رفيقةَ نبضي
يا بنتَ السّماء
امرأةٌ أنتِ
قُدّتْ مِن صهيلِ الخيال
إنّي عرضت عليكِ عشقي
كما السّماواتُ
عرِضتْ عليها الأمانات الثِّقال
فأبينَ أن يحمِلنَها
وحمَلتِ أنتِ عشقي
رسالة جنونٍ
كما كل الحبّ المُحال
فلستُ مجرّدَ عاشقِ أنا
ولا أنا كَما كلُّ الرّجال
نبيٌّ للعشقِ جِئتكِ
فأعْلني إيمانكِ بي
واحترقي في ظلالي
كما الفراشاتُ
تُعانقُ الموْتَ الزُّلال
أولا تفعلي
وتيهي
في سماواتِ الجفاءِ
كوني جاحِدةً إذنْ
واشربي صحْراءَ الضّلال
قدرُنا
أن ندخلَ جناتِ الضياعِ معًا
قدرُنا
أن نبنيَ هذي القلاعَ
حتّى اكتمال مواسمِ الغلال
فتنَسَّميني
ماءَ عُمركِ الباقي
وتنفّسيني شهقةَ خُلودٍ
إنّي اخترتكِ
يا أنثايَ
لذاكَ الحبّ المُحال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق