أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 27 يناير 2015

الأدب المكشوف.............. بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق


ان «الأدب عرف عبر مراحل تطوره العديد من الطفرات والعديد من الثورات التي يعلن من ورائها عن حاجة الكاتب والكتابة والمرحلة إلى نوع من التغيير وبأن المرحلة تتحول وتحتاج إلى أدب يعبر عنها وعن همومها وعن أدب يجسد رغبات الناس وأفكارهم. لا يقتصر هذا التحول ونمط التعبير على مرحلة تاريخية دون أخرى، أو على بلد دون آخر، إنها طريقة تعبير نجدها في كل الآداب العالمية وفي مراحل حساسة تاريخيا وسياسيا.
وهذا القول يراد منه النظر إلى الظاهرة بكثير من الوعي من دون الانفعال أو التجريم والتكفير. والأدب العربي شهد منذ مراحله المزدهرة أنواعا من الأدب المكشوف أو الإباحية. و نسميه المسكوت عنه. والمناطق المحرمة والممنوع الكتابة فيها لأنها تخدش الحياء العام ولأنها لا تراعي الأخلاق العامة. والدارس يمكنه العودة إلى الآداب العربية والعالمية ليجد الكتابة في الممنوع ويتعرف على أسباب ومراحل انتشارها.
وفي دراستنا للآداب العربية، يدرسوننا الغزل العذري ويتحاشون الحديث عن الأدب الإباحي عند الكثير من الشعراء في العصر الإسلامي بصدريه والعصر العباسي بشقيه. وكثر تدريسهم لشعر جميل بن معمر وصاحبته بثينة، وقيس بن الملوح (المجنون)، وقيس بن ذريح، وكثير عزة. وتحاشوا الحديث عن عمر بن أبي ربيعة، وإباحية امرؤ القيس مثلا».
ان «الحديث عن الأدب المكشوف والإباحي لا يصدر إلا عن شعراء ومبدعين حقيقيين، تشربوا قواعد الأدب ولا يضحون بالقيم الجمالية ويلفون غرامياتهم بلغة رفيعة، ويصورونها تصويرا بهيا وبهيجا حتى لا تكاد تراها إلا ضمن سياقاتها الجمالية، والموضوعية،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق