غَشا عُمْري كَوابيسٌ وَداءُ
فَهَلْ أُشْفى وَقَدْ عَزَّ الدّواءُ
*
إذا الأَحْلامُ ضاعَتْ وَالأَماني
وَغابَتْ عَنْ لَيالينا الرِّفاءُ
*
وَعاثَتْ في أَماسينا الْعَوادي
وَساعَدَها عَلى ذاكَ الرِّعاءُ
*
تَصَبَّرْ لِلدُّنا في كُلِّ جُرْحٍ
وَلا تَحْزَنْ إذا حَلَّ الْبَلاءُ
*
تَجَلَّدْ لا تُرِ الأعْداءَ وَهْناً
وَلا الشُّمّاتُ يُبْكيها الرِّثاءُ
*
وَكُنْ كَاللّيثِ لِلأقْرانِ نِدّاً
صَدوقاً لا يُداخِلُهُ الرِّياءُ
*
وَلا تُرْكِنْ إِلى لِينِ الدَّنايا
فَإنَّ الْعَيشَ في الدُّنْيا الْإباءُ
*
وَلا تَأْسَفْ عَلى مَجْدٍ تَوَلّى
فَلَيسَ يَعودُ لَو شابَ الصَّباءُ
*
كَذا الْأحْزانُ لَيسَ لَها دَوامٌ
وَلا الدُّنْيا يَدومُ بِها الْهَناءُ
*
تَجَمَّلْ بِالتُّقى في كُلِّ أَمْرٍ
وَإِنْ مارى وَأَمْضاهُ الْقَضاءُ
*
أَلا فَاثْبُتْ لِواعِيَةِ الدَّواهي
وَلا تَجْزَعْ سَيُسْعِفُكَ الْبَداءُ
*
وَدَعْ للهِ ما تُعْطي وَتَرْجو
فَإِنَّ اللهَ يَقْضي ما يَشاءُ
*
* مجاراة قصيدة ( دع الأيام ) للإمام الشافعي رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق