كفى يا عمر تنثر بالسنين
وتخطوا مسرعا نحو المنون
فهلا بالخطى أبطئت يوما
لأنزف ما بقلبي من حنين
ألى اهل واصحاب أراهم
همو اعذب من الماء المعين
فقد ذقت بهم للعيش طعما
كطعم الشهد فوق الشفتين
فقد كنت بهم لا أشكوا دأءً
ولا أزعجت جاري بألانين
ولا طرقت لباب القلب آه
سوى ألافراح تطرق باليدين
وجوه لا تمل تشع نورا
وفيها الصبح نام على الجبين
تفيض شفاههم عسل مصفى
من الكلمات والقول الرصين
وكانوا كالغمام يفيض خيرا
لهم أثر يرى في كل عين
اذا ما حدثوك تزيد شوقا
للقياهم عساه بكل حين
دعاة للمحبة لا تراهم
بموقع شبهة او فعل شين
فيا ليت الزمان يعود فينا
لحضن الام والاب الحنون
لجيران واصحاب غيارى
أبوا ألا يرونا كالبنين
قلوبهم من الذهب المصفى
وأسوئها تراها من لجين
أبت الا المحبة تعتريها
وأخلتها من الحقد الدفين
فكان العيش رغم الفقر حلوا
دقائقه تعادل بالقرون
فما كان لحزن فينا مثوى
وما كنا مقرا للشجون
وما كانت عيون الناس تهمي
كغيث زخ بالمطر الهتون
وما كانت دماء الناس تجري
وتذبح كالشياه على الظنون
بلى كان الهوى والعشق لحنا
نردد ذكره في الخافقين
عبد الكريم الحسون
28/1/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق