الرملُ ...... يملأُ خزانةَ أمواج اللقاء
كلّ يومٍ تفيضُ عيوني بذكراكِ ../ لا يشيخُ الفؤاد وأنتِ تسبحينَ بالأوردة ../ تمنحينني دفءَ سنينٍ جفَّ فيها الوَفَر
تُصفّفينَ تصاويركَ في فجرٍ متهدّلٍ ../ تُضيءُ قناديلكِ ما هوَ موحشٌ في تدفقِ الأيام ../ كلّما تغنينَ في مجاهيلي تتلفتُ نصوصي .....................
تُراودني أطيافكِ في عقرِ حرائقي ../ ترشُّينَ وَسَني الخشنَ بــ عطرِ سنابلكِ ../ وتنشرينَ وجهيَ الذاهلَ على حبلِ الأنتظار
هذا الليلُ يبحثُ عنْ أنامل تمشطُ صبرهُ الداكن ../ أزرار الصدرِ غبراءَ متعبةٌ حُبلى مهجورة ../ ترمّلتْ بعدكِ محابرٌ ترتوي مِنْ عينيكِ
أُجلِسُ وجوهَ مَنْ عرفتهنَّ متّكئاتٌ على قمصاني ../ أيّهنَّ تتوهّجُ فوقَ طاولةِ مراكبي الثملة ../ وأنتِ تجوبينَ شوارعَ الروحِ تجمعينَ فُتاتَ كهولتي .... ؟
مَنْ يجلوَ صدأَ المرايا في مفاصلِ الوهن ../ إذا تقوّسَ سقفُ الأحلامِ الطاعنَ بالآهاتِ ../ ويملأُ خزانةَ أمواج اللقاء رملُ النسيان ... ؟ !
على تقاسيمِ رست تتثآءبُ الكلماتُ بنهرِ العطش ../ تهربُ مِنْ رصاصةٍ تغتالُ ألوانَ فراشةٍ ناعسةٍ ../ وخيالكِ رويداً رويداً يزحفُ على حافةِ سريرِ الوحشةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق