لست متأكداً ..
لكني لن أحتمل أي أختبار آخر
لا منكِ انتِ هنا على الأرض ،
ولا من السماء ..
تأكدي بأني سأنهار تماماً ،
سأستسلم لما تطرحه علي سوداويتي الكامنة
بين الحين والآخر من حلول للخلاص ..
لم يعد هناك الكثير من الخلايا العصبية
الصالحة للأستعمال في راسي ..
أنا أخنق الكثير منها يومياً بحبال من صمت
وأسحق أكثر في كل نوبة تعتريني بحجر من غضب
لم تركتِني في فوضى عارمة وأغلقتِ النافذة ؟
أعلم أنك تطلين علي مبتسمة بخبث مثل أفعى
من مكان ما لا اعرفه تفتشين في اوراقي عن قصائدي الأخيرة ،
لتعرفي منها لأي عمق غاصت جمرة حبك في قلبي ،
و مدى رغبتي المجنونة بالأنصهار في نار كينونتك
ولأي حد بلغ شغفي في أستكشاف جغرافيتك الفاتنة ..
لازال شبح تلك الجثة التي دفع بها القدر أمامي
لأتعثر بها ذلك الصباح العجيب يطاردني مطالباً براسي ،
رأسي الثقيل الذي يعيق أجنحتي عن الطيران أليكِ
رأسي الذي ينفث حياتي كدخان زاهداً فيها ..
رأسي الملتهب الذي تتناسل فيه الافكار ببربرية
رأسي الملتهب بالقلق اللامجدي والأسئلة العقيمة
رأسي الذي يحتاج الى تكثيف عال ليحظى بغيمة تلطف اجواءه
و تمني ارضه العطشى بأرتواء قريب ..
رأسي الملتهب بحروف اسمك التي باطنها العذاب
رأسي ،
رأسي ،
رأسي يؤلمني حد الغثيان
تتهاوى يا مرآة منفاي وتوأم غربتي
قلاع صبري حجراً تلو حجر
يتساقط جنودي صرعى واحدا بعد أخر
بأي شيء ومن أين
أملأ كل هذه الجبهات المحشدة ضدي
والتي تحيطني من كل جانب كخيالك المستبد
لا ذخيرة تكفي للمقاومة ،
ولا كبرياء تسمح بالمساومة
أنا أنفد يا امرأة قلبي ..
أنا أذبل هنا وحيدا كغصنٍ مكسور ،
عاجزاً وحزيناً ،
غاضباً حد الكفر والجنون ،
ومفتقداً ترويضك لروحي كوحشٍ داخل قفص ..
بأختصارٍ شديد أُحبك ، و بلا حد
لكني لا أعلم ماذا صنعت بك الأيام لتكوني بكل هذه القسوة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق