ستونَ عاماً ونيف
مضتْ
حاولتُ أن أحافظَ
على طولِ ( قلمِ الرصاصِ )
من شفرةِ ( المبراةِ )
أديمُ
قِصَرَ طفولتي
ولغتي ٠٠ وإناقتي٠٠
نهايةُ كلَّ عامٍ
أستنجدُ بالرمّلِ المبلّلِ
أبني قَصراً من وهمٍ
زبدُ بحرِ الأيامِ
يلفظُ حورياتٍ
لتسمعَ أبجديةَ قافيتي
على لحنِ ثقافتي٠٠
أسألُ حافاتِ الإنكسارِ
أينَ الشاطئُ والنهرُ الجاري ٠٠
وسط بلادي
أنا على موعدٍ
مع العناقِ الشاهقِ
قد يدنو من السماءِ
ما بعدَ المدى
يحدثُ فوقَ بساطِ المساءِ
بالصدفةِ المحضةِ
أو رغمَ الأنفِ
في ذاك التوقيتِ الكيفي
يخشى السهمُ
النجمَ الثاقبَ
كادَ العصفُ يشبهني
مجرّداً بالومضاتِ
يقفزُ لحظةً ٠٠ لحظة٠٠
كالصدى فيّّ
نحوَ الذهولِ الوحيدِ
ظلَّ الضوءُ يعارضُني
ينهضُ من صمتهِ الباهتِ
يغني ٠٠ يدندنُ في منتصفِ الليالي
ثملاً من خمرِ المعاني
بأقداحِ الأحلامِ
قبلَ عصفورِ الفجرِ
وفيروزَ الصحوِ
بنغمةِ الهمسِ الخافتِ
أخفُ من النبضِ بكثيرٍ
ولم يحنْ بعدُ
نقرُ قشرةِ البيضةِ
كي يبزغَ منقارهُ الأشقرِ
مغرداً
بالبحثِ عن حبةِ قمحٍ مفقودةٍ
في عالمِ القشِ الأصفرِ
وشلالاتِ الظلامِ
تمشطُ جدائلَ اليتامى
تمتدُ غاباتُ الأذرعِ
شاخصةً فوقَ الجذورِ والجذوعِ
من قفا الغيومِ
تهطلُ مطراً من قبلاتٍ
لا تحصى
تحيي بورَ الوجناتِ
أغرسُ
في أرضِ الجغرافيةِ
غصناً من عقيدةٍ
أكون بهذا العمرِ
مقياساً في تأريخكَ
ودماءُ أولادي
تضاريسُ حدودكَ٠٠٠٠
٢-١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق