أبحث عن موضوع

السبت، 18 مارس 2023

حوارٌ مَعَ النِّهايةِ................ بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية.



قَالتْ لِيَ دَمعَتي :
- أنا لَمْ أفارِقْكَ منذُ لحظةِ الولادةِ
وَلَنْ أتركَكَ حتَّى لَوْ سَكَنَ الفرحُ فيكَ
فأنتَ ملاذُ الوَجَعِ والأماني .
وقالتْ لِيَ فرحتي :
- أنا حتّى الآنَ، لَمْ أعرِفْكَ عَنْ كثَبٍ
وَلَمْ أتَغَلغَلْ أو أتَوَغلْ في حَنَاياكَ
فأنتَ صارمٌ في الشَّقَاء ِ.
وقالَ لِيَ قلبي :
- ليتني ما كنتُ قلبَكَ
وليتَ نبضي لَمْ يَسْرِ في عروقِكَ
فأنتَ جعلتَ من الحبِّ مثواكَ ودنياكَ .
وقالتْ لِيَ قصيدتي :
- كلماتُكَ أقوى ممَّا أُطيقُ وأحتمِلُ
فأنا لستُ جَبَلاً ولا إحدى القلاعِ
وأنتَ تحملُ أحرفَاً مِنْ عاصفةٍ .
قالَ لِيَ الليلُ :
- نوافذُكَ دائماً لِيَ مفتوحةً
أَدخُلُ محرابَكَ بلا اْستئذانٍ
فأجدُكَ تضيءُ الصَّمتَ والنَّدى *.


إسطنبول




المنتصر.................بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية.





أوافقُ على موتي
مقابلَ
أن ألمسَ قبلتَكِ
ستكونُ نهايتي سعيدةً
ستحسدُني عذاباتي
التي طالما لازمتْني
وتغبطُني دموعي السوداءُ
وتفرحُ قصائدي
وتزغردُ أحرفُها التعيسةُ
سأُقْدِم على الموتِ ببطولةٍ
بحجمِ أشواقي
بسعةِ لهفتي
بجسارةِ حنيني
وسأقبِّلُ أنوارَكِ بِحُرقةٍ
وأعانقُ عطرَكِ بجنونٍ
سأحضنُ أنفاسَكِ بقوَّةٍ
وأضمُّ نبضَكِ إلى عطشي
وبسمتَكِ إلى روحي
وصمتَكِ إلى براكينِ لُغتي
سيغارُ منِّي الموتُ
ويضحكُ لي القبرُ
حين يتراءى له نعشي
فوق أكتافِ الغيومِ
وتتقدَّم جنازتي
أسرابُ الفراشاتِ الحالمة.


إسطنبول



رُبَّانُ الشَّرِ ................. بقلم : مصطفى الحاج حسين- سورية.





تعثَّرتٍ الجُثًّة بابتسامةِ القاتلٍ
فتهاوتْ عليها رصاصاتُ المحبًّةِ
وسقطتْ شاكرةً لطفَ الجاني
الذي لم يبخلْ عليها
بطلقةِ الرحمةِ
للقاتلِ تاريخٌ عتيدٌ بالإنسانيًّةِ
فهو مَن شرًّدَ القتلى
تحت الأنقاضٍ
وهو مَنْ أخرسَ الأنينَ للأبدٍ
وهو من صدَّر المواطنينَ
إلى أصقاعِ العالمِ
عبر البحرِ والبرِ
والقذائفِ الذكيّةٍ
القاتلُ قدَّاسُ السلامِ
في محافلِ الذئابِ المتحضرةِ
القاتلُ المفدَّى
يلُمُّ شملَ ضحاياهُ
يقتلُ كاملَ أفرادِ الإسرةِ
حتّى لا يعصفُ بها التشرّدُ
يحرصُ على دفنٍهم بحفرةٍ واحدةٍ
مفتوحةٍ على الكلابِ الضالًّةِ
هو رحيمٌ مفترسٌ
شرسٌ وجدانيُّ الغرائزٍ
نصفُهُْ حيوانٌ
نصفُه الآخَرُ ملاكٌ
كلُّه عضوٌ في جامعةِ الدولِ
ما من مجرمٍ إلَّا ويقدِّر شأنَهُ
ما مِنْ صفيقٍ إلّا ويهتفُ له
وما من ذبيحٍ
إلّا وتعرَّفَ على سِكِّينِهِ. *


إسطنبول


أجل هناك فتاة ما .............. بقلم : رياض جولو // العراق






أجل هناك فتاة ما
لا تحب الشعر
ولا تفهمها جيدًا
ليس متعلمة بالدرجة الكبيرة
لا تمتلك شهادة ما
لا تجادلني بشأن الكتابة ولا تقول لي
أنك شاعر
لا تفهم ذلك
لكنها تحب الموسيقى كثيرًا
تحب الحياة
تسمعني جيدًا حين ألقي قصيدة ما
أمامها
رغم عدم حبها للشعر ،
لا نتكلم بشأن كل الاشياء التي ذكرتها
لا تهتم بشيء
لكنها تحبني لدرجة الجنون
كيف لي
ان لا أحبها
كأن الله نزل للأرض ورسمها بطريقته
ليست فتاة فحسب
إنما ملاكا
نبتت من أول بذور الأرض بهكذا شكل
فشلت جدًا
في وصفها مرات عديدة
كما الآن
كل ما عليّ أن اقولها
أحبك
هذا ما كنت أبحث عنه طيلة السنوات
التي نقص من عمري
حافيا للقلب
دون
وجه كذلك
أعادتني مرة أخرى إلى وجه الدقة
بأذق التفاصيل
وبحب كبير
أنا هنا
لأحبُّكِ فقط ..

ما بعد العاصفة .................. بقلم : جميلة مزرعاني- لبنان






ما بعد العاصفة
ضجرتْ حروفي
تسكب نزف المعاناة
السطور مرهقة
حلّ فيها اليباب
المداد قحل
كحقل
أيبس نباته الجفاف
سكنت ثورة الكلام
ملّ اليراع
يسرد الذكريات
ما عادت تُجدي
لغة الوئام
المركب قطع أشواطًا
في مسالك الظّلام
أسلمت الضوضاء الرّوح
كلّ شيء يركن إلى الهدوء
غفت الأحلام
على رفّ الحنين
سكنت ثورة الكلام
إنزلق البوح
في متاهات السّراب
وحدها الطواحين
تدور على الفراغ
تطحن قمح الهوى العقيم
الرحل يفضح سرّ الخواء
مدن العشق بكماء
يسافر في أرصفتها الأوهام
وأقدام تسرق المسافات
يدوّي وقع رحيلها
حتى مطلع الغياب
لا جدوى من حنين
أسكته رُهاب

لبنان / الجنوب
خواطر نانا

كل عشق بَعدَ هذا العشق باطلْ ............... بقلم : ابو منتظر السماوي// العراق





أذّنَ العشـــــــــق بمحــــــــــــراب فؤادي
صاحَ الله الهــــــــي أكبــــــــرٌ ممّا أُنادي
إنّما حـــــــيَّ علـــــــــى الحــــبّ مرادي
وصلاة العشق في المحراب أدّوا لسعادي
***** ذاكَ فَرضٌ بَعدهُ صلّوا النوافلْ
نافـــــــلات العشـــــــق تكبيــــــــــرٌ قيامْ
فهي مِدعاةٌ لمن عانــــــى غراماً أو هيامْ
ولـــــذا أدعـــــــو علــــــى الحبّ السلامْ
ثَمِلاً تَغدو بعشـــــــــقٍ لا بكاسات المُدامْ
***** كلُّ عِشقٍ بَعدَ هذا العشق باطلْ
ثمَّ سَبِّحْ مــــــــــــن أصيل الشمس طَوعا
لبلوغ الشَفَــــــــق المنظور إيماءً وَرَوعا
لـــــــــكِ يا محبوبـــــــــة الخفّاق سَمعا
أسُعاد القلــب لا تُكدي فؤادي اليوم رَدعا
***** بهواكِ يا سُعـــــادي لا أُجاملْ
وبعرش الحـــــــــبّ هلِّــــــــــــلْ للهوى
ذاكراً محبوبتي بالحمد كــي تُنهي النوى
فلَكَــــــــــمْ أضنــــــــــى فؤادي واكتوى
ذِبـــــــتُ وَجـــــــــداً وسعيـــــراً وجوى
***** أفهلْ أُعلِـــــــنُ حَرباً وأُقاتلْ
وبساح الحـــــــبّ أدعو هـــــــلْ مُنازلْ
أم قنوتــــــــاً أدعــــــــــو جباراً وعادلْ
بيننــــــــــــــا يحكــــــــم عدلاً وتساهلْ
لا يكن بيـن سعادي وفؤادي أيُّ فاصلْ
***** قاب قوسين معاها بالمُقابلْ



ناديتها تأتي .................بقلم : كريم شنشل // العراق



ناديتها تأتي
من ثلج وريح
ودعوت ربي
متضرعاً بالعشق أصيح
يا ريحُ يا ريحْ
ألا هبي واكنسي
ما ترك الغلمان
من أزبالٍ وقيح
ويا ثلج انزل
وبَرِّد القلب الجريح.

من ديوان أساور الغربة





قراءة نقدية لقصائد الشاعر " جابر الشكرجي .............. بقلم : قاسم ماضي



الشاعر " جابر الشكرجي الشاعر " جابر الشكرجي " يخلق عوالم جديدة في قصائده التي كتبها في ديوانيه " انسيت أموت " لتكون شاهدة على عصرنا المميت .


صدر للشاعر العراقي المغترب " جابر الشكرجي " ديوان بعنوان " انسيت أموت " ويقع في 106 صفحة، وهو من القطع المتوسط ، طبع الديوان في دارالأمة للطباعة والنشروالتوزيع – دمشق ،وهذه الطبعة الثانية . ضمت المجموعة التي جاءت أنيقة طباعة وتصميما مقطوعات هي " 29 " صورة شعرية .
كتب مقدمة الديوان الشاعر " بهاء الدين الخاقاني " يقول فيها :ان الرابح دائما ً هو من يغوص في الأعماق ليأتي باللؤلؤ " ولتعكس ملحمة من ملاحم الحزن العراقي وامتداداته العربية والعالمية دون حدود مانعة .ص13
أنا شايل ابصدري صبر أيوب
وحزن يعكوب وآلام الشدايد ص72
الشعر الشعبي ابداع وفن ، ولهذا يحتاج من المشتغلين به ، أن يكونوا على دراية بكل مفاهميه وعلومه الفلسفية كي يقدموا ما هو مثير ومحفز للقارئ الذي يتابع الشعر والشعراء من الأدباء، وحتى يتعرف المتابع على الشعر الشعبي فنوضح له شيئا عنه ، وهو كل شعر منظوم بلهجة غير اللغة العربية الفصحى ، والشعر الشعبي العراقي على مر السنين ، هو احد روافد المشهد الثقافي بثرائه وتنوعه وتختلف قصائد الشعر الشعبي تبعا للتراكيب الفنية ، وإلمام الشاعر بكل تفاصيل القصيدة والذخيرة اللغوية التي يكتنزها .
الضمير . اندفن وسط الروح
مات ابوسط كل إنسان ص31
ويبدو أن الشكرجي الذي دخل هذا المعترك عرف كل مفاتيح هذا الشعر، وفي ترجمته اسرار المشاعر عبر العديد من القصائد التي يكتبها في دواوينه العديدة والتي أخذت مناحي جديدة التي تثير فيك الكثير من الهواجس ، وكأنه يحاكي انفعالات الآخر، وهو الشاعر والإنسان الذي عرف الحقيقة في الحياة عبر رحلة ليست بالقصيرة في حياته التي قضاها في بلده العراق ،وكذلك في مدن أخرى .
لكيناه عالرصيف ابقنبلة مذبوح
بس كسرة خبز جانت على خده ص49
وأنه يحاول تحقيق المعادلة الشعرية الصعبة، ومن هذا المنطلق الذي تبناه حين رافق العديد من الشعراء في مدينته الكاظمية ومنهم الشاعر " عبد الحسين ابو شبع "وكذلك بعض من الشعراء في مدينة النجف ،حيث ارتوى من الشعر الكثير وخاض في أوزانه المتعددة ،عبر تشكيل علاقات وطيدة مع ممن سبقوه في هذا المجال ، خاصة وأنه أدركها عندما انطبعت حياته بالغربة والسفر، ليكون كل شيء بالنسبة إليه بلا معنى أن يعيش الإنسان .
رحت ما كلت رايح وين الوداع
اختنك ناعي القدر ما كدر ينعه ص65
عالم الشعرهو ذلك العالم الساحر، وخاصة حين يوظف الشاعر قصائده بطريقة مختلفة ومثيرة في فضاء المعرفة والفلسفة ، ولكي يرسم لنا أحد أهم الخصائص الدالة على الروح الإنسانية عبر الحقائق التي يثيرها أي شاعر متمكن ويتلاعب بمضامينه الفلسفية التي تعبر عن مكنوناته الروحية ، وهو اسير تلك الشاعرية التي خطها عبر تواصل وقراءة وبحث عن الثيمات التي إشتغل عليها التي وإنطلق منها .
" غركت للأمل جم باب
غركت للوفة بيبان
ما عدنه جبل عالي
حته ننقذ الوجدان ص31
ويظل الشاعر " الشكرجي " الذي عرفه الناس عبر قراءته المنبرية وأمسياته الشعرية سابحا ً في هذا التغيير الذي يطرأ على الأمكنة التي تلازمه إينما وطأت قدماه الباحثة عن تحقيق العدالة الإنسانية .
عله اطراف الأصابع نعشك انشال
العزيز اتصير كلها اعزاز ربعه ص65
فاتسعت في هذه القصائد التي كتبها شاعرنا حياضات الكلمة الجميلة والمعبرة والتي لها دلالات تثير فينا هذا الوجع والألم المكثف ، والمدلغم بآهات الكثيرمن الموجوعين على مر الإنسان .هذا الصوت العراقي يئن من مايدور من حوله بفعل الظلم والقتل والعوز .وهو يعيش في غربته ووحدته في أيامه هذه .
فأمسك الشاعر " الشكرجي " بمضمون فكري ينبع من هموم الإنسان العراقي والعربي والعالمي ، والخاضع بالضرورة إلى مبدأ التغيير الذي حمله الشاعر، وكما يقال فالفن قيمة في الوجود وهو نتاج لحظته التاريخية والفكر واللسان اللهجوي هما انعكاس لمثل تلك اللحظة ، وبتركيزه على التأثير الكبير على الحدث اليومي وتأثره بالحدث ، كما وجعل أسلوبه يتجدد من مرحلة إلى مرحلة أخرى، وحين تتأمل قصائد " الشكرجي " تجد مستوى الخصوصية التي يمتلكها من خلال القصيدة يفوق بها على حد تعبيره الشعرية أي مفردته اللغوية إي ما يطاله إلى حد مستوى المبنى والمضمون .
" كالت راح ابوي ايجيب من السوك
خبز ويريد كل البيت يتغذه
واحنه ناطرين الجيته اعله الباب
جزه وكت الغده وتعدت المده ص49 .
وهنا قول يقول فإن التاريخ كقيمة ومنجز إنساني صرف يحول في المقابل دون قفز المنتمي إلى دائرته الصغرى والكبرى أي القطرية والأممية على التأثيرات ،هذا الشاعر هو واحد من أباء القصيدة الشعبية ،بقي ان نذكر ان لدى الشاعر العديد من المؤلفات ومنها " عابس " ديوان شعر ، الجنة " ديوان شعر " غيم ومطر " ديوان شعر " الناعي " ديوان شعر " والكثير من الدواوين المطبوعة بالاضافة الى نشر العديد من القصائد في الصحف والمجلات ، وله أمسيات عديدة داخل العراق وخارجه ، وهو رئيس رابطة شعراء أهل البيت العالمية .

قاسم ماضي – ديترويت




خيط الفجر .............. بقلم : نصيف علي وهيب // العراق




المنظومة بخيط الفجر أحلام، أعدُّ بها مرات الأمل، بعد كلِّ نهار، أنثرها على جبين الدجى أمنياتٍ بطيفِ القلب، قوسُ محبة يصيبُ عشقاً، تتجلى مع الوجدِ دمعة، لشوقِ يومٍ فيهِ الجنةِ أُم.

الطيف الشارد ................ بقلم : زهراء الهاشمي // العراق





أنا..
وأوراقي..
وفنجان قهوتي
ووحدة مملّة
أحاول عبثا
رتق جرح لم يزل نديا
وطيف يشاكسني
كلما دنا الليل
وأرخى سدوله
( النسيان ) !!! ؟؟؟
عصيٌّ جدا
على قلب أنثى
عاشقة
وبيني وبين الحبيب
مسافة ألف عام
من الحنين
وعقود من اللهفة
يتراءى لي ..
وأفتح ذراعيَّ
بحجم الشوق المؤجج
والرغبة الجامحة
لإحتضان طيفه
ولكن ...
عبثا باءت محاولاتي
في استقبال
ذلك الطيف المشاكس
وعدت ..
أجرجر اذيال الخيبة .

نبراس ............... بقلم : فيصل البهادلي // العراق





وتحدّني في حاضر الأفعالِ
أسوارُ الحكاياتِ القديمة
والصدى المغروسُ في نفسي
بألوانِ الغرائب والخصالْ
وتباعدت صور المرايا
في سكونِ توحّدي
وتناغمت في العزف أوتارُ الرياحِ
لحاضري المسكون في عينيكِ..
وقت تأمّلِ الشفتينِ حين صدوحها
بالشّوقِ في محراب ليلِ لقائنا
وهواجسُ التفريط في وحي المشاعرِ
في غرائب لهفتي للرّيحِ حيناً...
والرجوعِ لملتقى العينين
في صمت السؤالْ
ولكي أُلوّنَ حرفيَ المنحوتَ
بين حقائق الأشكالِ
بلون تخيّلي احتاجُ أرضاً
في بذار الحرفِ في صدق الرؤى..
واحتاج نبراسا ينيرُ دواخلي الملأى
بغابات الشكوكِ اللزج في نهر الخيالْ
حتى أفيضَ بنشوة الفنانِ
فوق مسالكِ الكلماتِ في لغتي هدىٍ
وتثيرُ في نفسي رهاناتِ التّقرب للجمالْ


8/3/2023

ربيع قلب ................. بقلم : الحسين بن عمر لكدالي - المغرب




أدركتني
هي لا غيرها
أحرقتني
أشعلتني
أغمرتني
أستحودتني
من هي بحق السماء
طفلتي المدللة..
شعابها كثيرة ميسرة
نبع الاطمئنان ديدنها..
ملاك يمشي عطرها
قلبي طويته لها ما أيسره
فاض نبعه لي ما أوسعــه
هي لا كل النساء
مسرة
تتلو حروفها معتقة
أنت لي
كيف أصفك مرمرة
كقلبك نبع نهر جار كزمهرة
مهرة ربي على بساطها أسرجت أحرفي
مقصده..
من أنا
أنا نور ربي سطع بجزيرة عشقك
ما أصدقه
هل ادركتم من أنا؟
أنا حروفها المبجلة..
أنا ربيعها الدائم مفخرة
--


طنجة النور المغرب الكبير
15/03/2023




يا بيت يا ترى .............. بقلم : احمد السامر // العراق




هل تعرف من أنا
أم ضيعت ملامحي
و تناسيت عشقنا
أنا صاحبك القديم
أنا صاحبك الذي بعته
بسوق الزمن الرخيص
أنا من زرعت بين أضلعه
سيف الغدر الفظيع
أنا الذي تخليت عنه
في منتصف الطريق
ما زالت نار أوراقي
التي حرقتها بين جدرانك
تحرق دمي تسكن مهجتي
لم يعد عندي بعد أن غدرتني
غير الحزن و الدمع صاحبي
كل التاريخ الجميل والذكريات
على بابك العتيق احترقت
بصرخة تعدت حدود المدى
في ليلة لم تشرق الشمس بعدها

طائر الدوري .................. بقلم : علي الزاهر - المغرب



إن طائر الدوري
أتاك بالبشارة
من شرفة المعنى
المثقل بالحنين
و أخاك الصمت
في سكون العبارة
ترجل عن صدى ذكراك
و قل : سلام عليك
يا قلب
إن أتعبتك الذكريات
على مرآة الوجود
و جاءك الظل يسعى
بين ذاتك و ما يدثرك
من جحافل المجازات
فقل : سلام على الذكرى
و عليك يا قلب السلام
إن لملمت بعض
تفاصيل الحلم
على رابية الهمس
و شردتك الحقيقة
في شوارع المدينة
و جردتك من أقنعة الوهم
إن صادفت ومض خيالك
بين متاهات الأزقة الطويلة
و راودتك الحروف
و أنت تقاوم نسيانك
فقل : سلام عليك يا أملي
و عليك يا قلبي السلام
إن حملتك الذكريات
على أكف اشتعالك
و ادعيت انتسابك للقصيدة
حتى تراها لك خاشعة
فقل : سلام عليك يا حرف
فقد أبليت اجتهادا في بهائك
واستسلمت لفراغ سطوري
فالسلام عليك يا قلبي
و علي السلام




لا وجه للحقيقة ................ بقلم : علي الزاهر - المغرب






لا وجه للحقيقة ، سيدتي
كل المرايا تعرت من وجوه العابرين
و لم يبق في حضرة البوح
سوى دالية حافية الذكرى
و بعض أشعار ،
أتعبها البحث عن دلالة المعنى
كلما الغاوون سارعوا لضلالهم
خلف شاشات البحث عن المستحيل
و أنا بواديهم ، كلما هزني الشوق
كَشفَتْ عن ساقيها القصيدة في لجة المعنى
و أشعلتني لغتي بواد الغواية دهرا
لا وجه للحقيقة ، سيدتي
فها أنا من خيباتي ، أنسج لغطي
بتيه الحرف بين دروبي الحرى
أعد للمرآة وجها آخر من لعنة الشعر الأشهى
و أمضي مسرعا نحو صمتي
إذ لم تعترف الخنساء بقافيتي
و لا أعار الخليل انتباهه لنار بوحي
فقط ، بعض الصعاليك ، أومؤوا لي بالانصراف
كنت أستجمع ما تبقى لدي من أقنعة بالية
دسست فيها ما حسبته شعر أوهامي
لأني لم أحترف لغة القبيلة ، قبل
و لم أنشد برحاب عافيتها ، أشعاري
و لكنني ، أقسمت أن أقتسم بوحي
في مدارات هواي و احتراقي
أن أبدد غيم استعاراتي ما استطعت
حتى تألفني المرآة ، بلا قناع أو أسئلة

بوصلةُ مدنٍ مدمرةٍ ................ بقلم : محمد موفق العبيدي//العراق




لا بوصلةَ لخارطةِ المدينةِ
الثقبُ الأسودُ ابتلعَ الطريقَ
طعناتٌ كثيرةٌ في خاصرةِ الوقتِ
عقاربُ الساعةِ يطاردُ أحدُهما الآخرَ
الأوراقُ تشيخُ تحتَ الاقلامِ
الكلماتُ تأبى ارتشافَ المدادِ
أبطالُ القصةِ غادروا أدوارَهم
لم يعدْ أحدٌ يسمعُ لهم
الكاتبُ في دوامةِ اللغةِ و المعنى
يبحثُ عمَّن يستمعُ لأبطالِ القصةِ
الفقرُ و التشردُ والنزوحُ
ينكأون الجرحَ الغائرَ في القلبِ
يبحثُ عن أملٍ تركتهُ المأساةُ يعيشُ
يدورُ في المدينةِ المدمرةِ
يلملمُ الكلامَ المتناثرَ من هياكلِ البيوتِ
بقايا العيونِ في الجماجمِ ترصدُ الطريقَ
الأنقاضُ لا تسمحُ للجثثِ بالهروبِ
الكاتبُ يقرأُ الفاتحةَ على الزمانِ والمكانِ
ينقلُ عبرَ النصِ صراخُ الأطفالِ قبلَ الموتِ
ويكتبُ لأبطالهِ أدوارَ الراحلين
الموتُ في المدينةِ يطاردُ الحياةَ
تهربُ منهُ إلى عيونِ الأطفالِ
و دعاءِ الشيوخِ وثمارِ الأشجارِ
سَيملُّ الموتُ يومًا ويرحلُ
وتعودُ الحياةُ التي هربَتْ
سيجدُ الكاتبُ ألفَ حكايةٍ
تعيدُ الأملَ للإنسانِ والزمانِ والمكانِ.



لن أعانقك.. طيفًا ................. بقلم : ندى الياسمين أحمد // العراق




مابين يأسي واضطرابي
أعود خاسرة
أُداري ألمي خلف
أدراجي
أركن الهموم
وأنزع الشوق
بقوافي الارتجال
والصمت أطياف
يؤرق يقظتي
ومنامي
وتعلن رسائل
الشوق موتها
مذبوحة بلا أسباب
اطوي مسافات
في سراب لا أقتفي به
أثرا
كيف ترضى موتي
ألا تعلم
قتل الحبيب عين الحرام
وآهٍ من نبضي
نبض المستهام
في الوتين مابين
اعتراك واحتدام
فأعود خائرة القوى
أتجرع كؤوس الصبر
وأسكب لهفتي
في جباب
قصور الحب مشيدة
ويفوح عطرها
شوقاً
من فوق قباب
وقلاع عشقك
جدران خاوية
شيدت على رمال
تذري بها الريح
مُلئت أوهاما وأحلاماً....
أقفلت باب قلبي
لا رجاء بيننا لن
أعانقك طيفًا
ولا أقرب شطآنك
لن أعوم ببحر
أشواقك وأشواقي
لاتأتني طارقا
فقلبي لم يعد يهواك
وصبري فاق
احتمالي
ربيعك كان حلمًا
وخريفي هو الآتي




ذاكـــرة وذكـــريات............... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق





حَشدٌ في الذاكرة
ذكريات
صمت اخرس
يزحف في زوايا كوخي المتهرئ
تتعثر، تخبط الجدران
تبرعمت الحياة
هوىً وجوما
صور محيّرة
و زال الصمت ساريا في الخيال
برزت شراييني
اسمع دقات قلبي
من يقرئني؟
من يسمع صوت همساتي؟
خيالات معقدة مبهمة
اتعبتني الحيرة
اكتب للعيون السود
وهل تفهمين؟
استنشق رؤى حبّي والجدب
ادوخ مؤرقا
يجتاحني الشوق لهيبا
انتِ يا غالية
تشّع في جفونك الرؤى
تخترقيني
عدّت لي
أينعت ازهاري
جميلة كالقمر
شرانق الازهار حيرى
فرحة عصافيرنا
ونسمات العشق بلا انتهاء
قصائد غنّاء يموج فيها النور
تفهمين لهيب دمي في العروق
او لا تفهمي
كأنك صغيرة في خديك عمق السنين
في عينيك حبّي
ملء الدنيا
احبّكِ
**********


العراق/بغداد
11/3/2023

8 آذار .............. بقلم : سعد المظفر // العراق





لو أن أنتمائي يصير وطنآ
تطير في أزقته الفراشات
وتبتسم الورود
آذار من يمسح دمعتي المالحة
قبل أن يضحى نشيدي شهيد
قبل أن تلوذ أقدامي بعكازها
أشتهي أن أبوس الضوء والأمنيات
ازرع ملامح الفجر
اوزع الكرز على النساء
أزركش المواعيد في الحدائق
وأمنعها من الذبول

ذاك... كان غراماً ............... بقلم : هيام عبدو- سورية




أراد بذاك الغرام
نزال موت
فوأد الشوق حياً
أراني...
أتحين فرصة من عتاب
معصوبة العينين لم يعد الصبر
لمحاجرها رياً
وحيدة رمى بجواد حروفي
في مهب وداد
عصف بكل برود
قلاع أمانيَّ
لم تعبأ حوافر ليلي
برجاء سهاد قطّع نياط
وجنات الثريا
عرّج منافي سكوني
ببراق أرعن القلب
نسي أن مسراه ...معراجه
كان إليَّ
أحرق على بيادر شوقي
حصاد هيام
زلت أقدام حروفي
هاوية جفاء خرقاء
خلاص الروح منها
قصيّاً
لم يبق لودادك وجه
في مرايا الروح
والامل...
لم يعد لحناً
في مزامير الشوق
ترتّله راحتيَّ
تأرجح يعاني سكرات
من ذكرى
على حافة أوداج لظنوني
أسلم النطق
خرّ مغشياً
ذاك..... كان غراماً
أريد به الحياة
فأردته برضاك
نسياً.... منسياً





خذلان .............. بقلم : خالدية ابو رومي.عويس - فلسطين





ما بالها
كلما تجاوزت مداها
ترنحت
وبتراتيل الفُجرِ أمطرت
داست معايير الكرامة
وبكلابها
نعوش العز طالت
وبخذلانها
ويحكم ومن أي التراب
جبلت أطيانكم
وبأي الألحان
عزفتم
على دمارها

الوعــــــــــــــــــــــــــــد.............. بقلم : محمد توفيق العــزونى - مصر





.
أمى ندهة ،
من ـ مواء ـ هريرة
بين أنياب كلب جائع
أماه ياندهة
من مواء ـ ينادي ـ فى شتى الحفر
أواه يا وهم
ياهـرة هربانة
حين هربت أمى فى مشهد هارب
مواء / ندا
فمن أنا
ــ يموء عطش من بئر أم رحم ــ
ساءت ظنون
مابين ثدى وفم
لم يؤاخى البكاء
عند الرضاع
بين الدمع واللبن
تباعدت لغة
تخاصمت أبجدية
فلا تراهن على دنياك التى
تخلفت عن موعـد
فيه تبحث عن وعـد
فى طبع أم / هـرة
ولا تعاهدنى فى التى ......
قطعت حبلها السرى
عن وصاله الموصول
بين الارض والسما
فانقطع الندا
لم تدرك الوعـد
فى اول العهد
عنك ذهب كل موعـد
تفوته الدنيا من فاته الحظ عند أمه
.



صرخة وجع ............. بقلم : أميرة ابراهيم - سورية




صفق ياوجع
واضرب بجناحيك المنازل
تلك اللحظات الغاضبة
في ساعات الانتظار
ترقص رقصة الموت
فتنفرط سبحة الأرواح
حبة...حبة...مغسولة بالألم
صفق ياوجع
واغسل وجه الصباح الندي
بأكف ترتل آيات و فاتحة
وبعض هذيان
يغسل الروح بحشرجات
وشفاه عفرها التراب
ومقل ذرفت دمع الندم
صفق ياوجع...واسمع أنيني
ودعاء الأطفال البريء
مكللا برهبة الخوف والكآبة
ترنو عيونهم لشعاع ضوء
يمحو بضيائه قهرا وألم
صفق لفاجعة تركت خلفها
هياكل من رماد ...من تعويذة
واختفت الأحلام
ونداءات المستغيثين
تنقر حناجر الفجر
بصوت علا عتبات البيوت
وراح يبحث عن سقف
راسما في الخيال شفقا
وشلالات حنان وصرخة قلم





هايكو ................ بقلم : جلال ابن الشموس // العراق





ترياق إِدماني -
أتعاطاه يوميا،
من ريقه الذائب !!



اي احبك / شعر شعبي ............... بقلم : محمد فاهم // العراق





اي احبك بس لا تكل لناس
خلها بس بينك وبيني
لون هيه بي هجي راح ايصير
جا سجنتنه وضاعت سنينك انته وسنيني
يل عينك محكمه بيها الرمش جلاد
بلكي صورتك هي تحاچيني
تدري انته بيوم التغيب
ينهد حيلي كله يا بعد عيني
و ادور عليك انه بين الناس
بلكي الكاك أو انته تلاكيني
يل ماكو مثلك بالوصف موجود
عله كيفك من تحاچيني
تراني بغرامك كلش تأذيت
نجوم الظهر هو يراويني
اي نعم احبك و ابقى للدوم
دوه تراهو من كل مرض يشفيني
و ردتك انه بس اليه تصير
غيرك ما ردت من اموت بحبه يحيني
____________



/٩/٣/٢٠٢٣/
العراق -مدينة السماوة-



أنا الذي كتب الشعر والنثر .............. بقلم : على حزين- مصر





أنا لا أغامر ,
ولا أقامر
ولا أبيع الأوهام
أنا فقط شاعر ..
وهذا شعري , بعض دمي
هذا هو المكتوب ,
والمنسوب , مُعْضِلُة ,
وتلك هي المسألة
*
منذ طفولتي , منذ كنتُ صغيراً
ومنذ نعومة أظافري , ومنذ كنتُ صبياً
يافعاً أقرض الشعر ,
وأقوله , وأقدر,
ولست مغتراً , أو أفخر
*
وكل قصائدي
مزيج من التبر , والزبرجد
والمسك والعنبر
أنا الذي ألقى على التاريخ الجوهر
والعبير ريحها راح يزخر
*
الأوزان عندي لا تهم ,
المهم عندي الصدق في الشعور
والأحاسيس والمشاعر ,
وتلك هي المُنَافَسَةُ
*
كتبتُ عن الحب , وعن القمر
وعن النجوم , وعن البحر
وعن الزهور , والعصافير
وعن الشجر , والحجر , والبشر
وكل أنثى , والهجر, والمطر
وما زلت أكتبُ أحلى القصائد
وأٌخاطب بشعري المتواضع
وجدان كل البشر
*
أنا لا أتكلَّف الشعر
ولا أدعيه
وإنما يأتيني الشعر على قدر
ولي في الرثاء قصائد
والفخر , والمدح , والغزل
وكل قصيدة عندي امرأة جميلة
مستديرة النهد , مدهشة
شعرها طويل , والرموش كحيلة
أنا الذي نظم القوافي
وأنا الذي عشق القمر
وصاحبتُ النجوم والسهر
*
إن شئت كان فمي بستاناً
أُرْغولُ ناي , أو شرنقة جميلة
تخرج منها فراشات
معطرة , ملونة , بهيجة
وإن شئت كان فمي كيراً
أو محرقة , أو مشنقة ثقيلة
وإن شئت جعلتُ كلماتي
وروداً , أو سنابل قمح خضراء
أو مكحلة , أو سوسنة
وإن شئت كانت كلماتي
رصاصات قاتلة , أو خناجر ,
قنابل , مدمرة
*
أنا الذي كتب الشعر والنثر
وكتبتُ القصة والعبرة
وكتبتُ عن الأثداء المستديرة
وعن السمان , والضفيرة,
وعن الشفاه المحددة
المثيرة الخطيرة
ولي في النساء ألف معلَّقة
وألف ألف قتيلة
*
يا سادة : أنا الشعر يأتيني
يسعى على ساقٍ بلا قدمٍ
يأتيني هيناً ليناً , هاشاً باشاً
وكأنما يأتيني كالهواء النقي
والماء البارد الزُلالي
وحين يأتيني الشعر
ينصبُّ عليَّ وينهمر
ويكون منهمراً كالمطر
وكالطير في السماء صافاتٍ
إذا ما جاء إليَّ , يطلب مني
راجياً بأن أُقيده , وأعقر
*************************
 طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء الخميس 9 / 3 / 2023




هَسِيسُ عَيْنَيْكِ ................. بقلم : نجيب محبوب - المغرب




حِينَ طَفَا هَسِيسُ عَيْنَيْكِ
فَوْقَ خَجَلِي،
وَكَنَغْمَةٍ تُرَاقِصُ نَبْضَ الْقَضِيضِ،
جَاسَ..
و كَغَاصِبٍ غَيْر مُكْثَرِةٍ،
انْتَزَى..
أَدْرَكْتُ
و أَنَا أَنُوءُ تَحْتَ لُجَّةِ الْاِخْتِطَافِ
أَنَّ لِلْألقِ
طَرِيقًا لِلرُّوحِ
وَأَنَّ لِلرَّجْعِ
وَ الْاِرْتِجَاف
تَرَدُّدا فِي الْأَعْمَاقِ..
فَلَا تَدَعِي اُلْغَفْوَ بِي يَمِيد
رُبَّمَا أَلََّف تَلَأْلُؤ عَيْنَيْكِ
مَا دَرَاهُ بِي رِيحُ اُلِْاهْتِبَال.


القنيطرة في 15/03/2023




متمردة ................. بقلم : أوهام جياد الخزرجي // العراق



بابٌ أغلقَ منذُ سنينٍ، وأنتهى النبضُ بلحظةٍ،الجدرانُ صدئت
وصوتُ أنينٍ ضاعَ في الأمكنة،
مرارةُ قهوتي تكلِّمُ الروحَ، رسمَ الحرفُ ظلِّي، ودليلُ القلبِ تاهَ منّي،الشظايا تلتهمُ أمسي،
وشجرةُ الزيتونِ تنادي،أين انت.
11/3/2016





أنا . . أشْتاقُك !/ مساجلة............ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل / ر. محمد الانصاري



أنا . .

أشْتاقُك !
ثِقي..
أنَّني ما دُمْتُ
أحْيا لا أدْري
كمْ سَأظَلُّ
أشْتاقُك ؟
إذْ لا حيلَةَ
لي أمامَ غِيابِكِ
الأبَدِيِّ وَأنا
ضالٌّ كغَجَرِيّ . .
بَيْنَ كُلِّ
سيقانِ النِّساءِ
كعاشِقٍ كوْنِيّ . .
حائِرَ الرّوحِ
أوْ مَسْلوبَ
الإرادَةِ ؟ !
أشْتاقُكِ أنْ تَأْتِيَ
مِنْ سورِيّةَ المَغْبونَةِ . .
عابِقَةً بِشَدى الْياسَمينِ.
مِنْ قَنْدهارَ الفَيْلَسوفَةِ
صُحْبَةَ زَرادُتش .
مِنْ مِصْرَ الفَراعِنَةِ أوْ . .
بِلادِ هوميرَ بِالإلْياذَةِ
وربما من بغداد
السندباد فَأرى أنّكِ . .
تُطِلّينَ عَليّ مِنْ
فَوْقُ بيْن النّجومِ
وَأنا في عُمْقِ
بِئْرِ يوسُفَ . .
علّكِ تُلَبّينَ
لَهْفَةَ الْقَلْب ؟ !
فَمِنْ شِدّةِ صَبابَتي . .
أكْدَحُ حَتّى أراكِ .
وَيالَيْتَ لَوْ . .
تَتِمُّ الرّؤْيةُ يابَهِيّة .
وَأُطْمَئِنُ الرّوحَ . .
كَما في الشّرْقِ الْقَديمِ
يا أبْهى النِّساءِ . .
بِأنّني أراكِ ؟ !
محمد الزهراوي
أبو نوفل

- - - - - - - - - -
وهذا بوحي. ..
إليك يا محمد ؟ !
إني هنا محمد !
إني هنا أبحث. ...
عن قطعة نور منك
في عتم العمر .
عمر بخيل. ...
وكريم البعاد !
لم أزل أو. ...
ما فتئت أبحث.
أبحث عن يد من
حرير تلامس. ...
خدود أيامي ؟ !
تائهة هي أيامي
في زمان قحط !
متى نتقاسم. ...
رغيف اللقاء ؟ !
متى تأكل من
يدي كسرة خبز
وملح أيامي ؟
فالأيام في بعدك
لا طعم لها ! !
بت أحلم وأحلم
إذ طال الحلم
بذاك اليوم !
واخوفي من أن
لا يأتي أو. ...
يسرقه من يدي
لصوص الأحلام .
وباختصار أليم. ...
هذه رسالة إليك
ليعرف العالم. ...
من هي حبيبتك ؟ !

ر . محمد الأنصاري

جدّد تصاوير الخيال ................ بقلم : فيصل البهادلي // العراق





جدّدْ تصاويرَ الخيالِ
إذا بلت وارهن حروفكَ
في مساج الرّيح كي تأتي على
من كان فيها الشعرُ يأخذ سلوةً
ويعد أسباب التفجّر في الرؤى
بتنوع الأزهارِ في شفة الّتي كانت مناكَ
تقرّباً كي تجنىَ الأعسالَ من نبعٍ لها
مختومِ بالسرِّ
جدّدْ مهاد الحرفِ تحت نوافذِ العشاقِ
واحرس درب من ولهوا
بجمْر تساقط الزفرات من نارٍ ومن شررِ
حلّق بحرفكَ في مدار الكونِ..
ألبسهُ الغيومَ لكي ينال الدفءَ،..
يزهرُ في الندى ويرشّح المعنى
لجوع متاهةٍ في برق أصدأء العيونِ..
إذا دنت وبموجها المعكوس..
غرّد في سماء الحرف..
من شعرٍ ومن نثرِ
ولكي تنالَ مفردةً تعيد ُ توازن الكلماتِ..
في قلبٍ وتفتح من جروح العمرِ ما تخفي..
لكَ الأصداءُ من سرِّ عليكَ الآن ..
..تعلن في بياض سريرة العشّاقِ
في صدقِ الصّدى في عزفك المحموم..
من شعرِ

6/3/2023