أبحث عن موضوع

السبت، 31 يناير 2015

في_غربة_الوطن_الجحود‬ !.............. بقلم : محمد عطوي /// الجزائر

‏‏


في_غربة_الوطن_الجحود‬ !
[ ردا على أبيات أخي الأصغر _ ميم دين ع _ وهو في المشفى على بعد500كلم ، يشكو فيها الإخوة والأهل والأصحاب ]
يا شاعري ، هذا السعير المضرم
أولى به إحراق هامات الذئابْ
لا أصبعٌ ملكَ البيان هدايةً
للراحلين إلى ظلام الغابْ
سهر الليالي عاصرا أفكاره
نورا على نور من الوهابْ
لا مؤنس في وحشة المشفى سوى
شعر و سيجار و عود من ثقابْ
في غربة الوطن الجحود جراحهُ
نزفت وما جف اليراع عن الكِتابْ
خفق الفؤاد نبيلةً نيّاتُه :
نقدا لأهلٍ غافلينَ وللصحابْ
نطق اللسان فصيحةً كلماتُه
تجري كجري الشهد في الأعصابْ
و الشعر طار جناحه متأبطا
رشدا لمن ضلوا وزاغوا عن صوابْ
فاصدع بما أُلهمتَ ، شعرك بارقٌ
واصدح كما الحسون في إطرابْ
وارقص على سلك الحرير فإنه
مستبرق من جنة الوهابْ
و( اسمسْ1 ) لنا عبر الفضاء قصائدا
تشفِ القلوب ببلسم مِطبابْ
فعزاؤنا شعر وذكر دائم
و تبتّل للقاهر التوابْ
و بلاؤنا بالاصطبار نبزّه
وجزاؤنا عند الحكيم بلا حسابْ
لا إخوةٌ لك يا أخي حييت قلو
بُهمو ، و لا أحدٌ من الأصحابْ
ماتت ضمائرهم ، وأُغلقت العقو
لُ عن الهدى ، وتبددوا ..أحزابْ
فسد العباد ! أصابهم وهنُ الدُّن
يا ، قد نسوا ،ياحسرة يوم الحسابْ
جف الجميع و لم أزل متدفقا
بدم العروبة في الحضور وفي الغيابْ
ذهب الجميع و لم أزل لك راعيا
في القلب حُبُّكمُو إلى يوم المآبْ
أنا لست شيئا إن أكن في غفلة
وأخي يُضام من النوى ومن العذابْ
أنا لست شيئا إن أكن متنكرا
لعروبتي و أصالتي و كتابْ
أنا لست شيئا إن أكن متقوقعا
والقدس في أيدي الجبابرة الكلابْ
أنا نخلة ... صفصافة ... زيتونة
بأصولها غاصت إلى قلب الترابْ
عرجت إلى السموات تبغي عزّةً
عزت بطيبتها مدى الأحقابْ
ليست تهز فروعها ريح الدبو
رِ ، و ما تجرّدها من الأثوابْ
أحدٌ أنا ، نصبت غواربه ، فلا
تقوى عليه زلازل الأغرابْ
وأنا المحيط الأطلسيُّ عُبابُه
متراميَ الأعطاف والأنسابْ
فإذا غضبت على الذين تنكروا
طاف العباب بهم ، و أي عبابْ ؟
قلمُ الرصاص منصّتي ، وصوارخي
صنع العراق ؛ عراقنا الوثابْ !
ومدافعي عملاقة ، وقذائفي
محراقة ، من مارج و شهابْ
وعساكري أمواج دجلتنا الأبي
يّ ، مدجّجا بفراتنا المنسابْ
’’ فالرافدان ’’ إذا هما فاضا معا
طوفان نوح في اضطراب واصطخابْ
فليحذر الأعداء أني لست من
إنسِ ، ولكنْ جئت من جنّ السرابْ
آتي عليهم أجمعينَ ، و بغتةً
كالموت إذْ يأتي ، يجيءُ بلا حسابْ
و ’’ الرافضان ’’ إذا هما نطقا معًا
عنتِ الوجوه لشعرنا المِغضابْ
و ’’ البلبلان ’’ إذا هما غنّا معًا
يصغى الوجود لصوتنا المطرابْ
و ’’ الكوكبان ’’ إذا البلاد تظلمت
طلع النهار بقلبها المتصابْ
فمحمدٌ ، و أخوه مُحيي الدين آ
خرُ ، سبعةٍ ، عسلٌ صفا دون ارتيابْ
نحن ’’ العَطَاوَى ’’ في الجزائر قلبها
متدفق بدم السلام و بالخِذابْ
نحن ’’ العطاوى ’’ في الجزائر روحها
تسري بها كالماء في قلب الترابْ
نحن ’’ العطاوى ’’ في الجزائر لحمها
و لحومها مقطوعة الأسبابْ
نحن ’’ العطاوى ’’ في الجزائر مجدها
و دماؤها و سبيلها لذرى السحابْ
عذرا أخي عن سفرة للقائنا
لا رجلَ تحملني ’’ لوادي البابْ ’’(2)
إني طريحٌ في الفراش ممرّغ
كالشمس غابت إذ توارت بالحجابْ
في غربة الوطن الجحود دماؤنا
جفت ، وما جف اليراع عن الكتابْ
في غرفة الوطن اللعيب (( معلّمٌ ))
كالآلة ،،، مرمية بعد انعطابْ
كالقبر منسيًا على طول المدى
كالبوم ناح على الطلول وكالغرابْ
يا حسرتاه على العبيد بجهلهم !
غار الزمان بهم إلى قعر الجبابْ
فإذا المعلّمُ صادَهُ ظُفْر الزّما
نِ ونابَهُ ، دَبَرَ الجميع إلى غيابْ !

توقيع : محمد عطوي / ماي2010


‏#في_غربة_الوطن_الجحود !

[ ردا على أبيات أخي الأصغر _ ميم دين ع _ وهو في المشفى على بعد500كلم ، يشكو فيها الإخوة والأهل والأصحاب ]

يا شاعري ، هذا السعير المضرم
أولى به إحراق هامات الذئابْ
لا أصبعٌ ملكَ البيان هدايةً
للراحلين إلى ظلام الغابْ
سهر الليالي عاصرا أفكاره
نورا على نور من الوهابْ
لا مؤنس في وحشة المشفى سوى
شعر و سيجار و عود من ثقابْ
في غربة الوطن الجحود جراحهُ
نزفت وما جف اليراع عن الكِتابْ
خفق الفؤاد نبيلةً نيّاتُه :
نقدا لأهلٍ غافلينَ وللصحابْ
نطق اللسان فصيحةً كلماتُه
تجري كجري الشهد في الأعصابْ
و الشعر طار جناحه متأبطا
رشدا لمن ضلوا وزاغوا عن صوابْ
فاصدع بما أُلهمتَ ، شعرك بارقٌ
واصدح كما الحسون في إطرابْ
وارقص على سلك الحرير فإنه
مستبرق من جنة الوهابْ
و( اسمسْ1 ) لنا عبر الفضاء قصائدا
تشفِ القلوب ببلسم مِطبابْ
فعزاؤنا شعر وذكر دائم
و تبتّل للقاهر التوابْ
و بلاؤنا بالاصطبار نبزّه
وجزاؤنا عند الحكيم بلا حسابْ
لا إخوةٌ لك يا أخي حييت قلو
بُهمو ، و لا أحدٌ من الأصحابْ
ماتت ضمائرهم ، وأُغلقت العقو
لُ عن الهدى ، وتبددوا ..أحزابْ
فسد العباد ! أصابهم وهنُ الدُّن
يا ، قد نسوا ،ياحسرة يوم الحسابْ
جف الجميع و لم أزل متدفقا
بدم العروبة في الحضور وفي الغيابْ
ذهب الجميع و لم أزل لك راعيا
في القلب حُبُّكمُو إلى يوم المآبْ
أنا لست شيئا إن أكن في غفلة
وأخي يُضام من النوى ومن العذابْ
أنا لست شيئا إن أكن متنكرا
لعروبتي و أصالتي و كتابْ
أنا لست شيئا إن أكن متقوقعا
والقدس في أيدي الجبابرة الكلابْ
أنا نخلة ... صفصافة ... زيتونة
بأصولها غاصت إلى قلب الترابْ
عرجت إلى السموات تبغي عزّةً
عزت بطيبتها مدى الأحقابْ
ليست تهز فروعها ريح الدبو
رِ ، و ما تجرّدها من الأثوابْ
أحدٌ أنا ، نصبت غواربه ، فلا
تقوى عليه زلازل الأغرابْ
وأنا المحيط الأطلسيُّ عُبابُه
متراميَ الأعطاف والأنسابْ
فإذا غضبت على الذين تنكروا
طاف العباب بهم ، و أي عبابْ ؟
قلمُ الرصاص منصّتي ، وصوارخي
صنع العراق ؛ عراقنا الوثابْ !
ومدافعي عملاقة ، وقذائفي
محراقة ، من مارج و شهابْ
وعساكري أمواج دجلتنا الأبي
يّ ، مدجّجا بفراتنا المنسابْ
’’ فالرافدان ’’ إذا هما فاضا معا
طوفان نوح في اضطراب واصطخابْ
فليحذر الأعداء أني لست من
إنسِ ، ولكنْ جئت من جنّ السرابْ
آتي عليهم أجمعينَ ، و بغتةً
كالموت إذْ يأتي ، يجيءُ بلا حسابْ
و ’’ الرافضان ’’ إذا هما نطقا معًا
عنتِ الوجوه لشعرنا المِغضابْ
و ’’ البلبلان ’’ إذا هما غنّا معًا
يصغى الوجود لصوتنا المطرابْ
و ’’ الكوكبان ’’ إذا البلاد تظلمت
طلع النهار بقلبها المتصابْ
فمحمدٌ ، و أخوه مُحيي الدين آ
خرُ ، سبعةٍ ، عسلٌ صفا دون ارتيابْ
نحن ’’ العَطَاوَى ’’ في الجزائر قلبها
متدفق بدم السلام و بالخِذابْ
نحن ’’ العطاوى ’’ في الجزائر روحها
تسري بها كالماء في قلب الترابْ
نحن ’’ العطاوى ’’ في الجزائر لحمها
و لحومها مقطوعة الأسبابْ
نحن ’’ العطاوى ’’ في الجزائر مجدها
و دماؤها و سبيلها لذرى السحابْ
عذرا أخي عن سفرة للقائنا
لا رجلَ تحملني ’’ لوادي البابْ ’’(2)
إني طريحٌ في الفراش ممرّغ
كالشمس غابت إذ توارت بالحجابْ
في غربة الوطن الجحود دماؤنا
جفت ، وما جف اليراع عن الكتابْ
في غرفة الوطن اللعيب (( معلّمٌ ))
كالآلة ،،، مرمية بعد انعطابْ
كالقبر منسيًا على طول المدى
كالبوم ناح على الطلول وكالغرابْ
يا حسرتاه على العبيد بجهلهم !
غار الزمان بهم إلى قعر الجبابْ
فإذا المعلّمُ صادَهُ ظُفْر الزّما
نِ ونابَهُ ، دَبَرَ الجميع إلى غيابْ !

توقيع : محمد عطوي / ماي2010
_________
1-اسمس=أرسلSMS-
2-باب الوادي 
صورة/رسمة بريشة Amar Art‏

_________
1-اسمس=أرسلSMS-
2-باب الوادي
صورة/رسمة بريشة Amar Art

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق