عنه حينما أراد الرحيل
يوما ما سيصطاد تلك الكلمة التي تغلغل معناها في نفسه دون أن يجد لها حروفا تصوغها في كلمة واحدة، كلمة ليس لها من مرادف بين صفحات القواميس أو متون المعاجم، لهفة تتشكل وتتصاعد حرة عبر مسامات نوافذ روحه المعلقة في أتون أرقه اللامنقطع عن استعارة هدوئه المعتل بضجيج عالمه الخارجي كخيمة مهترئة تضربها عاصفة هوجاء فتقتلع كل ما لديه من أفكار تأمله لحظة اقترابه من دهشة مكتملة أرادها بكل قوة جوارحه لتساعده في خروجه وتخلصه إلى الأبد من واقع مؤلم ومظلم لا تنتهي مؤامراته..
(حروب..إغتيالات..حرائق..انقلابات..أزمات متلاحقة..عثرات..حفر..مكبات ومطبات) كلها كانت تعرقل مساراته المتعرجة اضطرارا ودائما لا تؤدي إلا باتجاه الهاويات السحيقة للموت المجاني،كسّر كل أقلامه.. مزق أوراقه الملآى بحبر آهاته وغصصه التي ما عاد يتذكر تفاصيل مسبباتها إذ لا يمكنه إحصاءها، مذكراته عبارة عن مسلسل مرعب سجله حسب تقويم الفرقة والصراع الدائر منذ ولد، أرشده وهو يلتفت نحو صفحة النهر الذي ظل يواظب الحضور إلى جرفه شكل المتموجات التي تحدثها هبّات الريح المتسارعة لتحظى بذلك التراقص العجيب بحركات دؤوبة متماثلة مثل آلاف مؤلفة من أفاع تتلوى على ظهورها أو بطونها لترتسم في امتداداتها نحو الأفق لوحة سريالية ضارية الغموض تنتهي في أبعد نقطة يراها.
يوما ما سيصطاد تلك الكلمة التي تغلغل معناها في نفسه دون أن يجد لها حروفا تصوغها في كلمة واحدة، كلمة ليس لها من مرادف بين صفحات القواميس أو متون المعاجم، لهفة تتشكل وتتصاعد حرة عبر مسامات نوافذ روحه المعلقة في أتون أرقه اللامنقطع عن استعارة هدوئه المعتل بضجيج عالمه الخارجي كخيمة مهترئة تضربها عاصفة هوجاء فتقتلع كل ما لديه من أفكار تأمله لحظة اقترابه من دهشة مكتملة أرادها بكل قوة جوارحه لتساعده في خروجه وتخلصه إلى الأبد من واقع مؤلم ومظلم لا تنتهي مؤامراته..
(حروب..إغتيالات..حرائق..انقلابات..أزمات متلاحقة..عثرات..حفر..مكبات ومطبات) كلها كانت تعرقل مساراته المتعرجة اضطرارا ودائما لا تؤدي إلا باتجاه الهاويات السحيقة للموت المجاني،كسّر كل أقلامه.. مزق أوراقه الملآى بحبر آهاته وغصصه التي ما عاد يتذكر تفاصيل مسبباتها إذ لا يمكنه إحصاءها، مذكراته عبارة عن مسلسل مرعب سجله حسب تقويم الفرقة والصراع الدائر منذ ولد، أرشده وهو يلتفت نحو صفحة النهر الذي ظل يواظب الحضور إلى جرفه شكل المتموجات التي تحدثها هبّات الريح المتسارعة لتحظى بذلك التراقص العجيب بحركات دؤوبة متماثلة مثل آلاف مؤلفة من أفاع تتلوى على ظهورها أو بطونها لترتسم في امتداداتها نحو الأفق لوحة سريالية ضارية الغموض تنتهي في أبعد نقطة يراها.
سلام نعيم
كاتب
كاتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق