أبحث عن موضوع

السبت، 24 يوليو 2021

مزامير .......... بقلم : سلطان الحضاري - اليمن

****

احسن الله تكوين نهد

انتظرت نضوجه

حتى سقط إلى فمي !

****

قام نهدكِ للصلاة

سجد فمي

وقرأت ذروتي

فوق وضعك 

التشهد الأخير

****

لا تخبري احدا

عن علاقتي بالله

عن علاقتنا التي

لا تخرج من عربة النار

عن كونكِ أغنية يوحي بها الله 

لأنبيائه فتصير

في حناجرهم مزامير

لا تهتمي أيضاً بالقبل

الجنس ليس اكثر من حبر على ورق

والآلهة احياناً ليس

اكثر من علبة سيجار



نافذة الخريف................. بقلم : بتول الدليمي // العراق





هل بوسعي أن 

أهادن المساء

وأعيد ترتيب الحلم..

سأدع النافذة مفتوحة

وأترك للرياح حرية الإنسحاب 

أضع بعض الأوراق المنسية

قرب بقعة ضوء

تحاول الإفلات من

عِدَّة ظلال متجمهرة 

لتحاكي بعض السطور

 المنتهية الصلاحية

و تزيل الستار عن 

  الأحاسيس المتوارية

 خلف الحروف.. 

تلملم أوهام الخريف

وتحاول العبث مع 

غيمة عابرة بلغت

سن اليأس

لتهطل

 أملاً..

بالعناقِ ترتوي الأشواقِ ................ بقلمك : ماجد محمد طلال السوداني // العراق





أقضي الليلَ مسهداً سهران

أكتبُ مائة قصيدة عتاب 

مع طيفكِ على فراشِ الضجر

أنتظرُ بزوغَ الفجر 

أعيشُ وحدي الحزن 

دونَ خلٍ ولاحبيبٍ 

يضيعُ العمرُ 

ألتحف قساوة الحرمان

من لوعةِ الأيامِ

 اتمنى لحظة غفوة من الليلِ 

غابَ عن مقلتي الرقاد

يرافقُ يومي الوجد  

يمضي العمرِ بدونِ لقاءٍ 

تزدادُ الهموم 

أبحثُ فيكِ عن حلمٍ قديم

أضيعُ بين دروبِ السماء

بين القمرِ والنجومِ 

ساعة الغسق

أعيشُ متعباً من السقمِ 

مذ سنينَ تتلاعبُ بي يد القدر

اتكلمُ بالاشارهِ بدون فمٍ 

من صدى همسكِ 

يئنُ الجفاف على الشفاهِ 

أتذكرُ طعمَ الرضابِ والعسلِ

أرتشفُ من شفاهِ طيفكِ الماءَ

حد الارتواء  

على شرفةِ اللقاءِ

ترتوي الأشواق بالعناقِ 

ريقكِ طيب المذاقِ 

رجفة تنتابني من الخجلِ 

 تنبتُ بالقلبِ بذرة أمل

 تشرقُ من فيكِ أحلام المساء

 أفجرُ فيكِ ينبوع الامنيات

 من الاشواقِ

 نذوبُ معاً بصمتِ الزمان 

بهدوءِ المكان من الحنينِ

 يفوحُ عطر المسكِ من الثغرِ 

 ومن بينِ ثناياكِ عنبر

 تسبحُ قلوبنا  بشغفٍ لحظة العناق 

 يصدحُ فمي تراتيلَ غزل

 رقيق الكلام 

يرقصُ لها ضوء النهارِ

تتخلصُ قلوبنا من الأوهامِ  



یا وطني .............. بقلم : دلشاد احمد // العراق





عندما تتٲلم النجوم

ویغیبُ القمرُ

عن الٲنظار

عندما نری الجمال

مُسجّی بغیوم الٲحزان

عندما نشاهدُ الطبیعة

وهي غارقة

في بحر الدُجی

عندما ننظر 

الی ٲبناء الوطن

وهم یتٲلمون

سُرقت منهم الفرحة

وهم یعانون من الغربة

والتمزق والكآبة

حتی في العید

وفي الحيّ الشعبيّ

طالتهم ٲیادي الغدر

فٲصبحت الٲسواق

مقابر لهم!

عندما نسمع 

صیحات الٲمهات الثكالی

وصرخات 

الٲطفال الٲبریاء

وهم لایجدون

مٲویً ولا مثوی

یٲتیهم الٲقزام الجبناء

وهم من كل حدب ینسلون

لكي یسلبوا ٲلعابهم

ویسرقوا ٳبتساماتهم

هذا هو وطني!

سرقواالحبّ

وذبحوا الٲمان

ودمروا ٲعشاش النوارس

لم یبقَ السلام

في وطني 

قطعوا ٲعناق الورود

وٲحرقوا الٲخضر

والبابس

حتی جفّت الینابیع

یا وطني یا وطني

لم یبقَ لي

غیر التجاعید 

التي تعلو جبهتي

والتي حفرتها الهموم!

رغم هذه المآسي

یقولون لاتتكلموا 

لٲنَ الكلام مُحرّم

یا وطني

ننتظرُ الیومَ الذي

نخرج من السجن

فلابدّ للقید ٲن ینكسر

ولابدّ للیل ٲن ینجلي

بطاقة تهنئة فارغة ........... بقلم : صفاء الصحاف // العراق


ليس هناك من محتوى 

بطاقات التهنئة 

التي تمر عبر الهواء 

مزيفة كأصحابها ...

فارغا جئت 

وفارغا ستعود 

أسماء موتى بلا جثث

تحملها التوابيت  

وبعض عظام متفحمة 

وشعيرات لفتاة 

اغتسلت بماء دجلة للتو

بت أسأل نفسي 

أيبارك الرب اعياد 

المشافي المحترقة 

أو يأمر الملائكة بنصب أراجيح لأطفال تطايروا

بعبوة أو حزام ناسف .. 

آه كم من مرة تجيء

وأنت موؤد ..  

وفي ألاعين مرآة شمائلك المشوهه ..

لم يدر في خلدي يوما 

وأنا أنظر الى بطاقتي 

الشخصية 

أني سأعيش غدا أو بعد ساعة .. 

شيئا فشيئا يأخذنا الطوفان .. 

فارغا جئت 

وفارغا ستعود




رقصٌ محرّمٌ ............... بقلم : قمر صابوني - لبنان


أهو  الرّقص 

حول الوجع محرّمٌ

أم أنّه شيطان شعر أخرس 

 مزّق أثواب الصّمت

 عن ريش سنونوات النّبض  

انكشف الكلام  

انحنى  جليلاً كصبر الرّقِّ


قد ينكسر قيد  القلب 

وأنا مازلت أرسم سماء وطن

يشبه  مدارات عينيك 

كنت أركن إليها

لأتعرّى من ذاتي

وأنا مهاجرةٌ إليّ 

 حافية الذّنب ..


هل سمعت ضجيج

أجنحة المسافات

ربّما  

      تصفّق 

              تطفىء

                     توقد 

وتين   الشّوق

 المعربد

أو ربّما  أعدّت  

لأطيافك المترهبنة

في محراب شراييني

طقوس 

        التّطرّف 

               التّصوّف

 عبادة إدمان النّبيذ 


 نارٌ ولقاءٌ

كفراشة  رفرفت 

حيرتي

كلّما خشيت السّقوط 

من سنديان  قلبك الصّلب

تعلّقت بجيد الغيم الحاني

 على  مقام ودق عشقك

تمدّدت لحن فصول يانعة 

الأمس

 أمطرَني 

غنّى لي  العناق

 دنان عطرك

بلَّل يباب الخفق 

وكأنّ المطر 

 طال أمداء حلمٍ 

لأغدو

           أستدير 

                  أتكوّر

 كأضلاع البعاد

إذا ماحضنت  حزني المتمرّد

أنّى اشتقتك جنون غسق


 تبلورت الدّمعات

في عين ابتساماتي الفارهة اللّهفة

امتطيت هدبها لأراك 

في مرآة عيني مصلوب الفرح

تناهد سكون الصّخب

لن أبكي  

كيما يجفّ جذع الغياب

اسّاقطت أوراقنا مخذولة

في حضن العتب

غدا

 وحده احتراق كبريائنا

سيؤجّج لهيب ذكرى

على حافّة أمل

متى أخمد الرّماد

 أطلالها الكسيرة النّدى ..


أما من  جذوة حنينٍ

تعيد لعصافير قلبي 

قوت الدّفءِ

ولايضيع 

             أثركَ. !


قمر بيروت *



بقرة قريش ........... بقلم : يونس عيسىٰ منصور // العراق

 ✳️  ✳️


هٰذا حليبُ البقره


تخوضٰ فِيهِ الفجره


ترضعُهُ كلابُهمْ


فتنتشيْ مستبشره


هادئةٌ وديعةٌ


قرونُها مُنكسره


مُحَرَّمٌ مراحُها


كدولةٍ مُستعمَرَه


لم تُجْزَمَنْ بلا وَلَمْ 


ففعلُها ماضٍ ( جَرىٰ )


قد كُرِّمَتْ بسورةٍ


للهِ دَرُّ البقره !!!




فقد ............ بقلم : فاتن بابللي - سورية



عن شغف قد خبا 

عن موقدة انطفأت

فعاث فيها الرماد..والشوك فيها  نما

سأخبرك أنا...


عن تفاصيل صغيرة 

سقطت فأوجعت..

عن وسادة وحيدة

نثرت أحلامها وجمعت..

عن كل ما مات من منى

سأخبرك أنا..


عن مشمش لم يحظ بماء

سقط على أرض الجفاء

ومن الجفاف....

يبس وماطالته عيون

ولا طاله قطاف

عن نوافذ مغلقة ..

وجدران مشققة 

وروح تائهة في مهب الهشاشة

والحروف المعلقة

سأخبرك أنا..


عن لمسة خيب أملها ذراعان 

عن دربين متجاورين..لايلتقيان 

عن الإهمال والخذلان 

عن ذكرى ..هي حبنا

سأخبرك أنا


عن نظرة غارقة في شتاء طويل

افتقدها..

عن دمعة جرت مرارا"

لم تجد من يوقفها

عن طائر خطفوا منه السما

سأخبرك أنا..


عن عمر مضى

في انتظار مالم يقل 

عن تسول اللهفة

في عيون غير مكترثة 

عن لغة ضاعت بيننا 

سأخبرك أنا..


عن مقعد أخير ..غير مهتم

لم يعد يبالي بشعور العدم

ورمادي لون ايام السنة

سأخبرك أنا...

بصوت صامت ..سأخبرك أنا

وأنت بجانبي هنا

سجين نافذة مضيئة 

ولست هنا




مفتاحُ العَودةِ ............... بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية





حَملَتني دَمعتي إلى أرضٍ بلا مشارفَ

القبورُ تتوسَّطُ الصًّمتَ

الصَّمتُ ينبعثُ مِنَ المقابرِ

كانتِ النَّسماتُ مثقلةً بالتَّشنجِ

ومن بعيدٍ ينبعثُ صوتُ الرَّحيلِ

سألتُ التُّرابَ عن وجهتِهِ

فأجابني السَّرابُ بالسُّخريةِ

أينَ سأدفنُ أمواجي ؟!

وأشجاري يعتليها التَّصحرُ !

هنا السَّحابُ يقطفُ الغصَّةَ

هنا الليلُ ينامُ فوقَ سريرِ العَراءِ

أحكُّ ظهرَ الخيبةِ 

أفركُ جفنَيِ الانتظارِ

وأهصرُ نهديَّ الاحتراقِ

مَن يدلُّني على قبرِ أمي ؟!

مَن شاهدَ الضَّوءَ تسجَّى ؟

مَن شاهدَ الأمواجَ تتراخى ؟

أُمِّي ذهبتْ خلفَ هذا الوميضِ

حملتْ معها مشيمةَ تفَتُّحي

وأوراقَ غربتيَ الدائمةِ

وأنا أتطلعُ إلى مفتاحِ عودتي

ماتت أُمِّي حين أضرَموا القهرَ في أغصانِها

ماتتْ حينَ تأخَّرنا عنِ العودةِ

قتلوكِ، يا أمي، ليبقى الطَّاغيةُ منتصراً

ولتبقى خطاوينا عمياءَ بلا دروبٍ .


                              إسطنبول

حيرة عيد .................بقلم : جميلة بلطي عطوي - تونس



حائر هذا العيد 

تتعثر خطاه على أبواب الوقت 

متردد 

متسائل 

كيف اشرع نوافذ الفرح 

والقلب دام 

كيف أبتهج ورائحة الموت تزكم انفاسي 

هل انا فعلا عيد 

ام مجرد طيف تائه 

اضرب في الأرض 

أبحث عني في كل فج

فاسمعني  صدى على ابواب المنافي 

محجور انا 

محجورة فرحتي 

يأسرني قمقم عجيب 

كلما حاولت تجاوزه 

تلون 

حرباء هو 

يلبس أيامي 

يسقط بهجتي 

امشي وحيدا 

لا شم ، لا طعم 

فقط اراني في الطوابير 

تتكدس  في رحاب المشافي 

أعيد انا ؟

وكيف اكون 

ولا فرح يهل على القسمات 

لا زيارة ولا قبلات 

لا شيء غيري 

في خاطر الأنام أطل 

ذكرى بلون قزح 

تهون وجع الفقد 

توهم بالفرح 

يرنو إليها الجميع ويسألون 

" عيد بأية حال عدت يا عيد" 

بما مضى أم بموت الأماني 

 بعسف الكوفيد 

أم أنك  مجرد ذكرى 

تكابر ضيم الزمان 

تدعي فرحا 

فترهقها الكبوات  

تبقى سجينة الوقت 

في انتظار الفرج 

ونكهة العيد .


تونس ...18/ 7/ 2021


حيرة ............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين

ما ظننت يوماً

بأن تضاريسها
تنتابني
تغرسني ترويني
وإن هب ريحها
إقتلعتني من
الجذور
ولما يجد جدها
تلوكني بأضراسها
تمضغني
لتقول
أنا الحنان أنا
رياح تشرين

نحيب ............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين

لكم بكينا كثرة 

      الفراق 

وكم كوانا 

     بالصميم ،

    أرواح تحلق 

تعانق السماء 

      وأخرى 

محتجزة خلف 

      قضبان 

وأخرى بين هذا

     وذاك 

ترفرف وتنتظر 

    ميعادها 

فصبراً صبراً 

لن يرهقنا طول 

      انتظارها



قصيدةٍ رثاء لاختي الغاليه الفقيده عوده جبار الشبيبي .......... بقلم : نضال الشبيبي // العراق



نامي 

والدفو بعينج سلام 

وتبقه نظراتج حنان

وتبقه جنحانج امل لولادج امان

وتبقه چلماتج عسل حلو الكلام

نامي يم گلب الحنون

طيره صيري 

وطيري وي سرب الحمام

كل حرف منج قصيده

ونتي ديوان القصايد

واني شاعر

وكتبت حرفي بحزن وزخة دموع

وناري تبقه تستعر جوا الضلوع

لن دموعي نزلت يعوده

وضاعت احروف القصيده 

وانطفت كل الشموع

ياخساره وياحرام 

ياخساره وياحرام

وچ يخيتي شلون رحتي؟

وك يملچ الموت اصبر

لهسه ماخلص حجينا 

والكلام بعده كلام

والدمع محبوس ظل حدر الجفن

وغابت النظره الحنونه 

بدروب ظلمه وي الحزن

والروح شهكت للسما

والگلب مجروح امتحن

والشوگ فوگ الشوگ ابروحي انسحن

وچ يعوده كومي شگييه للچفن

سمعي بنتج ،، سمعي ابنچ

يريدون امهم

كومي عوده سمعي ابنج

يگلي خال ،، اريد امي

گتله يبني هاي امك

راحت ارتاحت من المها

راحت ارتاحت من وجعها

راحت ارتاحت من حزنها

والحزن راح اندفن

امك تعيش بسلام

بعالم النور

وانت اكبر عيش وامشي للامام

وخلي امك بروحك انت

بكلبك انت 

عيش اجمل ذكريات وي امك

عيش لحظات الطفوله وي امك

امك بروحك تعيش

وانتي عوده ابنج ويانه امانه

في امان حتّى ليام اللقاء

نامي والدفو بعينج سلام

نامي بعيونك رجاء



وهل ترقص الطيور ....؟.......... بقلم : سلام العبيدي // العراق

————————

أما أنا ...

فإن لي موهبة اللون والقزح المسافر 

والانتظار 

فهل ترقص الطيور  معي

حين ترافقني سحابة ..؟


لأجلك وحدك 

أشق الطريق بلا عربات ..

ومن خلفي تحترق المسافات ....


حين أفرغ من فوضاي 

وتنوح كمنجة الصمت .. في ليل القبرات ..

سأكمل ما تبقى من بكاء  

سرّي ....

أو أصطاد مراياك .. حين كنا هنا  ...

قبل عصر الضباب ..

وحين لم تعد لي حاجة لخريطة 

تدلني عليك 

سأعدُّ حقيبة َ العطر المسافر 

وأستعينُ بأضواء دمي النازح اليك ..

وهل ترقص الطيور 

في مسافات الله ...؟ 

حين يتدلى حلم ٌ.. 

قاب غيمتين أو أدنى ....؟

وهل تحرق النار ما تبقى من أحشاء النهايات..؟

جل ما أخشاه 

أن يسوقني الطريق

لفوضى ...

تأكل نارُها قدري ...

————

بغداد 

تموز / ٢٠٢١



للصبر حروف .............. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق





١-أنهارَ صبري أمامَ بدني النحيل

يبدو أني بطلٌ 

عندما أغرفُ الهمَّ بصاعِ أحوالي.....


٢-صبري يقترفُ حماقةً

حينما يقفُ منتصباً

فوقَ صخورِ الأيام.. ....


٣-لم يعرفني أحدٌ

حتى يرشحني للفوز 

بجائزةِ الصبرِ الشوكية ......


٤-صناديقُ البريدِ الحمر 

المزروعةُ على أكتافِ الطريقِ 

تكتنزُ رسائلاً كتماثيل

منتصبةِ الحروف ،

الفحوى فيها دمعةُ عشقٍ 

تقفُ على أخاديدِ الصبر 

تخشى أن يفضحها السقوط 

فوق تلالِ الشجن .....


٥-أمكثُ نهاراً في غرفتي

أخشى على الأرضِ من حوافرِ صبري .. 


٦-حاولتُ مرارا أن أغلقَ نوافذَ العافية 

بوجهِ عواصفِ السنينِ الهوجاء

فأصابت اقلامي بإنفلونزا الصبر ..


٧-لم نندمْ 

على كأسِ مرٍّ شربناه 

وعلى الجمرِ  

صبرَنا سكبناه..

—————

البصرة / ١٧-٧-٢١

ومضة ............ بقلم : المفضل الياموني - المغرب




 إفتح كل الأبواب للريح...

لعله ينفخ في ماتبقى من الكلام في قلبي ..

لاأخشى على هذه الروح أن تجف ..

لهذا الغرض سأكتب!....

إسمك ..بلا أرصفة !

الضوء ............. بقلم : لطيف الشمسي // العراق




يمضي العمر بنا

كالضوء 

وانتِ

كالنقش في لوح

سومري... 

مضيء عبر كل الأزمنة

............... لا ينطفيء

صوت السهارى ............. بقلم : وائل الاحمد // العراق

            



خذيني إلى حيث لا يهرب البحر مني ...

            دعيني أسافر في مقلتيك ...

            فأهدابك الشط والبوصله ،

            تحط المراكب في حاجبيك 

            أهلة تستقطب الراحله ...

           هناك اعود وفي جارحي 

            حكايا ... وكحل .. وعطر لديك !


سأمُ البدايةِ للنهاية .............. بقلم : فيصل البهادلي // العراق


سئمتُ التغرّبَ

في فضاء الرُّوحِ والغربهْ

سئمتُ صدى الكلماتِ

في شفتي تعانقُ 

كلَّ من ذهبوا وتلقي 

في حقائبهم  انينَ الناي

للصحبهْ

........................

سئمتُ ولم أقلْ

كيفَ الحروفُ لوحدها

كانت تهبُّ بباطني 

سحراً عجيبا من اشاراتِ

البقاءِ لكي ارى

ما لا يرى المفتون في قلبهْ

...............................

سئمتُ تعالَ يا ملك الفناءِ

فقد فقدتُ الواقعَ النامي 

على جسدي لرفِّ جناحكَ

المكسوّ بالرهبهْ

تعالَ زينتُ الردى واخضرت

الاشواقُ في قوس النهاية

للبداية في ملاقاةِ المحبِّ

هناك.....مهما كان يوجعني

فراق الحاضرِ المهجورِ

في جوفي الى الاخرى

ليرثي حالتي خطبٌ

بلا رغبهْ

١٥/تموز/٢٠٢١

بورصة الأحلام ................ بقلم : خنساء ماجدي - المغرب


يلتهم الوقت سويعات الهنا 

كغولٍ...

يلتهم أطفالا رضع !

يطوي أفق التطلعات

والمطالب المشروعة 

لأنثى تحب الحياة..

ماعاد يهمها 

الكعب العالي من دار لُبوتان 

ولا طقم اللؤلؤ من ماخوريكا 

ولا حقيبة يد لإيف سان لوران...

رجاؤها اصبح طفيفا

كشرب فنجان قهوة 

وبالجانب نورس يرمقها 

يحدق بعينيه السمراوين 

إلى زرقة البحر 

ويسخر من زرقة أحلامها.

أتراه أضاع الأفق؟

وأتى يستجدي مرفأ

ليتَّكئ على لوح سفينة 

غارقة في زوبعة فنجانها

المحلى بالفرح والحزن الأحادي،

المتشعب على أغصان الأوردة!؟

يحلق بجناحي المغترب 

فيلفح خديها.. 

وتسكب مطر الحنين رقراقا 

على طرفي شفتيها 

ليختلط طعمه مع رذاذ الموج

ومرارة القهوة.

أصبح التأمل غاية ونهاية، 

أوكسجين...

يرفع النبض موجا وهواءً

صعودا... 

ونزولا عند رهبة العناء.

تتنفس الصُعداء مع اليود

بعد هبوب مواسم التناقضات.

تفصص طعم الذكرى

تلملم قصاصات العبرة. 

لطالما كانت تردد :

أقرضني طرف العين 

أسكن فيه.. 

على مفرق الغرب والشرق 

أشرق شمسا من جبينك

حينما تتنكر لي دقائق العمر 

وتعْوَج عقارب الساعة !

ومازالت تلوك أمنيات

زيوتها طيارة كحب الهان 

الذي تحتسي مع البن الداكن

المنقوع بخيبات..

بعدَد الخصلات البيضاء 

تُرقِّمها على أساس سعر السعادة 

الذي أصبح باهظا 

بعد مرور الأيام...

وارتفاع أسهم المرارة.


16 يوليوز 2021



هايكو للحياة ............. بقلم : العلمي الدريوش - المغرب

 ..    


أَوْرَاقٌ مَيِّتَةٌ عَلَى الرَّصِيفِ

اِمْرَأَةٌ تُقْفِلُ دُولَابَ أَحْلَامِهَا 

لَا قَلْبَ لِلْخَرِيفِ.


ذَابِلَةٌ شَجَرَةُ اللَّوْزِ

فَلَّاحٌ يُوَبِّخُ يَدَيْهِ

 اَلنَّدَمُ لَا يُزْهِرُ أَبَداً.


بُحَيْرَةٌ سَاكِنَةٌ

حَجَرٌ صَغِيرٌ يَرْسُمُ دَائِرَةً

مَاذَا لَوْ أَلْقَيْتُ قَلْبِي؟



الصورة : بحيرة اللوكوس - بلدتي



ما بعد الذاكرة / قصة قصيرة كتبها: علي البدر وحسن البحار




منذ اليوم الذي تنعزل فيه عن الآخرين تستطيع رؤية اللامرئي، ما زلت أتذكر، كنت في التاسعة، لا شك كنت طفلاً، لكن مازالت أتذكر تلك الحادثة!

نعم، رأيتها بأم عيني، لم أقل لأحد؛ حيث لم يخطر ببال أحد أن يسألني كيف ومتى حدثت؟ كنت خائفاً، لا أستطيع أن أكاشف أهلي، أصدقائي، شعرتُ بالحزن والأسى عليّ، الخوف يقطع أنفاسي، كل يوم يدفعني القلق إلى الانزواء والنظر إلى الحياة من فتحة ضيقة.

 في بادئ الأمر كان كل شيء بالنسبة لي مجهولاً؛ إذ لا عهد لي بمعنى ما حدث في ذلك الجو الذي يشبه الظلام، ركن سيارته، بطيئًا ترجل مترنحاً يحاول الاتزان، يرتدي بدلة غامقة وقميصاً ابيض وربطة عنق لم أستطع أن أميز لونها، يسير وهو يخاطب خاتمه اللامع بين أصابع يده اليمنى، عند حافة أنف الجبل جلس أمام البحر وبكى، كان يبكي كأنه لم يبكِ من قبل! حتى أنني شككت أنه سينهار قريبًا ويسكت، لكن لحظة ما صاحت النوارس، وثبَ من مكانه وهتف "كفى"، وقفز.. 

وكان صوت ارتطامه بالماء مذهلًا. ولم اشعر بتلك اللحظات التي تسارعت خطواتي فيها وانا اجد نفسي متدحرجًا  نحو رمال رطبة نهايتها حفرة امتلأ نصفها بماء أحرق عيني. تحسست أضلاعي ويدي وساقي اليسرى فشعرت بالم وخدر. لابد أن أعمل شيئا. نداء صارخ يتفجر داخل أعماقي. هيا. لاتتردد. لابد ان تعمل شيئا. كبير أنت. صبي بعضلات مفتولة. هيا ايها الصياد الماهر. إرمها واربط الحبل جيدا. تذكر الموجة التي تسحبك لابد ان تدفعك. هيا طوِّق نفسك بواحدة وارم بأختها اليه.. وكان تسارع اللحظات التي يختفي فيها ويطفو تمنحني مزيدا من اليأس تارة والامل تارة أخرى عندما بدت راحتا يديه مفتوحتين بين ظهور واختفاء، وأنا اتنقل بين الزوارق المربوطة متوجسا انه سيغطس والى الابد. رميت بنفسي نحوه. سحبته من شعره وطوقت رقبته بذراعي اليمنى فشعرت بالاخرى لا تعينني . أتركني. قلت لك اتركني سنغرق سوية. لا لا تخف. امسك بها جيدا. تذكرت إصرار أبي على الحذر من مَسْكَةِ الغريق. بيد واحدة يا ولدي. أجل بيد واحدة تعمل. تطوقه، تمسكُ شَعره وحتى ترفسه بقدمك. تذكر ان لحظاتِ الموت لاترحم، لكن ارادتك تؤجلها أحيانا إن كانت هي الأقوى.. 


هدوء يكسره لهاثُ انفاسٍ متسارعة وتغريداتُ النوارسِ التي  تحوم حولنا على غير عادتها، رغم احتضان البحر لقرص الشمس. ساعات ويكتمل ظهور القمر لتشرق ثانية بيوم جديد ويأمل الصيادون برزق يسد رمقهم بعد استراحتهم الاسبوعية،  وما حولي كل شيء سكن. خطوات متسارعة. توقف قليلا. فرك باصبعه شيئا لامعا. كان يرتدي بدلة غامقة وقميصاً ابيضَ وربطةَ عنقٍ استطعت أن أميزَ لونها. لونٌ جميلٌ اعيش معه كل ايامي. طوقَتْهُ يوما والان يُكَحِّلُ صدرَه وفاء لها. مَدَّ ذراعه مبتسما وصافحني بود لافت. ضغطتُّ بقوة كفه، فبدا استغرابَه مبتسمًا. سحب ذراعه ولمس رقبته وهم بالكلام لكنني بادرته متحمسًا..أجل يا صديقي.. أنا.. مازلتُ قويا.. 


حسن البحار وعلي البدر

تحرش .............. بقلم : عبد الحق الشنوفي - المغرب

 


جناب الوالي استحم بالأمس ونام

لما بطنه السامي تضخم

واشتكى تخمة الطعام

وعند الصباح قام من نومه

يلعن النوم والنيام

فأزبد وأرعد، وهدد وتوعد

فحشر إليه القصر

كل من في القصر

أصحاب الفخامة، وأصحاب الزعامة

البهوات والباشوات

المنجمون، الفقهاء والإمام

الحرس من كل الرتب

كبار المستشارين

كل الحواري والجواري والخدام

ومن دون بسملة أو حمدلة

أوصلاة عن النبي أو سلام

خطب والينا فيهم،

وأوجز في الكلام

إنه رأى في المنام شاعرا

يحرض جيشا من النيام

فقال مستشار: اسجنوه

حتى نتبين ما سيحدث في القادم من الأيام

وقال ثان: استجوبوه

إنه مجرد منام

وثالث قال: فليكتب

قصيدة أو تعهدا

بألا يتعرض طيفه لجناب الوالي

في المنام

ولأن القضاء في بلادي

مستقل ،مس-ت- قل

خفف العقوبة عن زوج الشاعر

حبسا موقوف التنفيذ

وصدر الحكم في حق الشاعر

بفتوى الإعدام

بتهمة أنه تحرش بالوالي

في المنام

                القنيطرة، أبريل ٢٠١٠

هشيم غرام ........... بقلم : هيام عبدو- سورية



تراقصت ألسنة 

من لهب عتاب 

على ضفاف دماء الشوق 

التفّت بأنامل 

لم تعزف عليها العرافات لحناً توضأت بحناء 

من هشيم غرام 

هناك..... 

بدأت الحكاية 

هناك انتهت 

على خاصرة الليل 

اتكأت 

رقصة موت 

لرواية شهرزادية 

سريعة العطب 

خطوة

خطوة 

نحو دروب 

بين مفارق شعر 

شابت ذوائب حرفه 

خطوة 

خطوة 

وغيمة داخل عيون ماكرة 

تتبع الألحان 

لا تترك أثراً 

لا صدى 

تجر أهدابها ذيولاً 

من صمت قاتل 

لشموع احترقت 

أمام أديرة نعوش ذكريات 

حيث ترقد أجنة شوقي 

لم تر النور 

وأنا..... 

وألف ذراع وذراع 

بيني وبين قوافل 

لغرامك 

أتدثر صخوراً صماء 

لسان حالها لا يصمت 

يحكي لغة البلهاء 

فأقيم حيث دنيا لحود 

وزفرات ضاق عليها 

ثوب وريدي 

حفلاً 

تتنكر فيه سبايا حروف 

بزي نساء 

اختال الروح انتعلت 

رداء كان لبلقيس 

دثار شقاء 

بين مفاتن أزراره 

يعلو صوت نزار 

يشق بعصا "قيل لموسى" 

بحراً من ظلمات البعد

يوقظني صهيل الماء 

من حلمي 

لأرى جنائز أوقاتي 

تسير على راحلة عزيز 

تبحث بين سنابل قمح حبلى 

عن ذات صواع 

يفقأ عين غياب 

عن شيخ أعمى 

ينتظر قميص 

وهناك.... 

ألتحد 

وحناء غرام 

بات حديث الغرباء



من يخبر العيد .......... بقلم : سناءالفاعور // العراق




من يخبر العيد ..أن

في قلوبنا ترنيمة حب

تعزف بلا هوادة 

تملأ حنايا الروح 

تقاسيم شوق 

وان عواصف الوجد 

تزمجر بشدة 

تقتلع أسوار الغياب 

لتكشف عن نهار ساخن 

سماء ملبّدة بالغيوم

ترفض ان تمطر 


من يخبر العيد .. أن 

أزهارنا لم تتفتح 

وان ثمارنا لم تقطف 

وان قصتنا لم تنته 

وان ذلك الحب، لم يكتمل حمله

وان غابة العشق 

احترقت بكثرة اللوم 

واننا نتجرع كل يوم 

 كأس الصبر ممزوجا بالطهر 


من يخبر العيد ..أن 

بنت احلامنا كبرت  

تجول فوق حدود الاماني

ترقص فوق جيد مخيلتنا 

رقص غجرية مبهر 

تجعل ارواحا تسافر مع الطيور  

تختفي خلف السحب 

تومأ لنا بالوداع 

تسأل غيمة الفرح 

هلا تساقطت بأرضنا 

قطرات من راحة وزعفران 

 تحملها حبات مطر


من يخبر العيد ..أن 

شمسه عندما تشرق كل عام 

تنبت في ضفاف العمر زرع 

مختلف ألوانه 

يحمل في طياته الحنين 

لتزهر مراسم الفرح 

تكشف عن براعم الايام 

تحمل الف وجه للقبول  

معلنة للسنابل 

حان موسم الحصد


في ذاكرة الفقر ............. بقلم : كاظم الميزري // العراق

 




في ذاكرة الفقر 

كيف يمكنني انا المعدم 

المتكور هناك 

ان اصنع لي هرما 

واحدد موقفي من القمم العالية 

كيف يمكنني ان اخترق بالنور 

ظلام الخفافيش 

وانا مقطوع الرأس والرقبة 

إن صناعتي في هذا العالم 

هي الفقر

لكنها صناعة كاسدة 

لا يقبلونني في الأسواق 

وفوق الأرصفة

لا يبيعونني في المحلات 

ويأخذوا عني الرسوم والتعرفة 

تجدني اسكن الخطابات 

وتلفظني الألسن الكاذبة 

أاسمي موبوء 

أم شكلي قبيح 

كلا أنا القمة الصاعدة 

من أي غمد استل سيفي؟ 

لو كان الفقر. ....

أمنية تبقى 

وصرخة مايزال صداها

يتحدى الأزمنة 

***

الشمس تسري .............. بقلم : سرية العثمان - سورية






الشمس تسري 

في أوصال الصباح الثمل

مقهى الكريستال في ركن الجادة

مكتظ برائحة التبغ

و عبق القهوة يشقّ أزرار اللحظة

إيقاعٌ مرتجف 

عالق في حناجر المهووسين

قهقهات الرضا.. 

تملأ مدينةٍ سماوية مبللة بالأضواء

حذاءٌ فاخم الكعب

عطرٌ يزنر معصم الوقت

وأشياء أخرى كمعطف الفرو

وأحاديث مبتورة

آااااه عُذراً..

نسيتُ حارس الباب 

و تلك الطفلة على الواجهة الزجاجية 

تحلم بدمية 

تضمها و تحكي لها عن وجع الرغيف و ارتجاف الروح

و آخرون..

يَتلووون في طقطقة الحنجرة

تائهون في قيامة الفراغ

يحملون نواح الريح

يشقّون غبار اللحظة

تناسوا أنّ..

للأرض صولة وللزمن جولة

حينً ينفخ الفقر بوقه

.