أبحث عن موضوع

السبت، 16 يناير 2016

الـى مـتى ...................... بقلم : حسين الساعدي // العراق



الـى مـتى ... أيـها البـكاء
تحـمل أصـوات رؤوس أصـابعـنا
أينـوء عـمق النـوح ؟
رزايـا تثـقل كـواهـلنا
أعمـدة رخـام جـاثـية
مـتى ...
نـلمـلم أسـمال حـزنـنا ؟
سئـمـنا
شهـوات غـرف النـوم
حـتى هجـرنا مخادع النـساء
جـلـدنـا أرواحـنا
أكلـنا أسـواطـنا
قـبل أن تـأكـل أجـسادنـا
تـدحـرجـنا
خطـوات لـيل مبهـمة
تقـذف بـنا فـي أوحـال
شـواطـئ مهجـورة
انتظرنا الـ...مـتى
أنتسـلق شـفاه اللـيل ؟
فيطربـنا حـزنـاً
نـاي المـجرة الخـاويـة
أنهـز رؤوسـنا كالأراجـيح ؟
فتنقـطع مـراسـي
حـبل ذاكـرة
بيـني وبيـن وطـن
آهـات
الصـدى يـردد صـوتـها
بـدجـى اللـيل
تـلـبس الظـلام ثـوبـاً
تـرتقـب بلسـماً
تـرتـمي بيـن أنـفاس
أضـناهـا الأمـل
الـى مـتى ...
بشـراع وضـياء نحـلم
نعـبر أمـواجـاً
لتـرتـوي قـلـوب ظمأى
ظـل ابتسامة حالكة
تـسربـت عـبر سـواقـي همـنا
شـاخـت قـبل أوانـها
كـان سـكوتـها
قحـط كـلام
بـوح أوجـاع
مـتمردة
نخـرت أرصـفة جـراح غائـرة
تمتطـي تضـاريـس
ألـماً مـوجـعاً
يطـفئ بـها أعـقاب سـكائـر
حـرقـت سنـين رمـادها
تكورت على حـقائـب غـربـتها
تنـساب فـي مـسامـات
تعصـرهـا فـي كــنانـة الأيـام

.مُهِّمَةٌ................ بقلم :رائد الحسْن // العراق





قَبْل لحظاتٍ مِن ضَغطهِ على ذلك الزرِّ اللعين، تراءى لهُ مشهد بناته النائمات 


وهو يُدثِّرهن قبلَ أن يقبّلهن. مَنظر الشاشة التي ومضتْ بإشارة نجاح 

إصابته لمُخيّم النازحين بصاروخِ، هو الذي ابتلعَ الصورة الأولى واحتواها.
__________________________________________________________

زمن العميان ( قصة قصيرة ).................. بقلم : سوسان جرجس // لبنان


هي الشمس تهرب خائفة من عالم البشر. يلقي الأحمر الناريّ بكؤوسه بين السماء والأرض. واقفة أنا عند باب دارنا، تلفحني رياح جليدية تكاد تقضي على ما تبقى من نبض قلبي. أسمع خلفي همهمات أطياف حلّقت نحو النور بعد أن صرعها التنين. مثقلة الخطى أندفع إلى الخارج بحثاً عن المستحيل، أحدّق في اللاشيء، أسترجع كلمات أختي التي لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تحاول أن تلد مولودها الأول. كان الوصول يومها الى الطبيب كمن يبحث عن ورقة بيضاء وسط أجيج النار. أجلستها على السرير، فتحت ساقيها بيدين مرتعشتين ورحت أدفع على بطنها نحو الأسفل. تدلّت فوق صدري سلسلة ذهبية تحمل شعار الزوبعة، الشيء الوحيد الذي حملته معي يوم هدّم رؤساء الطوائف المخيّم فوق رؤوسنا. بصوت يكاد من فرط الإعياء أن يكون همساً قالت:
- "اخفي شعارك جيدا!! دسيه تحت الجلد!! لا أمل لك بالنجاة إن لم تقمعي تمرّداً سيقودك نحو الهاوية".
قالت كلماتها، وراحت تصرخ بشكل هستيري. إلى جانب السرير كنت كورقة خريف تحاول أن تتمسك بغصن شجرة يابس. يدي اليسرى تمسح العرق المتصبّب فوق جبينها، واليمنى تحاول بيأس واضطراب أن تدفع على بطنها المنتفخة. فجأة سكن الصوت، محيلاً الجسد الأصفر الى قبر يطوي المسكين الصغير. أحسست به يتخبط محاولاً النجاة بعيدا عن عاطفة أمومية قاتلة، لكن... لا شيء سوى سلام كسلام القدس المغتصبة في ليلة الميلاد، لا شيء سوى دماء ترسم فوق الشفتين الصفراوين ابتسامة قرمزية بلون المغيب.
ها هو عواء بنات آوى القادم من خلف التلال ينتشلني من تيه الذكريات، تسري في أوصالي ارتعاشة الخوف والضياع. من أعمق نقطة في الوجود أسمع صدى صوت يدعوني للبحث عن المخلص، عمن يسجد له كل من على الأرض. أشدّ حقيبتي فوق ظهري، أسير متعثرة الخطى في ليل لا نهاية له، أنظر خلفي، أزمنة وأمكنة تفصل التائه في داخلي عن الماضي كما عن الآتي. فجأة أبرقت السماء، دوى الرعد، هبّ إعصار كاد يطوي الأرض. عند سفح التلة يلوح ضوء خافت يوحي بوجود بشر. أحثّ الخطى من أجل الوصول. بوجلٍ أخبط على البوابة الحديدية، يخرج من بيت الكلب في الحديقة رجل يدبّ على أربع؛ منظره المشوّه يثير الخوف والإشمئزاز في نفسي. ينظر إليّ نظرة ملؤها الخمول. يتساقط الثلج بغزارة. أرى الرجل/ الكلب ينظر حوله خائفاً ثم يعدو مسرعا نحو البوابة، يفتحها ويعود الى بيته كي يغط في نوم عميق؛ أما أنا فأتقدّم نحو نافذة الغرفة المضاءة، أتلصص من خلف الزجاج. يصيبني الذعر وأنا أبصر أناساً مفقوئي الأعين يسجدون دون حراك. بدا لي في مقدمة الغرفة ثلاثة رجال بعيون ذات وميض أحمر. يوحي مظهر الأوسط ذي البدلة الرسمية وربطة العنق الزرقاء بأنه رجل متمدّن؛ يجلس على كرسي مذهّبة لا يبرحها إلا للحظات عابرة كافية لأن يسجد أمامها ودمع الرجاء يفيض من عينيه. على يمينه رجل شديد البدانة الى حدّ تظنّ به أنّه قد ابتلع انساناً آخر. أمام صاحب الكرش رزم مالية يعدّها الواحدة تلو الأخرى؛ وكلما انتهى من عدّ رزمة قبّلها ومسح بها جبينه. إلى يسار الرجل "المتمدّن" يركع صاحب اللحية الطويلة متمسّحاً بجسد أنثوي لم يكد يبلغ بعد؛ بيده اليسرى يتحسّس النهدين العاريين، وبيده اليمنى سبحة تتحرّك استغفاراً وحمداً.
فجأة رنّ محمول الرجل المتمترس فوق الكرسي. نظر بإمعان في الشاشة فالتمعت عيناه بذلك الوميض الغريب .اتجه نحو النافذة التي اختبأت خلفها. بصوت أجوف قهقه مردداً:
"- لا تقلق يا سيدي!! سنضع العبوة مباشرة تحت عرش الله!!"
أفلتت من شفتي صرخة مدويّة، فإذا المفقوئين جميعهم حولي يعوون وهم يدبّون على أربع...... ضممت يديّ على صدري، تحسست الزوبعة، وأطلقت رجليّ للريح.

همسات وطن حائرة ------------------ بقلم : هدى علي // العراق


فلــــــــذات أكبادنا
رحلت . ......
وأرضنا اسـتُبيحت

وحرائرنا
سُبيت ......
وأعراضنا انتُهكت
ولقـــــــــمة خبزنا
سُرقت ......
وااااا كرامتاه
وااااا عراقاه !!


محاولات بائسة.................... بقلم : عباس رحيمة // العراق



عندما تكون انت
ورغيف الخبز
في سباق المارثون
فيطفح بك الجوع
كقشة على سطح الماء
في يوم عاصف...
تتقاذفها الأمواج....
او عندما
تكون يدك مغلولة،،
وانت تحاول
ان تبسطها على الملأ..
لعل ثمرة
تسقط من شجرة
الحياة الخاوية!!
فتتلقاها يداك
او عندما
تصطحب الجوع معك
في نزهة الى موائد
الأغنياء،،
لتشبع فضولك
بالنظر اليهم...
فتطيل النظر
حتى يفزع الجوع
من الانتظار...
لعلهم يتركون خلفهم
بقايا من فتات الخبز...
لا، هذا محال..
التهم صبرك...صبرا
عندما.......
ترى..فقيرا
باسطا يده..
وانت تسير هذا الصباح
بحثا عن لقمة عيش...
فتهيم بوضع يديك
في جيوبك...لتنتشل
ما خبأته...
فتات خبز
بعد عملا شاق
فتتحسس ثقبا في جيبك
فتنهار...
خيباتك...
كأمطار...تهيل
عليك من السماء...
فترفع رأسك مبتسما ...اسفا له
مشيرا الى السماء
ربما يسقط من ثقبها
رغيف خبز...
تسد به
رمق جوعك...وكذلك.. انا
وانت تهاجم
طريدتك
لتصطادها....
تذكر ان تلك
الطريدة...
هي الأخرى...
تبحث عن فريستها
لتسد رمق الجوع
عندما..
يكون رغيف الخبز...
حجارة بيد بخيل
يرجمك به
كلما...اقتربت...
لتلتهمه....
او أفعى تلدغك...
اذا حاولت الاقتراب منه
كلها محاولات بائسة...
الا واحدة.....اربط صخرة الجوع حول بطنك...
انتظر موتك البطيء....
الا تنظر الى السماء
ليست هناك...
في الأعلى...
نيازك من رغيف خبز
ليرجمك كلما حاولت
ان تتسلق الى الأعلى
لتناله....
سدني17\1\16

حمرةُ شفق .................. بقلم : باسم جبار // العراق




عن أي تكريمٍ تسألينْ
سيدتي......
وقلوبنا بعض مواليّ حرفكِ

عن أي تكريم تسألينْ
ونحن سبايا لفظكِ
كيف يُكرِمُ الثرى ثرياهُ
وهي المعلى بأنساب الالقْ
كيف تُكرِمُ قلوبٌ غيث الودقْ
يا جمالَ الحمرةِ حين الشفقْ
كلُّ ما كتبناهُ لبنٌ مذقْ
لولا انفاسُ حرفُكِ ما استساغهُ حلقْ


أحلام .................... بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق



يأخذني كالأعمى
صوب. ...عشق قديم
وطرق لم تنساها بعد اقدامي
ويأس يمتلكني. ..كلما ذكرت الطريق
وشباب. ..أحلامي
اغادرك للمرة الألف
لكن طيفك في كل الطرقات
يلقاني

معك٠٠ تبدأ الحياة ................ بقلم : عبد الزهرة خالد ( عابد العراقي ) // العراق



صورة ‏عابد العراقي‏.

منْ أي شهر
يبدأ التقويم
معك ٠٠
يا كل العمر
وأشطب أول نظرة
أم لحظة اللقاء
وإلا تبدأ
يوم الهجرة
أم ساعة الشقاء٠٠٠
كنتُ أراك
من غير العيون
وأسمعك في قواقع داخلي
لحناً
ما وراء الأغاني
ومعصم الحديث
يقيدها أساور الغزل
مرصعة بعقيق الحروف
والتوق ٠٠ ما أصعبه
معادلة كل التضاد
بأي رحيق
تنتقل فراشات الأمل
لجةُ الفواصل
تلتهم موج اللهفة
تبحث في محار المحن
لؤلؤة ً
تليق بإيماءة العناق
تسامى الشراع
وسارية النداء
لإنقاذ رفيف القمر
على شاطئ المعاني
وشقائق شعري
يسقيها منابع الشوق
وأوردت أغصان أحلامي
بندى قداح الصباح
ودمع الفراتين
لازال يجري
على تجاعيد الوجوه
ثرثرة الشارع
المملوء بالحفر
يذم أحذية الفقراء
ومن مشاعل الدماء
قناديل بلادي
لألقاك
بأحلى ثوب
حين ساعة الصفر
نقصُ معاً
شريط الأيام
وترقص الأرقام
على ارتجاف الحنين
من مكانها
تقف المقاعد
على أطرافها
فرحاً تتطاير
الورود
تملأ السماء
زغاريد النساء
هكذا ٠٠
معك تبدأ الحياة ٠٠٠٠

  ١٤-١-٢٠١٦
صورة ‏عابد العراقي‏.

حلم ................. بقلم : فاطمة الشيري // المغرب




على شاطئ الحلم
سافرت
رفقة نورس
شرد عن السرب
نأيت عن مرافئ
أسكنني طيفها
بين السماء والبحر
تأرجحت
تلقفتني أمواج
على مدارج الروح
ترسم سرابا
على شغاف الفؤاد
من يحررني من وهم
آنس طيفه بقائي؟
ليمنحني
حق الحلم
في ليل
يغزل خيوط الأيام
ويسحب ستارة الحب
بصمت

حقل الغام .................. بقلم : عادل ناهي // العراق



كان يعشق الحقول كثيرا، في اخر ليلة له في المنفى حلم بأنه يركض في حقل يظم الاف الأنواع من النباتات والأشجار يمتد الى نهايات المدى، صباحا اتصل به من البلد شقيقه الأصغر فسألة المغترب:
- كيف حال البلاد ؟
- عبارة عن حقل كبير لل.....
في الصباح الباكر جهز المغترب حقيبته متوجها الى البلاد فرحا بأنها ستكون ذات الحقل الذي راه في المنام واكده له أخيه الأصغر عبر الهاتف، حين هبطت به الطائرة في مطار العاصمة ظهرآ قرر ان يذهب مهرولا الى بيتهم القريب من المطار كي يحقق ما رأه في الحلم، وصل الى بيتهم حقآ ولكن بلا اقدام
لم يدر ان أخيه كان يود ان يقول له -قبل ان ينقطع الاتصال- ان الوطن عبارة عن حقل كبير للألغام ....

خيط الوهم ..................... بقلم : لطيف الشمسي // العراق



أجلس على دكة
الأحلام.........
أرنو الى خيط
الوهم..
الذي يربطني بالزمان
كم من العمر
مضى
وكم من العمر
آت..........
مقفرة أحلامنا
كالقرى البعيدة
الغافية خارج مدار الكون
ومتيبسة آمالنا
كأرض جرداء
لا ينبت بها زرع
ولا ينفجر من جوفها
الماء...
نطوف حول قبورنا
كل عام
وكأننا نريد أن نوقظ
موتانا
ونسألهم عن مسيرة
الروح
في عالم البرزخ
وكيف يعيشون
وهل الجنة كما وصفت
وأين الجحيم
هنا ام هناك..!!؟
يا ليتنا نعلم
ويا ليتهم ينطقون....

خرائطٌ ممزقةٌ ................ بقلم : تحسين فالح // العراق



تَكدَّسَت الغمَّاءُ
على جُلمودِ الصَّبرِ
تَناخَست
دَفَّت على الطَّلَلِ
رِفقاً بي...
أطلقي عَنانَ الصوتِ
في السِّجنِ....
زنزانتي
تَكتَظُّ بالأيتامِ
خَنقتني دمُوعُهم
تَلتَفًّ حِبالُ الغروبِ
على أوداجِ عَبرَتي
تَحبسُ الدّموعُ هَديرَها
خَلفَ قُضبانِ الصَّمتِ
تَهدَّجَ البَوحُ المُتَهَمُ
ليرتَعشَ ..
بينَ أرصفةِ القِمَمِ
أينَ أقعُ ..؟
أيُّ أرضٍ تَحتويني
وكُلُّ الخرائِطِ مُمَزَّقةٌ !!.

وَحدها تُثير طَيشي.................. بقلم : بُراق الجنابي // العراق




في رَوضِ خَدِّها .. يَنبوع مِسك ..
( ثُقبٌ أسود ) .. يَخطُفُ العُقولَ بلا عَود !!
أتلاشَى في مَوجِ بَحرِها
كأنَّهُ بَحر مُضطرب
في لَيلَةٍ قَمَرية ..
يُبَعثرُني أجزاء ..
يُلَملِمُني خَمرُ جيدِها المُعَتّق
يأخُذُني ك( البُراق )
الى سَماواتِ الشَغف ..المَنسي مُنذُ دهور ..
يُسقِطُني نحو شِفاه
مِن كرومٍ شَهي .. يَقطُرُ خَمرا
وأنا ..
مُدمِنٌ مَجنون ..
ضَمآنٌ من عُصور ..

لا تَخجَلي ..
فَخَجَلُكِ يُثيرُني ..!!
إعصارٌ يُذري الرَمادَ عن جَمر جُنوني
سأكسرُ كُلَّ قُيودي السابقة
أصبَأ عَن كَهَنوتي الحَذر ...
لأُسافرَ في أرضِ جَمالكِ المَخبوء
بجَناحَي الهيام
حيثُ تِلالُ الكَرزِ الشهية ..
وحقولُ الياسمينِ النَّدية ..

دعي أناملكِ تتَدفّق
شَلالٌ عذب
يَروي جَدبَ أرضي
يُرَمِّمُ قفرَ مَشاعري ......

اعذُري طَيشي المَكنون من زَمنٍ
فأنا .. مثلُ بَدَويّ
تَراءت له مَفاتِنُ المَدينة .....!!!!

مقصلة صمت.................. بقلم : سهى الطائي // العراق



كان بصيص الأمل مقبل إليه
أراد معانقته ولو لبرهة
ليريه الحياة بنظرة جديدة
نجوم أحاطته وجاورته
فما كان منه إلا أن ينفيها
ويلتحف بالظلام
أقبل الليل ليعم حياته
لا مجال للضوء
أصبح خريف العمر سواد
وذاك الذي يؤلمه أوشك على الانقضاض
رفع يديه مستسلمآ
يحدق بالوجع يضاجعه الألم
بحث عن نور قاتل
وقبس يمثله بصمت
لجأ اليه خاضعآ
وارتمى بأحضان مقصلة !
تهاوت كل بسمة كادت أن تولد
ورفع النبض أوتاد العزاء
مهللآ بانبلاجه موت
فاتحآ ذراعيه مغادرا للحياة
دون عتاب !
قصة إنتهت بتزاحم الخيبات
وحروف تمت لقائلها بصلة
لا احتياج ولا صلة !
ولا ضحكات مجلجلة !
ولا كلمات وإن كانت رتيبة
يشع منها بعض دفئ
مرت لحظات الصمت العصيبة
وعم الهدوء القذر
وسكون الفراق
يلوح في الأفق
ورغم الخطأ لم يعتذر


لِفافات الهم ........................ بقلم : أدهام نمر حريز // العراق




يدي تختنق
تشحب’ فيها الاعصاب
أضلاعي لا تبصر
تتخبط بين الاعتاب
قلبي لا يضخ دما
عروقي تموت من العطش
روحي تصرخ كالطفل
فزع من نومه
وحيداً
من دون حضن أم
الهم’ يعتصرني
كعناقيد العنب
في موسم للخمر
مُتَدَليه عناقيده’
تلاعبها نسمات الفجر
عَريشها القديمة
يصارع التأكل
فيحزن لأنينه’ الجذع
يلفه’ الهم’
بوجههِ الكالح
يحفر’ له بين الصخور لحد
ضحكتهِ بيضاء السجية
هزمت سواد الغم
في نهاية اليوم
يجمع أوراقه’ السوداء
يحمل معه’ أثام الحاضر
يفتح الشراع
في زورقه ثم يبحر
أرحل ولا تعد ثانية
أو تعال وخذ معك
أثار الألم
أنا الان بلا آثام
بلا خطايا
رجمت الندم
أنا الان كالطير
في السماء يحلق حر
جناحي لا تحمل غير
ريش أبيض اللون
لا تزاحمها الاثقال
ولدت من جديد
أنا الان
عشت رغماً
عن حقدك المنصب
كالنهر لا يلوثه’
هواك المغبر
.............../ 2015/12/30

ومضتان .................. بقلم : كه زال ابراهيم خدر// العراق



عندما يمتلئ رضابك بخمر شهقاتي..
..وابتسامات مشاعري
..ليتشبه قلبي بانسياب ضوء القمر في ليلةٍ صافيه
..وحياتي تتحول الى دولاب ..
لتصبح فراشه
تطارد القوس قزح
"""""""""""""
ألم تتساءل يوما"
لِمَ لون قطرات الندى تتلون بالأحمر فوق الأشجار
لا تستغرب
فالشوق بأعماقي .
اصبح نواح اغنيةً حزينة
.تتبعثر بلا أسماء
ترجمة "بانه سيدة المطر

همسة .................... بقلم : راسم ابراهيم العزاوي // العراق



كتبت اليك
كل شيء
ولم اتلق منك
سوى فراغ الصمت
وأعرف
انك لا تزال
على الوعد
فماذا أسميك؟
ساحل الورد؟
ام نهرا
لأعبر
اليك


عند تخوم الشمس ................... بقلم : جاسم آل حمد الجياشي // العراق

عند///...
.................تخووووووووووم....الشمس..
.......................................................
انتظريـنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
هناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك....
عند تخوموووووووم.... الشمس ...في المنعطف الاول...أقصى يسارهِ!!
في نهاية الدرب المشع ...
انتظرينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي...
حيث لارغبــــــــــــــــــــــــــــات
ترسم على الشفاه ..سوى الخشووووووووووووووووع
حيث/.. تقرع الاجرااااااااااااااااس
هنااااااااااااااااااااااااااااااااااااك...
بكلِ/...روية لتؤذن باللقااااءِ
انتظرينـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي...
عند/... اااااااخر.... نقطة ضووووء.... للرجااااااااء
حيث...
.......لاخصام
.............لااحتدام
...................لاهلع
.........................لا وجع..............................................لاخداع
.........لا/.... نزاااااااااااااااااااااااااااااااااع
................. لا/...االتيااااااااااااااااااااااااااااااع
لا/..شكوى... سوى الحنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
لا/.. أنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
لا/..جيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاع
انتظريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني
حيث....
.....انكسار الظل
......قرب/... زهورالحقلِ...
............تلك/ ..التي هي أجمل.......
هناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك...
يكون الوصل......في أقصى يمين الصبر !!
انتظرينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
عند أول جوقة..تعزف موسيقى الرب الازلية
اغسلي جناحيك نورستي
بعين /..ماء ...لاماء فيه كالماء
مليء بصدف بلوري
فيه بعض أنفاسي تسبقكِ ...هناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
فانا /..أعلم جيدا....يااااانورستي
انكِ /.....تعشقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن/ التحليق
بمواسم الشتاء....
ولا/..تصفق جناحاكِ....
الا/... عند شواطئ النقاء ....
لكني/..أوصيكِ ....نوووووووووورستي
حين /..تمس شفتيك..
أصابع الشمس الدافئة ...
سيكون///
هناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
مؤكدا /// ...
موعد....اللقااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء

 2016/1/14

ملامح قصيدة.................... بقلم : علي الحسون // العراق





كل ملامحِ القصيدةِ وجدتها في عينيكِ
تشدو لحنَ غزلٍ
عصفورٌ يزغردُ فوق غصنٍ من الكرومِ
تتراقص العناقيدُ
منتشيةً بعذوبةِ النغمِ
ترسمُ صورةً في المحالِ
تعانقُ صمتَ الخيالِ
أختزلَ الجمالُ كلهُ فيكِ
وكأن انتِ له الوحيدةُ وطن
نظرةٌ منكِ
تنصاعُ كلُ الكلماتِ تأتي طوعاً
لا اخفي لكِ سراً
لقد أتعبني الترحالُ
وأنا ابحثُ عن وجهٍ ترسخ في ذاكرتي
منذُ الطفولةِ
لتلك الاميرةِ الجميلة
كانت ترسمها لي أساطيرُ جدتي
فراشةٌ مشاكسةٌ تتلاعبُ بالورودِ
أو نجمةٌ مغرورةٌ
تحترفُ الجنونَ
وينقادُ لها العقلُ توهمهُ
ارجوك فكي عني قيد العزلةِ
لا اريد ان ابقى تحت طائلة الخجلِ
حتى بالهمسِ لا اتجرأ
أريدُ أن يحتويني عالمكِ
الصحُ فيه يكون خطأ
ـــــــــــــــــــــــــــ

يوميات رجل مهزوم................ بقلم : عبد الزهره دريوش الاسدي // العراق




خذيني ايتها السفن المهاجره
حيث انا هناك ----
انتظر وصول اخر نبض لروح
في مرافيء ارقي وتبعثري
لمدن ارشت كل الارصفه
ان تخضرَ حزنُُ
وتورقُ هموماُُ
لترثُني كل تواريخِ الموت
وتوشمُني علامةَ انسحاقي
وخاتمةُ بطولاتي !!
انا ذاك الجسد الملفوف برغبة التمني
و ذاك الكاس الذي يبحث عن ثمالةِِ
ليصمت هَذَيان الروح
ويذوب جليد اهاتهِ
خُذيني حيثُ الريح اشرعة مجنونةََ
تبحث عن نُطفة البقاء في رحم الغيوم الحبلى
لتهب الجدب وليدها الغير شرعي
ليملء الرؤوس بالتمني
ويوقعُ جوازاتِ السفرالى الفرح مجاناََ !!


  14/1/2016


أنا ربكم اﻷعلى................... بقلم : ستار الكعبي // العراق





غضب في مكنون الذات
يحتضن اﻷوجاع
يتشظى في كل الخلجات
في متاهات اليأس صراخ
ثورة في صداه
أبدلوا أشرعة الخوف
بالصواري الداميات
آهات مراسيها باكيات العيون
تبحث عن خﻻص
في مرافئ وجه حزين
في عوق منا المسير
أجهده نزف اﻷنين
من هول المأساة
أفق يحاصره الهروب
من غير سماء
شمسه تتعكز في الظلمات
أدماها شفق الغروب
أعياها اﻷفول
في أحضان ليل طال مداه
قد دوى نعيب
أمريكا ربكم اﻷعلى
يعبدها الكون
فاجتاح دفيف الموت
أوكار المستضعفين
خوف في مدن اللهاث
تتقاذفه اﻷمواج
داهمه الخنوع
قبطان سفينته الثكلى
قد أصابه مس جنون
أشباه الرجال
في لهو مع الغانيات
ليل نهار ضاجون بالشهوات
واليتامى المتسكعون
في قمامة عهر الدهور
عن بقايا الفضﻻت يبحثون
من ثياب الفقر بدت
عورة الذل ذاك المهين
يصرخون......
إنا جائعون
هل من كفن يستر عري اﻷجساد
جرحي استنزف كل دمائي
في حزني فرحة جﻻدي
تمرح في اصطﻻء حياتي
في صخب تدفن صبر معاناتي
أين هويتي........
ضاعت في زحمة يأسي
في زيف حضارات
سيدها الصعلوك
واﻷحرار جماجم موت
كم تدحرجها البغي في الطرقات
حريته في عصر النهود
يتسكع في سكر اﻷوهام
يهتف في تيه التدني
عاش الدوﻻر
عاش السيد في واشنطن
تحيا...تحيا أمربكا
لم ﻻ نعبد الشيطان
آه يا قافلة اﻷحزان
دوما في دهاليز الظلمة
تأكلنا الديدان
صوت محمد فينا غادره الحب
ما عاد علي في أنفسنا يصول
في محراب المهدي
كربﻻء تنوح
أين ثأري
في لجب اليوم الموعود
ومتى تبتسم اﻷكدار
في زغرودة عرس
من غير دموع

.....
10 كانون الثاني 2016

ظل من يباب................... بقلم : نرد أزرقان // المغرب




كف
ملطخة
بأحلام مستوردة
أدمنت
مص دمائها
و تركها
تحتضر
في
سرير الألم
نظفتها
بماء الوجد
أنقذتها
من بين
أنياب
عشق بليد
مكسو
بطلاء أحمق
عرفتها
على حلم
يصلي
في اتجاه
قبلة الإخلاص
أطعمته
ثدي أخلاقي
ينشد
حنان أنامل
تعزف
لحن
غرام عذري
الحلم اختفى !!
من سرقه؟
إنه شهريار !!
العابث بالأحلام
الأمل
استولت عليه
هستيريا
الرقص
الحلم
عاد
يدندن
أنشودة النصر
شهريار
أصبح
مجرد
ظل من يباب


بعضٌ من بعض ٍ.. في بعض ................. بقلم : وليد عيسى موسى // العراق




( 1 )
ألمرجع في ألطلقة واحد
مابين السرة والراس
صلة قربى..
حيان من ذات ألظلمة
ذات ألحلمة
ألاول آمن بالحكمة
والاخر آمن بالفاس .
( 2 )
مابين الذات واليها
دائرة قلقة .. حذره
لامركز يقبض محورها
لاغيث نزل
والظل ..
منشغل يهزز بالسوط
( 3 )
الله منطقة منسيه
والاسم صفقة رابحة
لاتخلو من صدق ألنيه
( 4 )
ألحابل بالنابل مختلط
يتماهي في عمق الظلمه
يمسك قبضته محترف يمتهن قطف الاقمار
( 5 )
الامر سيان
الزاحف بات يطير
في غابة جنس الحيوان
والطائر يزحف مقهورا
للمعبد يحطب والسلطان
( 6 )
قال : اصعد سفْني لئلا تغرق
أجاب : ضمنت جبلا يعصمني
من غضب ألبرق
والطوفان
نجت السفن
ومضى الحوت
وما اندرست لعنة صلب الرهبان
وحرفة صنع الصلبان
( 7 )
ألراس تيّبس في المخبىء
ولا من يعبىء
والعقل الحجري
لايؤمن الا بما فوق القحف
قدس لبس
ونسى مايكمن من صدق في عمق الراس
(8 )
للصمت جفون
وعيون
تتربص بالاعمى
والاخرس
وحين إنقلب ألسحر
على الساحر
إعترف ألجني بما اقترف
ولا من يقدر مسك الظل
( 9 )
حل الحول
والشجرة في ذات مكان
لاتورق
لاتزهر
لاتثمر
لاتغني ولاتسمن من جوع
مولاها العابد قد باع
الماء
وجفف ماينبع في ليل
(10 )
لامصباح يضىء
ولا فجر لاح
ولا صوت لعربة ( بابا نوئيل )..
فالفرح ازهر طلقات
بارود عطر الطرقات
والموت اضحى ترنيمة
تتردد مدنا .. احياء
لات بقاء ..

ألم ...؟............... بقلم : امير البصري // العراق






من ديار الغربه اشكو ألمي
زدت حزنا وأنين
بأشتياق القلب يربوا
حائرا لن يستكين
ومن الذكرى خَلِيلا أتخذت
واحاديث الرفاق الاولين
وحنيناً للطفولة عدت اشكو
رغم ضنك العيش فيها
رغم اوجاع السنين
لم أكن اعرف فقرا
رغم فقري
لم أكن اعرف عوزاً
رغم عوزي
لم أكن اعرف حقدا
لم أكن اعرف خوفاً
فالبيوت آمنه
وجميع الناس بالحب آمنين

اوتاوا ً كندا

أُغْنِــــــــيَةُ للحُــــــبِّ والميـــــــلاد.................. بقلم : .ساجد الزين // العراق


حبيبتي ...
غداً .................في عيدِ حبِّنا الأوَّل
سأرسمُ وجهَكِ فوقَ جُفُوني

وأزيِّنُ بحروفِكِ أحلى قصائدي
سأعزفُكِ لحناً على وترِ عودي
ستحفَظُ أنفاسَكِ قارورَةُ عطري
لأَنثُرُها نَثيثاً مُعطَّراً...
غداً....................في عيدِ حبِّنا الأوّل
أزرَعُكِ نبضاً بينَ أضلعي
وأكتبُ اسمينا معاً على بالوننا الأجْمَل
لننطلقَ إلى كبدِ السماء
ولنعلنَ حلولَ عيدِ الميلاد
سنغني حتى آخـرِ خيوطِ الليل إذْ تَرحَل
..أغنيةَ الحبِّ....
............أغنيةَ السّلامِ.....
........................أغنيةَ الميلادِ إذْ يَقبِل
غداً......غداً.............في عيدِ حبِّنا الأوَّل

إذا أتتـــكَ مَذَمَّــــاتٌ يُــرادُ بِهَـــا .................... بقلم : جعفر الخطاط // العراق



إذا أتتـــكَ مَذَمَّــــاتٌ يُــرادُ بِهَـــا ..
مِن طَبعِكَ النَّيل و التَنقيص بالخِصَلِ ..

إيّاكَ وَ الــرَّد فالأنــذالُ شيمَتَهُــم ..
كشيمَةِ الكلبِ بينَ النَبحِ وَ الخَبَلِ ..

وَ صَرّف النَفسَ عَنهم وَ ابتغي وَقَرَاً ..
وَ تارِك الأمــرَ عَنهُم دونَمَا جَــدلِ ..

لا يَبلغُ الحلمَ إلا مَن سَمـَا خُلُقَــاً ..
فأشغَلَ النَاسَ كي يَرموهُ بالزَللِ ..

بِالّلامُبَالاةِ أعرِض عَن مكائِدِهِم ..
فَمَن طَوَى البَحرَ لا يَخشَى مِنَ البَللِ ..

الجمعة، 15 يناير 2016

هلوسة .................... بقلم : حسين عنون السلطاني // العراق


بعض التراتيل
تقتلني. ..وتترك جسدي ملقى
بدون مكان
تائه ابحث عن لحد
يخفي سوءتي
وجدار يقتل الشعر
يغتال الشعراء
عندما يؤول للسقوط
لا أحد يعرف جرحي
عندما اموت
لا يتكلمون حين يرحلون
لاقصص هناك
ولا رواة
لا القاب تمنح جزافا
إلا من أتى الشعر
بقلب سليم !!

كان صوت عينك ................ بقلم : امل عزيز احمد // العراق


لذكراك
عطر الأزقة
وضحكات السنابل
قبل الحصاد
أكاليل من
أمنياتي
في حقائب الروح
ولحظات الكلام
التي أضعتها
بروعة صمتك
حين أبوح
إليك بكل إسرار
طفولتي
ويداك
تجمع وحدتي
وتهمس عينك
لي
بكل لغات
أجراسها
انت هنا
تحت ظلي
اوه انت
يا وجع الطرقات
حلم
أغادر فيه
صحوتي
بلا انتظار

شذرات ................ بقلم : لطيف الشمسي // العراق


1
على شاطىء الوهم
أبحر قاربي
المثقوب...
2
في عينيك
أبصرتُ
طريقي......
3
بين المد والجزر
تتأرجح الروح
والضفاف أبعد
من المدى.....

4
لا تلوح للسفن المغادرة
هي من غرزت
في قلبك
كل هذا الشوق
والأنين........
5
كلما طال الغياب
الريح تنفخ
في ثقوب
القلب
مواويل الحنين...

يأس ............... بقلم : محمد حذيه // العراق



منذ أن وطأت
أصابعي
رماد الحرف
أيقنت أن
الوجع مدن
الضائعين
وأقتنعت بالصمت
أخر مايملكه
الحالمون
مثلي لافم لاشفاه
سوى عينين
تطالع الجدران
المقشرة من ألالوان
أخر حسرةتهرب
مع الدخان
تعلن الأستسلام
لليأس

عامليني................ بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق



عامليني كطفلك الوليد
يا ربيبة السحر والجمال الفريد
يا مؤنسة كانشودة الصباح
وما جمال الصباح الا بعزف النشيد
أرضعيني من ضروع الرضا
حليب العشق والهوى الموعود
وأتركي عيني تتجولان فيك
ليقطفا ما يشاءا من الورود
وانشقيني من عطرك الياسمين
وما يضوع من وردتي الخدود
واتركي شعرك الليلي يطير على رباي
ليذيقها البرد بعد حر الصدود
ودعيني أمرح في ربوع الخيال
نشوان مبتهجا بعالم جديد
فما أجمل القرب منك
تبعثين الدفء في دماء الوريد
وتملئين حياتي بصخب الدلال
بعدما مللت حياة الركود
وتسمعينني ألحان صوتك الطروب
كأنني استمع لغناء بلبل غريد
وتطفئين في القلب نار الجوى
بأبتسامة تكشف عن بريق لؤلؤ منضود
وتتركين نظراتك تشعل الروح
تذيب ما بيننا من جليد البرود

12/1/2016

إنصات إلى صوت القلب...43 (خشوع الأمواج )............... بقلم : عباس باني المالكي // العارق



حيث تسجد الأمواج عند قدميها خوفا من بحر الظلمات ....
تكون أردية الطقوس متتالية ببياض خفة الموج الأتي من زمن الماء ...
كأنها سفر السفن الواقفة ، تنتظر أن يأتيها المد من جبين القمر، بعد أن يغتسل بكفيها ومن الماء المتبقي من وضوء المطر في عشق الزخرفة القادمة من مدن سومر ...
كي لا يسرقها الزمن من أعراس الصمت ،عند فصول االعشق في امتداد الحجراللامع من برج بابل ،والضوء الواقف في أرخبيل الهواء كأنها الزمن الأول في رحلة الحياة ...
تمسك بمنحنى الضوء المنتشر تحت قدميها كالمسير الى الجنة وقت الفجر ..
كالحضور من زمن الغياب في جلباب الوجود ...
السماء رفعت بغير أعمدة لكنها عمود الأرض الى الأرض ، فلن يطاولها الليل مهما أمتد...
تفرد جناحيها الى الأيمان عند سور الموج ، ليتهذب بالخشوع عند اصطدامه بناصية انتظار التأمل ، كأنها طقوس كهنة الأراجيح السابحة في ملكوت واسع الأكوان .
تنتظر الأمواج لتسمع صوت الريح ، كي ترى عمق روح الشجر المنتشر بين كفيها كأنها نبوءة الغابات ...
هي الدرب الوحيد ...
الذي يعرف دروب القمر، رغم قرب الخليج من لجة الليل الثقيل ..
تعيد دروب القمر الى هامتها ... كي لا يبقى غارقا في لجج الأمواج الذابلة من الأمان
و يبقى الخليج عاطلا إذا لم تمر به السفن ...
أو تتلقف الأسماك صوت الرعد ، حين تخدر الشواطئ بنحيب المدى ، الذي أغرق بغداد خارج فحولة التاريخ ...
تبقى الحسرة على مدن اصطادت الغيم بقبابها ، عندما غادرت المدن العربية نافورات الضوء ، كي لا يبقى نهر دجلة عاطلا عن السماء ...
تأتي بأوراق موجه ، لتتعلم صلاتها عند جدار الخشوع في مرافئ الخليج ، حيث هناك يهدأ ويعتمر طاقية البياض ويحن الى صمت ..
تؤدي الصلاة بدل أن تذبل أيامها في الماء .

باغتتني................... بقلم : فراس الكعبي // العراق



باغتتني بإتصالٍ عبرَ أمواجِ الأثيرْ
فإذا القلبُ كما العصُفورِ في الصدرِ يطيرْ
هي حقّا ؟؟
تِلكَ من فاحَ لما تنطقُ سحرٌ وعبيرْ ؟
هيَ حقّاً ؟؟
أم تراني في منامٍ .. أنا في حُلمٍ أسيرْ ؟
نغمةُ الصوتِ التي كانَتْ تناجيني بِها تعني الكثيرْ
من صداها ..
صارَ نبضُ القلبِ شوقاً يستجيرْ
جعلتني .. حافيا أركضُ في أنحاءِ بيتي
وكأني عُدتُ من فرط ابتهاجي..
عُدتُ كالطفلِ الصغيرْ
قلتُ في أعماقِ نفسي
لكِ كُلُّ الشكر عن أولِ وصلٍ
إنما لا تجعليهِ ..
حُلوةَ الوصلِ .. هو الوصلُ الأخير




تهجير................. بقلم : استبرق الحطاب // العراق


يخيل لي أن هذا الصباح
سيغمرنا الخير والعافيه
وتأتي الحياةُ بأحلى الزهور
وتصحيّ أحلامنا ألغافيه
وتخفي بعهداً من الياسمين
عهوداً من العيشة الداميه
فماتت رؤاي بمحض الخروج
وماتت حروفيّ والقافيه
فـأمٌ تنـاديّ ابناً شهيد
واقدام اطفالنا الحافيه
تجوب الشوراع دعوة السؤال
وتبحث عـن نـومـةٍ دافـيه
عـوائلـنا سُـربت للـنـزوح
بحثاً عن العيشة الساميه
فما ان سروا نحو تلك الحياة
لتكسرهم مــوجــةٌ عـاليـه
لترجعهم موجة أللا حياة
ألى حيث ما كانت البادية
يشيعهم موج بحرٍ ألينا
فكلهم جثثٌ طــافيه
لقو حدفهم باحثيت الحياة
تُرى هذه القيمة الداعيه
الهي اليك السؤال الذليل
تقبل عقولا بدت خاويه
انحن الجناة على نفسنا
ام الحياة هي الجانيه
.............................
  3\9\2015

ومضات --------------- بقلم : صدام غازي محسن العبيدي // العراق


الحائط المائل
لن يصبح قديسا
دوما يحب العربدة
________________________
في ذروة انتصاف الشمس
لا تخرجي شبقك منتصف النهار
خوفا على احتراق الشمس
___________________________
صلب هذا الليل
موحش
مخيف في قصص اللصوص و (السعلوة )
غير أني كبرت
ولم أعد أخاف من كل القصص القديمة
ولم أعد أنام مبكرا
____________________________
مظلوم هابيل
الكل نصف يوسف ونسى هابيل
فحمدت الذئاب وذم الغراب
______________________________
أحظريني من كل شيء
من يومياتك
من ذكرياتك
أمحي كل شيء
يبقى العقل الباطن زائرا
بلا موعد
لن يطرق الأبواب
___________________________
ويبقى المجاز هو الطريق
وكؤوس الراح لن تنسي الغريق
البحر يبحث عني
وأنا الذي أشتهي موتي
بين كؤوس الخمر ونهود النساء
فكيف بربكم لا أشتهي موتي

------------------------------------------------------------

سُهّد .................... بقلم : اليسار ع. الحكيم // لبنان


نرجسٌ
نما في قَعرِ روحٍ
مُلوحةٌ
غَطّت شَذا الأشّواق
هاجرت أسّرابُ اليمام
تارِكةً شفقاً سَيرّحَل
مودّعاً أوراقَ العاشِقين
على صَفحةِ الموجِ
تقلِّبهُ
تعاتبهُ
تناجيهِ وّلوجَ الزّمن
في اِنعكاساتِ المرايا
أوجهٌ عاريةٌ
تَنّقَسِِمُ
مداً وجزراً
تَغفو شَرانِقُ الفَّراش
على انينِ نارٍ
متّقدةٍ من حَطَبِ الذَّاكِرة
وَحّدَه الحَّنين
سارقٌ لخُطواتِ الرّاحة
مُشّرقٌ بالوّجع
يَقتَرِفُ بحقِنا كلَّ الخّطايا
تاركاً اجفاناً
بسُهدِها ً
تسايرُ سِّحرَ اللّيل...