أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

نهر / ومضة ......................... بقلم : لطيف الشمسي // العراق




في عينيكِ

قداسة نهر

يخجل أن يمشي

عاريا...

بين عناقيد الكروم

الغافية بين الضفاف.


طنين ....................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏يبتسم‏‏


وطواط لئيم

ينقل عدوى الظلام

إلى عيون الحالمين بكوكب منير

غراب في قفص الإتهام

يُعَدِّلُ في أحباله الصوتية

ليقنع هيئة المحكمه

بجدوى بقائه في فرق العزاء الملكيَّة

كَفٌّ لا تَكفُّ عن النُّباح

أصابع تتعاطى المنشطات

لتلاحق العائدين من بؤر الحرية

الْوُسْطَى

لا تجيد غير الإنحناء

فَالْوَسَطِيَّةُ حرفة قديمة و ناجعه

السَّبَّابَةُ تساوي بين

ذكورة الغدر و أنثى الوشايه

و الإبهام شاهد زور

يُسَوِّقُ لرصاصة بَكْمَاءَ

رجال الدين يلتحفون الْمُقَدَّسَ

يُرَوِّجُونَ

لحبوب النوم و الهلوسه

السَّاسَةُ يحتكرون" الفياجرا "

أزمة تموقع و مواقعه

زهرة دوَّار الشَّمس

دَسُّوا لها شمسا افتراضية

فباتت تُعَانِي من شلل نصفي

و ضعف مهين في الذَّاكِرَهْ ...

غرسة خضراء .......................... بقلم : سامية خليفة _ لبنان






يا دموعي صيري خمرًا

واحمليني بلا وعيٍ منّي

إليه

جذّفي بي بذراعَي قبطانٍ

كادتْ أن تغرقَ سفينتُه

فأغرقَ البحرَ بزنْدَيهِ

أوصليني إليه واتركيني

ليكنْ مدّا رحيلي إليهِ

وليكن جزرا بقائي معهُ

يا دموعي

كفكفي الدمع عني

أخاف من لهيبكِ

أن يعميَ العينين

يا دموعي أتراه غابَ عنك

صوتُ اليقينِ

فما بالُك بالأوهامِ تسترسلينَ

هل ذابَ في الرّوحِ الأملُ

هل حارتِ البسمةُ

أتشرقُ أم تختبئُ خلفَ الغمامِ

كي لا ترى المأساةَ في ذبولِ وردةٍ

أو في عطشٍ أو في انهيارٍ

الصُّبحُ آتٍ...ما نفعُ صبحٍ آتٍ

والكلُّ في الصَّحوةِ نيام

النَّصرُ آتٍ ما نفعُ الكلماتِ إنْ ظلَّتْ محضَ شعاراتٍ

المجدُ أمسى تلكَ الشَّجرةَ اليابسةَ

الوجوهُ والأيادي كلُّها أمستْ ملطَّخةً بدماءِ الأبرياءِ

الحبُّ صرعوهُ

ذاك ما أدعوا بأنَّهُ الحبُّ

نصبوا له المشانقَ

كي يقتلوا فيه السَّلامَ

أشبعوه بالزيف والخداع

حتى نالَ منه الهزالُ

بالحبِّ النَّقيّ يا أمَّةُ

تُبنى الأوطانُ

أتريدونَ السلام

أحيوهُ غرسة خضراء في القلوب.



أينما تجد التوحيد الخالص فاعلم أنّه الدين الحقُّ.................... بقلم : ابراهيم امين مؤمن _ مصر



كتارا 2019-2020




الجزء 26

تناول بيتر صحيفة علمية حديثة الإصدار تتكلم عن مصادم FCC-1 بسيرن ليتابع أخبار ابن فطين.

وأثناء تناوله لمعطيّات الأخبار قام بعمليات بحث بسيطة على الحاسوب ليعلم حجم الانجازات العلميّة التى وصل إليها الفتى ،، فوجد الانجازات قد بلغتْ عنان السماء وهى الآن على أبوابها تريد أن تطرق وتخترق كل الحُجب والأستار.

فأعجبه ذلك كثيرًا ، فهاتف مؤيد .

-رد مؤيد .. الو الو.

-الو ...هل تتابع يا ولدى أخبار ابن فطين ؟ هذا كلام بيتر.

-لا .. كل ما أعرفه قلته لك مِن قبل ،، أنا مهموم بملف الحصار.

-من أجل هذا الحصار اتصلتُ بك .. اذهبْ إليه يا ولدى ،، اسمعْ لنصيحتى واذهبْ إليه .. رحم الله فطين يا ولدى قد كان على حقٍّ ،قد كان بعيد النظر جدًا وذو فراسة منقطعة النظير ،، اذهبْ إليه يا ولدى .. اذهبْ.

-وأطال الله عمرك يا أبتِ ، سأذهب إليه.

-يحدث بيتر نفسه بأنّ غداً لن يأتى عليه ،، ثم عاود وكرّر طلبه لمؤيد .. عدنى أن تذهب إليه ..

-أعدك أبتِ .

-أتعلم أين تجده بالضبط ؟

-أين أبتِ.

-إما عند موضع قذف البروتونات أو عند الكواشف.

-سأبحث عنه فى المكانين وساجده أن شاء الله.

وأُغلق الخطَّ ، ثمّ أرسل إلى عبد الشهيد قائد النفق فأتاه ، فلمّا أتاه اصطحبه إلى مكان فى النفق وقال له يا عبد الشهيد إدفننى هنا ، فردّ عليه عبد الشهيد أطال الله عمرك يا جدّى.

ثم عاد متكأ على عبد الشهيد حتى أوصله إلى حجرته ثمّ قال له...

يا عبد الشهيد دعنى اختلى بربّي ساعة أؤدى فيها صلاتى ولا يدخل علىّ أحد.




وفى خلوته فكّر كيف أتى هنا ، وما هداه تفكيره إلى ذلك إلّا أنّه شعر أنّ منتهاه هنا والآن .

ورجع بذاكرته إلى الماضى ، وبالتحديد لحظة هروبه مِن فندق هيلتون طابا حتى وصوله إلى حيث يريد أن يدفن ، يدفن الآن .

وتناول ورقة وقلم ليقصَّ قصة التحاقه بنفق الوادى الجديد لمَن سيأتى بعده ..كتبَ..

خرجتُ مِن الفندق متفجعًا خائفًا فقد هالنى منظر صديق عمرى وهو يموت مسموماً ، واعلم أنّ فرصة نجاته مستحيلة، فقد مات بمادة البوتولينوم شديدة السمّية ،فخرجتُ وخشيتُ على نفسي ، وليت هاربًا .

ركبتُ سيارتى أعدو بها إلى حيث لا أدرى ، المهم أن أضمن ألّا يقتفى أثرى أحد ، فقادتنى السيّارة إلى أحد الفيافى الفسيحة ، فاقتعدتُ الأرض وتناولتُ حفنة مِن ثرى مصر وشممتها فانتفض جسدى وارتعش واغرورقت عيناى بالدموع على صديق عمرى الذى ضاع بسبب هذا التراب الذى بيدى.

ثمّ تأملته قائلاً ..التراب هذا فى كل بلد ، لكنه تراب من انتمى إليه ، فالمصرىُّ عندما يكون ولاءه لأمريكا يكون ترابها هو عزّته وكيانه ، وعندما يكون الأمريكىّ منتمياً إلى فلسطين يكون ترابها هو كيانه وعزّته ، وأنا أعشق تراب فلسطين كما أنّى لا أكره تراب بلدى .

أعشق تراب فلسطين التى وما زالتْ بين أنياب منظمة صهيونيّة عالميّة .

علىّ أن أصل إلى التراب الذى أحبّه ، التحفه غطاء وافترشه مرقداً ، وأناصره نصرا مؤزراً.

وإنّى أسأل نفسي ..طول عمرك يا بيتر وأنت تبحث عن كينونة الإله ولم تهتد لشئ ، طول عمرك تبحث عن الدين الذى تود اعتناقه ولم تهتد لشئ ،الشئ الوحيد الذى اهتديت إليه أن تكون إنساناً يا بيتر ، وأن تناصر الإنسان.لذلك يجب أن تناصر فلسطين .

إنّ فلسطين تحتاجك وتحتاج إلى علمك .لكن أين السابلة ؟

السابلة .. أين المفرّ .. المفرّ .... المفرّ .

وثبتُ منتفضاً وهاتفتُ الطبيب مؤيد أصيل الذى أعرفه جيدًا ، أعرف إنّه يحبُّ فلسطين كما يعرف عنّى مؤيد أنّى أحبّها أيضًا وطلبت منه أن يأتينى.

آتانى مؤيد مِن الوادى الجديد إلى حيث أوجد فى صحراء جنوب سيناء واصطحبنى مباشرة إلى منزله فى الوادى الجديد.

كلّمته على كلِّ ما يجيش بصدرى وأخبرته بحادثة الفندق وما كنت أنتوى فعله منذ أن جئتُ مع العالم المصرىِّ ألا وهو مناصرة القضية الفلسطينيّة.

وبالفعل قادنى إلى هناك حيث أقوم بعمليات زرع الوجوه لأفراد إتحاد المقاومة ليستطيعوا التخفّى والاندساس بين المخابرات الإسرائيليّة ، كما أقوم بإجراء عمليات لغير أفراد اتحاد المقاومة ليدفعوا لنا ما نستعين به على مقاومة إسرائيل.

ولقد قمتُ بالعديد من العمليات وأفدتُ المقاومة بمليارات مِن الدولارات .

وإنّى أعلم أنّ السي اي ايه والموساد يجدّون فى البحث عنّى ... وسيعرفون يومًا أنّ بيتر عاش للحق ومات على الحقِّ وسيُدوّن فى التاريخ رجل صادق حق.

وألقى بالورقة والقلم ، وتناول القرءان والإنجيل قائلاً .. الآن أعاود البحث للمرة الألف عن الإله فأينما أجده فيهما اتبعه.وقرأتهما فوجدتُ الإله فيهما، واحترتُ ولم أستطع الاختيار فالقيتهما جانباً لأطلق آخر أنفاسي فى هذه الحياة.

والآن.. تهدأ العيون وتنام يا بيتر ، ويطيب المنزل ، اليوم أُلقى ربّي فى تراب أرض مصر التى عشقتها.

إمضاء بيتر .. رسولٌ للسلام.

إنّ كبير قادة مقاومة نفق الوادى الجديد هو عبد الشهيد ، إنّه حافّ الشارب كثيف اللحية يلبس جِلباباً قصيراً يتعدى ركبتيه أو كاد ، وسروالاً يبلغ نصف ساقيه ، يعتمُّ بعمامة بيضاء.

اتصل هذا الكبير بالطبيب ليخبره أنّ بيروفيسور بيتر انتقل إلى رحمة الله تعالى وقد أدى صلواته قبل أن يموت .

انتقل الطبيبُ مؤيد على الفورإلى نفق الوادى لتوديع الجثمان قبل دفنه فى مقابر الأنفاق ، فلما وصل سال الكبير اى صلاة أداها ؟

فقال له .. لا أدرى ،، كل ما قاله لى يا عبد الشهيد دعنى اختلى بربي ساعة أوؤدى فيها صلاتى ولا يدخل علىّ أحد.

فسألته كم ركعة ستصلى ؟ سألته يا مؤيد لأعرف أيصلى صلاتنا أم لا؟

فقال لى ألم يكن ربّ القرءان هو ربّ الإنجيل هو ربّ التوراة يا عبد الشهيد ؟

-وأين هو ؟ سأله مؤيد.

-فى الداخل.

دلف الباب ودخل ، فوجد على صدره كتابيْن أحدهما داخل حافظة قاتمة والآخر عارٍ ، أزاحهما ثمّ احتضنه وصرخ باكيًا ثم قال بصوت متهدج متململ يصاحبه خنين ..

ما أطيبك ميتاً ، كما كنتَ حيًا ، عشتَ للحقِّ ومتّ على الحقّ وكنت مثالاً للعالِم الذى خدم الإنسانيّه بعلمه .

وظلّ بجانبه فترة يمعن النظر فى قسماته التى ودّعتْ الحياة ، ذاك الملاك الذى ودّع حياة الغاب .ثم تناول الكتاب الذى أزاحه ،، فوجده الإنجيل ، ثم تناول الكتاب الثانى وفتح السوستة القاتمة ليراه ،، توسّع بؤبؤا عينيْه وانكفأ بنصف جسده إلى الأمام وحدّق فيه.... يتبع

كبرياء / ق.ق.ج ......................... بقلم : سعيدة سرسار _ المغرب




نظرت إلى الأغصان الجافة على الأرض. سمعت وشوشات الأوراق الشاحبةوهي تهمس لبعضها. بعد حين نشهد نعيها بتلك المناشير القاسية. ابتسمت لعنفوانها وارتطمت بالتراب.


ومضات ........................... بقلم : محمــد عبــد المعــز _ مصر




رَدُّ التحية، يَجِبُ أن يكونَ بأحسنَ منها، أو بمثلِها، أما رَدُّ الإهانةِ بأسوأَ منها أو بمثلِها، فيجعلنا في الشــرِّ سَـواء...!





لن يغيب اسمُك ......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




جئتُ بمفردي

من مغارةِ التهجد

تركتُ جذوةً خلفي

تصارعُ الرمادَ

أظنّها تحتضر

لم تقدرْ على إيقادِ أناملي

قد أحملها إليكِ

لتتقدي معي

خانني الطريقُ والعثراتُ

لم ترفض أحدا

خبتْ … وا أسفاه ،

ما أقسى خيانةَ الهوادج

حين كشفتْ عن عورةِ الصحراء

وعن ريحٍ تلعبُ مع القوافلِ

بمزاميرِ الكثبانِ

بينما أثرُ الرحيلِ تبدعُ بها الأرجلُ .

جئتُ معفراً بوحدتي

أتأبطُ عزيمتي

نويتُ بناءَ سفينة

لأنقذَ بها بقيةَ السطور

من ألسنةِ الطوفانِ

أركلُ خراطيمَ الموجِ بأقدامِ لوعتي

أعبرُ إلى عنوانٍ يعصمني

طيفكِ يناديني

ألا يسقطَ الغصنُ من كفّي ،

الهجرُ يطمعُ بي

مازالت مع الدفةِ تدور الهواجس

والتينُ من فمي يقطرُ القُبل

ينعشُ النفسَ الأخير ،

بانتِ الحقيقةُ …ما يخمدُ الضحى الخريفُ

حيثما تهبُّ نسائمُ العشق

مراراً قرأتُ من عيونِ النّهار

حروفاً من اسمكِ تفسرُ الظنون

أيقنتُ أخيراً

أنّه لا غياب لناقلِ الغياب..





البصرة /١٢-٩-٢٠١٩

دموع التوليب ............................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق





سألملم من الشتاء دفئا

مقلة البرد خاملة

تلك الأصابع خلعت جلدها

نزفٌ تحت أستارها

ليلك أصابه الزمهرير

ينتفض .. يثور

قطرات تجمدت

مشاعر تحت الأحراش

اختبأت

هل أشرب دفقات النزف

أم أدع الزمن

في بحار الخطيئة يعوم

وجهي حائر يبحث

عن احتمالات غاربة

سلخت رداء الشمس

لأنزوي تحتها

أبحث عن ذاكرتي

قد أجد ضالتي

بين حروف قصيدتي

أبيات شامخات

رائحة المطر تعطر قوافيها

حروفها رقيقة

طفت فوق سندس الحياة

النجوم حالمة

بين جنبات الليل ناعسة

توقفت أثداء الغيوم

قطرات متباعدة

كأن أضرعتها جفت

من أين نورد الحلم

ساعة المطر توقفت

سأفترش جسدي

على سارية الحنين

لأبدد وحشة الريح

بأظافر أناملي

دموع التوليب

واللبلاب المنزوي

ستجففها نسمات

الفجر المتهافتة

حلم أول الشتاء

ومصير حبٍ يحلم

باللقاء




مشهد ................... بقلم : دلشاد الكوردي // العراق





رٲیتُ القمرَ بشوشاً

یداعبُ الشمسَ

في مشهد لم اعهده سابقا

نظرتُ الی امواج البحار

ترقص مع نزول قطرات الندی

البلابلُ تغرد علی اغصان الاشجار

قطرات المطر

تبلل التراب والرمال

ثم تحتضنها الینابیع

وفي اللیل رٲیت البدرَ

یغازلُ النجوم

لم اكن اصدق ما اری!

لٲنّ الحزن كان بالٲمس ضیفاً

كان فؤادي فارغاً

دموعي كانت تسیلُ

بعدما كنتُ اراقب هذا المنظر

ٲیقظني نداء السحور

علمتُ ٲنني في خیال

اعیشُ في متاهات الاحلام

لٲنّ مملكتي مُدمرة

لم یبقَ فیها الامن والسلام

بعد ذلك بدٲ الصراع

بیني وبین النوم

دارَ بیننا الكثیر من الكلام

قلتُ یا نومُ زُل

یا خیالي اتركني

انا احبُ العیش في الظلام

لٲنني اكون وحیدا

لا ارید العیشَ

تحت مرارة الٲوهام

ذي جنازتي ....................... بقلم : سعد المظفر // العراق



ذي جنازتي فمشيت خلفي


بكل أحترام


اليوم مات شاعر


لا يرى غير الحروف


همست بإذني قبل دفني


وصيتي


قلت لي


قلبي المغطى بالياسمين


وحلمي الذي لي سواي


هل أراني


وظلي يهمس لي


ميت مثل ذبول البنفسج في بعد ليل


وحدي أحدثني


أشكرني على تعزيتي


أحلق فوقي روح الغريب


بلا رفيق


حبيب


وأتهمت قلبي ومت في مساء جميل


لم أكمل ليلة الفرح المنتظر


لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ

وأترك مابداخلي لداخلي …....................... بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية






هل تهربُ منكَ الكلمات

أم أنتَ تهجرها ؟!

هل تستوعبُ اللغة مكنونات الرّوح ؟!

هل يقدرُ لسانكَ وعيناكَ ويداكَ

وكلّ مافيكَ

أن ترسمَ مابداخلكَ ؟!

أنتَ أيّها البائس

تصطرعُ أمواج قلبكَ

وأنتَ تعضّ أيامكَ الرّاحلة

أتتكَ الأناشيد تسأل عن سيّدها

أتتكَ البروق تسأل عن مفجّرها

أتتكَ الأمنيات تسألكَ عن الشّطآن

وأنتَ تعصر سحاب الفؤاد

وتفتّشُ عن بلاد لا تجهل مافيكَ

سافر في ومضة الحلم

داعب نهود الورود

واسكب على الصّدرِ أناشيدك

أيُّها التّائه ..

الرّاحلُ إلى أقاصي عينيها

تنشّق عبير الضّفائر

ماأنتَ بالعاشقِ المهزوم !

ماأنتَ الباغي بغاء !

هو الحبُّ يفترشُ مداكَ

هو الحبُّ يطحنُ نبضكَ

سلها عمّا فيك ؟

أتعرفينَ القهر ؟

والوقت الذي يرتدي بزّة شرطيّ

تفتّشُ أغلالهُ عن قلبي !

أتعرفينَ الموت ؟

والعمر ممدّد فوق السّراب !

أتعرفينَ الدّمع ؟

والبحر أصغر من دمعتي

لو أطلقتها !!

ماذا تريدينَ وأنتِ ختام العمر ؟!

أبحثُ عنكِ ..

فأجد يديكِ مكبّلتينِ بالوعود الكاذبة

وأرى عينيكِ غارقتينِ في أفقٍ أسود

ياأنتِ ..

يالثغة القلب في حبّهِ الأوّل

يقضمُ البحرُ أمواجهُ وأنتِ لا تتعرّينَ

هلمّي ضمّدي جراح الموانئ

إنّ هذهِ الرّياح تعول

وأنتِ تختبئينَ وراء الصّمت

وأسألُ قلبي عن قاتلهِ

أتعرف ملامح السّكين ؟!

هل نطقت بالرفض ؟!

أم جرّحتكَ اللامبالاة ؟!

لا ..

لن يجد الموت بوابة ليدخل منها

لن يجد الحزن دمعة

ليعشّش في عينيكَ

أنتَ سيّد الموقف

فما الذي يجبركَ على الهربِ ؟!

ندى حلم جسّدتها الأغاني

فكانت أنتِ ياآخر حسرة

خرجت من القلب

ياآخر بسمة نزفتها شفتاي

أقبلي ..

إنّ جراحي اتّسعت

أقبلي ..

إنّ مروجي أينعت

أقبلي ..

فوداعاً لكلّ شيءٍ آتٍ

ةداعاً لعمرٍ تهاوى

وداعاً ..

لدمعةٍ أنبتت شجرا

لرعشةٍ هدهدت قمرا

قُم أيّها الفارس

المرميّ على الكتب

وحّد شتاتكَ ..

لا فرق بين الهزائم

والغنائم

أتتكَ القصيدة دون خاتمة

فابتر أصابعكَ المتمسّكة بالورق

وانثر.أمانيكَ في الطّرق

لن تستوعبَ القصيدةَ ماأريد !!

سأعلّق مفرداتي من أعناقها

على أسطري ..

وأتركَ ..

مابداخلي لداخلي .






حلب عام 1986 م .

متعبة أنا .............................. بقلم : مريم محمد المهدي التمسماني _ المغرب


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‎Mariam Med Mehdi Temsamani‎‏‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏


انا متعبة يا أبي

ووجعي يتمدد

فوق كل الوجوه الهائمة

صراخ البارود

وصهد الموت

وحقول الألغام

تحصد كل الارواح

اطفالي غرقى

في حمم الدم والوحل

وشباب الحي

انقضى على مرفأ القيظ

بقي بعض الشيوخ

يلوحون لقوافل الدبابات

ويرمون عليها ببعض الورود الذابلة

كل الغواني هجرن المدينة

يبحثن عن فتات الرذيلة

ويتآمرن مع سرب

العصافير المتمردة

أنا متعبة يا أبي

فكل ما علمته لي

لم يفدني واصبح ملغيا

بكل المراسيم الدولية

المحبة

التي عزفتها لي طويلا

لم ألقها ولا ظلالها الجميلة

هاربة هي بين دروب المدينة

كل ما هنا سيوف الغدر والضغينة

ياأبي متعبة أنا

فكل العرب إخوة يوسف

يلقون بي و ببعضهم

في غياهب الجب و السجن

ويقتلونني في كل الطرقات

ويقتلون اطفالي يأأبي

اتعلم يا ابي

من بعدك انقلبت

كل اعراف القبيلة

صادقوا اباجهل وابا لهب

واغتصبوا المدينة

أنا يا أبي متعبة متعبة متعبة

فكيف لي ان أعيد المدينة

وأعراف القبيلة




طنجة المغرب

الطـُّـفولة ............................ بقلم : حكمت نايف خولي _ لبنان






لملمْت ُ من َشجْو ِ الطـُّيور ِ مَـلاحـني .....

وَقطفت ُمن َزهر ِالـرُّ بى ألـواني

وَغزلـت ُ من ريـق ِ الفــراش ِ َغلالة ً.....

وشـَّـيـتـُهــا بـمَبـاسِـم ِ الأفــنـــان ِ

ورَشفت ُ من نـهد ِ الــحنـان ِ مَنـاهِلا ً.....

رَوَّت ْ بِسحـر ِ جَـلالِها إنسـاني

فضممت ُ أطـفالَ الوجود ِ لأتـَّـــقـي .....

نهَمَ الـوُحوش ِ وغِلــَّة َ الشـَّيطان ِ

طــهر ُ الطـُّفولة ِ قد بَكت ْ أهـوالهـا .....

عَين ُ الـوُجود ِ على مدى الأزمان ِ

فــرَح ُ الصِّغار ِ وزقزقات ُ ُقلوبـِهم ْ.....

غيثُ الحنان ِ على لـظى النـِّيران ِ

لـهو ُ الصـِّغار ِووشوشات ُ شِفاهِهم ْ.....

عَبَقُ الــمحبَّة ِ في دُجى الضــغان ِ

مــا للطـُفولة ِ دُنـِّسَت ْ أقــداسُـــــها .....

أودى بِحرمتها جُنـون ُ الــجـاني

وَغدت ْ بمَحرَقة ِ الـفـنـاء ِ وقودُهـا .....

وهي َ الـَّـتي كانت ْ رَجـا ً وأماني

أمسـت ْ أنينا ً في طواحين ِ الرَّدى .....

وقِمـاطـُها مِــزَقٌ مِــن َ الأكفــان ِ

فــي مَـهدِها َنـعْيٌ وَنـوح ٌ مـوجِـع ٌ.....

وهي َ الـَّـَتي فاحَت ْ شذىً وأغاني

عَــار ٌ على الأسياد ِ بُؤسُ أمومَة ٍ.....

وَنحيب ُ طفل ٍ جــائِع عـــريـان ِ

ودَم ُالطـُّفولة ِ يُسْتباح ُ على الثـَّرى .....

فلِمَنْ ُتـقـام ُ مَــوائِد ُ الــقـُرْ بـان ِ

الله ُ أوصى بالصِّـغــار ِ وَديــعـة ً.....

وأمــنـَـة ً فـي عُـهـدَة ِ الإنســان ِ

إن ْ لم ْ يُصَـن ْ قدْس ُ الطـُّفولة ِ في معـا

بِدِنا وفي مَنـــظومَــة ِ الأوطـان ِ

دَجَل ٌ وَتـلـفـيـق ٌ وخِسَّة ُ كـــافِــر ٍ.....

رَفـْعُ الــصَّلاة ِ لِـخالق ِ الأكوان ِ

روحي فِـدا الأطفال ِ من هَمَساتِهِمْ .....

صاغ َ الإله ُ مَنـاسِك َ الأيـمــان ِ

وَلهم ْ بأخدار ِ السَّماء ِ مَـــلاعِــب ٌ.....

وَمبَاهِج ٌ في َخــافِـــق ِ الدَّيــَّـان ِ

حَقُّ الطـُّـفولة ِ أن تـكـون َ عِـبـادة ً.....

ومَنـــارَة ً فـي بـَلـقـَع ِ الوجْدان ِ

وعلى َترانيم ِ الصِّغار ِ وَنــغوِهِم ْ.....

يبني الـكـبارُ حَـضارة َ الإنسان ِ


مثل ضوء القمر .......................... بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر



مثل ضوء القمر

يجتاحني بلونه الفضي،

يعكس الطهر على روحي،

ويمحو الألم

لن أظل كالفراشة

تمرح في الحقول طول العمر

يستميلها نور النار فتحترق

سأكون كالوتد في سفينتي

كالشراع

أملك تحديد وجهتي

ساتحكم في نبضاتي

كالشمس

لا تراها إلا بعد رحيل الفجر

كالنجوم تبدد ظلام الليل

تتلألأ في السماء

لكنها باردةٍ كالثلج

سأقتل اليمامة داخلي

أكون مثل الصقر

سأمسك زمام قلبي

ألملم ما تناثر من عمري

وأحترم الوقت

أعي معنى الوداع

وامقت الموت

تجرعت كأس الرحيل

مع ذكرى لا تروي القلب

لا تذوب معها أوجاع الغياب

ولا تشبع الشوق بضمةِ،

وهمٍ عند اللقاء

أغفو على غيمٍ يمطرني

بدمعٍ يبلل وسادتي

يبدد سعادتي في لحظات

اقتفي أثر الحبيب

في أنغام أغنية

لكن في لا وعي

نبذت منه الضياع

لتصير امسيتي

بطعم ليلٍ ليس له نهار





4/9/2019

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