أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 27 يناير 2015

الجاحظ ................... بقلم الشاعرة : خديجة السعدي /// العراق


هو الصبي الذي باع الخبز والسمك في سوقِ البصرةِ،
والحاضن لشفتين لا تعملان كما ينبغي.
هو "العليلُ من الأسقام والديَّنِ"
اصطلحتْ الاضدادُ على جسده
كما اصطلح الموت والحياة في رحلة العمرِ.

المعرفة عنده كنز مليئ بنور العقلِ
بطلُ أحداثٍ دارت ومازالتْ تدور
وهو راويها، ومصورها الوقور.

شاطرَ الآخرينَ أفراحهم وأتراحهم
ذمّ عاداتِ القبائلِ والعشائر،
وبنى صراعاً لعالم التغييرِ.

نقل عن الناسِ صوراً، وسرد ما رآهُ سائداً
هو الحي الخالد في القلوب، شخّصَ أمراضَ عصرهِ
عنده البخيل من يلّون الحقائق، ويُغيّرالمعاني
الحكّام في عصره، عاشوا ترفاً، وما زالوا بالخيبةِ يرفلون
ملءُ محافلهم رياء وفكرهم ينوءُ بماضٍ عاصفٍ بليد
تثوبُ أفكاره بتعابير قوية، وتمسكُ المستقبل بتفاصيل يومية
العادات سلاسل دامية، والتقليد مجد مضطرب
وموت الجاحظ مع الكتب، حياة مخيلة تأبى الخضوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق