أبحث عن موضوع

الأربعاء، 23 يناير 2019

تتركُني وتمضي ........................... بقلم : سامية خليفة / لبنان






أتبعُكَ وخطاي ترتجفُ

تصبحُ شيئًا من ذكرى

كيف يبتر الفراق

روحين بمدية

أتوه في سراديبَ

أقطع المسافاتِ شاردةً

أهيمُ على وجهي

تثملُني رائحةُ السنين

أجوبُ طرقات الذكرياتِ

مترنحةً

الشَّالُ عنْ كتفي ينسدِلُ

ألملمُ الحروفَ

أوراقاً خريفيةً

أجمعُها

فتصير غيوماً

أطلقُها نحو العلاء

أنادي الغيثَ

أستسقيهِ

كي يغسلَني

أعودُ لأنفثَ في الغيومِ حتى ترحلَ

فلا تمحو آثارَ الطَّريقِ

المؤديةِ

إلى حيثُ

رحلْتَ

حاملاً معَكَ

في حقيبةِ الزَّمن

الضحكاتِ واللّهفاتِ

كمْ مرةٍ حيرتَني

كم مرةٍ هجرْتَني

تاركاً صقيعاً في الروحِ

وجمراً من دموعٍ

كم مرةٍ أمستْ

حديقَتُنا الغنّاء بِلا طيورٍ

وأشجارُنا الخضراءُ تلوَّنَتْ بالجفافِ

حين داهمتْها رياحُ الجفاءِ

وجرار الكنوزِ فرغتْ

وخوابي الشهدِ تكسَّرَتْ

لن أقولَ وداعاً حبيبي

أنت لي ما قلتها

كم مرةٍ مضيت

ثم بلا موعد

إلي أتيت

أنا حبيبي ما اخترت النهاية

لقصَّةِ حبٍّنا

لأنَّني أؤمنُ بإرادةِ حب

تخطى جروحَ الأشواكِ

ببلسمِ الآمالِ

وغفرَ الخطايا

بمياهِ التَّوبةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق