أبحث عن موضوع

الجمعة، 5 مايو 2017

لاتتأسف .................. بقلم : هويدا عبد العزيز / مصر


إن زلزلة القلم لشيء مخيف
لاتتأسف
تسقط كل المشاعر
في غيهب العتاب
لاتنتصف الأحاسيس
لا الحب يعود حبا
ولا الكره يعود كرها
تراك دمرت تماما
أتعود تخط من تحت الأطلال ؟!
أريد ولا أريد
لا تنتصف فيك الأشياء
لا أنت سلسبيل عشق
في جوف السطور
ولا أنت في الثريا وميض
أين أنت مني ؟!
كلماتي تثور
بجوفي بركان صمت
غضب عارم يحول
عشقي لأبابيل
فأنا وحدي
في غضب عميق .



اللوحة للفنان السعودي
ناصر الضبيحي

وجدانيات 1................. بقلم : سيد محمد سيد كرم // العراق




الهزائم. ...
لا أحد يخبرني بها
النصر اللاهث
في حقائب المبشرين
سرعان مايقبع
بين حرب وحرب
عندما كنت مسؤولاً
يضج هاتفي بالرسائل
اليوم....
الرسالة الوحيدة
من فراش المسؤول الجديد:
يا استاذ
نسيت اسمك على المكتب
عندما كانت جدتي
تغسل وجهي بماء النهر
استلذ برائحة الغرين
اليوم.....
يا إلهي ماهذه النتانة؛
إلى الان يغسلون أموالهم
عندما بلغت
وعانقت حبيبتي
لم نكن نعرف التقبيل
أيُّ قبلٍ تلك
التي تجوب الان
أروقة الحرم الجامعي؟؟

الخميس، 4 مايو 2017

كلما ( ومضة) .............. بقلم : علي الهمام التميمي // العراق






كلما...
رقعت وجهي
يصفعني الحنين اليك..
وأنا أذكر دمعة
تلجلجت في عين أبي
حين بكيته
في سكرات موته..

درس في قواعد اللغة العربية ( الفرق بين الحال والتمييز ) ......... تقدبم : عادل نايف البعيني / سوريا



الحال..............................................التمييز
# يُبَيّنُ هيئَةَ صاحبِهِ عنْدَ حُدوثِ الفِعلِ.......# يُزيلُ غُموضَ ما قَبْلَهُ ويُفَسّرُهُ.
# نكرةٌ مشتقّةٌ منصوبةٌ ........................# نكرةٌ جامدةٌ منصوبةٌ .
# تكونُ الحالُ على مَعْنى ( في )..............# يكونُ التّمْييزُ على مَعْنى مِنْ .
# الحالُ تتعَدَّدُ مفردةً كانَتْ أو جملةً............# التمييزُ مفردٌ لا يتعَدَّدُ.
# الحالُ فُضْلةٌ يمكنُ الاستغناءُ عَنْهُ............# التمييزُ عُمْدَةٌ وَأَسَاسٌ .
# قَدْ تَتَقدَّمُ الحالُ على عامِلِها....................# لا يتقدّمُ التمييزُ على عامِلِهِ.
# تأتي اسماً ظاهراً و جملةً وشبهَ جملةٍ.........# يُفسَّرُ بمفْرَدٍ أو جملـةٍ.
أوجهُ التَّشابُهِ بينَ الحالِ والخبرِ

الخبر الحال
# يأتي اسما ظاهرا و جملة فعلية.............# تأتي اسماً ظاهِراً وجُمْلَةً فعليّةً .
أوْ اسميَةً وشبهَ جملةٍ ...........................أوْ اسميّةً و شبْهَ جملةٍ.
# الخبرُ يتعَدَّدُ مفرداً كانَ أوْ جملَةً.............# الحالُ يتعدَّدُ مفرداً كانَ أوْ جملةً.
# يتقدّمُ الخبرُ على المبتدأِ أوْ الاسْمِ............# تتقدّمُ الحالُ على عامِلِها.

يُبْنى فعلُ الأمرِ على ما يُجْزَمُ عليهِ مُضارِعُهُ
جزمُ الفعلِ المضارِعِ بِناءُ فعْلِ الأمرِ #السّكونُ إذا كانَ صحيحَ الآخرِ............# السُّكونُ إذا كانَ صحيحَ الآخرِ.
# حَذفُ حرفِ العلَّةِ إذَا كانَ.................# حَذْفُ حرْفِ العلَّةِ إذا كانَ
مُعْتلَّ الآخَـ.....................................مُعْتَلَّ الآخَرِ
# حذف النون إذا كان مـن.................. # حَذْفُ النُّونِ إذا كانَ مُضَارِعُهُ
الأفعالِ الخمْسَةِ.................................من الأفْعالِ الخمْسَةِ
# يُبْنى على الفتحِ إذا اِتْصَلَتْ بِهِ نونُ.......# يُبْنى على الفَتْحِ إذا اتْصَلَتْ بِهِ
التّوْكيدِ الخفيفةُ أو الثقيلةُ..................... نونُ التَّوْكيدِ الثقيلةُ أوِ الخفيفةُ.
# يُبْنى على السُّكُونِ إذا اتْصَلَتْ..............# يُبْنى على السُّكُونِ إذا اتْصَلَتْ
به نُونُ النّسْوَةِ........................................به نُونُ النّسْوَةِ.

...........................أسئلة إعرابها في جوابها
........
1= مَنْ ؟ (للفاعل) شربَ الطفلُ الحليبَ نسأل من شرب ؟ الجواب : الطفلُ فيكون (فاعلا)

2= ماذا للمفعول به = = = نسأل ماذا شرب ؟ الجواب الحليبَ = مفعولا به
3=كيف للحال جاء الولدُ راكضا؟ = كيف جاء ؟ = راكضا = حال منصوب.
4=لماذا للمفعول لأجله ؟ وقفت إجلالا للملك : لماذا وقفت ؟ إجلالا = مفعولا لأجله.
5=أين للمفعول في للمكان؟ الكتاب فوق الطاولة. أين الكتاب: فوق = مفعول فيه ظرف مكان
6= متى للزمان؟ زرتُك ليلا ؟ متى زرتُك ؟ ليلا فتكون مفعولا فيه ظرف زمان
7= حرف الجر (من) يعطينا التميير. اشتريت رطلا حليبا ؟ إذا أمكن جرّه بمن يكون تمييزا من الحليب.
8= المفعول معه يصح فيه وضع مع قبله. زرتك والمغيبَ. إي مع المغيب.... المغيبَ: مفعول معه.
9= المفعول المطلق: مصدر الفعل يأتي بعده لتوكيده سلّمتُ تسليماً. عشقتك عشقا.

انهيار/ ق.ق.ج ............. بقلم : فاضل حمود الحمراني // العراق


قبل موعد الحلم بطرفة عين ، تخطى لحظات نعاس متثاقلة ، مدَ بصره يتعقب الضياء .في تلك الغرفة التي لم تكف عن التهريج ، تراءى له فراش عزلته ، استفزته فزاعة صماء ، حين انقشع دخان تمرده لم يكتم صوته ،كان له رأي آخر.قبل أن يداهمه الفجر بوضوح زائف ، خبأ نفسه بين أماكن مليئة بالظلام . كان يظن في ذلك بأنه سيكون في أمان.

كلما ( ومضة) .............. بقلم : علي الهمام التميمي // العراق




كلما...
رقعت وجهي
يصفعني الحنين اليك..
وأنا أذكر دمعة
تلجلجت في عين أبي
حين بكيته
في سكرات موته..

شبابيك الهراء .................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




يتعقّبني فحيحُ الغُبارِ
يشرخُ ظلّي
ويغدرُ بقامةِ أنفاسي
ويلوّثُ ضحكتي
بصريرِ القتامةِ
يصفّرُ في هواجسي
ويتهدّلُ الخرابُ
على بحّةِ خُطايَ
أستنشقُ دَمَ الرّؤى
وألجأُ لأسوارِ الفاجعةِ
فيحاصرُني ركامُ الشّتاتِ
أبحثُ في جدارِ الذّكرياتِ
عن شقوقِ المنى
وأذرفُ فضاءً من رحيلٍ
وتسبقُني سيوفُ الاختناقِ
تقصمُ غيومَ اللَّهفةِ
على بلدٍ يسلخُ ضجيجَهُ
مشيداً بأنقاضِ الهلاكِ
وأرى موتاً يمشّطُ الأرصفةَ
قذائفَ تحاورُ الاستغاثاتِ
ونساءً يغتصبهنَّ العدمُ
صرخات أطفالٍ ارتطمَت بالانفجاراتِ
وأنينَ رجالٍ أخمدَها اللظى
أطرقُ أبوابَ الشّهقةِ
أريدُ أدراجَ الاختباءِ
سأختفي في قعرِ الارتجافِ
أبحثُ عن سلالمِ الهزيمةِ
وشبابيكِ الهراءِ *

إسطنبول

خلف علامات الإستفهام ............. بقلم : سمرا ساي / سوريا



كيفَ لي أن أستعيد ما انكسر
دمعة فرح
نزلت على حجر ..
كيف أستعيد ظلال يدي
كانت في آخر الروح
ضفيرة قمر ..
أصعد وانزل
على قصيدة جماجم
حروفها تفتقد المطر ..
تسقط الكواكب على جسدي
لايستقيم حزني سيدي
مزقتني بكلمات و..صور..
تفاصيلي حقيبة مقفلة
ابتلعت الأسرار وجهي
أودعته الريح أمانة
في ضمير القدر..
لاشيئ يهمك ..
لاشيء يهمني..
تمضغني علامات الإستفهام
لهثتُ وراءها لأرتاح
من جحود البشر ..
أسند قامتي على الفراغ
أفتِّل أصابعي في الهواء
أخربش السماء بأنفاسي
تطير روحي مني
فأعيدها غصباً
من دنيا قفر..
في مرآتي الآن إمرأة خرافية
تدخل شهيقي
تغلق نوافير شهوتي
تفر مني عبر الدخان
إلى محيط موجه احتضر
قرقعة سيفك حبيبي
تركت ضجة بلهيب سقر
إنحرفت رؤيانا
قًتِلَ الحوار بيننا
بعجرفة لامعنى لها
فكيف أحاور صوتاً موصداً
بكمٍّ هائل من ضجر ..!!!!
في زقاق إنكساراتك
صراخ رجل ضرير
لقنديل يرتأي رحيلاً
وإمراة سكون
تترقب طائر أبابيل
في وجه لايغيب
و..ذنب...قد يغتفر
فإن سألتني حبيبي
هل تحبينني ..!!!؟ ؟ ؟
أخبرك...
يجيبك عني المطر ...


28/4/2017
اسطنبول

أخاديدُ السّقطةِ ................ بقلم : هاني النواف // العراق


حينَ يصيرُ الّلونُ
مَحضَ وشاية
أو قطرة سآمة تلمعُ
فوق وريقة ارتباكٍ عابرة
نحو مساقط الهبوب
حتّى يُمكنكَ أخيراً
أن تعبرَ اخاديدَ السَّقطة
تظلُّ تشهقُ أفقها المزموم
فهناك مايكفي من وجوه
لتفركَ ندوبها
ببردِ الأغصانِ المالحة
وتصايحَ الأرصفة
في أوَّلِ العثرات

حان الرحيل ............ بقلم : دعد غانم / سوريا


 


حان فصل الرحيل
الملم ما تبقى من نبض
لم يتلطخ بالمعاصي على يدك

أريد أن أحيا من جديد
طاهرة النفس والسريرة
فغدا ستعرف معنى رسائلي ؟؟
ستظل رائحة عطري تقاضيك
أمام محكمة الوفاء
لا تتوسل قلبي
لا تتسول دفء عيني والحنان
لا تبك على زمن كنت فيه
توأم الروح
أبدعت يا سيدي واجدت التمثيل
والتخفي في وضح النهار
في حروف تنثر لكل النساء
مزخرفة بالوان العشق والغرام
لا فرق عندك
فلقد حان يا زير
أن تمتطي صهوة الفراق
وتغادر
ببطاقة حمراء دون منحك فرصة الالتفات للوراء
وان سئلت يوما عني ؟؟
قل لهم كانت تحتويني بحجم وطن
ولكني خنت عهد الاوطان

 

أحلام إمرأة............ بقلم : نزار الريكاني // العراق


لا يزال قلبك....
يا سيدتي...
محرابي...
ولايزال هو العنوان.....
وعينيك..مرافئي.....
والوطن....
وفؤادي هذا بهواك ....
لا يزال..يحلم ويئن....
وأنت وأنا.....
من الأعماق نتمزق....
من البعد....
ويأكلنا الحنين والحزن....
وتثملنا...كؤوس الفراق...
والشجن....
فنبكي كعصفورين...
من البرد....
على الغصن....
بلا مأوى...بلا سكن......
يداهمنا الخوف.....
بعيدين..لا يجمعنا وطن....
وحلمك يا سيدتي....
كحلم إمرأة عشقت.....
اللقاء.....
ككل النساء.....
فعند حضور المساء..
تبحث بكل خشوع .....
عن تراتيل ضاعت....
بين الضلوع.....
عن....دار فيه أمن.....
وعند الربيع ......
تهاجر الطيور.....
وتتفتح أكمام الزهور.....
لعشق الشمس تغني
وتدندن.....
وأنت وانا.....
بين ظلال الحروف....
نداعب السطور....
فكيف تغفو عناقيد .....
الشوق...على كفيك....
بلا شواطئ بلا عنوان....
بلا مدن....
سنرحل.أنا وانت.....
قريبا....
وسنهجر وجه هذا المساء....
الداكن....
وهذا الدمع الساكن.....
وكل النوائب والمحن.....
وسنعلن .....
للملأ....
مشاعرنا..غالية الثمن....
فلا بد أن نلتقي...
بأحضان الوطن........

قراءة سريعة في (ومضات في محراب الحب ) للشاعر سعدون شفيق سعيد........ بقلم : مجيد الزبيدي // العراق



من يطالع الومضات الشعرية للشاعر( سعدون شفيق سعيد ) الخمس، يجد نفسه وسط فيض من الأحاسيس والعواطف المزدحمة، المنحوتة بكلمات تنساب بعذوبة ، لتأسر وجداننا ،فتنحاز مرغمة إلى همه الوجداني والعاطفي الذي اشتغل عليه.وعلى الرغم من أن هذه الومضات الشعرية منفصلة بالترقيم ( الأولى ، الثانية ، الثالثة ، الرابعة ، الخامسة ) من دون وضع عناوين لكل ومضة ،إلا اننا نلمس بسهولة ،أنها تشكل بمجموعها قصيدة واحدة ، يربط بين كل ومضة ،وما بعدها خيط حريري مثل الخيط الذي تنتظم فيه حبات اللؤلؤ، لتشكل لنا في الأخيرعقدا جميلا تتباهى به أعناق الغيد الحسان..
اللغة الشعرية التي اشتغل عليها الشاعر ومضاته الخمس تتميز بالأناقة وحسن اختيار الكلمة ليكون لوقعها في نفس المتلقي تأثيرا بالغا ، وليشده إلى آخر كلمة فيها. تشعرك إنها همسات رقيقة باذخة الجمال والروعة .فالشاعر يمتطي صهوة الموج لحب يموج بالدفء.
لكنها الصحراء ما برحت
تعانق زهر الشوك
بلا شوق!!
لماذا؟....لأنه اختار المطر المنهمر من عين حبيبته .
وآه من رحيل
يبكيه
ويبكيها.
وهكذا ينهمر شلال العواطف والأحاسيس التي جادت بها قريحة الشاعر ليرسم لنا لوحة جميلة ( للشمس الآتية من وداع الليل المسافر)حتى صورة الفنارات التي تومض في الظلمة .ومع هذا الفيض الوجداني الذي طغى على أجواء المشهد الشعري ، فالشاعر ما برح يؤكد لنا أن :
حبه لم يزل يغفو على أعتاب
المرافئ البعيدة
فهو كالطائر الذي ما عادت جناحاه جناحيه ...هنا يرسم لنا الشاعر لوحته الجميلة بكلماته المنتقاة بذائقة شعرية رفيعة لتسكن هواجسه قلوب متلقيه بكل يسر.
ومع أن الشاعر يقر ويشهد لنا بانه :
( يموت على حب حبيبته )على الرغم من مرور طيفها في ليل الرجاء ، كالنجم :
يسطع بالضوء
يمتهن التلألؤ
للبقاء
وحبها ، قد يقتل في التو
او يباع مع الجواري
والعبيد...
فهو هنا في هذا المقطع الأخير من ومضته الشعرية الخامسة، يهمس الشاعر في أذننا أن حبيبته هذه يمكن ان تكون قضية يؤمن بها ، ظلت لصيقة وجدانه ،وروحه ومشاعره ، وربما هي واحدة من الأماني التي ظلت تختزنها الروح ، وما أكثر الأماني في حياة كل شاعر بل كل إنسان ،و التي يعيش العمر بانتظار أن تحققها له الأيام .
وأقولها بكل صراحة :
وأنا اقرأ هذه الومضات الرائعة لصديقنا الشاعر سعدون شفيق سعيد أحسست أنني أقف أما قامة شعرية أدبية سامقة بلورتها التجارب والنتاج الأدبي المتنوع الثر طيلة أكثر من نصف قرن من الإبداع والعطاء الأدبي والفني غير المنقطع .
تحياتي للصديق العزيز، متمنيا له مزيدا من التألق الشعري في ظل الصحة والعافية بإذنه تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : مجيد الزبيدي - بغداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومضات في محراب الحب
الشاعر سعدون شفيق سعيد
الومضة الأولى /
من يومنا أمست مراكبنا ..
تجول في أركانها الريحُ هاربة ..
وتعتلي جدرانَها الذكرى أشباحا ،
يراقصها البردُ ..
والبرقُ ..
والرعدُ !!
لكنَّ أشرعتي مازلت أرتقها ..
كي امتطي صهوة الموج ،
لحبٍ يموج بالدفء !!
لكنها الصحراء مابرحتْ ..
تعانق زهرَ الشوك ،
بلا شوق !!
الومضة الثانية :
الليلُ يطفح من أعماق عزلته ..
والصبح إن هلَّ يوما ،
فمن بين أهدابِ عينها !!
وحين أمستْ بذاكرته ..
ناء بها ..
وحار مابين اللالئ ،
والياقوت .
والمرجان !!
لكنّه اختار المطر المنهمر ،
من عينيها !!
وآه من رحيل ..
يبكيه ...
ويبكيها !!
الومضة الثالثة /
لتشرق الشمسُ الآتية من وداع ،
الليل المسافر ..
ولتأتي الريح الهاربة من وهج ،
الإعصار !!
وأنت .. كما أنت ..
يداعب وجهك دفئي ..
ويغفو على أحضانك ليلى !!
لكن الذي بات يقلقني ..
همس .. وأصداء .. وصوت ..
وصمت بتُّ لا افهمه ..
كأنّي كذاك المتيم الولهان ،
والمسكون بالحب !!
الومضة الرابعة /
الليل ذات الليل ..
ودوامات النجوم الراكضة نحو النوافذ ،
تواصل الابتهال ..
وحبه لم يزلْ يغفو على أعتاب ،
المرافئ البعيدة ..
او عند الفنارات التي تومض ،
بوجه الظلمة ..
وكان عليه التوقف
عند ناصية الزمن الرتيب ..
كالطائر الذي ماعادت جناحاه ،
جناحيه ...
الومضة الخامسة /
مرّتْ مرور الطيف في ليل ،
الرجاء .
كالنجم يسطع بالضوء ،
يمتهن التلألؤ
للبقاء !!
وحبُّها ، قد يقتل في التو ..
او قد يباع مع الجواري ،
والعبيد !!
لكنني .. أشهد اني أموت ..
على حبها !!
-----------------------------------------
* الشاعر سعدون شفيق سعيد كاتب و سنارست وممثل سينمائي وشاعر ومصور وصحفي .من مواليد العراق/محافظة ديالى/بعقوبة عام 1942 له الكثير من المؤلفات المطبوعة في كل مجالات اهتمامه وهو ما يزال يرفد الساحة الأدبية والفنية والإذاعية بمختلف النشاطات .هو الآن عضواتحاد الأدباء العراقيين.عضو نقابة الفنانين العراقيين.مؤسس جمعية المصورين العراقيين.عضو نقابة الصحفيين .

بيني و السماء ............... بقلم : رضا الموسوي / المغرب

يوم لوجع الارض و العمال ..
يوم آخر من اضراب الجوع و الكرامة للاسرى الفلسطينيين في معتقلات العدو الصهيوني ..
يوم آخر مع المقهورين .. في وطن بلا سماء ..
تحية لرفيقاتي و رفاقي و كل الصديقات و الاصدقاء ممن لازالوا يجرؤون على الحلم و الانتظار ..
**********************************

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏كاميرا‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

--1--
بيني و السماء
لا شيء
سوى تاريخ مبعثر
في ذاكرة
الجبال الخرساء
بعض غلمان
من زمن الجواري
لازالو هنا
يستحمون في قدور
ما وراء النهر
و كل الجيوش
ضيعت خرائطها
الخيل فقدت الحوافر
وحده صهيل الماء
يملأ كراريس طفل
لم يسمع بعد
عن حكاية امير
غادر ليل المعركة
وعانق اربع عشيقات
احلهن له
همس السيف
قايض خصر المآذن
بحجة
و طواف
في سرير بيت الامنيات
المعمور ..
و عاد يحمل
شهادة حسن السلوك
هناك
صرير احلام
تقتلع أضراس الزمن القادم
لا اسرار
تحملها فناجين المنجمين
الا قليلا
زد او انقص
في حجم
كوابيس الفجر
حول
حول وجهتك تحويلا
اضبط عقارب الساعة
على يسار البراكين الباردة
و الموعد
بيني و السماء
-- 2 --
بيني و السماء
لا شيء
سوى وطن
نام
الا قليلا
قلبي
لازال فيه
بعض نبض
يسكنه
الا قليلا
خبئي ليومنا الموالي
حفنة اقمار
فلا شمس غدا
ستطلع
من شرق البحر
اشعليها
في عيون المدينة
حكايا
ووصايا
اشعليها قنديلا
خذي من انفاسي
ثلاث جرعات
متبقيات
من عمر الحزن
و بضع قماش
لا يكفي كفنا
لوطن
يذبحه الحاكم
كل صباح
و نظل
نطارد الاشباح
على حافة النهار
لعلنا
نسترجع عزرائيل
يسلمنا
ما تبقى
من اشلاء الوطن
لا شيء هنا
بيني و السماء
-- 3 --
بيْني والسماء
لاشيء
سِوى حقول أحلام
مغدورة
لازالت تُكابد
ارتجافَ زياراتِ الفجر
في عيون الأطفال ،
سمّاها الله
سنواتٍ عجاف
وسمّاها سَدَنة المعابدِ
سنوات الرصاص ،
وسمّاها الموتى
فاتورةَ الوطن
أيام بائرات
على حافة الصباحات
المترددةِ
لا الليل ولّى
وأطلق عنان الصباح
و لا الشمس
تجرأت على غيمات السنين
تزيح من قلب النهارات
أهازيج الحزن القديمة
تُعيد الدفءَ
لشوارع المدينة المَنسية
يا للؤم هذا القدر البليد
كل الزهرات التي تفتحت
ذات صباح
أينعت شوكا
وفقط شوكا
وشوكا
وأنا
كلما رفعتُ روحي
إلى السماء
وجدتُ الربَّ يضحك
يحتسي خمرةً
من دم الاطفال
كمَا جلاد
يحتسي من ريق زُبَيدتِهِ
ما تبقّى من آيات الصبر
يعلنُ
مسيرةَ ألمنا الأبدي
يرهقنا صليب الإنتظار
ولا نور
يبدو
في نهاية النفق
بيْني والسماء
-- 4 --
بيْني والسماء
لاشيءَ
سِوى الحزن
وبقايا أمل
-- 5 --
بيْني والسماء
لاشيء
سوى سلسلة أرقام
مُدَلاةٍ
على رقاب أشباح
كما طابور أصفارٍ
يغني معزوفةَ الريح
بين الزنازين الإنفرادية ..
لا ربّ هنا
يحمي كلمته المقدسة ،
ولا من يتلو التشهد الأخير
قبلَ آذان المقصلة ..
وحده صوت الأخبار
يحصي
عدد الشعراء التوابين ،
يعلن
حذف حروف المقاومة
من حدائق القصائد
المشنوقة ..
بيني والسماء
-- 6 --
بيني و السماء
لا شيء
سوى
رأس محشوة بالبارود
وأربعين سيفا مسومة ،
تشتهي عصافير الوطن
كلّما أنذر الربيع
بالإزهار
أعلنت مواسمَ الحصاد ..
كان هُنا
مائة ألف نبي
كلهم ماتوا
مِنْ خذلان الآلهة ،
كان هنا أصحاب اليمين
وما أدراك
ما أصحاب اليمين
وكان أصحاب الشمال
وما أدراك
ما أصحاب الشمال
أصحاب الوسط
هم الفائزون
ذرْهم في جنات الملوك
ينعمون
وللشعب فتات الدعاء
ومائدة
قد تجودُ بها السماء
تحوي ما لذ و طاب
من أضغاث وحيِ
الأمراء
لاشيء هنا
سوى الإنتظار
وأرض حبلى
من ألف عام
قد تضع حملها
في أي حين
ولا شيء آخر
هنا
غير الإنتظار
لاشيء هنا
بيني والسماء



من ديوان أفق آخر للدهشة 

ومضــــة ................... بقلم : خالدية ابو رومي عويس / فلسطين


في غمرة ألذهول
رأيتُ طيفٙكٙ يُغازِلُني
يٙحتٙضِنُ ألمي
بيدٍ تٙرتٙعِش
يٙمسٙحُ دٙمعٙتي
التي أرهقها
طولُ الغياب


نافذة الدّهشة ............... بقلم : جميلة بلطي عطوي / تونس



من نافدة الدّهشة تطلّ أسراب الحنين ...توقد في الباحة الزّرقاء قناديل الذّكرى ...على البساط الأخضر تهيّء المجلس وقد انتقت للزّوايا أجمل الورود ...على منضدة الرّؤى تفتح سفرالتّجلّي ...تتصفّح الأيّام ...تسائل الأحداث ، تنزوي حينا وقد أثقلها الحمل...تدمع عيونها لبرهة ثمّ تنتفض.
ركضا إالى ساقية التّطهّر ...تُدلي الأرجل ، في حركة لا إراديّة تمدّ الأيدي ...تلتقط شهابا عابرا ، نجمة تزيّن بها جبين المساء فيرفع جلبابه ... من عمق الأفق يتسرّب النور ، يدثّرها
،
يضخّ في شرايينها الشّوق، دفء الحياة .
مع التّيّار تتماهى لحين ...من الحباب تفتل أجنحتها ...تخبط ، ترفّ ثمّ تطير ...حركتها بين الباحة الزّرقاء والبساط الأخضر لوحة تنسج النّفس ألوانها القزحية .
كلّ مساء تعانق الذّات أسراب الحنين ، تهاجر معها ...عند محراب الأماني تجثو ...ترفع الكفّ ، تبتهل ، تسقط أحمالها ، ترتمي في لجّة النّسيان ...مسافر يحط رحاله بعد أن أهلكه الضّرب في الدّروب ...خلوة تبهر النّفس وتروّض العقل ...هناك تلبس ثوب الصّفاء ...تنهل الصّحّة من عمق الفضاء ...زاد عليه يتوكّأ الطّين ، يستوي من جديد عملاق جهد ...يؤوب وقد تهيّأ للعطاء.

هويات مبعثرة ................. بقلم : كاظم الماهود // العراق


حبيبي
فقدت هويتي برحيلك
وأعادها لي رصيفك

* * *
طالبوه بهوية
أخرج لهم من جيبه
حفنة من تراب الوطن

* * *
سألت السيف
ما هويتك ؟
أشار الى عنقي

* * *
رمت به رياح التغيير
على شواطئي
بعمامة مزورة
وهوية سوداء

* * *
لمزدوجي الهوية وجهان
ساخط مكفهر هنا
وديع أبله هناك

* * *
أنتخبوا مرشحكم
الفساد هويته
ألإذعان هوايته
يقودكم الى الهاوية

* * *
أصارحك يا وطني
في مطارات العالم
هويتك محط سخرية وإستهزاء

* * *
آه يا وطني
ربما يردمون رافديك
يمزقونك إربا
يعبثون بكبريائك
ولكن لن يطمسوا هويتك

غزل رمادي............... بقلم : ياسمين فلور // العراق


اتاني ليلك باكيا
يشكو قلة السكون
ونهارك شاكيا منك
خمولا وذبولا
وقهرك نزع اسمك من
حروف الهجاء
ونحته بين مخادع قلبي
ياله من غباء وردي
عشقت غبائي لأجلك
لم اعلم انك زوبعة
اصبحت اعصارا يأكل
تقاويم السنين
فعنفوانك هيج حروف كلماتي
توقف نبض قلبي
في تلك اللحظة الرمادية
اللون
من انت؟
كان كل صباح لا يبدأ الا بك
هو مساء يجامل الشمس
ولكني الان ايقنت ان الصباح
لم يأتي الا لإستقبال
المساء......

لَوْ كانَ قَلْبي ......... بقلم : باسم النادي / الاردن


لَوْ كانَ قَلْبي قَائدي
لسَكَنْتُ في جَوفِ العَواصِفِ
كَيْ يَعيشَ الحُبُّ فينا
لكنَّ عَقْلي قَائدي
والعَقْلُ يَأبى أَنْ يُقادَ مِنَ العَواطِفِ
أو يَكونَ القَلْبُ ربَّانَ السَفينةْ
لَيْتَ العُقولَ لَها قَلوبٌ لا تَئِنّ مع المَواقِفِ
أو تُحبُّ بلا ضَغينةْ
لَيْتَ القلوبَ لها عُقولٌ كَيْ تُفكّرَ كلَّ فينةْ ....


مَــنْ هو الآخَــر؟!.............. بقلم : محمــد عبــد المعــز/ مصر



كُــلُّــنا، أو معظمُنا، نُنادي بفِكرة تَقَــبُّــل الآخَر، والتعايش معه، و.... و.... و....!
والدعوةُ جميلة، والغايةُ نبيلة، لكن السِّرَ كان، ومازال كامِناً في الوَسيلة...!
فمَنْ هو الآخَر؟ وكيف يمكن تَقَــبُّــله، والتعايش معه، و.... و.... و....؟!
الآخَرُ بالنسبةِ إليك أنا، وأنتَ بالنسبةِ لي كذلك، والآخَرُ بالنسبة لها، ولهم، ولهن...!
والآخَرُ ليس كله سواء، لذلك علينا ألا نضعَ الآخَرَ كله في سلةٍ واحِدة، لأننا نُخطئُ بذلك مرتين، الأولى بحقِّ الآخَر، والأخرى بحقِّ أنفُسِنا...!
أما تَقَــبُّلُ الآخَر كما هو، فيُـثيــرُ في القلبِ شُجوناً، وفي النفسِ أنيناً، لأن تأثَّرَنا بالآخَر إن كان واجِباً، في الخير، فإن تأثيرَنا فيه أوجَب، لأن المؤمنَ مِرآةُ أخيه، والصاحِب ساحِب، والمرء على دينِ خَليلِه.
والآخَرُ نوعان:
الأول قريب، بيننا وبينه حُقوق وواجِبات، وتلك الأغلبية العظمى مِمَّن حولنا، ولا يمكن تَقَبُّلها كما هي، بل لابد من تغييرِها للأفضل، وتطويرِها للأمثل، كي ننجوَ جميعاً، قبل أن تَغْرَقَ السفينة.
والنوعُ الآخَر بعيد، لا يعنينا كثيراً، ولا نعنيه، ورغم أننا مُطالَبون كذلك، بتوجيهِ النُّصحِ له، قَدْرَ الْـمُسْتَطاع، فإنه يُعَدُّ استثناء، والقاعِدةُ هي الأساس، والاستثناءُ لا حُكْمَ له.
ولأن التناقُضَ أصبحَ سيدَ الموقِف، فإن نظرةً للمقروءِ والمسموعِ والمرئي، كفيلةٌ بإثباتِ أن الإقصاءَ أصبح للآخَر القريب، والتَقَبُّل والتعايُش، بل والموالاة، للآخَر البعيد، ولو كان عدوَّاً...!
أما الآخَرُ الذي يَجِبُ الاقتِداءُ به، والعملُ معه وله، فهو الذي لم يلوِّث أحداً ولا شيئاً، ولم يتلوَّث بأحَدِهما أو كليهما، خصوصاً الدَّم، لأن كله حرام، ولا فرقَ في ذلك بين دمٍ ودم (ولا تقتلوا النفس التي حرَّم الله إلا بالحق).
والخُلاصة في ذلك أن التطبيقَ هو الأهم، ويَجِبُ التفريقُ بين مَنْ يُريدُ لنا الخير، ومَنْ يكيدُ لنا، ليلَ نهار، مَنْ يستحِقُّ التقبُّلَ والتعايُش، ومَنْ لا يرى أننا نستحِقُّ هذا ولا ذاك...!

نعي (ومضة ) .............. بقلم : لطيف الشمسي // العراق



احيانآ...
نحتاج أن نبكي
كثيرآآ
على الأحياء.
الأموات لا يسمعون
النعي في المقابر..
ولا يرون الدمع
في مآقي العيون.

قراءة في ديوان الشاعر مصطفى الشيخ ( متحف سولي ) .............. تقديم : د. عمار أحمد ( ع. المَرواتي)




لم تكن مهمتي في تقديم مجموعة الشاعر مصطفى الشيخ سهلة أبدا، وذلك يعود إلى أسباب عديدة أهمها: أني لم أقدم أحدا من قبل، ولم يكن يخطر ببالي أن يطلب مني أحد ذلك؛ لأني لست معنيا بالنقد الشعري كما يعنى به من انقطعوا لنقده، والسبب الثاني هم أن مصطفى الشيخ صديقي، و هذا ما جعلني أخشى الوقوع في مطب النقد الـ (التجاملي) هكذا أسمي نقد الاصدقاء بعضهم لبعض، وكلنا نعرف أي تزوير للمشهد في مثل هذه المجاملات، أما السبب الثالث فهو أن مصطفى الشيخ اختار فضاء شعريا حرص فيه على أن ينأى بنفسه عن التشابه و التكرار. إن مصطفى الشيخ في متحفه هذا ( متحف سولي ) يعيش تجربة تقوم على مبدأ التوليد فالفكرة تطرح نفسها ثم تنجب فكرة تتفاعل مع سابقتها، لتنتج أخرى، هي إذن جدلية الذات الشاعرة الوثابة التي ظلت تروم الوصول إلى الأعلى والأوسع. مصطفى الشيخ يتحرك بحرية في هذه المجموعة حرية المتضاد مع نفسه، يصرخ ويهمس، يرتفع إلى أعالي الصورة وهو يغوص في الوقت نفسه في أعماق الفكرة، يخرج من الإطار العام للكتابة الشعرية داخلا في الشعور الإنساني العميق الدائب الصيرورة. يغضب، يفرح يبكي يضحك، فيكاد يعطى المشهد الشعري الخاص به اكتماله. في هذه المجموعة كان الشيخ مسكونا في تشظية الفكرة الشعرية تلك اللحظة التي يسميها الفيلسوف العربي ( د. زكي نجيب محمود) اللحظة المسحورة يلتقطها لينثر أجزاءها بجمالية الشاعر الذي اختمرت تجربته صياغة ورؤية, فقد تعددت زوايا نظره، إلى المحمولات الإنسانية، فحين ينظر من جوهر الحالة و حينا من جانبها، و أحيانا كثيرة من داخله هو، هادفا لسحبها إلى فضاء تكوينه الثقافي و النفسي والاجتماعي و الفكري. أحسب أن معرفة مصطى الشيخ بأكثر من لغة( الكردية، العربية الإنكليزية) قد أسهمت في إنضاج تجربته؛ لأنه استطاع أن يغني موهبته بروافد عديدة، فالاطلاع على التجارب الأدبية العالمية، بلغاتها له أثره البالغ، ولا سيما إذا كان الشاعر ( او الأديب .. الفنان على نحو عام ) ذا موهبة عالية، و حساسية فنية طيبة. ربما يرى القارئ ما رأيت من حيث الاعتناء بالموسيقا الداخلية في هذه النصوص الشعرية، إن ذائقة مصطفى الشيخ الموسيقية العامة قد أسهمت إسهامها الكبير في إغناء نصوصه بإيقاعاتها و موسيقا حروفها. أحسب أن قراء مصطفى سيرصدون رغبته العارمة بالإدهاش، و الاعتماد على المعادلات الموضوعية غير التقليدية، و هل يكون الشعر شعرا إذا ما غابت عنه هذه البنية؟! و لعبة الإدهاش ( الفانتازيا) ربما تتحول إلى مطب يسقط فيه الشاعر سقوطا على الرأس. إنها السهل الممتنع الخطير. هازئا ينظر إلى العالم – عالمنا هذا – المكتظ بالضغائن والمفاسد بالمطبات و المكائد، هازئا يضحك بوجهه و يبكي بكاء مرا بقلبه، يترنح من فداحة المصائب، فيحول ترنحه إلى رقص سكران / صوفي راغب بكل روح الشاعر و صدق المشاعر في الانفلات من ضيق زاوية إلى شساعة فضاء . إن الشعر في مهمته الكبرى هو إعادة التوازن لعالم مختل، والحل لمشكلاته، و استشراف ما لا يراه الإنسان العادي، لذلك فإن على عاتق الشاعر ثقلا لا يطاق، يراوغه بالتمرد، و الانفلات، و الثورة، و الحرص على إيجاد ملاذ منه، و أرى أن مصطفى الشيخ كان كذلك بمهارة عاشق حرف، و صائغ نزف . ظل يناور على المأساة، و يحاور على أمل الوصول إلى النجاة هي مهمة الشاعر اليوم، و لكم أن تقرروا بعد قراءة المجموعة و ما سبقها من مجاميع ، أن تقرروا هل نجح الشيخ مصطفى في مهمته الشاقة و الشائقة؟!!

قريبا الاصدار الثاني ( متحف سولي) ............ للشاعر مصطفى الشيخ // العراق




قريبا الاصدار الثاني ( متحف سولي) للشاعر مصطفى الشيخ
،مصطفى شاعر موهوب ، كتاباته
تعبر عن مكنوناته الشعرية فهي لها نكهة مميزة تستطيع ان تتلمس فيها مكامن الابداع والرقي , كلماته كأنها الموسيقى تنقلنا من جمال الى جمال ، اصداره الاول كان تحت عنوان  (خيام و بيتزا) وايضا شارك  في الاصدار الثالث لصدى الفصول الذي ضم خيرة الشعراء من العراق والوطن العربي وكان له نصيب بقصيدتين هما ( ربطة أوباما / الحنين المتكور ) امنياتي له بالموفقية والتالق الدائم


ولد الشموخ ................ بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق


ولد الشموخ وقبلة الأحرار
ومنكس الرايات للأشرار
ولد ألاباء فلامست هاماتها
نجم الثريا أمة المختار
ولد الحسين ففتحت أبوابها
وتراقصت طربا جنان الباري
وتوشمت بالنجم أبواب ألسما
والكون راح يفيض بالأنوار
والورد راح مغازلا قطر الندى
وغدا جميلا منظر الأشجار
والأرض ألبسها الربيع ثيابها
قد طرزتها أجمل الأزهار
والماء أمسى كاللجين بياضه
عذبا يفيض ويجري بالأنهار
والحور راحت تستزيد جمالها
فرحا بمولد خامس الأطهار
ولد الذي جبريل جاء يهزه
في مهده متبخترا بفخار
فحسين هذا في السماء مبارك
وعليه دارت اهلها بمدار
هو باب رضوان الاله وعفوه
نحو الجنان يؤدي لا للنار
هو بلسم لجراح دين المصطفى
قد مزقته خناجر الكفار
أدمته كرها للنبي وأله
قد زادها حقدا علي الكرار
فهو الذي قد ساقهم نحو الردى
من ضربة من سيفه الفقار
لم يبق من شجعانهم الا الذي
أمسى جبانا لائذا بفرار

29/4/2017

بَيْنَ.انْثَى وشَاعِرة............. بقلم : خديجة حراق / المغرب


قالَتْ لي الشَّاعرةُ هذا الصَّباح
كَيف تنامِينً والاشواقُ
تساَمرُ طيفاً فِي حضٌنِكَ يَغفُو
تُكبلينَ حَرفَي
يَضيقُ صَدرِي وَينهَمرُ دَمعِي
تدَثرينَني بالحنين
تشْعُرينَ بالدَّفءِ
وَشرايِيني صَقيعٌ
يَتجمدُ بوحِي و ويكسِّرُ
القصيدةَ
تتساقطُ اسطرُها نُدَفاً
يَشحبُ نبضُها
تغتالُني ويجفُّ قَلمِي
يُقْطَعُ الحبلُ السِّىريُ بيْننا
لن اَعيشَ ولا انتِ..
يااُنثَى حَسبتُكِ إِبْنَةَ الشَّمسِ
وَهجُك من غيْر حطبٍ...
ما الَّفَ بيني وبينَكِ
عْشقٌ وخفقانُ قلبٍ....


نار الأمل (خاطرة)............... بقلم : بن عمارة مصطفى خالد / الجزائر

 


قابع،باخع نفسي في مكاني القصي الذي ألفت،أرقب نار الأمل تخبو و ليس لي في جنبات الصدر إلا بعض من هواء لَأْيٍّ أنفخه على رمادها و قلة من نفَس جهد أنفثه على بقيتها الباقية،و أنا أنتظر بزوغ شمس كُسفت و ودق سماء أديمها خال من سحب ماطرة أرجو قطار الحلم و أنا رابض في محطة بقلب البيداء،لا أعرف ما أفعل،فبقائي بها موت و بمبارحتها فناء.
إن العمر عدا كالبراق بل كالبرق و أنا جالس القرفصاء أرنو إلى نار الأمل أحميها من صب ماء الحاقدين عليها و لكنني اليوم سئمت كل هذا،و مللت جلستي قبالتها بعد أن ألبسوني أسمال اليأس و صفدوا يدي،فلم يعد باستطاعتي فعل شيء غير انتظار انطفاء نار الأمل و إخماد نار الحياة.
 



حُبّهَا كَانَ سَعِيراً............. بقلم : طاهر مشي / تونس



هَام قَلبِ فِي هَوَاهَا قَد تَجَلّى....
صَارِخاً بيْن الضّلُوع فِي سَعِير

كَان قَدْ جَابَ الدُّجَى فِيه التَقَيْنا
حِينَ يَنْشَق الوَرِيد بِالهَجِير

حِينَ تَجْتَاح الضُّلُوع لَيسَ يَسْرِي
غَير نَبْض مُسَتَفِيض بالعَبير

يَا كَرَى ليْلِي تَعَال للجُفُون
عَلَّهَا تُشْفَى جِرَاحَاتُ السَّمِيرِ

أَرْتَوِي مِن عِشْقُها إذْ كَبّلتْني
واعْتَلَت فِي حُبّها حُلْم الكَسِير

لاَ يَرَى النُّور وَقَد سَارَ الهُوَينا
يَصْرُخ المَذْبُوح بِالحَبل الجَرِير

دَاعَب الليْل الجُفُون حَتّى تُهْنا
حَبُّنا عِطرٌ تَلاَشَى فِي الأَثِير ...

صَافَحَتْ نُوراً تجلّى في ظَلاَمٍ
تَبتَغِي عَطْفا وَبَوحًا مِن أسِير

خِلتُها فِي عِشْقُنا قَد سَايَرَتْني
بَاعتِ الدّنْيا وَمَالَت تَسْتجِير

وَاكْتَفَت بِي فِي مُحَيّاهَا انْجلَتْ
بَسْمَةً بَين شِفاَهِي كالغَدِير

عِلَّتِي فِي بُعْدها هَا قَد جَفَتنِي
مُنْذ ليْلِي وَالكَرى كَالزَّمْهَرِير

وَالعُيُون تَعْشَق الصّبَّ وَتَنْهَى
عَاشِق الليْل الطوِيل وَالمَرِيرِ

هَا هُنا كُنّا نَعِيش فِي ثَبَاتٍ
حَنّتِ الأوْصَال لِلْخِلِّ الغَيُور

فِي ظَلامٍ يَنْتَشِي فِيهِ حَنِينِي
بينَ أَحْضَانِ الكَرَى مِثل العَبِير

نَارُهَا تَكْوِي وَوَصْلِي قَد تَمَادَى
فِي عِبَاب الليْل كَالمَوْج الهَدير

والحَنِين يَسْتبَيح الوَصْل طَوْعا
يَنْتَشِي مِنْ وَجْدُهَا صَبّ غَزِير

رداء اﻹعصار........... بقلم : بهاء الطائي // العراق



إيّاكِ التمدّد فوق بدايات الليل
فنهاياته لاتقبل عذرا
لاتنامي
توسلي الإنتباه ... ليكن رفيقك
الحذر من تثاؤب عقارب الساعة
نعاسكِ يصدع جدراني
ياامرأة زماني
عطرك آية سبي
رداء الإعصار أُسدِلَ من قبل الغروب
أضلاعي تنتظر حنو
أنامِلَ لم تعرف الفوضى
خطوات تبكي
بحرقة ذبول أجفاني
من آخر لقاء
كل شئ ينتظر هذياني
قلم
محبرة
وأوراق بيضاء تعلمت ألا تخجل ابدا.........

