عطر................. بقلم : همسه الهاشمي// العراق

راحلةً كنتُ
لولا وجدتكَ عطراً
بعتبةِ قلبي
اتبعتهُ كوقتٍ ضائعٍ
اوصَلتني اليكَ...
ليتكَ تَذكُر
ما مَضىٰ من المطرِ
انا وانت حافيانِ من قلبينا
حينـَ انتزعناها بمحضِ غيابٍ
كان الاجدر
ارتكابها معطفاً
يُسكت رجفةَ الشوقِ
او منعطفاً
يأخذُ اقدامنا المتوضِئةِ بالليلِ
لكنيسةٍ يصلي فيها الفجر
صلاتي غائب ٍ و لقاء.....

سأمضي ............... بقلم : مصطفى الحاج حسين // العراق

سأمضي ..

لن يلتفت قلبي خلفه
سيرافقني بصمت
يذرف نبضه طوال الارتحال
لن يجرؤ أن يحتد
أو يُعصي قراراً لي
قلت اكتفيت .. وانتهيت
لا رجعة لنا إليكِ
قرار حاسم .. وأبدي
سأزهق روحي إن هفت لحبكِ
وسأكوي أشواقي بالنار
إن كوتني .. أو داهمتني
لا ..
هذه المرة .. ليست مثل كل المرات
هي .. كلمة قاطعة
لا رجعة عنها
سأخنق جوارحي إن بكت
وسأحرق أحرفي
لو راودتني القصيدة
مهما أرسلتِ خلفي .. من حنين
لن أعود .. ولن أضعف
سأمرغ اشتهائي بوحل الموت
من هنا .. من موقع جرحي
واحتضاري ..
أعلن ..
من خلال منبر الجنون
إنفكاك قلبي عن مسار فتنتكِ
واستقلال روحي .. عن هيمنة عيونكِ
وحدي سأبقى
سأهدم جسور الذكريات
لن أداعب وردة .. كي لا تذكرني بكِ
لن أصادق فراشة .. كي لا أضعف
لن أمسد لنسمة خائفة .. كي لا أحن
وسأعرض عن أي إبتسامة .. تصادفني
حتى القمر .. لن أعيره اهتمامي
وسأغض طرفي .. عن نجمة تلوح لي
كل ما يتعلق بكِ .. سأقطعه
من عطر .. إلى شعر .. أو موسيقى
سأعيش في مكان .. لا يطاله الندى
سأهجر الغيم .. والمطر الشفيف
لن أفتح للبحر نافذة تطل عليّ
ولن أسمح للموج
أن يستحم بدمي
سأمكث وسط الرمل
إن كان العشب .. سيثير هيامي
سأوقف عمري خلف الغياب
كي لا تطلين على ليلي
سأمنع الليل على الإتيان بسيرتكِ
وإن نمت .. سأكبل أحلامي بالسرير
كي لا تفرّ .. نحوكِ
سأمسك عنك قبلات ضوئي
وتنهدات أصابعي
وشهوة أنفاسي
سأحرم دربكِ عن خطاي
لن أعانق شجر الكرز .. ماحييت
أو أحضن سحابة بيضاء .. ناعمة الملمس
فكي عن عنقي .. شذى طيبكِ
ولا تقتربي من أوجاعي
عليّ أن أصحو .. من هذا الهلاك
عليّ أن أنجو .. من هيمنة سطوعكِ
أنتِ بلاء القلب
شرخ الذات الوديعة
جنية الانهيار .. المباغت
أنوثتكِ مصيدة للروح
وطعم شهي للقلب
ولكني ..
أعلنت عن تمردي
من طغيانكِ على هوايّ
كنت أحبكِ أكثر مما ينبغي
وأخلصت أكثر مما يجب
طرقت بابكِ كثيرا .. حتى انهزمت
وأنتِ ..
لم تستجيبي
فلا تغتري .. على قلب
غنّى لكِ طويلاً
حتى استحال نبضه
إلى جمر من دمع .

سوريا .. استنبول

جناح النورس ................ بقلم : عيد النسور / الاردن

يُـرْوى أنَّ الـغــيـمَ الأسْـودْ
والحوتَ الأحْدَبَ والأحْمـقْ
والـمَـوج َالهارِبَ مِـنْ زَبَـد ٍ
خَطَفوا قـَمَـراً كي لا يُعْشَقْ
طـلـبوا مِـنْـهُ أنْ لا يـهـوى
أنْ لا يَـسْـمــو أنْ لا يَـألـقْ
وَنَـسـوا أنَّ الـخِـلَّ الحانـي
كالـنَّـجْـم ِالعالي لا يُصْفَـقْ
فجَناحُ النـَّوْرَسِ لا يُشْـرى
وَنـزيـلُ الـقِـمّـةِ لا يَـغْـرَقْ ع.ن

أخي ............... بقلم : مرام عطية / سوريا

 

أكلَّما أخطو إلى ضفافكَ
عطراً
تهربُ نوارسُ عينيكَ
منِّي ؟
وكلَّما أتهادى بين نجومكَ
ورداً
تخفي رمشَ الضياءِ عنِّي ؟!
لِمَ أزرع ُ وجهكَ حباً
ولا أجني من الأحلامِ
إلاَّ سرابَ التَّمني ؟!
أ يصحو ربيعكَ يوماً
على وابلِ شتائي
وماطرُ عطري ؟
و يقرأُ نجمكَ يوماً جراحي
فتخضّرَ أرضي
تبسمَ تلالي
تشفى كلومي ؟!
أخمدْ أوارَ الحربِ ببسمةٍ
واغمرْ ظلالَ البهاء بنظرةٍ
لاتسكبْ زيتَ التكبر
على أديم احتياجي
أو تصمَّ عن صراخِ جوعي
لا تغفلْ عن أنيني
جرسُ الجمالِ يدقُّ
في فؤادي
فلنصلِ ترتيلةَ سلامٍ
نزيلُ أدران ِ الليلِ
عن جسد الأحلام
تعالَ
نعيدُ للطفولةِ البريق
ننزعَ عنها مخالبَ العنفِ
ونحطِّمُ في وطنِ الحبِّ
كلَّ القيودِ

قصاصات أنثى ................ بقلم : سمرا ساي / سوريا

والنور يتجاوز خط الليل
أنامل الغيم
على سنابكِ الخيل
تشد لجامَ الحلم
توقظني كلّ فجر
رسائل موقعة ببصمةِ ورد
ملائكية الصوت تشدو
رائحة البن الشامي
عيناكَ ولآلئ المطر
تسكنني في صور
كأنك جُنّي المصباح
خرج من سجن القدر
يجتاحني حبكَ كشلالٍ
تحت ضوء القمر
إن وشوشتني بكلمة
تنبثق جنائن عطر
يا رفيق الروح ونبضِ القلم
كن مطمئنأ..!!!!!
صغ القصائد جرحاً
انثر عليها ملحاُ
اترك السؤال يَمّل السؤال
فالجواب حبيبي طوفان
يجرف عشق الوديان
لايَعرفُ سدأ
على مقاعدِ حدائق المنفى
كتبت لكَ عن وصالٍ يرجى
لربما المحال
يحول الصحراء أنثى
شعرها شمس
وعينيها لوز
يتقطر الحبُ من شفاهها شهدأ
تبعثرُ أوراقك
لتحفظها لكَ كتبأ
دعني أحبك حبيبي ..!!!
كبيلسانِ فرحٍ لاينضب
على ترابِ وطني أزهر
واتركني ذكرى
فالسيل يزولُ عبر فكرة
ولتكن قصائدي إليك
قصاصات ورق
حتى تعود إلي
وتبقى بعد العمرٍ عمراً..!!!!!


6/1/2017
اسطنبول

أَجراسُ الريحِ ................. بقلم : عادل قاسم // العراق

1
تَستغيثُ الأجراسُ بالريحِ
إذ كانَ راهبُ الديرِ..
يَعدُّ أناجيلُهِ
التي تتراقصُ في..
أدراجِها الفٍئران
2
هؤلاء الذينَ لَقَنوا طوابيرَ المَوتى
المعاني المُتعَدِّدة للولوجِ
إلى الجنَّةِ أوالنارِ..
مَجَّدوا الحياةَ أيضاً..
وإن القديرَ الذي يَسْتحِقُّ العبادةَ
يمتلكُ قدْرةَ الدفاعِ
عنْ نفسِه..
أَنتم….مَنْ؟
3
أنتَ... نَعمْ أنتَ..
ومنْ عَداك
أنْا أضعُ على رأسيَ
الطابوقَ والإسمنتَ،
وغيرهما
وأَرتقي سلالمَ البِناياتِ
الشاهقةِ
لأكسبَ قوتي
فهيَ
أقصرُ الطُرقِ للوصولِ
إلى الله..
أَنتَ ماذا تَفْعل..؟
4
لاتتحدثْ عن الفَضيلةِ
وعن الرُسلِ والأنبياءِ
وعن تقوى السَلفِ الصالحِ
وَعنْ، وَعنْ.. وَعنْ
أرني فضيلتَهم ...
أرني اللَهَ َ
فيما تقولُ وَتَفْعل
5
هذهِ الكائِناتُ الغَبيَّةُ
أما آنَ لها أنْ تَضعَ الزَيتَ
في عَقارب ِساعاتِها التيْ
لمْ تَزلْ على الألفِ وماقَبلهُ
من الحِقدِ والكراهيَّةِ
هيه… نحنُ هنا
الناس تَجاوزوا الألفينِ
من السلامِ..ِ..والمَحبةِ
ْ

أيّ ذنب أرتكب ............... بقلم : حسن ماكني / تونس

من ميلاد النّخلة الأولى...
في أرض العرب...
ونحن نحيا...
كما نحيا.....
شرود مزمن...
وفائض في الغضب....
نسرف في الحلم...
ونتباكى كثيرا...
هكذا...
هكذا...
وبلا سبب....
نقود أهدافنا....
بلا خارطة...
ونصوّب سهامنا ...
حافية العناوين ....
وننتظر الكسب....
لا أدري الى الآن..
أيّ ذنب أرتكب...
أأفرح بانتمائي...؟
أم أبكي عزّة العرب........
أم أبكي عزّة العرب.....

تَسألُني .. ماذا أريد ؟.............. بقلم : رضا الموسوي / المغرب

تَسألُني .. ماذا أريد ؟
ماذا أريد
أنا أعشقكِ و كفى
هلْ بقيَ في اللغة مِن مزيد
ماذا أريد
يا امرأةً انشقت مِن أحلامي ذاتَ حَنين
فجمعت كُل ألوانِ الورد في شفتيها
و قالت
مَنْ يكافئُ الشمس بهاءً
هَلْ رجل و العيون يوسف
أنا البهيَّةُ في الخلقِ
فمن يَقْرِضُ عاشقةً قرضًا حسنًا
تُضاعفُ لهُ في النَّبض
قالتها
و ذبحتني عشقًا
من الوريد الى الوريد

ماذا أريد
يا امرأةً
جمعت كل إناثِ الكون في شَهقةِ قُبلٍ
يا امرأةً أنتِ وحدك
كَمْ سبيتني
و الكُحلُ
يُطرِّز الأشفار
على عتباتِ المُقل
ماذا أقول
وفي الجمالِ أنتِ الجمال
و في الدلَع
امرأةٌ أنتِ قُدّت مِن خيال
يا امرأةً
تستأذنكِ الشمس قبل المغيب
فتُشرقينَ ليلاً
يخلو الكونُ إلا منكِ
تعزفين في أضلعي
كلَّ هذا العشق الغريب
ماذا أقول
و أنتِ
حين ترتعد شفتك السفلى
تهتز الأرض فأصيرُ نَسيًا منسِيا
يا بنتَ الأصول
ماذا أقول
هل تذكرين ..
حين يترنح الخِصر
أي بركانٍ يتفجر في عيوني
حين أُطلِّق حياتي فيك
و أعشق منوني
يا رجاء الله في روحي
يا سِر الفرحة في بوحي
من أنتِ
سِوى كلمةَ اللهِ
حين سَمّاكِ أنتِ الحب
فأحببتُك
وها أنذا
أمارسُ طقوسَ حبي الأبديةَ فيك
فماذا أريد ؟