أبحث عن موضوع

الجمعة، 1 أبريل 2022

خاطرة ............... بقلم : سامر الشيخ طه - سورية




كان حزني أكبر من محاولته زرع ابتسامةٍ على شفتيَّ من خلال نكتةٍ لطيفة
فاغرورقت عيناه بالدموع
عندها مسحتُ دمعاته التي سالت على خده بأصابعي
ورسمتُ ابتسامةً عريضةً على شفتيَّ
وقبَّلته من بين عينيه
فضمَّني بحبٍّ ولم يتكلم
هكذا هي المواقف الإنسانية النبيلة
تملك القدرة على تحويل الحزن إلى سعادة
والقلق إلى طمأنينة وراحة نفسية
وربما تستطيع تحويل الكراهية إلى محبة

عشرٌ عجاف .............. بقلم : زهراء الهاشمي // العراق



عشرٌ عجاف
والقلب يسعى
بين مروة الإشتياق
وصفا الحنين
عشر عجاف
وأنا ألوك الصبر
وأترقب هلال العودة
عشر مرت ..
لم يهطل غيثك على
أرضي التي أجدبت
وأصابها البوار
إبيضت عيون الروح
والقلب كظيم
مَن يأتيني بقميصه
فيلقيه عليَ
لعل القلب يرتد بصيرا ؟
٣/٢٨/٢٠٢٢




سلّمي عليكِ ............. بقلم : سليمان الهواري - المغرب




سلّمي عليكِ
سلّمي على حبيبتك مريم
سلّمي على أصابعك
كيف تشعلين من أحزان أمّ المدائن
شموعا وقناديل قيامة
كيف يوقظ الغناء وشوشات الحب
في عصافير قلبي
سلّمي على أجراس بيتنا القديم
امسحي على رأس صخرة الأنبياء
قبّلي أقدام أمك
واسمعي منها آخر الوصايا
والتين والزيتون
وسرنا المكنون
إنّا إليك ياأمّ الأرض عائدون
سلّمي عليّ
فأنا تركتني
وشما في عينيك
تسبيحات في جنبيك
قبلات في كفيك
دعي بوابات مدينتنا مفتوحة
أنا راجع نهاية هذا النهار
فليس بيني وبيني
سوى مسيرة
عشق .. ووطن


**  إصحاحات العشق الأربعون **






وجع الرحيل...............بقلم : توفيق العرقوبي - تونس




خذ نزعك الأخير
واشتري يوما جميلا
فهذا الموت يحاصرك....
إلى أبعد نقطة
وذاك الوطن المسجى في كفن
يحترق على بساتين من الأسماء
خذ نزعك الأخير
واحمل على طرق الجنائز
خريطة تشبهك....
وقرينا يغسل جثته على جرح آخر
٢_أيتها الأمنيات الصغيرة
أيها الحلم الأخير
كن كوكبا في ليالي الحزن
واعتصم في بيداء العمر _رحيقا مختلفا _
دع فجرك في الدجى ينشد في محراب القرون
وفي ممر السنين _بما يكفي _
٣_ ضميني ،... فأنا أنازع لحظاتي الأخيرة
وأتساقط أشلاء وأصواتا
أتحسس ضلعي الآخر
وأحتفظ بالأرض على شتات يجمعنا
٤_لا تسترسلي في قبح
فعبق الكون هنا يضيء _ملامحي القديمة_
ويطاردني في مرايا السؤال _ظلا_يجوب ميادين الروح
لا تجعل من اسمي عنوانا لجميع القصائد
فأنا أعزف لحنا قديما
وأتقن في الصمت فن العشق




"تَعِبٌ أَنتَ" ........... بقلم : علي البدر // العراق





تَعِبٌ أَنتَ يا وَلَدي
تَحتَ الشَّمسِ تَنام
وفي العَراء
تَتَوَسَّدُ الصَّخرَ وتَلتَحِفُ السَّماءَ
أَو في الخِيام
ولا أَمَلَ لنداءٍ وعَدلٍ وإنصاف
والفقيرُ في صِيام
ولا أَمان...
يا إلهي...
نَحفُرُ الأَرضَ
يَتَدَفَقُ النِّفْطُ بَدلَ الماء
وأّنتَ تَجوعُ لِتُطْعِمَ السُّلطان





ع .. د .. صباح الخير........... بقلم : رياض جولو // العراق





هل مازلتِ تستيقظين في وقت متأخر في الصباح
هل تخبرين أحد ما
سبب سهرك الليل وحزنك العتيق التي يظهر على وجهك العابس كل الوقت
البريء تمامًا
كطفلة
تتلعثم لسانها حين تنطق الكلمات لأول مرة ،
ألمْ تخبريني كيف يكون صباحك بدوني
ان تلملمين خيباتي في طريقك للحلم
ربما لا تعلمين بما
يجري بداخلي
في كل صباح أخبر نفسي وألقي لنفسي صباح الخير
.
ري .. ا ..ض
.
أثق جدًا بأنني لم أترك أثرًا في مكانا ما
أذهب اليه
أنا تائه حقًا
أرجوكِ لمرة أخيرة ان تبحثي عني في كل الازقة القديمة
قرب قلبك
على حافة الحب وليس لشيء آخر
حين كان قلبي يدق حبا ولم تعلمين بي للآن
أنتِ لستِ
ككل النساء اللواتي مررن في حياتي أنتِ عالم مختلف
ونادر حقًا
كنت أعلم كثيرًا تحبين الشعر كثيرًا كما قراءة الكتب والروايات
كما محمود درويش له تأثير على نفسك او تحبينه جدًا
هنا أقول
ألمْ تشمِ رائحة حروفي مرة واحدة
تفوح منها عطركِ
اه لو كان الندم رجلا لقتلته ،
دعكِ من كل هذا
دعني أخبرك بشيء ما ؛
ما زالَ رائحة يدكِ تلتصق بيدي
لم يبقَ منّي الكثير أريد ان أبكي أكثر
أجرُ صوتي معي إلى قبر الله أريد ان أخبره كانت امرأة ام ملاك أخذتني إلى العدم
ع.. د ..
لم اعدّ اتذكر وجهي
وحده وجهكِ سرق كل الوجود
ألمْ تلاحظين الريح تقلب حزني بعينين سوداوين
لم أخبر أحدا بأسمك
كنت أردد
.
ع .. د ..
.
هنا وهناك على طرف قصيدة ماتت لوقت طويل
فكرة غيابكِ موت بطيء ،
كما لا
صوت هنا سوى الألم
يطرق بابي
ككل مرة يخنقني بأصابعه الطويلة ،
أرى الوحدة في ملامحكِ
كما ملامحي بكل
تجاعيده
يبكي بعيون كل المارة والحاضرين انا لست ممن حضر جنازة يوما ما
كنت أموت معهم
اما الآن
مت حيا
إلى أين يا الله
كم أنا وحيد
بلا حياة ولا الآخرة ايضًا تحتويني ..!

(( طالبات .. وأشياء أخرى )) قصة قصيرة ........... بقلم : سليمان هواري - المغرب





المكان : ظهر المهراز / جامعة محمد بن عبد الله .. فاس
الزمن : بداية التسعينات على وقع سقوط جدار برلين وساحات الجامعة تختلط فيها الرايات الحمراء ذات المطرقة والمنجل والرايات الخضراء ذات السيف وشعار التوحيد .. وكثير من رايات قوس قزح ..
ساحة العمليات : الحي الجامعي الخاص بالطالبات .. الطابق الرابع .. الغرفة : د 68
تطل غرفة حليمة على الساحة الرئيسية للحي الجامعي الذي تقطن فيه منذ ثلاث سنوات .. والنافذة الموجودة أعلى سريرها تشرف مباشرة على الباب الرئيسي للحي الجامعي بما يجعلها برج مراقبة حقيقي .. تتابع الشاذة والفادة مما يقع هنا وعلى مدار الساعة ..
امتحانات الإجازة على الأبواب ، لا تفصلها سوى ثلاثة أشهر .. وحليمة دخلت في حالة اعتكاف كما كل عام في هذه الفترة ..
حليمة ابنة مدينة القصر الكبير ، عرفت بتفوقها الدراسي .. على عكس ( رجاء ) صديقتها التي تدرس معها من أيام ثانوية (ابن باديس ) .. الإنتقال إلى جامعة فاس غير كليا (رجاء )وجعل آخر اهتماماتها المحاضرات وحضور الدروس .. يقينا أن الفقر ليس سببا كافيا كي تتخلى عن يوميات دراستها وتغرق في عوالم الليل والليدو وانزل من طوموبيل واطلع ف طوموبيل .. ربما هو تأثير زميلتيهما في الغرفة .. منى ونورة ..
كانت حليمة تتقاسم معهن الغرفة و الطياب البسيط .. بل هي من كانت تشرف في البداية على تنظيم المؤونة وتقسيمها على الأيام .. ولطالما انتظرن جميعا حافلة ( الغزاوي ) القادمة من الشمال نهاية الشهر وهي تحمل لحليمة كارطونة من أختها السعدية وقد ملئت عن آخرها بسلعة الشمال و سبتة .. فروماج وكشير وحليب غبرة وأتاي وقهوة وشعرية وقطاني .. وقد تدس لها (ربعالاف ريال ) من أخيها جلول ..
لقد عرفت حليمة كيف تنظم أمور الغرفة وتتفوق طيلة الأربع سنوات .. بينما رجاء توقفت عربتها في السنة الثانية وقد دخلت عالم صويحباتها ولم تعرف منه خروجا ..
لقد كانت حليمة في نظرهن فتاة متخلفة ، بل ومعقدة .. بما أنها لا تشاركهن مغامراتهن .. وكل همها غرفتها وكتبها ومحاضراتها .. بينما البنات كل ليلة هن في شأن .. ماكياجات ولباسات وعراضات و قهاوي وريسطورات و سفريات .. حليمة فعلا فتاة قديمة حسب قولهن ، فلا يغريها أن تغير ملابسها كل يوم ولا أن تبحث كل مساء عن من يدفع عنها وجبة عشاء .. ولا تفكر أصلا كيف تجلب لنفسها ولا لغرفتها جهاز تلفاز صغير كما تفعل غيرها .. هي فعلا معقدة حقا ؟؟ ..
هل قدر الأحياء الجامعية للطالبات ، أن تتحول الفضاءات المجاورة لها كل مساء لحفلة جنس وبيع وشراء وقوافل سيارات تنتظر معروضات اللحم الغضة كي تنهشها كل ليلة .. أولاد حمدان ببني ملال والحي الجامعي لطالبات جامعة مولاي سليمان وألف سيارة طاليان تتخاطف عليها الطالبات كل مساء .. دليل ٱخر وليس الأخير ..
كانت ( منى ) أكبرهن سنا .. بنت خنيفرة .. درست بالثانوية العسكرية بمدينة إفران قبل أن تفصل .. تدخن بشراهة وكثيرا ما تختفي ليلة كاملة كي تعود الصبح وهي شبه مخمورة .. متمنة بصح .. لتقضي يومها نائمة حتى ما بعد العصر .. ثم تقوم لتهيء برنامج امسية جديدة بكل ما يلزمها من توابل وضروريات .. لقد تحولت منى مع الوقت والممارسة إلى ( قوادة ) حقيقية ، وشبكة ( فريساتها ) تتوسع كل ليلة ..
كانت ( نورة ) أقرب صديقاتها إليها وأمينة سرها .. لا تفترقان تقريبا أبدا ، وهو ما جعلها تتبادل مع إحدى الطالبات غرفة سكنها كي تظل ملازمة لصاحبتها منى ..
كثيرا ما راقبتهما حليمة وهما تصعدان داخل سيارات من أمام باب الحي الجامعي .. كل يوم سيارة جديدة ، وكل ليلة زبائن جدد .. لتعودا متأخرتين ليلا حتى أضحى الأمر عاديا وروتينيا .. وكأن الجامعة عنوان فقط لممارسة أشياء أخرى فقط ، غير الدراسة .. قبل أن يفتح العالم عينيه على الحقيقة ولو بعد حين .. وكأن المناضلين والرفاق والإخوان والصراع والحلقيات و المدرجات والنجاح والرسوب والبلد .. توجد في مجرة أخرى ..
نورة هي البنت الصغرى لمعلم متقاعد من مدينة أزرو .. كانت كتطير قبل أن تلتحق بالجامعة ، ولذلك عرفت بسرعة كيف تصيد أستاذها الجامعي لمادة ( التاريخ الوسيط ) .. وقصتها أصبحت حديث الطالبات ..
- ( هو لي نجحها العام الأول .. )
وشقته المفروشة بسيدي حرازم تعرف التفاصيل .. كما أصبحت صويحباتها تعرف من رواياتها المتكررة .. ليختفي أواسط العام الموالي .. وتظهر نورة وكأنها مخطوبة لشرطي أنيق يسكن بحي الرصيف بفاس .. مسخوطة ..
ونهاية كل أسبوع ، تقضيها معه في بيت والديه .. أليسا في عداد المتزوجين ؟؟ ..
بينما هي ، نورة ، لا تفارق عاداتها مع منى التي تحرص على مرافقتها كلما كان الزبون متميزا ، وقد بدأ العقال السعودي يحوم حول طالبات الجامعات ..
مسكينة منى ورغم كل شيء .. وكما يقول المغاربة ..
( صياد النعام .. يلقاها .. يلقاها .. )
لقد اكتشفت بعد تأخر دورتها الشهرية أنها حامل .. والجنين في شهره الثاني .. وعليها أن تسقطه مهما كلفها الأمر .. والجميع هنا يعرف عيادة (( الطبيب الروسي )) الموجودة في باب الفتوح .. هو لم يكن روسيا بمعنى روسي فعلا لكنه درس الطب هناك في الاتحاد السوفياتي وتزوج من روسية .. هو مجرد طبيب عام ، لكنه اشتهر كطبيب نساء .. كان ملاذ كل واحدة تبحث عن إجهاض سري لا يعلم به أحد .. ممرضه الحاج عتيق هو الوسيط الذي يشرف على التفاصيل حتى تستفيق المسكينة من البنج ..
على ( منى ) أن تدبر أمر مبلغ الألفي درهم وبسرعة فكل يوم يمر يكبر الجنين و تصبح العملية أصعب ..
شاع الخبر في غرف الطالبات لتنطلق عملية شبيهة بمشروع قومي من أجل (( إسقاط جنين منى )) .. صديقاتها الطالبات تكلفن بجمع التبرعات والمساهمات من يد ليد ..
كانت رجاء صديقة حليمة قد اختفت منذ شهر يناير ، مباشرة بعد عطلة رأس السنة .. ذهبت عند أسرتها نواحي القصر الكبير ولم ترجع لظهر المهراز ..
ستعرف حليمة أنها غادرت الجامعة نهائيا لتستقر في مدينة طنجة ، عند امرأة وافقت أن تضع رجاء حملها في بيتها .. لم يكن بإمكان رجاء إجراء عملية إجهاض للحمل الذي اكتشفته متأخرة .. ولم تكن تملك الجرأة كي تخبر أي أحد حتى صار بطنها يتقدم أمامها كل يوم ، وتقرر مغادرة كل شيء والرحيل إلى المجهول .. طنجة..
وهناك ستوصلها إحدى معارف أمها إلى منطقة ( كزناية ) كي تعانق مسيرة الضياع ..
رحل الأستاذ الجامعي وتبعه الشرطي الأنيق .. وهاهي نورة تجهز حفل عرسها هذا الصيف من إبن عمها رشيد المعلم الذي تم تعيينه من سنتين في " مير اللفت " قرب سيدي إفني .. كانت أمه قد قررت أن يكمل رشيد دينه ولن تجد له زوجة افضل من بنت عمه نورة وقد وافق والداها بسرعة .. فقدر المرأة وحصنها هو بيت زوجها في الأخير .. ضربوا الأبيض في الأسود وعقدوا كاغط النكاح وانتهى الأمر .. والكل ينتظر شهر غشت وكل لوازم العرس أصبحت جاهزة ..
أما حليمة ، فهي لا تريد الٱن سوى أن يكون الحي الجامعي اكدال بالرباط ، أفضل من ظهر المهراز . وقد تم قبول تسجيلها للدراسة بالسلك الثالث في شعبة (( اللسانيات )) ..

 كاريانيات .. قريبا من الجحيم**


أحبُّكِ نغمةً............ بقلم : حكمت نايف خولي - سورية




أحبُّكِ نغمةً من عالمِ الإلهامِ والرُّؤيا تُوافينا
يؤانسُ طيفُكِ الرَّقراقُ وِحشةَ عمرِنا المكدودِ
في منفى ليالينا .
أحبُّكِ موجةً من نورِ
تبعثُ في صقيعِ القلبِ أحلاماً
فتُنعشُ ما تيبَّسَ من أمانينا .
أحبُّكِ فكرةً بيضاءَ ناصعةً
تُطهِّرُ في نقاوتِها مخازينا ،
تُضيءُ كنجمةِ الميلادِ في ظلماءِ رِحلتِنا
فتُنقذُنا من الزَّوغانِ في حُمَّى ضلالتِنا
ومن آتونِ شهوتِنا وتهدينا
وتنضحُ بالهوى الآسي
يلامسُ جرحَنا الدَّامي ...يواسينا ،
وبالتَّحنانِ كالتِّرياق ِ يشفينا .
فحبِّي طاهرٌ عفٌّ
كطهرِ النَّرجسِ الصخريِّ ينمو في روابينا
كعِفَّةِ وردةٍ بيضاءَ تنبتُ في حفافينا .
فعِشقُ الروحِ أشواقٌ
لمن نهوى وتحيا في مآقينا
وتوقُ الرُّوحِ أمواجٌ من الأعماق ِ تأتينا
فتحملُنا إلى الآفاق ِ حيث النُّورُ يغمرُنا
من الهمزاتِ والأدرانِ يغسلُنا
يُنقِّينا ،
ومن أرجاسِ جِبلتِنا يصفِّينا .

لهيب........... بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية



 


لقد نضجت " سميرة " ، سنوات وأنا أراقب نموّ جسدها
الأسمر ، وهاهي تبرعم ، وتشبّ طولاً ، فتغدو أطول من أختي " سعاد " . شعرها الأسود يثير شهيّتي لاستنشاقه ، وأسنانها النّاصعة تجعلني أحلم أن تعضّني ، دائماً أتمنّى أن تعضّني ، لا أدري لماذا تسيطر عليّ هذه الرّغبة ؟ ! ، كلّما رأيتها تبتسم فتنفرج شفتاها المكتنزتان عن تلك الأسنان اللؤلؤية .
وذات يوم أردت أن أحتال عليها ، حتّى أحقّق حلمي فأخذت أتباهى أمامها بقوّتي وقدرتي على التّحمل ، وحين أخذت تسخر منّي ، قلت :
- هذه يدي .. خذي وعضّي عليها بقوة ، مزّقي يدي إن استطعتِ .. عندها سترين مدى احتمالي .
في البدء لم تقبل هذا التّحدي ، دفعت يدي عنها ، وقالت ساخرة :
- أخاف أن تبكي .
صرختُ وكانت رغبتي ناراً تتأجج بداخلي :
- جرّبي ، لكِ أن تقطعي يدي ، إن استطعتِ أنا أتحداكِ .
وانقضّت " سميرة " على يدي ، غرزت أسنانها في رسغي ، وتوقّد ساعدي عندما لامسته شفتاها ، وشعرتُ بنشوة لا توصف ، نشوة غريبة ممزوجة بالألم والسّعادة ، فأخذتُ أهتفُ فرحاً :
- عضّيها أكثر ، بقوة فأنا لا أتألم .
أحسستُ بأسنانها تنهشني ، تمضغ قلبي ، وتمنّيت أن تطول هذه اللحظة إلى الأبد .
اكتشفتُ أنّ اللذّة تنبع من الألم ، لذّة مجنونة ،فتأوهتُ
من النشوة ، وظننتُ أنّ دمي سيتدفّق من خدّي المحمرّين ، فمددتُ يدي لأشدّها من شعرها ، انحنيتُ فوقها لأتنشقه ،لكنها
سرعان ما تركت يدي .. وابتعدت ، فهتفتُ أتظاهر بالانتصار :
- لقد هزمتكِ .. كسبت الرّهان .
واقتربت أختي منّي ، استهواها هذا التّحدّي ، قالت :
- تعال .. أعضّك أنا .
ولا أدري كيف .. ولماذا .. صفعتها على خدّها بقسوة ، وخرجت


حلب




خريف القبل .............. بقلم : احمد بياض - المغرب




يئس البحر!
جرعات أخيرة
على كف الموج؛
والمدن الحافية،
على رمق مشكاة
في هدير الليل..
لغة أخرى
تصلب السكون؛
نبحث عن إله
بلون الرمل،
يكتبنا
بضوء نجم
خريف مساء،
كنا:
نمتحن فيه،
نصيب البقاء
على جفاف القبل،
ونقرأ
على شمعة الليل
صحف الطريق..







نفاق .... نفاق ............. بقلم : على السيد محمد حزين - مصر




في هذا الزمانٍ
كثر النفاق , وراق
حتى تره في كل مكان
يمشي بين الناس
على قدم وساق
*
في هذا الزمانٍ كثر الغش
والتلون , والزّوَاقْ
والتشكل , والتحول, والبُهَاق
والكذب راق , والغش راق
والنَّوَّاقْ , وكثر الصفيق,
وكثرت الأبواق
يا ضيهة الأخلاق
*
في هذا الزمانٍ
أصبحت الناس تأكل
وتشرب , وتتنفس , نفاق
عند القاء , وعند الفراق
في الصباح , وفي المساء
وعن اليمين وعن الشمال
ومن الأمام , ومن الخلف
وفي الطرقات , وفي المساجد
وفي الأسواق ,
*
نفاق .. نفاق ..
عند السلام , وفي الكلام
وفي المُقل والأحداق
وفي الابتسامات , والقُبل
وفي العناق
حتى صار شيءٌ لا يطاق
*
في هذا الزمانٍ
كثر النفاق وراق
وكأنما الأرزاق صارت تقسم بالنفاق
وكأنما بلوغ المنى أصبح لا يتأتى
بين الناس إلا بالتسلق
والتملق , والنفاق
حتى أصبح النفاق سيد الأخلاق
وأصبحت الحياة لا تطاق
*
يا زمن الرَّوَيْبضة , والأبواق
يا زمن كثر فيه النفاق
شاع وذاع , وانتشر بين الخلق
الغش , والدِهاق , وعم في الأفاق
وصارت الناس فيه أذواق
وبين الرفاق راق
يا ضيعت الرفاق
وصار كل شيءٌ فيه لا يطاق
يا زمن صار يوزع فيه النفاق
بين الناس كالحلوى وكالرقاق
*
أنا يا سادة من هنا
من منبري هذا أعلنُها للدَّنا
أنا بريءٌ من هذا النفاق
وحزين جداً جداً من الأعماق
من هنا , أنا , أنعي لكم يا سادة
الصدق , والأمانة , والشجاعة
وأنعي لكم مكارم الأخلاق
وأعلنها لكم صريحة مدوية
لا ينافق إلا كل حقيرٍ
وضيعٍ جبانٍ أفاق
يا سادة كل شيءٍ يفني
ليس غير الله يبقى
كل شيءٍ زال
والله باقٍ , باق
************************
تمت مساء السبت الموافق 19 / 3 / 2021
 ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر




الخطاب الطللي ................. بقلم : عيسى حموتي - المغرب




الخطاب الطللي وهو يعيد النظر في اليوتوبيا يقف عند حدود الاحتجاج على الهزيمة، وإعاقة إقبال الثورة والوقوف حجر عثرة في سبيل الائتلاف. مشروع متعلق بالمستعار والوافد من الماضي وبالأصولي والسلفي، يخفق في البحث عن ذاته في ذاته، وفي البحث عنها في الحداثة التي تغريه، ينافق ذاته وينافق الغير، فكان خطابا اختلفت صفحاته أحجاما وألوانا واختلفت كلماته لغة، خطابا بحروف. الكون البائدة.لن يرقى إلى خطاب من نور وسعير يحرق الفساد ويضيء السبيل، ما لم يسحب القداسة من الثراث السلفي والأصولي.

ها عيش أنا الـ وحدي/شعر غنائي ........... يقلم : على السيد محمد حزين - مصر




من النهارده يا قلبي
أنا مش هـ سامح في حقي
ولا هـ سيب اللي جرحني
يجرحني تاني
من النهارده خلاص
هـ عيش أنا لنفسي
وإنشا لله أعيش أنا واحدني
وهـ قفل بابي على نفسي
ولا هـ عمل لحد أحساب
***
من النهارده كل اللي خدعني هـ خدعوه
وكل اللي باعني هـ بيعه, وكل اللي خاني
وكل اللي جرحني ,
وكل اللي سابـني هـ سيبه
وهـ دوس عليه
وهمشي وهـ عدي
وهـ عيش أنا لوحدي
قفل بابي على نفسي
ولا هـ عمل لحد أحساب
***
كل اللي ظلمني هـ ظلمه ,
كل اللي جرحني هجره
وكل اللي رماني هـ رميه
وكل اللي قال كلمة في حقي
مش هـ لومه ولا هـ عتبه
بكره الأيام هـ توريه
أنا خلاص بقيت لوحدي
قافل بابي على نفسي
ولا هـ عمل لحد أحساب
***
أنا خلاص يا قلبي ما عُدتْـ ش قادر
غدر الأحباب , ويا الصحاب مرار
أنا كنت فاكر الجنة عندهم , طلعت نار
دنيا وفيها البشر يا رب يا ساتر
والمصلحة بقيت أبوهم وامهم
مات الضمير وسطهم
والقسوة بقيت شعار
هاعيش أنا الـ وحدي
وهـ قفل بابي على نفسي
ولا هـ عمل لحد أحساب
***
من النهارده يا قلبي أنا
مش هـ سامح في حقي
ولا هـ سيب اللي جرحني يجرحني تاني
من النهارده خلاص هـ عيش أنا لوحدي
وهـ عيش لنفسي ومش لحد تاني
وكل اللي خدعني هـ خدعوه
وهـ دوس عليه , وهـ عدي
ما أنا كنت عايش في حالي
وكافي خيري شري
بس من النهارده أنا
مش هـ عمل لحد أحساب



تمت مساء الخميس 24 / 3 / 2022
 ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر




رأيتها تتعرى .......... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين



رأيتها تتعرى
تخلع ثوب الحياء
لتزهو على طرقات منفاها
تعانق تراتيل من مروا
تصافح الحروف بعناء
يا أنت
ألم يعد بالفكر حياء
ألم يعد ألَمُ المكر بالخفاء
ألم يعد للحياء حشمة
وكبرياء

أبوابي مشرَّعة للغيب ........... بقلم : قمر صابوني - لبنان



أبوابي مشرَّعة للغيب
لكنَّ البعد مزَّق ستائر اللِّقاء
يتيمة ملامحي
وراء نوافذ شوق
تراقص الرّيح حنينه ضاحكة
فرحت أبكي بصرير قلم مهشَّم
لم يعد بين جروحي متَّسع لحرف أرفعه
لأضمّ قلبك بقبلة وداع أخيرة ..

قمر بيروت



تركتني يا أنا ............ بقلم : هيام عبدو- سورية




ترجل الليل
عن ظلامه الأدهم
سالباً كل عذرية
لسكوني
أرغى وأزبد
كل ضجيج داخل روحي
مد... وجزر
لا يعرف للصبر
طاعة ولا سجود
أبيت ليلي
وأنا
أعيشك ألماً
يقض مضجع
كل شوق
يوقد كل صقيع
داخل أوردتي
رحلت ذات يوم
تركتني يا أنا
أجوب قفاراً
من يتيم ذكريات
برفقة ليل ساجد
أمام محراب وجع
على أكتاف جراحي
زاد من سفر
تركتني يا أنا
أرمم جسوراً
من أفكار
تعاقبت عليها قوافل
من أوهام
وشوق دفين ينازع قلبي
لتلك الخوالي
وتخلد روحي
أسيرة لحروف
نشبت مخالبها
في صدر أحجيات
لا تعرف هوية
ليس لها ميلاد
عن حلم مشيّع
على أكتاف الريح
ينتظر تراتيل موت
لهوىً مضرجاً ببحار
من سكون
سلب عذريته
ليل أدهم الظلام




تصفية(ق.ق.ج) ............. بقلم : فاطمة الشيري - المغرب





تجلس قرب المدفأة.. طقطقات الحطب تكبس زر مخيلتها. تتدفق الأفكار.. على البياض يتغير لونها، تطعمها للجمر ورقة ورقة.
تنهيدة ارتياح وابتسامة.



جنتي ومنفاي .......... بقلم : خنساء ماجدي- المغرب




ها أنا ذا عدت
أجرُّ أذيال الحنين
ونبضاتُ الشوق
تحطمني
في يوم عيدك !
أمتهن الرحيل
كأسراب النوارس
تسري في شراييني.
تضمني ٱبتسامة
يأتي أريجها
من حقول الخزامى!
تناديني من أقاصي الروح :
" ما أنت تلك التي تقتات
بفتات الأحلام !
مالصبر إلا للفرج وليس للحرج،
لاتنثري الياسمينَ على أحفاف الردى! "
كنت أفِر من درر كلام
كما أفرُّ الآن إلى زحام
الذكريات...
عُدت أردده حكما للأطفال
بحرقةٍ بالغةِ المرار.
أعرف جيدا ذاك الظل الريناد
الذي يسكن بؤبؤ العين
يتشبَث في تلابيب التويج
يغرب شمسا باردةً، تُثْلج القلب
كما كنت أتشبث
بتلابيب منديلها* المخطط
بالأحمر والابيض.
ياعيونَ جنتي!
ياعيونا كانت تدَّخِر الفرح
لتصرِفَه ٱبتسامات
في يوم كالح الملامح !
أعلم جيدا أن لله
إرادة نافذةٌ
ولكني أراني أسير
على درب الردى...
كل شيءٍ هنا غريب
ولا شيءَ يعجبني
كل حيًّ يُحبطني،
ٱنكمش العمر من غدر
معشر الأحباب.
اليوم عيدك
ولاعيد لي بعدك
في هذا المنفى...
أريج الذكرى يخطفني
إلى هضاب النسيان
أتوارى بحثا عن عدم
وأُلقي السلام على من
ٱعتصروا الروح
في اللامنتهى....


21 مارس 2022م
*المنديل : ايزار تشد به النساء القرويات في شمال المغرب على خصرها
وهو لباس تقليدي من أصل اندلسي.




الهمم ............ بقلم : دلشاد احمد حمد // العراق



لیلي مُسجی بسیف الٲلم
وقلبي مغطّی بحبّ القلم
اذا ظهر طیفهُ في السحر
فكیفَ ٲخافُ مدید الظُلم
فلابدّ للقید ٲن ینكسر
فلا ٲرضی الیوم بكسر الهمم
ٲبیتُ سعیداً ٱراعي النجوم
فهمّي العظیمُ بلوغ القمم
كسبق الٲسود لصید الفرس
ٲدّك الجبال لرفع العلــــم
هداني ربّي طریق الٲمل
نسیتُ الٲحزان وطول الكلم
ٲخوضُ الحروب من دون كلل
وعاد الحبیبُ وغابَ الٲلم
ٲيا ربّي هوّن علّي الطریق
فحبّ النضال لٲهل الشیم

ياربَّةَ الشّعر .............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق



ياربّّة الشعرِ املي روح أغنيتي
بملْءِ الحلمِ من كلِّ الرّغائب بعدما
كلت يداي ولم أكنْ
أمشي لأمسي حول بابلَ كي أرى
وجه الحقائقِ كيف تزهرُ في مرابعها
ويخضرُّ الصدى
في شفة التاريخِ في نبضي
ياربة َ الشعرِ التي
تلدَ الحروفَ على ضفافِ النهر
كوني في ليالي القحطِ نور السرِّ
في آياتنا الكبرى
إذا نودي..تقدّم لاتخف من نارها تأتي
بلون البحرِ تلقاها كما الومضِ
ياربّةَ الشعرِ المنى نضبت
إلى الفردوسِ ،لا حلمٌ لنا يدنو
ولا وصفٌ لنا يغدو
سوى أبياتِ من شعرٍ
حفظنا بعضها في شارعِ الموكب*
وكلُّ القهر في داري وما ينفكُّ في صبرٍ
كما ايوب أعطى..الدودَ بعض الزادِ
في رضوان للرحمانِ كم يطوى
جرادُ الريحِ في أقدارنا هذي
ولم يتركْ إلى المحرومِ من شيءٍ
بلا قرضِ


* شارع في بابل القديمة

أشـواقُ الرُّوحِ ............. بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية






أشـواقُ الروحِ لا تكْتَبُ
مهما جُمِعَْتِ الكلماتِ
على طاولةِ الحنينِ والذكرياتِ
ومهما احتسى قلبي من مرارتِهِ
وأشعلتُ سجائرَ نبضي المتدفّقِ
وَبَلَّلْتُ بدمعِ وحشةِ دفاتري
واستحلفتُ الليلَ أن يسقيَني
من خمرةِ السكونِ
أشواقَ الروحِ
عصيةٌ عن البوحِ
مهما ناحتْ مهجةُ الآهاتِ
ولاحتْ في الوجدانِ
مناديلُ الدروبِ البعيدةِ
لعصافيرِ التنهداتِ الشَّريدةِ
فلا تطلُّ الأماني على وجعي
ولا المعاني على القصيدةِ
مذبوحةٌ أشواقي لأمِّي
ولإخوتي

يا مدينةَ الدمعِ الشَّهيدةَ
كيفَ لي أنْ أُنطِقَ غصَّتي
أنْ أسبحَ في دمِ دمعتي
وكيفَ لقلبي أنْ يأمنَ لضحكتي
وأنتِ الفاصلُ الباقي
ما بينَ حياتي وموتي
ظمآنٌ يا بلـدي لهوائِكِ الرَّاعفِ
ومقيَّدُ الفؤادِ طريقُ عودتي
يتربصُ بي القاتلُ الهمجِيُّ
ويتمترسُ
خلفَ كلِّ حبـَّةِ ترابٍ
ليقنصَ لهفةَ الصوتِ
ونداءاتِ لوعةِ غربتي
وخطوةَ حنينِ التَّوقِ
والقصيدةُ مبعثَرةٌ أشواقُها
مشتّتةُ الأحرفِ العرجاءِ
تهيمُ في صحارى الحَيرةِ
تأخذُها الجِهـاتُ إليـكِ *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

هجرة معاكسة ................ بقلم : ســناء الســعيدي // العراق




أشواقي المسافرة نحوك
وارتدادها محملة بحنينك
هجرة معاكسة
نحو قلبينا
تلتمس روحي
بقايا عطرك
وتسكن روحك خصلات شعري
كم التقينا
في ابراج الخيال
كم رددنا اسمينا
بلا ملل
هناك على السواتر
تخط حروفي
تشي بذلك
رائحة البارود
وهنا
القداح المضمخ
بعطرك
يعلن أوان اللقاء ...



معلّلةُ الروح .............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق




أُجَمِّلُ يأسي المُمِل،وقتي يَضيع، وبينَ الحينِ والحينِ أرسمُ وردةً،تغرزُ عنّي عشقاً بَينَ الصخورِ،ما أَوهَنُ الدمعُ يمدُّني الحنينُ بنداءٍ ينتظرني،يفرُّ الدمعُ، شمسٌ تقتربُ مِنْ مَغيبٍ،
حزنُك يُلَمْلمُني بَينَ الضلوعِ،
أستظلُّ عطرَك،يشعلُني سيجاراً،
بابٌ قديمٌ مُعَلِّلَتي يقرعُ بابَ الرُّوح عِناداً، جرحُك أسيرٌ، شظَّ سورَ المدينةِ،أنوارُ الليلِ تَبَسَّمَتْ
هنالكَ وقتٌ ..وإنتظار.

27/3/2016
 






تعال وشمس نيسان............ بقلم : قمر صابوني - لبنان




أرجوك
لاتكن كذبة .. !
اسرق
عن شفاه الورد
همس الأرجوان
واشعل فتيل الصَّمت
أقداح هوى ..
لكم علَّقت
على مشجب حنيني
آهات نسيان
وكتمرد الغروب
تمزَّقت
سحابات الشَّوق
اندلقت
من نهد السماء
دموع ذكرى







( حياة) / مرثية ............ بقلم : سامر الشيخ طه - سورية




قصيدة في رثاء خالتي العزيزة

هي صنوُ أمي وفي الأخلاقِ تشبهها
من يشبه الشمسَ إلا بعضُ إخوتها
هي خالتي مثلُ أمي في مودتها
وفي تعاطفها أو في محبتها
كم كنتُ أرجو بأن أحظى بصحبتها
أو أن أُمتِّعَ أنظاري برؤيتها
كنها رحلتْ والموتُ فاجأها
وفاجأتني على الجوال نعوتها
******************
يامن كأمي قضيتِ العمر صامتةً
ولم تغبْ عن عيون الناس بسمتها
وكنتِ صابرةً تبدين هادئةً
وكنتِ تعطين للأشياء قيمتها
وقد تحمَّلتِ من دنياكِ سطوتها
وقد تحمَّلتِ منها كلَّ قسوتها
لا تشتكين ولا تُبدين معتبةً
مهما قستْ أو تمادت في مشقَّتها
******************
يا خالتي بلِّغي أمي التي رحلتْ
أنِّي أحنُّ وقد ماتت لرفقتها
وأنني لم أزل في العيش منتظراً
في كلِّ يومٍ من الأيام عودتها
30 _ 3 _ 2022

غزل ............ بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين



ما بال الهوى
جامحٌ
فإلاك تهوي عزائمي
ما بال البسمة غادرت
واقتحم الألم
منافذي
ما بال الدهر زائل
إن لم تكن فيه
سقف بيتي ومنافذي
فأنا أنت وكلي
في سحابة سمائك
هائمُ

فــــــي قلبـــــي تـــــــدقُّ........... بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق




داهم العشق فؤادي بسلاحٍ وعتادْ
وهجوماً شنَّ قَسراً بأصيلات الجيادْ
رامَ دَحْوَ القلب تحقيقاً لما كان المرادْ
وطبول الحرب دُقَّتْ في الهوى يوم التنادْ
حقّ لي صفّارة الإنذار ,,,,, في قلبي تدقُّ
ساعة البدء أعلَنَتها كي تباغتني الهجومْ
وصْفُها عَذراء كحلاء ضياها كالنجومْ
حول مَغنى العشق حامَتْ إذ كما الطير يَحومْ
قَصَدَتْ قتلي وإلّا السجن في القلب يدومْ
وعيارات أطلقتْ كالقصف ,,,,,, في قلبي تدقُّ
بارجاتٌ هَجَمتْ ترمي على ميدان عشقي
راجماتٌ سَدَّدتْ بالرمي غربيي وشرقي
لم تكن لي من دفاعاتٍ لتنجيني , لرقّي
صِحتُ في الميدان مأسوراً ظميّاً أين حقّي
وإشارات الهوى طلقات ,,,,,, في قلبي تدقُّ
طَرَقَتْ سَمـــــع أبيها كلماتٌ فتَرَدَّدْ
رفض الأسر احتجاجاً صحتُ منه ( الله لحَّدْ )
ما درى في الأسر أحظى بجمانٍ وزُبَرجَدْ
ولظى الحبّ سعيراً في فؤادي يتوقَّدْ
وتباريح الهوى لا زال ,,,,,, في قلبي تدقُّ
ما كفى رفض أبيها فانثَنَتْ لي الوالده
ما درَتْ أنْ بِنتها إذ في هيامي واجده
ما درتْ روحَين في محراب عشقٍ ساجده
ما دَرَت أني أسيرٌ , بنتها لي القائده
والهوى مطرقة السندان ,,,,,, في قلبي تدقُّ
بِتُّ أرعى النجم لا أخشى هجوم القاذفاتْ
لم يَحِدْ قلبـــــي وإنْ جَدَّتْ عليه العاتياتْ
صامداً حتى وإنْ دارتْ عليَّ البارقاتْ
لستُ أرجو العِتق من أسْر حبيبي للمماتْ
كالنواقيس هـوى المحبوب ,,,,,, في قلبي تدقُّ

شذرة أدبية .............. بقلم : احمد السامر // العراق



الحزن في ملامحكِ
يبكي بعيون مشاعري
...

انـــعـــتـــاق ............ بقلم : د. المفرجي الحسيني // العراق



في بيتنا حديقة داخلية
بعض النباتات،
ومخاليق،
الحديقة من الحزن،
أرنب وضفدع
نحن أهل الدار نؤمن بأن،
لمسة الخضرة تمنح الذهن
الانعتاق الضروري،
تفتح
مسامات الجدران،
للحقل والسماء
وعبر الزجاج،
الموسم عنيف
يدقدق الأرض،
مطر
تجفل الغابات المطرية
خيوط المطر حادة تجلد الجدران
لا عاصفة نحن غير آبهين للرعد
تنطوي الموجة على عتمتها
على طرف العتمة،
يغرق في الهاوية
منتصف الليل،
يتهشم الزجاج،
بردا
تتصاعد النفس مثل دخان،
منجرفا في الفجر
ويمضي إلى حيث تمضي الطيور
تتلاشى في سموات الشتاء الرمادية
ظلال وراء سياج الشتاء
لا تستطيع الاجتياز نحو الحقول
نحو عتبات لا تعبرها الاّ بالأحلام
نحن جميعا منفيّون من مكان لآخر
وحتى الذين لم يغادروا لِقرى
عتمة تحتضنها عمق المياه
أحلام مفقودة
لا يزال وحلها أسود
نحن جميعا نموت تحت سموات غريبة


العراق/بغداد
23/3/2022

المـــرفأ المـــهجور............. بقلم : د.المفرجي الحسيني // العراق




آتٍ من بعيد،
مكتوب لي السفر
وأطلَق المرفأ المهجور طائره
أعانق اليوم ذكرى،
رؤيا تبتسر
حملت للعيد احزانا مخبوءة
يا عيد قلبي اليوم يلتهب
أتطاول بعنقي وفؤادي
عيون الناس شاخصة
اليّ وتزدهر
سرقوا وعودي،
من ايّ باب دلفوا؟
نامت قرانا،
ماء النهر معتكر
كادحون،
جوع مُدخر
جهل ساد،
سقم ينتشر
حكام طغاة،
أسياد في الارض
وللأقدار لكن لم يتمكنوا
الاغراب تمطروا وتمدنوا
في الصحراء وعلى الجبل
جاءنا ممهورا بسمرته
يحبو على الرمل،
شبّ كالنخلة
ضمّ يا تاريخ جرحه،
جرحه يستعر
الجرح آلام،
وقرانا تنتظر
كواكب حطمت فم المأساة
حولهم تجمعت صفوات الاحرار
لا وقت للأحقاد عندهم


العراق/ بغداد
31/2022