شيء ما ..
يحرضني على انتهاك المسافة المتواترة
بين نقطتين "الصمت و الكتابة "
أشك بأنها غيمة حطت على إزار البيانو
لتعزف سكونها الأبدي الزائف .
صمت خفي كان يحمل أنفاسنا على الورق فأجد بين طياته ملاذنا الآمن تارة و محرقتنا تارة أخرى
أشعلت الظنون ببعض مني ،وجلست أخط لك تلك الإجابات العصية على الاستدلال .
ذاكرة لا تشفى غليلها من حماقات أرتكبت بلا تردد،
أفظع عقوبة يمكن أن تقيمها ضد أى ذات
أن تقذف بها إلى جزيرة نائية عن الوجود، لتقول لها:
هذا أنا ذا أحيطك علما بسفر تكوينك .
تستفزها الحيرة متجاهلة أمواجك الحبلى بالشك و اليقين ..أن بذرتك لن تثمر سواك ، وأنني لم أعد أعرف ماهيتي ..أحتاج ان أرمم بعضا من الأطلال فيها .. تلك المكتبة ملأى بعتاق الكتب و كواسر الأبحاث وخرائطاً لم تعد جهاتها مألوفة ، كغابة موحشة بالتاريخ النازف للبشرية ...
لوكنت هنا لرتبت فوضاك ، ولكنت لملمت غيابك ..تبا حين أجد نفسي عصية عندما يتعلق الأمر بك ،كأني لغز محير في متاهة رقمية
بئس السؤال الذي لا يفصح عن هويته !!
سؤال بحجم العمر يلهب جمر الأعماق تنهيدهُ
تفور منه براكين الغضب الساكنة ، وتحيله إلى رماد ينتفض ، كيف أخبرك عن حجم التعب المعبأ بحقيبةصمتنا ؟!.. تلك الهزائم والخرائب التي اقترفناها بحق أنفسنا
فلتغفري !! ...
ولا أجد التماسا واحد ينسيني الرتابة
في الصمت طمس للحرية وفي الكتابات كم فقئت أعين الحقائق و الحريات ، أحتاج مرة أن أعيد وجودي للبدء إليك بلا رومانطيقية .
اقرضني بعضا من صمتك وبرهة من الزمن كي أعيش اللامألوف .. ألق علي شغف جنونك جنونا
كي أسبح ضد تيار المجهول ،ودعني على مرأى منك
أقاوم غيهب الزمان ...
لن أقول كفكفي دموع السماء أيتها الريح ...
عبثا أن أستجدي ترويض الصهيل الآزف ...
بواكير الشتاء
أيتها الريح المشاكسة لا تقتحمي الباب إلا في حالة الذروة القصوى
حتى أشد وثاقي و ألثم بنات أفكاري لأكون على أهبة الاستعداد للاستجواب ....
في هذا الزمهرير دعاني الصمت في رحلة إلي الجنوب لألتقيك فيه ....
حيث يرقد أسلافنا على برديات النسيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق