مملكتِي تلتحفُ الشموع
أخشى الاقتراب
فنيرانها تحرق بََصِيرَتِِي
تحت غمرةِ الظلامِ
أرقُبُه عن بعدٍ ،
تًجْلِدُنِي نظراْتُه
،غرِقْتُ بسهْوَتِه فَبعضٌ منّي فاضَ مِنْهُ
ازدردَ شهقَتِي
خلف جدران عزلتِه اتنَزَّه ..
يتَسلَّى كأسُه بسكونِ ليلي
لم ارقُدْ حينها ...
أبصرتُ في عينيه دهشةً
وجدتُ نبْت صَبّارٍ ينفضُ اخضرارَ السِّنينِ ..
وعصافيرُ هناك تلقَطُ حبّاتِ الفجْرِ حبَّةً تلوَ حبّةٍ
تهْتزُّ لها خلاخيلُ الرّيحِ ..
حاورتُ نفسي مراراً
هل ستكون مرّةٌ قادمةٌ؟
هل من تصالحٍ ؟
رددها الصّدى في آخرِ المرّاتِ : ثمَّةَ مرّةٌ واحِدةٌ ...
معابرُ تطولُ وتغْرقُ المرايا بالسّرابِ ..
أرْجَعتُه مع طوفاني الممتلئِ ريبةً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق