يبحثون عن أجّنة غائبة ،
علها تولد بدنيا جديدة ،
تأتي أكُلها كل مساء،
لها وجبة واحدة من التمنّي،
تعيش صائمة ،
تفطر علىٰ أرغفة الجوع ،
وتموت سابحة بصمتها،
تلك عيون بريئة،
تقتات عيشها بعض وريقات من الشجر ،
يكون مسكنها قرب النهر ،
ترسم شلالات الربيع ،
وتبتهل لبارئها بخجل ،
أطياف وملاك ،
لاترى بالعين المجرّدة ،
الا من يقرأ آية الروح ،
ويكون عشقه صلاة ،
دوّار البحر يغّور وسط ألبحر ،
ربما حورية البحر بُّح صوتها ،
من يقرأ نشيدها الذي طالما أحببت ،
لم تكن لغتها الا كبرياءً،
وجه القمر صار شريداً،
تحت خيمة الثلج شمعة متقدّة،
ماتت الدنيا خلسّة،
لتمكُث ألاشياء،
تموت الأزهار تباعاً،
بجعات تحتكر المياه ،!
أيهطل المطر ؟
تلاقت الضفتّان ،
تحاورتا على أن يكون النهر أحجية ،
ومفّازة للدمع والنار،
والنهار موعدا،
وأنتظار.
15/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق