كم أنتِ جَميلة يا سَيدتي الأصيلة
أراكِ كليل الشِتاء الطَويل الذي لأمطارهِ أميل
أنتِ وَمضةُ شِتاء و أهلٌ لِلوفاء
ليلُكَ يا شِتاء أغناني عَن الدَواء
صَباحُكَ أزهار أقتطِفُ فيه الثِمار
أستحيكَ عُذراً يا شِتاء فأنا أنوي البقاء
لَن أُغادِرَ أوقاتي التي قدسَت سعاداتِ
سَيدتي هَل ما زِلتي تَرتقبين مُروري
أم أقنعتكِ الظروفُ بِعدَمِ حضوري
هَلا وقفتي عَن المَسير
فَالفرحةُ غَمرت قَلبي الأسير
هَل تَذكُرين اللَيلَ و الأقمار
الذي أطَلتِ بيه الانتظار
قــالـــت : لِما لا تَعود ؟
قلتُ لَها : وهَل أنا مَوجود ,, أنا إنسانٌ مَفقُود
عَشِقتُ أن أعود ,, فَالقَلبُ بِكِ مَشدود
لكِن كَيفَ ؟ وقد شَيدوا السدود
أستحميكِ عُذراً سَيدتي
فَأنا مَشغول بِعالمي المَجهول
الذي لا أعلم كم سَنواتهُ تَطول.
( الشاعر أبو كهف ) ديوان ( سنوات الضياع ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق