أسهرُ ليلي
وأنثرُ ألحاني
أَعزفُكِ لحنًا
أُرَتِّلُهُ على حروفِ اسمك
وأكتبُكِ حرفًا حرفًا
فَتَتوهُ النَّغمات
وتغفو على خَدّي الدَّمعات
وفي قلبي تزدادُ النَّبضات
فيشتعلُ حنينًا وشوقا
كخربشاتِ ندى
على بتلاتِ ياسمين
تتراقصُ على لحنِ ناي
كَثَغْرِ نسيمٍ
يُقَبَِّلُ جبينَ الصَّباح
كخطواتِ أملٍ
تُقَبِّلُ حصى ألمي
وغدوتُ أعزفُ ألحانَ شوقي
فوقَ قسوةِ سنين غيابك
ورُحْتُ أسألُ عن زمني
تحتَ ظلالِ الحائرين
وكيف مَضتْ أحلامي
وتُهْتُ في الأرضِ كالضّائعين
ومشيتُ في شوارعِ الحنين
محاطًا بأطيافِ كلِّ الغائبين
وبِتُّ ليلتي
وكان الشّوقُ ضيفَ قلبي
لا يغادرُ تمتماتِ نبضي
وعانقَ أنفاسي
وعند الصَّباح يُعلن
ها قد حان موعدً الرَّحيل
فتُصيبُني رقصةَ احتضار
وأُعْلِنُ : اكتفيتُ من كلِّ الجراح
وما عُدْتُّ ألتفتُ إلى الوراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق