أبحث عن موضوع

الجمعة، 3 يونيو 2022

بين الحقيقة والسراب............. بقلم : بتول الدليمي// العراق




 













عند منتصف الضوء
تتوالى الخسارات 
ويغيب الظّل
في وضح النهار
فيَتَشَدَّقُ الطريق حزناً
وتطول المسافات
بين الحقيقة والسراب
يخرج الكاهن من 
صمته المعتاد
ويكشف الستار عن
وجوه تتسكع بين
الحروف والكلمات
وفي المساء
ك لوحة تتخلى
عن الألوان
يواريها الثرى
ويقرع ناقوس
النسيان..

صوت الشاعرة القناع /دراسة تحليلية في نص " من ؟؟ " للأديبة السورية " جوليا علي ".... بقلم : باسم الفضلي العراقي






النص .. :
(( إلامَ تُضرِمُ الصّمتَ في حَلْقِ الهشيمِ
وتعلنُ انتهاءَ صلاحيّةِ الصّوتِ المزّمّلِ بذُعري؟!
أوَتدري..
أوَتدري؛ أيّها الطّاعنُ في اللّظى،
لِمَ اختبأ السّؤالُ خلف خاصرةِ الماء؛
وخِلسَةً- على حين قشعريرةٍ -
بايعَ الجوابَ السّعيرُ؟
أوَتدري كيف أجهشَتِ ال "آخُ"
حين حزّتِ المناجلُ أعناقَ السّنابل؟
أَما فَضّ بكّارةَ صمَمِكَ زعيقُ البيادر !؟
وما قضّ مثواكَ الدّبيبُ حين استباحَ النّملُ الحَبَّ ممهوراً بالدّم !؟
وقتَ أُفولِ الدُّنا
من أقصى أصقاع الجمرِ وحُمْرِ الشّمائل
انتعلتُ اللّهيبَ
أخطو صحوةً حافيةَ الشّهقةِ
.. قد آنَ أوانُ اللّاوصولِ
وأمْسُ الخوفِ يقايضُ العَرْضَ في رحْمِ الدِّراب الهاربة من مواقَعَةِ اليوم؛ كيلا تتوالدَ الفصولُ..
تُسدَلُ ستائرٌ حالكةُ الغَدِ
ولمّا تنتهِ المسرحيّة...))
الدراسة ... :
نحن امام نص ( قناع ) كما ستكشفه دراسني لاحقا،لكن بتقنية قلما طرقها الشعراء الماهرون بادواتهم التعبيرية ؟ فمن المتعارف عليه ان النص هو ما يكون قناعاً لذات كاتبه كي يجري على لسانه مايتحاشى الكاتب التظرق اليه علانية ، اما مع هذا النص فصوت الشاعرة هو القناع لآخر (سأشير اليه بالآخر الاول ) تستر خلفه ، ليؤدي ( أي هذا الصوت المقتع ) دور ذلك الممثل / الراوي ، في اول عرض للفنون المسرحية في اليونان القديمة .
سأبدأ بعتبة النص العنوانية / من ؟؟ المشفرة ، فمن هو هذا الـ ( من )؟ الذي يمثل مفتاح النص ؟ أهو ( الاخرالاول ) اعلاه ام هو ( اخر ثانٍ ) تقنع منه الاول اتقاءً لغضبه وقهره أم ( اخر ثالث ) وهو من سيحرر الاول من قناعه ويفضح قاهره؟
لنفكك بنيته النحوية في سياق جملته الاعرابية :
من : استفهامية لعاقل، يحدد سياق الجملة الاعرابية دلالته و محله الاعرابي ، وسواء أكان هذا المحل مبتدأ او مايُقدم من ( خبر ، فاعل ، مفعول به ) فموقعه يكون دائماً في بداية الجملة كونه من الفاظ الصدارة الكلامية / المقاربة الدلالية : صدارته الكلام بهذه القوة يعني علو او خطورة شأنه في في صيرورة الحدث النصي رغم
سنبحث عنه في حشايا النص لاحقا ماهوية ( من ) هذا ؟
فمن هو هذا الـ ( من )؟ الذي يمثل مفتاح النص ؟ أهو ( الاخرالاول ) ام الثاني و
ما السبب لهذا التقنّع ؟ ام ربما هو اخر ثالث يميط القناع ويحرر الاول من قهرية الثاني
لنفكك بنيته النحوية في سياق جملته الاعرابية :
من : استفهامية عن عاقل ، يحدد سياق الجملة الاعرابية دلالته ، وموقعه يكون في بداية الجملة دائماً كونه من الفاظ الصدارة الكلامية ، مهما كان محله الاعرابي ( مبتدأ او ممايقدم جوازاً او وجوباً / خبر ، فاعل ، مفعول به )
باقي الجملة محذوف مما يتيح لنا تقديره / مبتدأً ، اي مسند اليه
المقاربة الدلالية : صدارته الكلام بهذه القوة التي عززها حذف باقي جملته ، يعني ان لدلالته كبير الاهمية في صيرورة الحدث/ المعنى النصي ، وسنبحث في حشايا النص لاحقا ، عما يمكننا من مقاربة هذه الدلالة.
سيكون الاشتغال التحليلي بدايةَ على ايجاد مقاربات معنوية للاخر الثاني لسببين :
– انه الطرف المقصود بالخطاب الاستفهامي الذي يمثل محور الحدث النصي رغم غيابه
– انه متضام تنافرياً مع الاخر الاول و معرفة دلالته ، تمكننا من معرفة الاول كونه ضديده
لنحلل الصيغ الاستفامية اعلاه :
- (إلامَ تُضرِمُ الصّمتَ في حَلْقِ الهشيمِ ) : لانسقية (تضرم / الصمت) في ظاهر السياق المقطعي، يضمرضديده
فالضرام يكون للنار ولاتعالقا دلاليا بينه وبين (الصمت ) في السياق اللغوي ، لكن كلا من اشارتي جملة ( تضرم الصمت ) متعالقة مع ماتشاركها حقلها الدلالي في جملة (حلق الهشيم ) وكما يلي : الضرام / الهشيم ، الصمت / حلق
هناك اذن ازاحة دلالية في ( حلق الهشيم ) و ( تضرم الصمت ) :
( الحلق ) بالاحالة المقامية/ خارج النص هو : آلة ( الكلام / الصمت) في كائن بشري ، فتكون الاشارة / الهشيم ذات دلالة مزاحة عن الفقراء الجياع ، فهؤلاء يبلغ بهم افتقادهم لابسط اسباب العيش درجة انهم يفقدون نضارة ابدانهم يمسون كالنبات اليابس اي ان حلق الهشيم = حلق الجياع
والجملة ( تضرم الصمت ) : سبق التطرق للضرام ، والاشارة الصمت كما ذكرت متعالقة مع الحلق فهو في السياق المقطعي : صمت الجياع ، وصمتهم على الجوع يزيد من رغبتهم بالصراخ طلبا لسد حاجتهم واحتجاجاً ضد من حرمهم خبزهم ، لكن
( الاخر الثاني ) يجبرهم على الصمت / المسكوت عنه يمنعهم الاحتجاج ضده ،لأنه هو سبب جوعهم ، فيكون بفرضه هذا الصمت عليهم كمن يشعل النار / يضرمها ، في حلق ابدانهم الجائعة / الهشيم
المقاربة لدلالة الاخر الثاني : سلطوي يقمع من يعترض على ظلمه
( وتعلنُ انتهاءَ صلاحيّةِ الصّوتِ المزّمّلِ بذُعري؟ ) :
في هذا المقطع يقر (الاخر الاول) بخوفه / ذعري، من هذا السلطوي بقرينة (الصوت)
فانتهاء صلاحية الصوت = الصمت الطويل المطبق، كان بأمر من الاخر السلطوي ، لانه يحرص على اطالة صمت المعترضين على جوره ، وان كان الصوت متلفعاً (بذعري)/ مؤجل حتى حلول الامان
ـ أوَتدري..
أوَتدري؛ أيّها الطّاعنُ في اللّظى،
لِمَ اختبأ السّؤالُ خلف خاصرةِ الماء؛
وخِلسَةً- على حين قشعريرةٍ -
بايعَ الجوابَ السّعيرُ؟
تكرار الاستفهام بقصد التأكيد لايقابل برد من المستفهم منه ، لإدمانه الغياب ، كما انه باعتباره قاهراً متجبراً ، لا ولن يعنيه ان ( يدري ) ما تسببه افعاله القمعية من آثار ونتائج شنيعة الضرر و الالم على حياة ومصائر ضحاياه ، مما يخرجه ( اي الاستفهام ) من كونه حقيقياً ، الى المجازي المتضمن معنى النفي فتكون دلالته : لاتدري
فهو قديم عهد / طاعن ، باشعال اعتى الحرائق/ اللظى ، وبالاحالة على / دلالة ضرام اعلاه ، تكون هذه الحرائق حسية التأثير على الاخرين : حرائق الاحلام ، الامان ، ...او أي حاجة انسانية ينشدها المروَّعون المستضعفون ، وتوالي فعله ( اعني الاخر الثاني السلطوي ) القاهر الجائر بحقهم ، ادى الى تواريه خلف اسوار حصونه المنيعة اتقاء غضبهم وانتقامهم منه ، فهو غائب بجسده حاضر بعيونه واعوانه وأوامره ، وسياق المقطع يوحي ان ( السؤال ) هو ما راح اولئك المقهورين يطرحونه فيما بينهم عمن يرفع عنهم ذلك القهر / الظلم ؟ ، مع توالي عنائهم وشقائهم ... واضطروا لإخفائه / اختبأ ، حيث لايطرق سمع عيون الاخر الثاني ،
- ( خاصرة ) : وسط الشئ ، ولما كان الماء بلا منطقة وسط لجريانه المستمر ، ناهيك عن شفافيته كسائل ، لذا فانه دلالة مزاحة عن (شريان الحياة ) ، فكان مخبأ ذلك السؤال المحرم هو في وسط شريان سائليه (الرابط الدلالي بينهما (الشريان) /
شريان الدم = شريان الحياة ) .
ودون اثارة انتباه الرقيب ( وخِلسَةً ) وقد انتابتهم ارتعاشة ( قشعريرة ) باعثها مزيج
من خوف وحنين ( من مسببات القشعريرة غير المرضية / احالة خارجية ) ، ضج غضبهم الدفين/ السعير بالاحالة على (ضرام) اعلاه ، يعاهد الجواب علَى الوَفاءِ له ( معنى بايع / سياق لغوي )
فتكون مقاربة دلالة الجواب باستدعاء مركباته السياقية :
خلسة + خوف وحنين + عهد وفاء + سعيرغضب = الثورة
ـ أوَتدري كيف أجهشَتِ ال "آخُ"
حين حزّتِ المناجلُ أعناقَ السّنابل؟
أَما فَضّ بكّارةَ صمَمِكَ زعيقُ البيادر !؟
وما قضّ مثواكَ الدّبيبُ حين استباحَ النّملُ الحَبَّ ممهوراً بالدّم !؟ :
التفكيك الدلالي :
- آخ : صوت المتوجع / بنيته الزمانية الدالة على الحاضر تعني ان التوجع مستمر الآن ومفتوح على المستقبل ،
ولنفصل اكثر ما تضمره هذه الاشارة الاسم ـ فعلية :
- التوجع هنا يكون مصحوباً باطلاق صوتاً مسموعاً ( قد يرقى لدرجة الصراخ) اما بقصد استدرار عطف المسبب للوجع لعله يكف عن فعل الحاق الالم بالمتوجع ، وهذا القصد يتعارض مع ( بكّارةَ صمَمِكَ ) ، فالقاهر الجائر في صمم عن تضرعات مقهوريه ، واما بقصد اثارة انتباه ونخوة ( الاخرين ) ، وهم هنا من (بايعوا الثورة على الوفاء لها / الثوار المؤجلوا الفعل ) لحملهم على القيام ( بفعل ما ) حيال مسبب الالم ( لمنعه ) من الاستمرار بفعله الموجع الذي تتضمنه المقاطع :
- (حين حزّتِ المناجلُ أعناقَ السّنابل ) :
مقاربة المعنى : حز + اعناق = فعل ارهابي ( احالة خارجية / النحر الداعشي )
بذا تكون المناجل : حربة الذبّاح الملثم ، و السنابل ( بشتى رمزياتها ؛ الادبية : الخير ، السلام ، دوام الحياة وغيرها، الاجتماعية : اكثرها شهرة الشبع / ضد الجوع ، والدينية : سورة يوسف ) تختزل معاني الحياة وقدسيتها
- (زعيقُ البيادر / الدّبيبُ حين استباحَ النّملُ الحَبَّ ممهوراً بالدّم ):
الاشارة النمل بالاحالة الخارجية كائنات جحورية ( تعيش في جحور ) تحت الارض او بين الصخور بهذا هي تماثل جحورية اماكن اقامة اولئك الارهابيين ، اضافة الى تماثلهما (الحشودي ) الملبين بلا وعي او اعتراض لكل ما يُؤتمرون به ، فيستبيحون حتى المقدس في عرف الاخرين (الحَبَّ ممهوراً بالدّم / بذور الحياة المفتداة بالارواح )
والمقطع يشي بمن امر بالذبح (أَما فَضّ بكّارةَ صمَمِكَ / وما قضّ مثواكَ )
ولا يطلق مثل هذا الصوت ( آخ ) غير من يقع عليه ذلك الفعل المؤلم بشكل مباشر او على المحسوبين عليه بالانتماء او الولاء وماشابه ، حيث يكتفي من يشاهد عناصره ( الموجِع + المتوجِّع + صوت التوجُّع ) بالتأوِّه ( الصوت هنا مهموس لايكاد يُسمع ) او يكتفي برسم ملامح التعاطف او الامتعاض على محياه ، وباستدعاء بواعث تلك ( الآخ ) / حزّتِ المناجلُ أعناقَ السّنابل ،
زعيقُ البيادر ، استباحَ النّملُ الحَبَّ ) ، نجد ان السنابل ، البيادر و الحَب ، هي مما تنجبه الارض ( الانجاب = بذرة لقاح + رحم + تلقيح + جنين + ثمرة ) فهي مولودة من رحم الارض ، فالتوجع هنا يشابه توجع الام عما يلحق ابنائها من ألم واذى ، وبذار هذه البذور لابد له من فاعلين ( باذرين) ، يقيمون في هذه الارض / البذار ومايصاحبه قبلاً من حراثة ، ولاحقا من متابعة ومداراة بالسقي وسائر الخدمات الاخرى، تتطلب الاقامة في المكان ) ومن يتسم بهذه السمات هم اولئك المقهورون المار ذكرهم سابقاً ، فقوة ارتباطهم بالارض وصنعهم الحياة ، هما من مسببات قمع الاخر الثاني اياهم لتضاد معنييهما كما يلي :
هو/ يقوّض الحياة ـــــ مقابل ــــــ هم / يصنعون الحياة
ولكون ذلك القامع يمتلك قوة إلحاق الاذى والالم الموجِع بالاخرين دون خوف من رادع اوعقاب فهو اذاً يحكم هذه الارض ،
المقاربة المعنوية :
ارض + ساكنيها (مقيمين فيها) مقهورين + حاكم قاهر = وطن مستباح
بذا تكون الاشارة ( آخ) بدلالاتها الظاهرة والتحتانية هي بؤرة النص الدلالية لهذه المسوغات :
- انها فككت شيفرة العتبة العنوانية فحددت دلالة الاخر الاول / الوطن ، و الاخر الثالث / الثوار
- انها اكدت قِناعية صوت الشاعرة كما ذكرنا في مستهل الدراسة ، والسر الكامن وراء هذا التّقنع .
- انها ارمت اركان المعنى الكلي للنص :
وطن ـــــ حاكم جائر (قاهر) ـــــــ شعب مقهور
رغم انها ( اجهشت ) / اجهش سياقياً لغوياً يتعدى بحرف جر الباء : همَّ بـ ، شرع بـ ، وقطع ( الآخ ) عن التعدية الى \ما همت به من ( ردة فعل ) ازاء المسببات المفجعة الباعثة على التوجع بها ( أي التوجع بتلك الآخ ) ، بقصد الايحاء ( بتأجيل ) قرار البدء بالثورة كما اسلفت ، وهو تأجيل بسبب عدم اكتمال اسباب نجاح الفعل الثوري :
فضمير العالم في غفوة في الوقت الراهن (وقتَ أُفولِ الدُّنا) ، ولما تزل الصحوة الجمعية / الثورة فعل جمعي (حافيةَ الشّهقةِ )
يحف بها اللايقين من تحقيق غايتها الخلاصية (.. قد آنَ أوانُ اللّاوصولِ) ، فشبح اغتصاب الاحلام الخضراء مازال يراودها
( وأمْسُ الخوفِ يقايضُ العَرْضَ في رحْمِ الدِّراب الهاربة من مواقَعَةِ اليوم؛ كيلا تتوالدَ الفصولُ..)
وتلون بالقتام فجرها الآتي ( تُسدَلُ ستائرٌ حالكةُ الغَدِ ) .
لكن مازال هناك فصل اخير لم يعرض بعد في مسرحية ( الاواخر الثلاثة ):
( ولمّا تنتهِ المسرحيّة).


مناجاة شهيد............ بقلم : عزت ضراغمة - فلسطين





أراك هناك
في تلك الدرب تسير خطاك
تحمل نور الفرح القادم
وبشارة المسيح
وتنادي القوم بعالي الصوت الى مسراك
حيا يا قوم فإن البغاة
تمادوا في الغي فشدوا الوثاق
أراك هنا وامشي وراك
و شذى الريحان يلحق مداك
تسابق الريح بيوم الزفاف
ومهر العروس بكف يداك
روح وقلب وعهد
وفاك
حبيب محب سلام الإخوة للرفاق
سلام عليكم
سلام إليكم
تمد يداك
تلقي الوصية
وكل الدروب تتبع خطاك



لا تَبكِي ............بقلم : فريد المصباحي- المغرب.




لا تجعَلي الدمعَ
يخرُج من المُقلِ
وَلا تَــدَعي الحُزنَ يُبعِدُ
عن شفتَيكِ
لذّةَ
الغَزَلِ
ولا تُحرّكي فؤادي
أسفاً
مِن فرطِ الألمِ
وأنّ في قَلبِي عِشقٌ لم يَزَل
ولا تفتَحي عينيكِ
إلا برُموشٍ
تجمّلتْ بالحُسنِ والدّلالِ
وَلا تُفسدي
سعادَتي
وَنحنُ في
مَــجــلِسٍ
في أجوائهِ
الأطيارُ
تشدُو وتَتمايَلُ
صباحُنا شمسٌ
مُشرقةٌ
بَينَ الحَدائقِ
تُعطِّرُ خدّيكِ
وبِه تتَغَزّلُ
والبكاءُ
لا يشاركهُ
الوردُ
ولا الماءُ
الجارِي
بين الجَداوِلِ
ولا يَصفُو
من كدَرِ مهما
جرى على الصّخرِ
إنْ كان مِن مَنبَعِه
يَنفَصِلُ
ولا يَستَرسِل
نحنُ فــي ظِــلِّ
كَــرْمةٍ يانِعةٍ
تَدلّتْ
نحوَنا
والغُـصـونُ ترقُصُ
مِن شدّةِ
الخَجَلِ
والشَمسُ لنا
وحدنَا أشرَقَت
بَــخيُوطِها
تَحُفُّنا
فلا تبكِي
فالأسى يفسدُ
نعيمَ الجَنّةِ
مِن كثرَةِ
العِلَلِ ...





بوابات المدينة ......... بقلم : عبد القادر محمد الغريبل - المغرب






المدينة مسورة
بعسس لا يكتحل الرقاد عيونهم
و كل بواباتها مغلقة
أنت على لائحة المطلوبين
من المتآمرين وناشري الفتن
فانتبذ للمبيت مكانا قصيا
الليل يتمدد كسراب تائه
و لتستفز الريح
عري جسدك المستباح
المدينة ببواباتها السبعة
مشرعة في وجه الغرباء
مستبيحو حرمة أضرحةالصالحين
ومدافن المجاذيب
ماضغو الحقيقية المرة
كل أبواب بيوتها موصدة في وجهك
كما لو كنت اعصارا مخيفا
لأنك لست صنيعتها
طينتك لم تختمر كمهرجي سيركها الفاشي
روحك لم يتم ترويضها من مذليها
ذاتك لم يكتمل تعليبها من مستعبيدها
لأنك ولدت من أوار الصحاري القاسية
ورغوة البحار الغاضبة
و حين يرهق عمرك بالمشي وحيدا
في الأيام الباردة والليالي المظلمة
وعيناك لا تريان القمر في السماء
فمت خارج سياق الزمن
مغروسا في مدارات الوطن
مجهول القبر
منزوع الشاهد خدعة لنابشي القبور

نخرَتْني الأوجاع .............. بقلم : سناء شمه // العراق




اقتادتني مناهلُ الهوى
إلى شِعابٍ مجهولة الملامح
حيث حملَني بساطُ الريح
مثقوبُ العين لايُبصرُ دربا .
يموجُ في ذاكرتي مرافئ انتظار
طالما تلوّعَ بها غمدُ قصيدي .
قايضني زماني بين ظلٍّ وحرور
ومطرٌ يبكي على حرثٍ منسيّ .
تتفتّتُ الأماني كعهنٍ بأيدي السراب
باكورةُ العيد ابتلعها الدجى .
يامناهلَ الهوى..ياوطني الذبيح
أزيزُ الفؤاد يمزِّقني كبحرٍ مسجور
حتى نخرَتْني الأوجاعُ
جرحٌ يتصبّرُ بأدمعِ القنوت
وملحٌ يفُجُّ أخاديدَ الضريح .
ليتني كأصحابِ السفينةِ
إذ كان الثقبُ نجاتهم
وتوارى عن قلاعي قبح الأفاعي .
أنىّ لأسطورةٍ تنزعُ عني مدٍّ غريق ؟
تخيطُ لي ثوباً تلمُّه من بيتِ الشمس
بضعٌ من سنين لعلّي أقطفها
من حدائقِ مبتلّة برذاذِ الوجد
كأنّ نازكَ تجاورُ أريكتي
ترافقني بصفحاتِ شجوني
تقسمُ مجرى حروفي نحو مدينتها
لأرضعَ من ثديّ تقرّحَ بجرحٍ عتيق .
عينان تذودان عن وكرِ الخذلان
وفؤاد يشتكي لقاضي الهوى
إذ يُطيلُ الجفا وينطقُ بالحداد .
تبتّرَتْ أصابعُ المنى بشفراتِ الخداع
بذور الودِّ سقتْها عينُ الجحود
حتى أورَقَتْ سنابلَ فارغات
لاينضجها بقيةُ وعدٍ يجتاحُ المهاد .
كلُّ نجمةٍ تنفلقُ بأذيالها
تتباهى وهجاً وإن بانَ ضئيلا
أما قمرُ تشرين مازالَ معتذرا
إذ يحجبُ وجهه عن الطريق .
ياخارطة أسفارٍ بين مهدٍ وقيدِ
رسمتُها بألوانِ الخريف
لم تبقَ من ملامحها إلا قشور
لا تُنفضُ عن سُباتٍ ذي شللٍ
وإن أغدقوها بشلاّلِ الربيع .
تحومُ المنايا حول أفواه الدُعاة
ومطرٌ يرثي كحلَ العيون .
شهرزادُ بغداد تبرّأتْ من أساطيرها
اليوم تطاولَ الغدرُ بجُحرِ الجنون .



هايكو .......... بقلم : عادل نايف البعيني - سورية.




ترجّل فارسُ الشِّعرِ
متجذّراً كالسّنديانِ
مظفرُ النّوابِ.

أحتضار........... بقلم : سعد النوري // العراق




حزين.. حزين
كم أنا حزين
أهمس في أذن
الليالي سهدآ وأنين
موشح بالسواد قلبي
وآلامي قد تجلت وبانت
بين حين.. وحين
حزني.. تغلغل في شعاب
الروح وأصبح سرآ دفينآ
أما آن الأوان أن أترك
الدنيا فقد طال أنتظاري
من سنين
لم يبق.. من حياتي
غير دمع أذرفه على
المآقي دمآ قانيآ لأسدد
بعض دين




موانيء الشتات.......... بقلم : محمد موفق العبيدي // العراق




أطوفُ موانئ الدنيا
ليس في حقيبتي إلا كفني وصورتكِ
أركبُ السفنَ الغافية
تمنحني وقتاً أطول في البحث
عن روح شاركتني الحياة
أذابت رسائلها قلمي وأوراقي
أرسمها بالكلمات
كفنان إعتاد رسم الملائكة
تنفستْ العشق واعتصرت جمال الورد
تنشر عطر الشوق في أماكن اللقاء
ملاكٌ هاربٌ من السماء
جاء يعلّمني غسل ذنوبي
تغسلني دموعها مع كل ذهاب للحرب
تضع في كل مرة ذكرى في جيبي
تذكارها تعويذة نجاة من موت
في ساحات الحرب تتناثر أمال الإنسان
غرباء يتقاتلون
لكن من سيعود سيكون بأمال مقتولة
يقفُ في منطقةٍ وسطى تبحث عن هوية
رفاقه القتلى يزورونه في خيالات الليل
يرفضون المجيء إذا أخذ ادويته المهدئة
كالمفترس الشره تأكلنا الحروب
تتركنا أشلاء لا يجمعها إلا النسيان
غبت في الحرب طويلاً
أكتبُ رسائل حب لن تصل
الطبيعة في الحرب يحرقها الإنسان
أرسم لها في دفتري
الحياة بعد الحريق
لطائرٍ يعيدُ بناء عشهُ
على غصن شجرة محروقة
أو حيوان ضال يستجدي قمامة الجنود
أو نهر سَدتْ مجراه عربات مدمرة
فغيَّرَ مجراه ليستمر في إنجاب السواقي الصغيرة
وفي لحظةٍ من قدر،وضعت الحرب أوزارها
مسيرة العودة طويلة
جعلتنا نعيد طبع ذاكرة الطريق
لم تعد للخرائط فائدة
فلم يعد من بوصلة سوى الموت والدمار
عدّتُ إلى قريتي أتبع عطر زهورها
تراب الطريق ينثر غباره إشتياقاً
وأنا عائدٌ بحقيبة متخمة بالذكريات
ترافقني خيالات من رحلوا في الحرب
حياتي أصبحت كلها ذكريات
لم أجد القرية التي اشتراها الدمار
أهلها هجرتهم الحياة،فأصبحوا سلعة للموت
باعهم الموت لكل موانيء الدنيا
أحجار البيوت عجزت أن تتماسك
دَفَنَتْ تحتها كل الذكريات
حفرتُ قبري بجانب البيت
دفنتُ كل ما حوتهُ حقيبتي
أخذتُ فقط صورتها وكفني
وأنطلقتُ أنا والزمن أبحثُ عنها
الموانيء أكلتْ عمري
وإلى الان أبحث عنها



عبور السلام......... بقلم : نصرة الله - فلسطين.



دثرت الوقت..بحذر تابعت خطواتي المتثاقلة ..لبست معطف وقايتي..سلكت دربي الغامض ..تتقاذفني ريح تحصد الأنفاس المتطايرة..
على قمة النزول اوقدت نار ظمئي ..الملم لها حطب الوقت التعيس ..وشرنقة الإختطاف تقابلني..
همسة تهز قلبي الجريح وانفصلت اشباح الرهبة السوداء..تلاشت سحب الإرغام...تزينت امكنتي بالوان الصخور المتوسدة على حافة
القدر المتلحف بالصمود ..
رحلتي على مشارف مشرشفة برايات امل لا زال يقبع تحت صخر. الإنتظار....
انامل الوداعة تهشهش اعماقي تقرؤني سلام اتى بين الغيم....

لحظة تباشير.............. بقلم : نصرة الله - فلسطين.



انزاحت تلك الأصابع الضبابية..
قدمت أقبل راس خيال العودة..
عند باب القبول انفلت مفتاح الشك مني.
هاأنا أراوغ دقائقي قلقي وألفت نظرة
الزاحفين على حافة حلمي..
رتبت نفسي وقمت أسلم على عطرهم
الذي ضمني طويلا..
تلك القبعة المعلقة على وتد الذاكرة..
فال لبلوغ أجل مخضر.بالآماني. يحل على مقربة..؟؟؟
ربما نحرث أرض الموت
فتنبت توت الحياة...؟
أو ننقش الصخر بحبر الحجر
فينبجس ماء الحرية عبق بأريج النصر..؟
ربما يصير المفعول به فاعلا
والفاعل مفعولا به...؟
ربما غرد عصفور الصمت أول مرة ..؟
حينما تلبس ثوب الحداد
حداءة الكفر للأبد..
أشد ازر أشلائي وأخيط برنس عزي..
وفي حلقة التشاور. أطفئ نور الكذب...
أفصل من وهج فجري فستان إمارتي
وإلى فارس النبل أهديها
على شاكلتي
ليبقى لمبادرتي رمز.
محفور فيه اسمي...؟؟..

وداعاً ... ياريل.............. بقلم : نصيف علي وهيب // العراق



...
أتنفسُ طيبَ الأمسِ،
تحت ظلالِ الذكرى،
فيءٌ لانتظارٍ كبير،
يؤويني والشوق،
يتلظى باللحظات،
كبردِ الصباحِ والندى،
يودعانِ مع الشمسِ
قطاراً،
مرَّ علينا كالأحلام.
...
العراق
202‪2/5/22


تَنَازُلات ...........بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.





ولأنِّي أحبُّكِ
أسايرُ شبحَ الموتِ
أتنازل له عن كلِّ شيءٍ
إلّا أنتِ
أتجنَّبُ عِنادَهُ والتَّصَادُمَ
لا أتحدَّى بِهِ غَطرَسَتَهِ
في سبيلِ تَجَنُّبِكِ
ولئلا ينتقمَ منِّي بِكِ
فَيَحرِقُ قلبي بِفُقدَانَكِ
أُعطِيهِ كلَّ يَومٍ
ورقةً مِنْ عُمري
اطعمهُ بعضَ قِوَايَ
أَدَعَهُ يفكِّكُ مَا يَحلُو لَهُ
مِنْ جَسَدِي
شَعرِي ، أَسنَانِي
او بعضَ أنفاسي
أتعاملُ وإياهُ باحترامٍ
أقدِّمُ لَهُ ولائي
وفروضَ طاعتي
فَقَط مِنْ أَجلِ عُتقِكِ
لأنَّكِ نقطةُ ضُعفِي القَاتِلَةُ
فالموتُ يُدركُ
كم أريد لكِ الحياةَ
وكم أسعى لإسعادِكِ
وكم أْجهدُ للوصولِ إلى قلبكِ
حتَّى وإنْ كانت حياتي ثمناً
لِحُبِّي وَحُبُّكِ
وانا أتحيَّرُ في أمري
تُرَى
لِمَن أقدِّمُ تَنَازُلاتي؟!!
وَلِمنْ أتخَلَّى لَهُ عَن كُبرِيائي
لكِ أم للموتِ ؟! *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول


أَهلِي هُنَاكَ !! .........بقلم : مصطفى الحاج حسين - سورية.





كَمْ سَنَةً تَمُرُّ عَليٌَ
في اليَومِ الواحِدِ
وأنتِ عنِّي بَعِيدَةٌ ؟!
أحسبُ الدَّقيقةَ دَهراً
وربَّما أكثرَ
لو أحصَينا عَدَدَ دقَّاتِ قلبي
وكم سيكارةً تحرِقُني
وفنجانُ نارٍ يَكوي لَهفتي
تكدَّسَ الليلُ فوقَ رُوحي
والهواءُ يَختَنِقُ
يَتَنفَّسُ مِنْ مَسَامَاتِ الحَنِينِ
أمدٌُ أصَابعَ الدَّمعِ
لأمسَحَ دَمَ الأشواقِ
مُحتَاجٌ لِفَضَاءِ هَمسُكِ
وَلِنَدى الحَنانِ
شَيَّعنِي الدَّربُ
وَسَارَ البُكاءُ بِجَنَازَتِي
وَلوَّحَ التُّرابُ لي بالتَّنهداتِ
مَاتَتِ الشَّمسُ عِندَ حُدُودَكِ
والقمرُ أعلنَ اِنتِحَارَهُ
نَصّبَ مشنَقَتَهُ في السَّماءِ
ليتَ الأرضَ تصغَر
لتتقلصَ المسافاتُ بيننا
أو أحفرَ نفقاً في جوفِ الظَّلامِ
وتتسللُ إليكِ قصيدتي
حبيبتي ..
اسمعي نواحَ قَلَمِي
ودفاتري تشدُّ شعرَها
ما عادتٍ أسطري تقوى
على وجعي
وأحرفي فَقَدَتْ بَصِيْرَتَها
مشتاقٌ لكِ يا بلدي
حضنُكِ ينادي ثغاءَ الأورِدَةِ
وتهفو الأزقَّةُ إلى أجنحتي
وأهلي هُناكَ
جهزوا لي قبراً من أُفُقٍ
يُضَاهِي حُلُمِي *.




إسطنبول

دعيني لحزني.................بقلم : سامر الشيخ طه - سورية









لا تعتبي عليَّ يا صغيرتي
فلستُ ذلك الذي
به تفكِّرينْ
ولستُ ذلك الذي
بالأمس كنتِ تعرفينْ
اليومَ صِرتُ
فاقداً نضارتي
ويائساً ٠٠٠٠ ومُنهكاً
من سطوةِ السنينْ
أصبحتُ في الخمسينْ
وأنتِ لا تدرينْ.
ماذا جرى لي عندما
أصبحتُ في الخمسينْ
اليومَ صرتُ لا أرى
الأشياءَ حلوةً كما
لو كنتُ في العشرينْ
أصبحتُ يا صغيرتي حزينْ
وضاعتِ ابتسامتي
تلك التي بالأمس كنتِ
تعشقينْ
أصبحتُ ظِلاً للذي
عرفتِهِ بالأمس يا صديقتي
وكنتِ ترتجينْ
ولم أعُدْ ذاك الفتى
الذي به حَلُمتِ
أو ستحلُمينْ
ضيَّعَني الإحساسُ بالأشياءِ
والأشخاصِ من قرابتي
والآخرينْ
فضِعْتُ في متاهةِ
الأيام والسنين
فلْتحفظيني في الخيالِ
ذكرياتٍ حلوةً كوردةٍ
أو فُلَّةٍ
أو غصنَ ياسمينْ
ولتتركيني هكذا
كما أنا حزينْ

تساؤل؟؟؟؟؟............بقلم : سامر الشيخ طه-سورية





هل تناقض مشاعرنا تجاه الآخرين ناجمٌ عن تناقضٍ في شخصياتنا نحن؟
أم هو بسبب التناقض في شخصيات الآخرين؟
أم الإثنين معاً؟
لماذا أصبحت شخصياتنا مبنية على التناقض ؟
هل لأن واقعنا المر مليءٌ بالمتناقضات؟
أم أن تركيبتنا النفسية المتناقضة هي التي أفرزت هذا الواقع المتناقض؟
أنا أعتقد أن عدم مصداقيتنا فيما نقول ونفعل وهيكليتنا المبنية على الكذب في كل شيء شكلاً ومضموناً هي أساس المشكلة
الصدق مع الذات ثم مع الآخرين هو الكفيل بحل اللغز وازالة التناقضات



رَسَمكَ الخيال .............. بقلم : وفاء غريب سيد أحمد - مصر




في ليلٍ يزدهر فيه الحنين والشوق.
تسهد معه العين مع الشرودٍ ودفء الذكريات.
جعلك تُثرثر داخلي توقظ أحلاماً كانت تنتمي لعهدٍ قد مات
تائهة بين دفاتر تحاكيني وتتلمس اشتياقي المضرج بالأحزان.
رحماك يا ليل قد طال الغياب.
أَيظل عزف الحبيب صداه يُؤويه النَبض،
مع دمعة حبيسة تستجدي النسيان والصبر.
ألا يأتي ليُبدّلَ الظلام بنور اللقاء في يوم.
نسترجع فيه الربيع ويخبرني بجمال الغد.
أم سيظل الخريف وأوراقه الجافة.
تعكس الحقيقة لتسخر على وجهي خطوط الطول والعرض.
وأنا أشاهد الأيام تذروها الرياح
وتتسرب أيام العمر.
لا أبالي!!
رسمتك كلمة ليقرأها فؤادي.
نقشتك وشما على جدار ذاكرتي.
أصبحت موجة تائهة في بحرك.
نجمة خبا ضوؤها في سمائك.
نبض هاجر الوريد في غسق.
عهد محوت سطوره بين دروب الغدر.
رأيت وجهك في ضوء القمر.
رأيتني ضوء شمعةٍ تذوب وتحترق
آآآه فقدت فيك الأمل
ومازلت تتشعب بقلبي كفروع ياسمين
أريجه باقٍ في خريفي،
في ربيع ذاكرتي ينمو ويزدهر.
فكنت عشقي المستحيل للأبد.
21/5/2022





أفاوضُ الوجعَ........... بقلم : حامد العطار // العراق



أفاوضُ الوجعَ
المتسربَ
من شقوقِ الروح
يمهلني حرفين
أرتّقُ مواطنَ الصَّدْع
واعصبُ رأسَ الغربة
لأواري سوّءاتِ الأناشيدِ القاتمة




ماض بلا رحم ......... بقلم : عيسى حموتي - المغرب






هل رايت الماء من صقيع الماضي انبجسُ
ليبل ريق الحاضر الحران؟
وهل رايت الاشراق من عبوس الماضي تشكل
يرخي بالظلال على المستقبل الوسنان؟
متى رأيت الماضي يقص شريط الأمل
او يضع الحجر الأساس لمستقبل طروب رنان
ابدا لن يفتح الماضي باب الريان
ما دام رحم الماضي مستاصل منذ غابر الازمان
**

مسافة الروح.............. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق





يتزاحمُ الشجنُ والوَجلُ،
بينَ دمعتينِ إذا إفترقا ،
كبتِ الحيارى تجولُ حينَاً ،
والعينُ بانَ منها المدمعا،
ما كانتِ الأحلامُ سؤددا ،
ترجو خبايا النفسِ طرْاً ،
إنْ هَمَّ بها مَنْ سكنا ،
تعتري الرياحُ أغصانا ،
بانَ منها الوردُ مؤتلقا،
وتنادتِ الروحُ بيننا سقما.

25/5/2017





دع الموت.......... بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق




دعِ الموتَ يرحلُ عنِّي، أنا منذُ زمنٍ أقتاتُ الرحيلَ، لا تكترثْ لحزني، حروفي خجلى في تيهٍ معصمي، سأنقشُ حبّكَ وأمنحُ دربكَ..وسامَ عشقي، إكليلَ وردٍ،
ومِنْ ألمي..أطلالٌ باكيةٌ....زمنٌ إنتهى..زمنٌ أتى..حبٌّ تاهَ ..بلا عنوانٍ، مسرايَ إليه..بلا خوفٍ،
تتخطَّى الروحُ ، تتباطئُ..بلا عنوانٍ، يضيعُ شتاتي، خطوةٌ تتباطئُ.. .أسرابٌ مِنَ الموتِ تحاصرني، وبلا صمتٍ..تفرُّ أحزاني، شهيدٌ تناثرَ حبَّهُ فوقَ جدراني، سأقبَلُ الموتَ..
ليلٌ وسفرٌ وبسمةَ تودّعني...
29\5\2014






غربة ............. بقلم : لطيف الشمسي // العراق









في ذاكرة الغربة
كل الذين هاجروا
من البلاد
يلوحون للوطن
وعيونهم تنزف بالدمع
يرتجفون من البردِ
والجوع
ولا يعلمون
بأن قاربهم المثقل بالأمل
مثقوب.


بعد الوداع............. بقلم : ابراهيم حفني - مصر





.دموع في الضلوع .. ..
****************
** أشواقنا الحَيْرَى تُعَرْبِدُ في جنونٍ ..
لم يزل يلهو ويعبث فوق خاطرنا الجريح .....
.أشْياؤنا طِفْلُ عنيد ....... .
. أخطاؤنا في أرض الواقع ..
سلطانٌ معيودٌ مُطْلَق ...... .
.والمُثُلُ العليا ..اسطورة. ...
وغباءٌ في أرْضٍ تُحْرَق ...... ..
*** ..
لم يزل الجندولُ يغَنِّي لليالي الوعْدِ المَنْسيَّة ...
..و صبيٌّ غرٌّ مفْتون ...
..يلهو بالنَّحْوى ..وصبيَّة .. ..
وبقايا كأسٍ وعطور ..
ولفافةُ تَبْغٍ و حُلَيَّة .. ..
ونسائمُ صَيْفٍ تتهادَى ..
وسحابُ دموعٍ مَضْنيَّة .. .
.هي ذكرى ما زالت فينا ..
و قضابا ..وحكابا حيَّة . .
*** .
.ونعود نشربُ من كؤوس الحب أحلامَ الصِّبا ......
..و نلوحُ في دوامة الذكرى على وسط الطريق ... .
.ونصيخُ في الغادين ..عودوا
والتقوا ياعاشقين .. ..
غرِّدوا للطير يرقصْ .
.وارقصوا للزهرِ يَعْبِقْ ..
..واكتبوا الذِّكرَى لتروي ...
...قصَّةَ الحب الرقيق *

راسية القصائد............. بقلم : سعد المظفر // العراق




مزهيةُ غوصي 

في اللحظة الت
تسقط ثوانيها 
دون أن تهجر الوقت
وتجر العقارب
نسيج البدايات
 وترسم للسنين حدود
في هدوة النفس يفيض القلب
ويرسل عناقيد النبض
كان نشوة شرعية 
في طريقها للعيون
تعالي فقلبي على مصراعيه
وقت السنين على فصولها
وطرت بالصبر 
الى راسية القصائد .

ومضة ............... بقلم : رياض جولو // العراق





يشعر بوجعي
خريف
يسقط مني الآن
قبل غد



لم أرمِ .......... بقلم : رياض جولو // العراق




ما تبقّى من عمري
قرب الموت
كنت يائسا طوال السنوات الماضية
لكن ليس إلى هذه
الدرجة
أنا
أنا رجل ليس لدي عائلة و لا قريب حتى
انهم مزيفون جدًا
لاشيء حقيقي سوى دمعات أمي
وتجاعيد وجه أبي
الذي يبلغ من العمر سبعين عاما
أنا
ليس لدي عائلة
هناك وجود فقط يمكنك ان تراه في المرآة وجها
كما لست أنت
يمكنك ان ترى بيتا بلا سقف
جدران تبكي بجنون
ليس لدي أحد اتلاشى دائمًا
قلت في نومي مرة
أمي سأموت مرة ليس قدرًا إنما رغبة مني
لم أستحق كل هذا الحزن
لكنني
تعثرت بنفسي في صمت هائل
غبار الحياة تلوح لي من أقصى درجات الإختفاء
ربما
أنا الوحيد ليس له عائلة
كل ما في الأمر
احتاج قبلة حارة على جبين الموت
هيا
خذني معك لم أعد هنا
إلى العدم ..



أمرأتي............. بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل- المغرب.




أيُّها الشعر
يا امْرَأتي..
أنا لا أشبع منك
وهذا الحبّ ..
لا يقترِفُه أحد في
حقك أيتها
القصيدة إلا أنا .
لأنك كل نبضات
القلب فيك أجِدُ
القناعة والرِّضى
عالَمي ..
فارِغ بدونك !
إذْ أنتِ رفيقة
درْبي وما لِيَ
منك مـَـهْرَبُ ..
كيف للجُرْح أن
يشبع مِـنك ؟
وفيك الدواء ..
للشِّفاء من كل
داءِ حُبّ محبط
أو آخر يائِس .
أنت على طريقي
قناديل من نور..
ما فتن عقلي
بامرأة سواك .
وبنشوة سكير..
أقول أحبك !
وما الدين إلا
أنت ويجمعنا
الحبُّ والوفاءُ.
حبيبتي هذه إنْ
مشَتْ بحِذاءِ الكَعْبِ
العالي قارورة
عِطْرٍ باريسِيّةٍ !
قدُّها الفَذُّ بِجمالِه
البِكْرِ سرْوَةُ
نهارٍ بَهيج !
وَكلُّ أسافِلِها..
خَلْطَةُ ياسَمينٍ
ومِسْك مِن الرُّكبَةِ..
حتّى المُسْتَنْبَتِ؟!



حب............. بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل- المغرب.





حب..

حتى العذاب
وضاع الطّريق
مِنّا بين نزوات
القلْب وكبوات
ِ الخيْل حُبّاً في
الظلام والهياكلِ
وحياةٍ تَعِسَة
والذّلِّ لنعد..
يا أهلي إلى
طفولَتِنا ولنشاغب.
ُ نفْعلُ مِثْل ما
يفعل الطِّفل أو..
نلعبُ مِثلما يلْعبُ
أو نقْتَني دُمىً..
نُحدِّثُها عن وطن
آخرَ كالجنة
كم كُنّا نُحِبّه و..
إلى حَدِّ العَذاب.
ومدينَة كانت لَنا
أمْستْ بعيدة..
لمْ نَعِ فيها الحُزْن
َ ولم نعرف
بِها شُحّ الماء
والحُبّ والخُبْز.
هِي في أقاصِ..
بعْدُ لم تُسْبَر ونحْن
اليوْم نبْكيها..
حتّى التعَب.
آهٍ لَها مِنّي لو
أراها ولو بعد
حين تتعرى
مزْهوّةً في..
خَفرِها الأنْثَوِيّ
الأشْهى والأشدّ
حياءً محلولة
َ الأزرار مِثل
بلْقيس أو..
كيلوباتْرا الزمان
أو غيْرِهما مِن
جَميلات نساء
البَشر أو هي
أمامي البحْر
مسْتَلْقِياً..
تتَكسّرُ أمواجاً
فاتِنةً وعيناها
منْجَما كُحْلٍ..
الشّمْس مِنْها تغار.
ُ وبيدها سيف
وسَوْطُ عذاب..
لاصْطِيادي؟ !



خاطرة نثرية ....... بقلم : احمد السامر // العراق



من ساعات الليل الطويل
من هذا الوجع المتدفق
من ظلام الزمن القبيح
أكتب بحروف الصمت
بعد أن مات الكلام
وماتت أصوات السلام
و لم يبق معي في وحدتي
في هذا الركن المهجور من عالمي
غير كلمات بأوراق صفراء
لا قيمة لها بين تفاهة الاشياء

هَلْ كَانَ مِنَ اُلْمُحْتَمَلِ؟........... بقلم : نجيب محبوب - المغرب





هَلْ كَانَ مِنَ اُلْمُحْتَمَلِ؟
أَنْ تَلُوذَ بِاُلظِّلِّ السَّاخِنِ
فِي جَوْفِكَ...
وَ تُطْبِقَ فِي أَلَمٍ
عَلَى وَمِيضٍ
كَوَمِيضِ اُلْيَرَاعِ
بِعُيُونٍ يَسْفُوهَا فُراتٌ
عَلَى جَفْنِكَ.
هَلْ كَانَ مِنَ اُلْمُحْتَمَلِ
أَنْ يَشْرُدَ خَيَالكَ فِي لِحَاظٍ
هِي الطَّيْفُ يَحُومُ
وَ يَنْفُتُ نُورًا بَلْ نَارَا
مَصْبُوبَةً عَلَى جُرْحِكَ.
وَيُسيلُ فِي حَمَأَةِ قَيْظِكَ
سَرَابَا هَفَّافاً
يَعْبَثُ بِتَشَقق ظَمَئِكَ...
لَا، لَسْتَ أَنْتَ
مَنْ يَقْضِي
وَ مَنْ قَضَى.
بِلَظاهَا اُبْتَلَاكَ،
وَ لِغَيْرِكَ غَدَا نورُها
وَ اُلْوَهَجُ.



عينٌ.............. بقلم : جمانة درويش- سورية.





عينٌ تحلمُ
كنورٍ في السماءِ
وعينٌ تنامُ
والنورُ في حلمها
عينٌ كالشمسِ
تلامسُ أشواقكَ
تارةً
وتارةً
تلفحكَ بوهجها
عينٌ إذا اقتربتَ منها
ضمتكَ
وعينٌ إذا اقتربتَ منها
هَجرتها !!
عينٌ إذا انعكسَ فيها
وجهٌ ؟؟
ازدادت بريقاً
وكم عيناً جفَّ بريقها ؟؟
عينٌ إذا نَطقتٔ
ذُبتَ في صوتها
وعينٌ إذا صَمتتٔ
أذهلتكَ بصمتها !!
وكما للقلوبِ مفاتيحها
كذا للعيونِ أسرارها
فعالمُ العيونِ عينٌ
تُروى
من فيضها
كلّ لغات الدُنى
إن فككتَ رموزها
ملكتها
وتسألُ بعدَ ذلك
أتحبها ؟؟





- سِرْ بِي............ بقلم : حسن ماكني - تونس







أيا أيّها الحلم النّازف
فاض صبري
إليك أمري
سِرْ بي
سِرْ
رجوتك ... لا تدعني
سِرْ
وأشرع للنّوارس مرافئ حزني
سِرْ
لوّعني الحنين
أضناني التمنّي
لي
يا ليت يأتي
سِرْ .... فديتك لا تسلني
سِرْ
فليالي السّهد تسرق عمري
وشكّ الرّجوع يثقل ذنبي
زاد كربي
سِرْ
لي في الرّبيع فراشة هاجرة
سِرْ .... يا لقلبي
سِرْ
عاد الرّبيع وفاءً لموعده
عاد الفراش حنينا لموطنه
وما عادت فراشتي
مُذْ ودّعتني !؟
سِرْ ......... لا تدعني


الفراشة العاشقة ........... بقلم : حكمت نايف خولي - سورية.






على وريقات نرجسةٍ حالمة
حطَّتْ فراشةٌ زاهيةٌ متأنقةٌ
تحملُ على جناحيها ربيعاً منمنمةُ الأشكال
تتماوجُ فيه الصُّورُ والألوان
راحتْ تميسُ وترقصُ متهاديةً
متنقِّلةً بين وريقاتِ النرجسة
أصغيتُ إليها أحسستُ كأنها
تُرسلُ نداءاتٍ آهاتٍ وتنهُّدات
أُصبتُ بالذهولِ والاندهاش
رحتُ أُحملقُ غير مصدِّقٍ ما أراهُ
كانت رقصاتُها وتنهداتُها توحي كأنها عاشقةٌ
مع فارس الأحلام متيَّمةُ وعلى موعدٍ غراميٍّ
أحسستُ بالخبلِ والدُّوارِ وأنا أشاهدُ
عشيقَها يحطُّ فجأةً بقربِها يبدآنِ طقوسَ الحبِّ
معزوفةٌ من التنهُّداتِ والتأوهاتِ
على وقعِ الرَّقصاتِ والقبلات
يتعانقانِ تتشابكُ أجنحتهما
في لقاءِ العاشقين بأجملِ ما تصوِّرُه الطبيعةُ
ضمَّاتٌ عناقٌ وقبلٌ تعبِّرُ عن أرقِّ وأعذب ِ
وأعمقِ العواطفِ والأشواق
بفطريَّةٍ وعفويَّةٍ تشعُّ منهما
الملاحةُ والعذوبةُ والبراءة
حبٌّ عشقٌ وغرامٌ كما أرادَه المبدعُ الأعلى
طقوسٌ كما نظَّمتها الطبيعةُ الأمُّ الحنون
لم يتخفَّيا وراءَ أوراقِ الورد ِ والنرجسِ
لم يخافا عيونَ الحسَّادِ والعواذل
هما لم يفعلا إثماً أو منكراً
هما يحقِّقانِ مشيئةَ الخالقِ في مسرحيَّةِ الكون
غبطُّتهما تألَّمتُ كثيراً على أنفسِنا نحن معشرُ البشر
كم نحن نُخفي ونخنُقُ أحاسيسَنا ومشاعِرَنا
نغلِّفُها في أقنعةٍ من الزيفِ والنفاقِ
نعلِّبُها في قوالبَ نتوهَّمُ أنها حضاريَّة
نقيِّدها بالقوانينِ والمفاهيمِ والعادات
بالمحرَّماتِ والمحلَّلاتِ
هذه كلُّها تُرغِمنا تدفعُنا لنُزَيِّفَ
أنفسَنا نتقنَّعُ بألفِ ألفِ قناع
فلا تكادُ تخرجُ مشاعرُنا وأحاسيسُنا
إلى مسرحِ الحياةِ إلاَّ وقد
ذبُلتْ وتلاشى أريجُها أصابَها العفنُ والنَّتنُ
هذه مأساتُنا هذا ألمُنا نحن البشر
نموِّهُ ونشوِّهُ كلَّ جميلٍ في حياتِنا
كما أرادها الله بابتعادنا عن عفويَّةِ الفطرةِ
وبانسلاخِنا عن بساطةِ ووداعةِ الطبيعة ِ
التي ترفضُ كلَّ تمويهٍ وتزييفٍ وتعليب
وهنا سرُّ شقائنا

أحنُّ إليكِ ............ بقلم : حكمت نايف خولي- سورية.




أحنُّ إليكِ ويهفو فؤادي
إلى الملتقى في نعيمِ التَّداني
أذوبُ اشتياقاً لهمسٍ حنونٍ
يداعبُ روحي ويُحيي الأماني
تيبَّسَ قلبي وجفَّتْ دموعي
بعيدَ التَّنائي ومرّ الفراقْ
وصرتُ أناجي ملاكَ المنايا
عساهُ يمنُّ بوعدِ انعتاقْ
***
وأقضي الليالي رفيقي سهادٌ
يفتِّتُ ذاتي وحزنٌ أثيلْ
وجرحٌ يئنُّ وينزفُ بؤساً
وغمَّاً أليماً بليلٍ طويلْ
***
فيا أختَ روحي هبيني رجاءً
ووعداً بلقيا يداوي العذابْ
لعلَّ التلاقي ودفءَ الوصالِ
يجدِّدُ فينا رِغابَ الشبابْ
***
أعيشُ على ذكرياتٍ تقضَّتْ
وأقتاتُ من سحرِها المستطابْ
وفي كلِّ آنٍ أُمنِّي فؤادي
برؤيا الحبيبِ وشَهدِ الرُّضابْ
***
تعالي ننمْ في كويخِ الهوى
ونغفو على زندِ حلمٍ جميلْ
فننسى الهمومَ وجمرَ النَّوى
ونقضي هنيهاتِ تشفي العليلْ

صدى الروح ........... بقلم : نضال الشبيبي // العراق




صدى الروح يشدو بأفإدتي
لحنُ ، اذا غنّى ، بكى الوترُ
ونارُ وَجْدٍ بالحشا تُصارعه
دموعُ عينٍ سقاها الهمُ والكَدَرُ
يإنُّ الليل والنجم شاهده
ويسجدُ برقٌ في هواه فيكفر
وؤدّت صبراً لا يطال بمهده
وحبستُ دمعاً ارتجيها وانظر
تنوح بصمتِ القبر مؤودتي
فتشعل شوقاً بالوجد يستتر
يإنُّ بصوتٍ كالوَجيِّ نعومةٍ
ويصبر دهراً ،،، باللقاء ينفجر
فيُصْعَقُ مبهوتاً لهولِ مصيبةٍ
ويَجَرُّ اذيالاً ، في الغرام ويُقْهَرُ
ويجمع اشلاءاً تَحِنُّ لقاتلها
تإنُّ صمتاَ في هواها ،، تُكَبّرُ
بوديانِ عُمْرٍ ، تشدو مواجعه
فترسمُ دمعاً في خطى الكِبَرُ
هذا فؤادي ،، قد لاح مصرعه
فتلحَّفَ الموت في صبرِ منتظرُ
تتنقب الخوف في خمار بتولها
بروحٍ في لضى الشوق ،،،تنتحرُ
مولاي لا ما شكيتُ مواجعي
فالروحُ قد ماتت وقاتلي القدرُ
@@@@@@@



هايكو ............. بقلم : رائد طياح-فلسطين.

 





في فلسطين

تسمع زغاريد
كلما سقط شهيد !


على طريق حينا
لا أشم
رائحة الياسمين!


في مدينتي
لم يعد يعرفني
الكثير !



أفي الصمت أشقى ........... بقلم : فيصل البهادلي // العراق




أفي الصمتِ أشقى؟
ولي من خيال الرؤى وترٌ
ولي في مرايا الحصى والشجرْ
منَ الذكرياتِ لتغني بطون البحارِ
إذا هبطَ الشعرُ وقت امتزاجِ المروجِ
بكحلِ المساءِ بتلك العيونِ وعطرِ المطرْ
أفي الحبِّ يتّسعُ البحرُ
يبني تلالاً منَ الموجِ فوقَ الرمالْ
ويطوي مكاناً من الدمع وقت الأصيلْ
ويبني سرابا على غيمةٍ
من حروف التشهي
ليكملَ مزمارهُ عندما
تصدحُ الريحُ في عطرِ ناي الرحيلْ
أفي الحبّ يتّسعُ الحرفُ
حين تراودهُ عن معاني الوصول
بروق العيونِ ويشقى
بمفردةٍ لاتجاري بلاغة هذا الصهيلْ

23/5//2022

كيف تترجمون حزني؟ ............ بقلم : خالد الرفيعي // العراق

 كيف تترجمون حزني؟

و أنتم تبتسمون بوجه جلادي
قتلوني و كانت بوستات عزائي ( يمنع دخول حقل السنابل) ....
يمنع من سماع أصوات العصافير إلا تلك التي في القفص ...
جميع الذين سفكوا الدم قد وضعوا ادوات القتل بيدي! ....
و الذين سرقوا اتهموني بالسرقة و استغلوا لثام ازدراء حالي ..
يطاردون وطنيتي و يعلنون وفاتي لأني فقط رفضت مقابلة قاتل وطني ..
أنا لا اطيق مواجهة الجاني حتى في الرؤيا ... فكيف جعلتم القاتل ... حكم!!!!
الا تشعرون بالخزي .... و قليل عليكم هو الندم!!!





. ذلك الذي يوقظني................. بقلم : مصباح عبدالله- المغرب





في القلب كل شيء تحجبه اللاأشياء
فهذا اللقاء فراق وهذا الفراق لقاء..
أيها الحالم بلحظة انبثاق وإشراق...
فهل بلا ظلام يبقى سحر للضياء..
ذلك الذي يوقظني
خريف بلا انقضاء وربيع بلا ابتداء...
برعم الحياة وبذرة الفناء.
وتصالح فينا ببن النار والماء...
ذلك الذي يوقظني
إمتلاء يكشف سحق الخواء...
وصمت يكشف ارتداد النداء...
دفقة حياة ودفقة عدم وانتهاء..
ذلك الذي يوقظني
التناغم الذي جوهره التضاد...
اللامنتهي الذي يغشى الإنتهاء.
المتعالي الذي يسكن قلب الأشياء
ذلك الذي يوقظني
بهجة طفل يسأل الورد عن الحب...
حكمة شيخ يسأل الزمن عن الموت..
و شغف شاب يسأل الحياة عن الذات
ذلك الذي يوقظني
استحالة الفرح الهارب من ألم الشقاء
استحالة التفاضل ببن الصباح والمساء
و يقين بالأشياء وحيرة فيها بلا ارتواء .
ذلك الذي يوقظني
تصالح في القلب بين الأشباء واللاأشياء
تجاور في الذات بين السقوط والإرتقاء.
انسجام بين جمالية العشق ولذ الإشتهاء....

كأس الغُربةِ ..............بقلم : خضر الياس آلدخي//العراق




تَقتلُ شاربها
مظَفَرٌ قد مات.
المَنَصةُ وحيدةٌ
كفَرَسٍ سَقَط فارسها
مظَفَرٌ قد مات.
مَقعَدٌ فارغٌ
في قطار الليلِ
مظَفَرٌ قد مات.
دموعُ حَمَد
لم تعد تذرفُ شوقًا
مظَفَرٌ قد مات.
قصائدُ رِثاءٍ
تتلوها، (زرازيرُ البَراري)
مظَفَرٌ قد مات.
خَبَرٌ سَعيدٌ
يُطربُ أسماع الطغاة
مظَفَرٌ قد مات.
عَريسُ بغداد
نوارسُ دجلة تَزّفهُ
مظَفَرٌ قد مات.
غَفوةٌ أبدية
لا منفى بعد اليوم ِ
مظَفَرٌ قد مات. 




ان اصبح بطلا ثوريا احتاج قليلا من الهدوء -............بقلم : محمد فاهم سوادي // العراق



ان اصبح بطلا ثوريا احتاج قليلا من الهدوء -

لأفكر كثيرا بهذا الأمر
كثيرا ممن عرفتهم
ذهبوا بهذا
الطريق لم ينجو بأعجوبة
سقطوا
من اجل حرية
مدفوعة الثمن
لأجل أن
يحظوا بكرامة
و العيش الرغيد
أو أن اصبح جنديا احتاج كثيرا من الصبر
و قليلاً من المزاح
و احتاج لبندقية تحميني و تحمي البلاد
__________
/١٩/٥/٢٠٢٢/
العراق-مدينة السماوة-