أبحث عن موضوع

الخميس، 30 نوفمبر 2017

بوح السنديان..................... بقلم : فريال حسن زيدان / سوريا




أوَ أخبرتكَ اللّيالي
كم همتُ ٠٠٠٠فيك ؟
وكم ٠٠ضعتَ مني ؟
مساء الأمس مكتظ بك
وحنين قُبّرة على غصنِ
أنفرُ من وحدتي كريم شاردة
ويسيلُ صُبحك شمساً
تغزل ٠٠خيوط التمني
أتكاثر أتناثر شدواً اُغني
تخضّرُ صحرائي بمٌزْنك
ويزولُ كما البرق ظني

أَبانَ الذي ................... بقلم : على حزين / مصر



لم يبق في الذاكرة
غير بقايا من اشجار الثّلج
المتوهج في الشريان
والوجه الضائع مني
وصديد صداي
لم يبق في الذاكرة
غير أحاجى الصفصاف
ونافذة في زاوية اللوحة
تُطلُ علي الريح
والبحر أمامها ثائر
والموج الأزرق يجتاح
ضوءاً منكسراً في الزوايا
وفي اللوحة ولد
معلق فوق جدار
وكان فوق المرآة
وجهان
وجههٌ أعرفه
والوجه الأخر لا أدريه
عبثاً أُحاول أن أستقريه
فلا أستطيع
من شدة العتمة
لم يبق في الذاكرة
غير ضفيرة شعركِ الناعم
وحُلم ضاع من طفل صغير
أبانَ الذي في السموات
أبى البحر آن يبتلع الذكريات
وألقاه الموج علي الشاطئ
بلا سُترة أو مهاد ,
بلا شيءٍ ,
خالي الوفاض
وكان يبغي الفرار
ولا يبغي الرجوع
ولكن هيهات عاد
لم يبق في الذاكرة
غير بقايا من كلمات
غير بقايا من ضحكات
غير أنات ,غير أهات
صور, وذكريات
واستباحة الطرقات
لم يبق إلا الصمت
والموت غادٍ وآت .

طوق زهــرة................... بقلم : أريج المصلحي // العراق


أمانتكَ حبلٌ قدّ عنقي
لاتقسو
لا ذنب للسكون في هواك
أعتقكَ من عبودية ذلك الذّنب
لأدخل لك بمحكوميتي
لن تكون عثرة
أخلفت الوعد
حنثت العهد
رضيتُ بمطرك في الصّيف
(لاتزر وازرة وزر اخرى )
قد ملكت اللب والفؤاد
لن ..اكرر
لن أكونَ ملك يمين الأشقياء
عيناك سلوة أيامي الأتية
صوتك هدهد الليالي الموحشة
لهيب شوقك سياط توبة
هواك أكليل يسوع عدّ للصلب
عشقك العذري رفيق لحدي
ألا تعتقني الأمانة ؟؟



الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

فراق ألام................ بقلم : كاظم الميزري // العراق


لمثل هذا اليوم ياأماه
فليفرح القمر
دعي كل السحاب
اطلقي تلك الطيور
آه ..
وجهك الزاهر في السماء
مازال يمنحني ابتسامة
غيرك من أجد ؟
من؟
فما قيمة غصن طري
في مهب ريح
آه...ياأماه
لو....لو تعلمين
فغربتي غربة الفواخت
لن تري غيرها
تتوشح بالنواح طول اليوم
تصوري كيف تقيم الوحدة خيامها
فوق عيون الليل
تذبح احلامي

قصاص ................ بقلم : صفاء الصحاف // العراق


كل الذين اقاموا علي الحد
مخالبهم طويلة
تتخللها بقايا من جثث
متعفنة
ما أنا الا طبال بائس
سرقت ضحكة لفمي
فبتروا يدي
الذي يوجع حقا !!
انه يعلم بكل شيء

سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ ................ بقلم : أحمد بوحويطا أبو فيروز / المغرب


أنا هنا و الآنَ جاهزةٌ
لكي تراني أقولُ بإسمِِ البتولِ
لا مهارةَ في الحبِّ سوى التجربةْ
فكيفَ ستمدحُني و سماءُ نفسكَ غائمةٌ ...؟
لو كانَ لي الحقُّ في وصفِ الحمامِ
إنتقيتُ لغتي بعنايةِ الأميرِ الفقيرِ
و راوغتُ قلبي و قلتُ
كم تشبهكِ غرناطةُ و أنتِ نائمةْ ...!
إنها مثلكِ سيدةٌ على إسمِها في التجلي
فقليلٌ من الوحيِ و كثيرٌ منَ الجنونِ
أتتْ غداً بالسحابِ مُعتَصراً في قولِها

يصدقكَ قلبُها حين تخدعُها
و يخدعكَ قلبكَ حين تصدقُها
ممتلئٌ أنتَ ... كإبريقٍ
إختلطتْ عليهِ نكهةُ أنواعِ النبيذِ
و أنتَ تجمعُ شتاتَ ذهنكَ
إزدادَ فنجانُها غموضاً و لُبساَ
ربِّ إذن فرحةَ عينيكَ .... ربِّها
و لا تخبرِ الحزنَ بنقطةِ ضَعفِها
لعلها تصيرُ مرئيةً سمعاً و حساً
فهي لا تأبهُ بالزمنِ إن أسرعَ أو أبطأَ
و تنمو كالذكرياتِ على مهلِها

سألتني هل تخافُ الموتَ ...؟ قلتُ لا
سأراوغُه ، قالتْ كيفْ ...؟
قلتُ سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ
حينما يبلغُ الحبُّ سنَّ الرشدِ في وصلِها

أحسُّ بضَعفي يستفزُّني
و تستفزُّ مخيلتي شهوةٌ غامضةْ
أجربُ قلتُ مهارةَ الفوضى لتراني
أعلمكَ لعبةَ الكبارْ
خذِ الحكمةَ من فمِ النادلةْ
فبينَ الحُمرةِ و الخَمرةِ شُبهةٌ
أرقتْ مِخيالَ عازفةِ الجتارْ
كيفَ تجمعُ حزنكَ من أطرافهِ
كي تؤجلَ موتَ صُبحكَ في ليلِها

سأنساكْ ...
فالنسيانُ قالتْ كأسُ نبيذٍ
سأشربهُ كي أراكْ
قلتُ النسيانُ هو أن أحسَّ بالسخافةِ
و أنا أنقِّحُ شُجيراتِِ اللبلابِ صباحاً
و لا أجدُ غيرَ وجهكِ يملأهُ النقصانْ
فالحبُّ قالتْ ضربةُ نردٍ حين يجيءْ
يضيءُ كبرقٍ، ثم ينأى بنا و يسيءْ
لِمَ كلما نسيتني رسمتني فراشةً ...؟
لأن الفراشاتِ على اختلافِ مذاهبِها
قلتُ لا تنتحرُ خوفاً من وَهنِ الكهولةِ
هي مثلكِ أشدُّ غموضاً من الحقيقةِ
لا يتعَّفنُ جسمُها
و لا تجهدُ نفسَها كي تكونْ
فقط لأنها ...
" عادلةٌ في ظلمها ، و ظالمةٌ في عدلِها "

يادهر................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا


يا دهرُ ذَرْني للحياة أرودُها
وأروضُ نفسي في الهوى وأعودُها

وقِنِي نزيفاً باتَ في صدري جوًى
فلعَلَّ أحلامي تعودُ وُرودُها

دنيا عَذابٍ قد ألِفتُ شقاءَها
أتراهُ يخبٌو وعدُها وعُهودُها

أم أنّنـي سأظلُّ صبّـا أرتجي
أملاً سَلاني إذ جَفَاني غيدُها

كمْ فرحةٍ واعَدْتُها فَتَسمّرتْ
حُرَقا بصدري كاللظى تنهيدُها

بلدي اسْتُبِيحَ من حثالةِ صُيَّعٍ
عاثوا فسادا أين منهم صِيدُها؟

من كلّ حدبٍ بالجهاد تذرعوا
كالنمل جاؤوا حلمُهم تسويدُها

فُتحتْ لهم دورُ الدعارة شرعةً
ذبحوا الربيع وما نجا غرّيدُها

إرهابُهم جعل الحياةَ مذلّةً
للعرب للإسلام كيف نريدُها ؟

فإلامَ ربــّي تاركـا قوما طغوا
وعلام شعبي يُرتضى رعديدُها

يا ويلهم من غضبة التاريخ هل
يرحمهُمُ عند القيامةِ سِيدُها

يا شعبُ هيّا للغزاة توحدوا
عارٌ علينـا أن يظلّ عديدُها

سوريتي تأبى الخضوع لعصبةٍ
إرهابُـها دينٌ لها و وعيدُها

للرجال فقط ................... بقلم : رحيم الربيعي // العراق


 

تَخيلْ للحظات ٍ إنكَ إمرأة
بعد أن تُزيلَ صدأ العنف بعيداً
ثم عد كما لو كنت مقذوفاً على جرف كابوس
مارس طقوس النجاة بحرفية
حتى تكون رجلاً إستثنائياً
تُجلي غبار الأقدار أمام المرآيا
إربط كل المفاهيم بحبالِ عقلكَ السري
أعلنْ للجميع إنكَ نصفٌ ممتلئ
وتذكر... للنساء أجنحة
تُحلقُ بها فوقَ سحب المستحيل
متى ماشئت

2017

ومضات ................... بقلم : زينب ابو عبيدة / الجزائر


وَمْضَة/"1"...
قَلْبُكَ ساحِلٌ
يَجْمَعُنِي بِكَ
كُلَّما انْفَلَتَ
نَبْضُهُ.
******

وَمْضَة/"2"...
رَسَتْ
سُفُنُكَ
فِي ساحِلِي،
فَرِفْقاً فِي مَجالِ
الحُبِّ
رِفْقا.
******

وَمْضَة/"3"...
تَناهِيْدُ الصَّباحِ
سَواحِلُ عِشْقٍ
فِي غَياهِبِ
المَجْهُوْلِ.
******

وَمْضَة/"4"...
أُمِّي
سَواحِلُ عِشْقٍ
أَبَتْ أَنْ تَسْتَكِيْنَ
أَنْتِ غَيْمَةٌ تُبَلِّلُنِي
كَما تَشاءُ.
******

وَمْضَة/"5"...
أَبِي
أُنْشُوْدَةُ الزَّمانِ
وَقَلْبُكَ سَواحِلُ
حُبٍّ بِلا
انْتِهاء.

حَـيْــرَة................... بقلم : منير صويدي / تونس



كلّ شَـيء ههنـا.. تحْـت الطّلــب..
كلّ الجُـنُـون ههنـا.. أضحى كيَـاسَــة..
وكـذا الثّنـاء.. والإطـراء.. والكَـذب..
حتّى المحبّـة.. أمْسَـت تُباع في سـوق النّخاسـة..
يا لـلهـوْل.. ويـا لـلْعـجَــب..

ومضـــــة .................. بقلم : .أسراء خليل // العراق

خيالاتٌ مهترئةٌ
في بطونٍ جوعى
تئنُ وجعاً
لاوجه للحقيقة
الليل
المحاق
كل شيء كاذب
حتى الحلم يحمل اضغاثاً...

مواج متفاوتة ...................... بقلم : أدهام نمر حريز // العراق


روحي نافذة
تطل على بحر هادئ
الريح فيه لا تمطر الأمواج
الشاطئ هجره الفنار
رأسي يقارع الخيال
يبحث بين طياته
عن حروف اضاعها
كلص محترف
السكون يختلس لحظاتي
يشتت ذهني عن النظر
أودع خطواتي الراحلة
أتأرجح الى الامام
كأني قارب في طوفان
يحمل كرة أرضية
قطعت اواصرها الشمس
بعد ان حجبها فضاء بعيد
اسود بارد و قاتم
وصراخ الشهب الساقطة


2017/11/22


قبلات معتقة................... بقلم : رند الربيعي // العراق



حين يموتُ الندى
في غمرةِ الظلامِ
و تفقدُ الرسائلُ عطرَها
بين رفوفِ الذكريات
اسرقُ القوس من قزح
لئلا تبتلعهُ غربان الموتِ
ساعة فجر كاذب
تطرقُ الاقدار بجماجم الابرياء
بين كل هذا الغيابِ
اراك جندياً
يبتهل في محراب القتال
لا تندهش...
حين يضرجني الوجع
شهيدةٌ انا مثلك
مراجلي تغلي بي
وفوق خصري هالات مستديرة
لشجرة قديس ساعة ابتهال
تحت وسائدي قبلات معتقة
بطعم المنِ
فوق اشجار المازو وسقوف الثلج واعالي الصخور
ايها البعيد النائي
لن تجدَ لقمرك الحائر ليلا كليلي
اجملُ الغرامِ حين اجد صوتك
يملأُ روضتي الايلة للجفاف
اه.....كم حذرتُ نفسي
من خطيئتك
لم اكن غيمة صيفٍ
لم احتجْ لأحمر شفاه
لطلاء أَظْفار
او حناء لجدائلي
الجلنار من بقاياي
لن يتعبَ ساعي البريد
حين تينع احلامي



الزمـــــــن المــــــلوث.................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



بنادق أهلنا يدوية الصنع
الحيوانات البرية تحوم
أطفالنا تبحث في القصب عن سمكة فاقمه
تنقّض النوارس على مزابل الماء
شرطيٌ على الشاطئ مريض
غريب مثلي وراء القضبان
فتيان الفقراء تطوف بهم
عربات في تيه الصحراء
في الليل امتلأ السجن بهم
الأمهات تلف عباءاتها تحمل طلبات استرحام
يطوفون في باحة السجن
مغلولون بالأصفاد
تملك القلب الكبير
تعرف كيف تحب
كيف تموت شهيداً
تعرف كيف تتجاوز نفسك
كيف اظل على الأرض ؟مثمراً
إذا أظلم الزمن من حولنا
أضحك على كل الأحزان المزيفة
أبكي عندما تكون عندي رغبة في البكاء
أكسر جميع الأقلام البائدة
أفرق الأوراق البالية
كيف أموت شهيداً ؟
أترك شيئاً عظيماً أن لا أكون رقماً بليدا
لن أسمح لكم أن تنافسوني في الحرية
اخفضوا أصواتكم
أصابعكم المملوءة بالخواتم
أرضنا لهيبٌ نار
لعنة على كل الكلمات
سنشّد الأحزمة
نصِل بلا مراكبٍ وشراع
المأوى خِيمٌ عند تخوم البلاد
السماء يملأها دخان

 

6/11/2017


الرقص في الغابة .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



الساعةُ الأخيرةُ
من نهارٍ أبيض
أدسُ أنفَ نفسي
في غابةِ الليلِ الكثيفة
وأرتدي أوراقَ الشجرِ
كأغلى هندامٍ عندي
ألتحفُ الأدغالَ
الأحراشُ تسندُ ظهري
خشيةَ لدغةِ بعوضةٍ
أو لسعةِ نحلةٍ ضارة
كنتُ أفكر
في زلفةٍ من حلمي
البادي على نعاسِ أحداقي
أدخلُ في لحاءِ جذعٍ منسيٍ
تحت ظلٍ كاتمِ للضوء
على مقربةِ قدمٍ وأصبعِ واحد
من سواقي وعورةِ المسيرِ
لم تفاجئني النجومُ
حينما رمتني برمالِ القمرِ الباهت
ولم يرعبني تشققَ النهرِ
تحت السريرِ الوثيرِ
بثرثرةِ الظنونِ
ووسواسِ الصدورِ
ينتابي شيءٌ من الإيمانِ
بتلاوةِ معوذةِ القبورِ
قبل برزخها الطويلِ
بامتدادِ الموتِ
سأخلعُ من أغصانِ الظلامِ
ورقَ الجنةِ
وأسترُ بها عورةَ كلماتي
وأغطي خجلي برضابِ القولِ المعسولِ
من خلايا الطنينِ
هي مغامرةٌ حتماً
وضربٌ من صرعةِ الخيال
أو مشاطرةٌ مع حلزوناتِ التعمقِ
مشاركةُ الوحوشِ
مسحها من مربعِ الوجودِ
ضروري جداً
كادَ أن يكون أسمى هدفٍ
قد يفوقُ سمو الروحِ
تلك غابتي
متراميةُ الأطرافِ
فيها خيامُ الأوهامِ
على منتجعاتِ النسيانِ والإهمالِ
مستنقعاتُ الخوفِ
تدنو منها شفاهُ غزلانِ الشوقِ
يقتربُ من الرشفةِ الأولى
من أبريقِ المستقبلِ
الطالعُ عبارةٌ
عن خطوطِ تملأ باطنَ الفنجانِ
الكاهنُ يقطنُ قبلي
أعالي الغصونِ
خشية الافتراس
وألّا تبلله زخاتُ الظمإ
النازل من غيمِ المناجاةِ
يا هذا
كنْ رفيقي
وأدخلْ معي
من بابِ الفسحةِ
نحمل معاً مناجلَ الحصادِ
قبل أن تلتهمه عصافيرُ الجوعِ
تلوذُ بالقرارِ
بعد الفرارِ من صريرِ الفتحِ الأكبر
قد لا يرجعُ الصدى في يومٍ مفلس
كما هو معهودٌ
فقدَ الحنجرةَ
عند حافةِ اليم
انتشلتها قوافلُ تجارةِ الحرير
وزنابيلُ مقايضةِ التمورِ
في أسواق بالي
سأكتفي بهذا القدرِ
من تدوينِ مجازفتي مع الجنونِ
وأقتفي أثارَ فيلِ أبرهة
أكتشفتُ بعد حينٍ
ذيلَ تمساحٍ ممدودٍ من أبطِ الغابةِ
إلى خاصرةِ الشاطئ
قد أوقفه الملحُ الأزرقُ
بلا حراكِ
تجمدتْ على ظهرهِ الحراشفُ
أمستْ حركاتُ بطنه
تجاعيدَ السكون
قفْ !
لا تسحق النملةَ
إنها جيشُ نمرود تقود٠٠


البصرة / ٢٥-١١-٢٠١٧



يــــــــدٌ كــــــــبيرةُ الحــــــنان ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



محاصر أبحث في هلع
بصيص أمل منفذ مأمون
لم أجد سوى ثغرك الباسم مقلة العيون
أغرق
السحب تبكي تذرف دمعاً مع الرياح
قلَّبت التراب فتشت في الطريق
بين الصخور الأشواك عن قفل و مفتاح
لم أجد سوى أكفٍ من هلام طلّت من فوق الجدار
بصرت رأيت في نهاية الكهف ومضة من نور
حملتُ قدميَّ تتبعتهما كأنني صياد
ابتعد النور كأنه عصفور
اتكأت بكفي على الحجر المنقوش كأنه حائط مسحور
لم أقو على القراءة وفك الحروف
عجزت ووضعت جبهتي من الإعياء
مستسلماً للظلمة للبرد
خارت قواي أوشكت أن أنام
لمسة حانية على رأسي على كتفي
أنهض تبدد الظلام
لم أعرف لكنها يد كبيرة الحنان
من قلب يعشق الإنسان

العراق/بغداد
7/11/2017


تذكرةُ حبٍّ لبلادي ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا




وأنا أشربُ ثمالةَ ذاكرتي
استوقفني الموت
فتَّشَ لساني عمَّا يخفيهِ
من كَرَبِ الصّمتِ
همسَ لاشتعالِ دمعتي
تمسَّكي بِبُردَتي السّوداءِ
ولا تجفلي من شفاهي
حينَ أغرزُ شهوتي بملحكِ
سترحلينَ معي
إلى أحشاءِ البرزخِ
وهناكَ ستزفُّكِ الملائكةُ
عروسُ السّرمدِ
أشربُ من دمِ ضحكتي
أرفعُ كأسي نخبَ العدمِ
وأقارعُ أحصنةَ الغيابِ
تختفي البلادُ
لا ألمسُ شمسها
لا أبصرُ رائحتها
لا أشتمُّ ماءَها
ولا أدفنُ في بياضها
وأنا ملقىً في جوفِ الهباءِ
أتذكرُ ضفائرَ النّدى
كانت تدغدغُ الأشجارَ
فتثمرُ الطُّرقاتُ بالأقمارِ
وعصافيرِ القُبل
أنامُ في قفلِ البابِ
والبابُ موصدٌ على جهنَّمَ
وأنا سأخالفُ تعاليمَ المفتاح
وأرسلُ تذكرةُ حبٍّ لبلادي
من طوَّقَ البلادَ بالضغينةِ والبغضاءِ ؟!
وأطلقَ في أرجائها
عنانَ الخراب ؟!
من تآمر على مجدها الأغرِّ ؟!
من حاكَ حولَ روحها الهلاكَ ؟!
كانت بلادي شمعةً
تنيرُ للزمانِ دربهُ
كانت نسمةً تهفهفُ
بوجهِ الياسمينِ
هي رحيقُ النّورِ
سوسنةُ البهاءِ
عطرُ الخليقةِ
جوهرةُ الكونِ
بلادي شهقةُ الأفلاكِ
نجمةُ النّبضِ
هي غفوةُ الأمطارِ
واستراحةُ للملائكةِ حينَ يتعبونَ
بلادي مليكةُ الأزلِ
ومملكةُ الأبدِ
كانت تسقي السّماءَ
من حليبِ خضرتها
وتطعمُ ظلِّها للصدى
وتمسحُ عن صدرنا
طبقاتِ الاختناقِ .

إسطنبول

مَــنْ أنا؟! _ مقالة .................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



لن يَعْرِفَ الإنسانُ مَـنْ وما حوله، قبل أن يَعْرِفَ مَنْ هو، لأن قيمتَه مُرتبِطةٌ بما يُقدِّمه، وقامتَه ليست بمعزلٍ عمَّـن وما يؤخِّرُه.
لأن الإنسانَ لم يعد مُخيراً بين "إما أن يكون، أو لا يكون" بل عليه أن يكونَ للناسِ ومعهم، لأنه بهم ومنهم، فهم الدرعُ الواقية، والجنةُ الباقية، بعد طولِ عُـمْـرٍ وحُـسْنِ عمل.
مَعْرِفةُ مَـنْ حولك، وإدراكُ ما حولك، يقطعان الخطوةَ الأولى، في مِشوارِ الألفِ ميلِ من العطاء بحُب، والحبِّ بإيثار، والإيثار بروحٍ شفافة، تتخطى الزمانَ والمكان.
عليكَ كإنسان، سَبْــرُ أغوارِ نفسِك، قبل غيرك، وفهمُ غايَـتِكَ قبل وسيلَـتِك، والاستعدادُ بسلامِكَ قبل سلاحِكَ، ويَجِبُ أن يأمَـنَ الغيـرُ غَدْرَكَ، قبل بَحْثِكَ عن الأمانِ من غدرِهم.
لأن العلاقاتِ الإنسانية، حُـقوقٌ وواجِـبات، ووسائلها لابد أن تكونَ مُرتبِطةً بالغايات، قبل المصالحِ والحاجات، وتوازُنُ الإنسانِ أهم من التوازُنات...!
أما تكبيــرُ الإنسان نفسه، فيُصغِّره في عيون غيره، وإسرافُه في مَدْحِ نَفْسِه، يُعرِّضُهُ للانتقاد، وإفراطهُ في تضخيمِ أفعالِه، يجعلُ الجميع ينفضون من حوله.
من أنا، لابد أن تَسْبِقَ مَنْ هم، لأن الثقةَ بالغير أساسُها الثقة بالنفس، والالتزام بالحِكمة والإنصاف، يُجَــنِّبُ الإنسانَ اتهامَ الآخرين بالتهورِ والظلمِ وغيرِهما.

قراءة مختصرة في منجزات الشاعرعادل نايف البعيني .................. بقلم : عبد الزهرة خالد // العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


عادل نايف البعيني
* إجازة في الأدب العربي ١٩٧٧
* دبلوم تأهيل تربوي ١٩٨٨
* مدرّس للأدب العربي منذ عام ١٩٦٨
* شاعر وكاتب لغوي وصحفي / لبناني - سوري

قبل الدخول في محراب الشعر والأدب للاستاذ عادل نايف البعيني عليّ أن أخلع كل عباءة جهلي وقبعة أميتي على العتبة ، وقبل أن أكون ناقداً عليّ الوضوء بندى الحروف أو التيمم بمعاني الكتب التي أتلوها بفاتحة الغلاف ثم أني سأشم رائحة سوريا ، سوريا عاصمة العصور والحقبات ،اشبعت الأمة العربية أدباً وثقافة وعلماً وتأريخاً وحضارة .
من هنا أحتاج الى أدوات لاستخراج الزبد من اللبن بعد رجه جيداً ولمدة طويلة تستنزف طاقتي وقوتي وتفكيري لأنني أمام عملاق في اللغة وأنا المبتدأ في كتابة النقد .
رغم أني لم أغامر في تجربة النقد الأدبي ولو في سلوكيتي شديد النقد للمجتمع والأفراد وخاصة السياسين منهم وسياسة الشعر.
كالطفل أحاول هذه المرة أرتب حروفي لأتسلق جدران النقد الأملس الذي تساقط قبلي الكثير وربما أنا آخرهم ، في وقت سأدخل المجازفة الكبرى بالخوض في غمار كتابات تعود لعملاق في اللغة والأدب وقد يقصر الكاتب أو الباحث في تغطية منجزاته من الناحية الادبية والنفسية .
بالنظر لمشاغل الكسل وهموم الصبر على شكل أقراص يتناوله البال بصورة سرية خشية الحكم بالإعدام ، أستغل بعض اللحظات لتصفح صفحات منجزات شاعرنا القدير التي حلت علي ضيفاً بعدما غادرت سوريا الحياة سوريا الصمود لإجل البقاء ، كنت ولازلت أقنع أقلامي أن تبدأ بالكتابة أو الحديث عن سامق في علوم الأدب واللغة وصناعة الحروف العازفة لحن الحياة…
قبل أن تطول علي المسافة ويقذفني مفترق الطريق لابد من أن أمسك بيدي المنجز الأول وأقلب صفحاته على مهل رغم أني أشعر بالفارق الكبير بين القراءة والكتابة لكني مجبر على أن أكتب بأمانة على ما أعرفه بدون تزويق أو تجميل طالما سأكون محافظاً على أصل الجوهر.
١-( أوعية الذاكرة )
المنجز الأول الذي تناولته قرائتي وجدت مفردات قد علقت على صفحاته البيض كما هي ، الغربة ، الغياب ، فقدان ، ألقاه ، الخارج مني ، ينمو الوجع كعشبِ رجاء ، أجعل من عظمي جسرَ عبورٍ ،
تسائل ، العناكب تستغيث ، الحصر …
تتلامس المفردات بإحساس الوحدة والغربة مع التضاريس المحيطة بالقلم تعطي حالة تأويل إدراكي وسط الحروف بين السطور…
القدرة في استدراج الانفعال الحسي في الشعر يستنهض اللاوعي في المداد والمحبرة حينما يصْب جم انبعاثات الأفق المطوية بسبب من سرابٍ يتعمق الذات في التوتر المكنون في ظروفٍ قد يرغب الشاعر في تسليط الضوء عليه بل يترك المصباح بيد المتلقي ليدرك ما خلف جدران التعتيم ومراقبة الدلالات بمنظار الشعور التلقائي.
٢-( النهر يقطر في فمي )
تغير المناخ كما تتغير موجات النهر ليبدأ في تكبير الأقفاص وتوسيع رقعة الحنين ليحلق فوق فضاء الحرية لوحده وتدور المفردات كرش الملح على جرح ناضج ف ( صباح ، أصيل ، السنونو ، جفاف ، فجوة ، عصافير ) في حين نغمة الصمت باتت تجتاح وحدته ويقض مضجع غربته فكره الذي يرغب في التحرر من الحصار.
الصهيل نسمعه في طيات المنجز ، خذني أماماً واتركِ الماضي ورائي ، غادرت ظلّه وتاهت فصوله .
مساحات الوجدان أخذت مكانها المناسب والشاسع في معاني الرؤى الخارجية والداخلية رغم انغلاق مسيرة الحياة [ كأي عربي ] خلف أبواب الواقع قد يستطيع التحكم في تدفق المشاهد والمشاعر في خطين متوازيين من خلال الأفكار الإيحائية وأصابع الإشارة .
٣-( أحلام وأشواك )
عند تصفح الديوان تجد كل الأحلام تسير فوق الأشواك نحو الخروج من بستان مهجور يحتوي على الكثير وهنا يتحدث أثناء العبور عن ضوءٍ على ثغر الجمال الذي يرسمه ذهنه خلف الأسوار ، لا يحرج أبداً حينما استخدم الوزن في قصائده لمقدرته حسب اختصاصه العلمي واللغوي فجعل من القافية والبحور موسيقى للنسائم ورعشة الورود من قرصة الندى .
وقد أخذت رنا صفحات الشكوى وهي تحرك بحار العينين ، ولم ينسى عروبته مستغرباً في صحوة العربي .
يستطيع أن يصير وجود نفسه رغم قاربه الذي يبعده عن ساحل الإنقاذ ليأخذه وسط الموج العنيف لإجل خلق أزمات نفسية مع كل ما يحيط به من ظروف سياسية واجتماعية لغاية أنه أصبح بامكانه أن يزيل كل الآهات والحسرة التي تتظاهر بين السطور على أن شيئاً لم يكن.
٤-( همس فوق ضفاف النور)
تساؤل محق
لماذا ياصديقي؟
لماذا كلما أحلم
فأن الشاعر لازال يقطف من حقل الهوى عشباً لترعى أحلامه ، في حين تيقن أن ظله لا يشبهه ولو أنه يرنو الى حلمٍ جديد ، لم يحدد خياراته بل جعلها مفتوحة فأسرع في تدوين حجم الرّيحِ الذي يطرق باب الغيم لعل المجيب يفتح الغيث ممزوجاً بالأمل وتبدأ الحياة من جديد.
تعلو صيحاته وكلماته ظلت تصدح بوجود الأشياء في حياته التي باتت على محك مع منْ يأخذ اللب والجوهر وهو يسحب الحبل الى صدره كل ما أخذوا منه .
تحية وإجلال لأستاذنا القدير عادل نايف البعيني.
المعذرة إن فاتني شيء لمحاولتي أختصار الموضوع خشية الملل.

البصرة ٢٦-١١-٢٠١٧

شهقاتُ الرُّوح ..................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا





يُضيِّقُ عليَّ الحصارَ اسمُكِ
وأراهُ مكتوباً على حبلِ وريدِي
وينغرزُ في مسامِ أنفاسي
وينغرسُ شتائلَ نورٍ
على ضفافِ دمي
وجهكِ ملتصقٌ بحنيني
ويدكِ تمسكُ أشواقي
لا يفارقني طيبُ ذكراكِ
يا أنتِ ..
يارموشَ باصرتي
وبوَّابةَ النّسمةِ
كم بداخلي أراكِ
توقدينَ شلّالاتِ نبضي
وتمسحينَ غبارَ الطّلعِ
عن شهقاتِ روحي
أحبُّكِ ..
وفي حبِّكِ يتوالدُ وجودي
وتزخرُ بحارُ الكلماتِ
أمواجَ بهاءٍ ونشوةٍ
سيطولُ مقامكِ في كونِ
عالمي السّرمدي
ياأفقَ عمري
ونجوى البوحِ
أحبُّكِ ..
وأشجارُ الأرضِ تدركُ
كم أحلِّقُ في فضاءِ عشقكِ
حتى أنَّ القصيدةَ
تشاهدُ مدى تعلقي
وتتلمَّسُ النّجومُ حدودَ لهفتي
فلا تكوني في هذا المدى سرابي
ولا تكوني حلمي الذي تهالكَ
ولا صحراءَ حنجرتي في رحيلي
ياندى حلبَ المضطرمةَ
بالغيابِ .

إسطنبول

كنتِ للدّنى السّببا..!................ بقلم : وليد جاسم الزبيدي // العراق



جاءتْ تُغنّيكِ بل تستنطقُ العَتَبا..
واستوقفتْ طَلَلاً ما عادَ مكتئبا..
نورُ الروابي وأصداءٌ بها حملتْ
بعضَ ابتسامٍ وذكرى واشتعالً صِبا..
راحتْ تُسمّيكِ من أندائها سُبلاً
حتى وقفتِ حنيناً جادَ ملتهبا..
سُعْداً بلقياكِ قدْ مادتْ أعنّتُها
ثمّ استكانتْ وكنتِ المالَ والنّسبا..
سُعْداً بلقياكِ والدّنيا لنا سبَبٌ
منذُ التقيتُكِ كنتِ لِلدُنى السّبَبا..
ماذا وراءَ ظلامٍ باتَ في جُحُرٍ
يرمي لموتٍ وقدْ صاغَ الهوى رُتَبا..
ماذا وراءَ سوادٍ مدّ أذرعَهُ
فوقَ الضلوعِ وأوهى العظمَ والعَصَبا..
منهُ سُقينا بسُمٍ ضاقَ في بدنٍ
قدْ فرّقَ الشّملَ والإخوانَ والعربا..
ماذا وراءَ أفاعٍ سطّرتْ محناً
ماذا وراءَ ذئابٍ أزبدتْ غضبا..
لاحتْ نهايةُ عهدٍ كانَ مُتّكئاً
للمارقينَ أطاحوا الكيلَ والأدبا..
بلْ فرّقوا في فجاجِ الأرضِ كلمتَنا
حتى انثنينا وأجرينا الدّما حُقُبا..
جاءتْ تُغنّيكَ بعدَ الدّمعِ أجمعُها
عيداً ستنشرُ هذا المجدَ والشّهُبا..

ومضات .................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا







تَنَازَعَتِْني مِنْ كلِّ جَانِبٍ
نِزِلْتُ ضَيْفاً عَلَيْها
تَنَاولْت قَهْوَتَها رَغْماً عَنِّي
تلكََ كانَتْ دوائرَ الأَمنِ

*****
قالَ الشّعْرُ
أَنا مَرْكَزُ دائِرَةِ الإبْداعِ
وَشَيْطانُ الشّعْرِ يَدُورُ في فَلَكِي
يَبْحَثُ مع الشاعِرِ عَنْ قَصيدةٍ

******
لمَّا صَارَ القمرُ بدْراً
بِدَائِرَةٍ من سبعةِ ألوانٍ
طوَّقَ نَفْسَهُ
ورْسُمَ لوحةَ الطبيعةِ
بِريشة قوسِ قُزَحٍ

الخدر _ ومضــــة .................. بقلم : ضياء مهدي عباس // العراق



فيض أنوثتك
يمطرني بالقبل ...
وحالما أفيق من الخدر

أجد كياننا ...
في واحة الحب
يغمره المطر ..!

شِبْـهُ الْـمُـنْــحَــرِف...! .................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



مُشكلتنا ليست في مُطالبةِ الرجل بحقه، بل في أداءِ واجبه، قبل ذلك، ولا في ظُــلْـمٍ تعانيه المرأة، بل في ظُـلْـمِها كذلك، لنفسِها قبل غيــرِها، أو العكس...!
والحل، كان، ومازال، وسيظل، إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَـنْ عليها، في معرفةِ كل منا بحقوقِه وواجِباتِه، ومتى وكيف يؤدي واجِبَه، قبل أن يُطالِبَ بحقه؟!
لأننا بذلك نُريحُ ونستريح، وتستقيمُ الحياة، بعيداً عن الدوائرِ الْــمُـغلَقة، والْــمُــربعاتِ الْــمُـظْــلِمة، والْــمُستطيلاتِ التي لا يُعْلَمُ طولُها من عَرْضِها، ومُـثلثاتِ الشك، مُتساوية الأضلاعِ والزوايا، لإصلاحِ هذا الْوَضْعِ شِبْـهِ الْـمُـنحرِف...!
المعادلةُ ليست صعبة، خلاصتها البحثُ عن مساحةٍ، تُعيدُ اليقين، ومسافةٍ تُخفي الأنين، ولِقاءٍ ولو بعد حين، بصفاءِ العاشِقين، وعِشْقِ الحالِـمين، في منطقةٍ وسطى، بين عُقولِ العاقِلين وجُنونِ المجانين، لأن "من الْـعِـشْقِ ما قتل، ومنه ما هبل"...!

وطني ................ بقلم : حمود قائد الجائفي / اليمن


لِمَسَارِهِ نقفُ
نَسْعَى ونَزْدَلِفُ

بِسَنَاكَ يايَمَنَ
الأحلامِ نَلْتَحِفُ

صنعاءُ منظرُها
الفتانُ يَخْتَلِفُ

بِثراكَ ياوطني
يَنْتَابُنِي الشَّغَفُ

نبضي به وَدَمِي
لِصَلاتِهِ اعتكفوا

يحلوالمقامُ به
والضدُّ يأتلِفُ

سرُّالعقيقِ بدا
بالنور ينكشفُ

حوريةٌ سطعتْ
بالطهرِ تتَّصِفُ

من بابِها دخلتْ
أحلامُ من وقفوا

تخطو شوارعها
والحسنُ يرتصفُ

فاقتْ محاسنُها
الأوصافَ إن وصفوا

وإليها خارطةُ
البلدانِ تنحرفُ

الكونُ جَمَّلَها
فوقَ الذي أَلِفُوا

غنتْ روائعَها
العشاقُ واحترفوا

ماضرَّها عَبَثٌ
يَرْمِيهِ مُنْحرفُ

تبقى بعزَّتِها
إن زادوا أو حذفوا

كاالبحر سيرتُه
الربانُ والهدفُ

الحسنُ صار بها
والأرضُ تغترفُ

سحرُالوجودِ إلى
عينيها ينصرفُ

المجدُ سطَّرها
والأفقُ والصُّحفُ

والعشقُ خلَّدها
ياويحَ من خَلَفُوا

لي دمعةٌ ذرفتْ
بهواكَ تعترفُ

وإليكَ ياوطني
الأشواقُ تنجرفُ

لو كان لي الخيار................... بقلم : سعاد محمد الناصر// العراق


لو كان لي الخيار
لرقصت تحت الشمس
ونفضت عن قلبي غبار الايام
وترنمت بأغنية النهار
وقطفت وردا أحمرا
وسنبلا أصفرا
وأقف على بابك
أهيم عشقا وانتظارا
وأمد يدي اليك
وأقبل جبهتك
وأغلق باب العمر ورائي
وأخلع باب الماضي
ووسخ الايام
الى عالم يملأ بالسعادة انائي
وأسكب لغتي
وأغلق نافذتي
لأكتب فيك لغة العالم
ونجومك تسطع
على أبواب
حياتي
فأهديك وردة من وطني
وردة سلام ورديه
ياطيرا
في أقصى قلبي
لن نغرق في لغة العالم
اليوميه
كل نجومهم تلثغ بالنوم
ونجومنا أضحت لهيبا
في غسق الليل
تناديك حبيبا
فأنت بافاق الروح
ياثقتي
بصمت على القلب
وجهك
فكان تأشيرة دخول

سلامْ .. .................. بقلم : سليمان الهواري / المغرب


حبيبي سلامْ ..
ففُطمتُ عن الكلامْ ..
وحدهُ لساني
كان يتهجد في جيدها
يلقنها درس الهيام
حتى السجود والتحية
وتشهد الختام
سلمَتني خيمة
وألف قبلة
خبأَتْها لي في شفاهها
من ألف عامْ ..
فوهبتها خيلي
والسيف
وألف قصيدة ..
ثم زدتها ألف رعشة
مهر سيدة الأنام
تمام التمامْ ..