أبحث عن موضوع

السبت، 10 سبتمبر 2016

لحظة هذيان .................... بقلم : زينب ابو عبيده / الجزائر




ألم أكن فتاة تعشق الرسم
بالالوان ؟
وأغازل السنديان بحنان
كنت اذا سار بي قلمي
أغار من بعض حروفي
حتى صرت ذات يوم
أعشق اللون الابيض
لا لأن قضاياه واضحة
بل من أجلي
حياة جمعتني به
ايها الراحل خلف الذكريات
قف انت!
واخبرني
متى يكون للقائنا عنوان
متى تعرف هذه الزهرة انني عشقتها يوما ؟
متى يعلن عن هذه المراسيم ؟
احبك بعد ان كنا !
فوق سطوح الزوابع نحكي لبعضنا اقاصيص
وفوق حصاني الملائكي
كنت حين اقول له
سر بنا الى مراقي الصعود
حيث لا مجال لحب مضى ..

لحظة هذيان .................... بقلم : زينب ابو عبيده / الجزائر


ألم أكن فتاة تعشق الرسم
بالالوان ؟
وأغازل السنديان بحنان
كنت اذا سار بي قلمي
أغار من بعض حروفي
حتى صرت ذات يوم
أعشق اللون الابيض
لا لأن قضاياه واضحة
بل من أجلي
حياة جمعتني به
ايها الراحل خلف الذكريات
قف انت!
واخبرني
متى يكون للقائنا عنوان
متى تعرف هذه الزهرة انني عشقتها يوما ؟
متى يعلن عن هذه المراسيم ؟
احبك بعد ان كنا !
فوق سطوح الزوابع نحكي لبعضنا اقاصيص
وفوق حصاني الملائكي
كنت حين اقول له
سر بنا الى مراقي الصعود
حيث لا مجال لحب مضى ..

أيُ عيدٍ .................. بقلم : مجيد الناصر // العراق



أيُ عيدٍ
والحِكاياتُ عن الفرحِ المَزْعُومِ تَتْرا
الوَصَايَا زائِفاتٌ
والأَمانيُّ نائمات ٌ
والقلوبُ على مَجامرِ اللوَّمِ سَكْرى

والنساءُ الضائعاتُ على الدروبِ أسيراتٍ
أليسَ مع العُسْرِ يُسْرَا
هو العيدُ
وهذا وجههُ الغريبُ بكلِ هذا تَمرَّى
في بِحار التيه كَمْ لنا غريقْ
وكم من الصِبْيَةِ والصَبايا
ضاع َ في الطريقْ
وكُلُّ هذا صارَ ذِكْرَى
أَيُّ عيدٍ ترتضيهُ السَماءُ
والبلادُ كلُّ البلادِ تَنْساقُ صَغْرى
الأرضُ يَسْكُنُها الخَرابُ
وكلُ صاحبٍ عن صَحْبهِ تَعَرَّى
النهرُ يشربُ من دماءِ الحالمينَ
والغيُّ أثرى
والنخلُ لا فَيءَ لَه ُ
لا طيرَ يسكنهُ
والزَفَراتُ على الأفواهِ حَرَّى
أيُّ عيدٍ هذا الذي لا خيرَ يَحملهُ
أيُّ عيدٍ وموطني يُسْتباحُ
وللموتِ فيه ألف مَسْرى

كوني ما لم تكوني ................... بقلم : قاسم حسين / شنكال / العراق



كوني لي نهراً
لأُحيّ
شِعري على ضفافكِ
كوني ريشةً لي
لأكتبَ بـكِ
أجمل قصـائدي
كوني شجرةَ جميلة
لأسقيّـكِ
بمـــاء المقـــلِ
كوني ما لم تكوني
لأكونَ لكِ
ما لم أكن في أمسي
اظهري لي بدراً
إن غطى الدجى ليلي
كوني ما شئتِ كوني
ولا تُخيّبي ظنوني
والله فما أنا بشهريارٍ
أما أنتِ
كوني كشهرزاد ..

الغائب الحاضر..................... بقلم : علي الحسون // العراق


مهما حاولتِ أو تنكرتِ
واضحةٌ أنتِ
لا تجيدينَ الصمتَ
ولا تستطيعينَ أن تخفي المشاعرَ
أنتِ كالوردِ يعبقُ عطراً
دونَ أن يتفوهَ يجذبُ الناظرَ
بركانٌ ثائرٌ
سذاجةٌ أن أسألكِ
هل تحبينني
وغباءٌ أن أتجاهل َ
وأنا أرى كلَ ذلكَ البحرَ
ذلكَ الموجُ الهادرُ
يقذفني
يأخذني الى عالمٍ أخرِ
كيفَ أتغاضى
وكلُ خفقةٍ منكِ تجرني اليكِ
تخاطبني
أنتَ الغائبُ الحاضرُ





قديسة العفاف .................. بقلم : فارس حسين // العراق



هذه القصيدة اهداء الى امي اطال الله عمرها المبارك


********
أمي رغيف الرخاء في زمن القحط
رائحة عرش الله شذى الجنان
ماأجمل الشيب يا اماه وهو يستحم بشلال شعرك الثائر
أمي ...
مهرجان فرح شجرة سنديان عبق بيادر القمح
موسيقى الموج غناء المراكب الحالمة بعناق المرافئ
كفيفة كل الاحاديث عنك لا تبصر حجم العطاء
مالحٌ من دون ....دعائكِ بساط الصلاة
لا ضياء في افق الفجر مالم يشرق غصن وجهك الوهاج
أمي ...
سلطانة التنور ... أميرة قطب الرحى
انيسة نساء الحي قديسة العفاف
ما فارق الناي شفاه حنجرتها ولا تحقق حلم مواعيدها المؤجلة


على أطراف السهو.................... بقلم : زكية المرموق / المغرب


لم كلما شربت قهوة وحدي
شربني الليل؟
ذبل الفنجان على شفتي
الكرسي لا يحدثني
الشرفة لا تراني
هل أرفع حلمي مظلة للرصيف؟
أيها العابر في اللاوعي
لا تقم عند ناصية الباب
تعال نسكن في اللقاء الأول
البدايات غيمة تغسل الطريق
من الموت.
أيها العابر في الوعي
كيف أصف لك سقوط الشمس
عندما لا تأتي
كيف تفسر لي هروب القافية
من القصيدة
وأنت تبقى على أطراف الأصابع
ولا تأتي؟
أيها العابر في عبوري
كيف أبرر لك اختفاء البحر
في العيون
وكيف ينفق الفجر على وسادتي؟
أيها الساكن في البعد
دعني
دعني أمتد فيك
افض فيك
كي لا يجف نبضي
خارج دمك.

.ملاذات الحروف............... بقلم : سعدي عبد الكريم // العراق



تتسربل كل صباح ٍ
برائحة قهوتي الصباحية
مفعمة بالأنوثة
أتابع ُ الكتابة !
واترك ُ عينيك ِتراقب
مفردات حياتي اليومية
ولأنك ِمثل الضوء
تخترقين ذاكرتي
وتسافرين منتشية ً
في أحلامي
فمنك ِاستنشق عبق الياسمين
وأريج البساتين
أيتها الشذى
والهوى ،
والندى ،
سأكتب من ملاذات حروفي
قصيدة تشبهك ِ
بمعنى الحب ِ
ومعنى الحرب ِ
واشتهاء الموت ِ !

حينَ تجنُّ أحداقُ الليلِ ................... بقلم : مرام عطيه / سوريا

حينَ تجنُّ أحداقُ الليلِ
وتقلِّدُ جيدي طوقَ العُشَّاقِ
ويعبقُ السوسنُ المخمليُّ حقلي
أطباقاً أطباقاً
يموجُ خصري
وتخصبُ سحبي
تتوهُ نوارسي
وأفقدُ بوصلتي
حينها لا أدري
كيفَ أصلُ لشقيقِ الوردِ
ليرويني من كوثرهِ الجمامُ ؟!
أو كيفَ أنهبُ زمردةً من ابتسامتهِ
أو عقيقاً على ثغرهِ
كلُّ همسٍ يصحو
وفي صدري ينامُ ؟!

مسارج روحي................. بقلم : صاحب الغرابي // العراق


أني مريض
أتداوى بألآمي
أقلب أحزاني
أرتل أوجاعي
ألتهم قرص صبري
أتوكأ على سنين جمري
أترقب يوماً
خالي من الترهات
لا طال ليلك
هلا أتيت
لتوقظ مسارج روحي.


ومضة ................ بقلم : حسين اعناية الخفاجي // العراق



أرتقي سلَّمَ الموتِ متوحدا
بالحزن
تلسعني وردة منك لسواي

توقّف يا قطار العمر..................... بقلم : كاظم مجبل الخطيب// العراق





أحقّاً أنتِ أعلنتِ الختاما ؟
وودّعتِ الهوى قلتِ السلاما
**
أما تدرينني في الحبّ طفلاً
وحتى الآن ما بلغ الفطاما
**
تحيّرني دموعكِ وسْطَ صمتٍ
وعنكِ القلب يسمعني كلاما
**
أما يكفيكِ ضاع العمر منّا
كبدرٍ لم يصل ابداً تماما
**
توشّحهُ ليالٍ موحشاتٌ
ولا قمرٌ بها يمحو الظلاما
**
وما صبحي تبسّمَ بعد ليلٍ
فمنْ للحزن يبدلهُ ابتساما
**
توقّفْ يا قطار العمر مهلاً
مصرٌّ أنتَ أن تمضي أماما
**
محطّاتي انتهتْ حلماً سريعاً
فما للحلم ما عبر المناما؟
**
الى الستين هذا العمر يمشي
وقلبي عمرهُ عشرون عاما
**
كأنّ الحبّ حين الشيب يأتي
الينا صار جرماً أو حراما  










































بروح الورود .................. بقلم : نعيمة ابو محمد / الجزائر


إذا تسامرت مع عجائز القرية لن تتردد إحداهن في سرد روايتها إبان الثورة التحريرية التي كتبها الثوار بدمهم على ورقة نسجتها السنون جيل بعد جيل و دمع العين ينهمر على خدها المترهل دمعة تتلو أختها, تكفكفها مرة حين تذكر النصر المبين و تمزجها بنوبة شهيق و زفير حين تذكر ابنها الوحيد الشهيد في إحدى المعارك مع العدو الفرنسي تعلو وجهها البريء ابتسامة رضى حين تعد بطولات ولدها الحبيب و حلمه المنشود في كفكفة جراح الوطن و لعلها تضحك أحيانا من بعض تفاهات العدو , و النساء البسيطات يهزأن من جنوده حيث لا يفهمون اللغة الجزائرية.


فك قيد شوقك .............. بقلم : خديجة حراق/ المغرب


سيدي ...يا فارسي
أيها الموج الجارف
والجبل منك الشموخ
يتعلم..
لن تغيب ملامحك
في عمق انبهاري
تنتظر الأشجار
سقوط المطر
لتدثر القمم
اترقب هطولك
لارتجف من لهيب
ما سقط من لحظات
ضعفك.. وأزهَرَ صدى
تردده انفاسك ...
عجزت عن كتمان آهاتك
كن كما احسستُ نبضاتك
وفك قيد ..شوقك


كبُــر المــدى .................. بقلم : سلام جعفر // العراق



كبُــر المــدى بجيـاعِهِمْ وجياعي...
وارتــابَ في موتي وفي أوجاعي...

أنـــا شــــاعرٌ كلُّ الـدروبِ تلقّفتْ...
خَطوي.. وفوقَ السارياتِ شراعي...

وعلـى ظهـورِ الصاهـلاتِ تعـدّدتْ...
مدني.. ومنْ كحـلِ العيونِ يراعي...

أنا شاعــرٌ لا تُستباحُ مشاعــري...
وموائـــدُ العشـــاقِ من أضلاعي...

شابهتُ هــارونَ الرشيـدِ مبغدَداً...
فيـهِ الهوى المنثـورُ في الأصقاعِ...

وزبيـدتي بغـــدادُ أنضـحُ عشقَها...
وصداقُها الديـــوانُ مـــن إبداعي...

أنا حصنُ وجهِ العشقِ أكتبُ للتي...
سُــــوراً تثبّتَ وجهُها بقـلاعــي...

يسعـى إليـها الطامعـونَ تربّـصاً...
وأنــا الذي أسعى بحتفِ الساعِ...

تنعى سيوفُ الفاتحينَ قبـورَهم...
ونعيتُ للصــوبيْنِ سيـفَ الناعي...

أنا بوحُ أهلِ الكرخِ في أشجانِهِمْ...
أشجانُ قلبٍ بــاتَ فـي الأوجـاعِ...

أنا نسلُ مَنْ نــامَ العراقُ بصدرِهِ...
وجوى عـراقِ اليـومَ في أضلاعي...
أنـــا دوحــــةٌ علويّـــةٌ بسفينتي...
ركبَ الزمـــانُ ولاتَ حيــنَ شراعِ...

أنـــا فــاطـــــمٌ أمّي وحيدرةٌ أبي...
قدْ أودعاني كلَّ حزنِ النــــاعي...

وأنا الذي سُكِبَتْ طفوفُ قصائدي...
فوجــــدتُهُنَّ مشينَ دونَ يــــراعِ...

أحزانُ أهلي في العـــراقِ شواخصٌ...
يبكينَ لحناً نــاحَ فــــي الإيقــــاعِ...

لي دمعُ خنساءِ العـــــراقِ وحزنِها...
ما زالَ منتشــراً علــى أطبـــاعي...

أنا كلُّ أطلالِ العـــــراقِ قصـائدي...
سأبثُّها صـــوتاً علـــى الأسمــاعِ...

ويلومُني في الكرخِ مَنْ قدْ لامني...
اذهبْ فكرخي ليسَ سقطَ متــاعِ..

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

حلم… ضائع ...................... بقلم : محمد الوسيم // العراق


حينما انشدكِ حُبّاً
واخاطبُ قلبكِ عشقا
ادركُ بأنَ حروف
السماءِ بدأت بنطقكِ
وأن خافقي بكِ تعلق
فأنتِ لحنٌ جميل
عُزفَ ورُسمَ بريشةِ
رسام… يسكن
جدار الروح
و زقزقةِ عصفور
يغرد بشرفتي كلَ صباح
أنتِ نشيد الارض الطيبة
وحبكِ واقعٌ لا هروب منه
زخرفة كلماتكِ اطربتني
مرّ زمنٌ وأنا اتجولُ
فيّ مركبي السكران
اُناغي البحرَ واكلمهُ عنكِ
ادغدغُ الشوقَ. بتراتيلي
فتعالي يالبةَ القلب وجنونه
وهيجان الروح…
في انتظار المحطات
ناغي هذا القلب المتيم
وانشدي معهُ. اغنية الحرية

ومضة................. بقلم : لطيف الشمسي // العراق



أيها القلب ...

الجميل
يا غابة من الأحزان
أي لعنة
موشوم بها
حتى تذبح كل ليلة
من الوريد
الى الوريد.........

مَسؤولٌ( ق.ق.ج )............... بقلم : رائد الحسْن // العراق


استَبشروا خَيرًا بقدومِ الَّذي وعدَهمْ بالكثيرِ. في أوَّلِ يومٍ مِن وصولِهِ، طلبَ شِراءَ سلَّةَ مُهملاتٍ أكبر لغرفةِ الاجتِماعاتِ الدَّوريّةِ.
______________________________________________________

سُوقُ الغِيابِ...................... بقلم : الشّاعر إحسان الخوري / سوريا


يا ابنةَ هُروبِ العِشقِ ...
أنهكتِ الوقتَ عِندَ الغُروبِ ..
عاقرتِ أهواءَ مَواسمِ الفِراقِ ..
اشتريتِ مَزاجَكِ من سُوقِ الغيابِ
وبِعتِ احتِمالَ العِشقِ في أوَّلِ بُكاءِ ...
يا ابنةَ هُروبِ العِشقِ ...
جِئتِ تُناديني في أحلاميَ السَّاخِنةِ
تغسلينَ حواسَّكِ بظلامِ الغَسَقِ ..
تَحملينَ تراتيلَ أسرارِك بِعينيكِ ..
تَحرِقينَ بِلَونِ شَفتيكِ أصابِعي ..
تَفتعِلينَ دوارَ الهَذيانِ ..
تَلفَحينَ بِرائِحَتكِ مَساءاتي..
وتُعَمِّدينها بِقَمرٍ وتِسعِ نَجماتِ ....
لا تَقولي أنَّكِ تَحكُمينَ جُزُرَ النِّساءِ
فَأنا أعرِفُ عِطرَكِ ..
أنتِ لَمْ تأتي بَعد ..
لَمْ تتأهَّبْ كلُّ حواسِّي ..
وأحلامي ساهِرةٌ وهيَ لا تُزعِجُني ...
يا ابنةَ هُروبِ العِشقِ ..
آهٍ لو لَمْ يَبتلِعني العُمْرُ ...
كنتُ بحثْتُ عنكِ قبلَ وِلادةِ العِشقِ
فأنا مُولَعٌ بِرَنينِ خَلخَالِكِ ..
بِعَينَيكِ ورُموشِها القاتِلةِ ..
بِاكتِنازِ شَفتَيكِ شِبْهَ قَدَح الجِنِّياتِ
ونهديكِ تلكَ المَذبَحةُ المُشتَهاةُ ...
يا ابنة هُروبِ العِشقِ ..؟
مَنْ يراكِ شَيئاً مَشاعاً ..؟
مَنْ يراكِ مَنبتَ النَّهدَينِ ..؟
والوَليمةَ الشَّهيَّةَ في السَّريرِ ...!!!
أنتِ المُتَّهَمةُ بسببِ جَسدكِ ..
وأمراضِ الذُّكورةِ المُتخَلِّفَةِ ..!!!
لِماذا الغُنْجُ يُقابَلُ بالوَجعِ ..
لِماذا أحلامُكِ هي المُذنِبةُ ..؟
وهاويَتُكِ المَفروشَةُ بالعُطورِ جهنَّمُ ...؟
لماذا قِصَصُكِ تُجْتَرُّ عندَ أنصافِ الرِّجالِ
أمْ لأنَّكِ مُفْعَمَةٌ بالرَّحيقِ ..
وأحمَرُ شَفتَيكِ كعبَةُ الطَّوافِ ...
تقولُ عَرَّافَتي أنتِ رَّدهَاتُ روحي
كيفَ أنحَتُ جَسَدكِ وهو مِن الرَّحيقِ
كيفَ لي أنْ أحظى بِغامِقِ الأحمَرِ ..
تِلك التَّفاصيلُ الصَّغيرةُ هيَ بوصِلَتي
وشَفَتاكِ أيقونَةُ النَّوافِذِ المُوصَدَةِ ...
سأترُكُ الطَّعمَ يَحكي ويُزيدُ ...
هلْ أبدأُ بِشفتيكِ مَجسَّ الحواسِّ ..
أمْ بِشامَتِكِ الوحيدَةِ وأسرارِها القَديمةَ
وأنا أسمَعُ وَشوَشاتِ ساقَيكِ المُغريتَينِ ...
رؤيةُ سَريركِ أوحَتْ أنَّ الجَسدَ سِراجٌ
ونَهدُكِ المُعتَّقُ بالدَّلالِ هو رائِحةُ النِّساءِ
هلِ القُبُلاتُ بِلا مَلمَسٍ ..!
هلِ الجَسدُ هوَ السُّكونُ المُدهِشُ ..!!!
تبدأُ أُنوثَتُكِ تَرِفُّ ..
تُطِلُّ ثَمِلةً عِندَ الحَدِّ الفاصِلِ ..
التُّوتُ مَوجوعٌ على الصَّدرِ ..
لا تُقلِقُني خِبرَةُ التُّوتِ ..
ولا جُنونُ أمواجِهِ الهائِجَةِ ..
فيَتَسمَّرُ الزَّمانُ عندَ نهدَيكِ ..
لغةُ عينَيكِ لن تَبقى مَخبوءةً ..
أنفاسي المُولَعةُ تُقاسِمُني التَشهِّي
تَنتابُني فِكرةُ السَرَّاقِ الأزليَّةِ ..
فأمُرُّ خَفيفاً خَفيفاً ..
لمُدَّةِ قُبلَتَينِ ..
يَطفُقُ الصِّراعُ بينَ النَّهدينِ والتُّوتِ ..
يَثورُ نَهدُكِ المُحاذي لنَهدِكِ الأوَّلِ ..
يَصمُدُ التُّوتُ ..
يَنتَصِرُ الصَّهيلُ ..
فيُصبِحُ التّّوتُ نَبيُّ النَّهدَينِ ...
تَزدَحِمُ مَشاويرُ اليَدينِ ..
يَنفِضُ النَّهدُ رأسَهُ ..
خِلتُهُ أسراباً منَ الحَمامِ ..
هوَ لا يعرفُ الانهزامَ ..
لا يُريدُ الارتِحالَ ..
يَتعالى الضَّجيجُ في الجَسدِ ..
فيَبدأ ضَياعي ...
تقولُ عرَّافَتي إنَّها تُهْمَتي ..!
فأُجيبُ ..
كيفَ لي أن أتحمَّلَ هذا الصَّخبَ ..!
أبدأُ قراءةَ التَّعاويذِ الخَمسَةِ ..
صَلواتُ العِشقِ الأربَعةُ ..
أَسُوقُ العَرباتِ في كُلِّ الاتجاهاتِ
هلِ الأرضُ ثابِتةٌ ..؟
هلْ هناكَ فاكِهَةٌ مُحرَّمةٌ ..؟
الجَسدُ هادِرٌ ..
هِضابٌ من المَرمرِ ...
أعودُ أتسلَّقُ نحوَ شَفَتيكِ ..
لَمْ أُنهي رَسائِلَهُما الثَّملةَ ..
أتوهُ في نِداءاتِ جِيدِكِ ..
فتتفلَّتُ شَفتاي في المَكانِ ..
تَعلَمُ أنَّهُ قُنبُلةٌ مَوقوتَةٌ ..
تَنهَبُ ما بَقيَ من الجَسَدِ ..
تَصِلُ إلى الزَّوايا ..
وتُعودُ إلى النِّصفِ المُستَحيلِ ...
أرُشُّ عَناويني في انحاءِكِ ..
تَأتيني الحِيرَةُ ..
هي تَرغبُ أن تُعْلِمُني ..
مازالَ يَلزمُني بعضُ القُبُلاتِ ..
تبَّاً ..
أما زالَتْ هُناكَ أبوابٌ بِلا مفاتيحَ ..!!
هلْ هُناكَ قِلَّةٌ بالمُتاحِ ..؟
أمْ هوَ جَشَعُ القُبلاتِ ...
فتَغيبُ عنِ الوَعيِ أصابِعي ..
تَسقُطُ مُدُنٌ كَثيرةٌ ..
قَوافلٌ من الأشلاءِ ..
ثمَّ هُنَيهاتٍ من الصَّمتِ ..
تَنبَجِسُ بعدَها إشاراتُ النَّشوةِ ..
تَنتهِرُ نشوَةَ العِطرِ ..
هيَ تُريدُ إدمانَ النَْشوةِ ...
رَشفةً ..
رَشفةً ..
تتوقَّفُ ذاكِرَتي ..
وأعودُ مُثْقَلا ً باللهفةِ الى الأحمَرِ .....

من ديواني الرَّابعِ: **نِساءٌ من شَمع**

.اشعل ناراً للشوق................... بقلم : هشام المالكي // العراق



اشعل ناراً للشوق

لا تجيد اطفاءها شياطين الشعر
ولا يدركها مارد من ماء
انا موطنك ... ان اغتربت بك الأشياء
انت عيوني ..... ان فقدتُ ملامحي
مرافئ جنوني حيث اراك
نوارسَ
تعطي للشاطئ المزيد من الهذيان
ان عدت ... سأعيد ترتيب السماء
واقلّب وجه القلب
سأنثر ما تبقى مني
صباحاً حيت تشرق منك
من يبيعك وطناً يبدأ بنجادات لا تعرف العوم
وبحر لا يعرف العبور .. ورب تافه
لا يأبه بالعابرين في الماء
هرباً من الحل
ولا يقيهم من انفلونزا الحروب
سيلقي بقلبك الصغير حتما
على جرف الخذلان
حيث ختم الأنبياء نصوصهم
بنصف وحي


.حاجتي لك وحدك.................. بقلم : وردة الدليمي // العراق

جئتَ حاملاً معك عالماً لا متناهيا من الحب ..
وعودا .. أحلاما .. أمنيات ..
وبت تدغدغ مشاعري بها ..
حتى تملكتهما .. عقلي وقلبي ..
فلم أكن بحاجة لذلك التفكير العميق ..
حتى أبادلك إياها ..
بكل بساطة صدقتك ..
وفي مخيلتي وضعت لك عرشا ..
فأقمتك عليه ..
وسط حدائق النرجس والياسمين ..
التي سقيتها من حنان قلبي المتيم بك ..
لكنني اليوم اسألك ..
أين أنت ..
موجود وغير موجود ..
كبلتني بقيودك الوهمية وغادرت ..
الى عالمك اللامتناهي الأعذار ..
حريتي التي قبلت التنازل عنها لأجلك ..
ها أنا اليوم استردها ..
وبمطرقة الصبر اكسر تلك القيود ..
ويدي التي مددتها لك ..
أرفعها اليك إلهي فحاجتي لك وحدك ..


أبتْ عيناي .....................بقلم : باسم النادي / الاردن


أَبَتْ عَيْنايَ أَنْ تَبْكي
وقلبي رافَقَ الحَجَرا
فَظَنَّ النَّاسُ أنَّ أنا
عَدُوٌّ يَكْرَهُ البَشَرا
وعافوني
وشاعَ البُغْضُ وانْتَشَرا
وَرَبّي
وَحْدُه يَدْري
وَكَمْ سَتَرا
قتيلاً
قبْرُهُ حَيٌّ
يُحَيّي الموتَ
إِنْ حَضَرا
أبتْ عينايَ أَنْ تَشكو
لغير الله
إنْ شاءتْ وإِنْ أمرا ..


رسائل لم تكتمل .................... بقلم : سلمى حربة // العراق



كتابات على طائرة ورقية

منذ أن تعلمت أن الحب عطاء
وسلالي تفترش الهواء

السماء فوق رؤوس الشجر
العصافير لا تنظر الى السماء
النجوم فقط تنظر لي

ذهب الى الحرب
يد الوداع بلا خطوط قدرية
قاع النهر مسكون ببقايا رسائل الامهات


وما زالت الرسائل لم تكتمل ..!!


جَهْلٌ (قصة قصيرة جداً ) ............. بقلم : حيدر حسين سويري // العراق


سَارَ فِي شَارِعِ الرَشيدِ، يُقَلبُ مَعَالِمَهُ بَينَ نَاظِرَيهِ، شَاهَدَ بَائَعَ الأحذيةِ، يُلمِعُها وَيَضَعُها فِي إطارٍ زُجاجيٍ فَخمٍ، بِوَاجِهةِ الدُكانِ، فأعجَبَهُ المَنظَر، ثُمَّ أتمَّ مَسيرَهُ حَتى وَصَلَ إلَى شَارعِ المُتَنَبي، حَيثُ مَنَارة الفكرِ والثقافةِ، وِعِندَ دِخُولِهِ إلَى الشَارعِ، رَأى بَائَعَ الكُتبِ، يَرمي الكِتَابَ عَلَى بِلاطِ الرَصِيفِ، وَيَصَّفَهُ بِحذائهِ مَعَ إخوَتِهِ، فإنهَمَرتْ دُموعَهُ، كَشَلالٍ مِنْ فَوقِ طَودٍ عَظيمٍ، وأحتَضَنَ الكِتابَ وأجهَشَ بِالبُكاءِ.





ومضة .............. بقلم : محمد الانصاري // العراق



الصبح .. يتنفس

والليل يلملم عباءته ليرحل
حرف الباء بدء لنهاية
من.. ينزف شوقا للراحلين
ومن سوى طيفك يسرد الحكاية
 

.الـــحُـــــــلم.................. بقلم : رجـــــاء العــــــراقــي // العراق


أحـبـــو نحـــوك بهـــدوء
بخطـــواتِ عــــرجــاء
يتــعــالى ضجيـــج الأوهام
يعتــــريني الفضـــــول
أمســـكُ بيـــد الســـــراب
بعكــــازة الجــــروح اتكـــأ
صـــوتُ أبكــــم مبهــــم
يتــصـــور أن يعــطــــي لحنـــاً
ينـــهال دمعــي كالأنهر
أبحــــثُ عن أثــرا مخضــــر
عــــرافة تُـــراقبَني عــن كَثــب
بــادرتني عــن طالعـــي
صمـتـت لبــرهة و تنَــهـدت
قــد أفــــلَ نجمـــك يا صغيــــرتي
تَــلعــثم الكلام بفــمي
كـــان مســـرع الخطـــى
أدار براســـة وانحنـــى
ومع هبـــوب الــــريـــح اختفى.....

كنت قريبة من الماضي ...................... بقلم : داليا عبد الكريم / سوريا



كنت قريبة من الماضي
فعرجت
القي السلام
على ما كان لي.....
وقفت هناك لساعات
على مفترق سنين
لا ادري
أن كنت سأراني أم لا.....
قهقهات خلفية ارعبتني
لا وجه لك ...
ارحلي
أكملت المسير
وأنا أسمع حوار الظلال
من هذه ...
من هذه...
احقا لا وجه لي ...
الفتاة الحسناء أكلها الوقت
من يسقيها
نسيان ملامحها
وجوه تمر...بسرعة البرق
وساعة العمر
تشير لي بعقربها.......
الوقت ينفذ
مرآة للموت مرت
لم أرى وجهي حتى في الكفن
العصفورة التي خبزت
رغيف الحياة
أصبحت رغيفا شاحبا
لا حرارة
بنسيجه العفن
بدأت أشعر باختناق
ليتني
تناولت أقراص منع الذاكرة
لكنت بقيت في زمن القمح
زهرة السلال
التي
تروض الفصول
لم يعد لي وجه ينافس الشمس
غياب
بعد غياب
خسرت ملامحي
والوقت انتهى
نعم انتهى
هكذا يخبرني الحاضر
من خلف نافذة
تطل على مرآة أخرى
لا تعكس سوى
الخراب.

قد كان في الجوار .............. بقلم : ليلى الشمري // العراق

قد كان في الجوار
يقرأ لي تمتمات يحبها
أنا لا أقرأ
لا أسمع
لا أرى
يدي وحدها التي تساقطت بين قناديله
إرتعاشة قلب .
ولأن المرايا بلاد لا تعيد الذاهبين
سألفظ من وجهي بقايا الصور

رحيل ( قصة قصيرة )................... بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا


خلعَ سنينَ حياتِهِ الثمانين، علَّقَها على مشجبِ الزمنِ العتيق، وراحَ يتفقّد ذاتَهُ. كلُّ شيء فيه تبدّل، أنكرتِ المرآةُ وجهَهُ، وصارَ على قابِ قوسٍ من زوال، دروبٌ متعرجةٌ تزاحمت على جبينه، وغفت أقواس الدهشة على حلم لم يتحقق، تصحّرت غابةُ رأسِهِ ولم تبقَ سوى ندوبٍ شوهاءَ، وانهمرَ الثلجُ على ما تبقى منها، ذراعاهُ ناءَتْ بحملِ أصابِعِه، يدُه باتت ترقّص الكأس بمهارة قسريّة. شفتاه الجمريتان يوما ما، صارتا مسكنًا للبطارق، أسنانُهُ العاجيّةُ كالمشطِ تهاوَتْ، فغَدَا فمه كثقبٍ في الذاكرة، أذناهُ ما عاد يؤرنبُهما إذا ما همست شفة أضناها الحنين، وما عادَتْ تغسلُ الأصواتَ عندَ كلِّ فحيحٍ، هجرَ البريقُ محجريهِ فراحَتْ حدقتاهُ تزوغانِ عندَ كل نظرةٍ. استعارَ ظهرُه قوسَ الكُسَعِيّ قبل اكتشافِ أصالتِهِ، أرجلُه الثلاث باتَت أضعفَ من أن تحملَهُ وإن رمى الثالثةَ الدخيلةَ التزمَ المقعدَ الذي صار له خدينا.
ذات عصرٍ خرجَ من محلٍّ معروف بتجهيزِ لوازمِ الموتى، على كتفه نعشُهُ، وتحتَ إبطِهِ كفنٌ من القماشِ الأبيضِ الناصعِ، ويدُهُ التي تُمسكُ العصا تلوِّحُ لمن يعرفونَهُ، وهو يقولُ ممازحاً ضاحكاً:
"بخاطركمْ يا جماعه استُروا ما شفتُمْ منا"

أدغال الغربة .............. بقلم : شلال عنوز // العراق


قال صاحبي ذات مساء ذابل :
كلّنا أنت
بل كل المرايا الزاحفة بالعري أنت
فإمتَثِلْ لشقشقة القمر
وغذّ السير حين تُقهقه الحكايا
في عرجون صمت الغربة
أكتبْ على صفحات الوِفادة
قلق المحار.. عربدة الطين ؟
مالَك غارق في أدغال الوحدة؟
تصلّي بمحراب إعتكاف الخطايا ؟
فبين تميمة همسك وذاك الرقاد
شهيق مُشفّر من شجر الغدر
تراقصه ريح غجرية الموج
شّدّت حيازيمها في شبق
صهيل الغفلة وغسق الهروب
عندما شربتَ النداء ونهضتَ
كانت الريح مجنونة تلثم جنح الظلام
الوطواط يهزأ بشدو العنادل المُبتلع الشّفاه
والغباء سيّد يذرع المسافات مستبدا
تمترس فيه رعاف النكول
وصاحبي مازال
يسترد بعضا من يقظته
يداعب هزال مياسم الفجر
ويكتب في طقطقة الفراغ
رؤىً مستباحة الذاكرة
كنتُ نازفا
أرقب المدى المقهور
ولا أثر
سوى أخاديد حزن
ينام فيهاالخذلان
وبعض من أمل خجول
يلامس زغب اليمام

الخميس، 8 سبتمبر 2016

تويتر ملاذ المشاهير ........بقلم : انتصار الجنابي // العراق


هناك الكثير من وسائل التواصل الأجتماعي وكل واحدة منها تستقطب فئة معينة من المجتمع سواء كان في المجتمع الشرقي أو الغربي . وما لفت أنتباهي هو حب المشاهير لوسائل محددة دون غيرها ومن تلك الوسائل التويتر والأنستكرام وولعهم بها لدرجة الهوس .فيا ترى ما السبب الذي يجعل الفنان سواء كان مطرب أم ممثل يفضل هذه الوسيلة من وسائل التواصل ولا يهتم بالفيسبوك مثلا مع العلم إن للفيس مزايا كثيرة بالمقارنة لمزايا التويتر والأنستكرام . ففي الفيس يستطيع إن يكتب ما يشاء من الأسطر فقد تصل إلى مئات الأسطر دون حدود وهذه هي ميزة واحدة من مزايا الفيس ناهيك عن المزايا الأخرى . أما التويتر فهو محدود الكلمات لكنه مزركش بالصور الملونة الجذابة للمشاهير فهل ولع المشاهير بالتويتر يعود إلى حبهم لتنزيل لصورهم المدهشة سواء كانت محتشمة أم خلاعية جارحة للحياء . هل هناك سبب آخر يجعل الفنان المشهور يلوذ إلى التويتر والأنستكرام دون غيرهما ؟

لوحة جنة الفراديس / للفنانة التشكيلية خيرة مباركي واضاءة في عيون الانتظار .................. استقراء إنعام كمونة // العراق



لوحة جنة الفراديس / للفنانة التشكيلية خيرة مباركي

اضاءة في عيون الانتظار / استقراء إنعام كمونة
الرسّامة. : خيرة مباركي
اللوحة. : جنون الفراديس
التقنية. : زيتية على القماش
الرسم نبضات ملونة لنص فني .. رقص ثنائي بين فكرة الخيال و أنامل اللمسات .. بريشة راقصة على نغم الالوان وايقاع موهبة فطرية تصقل بمثابرة ودراسة وتطبيق تتحول لخبرة عالية وجدارة مهنية رائعة .. والفن بانواعه يكثف الآحساس بالراحة والبهجة حين تذوق .
تختلف قراءة اللوحة من شخص لآخر ليس بالضرورة ما اراه وافسره ان يكون مطابقا لقراءة اخرى لقارئ او ناقد , هذا الاختلاف هو فن بعينه وتعدد الآراء يضفي على اللوحة ادهاشة مشوقة, منذ القدم العين اول قارئ للوحة كل ينظر بمنظاره ويتحسس باعماقه , لا يؤثر على تعدد التفسيرات بل يضيف له الكثير من الابداع والتاويل ويعطي قيمة اكثر للفن كاي نص نتذوقه كمستقرئ , وآخركمتخصص او فنان مبتدا قد اطرح رؤياي وغيري يخالفني لا ضير من ذلك وخاصة ان كانت اللوحة برموز ودلائل تشي بفكر وخيال حسب الظرف والبيئة وتاثيرها على الرؤية البصرية والفكرية للمتابع والمتلقي حيث لا تنحصر باستقراء مشابه كاي نص ادبي نستقرئ حروفه باختلاف المتلقي من اختلاف انفعالاته او حالته النفسية او درجة وعيه وتاثره بها بل تاثيرها وما تحركه من تاثرات نوعية وجاذبية ذاتية كما يعبر "دي ويت باركر" عن هذه التجربة بقوله: «لا يكفي أن تحركنا الصورة عن طريق الوجود التعويضي لشيء مثير مرسوم على اللوحة، بل يجب أن تهزنا مباشرة عن طريق مخاطبة الحس المباشر» , كل يرى شيئاً قد يكون مختلفاً .. ولكن يبقى المعنى العام لأية لوحة بمكوناتها الأساسية .
العناصر البصرية
لو نظرنا بشكل عام لروح اللوحة والتي تمثل رمزا رئيسيا لصورة فتاة في ريعان الصبا وسط طبيعة خلابة ملونة بأشجار باسقات جميلة تزينها اعشاب وورود, وخلفية بزرقة السماء المشوبة بتدرجات غامقة واضاءة حيوية باللون الأصفر ليعطي توهج ومعنى أوضح للفكرة لاكتمال الوجود رغم تغطيه الأشجار واختلاطها بالوان السماء مثلت الفضاء العام للوحة وهي رمز آخر تلونت عيوننا به .
اللون :: اللون هو رمزية معبرة في ذاكرة المتلقي يعطي دلالات عديدة حسب قوة اللون… تمازجه… تنافره … سطوعه , له تأثيره على العصب البصري تختلف من شخص لآخر , في جنة الفراديس تمازجت الألوان بربيع الدلالة وتنوع الأزهار الملونة اضفى حياة تناغم الخضرة وتدرجاتها الطبيعية الهادئة بانسجام موسيقي حي للبيئة العامة والمنعشة ببريق الألوان وتناسق بدفء وضياء تتهادى صحبة انبثاق الامل من زرقة السماء وانعكاس الضوء باللون الأبيض فلا زال التفاؤل موجود ونحن في جنة الفراديس وليس فردوس واحد , تصاهر الألوان اضفى جواً منعش السكينة ودعم الفكرة , ملابس الفتاة تمثل ايقاعا ملفت للوحة لتميز الشفافية والطويات بتدرجات نفس اللون ابداع ريشة تراقص الخيال واللون الأحمر هو الطاغي على التعبير الفني لدلالة تترجم الخيال , المحيط العابق بالعطور نتنفسه حين مرور , هدوء يدعو للتأمل والراحة الفكرية بحس داخلي للشعور تفاصيل الألوان بريشة متقنة الانسياب في فضاء القماش وخفة دوران برشاقة تقنية وعناق حميم .
الخطوط :: من خلال فواصل الأرض والسماء وتمازجهما بأبعاد فنية غاية التناسق وتناغم مع خطوط الشجر على جانبي الطريق تموجات طبيعية قريبة للإحساس بسحر النفوس , وسلاسة الحركة ما بين طبيعة الواقع مما يريح المتلقي بعمق الفكرة إضافة موقع الفتاة في وسط اللوحة تشغل الحيز الأكبر يعطي قياسية مريحة للعين ومرتكزاً فنيا تتلاءم مع ابعاد اللوحة والمضمون وتعتبر بعدا اخرا يعطي قيمة أخرى لتقنية توزيع الألوان وارتكاز موضوع اللوحة علما ان رمز الفتاة اخذ الحيز الأكبر للمنظر العام مما يدل على التركيز عليه بوجدان الفنانة والمنظر رغم احتواءه للفضاء العام بدائرة حول الفتاة كخصر تجلى بوحه الا انه بمستوى بعيد وكان الفتاة فوق ربوة او تملأ الطريق المتسرب لنهاية تفسرها ريشة الفنانة .
الرسالة البصرية ::
لوحة رُسِمت بدقة وذهنية متقدة , خيال من واقع الفنانة وبيثتها توحي بانفعالها واحساسها العميق اختارت رمز المرأة لاهتمامها بشؤونها وهي الأقرب لروحها ليؤدي غرض ما دلت عليه ولأنها المخلوق الحساس والرقيق والتي تعاني الكثير من فقدان الاحبة والقلق والانتظار الدائم , تنظر للأحداث بصبر وروية عسى ان تنقشع غيوم التشتت والغربة في واقع الحياة ومعاناة الإنسانية , قد يكون عنوان اللوحة يوحي الى انتظار الحبيب بلهفة تسارع الزمن خوفا من افتقاده فهي على موعد في مكانهم المعهود والذي يمثل الجنة بتواجدهم سويا , الا انه لم ياتي او تأخر وقد صورت الفنانة بخبرة ادوات تملكها وموهبة ربانية جسدت نظرة العينين بأسلوب فائق الروعة, تتكلم تصفح عما يجول في جوارحها وهواجسها, للعين تصوير بديع بمعاني عديدة تلك النظرة بإيحاءات وتفسيرات كثيرة , حين ننظر لخطوط العين وعمق هاجس النظرة ندركها مركز رئيسي لأحساس المعنى , وتفسر اسرار اللوحة من عمق الخلجات عيون تحدثنا بعمق حواسها وبحر أوجاعها , غريبة…! تجذب القارئ لتشكو همها نشاركها الامها ونغوص في خلجانها , رائعة هذه العينين تصرخ بصمت تبكي والدمع في المآقي ينزف انتظار ولوعة لا متناهية الشعور نرى الدمع بدلالة الترقب في المدى البعيد نظرات حالمة مسافرة عبر الزمن لعالم ما يتضمنه عمق تركيز وما يشغلها في مكوث التامل قد يكون ترجي او طلب توسل او دعاء, تحدق في متاهات الزمن على امتداد صدى المسافات هي لوعة احتراق حين شجن , شئ لم يكتمل بعد في الحياة جلسة انتظار لحبيب قادم غائب حاضر شوق ولهفة ذكريات وحسرة فراق , صورة رمزية لدلالات متعددة ترسم ماضي بنبضات الحاضر بتفاصيل ابداعها , فن الفكرة في ايصال ما توده الحروف ان تكتبه ريشة بارعة الوصف والتنقل بحرية صامتة يسكنها النبض فتنطق , فما يحيط بها هو جنة الاشتياق وامل اللقاء وامنيات تشغل قلبها وفكرها جسدتها الفنانة القديرة بالزهر والشجر والوان مفعمة بالحياة متوهجة أحلام طبيعية في حياة كل فتاة تحلم بتحقيقها في ربيع الحياة وبدلالة أخرى هو الأغتراب ووجع الرحيل لذا جسدت رحيل المرأة بجسدها بعد استشهادها واكيد يكون مكانها الجنة والفردوس الأعلى الا انها ما زالت تنظر بعين الترقب والتجلد بألم الفراق وجرح لا يطيب الا براحة الأحبة وشفاء الوطن بالتماسك يدا بيد, الفتاة تتوسط اللوحة يحيطها منظر طبيعي خلاب أشجار كأنها تعانق بعض تتهامس بحكايات الانتظار , في قممها اللون الزهري وكانه موسم التزهير اوالثمر دلالة لما كان من ذكرى جميلة , طريقة الجلوس وضم اليدين في جلسة تضم كينونة انثى اعتكافة تأمل محتضنة يديها وكأنها تخفي شيء بكفها الايسر شئ ما في حذافيرغموضها واناملها الرقيقة تبعده من رؤيا الآخرين قد تعتصر شيء من ذاكرة الوجد يدعوها للغرق في خيالها البعيد المنال تضمه بحنان وشوق من اقاصي البعاد , الصفاء والشوق في كتمان الذاكرة وتأجج النسيان بعد الفراق , اكتمال زينتها واختيارملابسها توحي يالشوق والصدق فاللون الأحمر لون حار مفعم بالحيوية وعنفوان الحب والابيض اضاف له الزهاء والنقاء يليق بانتظار حبيب غالي , واختيار القميص الأبيض يدل على صفاء ونقاء السريرة ونقش المربعات الصغيرة توحي لكنوز الانسانية وما تخفيه من اسرار بتحركات لريشة رقيقة بإحساس , دقيقة بابداع , , التنورة الشفافة والتي تاملتها الفنانة التشكيلية الرائعة خيرة مباركي برمزية هادفة لمعنى القتل المتعمد وسيل الدماء وما يدل على ذوق الفنانة وايعازها لآعماق الفكرة برقة وانوثة وانسدال الثوب بطراوة حقيقية , انحساره بشكل طبيعي خطوط طولية تدل على انسياب بشفافية حريرية تهفو لوضوح رقيق ابرقت سيقانها بلفتة راقية جمالية الصبا والشباب الذي ينبثق من وجهها وشعرها المنسدل على كتفيها في زينة جميلة , رغم الحزن المتسلل لمحياها وتعابيرالوجه والتساؤل المرسوم على محياها بأسلوب مدهش للمتمعن, استفهام يدعو للقلق وخفقان القلب فهي غير مكترثة بما يحيطها من نعيم مطلق بل مكترثة لما يحصل للأموات في الحياة , فهي في الجنة الموعودة عروس راحلة لعالم الصدق والبقاء الازلي حورية شهيدة من عصر الضجيج والفوضى الى عصر الهدوء والراحة, اللوحة خليط بين الواقعي والتعبيري والفنانة الرائعة ترسم بتنوع وغالبا ما ترسم المرأة وتحلق بنا بثنيات همومها الإنسانية من خلال ما تجيده من ادوات عالية التقنية تعابير توصلها نبضات نصوص سامقة متوهجة السمات بوركت بقصائدك المرسومة ونبضات ريشتك أستاذة خيرة مباركة تمنياتي بالتوفيق واتمنى قد اوفيت حقك في اللوحة .