في رحاب قصة نبي الله شعيب (عليه السلام)
قوله عز من قائل :
(( قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ))هود: ٩١
وهم صادقين من أين لهم أن يفقهوا وقد أماتوا قلوبهم ودنسوا أرواحهم بالخطايا وعطلوا عقولهم بعبادة الأصنام والأهواء والرغبات الشاذة والتي أصبحت حجبا تحجب عنهم كل معرفة وفهم ؟؟؟ ..
من أين لهم أن يفقهوا ما يقول نبيهم وهم أصلا لا يريدوا ذلك .. ان الكثير الذي لم يفقهه القوم السكارى بغيّهم هو الذي لم يرغبوا بسماعه من هجر عبادة الوثن والامتناع عن أكل السحت والالتزام بأمر الله تعالى ونهيه ..
ان نداء القوم هذا .. نكرره أحيانا بلا وعي حين لا نريد ان نفهم ما يطلبه منا الشرع حين نتهرب من الحكم رغم أن نداء داخليا يصرخ بأعماقنا للدلالة عليه .. لندرك ان :
الإنسان لا يفقه ما لا يريد ان يلتزم به .. … ولكنه يفقه تماما مسائل كثيرة تتعلق بتفاصيل حياته … وهو لا يجد عناءا في العثور على الأعذار المناسبة وهذا شأننا جميعا الا من اصطفى ربنا (عز وجل )و اجتبى .
من كتابي / تأملات في احسن القصص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق