أبحث عن موضوع

السبت، 31 يناير 2015

خارج نبوءة الاحتضار.................. بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




قريبا من لجة الموت
بعيدا عن زفير الأرض
أنا معلق بانتظاري
متى تمتد يداك لتغسلني من تناظر تراب السماء مع روحي ؟؟؟
...لا أعرف
متى تمتد يداك لتعلمي كم أزهار عطرك منتمية لحدائق أضلاعي؟؟؟
... لا أعرف
وأنا كاليتيم ألهو بقطرة مطر على جرف بحارك
رغم رحيل قطارات الهواء عن جاذبية ميلاد شهيقي فيك
مازلت أنتظر أن تزدهر عناوينك في مدن شراييني
كربيع غائب عن وجع صدري حين يعطش القلب إليك
تعالي ...تعالي ...تعالي
اقتربي ...اقتربي أكثر
إلى حد ملامسة تشجر الهواء بأنفاس نعشي
كشجر البلوط في حدائق الجبل
أو كنزيف الكناري في أقفاص أسر الصيد
أو كالأيل الذي لم يدرك أن السماء أكثر بعدا من الجبل
فيسقط متهما العلو بالخيبة
تعالي ...تعالي
أوقفي زحف جنود النمل عن إعياء الحبل السري لعمود السماء في جسدي الذابل لأعوام انتظاري
أوقفي انشطار الأسئلة في لجام الموج السري لفناء الدفء في جسدي
أوقفي أصفاد الواعظين للزمن الخرافي بانتمائي إليك
قبل أن أسقط بعفونة أساطيرهم كالنبي الذي تاه عن دروب الحج
في وديان سارحة بالخرافة
كالمطر المنهمر في صمت البحر حين تستيقظ الدلافين بدموعها
بكاءٴ على غابات احترقت بين أصابعي ....
تنزل النار كعلامة جرح الغيم على سالب الأرض
أحنط يدي كي لا تبقى تلوح للقادمين من قرى الصيف
الشتاء أدمن جسدي بأغطية مثقوبة الأطراف ..ترتعش حتى من نسمة المعجزة
سأغادر إلى الجبل المعصوم في جمجمتي قبل أن تغتالني صقور المرايا
وقلبي يحلق بغيمة أدمنت الهجرة
توزعني الصور القديمة على أغصان الشجر المعمر بذاكرتي
وأتيه عن تنفسي وأنا أتجه إلى دروب رئتي
لهذا سأرمي كأس العدم من بروج أفلاكي وأتجه إلى قفصي الصدري دون شرطي المرور
كي لا أرقص عاريا أمام نبال الذين أدمنوا قتلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق