ما لم يكن في الحسبان
أو
تأملات حول قصة حب غامضة
ذلك الذي يدعونه مسّ الجّنون.. من تخبّطه العشق وأفرى مرارة الصّبر،
تهلّلي سرّا وجهرا لا شكّ في ابتسامة أتت عرضا، ربما كان كل هذا من سخرية
قدر أحمق خبّأته سموات تيه عاتية ولا يمكن التصريح ضدّ حكم كتبته على قدم
ساق تخيرت دربها عجلاء بينما الأكفّ مرفوعة لعطايا لم تتنزّل بعد، ليس هذا
المراد من مناجاة ربّ لا يظلم عنده أحد ولكن كلّ الّذين سبقوا وكانوا
متمرّدين في وجه أوّل سامتهم الأرض فيه ألوانا من المقت والغثيان، فلكُ
الإتّجاهات أم اتّجاهات الفلكِ لـن تقدر على أن تحول ليحيد عاشق حق عن غرق
في بحر خاضه لجّة بعد لجّة.. فمن ذا يقدّر له وصلا؟.. غير انتماءه لنيران
أشواقه الفائقة بعدما شابت أمانيه وأصبح يمسك جذعه فلا يطال غير قبض من
تراب أو هواء!
خاتمة..
ربما في عالم آخر من تلك العوالم اللامنتهية تتساقط القضبان حاجزا بعد حاجز وتلقين ذاتك سائلة في أخاديد وجهه والغربة تتآكل حتى يعود النهر من المصب إلى المنبع وتخرّ قمة الجّبل الشمّاء صاغرة على رأسها في وادي الحلول.
إنتهى
سلام نعيم
كاتب
28/01/2015
خاتمة..
ربما في عالم آخر من تلك العوالم اللامنتهية تتساقط القضبان حاجزا بعد حاجز وتلقين ذاتك سائلة في أخاديد وجهه والغربة تتآكل حتى يعود النهر من المصب إلى المنبع وتخرّ قمة الجّبل الشمّاء صاغرة على رأسها في وادي الحلول.
إنتهى
سلام نعيم
كاتب
28/01/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق