أبحث عن موضوع

السبت، 3 أكتوبر 2020

حكايات على قارعة الحياة ................... بقلم : فاطمة الزهراء فزازي _ المغرب


بعيدا عن صخب الحي القديم،

عن أدخنته المتصاعدة،

عن المقاهي النابتة كالفطر..

عن الوجوه الواجمة

 للماريين،

ولماسحي الأحذية

 المكتئبين..

ونساء "الموقف" 

المنتظرات

 لقدر موشوم..

بعيدا عن السوق

وأصوات الباعة المبحوحة،

المخترقة لجدار الصمت،

الكاتمة لأنفاس الأنين..

هناك في الأقبية المظلمة

حيث يختلط الأقران والأضداد،

 وبائعو الوهم،

 وراكبو الموج،

والباحثون عن عنفوان مغدور،

حيث الزمن 

علكة تلوكها أفواه،

أعياها  تناسل الحكايات..

تطير الصباحات

كفراخ حجل مذعورة 

باغتتها رصاصات 

 هوجاء..

تخطو الأجساد

 نحو الفراغ

ولسان حالها يقول:

مابال السماء حانية اليوم،

تكاد تطبق على الكون؟

ليتها تضمه إلى صدرها 

ضمتها الأخيرة،

لعلها تنهي في شهقة عشق،

فصول الحكاية..










أشد رحلي .................... بقلم : حورية بن مربي _ الجزائر


_________________


تهمس لي المرايا

بمؤامرة  فاشلة

و خوف يحيك 

دسائس الراحلين

هسيس الإنتظار 

يشق المشيب 

تعلو الأمكنة 

رائحة المغرر بهم

تتطاير بالأجواء 

أشلاء الوجل ،،

لاتزد من عذاباتي ؟

ايها الساقي  ،،

دعني ألجم فم الأقداح

 و القهقهات ،،،

ألم ما تبقى من أضرحتي 

أعانق إبتهالاتي ،، أشد رحلي 

لينجلي الوهن  ،،،

أناجي دنان العبث 

أراقب تشكل أصابع الأفئدة

خطواتي تمد يدها للعدم

تبعث السكينة والسكنى 

في مقامي ،، ترشدني 

أطواق السفر من حولي 

ملح على جرحي ،،

ونور يعانقني

يمحو اللظى والكمد 

وأگمل مسيري

 عله الصبح يشد يوما  

أزر ضيائي ،،

ليبني ما هدمه العبث 

من أسواري ..... 



  



لحن الوجود .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق






امتلأ الهدفُ بفضاءِ الغاية ، 

ينبعثُ الظلامُ من عيونِ الأرض ،

تتحدثُ العتمةُ عن أساطير القناديل 

يوم كان الضياءُ شيخاً لقبائلِ الجهاتِ الأربعة ، 

الناسُ تشربُ السكونَ بجماجمِ أبطالها 

كادت تتجشأ بفوضى المقابرِ 

كلّما تذكروا صورتي المعلقةَ 

على أعمدةِ المرورِ …

أيّها العابرُ إلى موتي بلا شراعٍ

ضعْ كفكَ على دفةِ قبري 

وامنحْ تلاوتكَ عطراً من قوارير الغبار

لن يجدي دخانُ السكائرِ نفعاً لرئةِ الموت 

رخيصةٌ هي شفتيّ عندما ينحرهما 

خنجرُ  قبلاتك المودِعة 

لما تبقى من حلمي …

قد يدغدغُ اضلاعي التابوتُ 

المحمولُ على رؤوسِ الأمواجِ المهربة 

من خريطةِ النهرِ الأخير  

الموشومِ بزرقةِ الأنينِ ..

أيّها القادمُ إلى تشييع

ستجدُ ضالةَ أملٍ … هناك …نعم هناك … ثمَّ هناك … 

تغني لحنَ الوجود

عند أرملةٍ عقيمٍ رضيت بكلّ الحلول ..

———————

البصرة / ٢٧-٩-٢٠

سواد ............... بقلم : الحسين بن عمر لكدالي _ المغرب





وحيد

أجر خيباتي بلا دليل

نهاري نور وليلي ذليل

يهرب مني كل جميل

أنا العليل

البعيد

منك

كيف أكون سندا لكتف عزيز

لا معين

أجرها كمدا وحزنا

بلا نصير

إلا لربي الجليل

أشتكي بلا دواء دائي

فهل من منير؟

يشعل شفائي

من له فتيل

الذي لي مثيل

للروح روحي نديم

غائب سهادي

وكان التزعيل

حائر عين قرير

ضاق الصدر بلا تنفيس

يكتنفني السواد

ضرير الروح

سقيم !!

معثر !!

---

26/09/2020

من فضلِ ربي ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية



سأكونُ حَذِراً

يقظاً ومنتبهاً

وسأحتاطُ من كلِّ الجوانبِ

لَنْ أذيعَ سرِّكِ

وحدي خصّني اللهُ

بمعرفةِ حقيقتِكِ

الناسُ لا يدرونَ بتاتاً

حقيقةَ الأمرِ

وأنا ..

لأنّي أغارُ عليكِ

وأخشىٰ أنْ يأخذَكِ منّي أحدُهُمْ

لَنْ أقولَ

إنَّ العالَمَ ينعمُ بالسّعادةِ

لأنّكِ موجودةٌ

لو لاكِ لأصابَهم الهلاكُ

منذُ البدايةِ

لأجلكِ تشرقُ الشّمسُ

والبشريّةُ تنعمُ بضوئِــها ودفئِــها

من دونِ معرفتِهم الأسبابَ

الهواءُ أيضاً

والماءُ .. وكلُّ شيءٍ

الكونُ مرتَّبٌ مِنْ أجلِكِ أنتِ

ما مِنْ ذرّةٍ في هٰذا الكونِ

إلّا وَمُدانَةٌ لكِ

فمن أجلِكِ تواجدَتْ .. وَخُلِقَتْ

فأنتِ سرُّ التّكوينِ

ورحمةُ اللهِ لكلِّ ما خلقَ

والنّاسُ في جهلٍ

يظنّونَكِ إنسانةً عاديّةً

يتعاملونَ معكِ ندّاً لندّ

لا تغضبي منهم

ولا تعاتبيهم

أنا لَمْ أَشَأْ إخبارَهم 

بحقيقةِ مَنْ تكونينَ

هناكَ خطرٌ عليكِ .. وخوفٌ

ماذا لو أغواكِ غيري ؟!

وتلاعبَ بمشاعرِكِ !

وأنتِ طيبّةُ القلبِ

قد تصدّقينَهُ

لا أحدَ يحبُّكِ مثلي

لأنّهم في الأصلِ يجهلونَ

مَنْ أنتِ

وسأكونُ أنانيّاً .. وكتوماً

ولعيناً 

وَلَنْ أُطْلِعَ الجميعَ

على سرٍّ  أعرفُهُ لوحدي

وأملكُهُ

وَلَنْ أفرِّطَ بِهِ 

وبهٰذهِ الطريقةِ

ستجبَــرينَ أنتِ أيضاً

على حبّي

فلا أحدَ هناكَ

يحبّكِ بحجمِ حبّي

وهٰذا مِنْ فضلِ ربّي *


                              اسطنبول

فراق ................ بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق





وَقَفَت أشواقي لذكراكَ تبكي

       ثمًَ نادت

يا حبيبًا حتى لو كنتَ موتًا

هذي روحي تشتهيك

يا عزيزًا في سبيلِ الليل

     لستُ أدري

كيف أقدر للعقابِ أشتريك

     يا حبيبًا 

عَلَمَ الروحَ الوجع

دَرَبَ العينين تبكي

دون أن ترى الناسُ الدَمع

    عُد حبيبي

يا حبيبي للعذابِ أبتغيك


الصمت ................. بقلم : علي الزاهر _ المغرب



تعتريني على ضفة الحلم 

أغنيتي

أنسج الصمت من وقعها 

دمعة دمعة

يتدفق من لحنها الغجري 

بحزن عتيقْ

تعتريني على سطوة السهو 

جمرة عشق ، أتاني وميضا 

من الذكرياتْ

أنسج الحلم من غبش الأمنياتِ

و وحيدا ، أسابق ظلي 

و همس قواف عقيمةْ

وحده الشعر يجتاحني ، 

كلما اتقدت في الغياب ، 

قصائد ، حبلى بهذا الأنينْ


تنجداد المغرب

نصوص الهايكو .............. بقلم : علال الجعدوني _ المغرب




على خرائط  أحاسيسي 

لونتك بأزهى الألوان 

عشقا  ليس له مثيل على الإطلاق  .



على خرائط أحاسيسي 

انتصب القمر يراقبني من بعيد  

وبداخلي فوضى الجنون  .



على خرائط  أحاسيسي 

رست سفن العشق على شط عينيك 

ومضة حب  .



على خرائط أحاسيسي

ثارت براكين الوجدان 

رغم  كل المسافات التي تفصل بيني وبينك   .



كَسَّرْتُ فِي الْعِشْقِ مِرْآتِي.............. بقلم : العلمي الدريوش _ المغرب

 ...      


قُلْتُ لِلنَّفَرِيِّ

وَقَدْ ضَاقَتْ حُرُوفِي 

وَمَا ضَاقَ صَدْرِي

حَرْفُكُ يَا سَيِّدِي 

خِزَانةُ سِرِّي

فَتَّحْتُهَا فِي آخِرِ اللَّيْلِ

وَهَا أَنَا بَيْنَ النُّطْقِ وَالصَّمْتِ 

فَهَلْ أنَا بَرْزَخٌ فِيهِ قَبْري؟

أَمَا مِنْ آيَةٍ

تَقُدُّ الْيَقِينَ مِنِّي

أَوْ تَفُكُّ عُقْدَةَ أَمْرِي؟


قَالَ لِي   

حِينَ أَبْكَاهُ بِبَابِ النُّطْقِ صَمْتُ حَرْفِي

اِضْرِبْ فِي أَعْمَاقِكَ

وَكَسِّرْ مِرْآتكَ

كَيْ تَرَى الْوَاحِدَ جَمْعاً

بِعَدِّ الحُرُوفِ يَا اِبْنِي

وَاحْمِلْ فَوْقَ أَكْتَافِكَ نَعْشَكَ وَنَعْشِي

تَرَانِي فِي دَهْشَةِ التَّجَلِّي

 فَمِنْ آياتِكُ

أَنْ تَدْخُلَ بَارِداً عَيْنَ الشَّمْسِ

لِيَدْفُقَ مِنْ قَلْبِكَ لِلنَّاسِ الْجَمْرُ  مَاءَ شَوْقٍ 

وَتَمْشِي 

مُحْتَرِقَ الْأَصَابِعِ 

مَرْفُوعَ الرَّأْسِ

وَمِنْ آيَاتِكَ 

أَنْ تَصْنَعَ مِنْ أَنْفَاسِ الزّهْرِ 

وِرِيشِ الطَّيْرِ قَصْراً

يَسْكُنهُ النَّحْلُ وَالنَّمْلُ 

وَمَنْ مَجَّتْهُ أََمْوَاجُ الدَّهْرِ

وَعَرَّتْهُ أَنَّاتُ الطَّقْسِ


 قُلْتُ يَا سَيِّدِي

كَسَّرْتُ فِي الْعِشْقِ مِرْآتِي

وَصَارَ الصَّمتُ جَهْراً 

وَالجَوْهَرُ صَارَ شََكْلاً

فَفِي أيِّ حَرْفٍ أُدْرِكُ ذَاتِي؟


قَالَ    

قِفْ أَمَامَ الْألَِفْ

قِفْ وَلَا تَرْتَجِفْ 

كُلُّ الْحُرُوفِ مَائِلةٌ عَنْكَ إِلَى الظِّلِّ

وَالْوَاقِفُ تَحْتَ الشَّمْسِ

ذَاكَ النَّحِيفُ كَالْعُودِ الرَّطِيبِ 

(يَمُوتُ جِسْمُ الْواقِفِ وَلَا يَمُوتُ قَلْبُهُ)

سَيِّدُ الْحَرْفِ الْأَلِفْ

لَا يُدْرَكُ بِالسَّهْلِ دَرْبُهُ..

لَا تَثِق بالْحَاءِ والنُّونِ.. وَالْيَاءِ

تِلْكَ مَنَاجِلُ الْغِوَايَةِ تَهْذِي بِأَسْنَانِ الهَمْسِ

تَحْصُدُ فِيكَ الْمُخْتَلِفْ

فَكُنْ ثَابِتاً وَلَا تَصْحُ مِنَ الْعِشْقِ

فَالصَّحْوُ فِي الْعِشْقِ أَوَّلُ السُّكْرِ   


قُلْتُ يَا سَيِّدِي 

فَتَحْتُ عَلَى الْكَوْنِ عَيْنِي

وَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ يَلْتَهِبْ

فَهَلْ أَرَى مَنْ أحْبَبْتُ؟

وَهَلْ أَحْتَرِقُ  

وَأَنَا مِنْهُ أَقْتَرِبْ؟


قَالَ وَمَالَ عَنِّي

اَلمَعْرِِفَةُ نَارُ كُلِّ الْحُبّ 

فَهَلْ أَدْرَكَ إِدْرُاكُكَ قَوْلِي

لَنْ تَرَنِي

إِنْ رَأَيْتَ غَيْرِي 

فَانْظُرْ مَحبُوبَكَ بِالْقَلْبِ لَا بِالْعَيْنِ

وَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْ سِوَاكَ 

وَغُضَّ الطَّرْفَ عَنِّي.


القنيطرة 26 شتنبر2020




ماهي قصيدة الهايكو ...................... بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية

 

الهايكو


ماهي قصيدة الهايكو ... تعريفها شروطها امثلة عليها

.

قصيدة الهايكو (باليابانية) هي قصيدة قصيرة تُكتب في ثلاثة أسطر فقط لا غير معتمدة على اللغة الحسية القوية القادرة على التعبير المُكثف عن شعور أو مشهد . اعتمد الشعراء اليابانيون على الطبيعة ولحظات الجمال العابر والتجارب المؤثرة كمصدر أساسي للإلهام لكتابة هذا النوع من الشعر، وهو ما يمكنك محاكاته بدورك لكتابة قصائد الهايكو. تجول في خاطرك بحثًا عن الفكرة أو الشعور الذي يمكن أن تنطلق من عنده قصيدتك، ثم حاول كتابة نص القصيدة بأسلوب مُفصل؛ أي أنك لا تكتب صورة عامة، ولكنك تعتمد في الهايكو على التفاصيل الدقيقة والمشاهد والصور الجمالية القوية والمُعبرة. كل ما تحتاجه هو كتابة ثلاثة أسطر، لست مُطالبًا بمجهود خارق لكتابة نص طويل، لكنك مُلزم بالاختيار البليغ لكل حرف وكلّ كلمة في القصيدة، بما يضمن أن تحمل هذه الكلمات القليلة معنى قويّا ومميزا للقارئ. وفقًا لما سبق، من الطبيعي أن تخضع قصيدة الهايكو الواحدة للكثير من المراجعة والتحسين. فكر كذلك في قراءتها بصوت مرتفع لتحكم على موسيقاها وما إن كانت بحاجة إلى أي إضافة أو حذف لتبدو بأفضل صيغة ممكنة.


أمثلة .... 


أصابعُهُ 

ترى وجهَ حبيبتَه

 الكفيف

.. 


في الزُّقاق القديم

 مع كُلِّ قطرةِ مطر 

بعضُ ذكرى

.

إيناس الأصفري

.


الشاعر باشو الياباني:

.

انت تشعل النار،

وانا سأريك شيئا جميلا،

كرة كبيرة من الثلج!

..

مع نسيم المساء


يقفز الماء على


ساقَي مالك الحزين.


.....

 .

الشاعر غوشيكو:


الليلة الطويلة؛


صوت الماء


يقول ما افكر به.


...

الشاعر رايكونن:

اللص

ترك وراءه –

القمر عند النافذة.

 

صوت جَلْيِ

القِدْر يمتزج

باصوات ضفادع الأشجار.

......

شعر : عادل نايف البعيني

.

بِرْكَةُ ماءٍ هادِئَةٌ

نَقِيقُ ضِفْدَعٍ

كَسَرَ الصّمْتَ


رِيَاحٌ شَديدَةٌ-

لا يَسْتَطيعُ الثَّباتَ 

رَجُلٌ مَخْمورٌ 


غُيُومٌ مُمَزَّقةٌ 

خيَّاطٌ مَاهِرٌ

يتأمَّلُ السَّمَاءَ


نعيق الغياب ................. بقلم : عيسى حموتي _ المغرب




نعق المغيب في المدى

وصدى الرحيل تردد ا

رجع الفراق نعى حبا

في موكب تشييعه سار الورى

*

والقلب من خفقانه سُرق

محترف السرقات، عن إيجاده عجز

عبر العروق سرت دماء مخثرة

حالُ الهشيم  يلاطف جنباتِه جمر اللظى

*

خلف النوى، بدري توارى نوره

بان الهوى بينونة كبرى  وما اكتمل

هذي دموع العين غنت تنشد الألم

ذاك الغياب يهيل فوق الحب زخات الثرى

*

من عطرها سلبت ورود القلب

لم يبق منها غير ريح فاحت الثكل

شبح شذاه في المحيط يجول لا يشتم ولا يرى

فإذا الدنا من حولنا تنعي الهوى


حينَ تفقدُ اللغةُ بوصلتَها ................ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي // العراق



تَذَكّرْ وأنتَ تقتفي أثرَ الضوءِ هشاشةَ الأرضِ التي تقفُ عليها تَأمّلْ جيداً حتىٰ يصيرَ قلبكَ معطفاً كبيراً يتّسعُ لكُلِّ الطرقاتِ المبلّلةِ بالصقيعِ أو يتضاءَلُ فيتهاوىٰ باكياً علىٰ جفافِ عرشٍ تخاطفتهُ مجاذيفُ وداعٍ ، الاقتفاءُ أنْ تلحقَ بالشمسِ ولا يبلعكَ البحرُ أنْ تسرقَ شعاعاً يراودكَ في المساءِ وتخضّب قلبكَ بالطيفِ أنْ تدسّ يدكَ في العتمةِ تصطاد التوابلَ وتبرق كلّما داهمكَ النشيجُ أنْ يتخطفكَ الوجدُ وأنتَ ترسمُ للظلالِ نشيدَها أنْ تظلّ واقفاً تنحت في الجبالِ نقوشَ البرقِ وتلعن الظلامَ كما لو أنّكَ كسرتَ الضوءَ بموشورِ البصيرةِ وجبرتَ الغسقَ تَعلّمْ قبلَ أنْ تكونَ صياداً أنْ لا ترفعَ عينيكَ عن الماءِ ترمي خيطَ الأملِ كيفَ تهدهدُ نُعاسَ الشمسِ قبلَ أنْ تصبحَ غرقانَ بلا قُبَل .


      العِراقُ _ بَغْدادُ







لآلئُ وأصداف .............. بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر





- ذَروني ؛ فَما أُطيقُ حِجابًا بَيني وبَيْنَ هَمْسِ السَّماء .

.............................................................................................................................................

- في النَّاسِ مَن يَنتَقِصُ أهلَ الفَضلِ ؛ لِيُبَرِّرَ لِنَفسِهِ جَرائِرَه !

.............................................................................................................................................

- رُبَّ صَادٍّ عَن الحَقِّ ، دافَعَهُ عنهُ مُجافاةُ أهلِهِ !


على مقاصلِ المَذَق ............... بقلم : احمد عبد الحسن الكعبي // العراق





عندما تخلعُ العروبةُ جلدَها 

يصبحُ القدسُ اسيرآ  

و تصلبُ مناراته 

على مقاصلِ المذق 

و تغادره الاضواءُ 

في ليلٍ تائه 

في زحاماتِ احلامٍ  رثةٍ 

قابع تحت عباءةِ ظلامٍ دامسٍ 

سابح في غيومٍ مختنقةٍ 

بجروحها المندملة 

تحت وطأةِ خناجر التخاذل 

و رماح الهزيمة 

و سكاكين التطبيع 

مدمرة صروح الامل 

و قلاع الامنيات 

و معاقل الرجاء 

فتنفصلُ لحظاتُ الزمنِ 

و تتوعكُ سيقانُ الذكريات 

و تصمت الحناجرُ عن اللغوِ و الهذيان 

وتتساقطُ المواعيد الهترة 

في نفاياتِ المكائدِ 

و تغلق ابوابُ العفةِ و الكرامةِ 

بمفاتيحِ الذلِ مكبلة 

بسلاسلِ الختولِ ..........




23/9/2020

ألوح لإمرأة .............. بقلم : رياض جولو // العراق

 




ألوح لإمرأة ليست 

بعيدة جدًا 

على مقربة نهر 

بطول 

نص شعري 

كل ما يتسع بيننا 

كان قبلة 

لا أكثر 

وشهوة على الطريق 

ما اخشى منه 

الناس الذين حولي 

لم يكن 

هناك من تذوق طعم الحب ولا مرة 

لهذا بالذات 

جدتي كانت تخبرني 

دائمًا 

كل شيء قابل للتغير 

كن مختلفًا 

عن الجميع ، افتقدكِ الآن أودُ ان اهرب من هنا 

اركض

إلى حضنكِ 

تجاعيدي الآن تسقطني 

مرة ، مرتين 

ربما بعد عام من الآن لن أستطيع المشي 

أُريد مكانًا 

بجانبكِ 

احب العتمة جدًا 

تعبت 

تعبت 

لست أدري ما الذي دفعني 

لأكون مختلفًا 

سواكِ 

تعبت من تنمر الآخرين 



بوح قلم ................. بقلم : نجاة لشطر_ تونس

         



 

متى ستهدأ هذه الأفكار 

رغم سكون الليل وسواده 

هي دائمة الابحار

تصارع أمواج الذكريات و فتات أحلام 

ترفض الخضوع

رغم نفاد  الحبر والألوان 

تلملم شتات حلم 

بعثرته الأقدار 

تريد رسمه 

في محراب الحب 

بدون ألوان 

سيبقى على الرفوف 

يغمره النسيان 

ذكرى 

يهمسها القلب 

بنبض مبتور 

يبعثها رسالة 

شوق 

دون عنوان 

سرقها من دفتر الذكريات 

على شكل كلمات 

تتحدى القدر 

و تنقش الحلم 

في صحيفة العدم 

بحبر الدمع والألم

على أمل 

أن ألعب دور بطولة 

"أميرة الحب" 

تنقش الأحلام 

على جدار  الحياة 

بعد أن كانت سطورا 

 في دفتر الذكريات



هذيان ................ بقلم : فيصل البهادلي // العراق

نضجت في صيف احلامي

تفاصيل اللقاءِ الغامض الليلي..

في وسط الكرومْ

ويدٍ تجذبُ اثوابَ الغيومِ البيضْ

كالبرقِ الى فمٍّ تشهّى..

من ثمار الرّيح نيران السّمومْ

................................

كلّما اهتزَّ غصنٌ..

وبدا التّفّاحُ اكثرْ

حاصرتني..لوعةٌ

من وثوبِ الموجِ اعلى من يدي

وأنا في غرَّة العمر الذي 

لم اشاهدْغير سيقانٍ

من الموزِ المطرّزِ في كراريس الرسومْ

(اخذتني......

في دهاليز الرّدى..

جفَّ في فمّي رضابي

وعلت انفاس صدْري)

(إنّني انزف ُ دمّي...

والشّظايا اخذت لحماً وعظماً

في بدايات الهجومْ

ويدٌ تجذب ثوبي..

وضياءٌ كان في اعلى السريرْ

ووجوهٌ في قناعٍ..

........ها أنا كنتُ جريحاً.....

وبياضُ الغيمِ ...ياتيني وانتِ

كلّما احلمُ في الحمّى...واهذي

صدح الوجهُ وبنتِ

في لقاءٍ غامضٍ بين الكرومْ


26/9/2020

المقطع الأول من ذاكرة البرد ............. بقلم : سلام العبيدي // العراق





سأمحو الكثير من الأسماء الداكنة التي امتدت الى ذاكرتي المحاصرة .. وأعيد تشكيل ألوان المزهريات التي أتعبتها أصابع البرد ماقبل العصيان ...




هل جرَّبتَ يوماً 

أن تخرج في رحلةِ صيدٍ

فتنسى رأسَكَ مزروعاً

بالقربِ من زهرةٍ برية ..؟

في كل عامٍ 

أنا والخريف 

دون قبعة أو معطف 

نحصد ماسرقته الريح

من قبلات .. وقطع موسيقى 

تشردت قبل عري الأشجار  ...

ندس في جيوبنا 

ذاكرات المطر ...



 ايلول / ٢٠٢٠

لا للتغيير/ ق.ق.ج .............. بقلم : فاطمة الشيري _ المغرب




تقمصه جنون الإبداع

رسم ألوان الضياء والربيع.

سأله الخريف عن شحوبه

ردت شجرة الزيتون:

اخضراري يقف صامدا في وجه الفصول.


شُرْم , برم / قصة قصيرة ............... بقلم : على السيد محمد حزين _ مصر







في يوم من الأيام , جمع والينا أترابهُ , ولا أحد يعرف ما أصابه , وقال لهم : في تثاؤب , وكسل , وعيناه قد أصابها شيء من الإرهاق , وشيء من العسل ...

ــ أنا اليوم أشعر بالكسل , وبالفراغ , وبالملل , وأشعر أيضاً بالقرف , وبالسأم "

فقام واحد من إياهم يمدحهُ , ويذم الهم الذي تجرأ ودخل قلب إلى حضرة المفدَّى ولي النّعم , ........

فشكر صنيعه , وباركه , وقرَّبه إليه , وأدناه , وأغدق عليه , وأعطاه , وقال له :

ــ " اجلس يا فتى بجواري , أنت عالم , ولك عندي حظوة , ولك ساق , وقدم , وقد برهنت اليوم عن إخلاصك , سأجعلك من اليوم جليسي , ونديمي الأوحد الأهم , يا صديقي التوأم  " .....

ومرت برهة من الزمن , والكل صامت لا يتكلم , وكأن على رؤوسهم الطير ,

ثم طلب من غيره أن يقم , ويتكلم , ويوجز , ولا يسهب , ولا يسب , ولا يذُم , أو يشتم أحداً , وقال له : هذا هو الأهم  .........

فقام ثعلب مكَّار , وراح يزور الكلام, ويستف الأفكار , ويزين الحوار , وحديثه مليء بعبارات مثل العسل , وأخذ يظهر تعاطفاً معه , واحترماً له , وبدا وجهه مثل الرمانة , وأبدَى يقول , كلامه المعسول , وهو يدس السم في العسل ,:

ــ " إن كان سيدي يشعر بالألم , فديته بروحي ونفسي , فليستريح من الهم , والتعب , وأنا أقم بما يقوم به سيدي من أعباء , وعمل " .......

فزغر إليه زغرة فاحصة , ثم ابتسم , والغضب على وجهه قد عُلم , وهز رأسه قليلاً , هزة من فهم الحيلة , وراح في نفسه يتمتم .. ويطنطن : ..

ــ " مممم , مممم , أتريد أن تجلس مكاني يا قزم , يا فسل , يا ابن ....." يا قليل الحياء , والأدب , أين العقل منك , والفهم , والعلم " .......

فلما رأي الوجه منه قد أخضرَّ , وأصفرَّ, ومن شدة الغضب أحمرَّ كالجمر, حتى كاد وجهه أن يلتهب من شدة الغضب ......

وبدتّ عليه سحب الغضب , فقام ,واعتذر علي الفور , ثم جلس , وكتم , بل انزوى بعيداً , وانسحب , وأكتف الأيدي , والتزم الصمت , والأدب , وبلم , ولم ينطق ببنت شفة , أو بفم ......

ثم قام ثالث , ورابع , وسابع , ممن هم أتقنوا النفاق , والتطبيل , وتزويق الكلام بالباطل , ليغطوا علي ما ارتكب هذا الأحمق من جرم , فهاجوا عليه وماجوا , وأغلظوا له في القول , مع التأنيب , واللوم , ثم توجهوا له بابتسامةٍ صفراء , لآوين أعناق الكلام , وكان مما قالوا له من مديح , وسناء : ...

ــ " قائدنا الملهم , المفدَّى , السيد المحترم , يا من كله تقوى , وورع , وفهم , وعلم  , وحلم , وأياديه علينا لا تعد ولا تحصى , أبانا الذي نفديه بأرواحنا , والدم , وقائدنا الهمام , نرجوا ألا يغضب علينا , ولا يهتم , ولا يغتم , بما قال له هذا الفسل , القزم , التافه , الجرو الأغر , الأخرم , ولا يعتريه ذرة هم , ولا غم " ...

فسُر بكلامهم , ودعا لهم بالتوفيق , ومزيد من العلم , والفهم , ومزيد من الرفعة , وعلو الشأن , ووعدهم بنشر أعمالهم , وبأنه بهم سيهتم , فقد اكتشف فيهم مواهب كثيرة , وأدب جم , قلّ أن توجد في مثلهم , في هذا الزمن الغم , وسيضعهم في دائرة اهتماماته , وفي المكانة والمنبر المحترم , وسيدخلهم التاريخ من أوسع أبوابه , وأعطاهم حزمة من الوعود .. " شُرْم , برم " .........

ثم لما قام من بينهم ناصح أمين مخلص يبغي للناس النفع والخير الأعم , لم يعطه فرصة في الكلام , ليتكلم .. فقط ليقل له :

ــ " يا سيدي : نريد منك الأهم ثم المهم , نحن نريد المساواة , والمساواة في العدل حلم , ولا نريد منك أن تسوقنا كقطيع من الغنم , أين الشفافية يا سيدي ..؟! .. أين المساواة ..؟!.. أين الفهم , وأين العلم ..؟! .. أين العدل ..؟.. " .....

وهنا أعطاه بالقلم , وقال له : من أنت ..؟!.. ومن تكون يا جرو , يا واطي , يا ابن الهرم  ...  يا ابن الـ ...... " ..........

واخذ يشتمه ويزُم , كُنهك , أصلك , فصلك  , وأين أنت من هذا العلم ..؟!..

كيف تجرأت بالإهانة ..؟.. وكيف تجرح , وتذم .. اعتذر عن هذا الكلام , وإلا , وديني ستندم , ولآت حين يفيد الندم  , .........

حينها غضب والينا المحترم , وطاش منه العقل , والحلم , والعلم , فقام منتفضا ً, مغضباً , منهزم , قام وانصرف , وخلفه جُل القوم , يهدئونه تارة , وأخرى يقولون له : .. " اطمأن , سنجعله عبرة لمن لا يعتبر , وسيعتذر لك , أو يندم , وإلا سنفصله , ونطرده , من حظيرة الغنم , ومن نادينا العلم , ونجعله عبرة لمن لا يعتبر , وسنمضي علي ذلك ونبصم " .....

فقال لهم : بوركتم يا قوم : وهو يبدي لهم شيئاً من الحزن , والألم ....

ــ " أنا كنت لم أنتوي الترشح ثانية عليكم , فلما يسبني هذا , ويشتم " ....

وقال : الناصح الأمين ....

ــ " ماذا قلت ..؟.. وماذا صنعت , كي أعتذر , أو اُفصل من  النادي , ومن عملي

وأقطع , وأصرم " ............

فقالوا له : ــ " أنت لم تدرك حجم ما قلت , وما فعلت يا سيد يا محترم في حق والينا المبجل , العَلَمْ .." ....

ألا تعلم أن هذا ولِيُّنا هو وليُّ النعم , ألا تعلم يا هذا الصعلوك البُرم , بأن والينا المفدَّى الأعظم لا يخطئ في كلامه , ولا في أفعاله يصيبه العطب , ولا يجرم , ولا يمن على من أحسن إليه , ومن غيره لا نعرف أن نتصرف , أو نفعل شيء ,.... وأصر كلٌ علي موقفه من ثمّ ... وهنا انفضَّ السامر , وأسدل الستار , ......

تلك هي القصة يا صاحِ , فلتعي , ولتفهم ................

*************

تمت مساء الجمعة 26 / 9 / 2020

 ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر


"الناي" ............... بقلم : لطيف الشمسي // العراق

 


أعذرني أيها

الناي...

قلبي مثلك ممتلئ

بالثقوب...

كلما أختبأت

الشمس

تحت جنح

الظلام

يهذي وجعا

بصوت مبحوح.


قد اصبحنا غرباء ............... بقلم : انس كريم _ المغرب

 




قد اصبحنا غرباء

 في ذاتنا

في اوطاننا

غرباء في تاريخنا

نعيش الغربة 

في جغرافية. 

مازالت تبحث .

 عن رائحتها

بيوتنا غربية

أصبحت افراحنا

 غريبة

احزاننا  متنوعة

غربتنا عميقة

 في تفاصيلها

غابت الآماني

كثرت الهموم

والشكوى والتشكي..

ضيعنا حنان الأمومة

وشهامة الأبوة. 

غرباء في لباسنا 

وسلوكنا

لغتنا غريبة

زمان يمر

وزمان يبكينا..

تطول الايام

وتمضي الذكريات.

انس كريم.

تلاشى الوجود .............. بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق




لن أتساءل بعد اليوم

عن الوجود أو العدم

هل الحقيقة هنا ؟

أم هراء منتشر ؟

أبحر عميقا في خلدات الأمس

وأرجع شاكيا من أفول القمر

أبحث  بين القش عن الندى

لم أجد إلاّ ألما

أو حياة منكرة 

مشكاة لا تنير 

وقلب في حبكِ أسير 

حبات القمح في السنابل

وذرات هواء تتناقل

هي الحياة أم ترنيمات وجود 

أنا كورقة مطوية

لا أقوى على مقاومة الريح

أتوه دوما ..

لأتساءل من أنا ؟

لا أعرف لي أرضا

وأتوه عن تلك السموات

ألعن الوجود

أو ابحر في سلم العدم 

وذاك الأمس لم يلد لنا سوى غدٍ معدم 

وأسقامٍ وجوائح 

أين الأمل 

الكل في سيره حثيثا 

فمن يا ترى يرى

هل مضى عهد البراءة ؟

أم عصر الذئاب قدم ؟

وتلك الابتسامة الرعناء

خلفها يأتي العدم

فلا تمني النفس 

فالكل في الغد رماد

تلك الأسئلة هل يجيب عنها الأحفاد 

أعصار أرتدى لون السواد 

طغى في عشقه وساد 

والأخضر غادر الحياة

دعي النفوس تقول 

بئر من صنع الذئاب

لا يلفيه ماء عذب 

بل مرارة وشيء من لهب

فلن أتساءل 

عن وجود أو عدم 

الكل يبحث عن القلم

ليكتب عند جادة الحلم

الدنيا مكب خيال 

وتتقلب بين زيف وأوهام

فهل سنرضخ ؟

أم ننغمس في ذل الخيال ؟

لا قيد ولا حرية ..

الحكر كأنه أستغلال 

تلاشى الوجود 

ليخلق العدم 


أمـــضي أحـــمل الاوجـــاع ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق

لا يكون الشيء كما كان ،لا كما يكون ،الشيء ذاته الذي يكون ولا يكون

ينتظرون الخبر الاسود ،أنت تأكل الخبز الابيض، لا تشبع ،ترمي الفُتات  للآخرين ،تعتقد أن كل واحد أنت ،قانع لأن الليل يساوي عندك النهار ،لا تعرف المكان ،المكان يعرفك ،يعجبك أنك واقف على قدميك ،أنت صخرة معلقة ،بخيط واهٍ ضعيف ،تعانق الفضاء، لأن بلاد بلا حدود ،أنت موجود أم وجودك هو الموجود ،شاطئك مليء بالرمل ،أنت تبحث عن حبة رمل

أما تعلم أن الينابيع تُفجر في القمم ،تستلم الخسارة على أنها ربح ،أيّ نفع فما أن تكون على الاطلاق.. ،من أيامي الزرقاء لم أعرف لونا للسعادة

عالجت نفسي بالنسيان ،أعرف من لون البحر تبحر عيناي ،وأحن للألوان منها الاخضر ،هو لوني المفضل ،أيا حنين ما نفعك ،واللون الاسود طاغٍ بإسراف ،عيناي في منزلة العمى ،خير من عتمة الظلماء ،كنت أزمجر كالأسد ،صمت ككبش يذبح ،أنا انسان تغيب البسمة ولا أغيب ،يتناثر النجوم الى اشلاء ولا اتناثر ،لم ينقص الماء عندي قط ،مع أن البحار والانهر والامطار تنقص ،يقتلني الوقت في الدهاليز الظلماء.. ،يا طول الليل على صباحٍ من السقم ،السقم ليال غير مرتاح ،جنا الليل لا سامر ولا صحبة ،خفيف الظل مبتسم ،يا تارك الافراح ألا فأنتحب ،الطم على خدك وصدرك بالراح والراحتين ،أيّا انتفاعي من غنى ،لحزن في القلب والهم في الصدر ،أي نفع ان عشت طويلا ،خال من المسرات والانشراح ،الدنيا عصية تركتني أرمي سيفي كسيرا ،الدم يسيل من جراحي، لم أعش رفاها ولا أنس ،كل حيّ له من العمر يوما ملقى على الالواح ،حبذا الموت يقترب، أقابل منيتي بارتياح ،تطلّع الى وجهي شبحا ميتا من الاموات

يا لدنيا ناوأتني ساءها أن يدوم أنسي ،قضت ما بقي من خريف عمري

أرخت لي العنان طويلا ثم كبحت فجأة ،ليتغير مساري كيدها آلمني

لأعجّل بالهجر مع الراح والغادِ.. ،ولىّ الشباب ،أمضي أحمل الاوجاع

لزمان مضى بركبه ،بخطى الخريف ،بطيئة الاسراع ،حاربني الزمان ،بأصناف السلاح ،لا أملك نفسي ،سلاح الدفاع ،بعض العناد مني ،لارتضيت بحكمة ،سئمت النزاع ،جربت الصداقة ،لم أفز بغير ،متحلق وخداع ،الرجال ثعالب ،اذا صاحبتهم ،النساء أفاعي اذا لامستهم ،لا ترجو من اللئيم الاّ نذالة ،يكشف عن طبعه سوء منحدر خداع ،كنت في الصبا زاهي ،بكى عدوي لهيكلي المتداع ،لو لم يزل بقية من قلب شجاع ،قلب يدك على الهامات في الهوجاء ،شيبي لا يزيدني الا ،مزيدا من الصلابة والاقدام ،لي مهجة مهما تقادم العهد ،لم تخلي من هوى ،ولا تنتهي من أطماعي ،أن طال بي الضنى ،لا أيأس ولا ارتاعي ،الحمى ليست في يدي

في كبدي واضلاعي ،لولا مواساتي لنفسي ،لم اجد فزعا اذا ماحان ،يوم فراقي ،شهدت ما تملى عليّ أدمعي ،كنت للرسول المسيح من أتباعي

يا ليت دمعة ،عند الممات تسكب على كفني ،من صاحب لا أثمان...


29/9/2020


أمنية ............... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين

سألتقيك يوماً 

لتتقابل العيون فترى  ....

من صان العهد 

من صك أضراس الهوى .....

من كظم الغيظ 

ومن تجرع السم بكؤوس ....

فليخيم السكون على ما تبقى مني

عتاب ألم وحنين لأيام خوالِ

وإذا بي أعاود الحلم .....

الأمل لإنتظار موعد 

أو بيت قصيد

أو حتى بريقٍ  لحلم  .....

لم تفِ به أنت

ولم يفارق 

عيوني



شوق...يهز عرش النبض............... بقلم : هيام عبدو-سورية


باءت غزواتي لأحلامك 

بوداع سريع

وكيف أجدك 

يا... أنت 

وأنا....

صحراؤك المتباكية الأطراف 

طبول وجدك الجوفاء ...

بنات أفكاري 

تجر القدمين متثاقلة 

الحروف 

من نسلك ولدت 

ترافق أنفاسك الضائعة

داخلي 

وستائر من جفون الندم 

يلفها نسيان 

عاقر لا تنجب دموع 

أين ترحل...

وكيف سار بك 

العيس بعيداً 

والنبض لم يتقاعس يوماً

عن ذكر هواك 

كلما التئم جرح بيننا

نزف عتيق السنديان 

والشفاء منه 

ناهز العمرين 

عادت سطوري خجلى

والريح تصفر 

على كل رصيف 

مشت عليه المحابر 

وئيدة ....وحيدة 

ترد غدير محرابك 

تمنّي النفس بعودة 

ترويها 

من عطش انتظار 

عُد....

فالشوك لهاتيك الليالي 

يهز عرش النبض 

ويوم لقاك ....

يتساقط عليك التوق

شجيا 

الآن....

لا ذكر... لا صدى 

وأغلال من وحدة

توثق كلّي 

وانا أنظم حروف 

لتمشي الهوينا

على ضفاف الألم 

عد...

لا تطل فراقاً 

قد أدمى مجاري الدمع 

جلد سياط 

وقوافل من هزائم 

تحيط بي..

توقع بي في شرك

من رحم سحاب 

عاثر الحظ والهوى 

فألملم رذاذاً من صهيل دموع 

بعثر مساماتي 

لاذ فراراً من أنقاض 

لغبار صحرائك داخلي

المتباكية الأطراف





خندريس بنكهة جندر................ بقلم : نجم الدين استار _ السودان






عندما أشربُ الكأسَ الأولى

أرسُمُ الوطَنَ دمعةً خضراءْ

وأقلعُ ثيابي..

وأستَحمُّ فيها...


كأس 2

عندما أشربُ الكأسَ الثانيَهْ


أرسُمُ الوطنَ على شكل امرأةٍ جميلَهْ..

وأشْنُقُ نفسي بين نَهْدَيْها...


كأس 3

عندما أشربُ الكأسَ الثالثَهْ


أرسُمُ الوطنَ على شكل سجنٍ..

أقضي به عقوبةَ (الأشعار) الشاقّة المؤبَّدهْ..


كأس 4

عندما تفقد الزُجَاجَةُ ذاكرتَها


أرسُمُ الوطنَ على شكل مِشْنَقَهْ

تتدلّى منها قصائد في احتفالٍ مَهيبْ