قُلْ أحبُّكِ .............. بقلم : مرام عطية / سوريا


حتَّى تتفرَدَ أزهاري بالروعةِ
وتتغيَّرَ خريطةُ النجومِ
فتشرعَ الغيومُ تمطرُ
قُلْ أحبُّكِ
حتَّى يجهرَ العشَّاقُ بالهمسِ
وتقنى أحقادُ داحسَ والغبراءِ
فتهربَ قوافلُ التَّتارِ
من بلادي
ويندحرَ أسيادُ الحربِ خاسرين

قُلْ أحبُّكِ جداً
حتى تنهمرَ أمطارُ الوفاء
تخصبَ أرضي
ويثمرَ نخيلُ الرجاء
حتى تتلونَ السَّماءُ بالزرقةِ
ويشربَ سمكُ البحرِ اللهفةَ
وتترنحُ بالهمسِ الأمواجُ
قُلْ أحبُّكِ جداً
فيتفتحَ زهرُ الأقحوانِ
في نيسانَ
ويسبقَ الجوري عطرَ منشمَ
في أيار
ويلبسَ سرمديةَ الحبِّ
ويتوقفَ في الدُّنا قطارُ الأحزانِ

قُلْ أحبُّكِ جداً
حتى تبتسمَ الصحراءُ
ففي أقاليمِ أحبُّكِ
واحاتٌ خضرُ
وينابيعُ مياهٍ
وفي منظومةِ أحبُّكِ
مشاريعُ عطاءٍ
ومهرجانُ فنٍ وجمالٍ
فيها احتفاءٌ بالطُّفولةِ
تقديسٌ للأمومةِ وتسيِّيدٌ للشبابِ

قُل أحبُّكِ بكلِّ الأبجدياتِ
فهي لغةُ الطبيعةِ للسهولِ والوديان
والجبالِ والشطآن
لهجةُ الوردِ للنحلِ
والنسيمِ للغدرانِ

قُلْ أحبُّكَ ياأخي الإنسانَ
بلا موعدٍ ولاعنوانٍ
بلا هويةٍ ولا استئذانٍ
في رياضِ أحبُّكَِ لوحاتٌ من السِّحرِ
وتكاملٌ بينَ الفنونِ والأديانِ
بخورٌ مقدسٌ
وموسيقا طيورٍ
و ألحانُ فنانٍ
قُلْ أحبُّكِ بكلِّ اللغاتِ
ورددها بأرقى الموجاتِ
فهي مملكةُ النورِ
ووصيةُ الإلهِ


كرسي وحاكم.............. بقلم : محمد علي حسين احمد // العراق


شابت رؤوسنا
وكراسيهم باقية
جلسوا فوق أقدارنا
بكل قوة
وإن قمنا بتغيرها
كانت لنا القاضية
أقسموا أن لهم تغيرا
في كل حياتنا
وأخذوا يحلفون بالديمقراطيه
وبأيام راقية
هتفنا لهم
في كل ساحة
صفقنا وكتبنا
أنتم الرياح العالية
لم نعلم أنهم
خنقوا التاريخ
وأنهم قتلوا في نفوسنا
حريه عاتية
سنقوم بالتغير
مرة بعد مرة
وإن سالت دماؤنا
ستكون للوطن ناصية
فينا روح لازالت
للوطن تشدو
وإن نبض قلب
ذكر اسمك بكل ثانية
سجلوا بكل دساتيركم
ثورة شارع
قد حان سقوطكم
نحو الهاوية

في أعماقِ الكبرياءِ............ بقلم : هيام الشرع // العراق




تَحْتَ مِظَلَّةِ
غَيْبوبَةِ الحاضرِ؛
وُلِدَ هذا المخلوقُ
الصارمُ المغرورُ...
قَبَعَ بِمَكْرٍ بَيْنَ القُبورِ،
يَزْْحَفُ زَبَدُهُ
على الوُجوهِ
كَزَحْفِ جَيْشٍ من النَّمْلِ
يَسيرُ مُتَرَنِّحًا ثَمِلًا...
منْ خَمْرِ يَقَظَةٍ هَمَجِيَّةٍ
مُعَفَّرَةٍ بالوَحْلِ؛
يَتعاظَمُ حَجْمُهُ...!
في أَسْقُفِ شِفاهٍ مُرْتَجِفَةٍ
لَمْ تَعُدْ لها عُيونٌ...؛
يَمْسَحُ بريشِ نَعامٍ
دُموعًا مُلْتَهِبَةً...
منْ جُثَثِ الجُفونِ؛
خَلَعَ عنْ القَمَرِ
ثَوْبَهُ الأبيضَ؛ فَأَرداهُ
ثائِرًا مَجْنونًا ...!
أَسْمَعُ لِنَعيقِهِ الهسْتيري
صَدىً وشُجونًا...
كَمَنْ يَرْقُصُ
على الجَمْرِ بأقدامٍ
رُشَّ على جُروحِها
الِملْحُ الأتون
غَضِبَ منْ جِلْدِهِ المُرْتَعِشِ
فوه المَطَرِ...،
وسُكونُه القابِعُ
في عُمْقِ الكِبْرياء
أَجَّجَ أركانَ البَحْرِ...
لَسَعاتُهُ تَحالَفَتْ بِخُبْثٍ
مَعَ الدَهْرِ...
تَبَّـًا لَكَ أَيُّها الصَمْتُ...!


25/4/2017

شذرات ............ بقلم : جميل الغالبي // العراق




لقلوب الفتية المؤنثة بالانوثة
لوجوه الفتية المؤثثة بالانوثة
راح الغالبي جميل
يمتص اسرار قلبي
ويتركني جثة للصراحة

..............

دع المحبة
تبلغ قلبينا
حين تحتد الوجوه
لاحين تحتد القلوب

..............

ودعها كذلك
حين تتحد القلوب لاحين تتحد الوجوه

..............

اماه 
انهضي من قبرك
كي نبكي سوية عليك

..............
 
هو في اجنحة العصافير
يحلق في سماء النسور