مجنونةٌ في عشقي
فكيف؟ لا أقرأ تضاريس جنونِها
بين تقلب مزاجها أتصفحْ
كتلميذٍ مجتهدٍ.....
يغازل الليل والنهار
يدعو الله بأن ينجحْ
مجنونةٌ في عشقي
حد الصراخ في وجهٍ صامتْ
حد ارتجاف الضلوع تحت ضوءٍ خافتْ
حد الخدش بدقاتِ القلوب
حد نسيانها ....
في روحي تنام وتصبحْ
أهدابها سعف نخيلٍ
وعيناها واحة خضراء
تشدني ..... تلمُني
في بؤبئها فلا ابرحْ
تغارُ من عطرِها
أن قلتُ جميلاً
تغارُ من ثوبِها
أن قلتُ جميلاً
تثور بشوكِها
أن فكرت.....
بغصنِ الورد أجرحْ
تختلق الوسواس
تشق بطون الظنون
أن رأت البطوط
من حولي تسبحْ
يقلقها عطر النساء
كلام النساء
كأنني أول رجلٍ
على وجهِ الارضِ
على قلوب النساء كان يتمرجحْ
كأنني أول تتريٍ
كتب وصيتهِ بجلدِ النساء
وقضى عمرهِ ......
على فراشهن يقول ويشرحْ
أقول لها أحبكِ
والله أحبكِ حد الموت
تقول حبيبي ....
بعد الموت مع من ستسرحْ
حبها المجنون لا يقيدني ....
بل يثيرني.....
يجعلني أكتب في نعومة اظافرها
الف قصيدةِ عشقٍ
وبالمليونِ أطمحْ
حضارتها أقدم من أهرامِ مصر
وجنائن بابلْ
أقدم من سور الصين
وتأريخ القبائلْ
أقدم من كلِ مدنِ العشقِ
ورسائل العاشقين
في صدور الزواجلْ
هي حريتي ....
وان كنتُ مسجوناً
فبعض السجون
يعطر جدرانها الياسمين
وتتعرى على ارضها الجدائلْ
هي ما تبقى من سفنِ عشقي
واخر قطرةِ عطرٍ فرنسية
يسمع صهيلها....
على اجساد السنابلْ
هي اخر امرأةٍ اعشقها
واخر معركةٍ فيها أقاتلْ
الشاعر صباح الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق