ها هي قافلة السنين
تسير
تقطع صحاري
الايام
وانا ابحث
عن واحة استريح
فيها
عن ظل شجرة
يقتل هجير
الدهر
فاين انتي يا مبتغاي
يا نثيث المطر
فارضي تشكوا
من القفر
وكل بساتيني قد
ايبستها الريح
وعشعش فيها الخريف
وتساقط ما فيها من
الثمر
فهلا اتيتي ربيعا
مكللا بالزهور
يفوح
بالعطر
هلا اتيتي اغاريد
بلبل
نشوان من
السكر
فقد انبت الحزن
اشواكه
على ثرى
القلب
لم يبقي ولا
شبر
وحط فوق اطلال احلامي
غراب الظنون
والبسني الشك
ثوبا من القهر
فاين انت
يا كل مناي
اما ان لليلي
ان تسمعيه صدى
الفجر
اما أن لعينيك
ان تشبعني لثما
وعلى شفتاي
توشمين ابتسامتي
البكر
وترضعينني هواك
لا تفطميني منه
لآخر العمر
وتعيدين ما تهاوى
من صروح
احلامي
التي هدمت بفوؤس
من الهجر
وترجعين لي
عنفوان الشباب
بابتسامتك
التي هي اقوى
من السحر
عبد الكريم الحسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق