قوله جل شأنه :
(إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )المجادلة 10
في حربه المستمرة والشرسة مع الانسان فان الشيطان حين لايجد ثغرة ينفذ اليها الى اضلال الانسان او اغواءه فانه يبحث عن منطقة رخوة في بناءه النفسي فيجدها في بعض الثغرات منها :
1. قد يجد تلك الثغرة في قلوبنا حين لا نحصنها بما يكفي بذكر الرحمن .
2. قد يجد ثغرة في ارواحنا حين يسكنهاالخوف وقلة التسليم لأمر الله فيثقلها بالخوف من المستقبل ،أو الخوف من الموت أو الخوف من الأمراض .
3. قد يجد تلك الثغرة في افكارنا حين نشغلها بالضلال وسفاسف الامور .
4. قد يجد تلك الثغرة في علاقتنا بمن نحب فيفسدها بالشك والغيرة الزائدة التي تنغص علينا حياتنا وتقتل اجمل اللحظات ..
5. قد يجدها في إفساد العلاقاتالاجتماعية من تضخيم الخلافات وإذكاء روح التنافس غير المشروع بين الأفراد وتكوين جدران عدم الثقة بينهم وتنمية النزعة الأنانية والحسد والصراعات وتسميم الأجواء ولأسباب وهمية يفتعلها اللعين.
6. او إفساد العلاقات الاقتصادية بإشاعة المعاملات المحرمة كالربا والقمار والكسب غير المشروع وتقليل الهامش بين الحلال والحرام بالتوسع في الشبهات والتساهل فيها .
7. إشاعة ثقافة الانحلال الأخلاقي بأنواعه ووسائل اللهو والإلهاء عن طريق الفن والرياضة( بعد حرفهما عن مسارهما الطبيعي ) و تسهيل وسائل الاتصال غير المشروعة .
هذه نماذج للثغرات التي يمكن ان ينفذ الشيطان لأنفسنا اما سد كل الثغرات
وبناء جدار حصين لا يحلم الشيطان بالاقتراب منه فضلا عن اختراقه فهو في الاستعاذة الحقيقية واللجوء والعودة الى الله تعالى والدخول في دائرة النور التي تعمي بها أبصار الشياطين الباحثين عن العتمة ..
جواد الحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق