أبحث عن موضوع

الجمعة، 24 مارس 2023

القصيدةُ الألف ............... بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية








الدفترُ أمامي على الطَّاولةِ
ينظرُ إليٌَ باستجداءٍ
الطَّاولةُ تفرشُ لي صدرَها
بطريقةٍ مُغرِيَةٍ
والقلمُ يتوثَّبُ على أصابعي
والأسطرُ تتضوَّرُ من جوعٍ
تفتحُ فمَها بشغفٍ مجنونٍ
والأحرفُ تستعرضُ عضلاتِها
في مخيَّلتي
اللّغةُ تستنفرُ
وتَجهَزُ لخدمتي
والصُّوَرُ الشّعريَّةُ
تتسابقُ إليَّ لاهثةً
قلبي مُتأهِّبٌ للكلامِ
روحي تزاحمُ نبضي
السيكارةُ تولَّعُ من تلقاءِ نفسِها
وفنجانُ قهوتي
يهزُّ لي برأسِهِ مشجِّعاً
كلُّ شيءٍ جاهزٌ
لكتابةِ القصيدةِ
وأنا مازلْتُ متردِّدَاً ومتخوِّفاً
عليَّ أنْ أحسمَ أمري
وأنْ أستجمعَ شجاعتي
وأرتِّبَ أقوالي
لكي أبدأَ بمقدّمةٍ معقولةٍ
بحيثُ تؤثِّرُ فيكِ
وتُلفِتُ انتباهَكِ
وتشدَّكِ ..
أستخدمُ فيها بعضَ المفرداتِ
المهمَّةِ والضروريَّةِ
كالوردِ
والعطرِ
والفراشاتِ
والنَّدى
كمثلِ أيٌِ شاعرٍ
متمكّنٍ من أدواتِهِ بقوَّةٍ
وعليَّ أنْ أتطرَّقَ للحنينِ
والشَّوقِ العارمِ تجاهَكِ
لا بأسَ أنْ أبكي
لا مشكلةَ
إنْ بدوتُ ضعيفاً أمامَكِ
وسأستخدمُ كلَّ أفانينِ الإقناعِ
والمؤثِّراتِ الطبيعيَّةِ
سأتعاملُ مع اللَّيلِ
والمساءِ
والفجرِ
والقمرِ
والنّجومِ إنِ احتاجَ الأمرُ
وسأركِّزُ على الفضاءِ
والاختناقِ
سأقحٍمُ مشاعري كلَّها
وربَّما أبالغُ أيضاً
وممَّا لا شكَّ فيهِ
سأتطرَّقُ لبعضِ أوصافِكِ
لا بدَّ لي أن أعبِّرَ
بالصُّورِ الشِّعريَّةِ
عن عَينيكِ
وَوَجهِكِ
وشَعرِكِ
وفمِكِ
سأقولُ كلَّ ماعندي
عنكِ
عليَّ أنْ ألهبَ مشاعرَكِ
وخيالَكِ
حتّى أضمنَ نتيجةً
لصالحي ..
فأنا للمرِّةِ الألفِ أكتبُ عنكِ
تنوءُ الدَّفاترُ بقصائدي
استهلكْتُ اللُّغةَ مرَّاتٍ ومرَّاتٍ
لم يتبقَّ لي شيءٌ منكِ
إلَّا وأشبعتُهُ كتابةً
وأنتِ ما زِلْتِ أنتِ
لا تجيدينَ القراءةَ *.




إسطنبول

غَيرَةُ العَاشِقِ ............... بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية.


قد تكون صورة ‏شخص واحد‏


الآنَ عرفتُ ..

لماذا القمرُ يدورُ حولَ الأرضِ
إنَّهُ يلاحِقُكِ
أبصرتَُهُ كانَ يسترقُ النَّظَرَ
إلى نافذَتِكِ طوالَ الوقتِ
يراقبُ تَحَرُّكَاتِكِ باستماتَهٍ
ويلتقطُ لكِ صُوَرَاً
ويصيخُ السَّمعَ لكلِّ ما تقولينَ
كانتِ الشَّهوةُ تَقطُرُ مِنْ عَينَيهِ
وأنتِ تُبَدَّلِينَ ثِيَابَكِ
بمكرٍ كانَ يختبئُ وراءَ غَمَامَةٍ
كانَ قَدْ اِستَأجَرَهَا
إِنَّهُ ملعونٌ لا يؤتمنُ
اِستَتِري مِنهُ
وَخُذِي مِنهُ احتِياطَاتِكِ
ولهذا أنا أحرُسُكِ
ولا أغادرُ بابَكِ
أحمٍلُ سكيِّناً لو فكَّرَ أن يهبطَ إليكِ
لن أرحمَهُ لو وقعَ بقبضتي
لو كنتُ أطالُهُ
لكنتُ أبعدتُهُ عن مَكَانِكِ
لكنَّهُ يقفُ بالمرتفعِ
ويتوارى وَسطَ الظَّلامِ
لَنْ أسمحَ لهُ بالاقترابِ
قد يُغافلُكِ ويَرمي لكِ
بقصيدةٍ
لا تصدقيهِ هذه كِتَابَتِي
هُوَ التقطَهَا
حينَ قذفتُها صوبَ نافذَتِكِ
دَقِّقِي وَتَأَكَّدِي خَطُّ مَنْ هذا
وَرَكِّزِي على التَّوقِيعِ
قلبي مغتاظٌ منهُ
ومن ضَوئِهِ الذي لا ينامُ
لا تُلقِي لَهُ بالاً
ولا تكترثي بِهِ
أنا من يُحبُّكِ أكثرَ
أنا من كتبَ عنكِ الشِّعرَ
وقطفَ الوردَ لأجلكِ
وأنا من يسهرُ وقتَ البردِ
هو يتغيَّبُ عنكِ بالشِّتاءِ
وفي النَّهارِ
ليسَ وفياً لحبِّكِ مِثلي
حينَ تمرُّ بالقربِ منهُ نجمةٍ
يغازِلُها ويتحرَّشُ بِهَا
أغلقي نافذَتَكِ بوجهِهِ
أسدُِلي السَّتَائرَ حتَّى
لا يغريكِ بنورِهِ
أنا اشعِلُ لكِ ألفَ شمعةٍ
فَقَط لو تمنحِينني قَلبَكِ *.

أمـِّي .............. بقلم : لمياء فرعون- سورية



أمـِّي وقـد رُسـمـتْ بـالـبـال طلَّـتُها
كانت كبـدر ِالسمـا بالحسن تتَّصف
أمـي ونـجم الـلـيـالي كان يـرقـبـُهـا
إن كنت أشكو مـن الحمَّى فـتعتكف
يـابحرَ حبٍ بعـمـق القلب مـوضعه
مـن نـبـعه الثرِّ يسقيـني وأغـتـرف
في كلِّ أمسية ٍ ينتابني شجنٌ
فيهطل الدمع من عيني وأرتـجـف
رحماك ِأمي فـإنَّ الـقـلب في ترحٍ
وبـَعـدَك ِالـيوم كأس اليتم أرتـشـف
الحزن في القـلب لاتُنسى مـواجعه
والـعـيـنُ دامـعـةٌ تـبـكي ولا تـقـف
مـن شدة الشوق بعـد الفقد غـاليتي
أغدو إلى الرمس أبكي ثم أنصرف
ســألـت ربِّـي بـأن يـوريـك جـنَّـتـه
ومن حياض الرضى يمناك ترتشف
ذكــراك أمـِّي بــبـالـي لاتـفـارقـنـي
لـلـه أدعــو أصـلي ثـم أعــتـكــف


سورية-دمشق

أنا الأنْدلُس ............... بقلم : محمد الزهراوي أبو توفل - المغرب




أنا هو الآخر
(رامبو)
اسْتحالَتْ سَراباً.
فَرّتْ مِنْ
بَيْنِ أكُفِّنا..
فَرّتْ بِلا صَوْت.
كأنْ لا أحدَ
في البَحْرِ..
يرُدّها إليْنا.
تُحِسُّ
كَأنّها الْمَلِكَة.
تتَراءى مِن
شُقوقِ البَعيدِ.
اسْجُدوا
لَها خُشّعا..
كانَتْ
سَحابةً هَطَلتْ.
تتَراءى كوَرْدةِ
عَبّادِ الشّمْس..
تتَراءى لي جِهاراً.
أنا حَفِيٌّ بِالْمَشْهدِ
بِالغَزالةِ البرّيَّةِ
وَبِغانِيَةِ الْمَعْبَدِ.
تَعالوْا أدُلّكمْ
عَلى حَجرٍ كريم.
كَأني عَلى
مَشارِفها الساعة..
اَلبِئرُ فاضَتْ
بِالشّهْوَةِ كانَتْ
دِيارُها داري ؟
كمْ عاقَرْتُ
نَهْدَيْها وَرُباها .
كَشَفْتُ
تَكْوينَها الشّامِلَ
وَعارَكْتُها
في القَصيدةِ.
مِنْها أعْتصِرُ الشِّعرَ
وَذَهَبَ الأرْضِ
وَأغْتَرِبُ مَعها
في الوَحْشَةِ.
تتَناثرُ بِالأبْيَضِ.
وأنا الْمُحاصَرُ بِها
في هذا الفَراغِ.
تَحَسّسْتُ مِنها
ما يُؤْلِمُني وَرَأيْتُ
ما يَخُصّني.
دَمْعُها دِماءُ
الْحُروبِ وَعُواؤُها
حُداءُ القَصَبِ.
ووَجْهُها هوَ
الصّباحُ يا هذا..
هُوَ رَغَباتُ القَلْب
اَلْوَجْدُ بِها باقٍ.
فَاغْفِرْ لي ياحُبُّ..
مَعَها تَوَجُّعي.
طوْعاً تتَجَلّى
أبْراجُها لي
مِنَ الْقَصِيِّ.
وَطوْعاً تَكْشُف
لي مَزْهُوةً كنَمِرَةٍ
عُرْيَ كَشْحِها
الْهَمَجِيِّ..
اَلْمُلَطّخِ بِالْفَجْرِ
وَالْمَعْجونِ بِالْغامِضِ.
عَيْناها ظِلالُ الحَوْرِ
لا تُضارَعُ.
تَرْميني سِهاماً
تَجيءُ جَيْشاً
وَلا أُقاوِمُ..
وَأنامُ أَتَمْتِمُها
بِسُبْحَتي كالْمَجنونِ!
إنّها تَعْتَريني..
يا ابْنَ زَيْدون !
لَمْ أُبارِحْ مَعَها
جَميلَ القَوْلِ..
وَلَمْ أُراوِحْ
مُقامَها وَشُبّاكها
وَلَمْ أغادِرْ أغانِيَها
وعُطورَها في
قُرْطبَةَ وَإشْبيلِيةَ عَلى
الوادي الكَبيرِ وفي
قُصورِ بَني الأحْمَرِ.
هَلْ رَأيْتُمْ كيْفَ
ارْتَمَتْ علَيّ في
الْمَرايا وَنَفَرَتْ
بِكِبْرِيائِها الْمَلَكيِّ
عِنْدَ بُرْجِ الذّهَبِ ؟
أجْمَعُها لِلْقَلْبِ زُهوراً.
وأنْقُشُها مَنارَةً بَحْرِيّةً
عَلى الْجِدارِ لِتَمْضي
بِها السّفنُ..
في خَيالي.
أنا هُنا في الْحَيِّ
هالِكٌ بِها حَيٌّ !
فَاتْرُكْها يا طاغِيَةُ
تُغَنّي بِأشْواقِ
الْفُصولِ ودَعْها
يا نَهْر تَرْفُثُ
ويا ليْلُ تَصِلُ.
هاهِيَ في الغَمْرِ..
تِلْكَ أَذْرُعُها
تُحيلُني إلى فَجْرٍ.
ها إقْبالُها
الْمُهَرّبُ إلَيّ
يَقْتَرِبُ مِنّي
في مَوْكِبِ
خُيولٍ وَمِياهٍ !
أَتوقُ يا طَيْرَ البَحْرِ
إلى ألْحانِ نظْرَةٍ ! ؟
بِانْتظارِها ..
أقْهرُ الْمَنافي ! ؟
وإرْضاءً
لِنَزَواتي أنا قتَلْتُها
في مَرافئِ هذا
الكوْكَبِ عِشْقاً كَما
يعْشَقُها الْماءُ
وَالْغابَةُ وَالنّهر.
تَقْتَرِبُ مِنّي
حَيِيَةً ومُرْتَبِكة..
كَإغْرائِها الأوّل.ِ
بِمَرْآها
يَخْضَرُّ القَلْب..
لَها مَلامِحي
في الأمْكِنَةِ !
تَمْتَطي إليَّ قَلَقاً.
هِيَ كَالْخَضِرِ..
بِاتّجاهي تَجيءُ
تَعْبُر الأمْداءَ مَعَ
السّحرَةِ مِنَ الحُجُبِ.
تَخْرُجُ مِنْ
ظُلُماتِ البِحارِ
وَمَعَها اللُّؤْلُؤُ..
اَلْحورِياتُ عارِياتٍ
وَجِرارُ نَشْوَتي!
أنا الأنْدَلُسُ ياهذا..
اَلعرَبِيُّ في أحْلامِهِ
الدّرُّ كامِنٌ..
فَارْوِ عنّي وَعنْها
الْقِصَّةَ مَعَ
الحِبْرِ والْكُتُبِ
ولا تسْقني نَشْرَبْ
عَلى أطْلالِها يا صاحبي.
هُوَ ذا مَنْفاها
الأليفُ فِيَّ..
حَيْثُ تَئِنُّ مِنْ
سَكَراتِ الْمَعارِفِ
وَمِنْ لَذّةِ الْوَجَعِ.
أنْفُخُ فيها
مِنْ روحي !..
اَلْكُلُّ يتَعَلّقُ
بِذَيْلِها الْعَطِرِ
وَهُمْ سُكارى
مِنَ الطّرَبِ.
تَكْمُنُ..
تَحْتَ كُلِّ حَجَرٍ.
قَدْ تنْقَرِضُ
الْمَمالِكُ.تَنْقَرِضُ
الأمْبراطورياتُ وَلَمْ
تنْقَرِضِ الذِّكْرياتُ
وَهذه الأسْطورَةُ.
مِنَ الْجُروفِ
الْبَعيدَةِ تَجيءُ
تَرْقُصُ في الْمَدَائِنِ.
تُشْبِهُ طيْراً..
وَمِنْ بَدْءِ الدُّهورِ
ياتيها الشُّعَراءُ..
وَلَمْ تنْقَرِضِ ! ؟
أنا هُنا علَّها قَدْ
تَصِلُ مِنْ
تُخومِ الرّيحِ ! ؟
هِيَ الأُنْثى..
تَألّهَتْ في الزّمَنِ.
وَتِلْكَ شُموسُها
الْمُبْحِرَةُ تَمْخُرُ
الْوَهَجَ..
تُحيلُني إلى فَجْر.
تَخْضَرُّ الآنَ..
تَنْداحُ الكِتابَةُ.
كَأنّني الآنَ
عَلى مَشارِفِها !
يالَها مِنْ
أقْواسٍ مُشْرِقَةٍ
تُذّكِّرُني بالجَنّةِ.
بَدَأتْ مِثْلَ حُلُمٍ
وَانْتَهتْ
بِلا صَوْت..
طارَتْ في الْغَوْرِ
ولَم تَصِلِ.





صفاء ............... بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق





صفاءُ القلوب یزیلُ العتاب
وینفعُ النفسَ لیوم الحساب
فكُن صامتاً ٲو كلاماً مفیــداً
فهذا نجیـــع لیوم العـــذاب
اذا كنتَ الیومَ ٲسیر الهوی
فلاتنسَ ایضاً همومَ العقاب
جمالُ الٲنام بحسن لسان
وهذا نجاح ومعنی الصواب
تضیعُ الحقوقُ بدون ملام
یغطّي السماء سوادُ السحاب
فرَوّ الحیاةَ بماء الٳباء
فلیسَ یهمّكَ صوتُ الغـُـــراب



ملصق الدعاية............... بقلم : عبد القادر محمد الغريبل- المغرب






دعونا لا نخدع أنفسنا فليس هناك أحد ذكي
بما يكفي لنفي ما يحدث لنا
الأمر صعب للغاية
والحقيقة واضحة بما فيه الكفاية
أننا مجرد بيادق لرأسماليين ملاعين
في لعب تسويقهم
ضحايا مخدوعين لبضائعهم
متحمسين لجديد سلعهم
ملهوفين لصرعات منتوجاتهم
فغدونا مجرد كائنات استهلاكية
لمعلبات أطعمتهم
أكياس حلوياتهم
عبوات مشروباتهم
حاملة لتواريخ مزيفة لإنتهاء الصلاحية
مآلها نفاية في مطرح للقمامة
و ضحايا مدمنون على إرتداء أزيائهم
اعتمار قبعاتهم
إنتعال أحذيهم
حمل حقائبهم
نتزين بإكسسواراتهم ونظاراتهم الشمسية
استعمال ساعاتهم واستخدام هواتفهم
أشياء قابلة لعطب ما أو تلف
مصيرها خردة في مكب للمتلاشيات
ربما في المستقبل لا قدر الله
أكفاننا ..نعوشنا... قبورنا
تحمل ماركة المسجلة
و ملصق الدعاية

رَقصَةُ السَّمَاحِ ................. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية




 
آهٍ عليَّ مِنكِ
وَمِنْ قلبي
آهٍ من عشقٍ
يُطَوِّحُ بأشواقي
وَيُبكِيني
على مرأى مٍنْ بُعدِكِ
كيفَ أجيءُ إليكِ ?!
قُولِي ؟!
وأجنِحَتِي يأكُلُهَا لهبُ الضَّغِينةِ
دَمِي مَهدُورٌ
لو اقتربتُ منكِ
يقتلوني
لأنِّي ذكرتُ أولَّ حَرفٍ
مِنْ اِسمِكِ
فكيفَ لو بُحتُ بعشقٍ
أكبرَ من هذا المدى ؟!
حُبِّي يتجاوزُ أبعادَ الكونِ
مِنهُ تنبثقُ شموسٌ
وقصائِدٌ
وقصائدي
أكتُبُهَا بأحرُفٍ مِنْ دَمٍ
وَمِنها تَهطُلُ البحارُ
الَّتي تَدمَعُ موجاً
وأشجارٍ تنزفُ ورداً
ودروباً تتلوّى
لكي تهربَ إليكِ
يا مُهجةَ النَّدى حينَ يَتَخَثَّرُ
وَيَتَكَسَّرَ على أعتابِ الغُربةِ
مَتَى أضُمُّ وشاحَ السَّحابِ ؟!
متى أنامُ في حضنِ الرُّؤى ؟!
وألثمُ باطنَ الحفيفِ ؟!
أنتِ عُنُقُ العطرِ
أجنحةُ الومضِ
قيثارةُ الافتنان
وإشراقةُ البزوغِ
كيفَ أعودُ ؟!
وأسرَحُ في رَاحَتَيكِ
أقطفُ مِنْ وَجهِكِ
عَنَاقِيدَ الأَمَانِ
وأغنِّي ..
تحتَ شُرفَةَ الشَّمسِ
مَا حَفِظتُ ..
مِنْ مُوَشَّحَاتٍ وَقُدُودٍ
وترقصُ لي القَلعَةُ
رَقصَةَ السَّمَاحِ *.


إسطنبول



حوار مع الشاعر المغربي محمد الزهراوي أبو نوفل .......... حوار محمد الطوبي




— شاعر ينحث مواجعه الجميلة ويطلق هواجسه
المبصرة . شاعر كان ولا زال يخوض نشيد الًوقت ليكون ميلاده الوارف عراجين أشواق تصدح في مديح الجنوب وأساطير رجال حفروا بنار المجد تاريخ
جبال الأطلس . شاعر أعطى لحضوره تطورا بدون
ضوضاء ولا ظجيج فارغ…
وفي هذا الحوار الذي شِئْت أن أحذف منه الأسئلة
وأترك للقراء أن يشكلوا صيغا أخرى للأسئلة التي تليق بما جاء في أجوبة الشاعر محمد الزهراوي…الذي ننتظر أن ترى أعماله النور قريبا.
حوار : محمد الطوبي
بدايتي كأي بداية . كما تبدأ الحياة مثلا أو كما يبدأ المطر.. عندما تتوفر له الشروط . كأي ولادة بعد
مخاض شاق ومرير . أما القصيدة عندي فهي قصيدة
الكروم البعيدة . قصيدة المارقين على قبائل الرمل _
لبعث الحياة في الرمل — منذ الولادة . قصيدة المنفيين إلى الخيال الخصب من أجل الاحتفال وتبادل الأنخاب بعيدا عن الطين والغبار …
في هذا المناخ أرتدي شرف القصيدة لأنها رأس السهم في اتجاه الهدف وهو الطريق الذي انتهجته
القافلة.. بغض النظر عن الشوك والأحجار إلى المورد لأن الأمطار يجب أن تتجمع ليرتوي الجميع…
والقصيدة بالسبة لي.. هي حاضري وماضي ومستقبلي . أتنفسها في الهواء وأشربها مع الماء..
حيثما كنت أهذي بها وأمتلئ بعبقها حيث أكون في
حالة ولادة دائمة أتخلص من الأولى التي أنجزت..
لأنتظر في ضياع وقلق وعذاب التي تجيء من أصقاع البرد والجوع وجحيم الاستغلال والحصار بمفهومه
السياسي والنفسي والوجودي الميتافيزيقي…
وقتي كله تأمل وفكر ومعاناة.. ظمأ مستمر..حتى سلوكي هو القصيدة…فحرصي شديد على أن أسلك
في حياتي سلوك شاعر كي أليق بها حتى تمنحني..
ذاتها والحياة. إنها الحبيبة الأولى التي اهتديت إليها
بالفطرة… لي معها صبابة مشتاق إلى أمل… إنها
وطن آخر..إيقونة نادرة أجد في البحث عنها عزاء
وإغراء لا يقاوم…


 






لك أكتب حدادى.............. بقلم : خالد صالح فرج - مصر



لعلك تبصر وفاتى
و أنا بين مقتليك حىٌّ
فما قيمة النبض و الحراك؟
و فى داخلى لحدى و رفاتى
قلب علق الصبر بلا كأس
و الصبار زادى منذ مولدى
إلق شباكك فالبحر مستسلم
و تباهى أنك المغوار
لكن ايقن بأن صيدك زاهد
فالأثمان دارهم تعد بأناملى
أيوب أنا بين أضلعى
و الأركان زيف فى قميص بالٍ
يراه الناظر عمادا من صخر
شيدته إرم على عجلِ
ليسكن ردائى و جلدتى
تعال و ابحر بين أوردتى
و لامس فيها وجعى و آلامى
و لا تعجل بالفرار
إن ألقيت بحر الدم فى هيجانِ
فهذا سراب فى قناع موج
يدركه الماهر فى إبحارى

وحيدة في قبيلتي...! .............. بقلم : ناهد الغزالي - تونس





في قريتي يملؤون أكياس
الحزن،
يرزمونها على ظهرك
و يجلدونك إن أصابك سهمها!
هناك
تنوح القلوب سرّا،
تعشق خلسة
تلتهم الخيانة
حتى الذبول!
الرجال
يجوز لهم جرّ أثواب
الخيانة!
والنساء
عليهنّ رتق
رداء الستر
حتى تتضاعف أكياس
الحزن على
ظهر الحياة!
لم أكن يوما منهنّ
لذلك نبذتني القبيلة!
وحدها أشجار الطريق
ترد عليّ السلام،
و العصافير تترجم
شغفي لأبنائها!
أهدتني الشمس خلخالها،
و طلقت الرياح هبوبها
لتعانقني بحفنة دفء
وشذا!
لم أطرق باب القبيلة
حين خانني
طائر القصيدة!
بعت دموعي لغيمة
غريبة
ثم نمت في كهف الوحدة
و رنين خلخال الشمس
يناديني
أن هناك
من اقتفى أثرك
ويطالبك
بابتسامة
وطعنة في ظهر القبيلة...!




جذبةُ عشقٍ............. بقلم : الكعبي الكعبي ستار // العراق






السماءُ ......
تبتلعُ الأرضَ
والشواطئُ غادرَها البحرُ
تتلطّخُ ناصيةُ الأفقِ
بدمٍ أبديٍّ
وأنا في حماقاتي
أتلو من فيضِ جنوني
أفكاراً مسكنُها التِّيه
وبلا مرقاةٍ في القربِ
مازلتُ أُشرعنُ للخوفِ
آهِ من أمسي
هو ذاتُهُ يومي
من هروبٍ إلى أوغارِ هروبٍ
تتقاذفُني الحيرةُ
قد لامسَ شوقي الغروبُ
إلا من موالاةٍ ما انفكّتْ عني
في حلّي.....في ترحالي تراودني
إهتزازٌ في ملكوتي
حتى ظلّي في اضطرابٍ لا يهدأُ
آهِ حتى متى يختبئُ انتظاري بداخلي
سيحرقُني عشقُكَ
أينما أذهبُ أنتَ معي
في أحلامي يزعحُكَ الظهورُ
................... أعرفُ هذا
لم أنزعْ نعليَّ في واديكَ
يا لَحزني من كنتُ أبحثُ عنهُ
هو يبحثُ عني
عذراٌ قد ضللتُ طريقي
بدأتْ من جديدٍ حكايةُ عشقي
أشعرُ الآنَ بالإطمئنانِ

حالات ............... بقلم : فيصل البهادلي // العراق







قد يشرقُ المكنونُ بعد
هجيرِ أفعالٍ تقلّبها الظروفُ
وتحتمي في الظلِّ كلُّ حكايةٍ
كانت تعرّشُ في الهواءِ الطلْقِ..
في وتري على نورِ البصيرةِ
في طريقٍ كانَ أجملُ ما ترى
عيني وعينكِ ربّما
كان الرّبيعُ يجمّلُ السوءاتِ
في تلك الخطى
ويزيدُ من صورِ الجمالِ..
وربّما ننسى صغائرَ فعلنا
أو لا نكون صدىً
في حزنِ زهرة ليلكٍ
كنّا نشمُّ رحيقها عند اللقاءْ
والآنَ أختلفت حكايةُ نظرتي
وخريفُ أيّامي يزيدُ جحيمَ أفكاري
حطامَ المفرداتِ فلا أجدْ
غيرَ الهوامشِ فاغرات الشّدقِ..
من هولِ امتعاضٍ كلّما
حاولتُ أذكرُ من صفاتِ الأمسِ ما يغري
التفاعيلُ الجميلةُ كي تراودَ حرفيَ المسحورَ
في لغة الرّمالِ تيبّست كلُّ الحروفِ..
على صخورِ سواحلِ الإبحار، لم ألجِّ القلوعَ.
لكي أرى كيف العيون تزفُّ أشرعتي ..
وأذكرُ في المدى عينيكِ..
من بعد العناء


12/3/2024

ممرات القمر................. بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق



سأحرق العشرة نورا
وفوق كفي روحي
تنام في ليلة مقمرة
تحتفل بها النجوم
على نغمات قلبي تتراقص
تفرح بهدوء العرسان
تغفو مطمئنة
ففي عروق كفي
حرارة اسمها حب
بمطارق الحديد
تضرب جلدي بقوة
تقسو عليه حيناً
وحيناً تضع فوقه قبلة
هل أزالت وشمها
أو أزالت اسمها
أم دمي الذي أريق
قد فضح حبها
في ممرات القمر
أراها تتجاهلني
اعلم كم تحبني
اعلم كم ندمت
على تركي للغربة
تنهش لحمي وعظامي
وتسحق املي بأيامها
فقد عدت احمل وردة
فوقها عطر الطيب
واسفلها قطرة دمعة

 الموصل ٢٠٢٣




ليل امرأة ................ بقلم : استيفات الوالي - المغرب





متأسف انا .......متأسف
ياسيدتي
لم بقى لي موطن
متأسف انا .......متأسف
ياسيدتي
لم بقى لي ..........إلا انت
قد اكون سجينا .....وقد اكون حرا
قد ارتب امسي وحاضري.........وقد احاور لعبة غدي
لم بقى لي موطن.......ياسيدتي
وانا احاول ان اكون حرا
على ابواب ليلك
ليلك......ياسيدتي
كله هواجس ...... كله شقاء الشوق
ليلك سؤال يتأرجح مابين قلب عليل...... وجسد تائه
سؤال يطارد طيفك ........ يجتث حلمي
يعد الايام ...... يتفحص الذكرى
سؤال يقف على غربال بقيتي
اخاف السقوط اهرول ........اتعثر
اراقب الامد الطويل
اخيط الأمل
وانا انسج روايتي .... وانتظر الخلاصة
هذا البعد القاتل يا امرأة
مرارة اجترها
ابتلعها...........أعيد اجترارها
خبريهم .......ياسيدتي
اني احبك.... واني احبك .....واني احبك
خبريهم ........ان هناك الف طريقة وطريقة
لاقولها.........لأعيدها
قد أصرخ بلا كلمة.......وقد افقد كلماتي
لكني اقولها بكل اللغاة....ياسيدتي
أقولها......أعيدها. بحضرة عينيك


 23/03/2023