أتـيـتـكِ خـالـيـًا إلا مـنَ الـقـلـبِ الأمــــيـــــــن
أتــيـتـكِ تـائـبًا إلا مـنَ الـشــوقِ الــدفـــيــــــن
أتـيـتـكِ ظـامـئـًا للـطـهـرِ، للنـبـعِ الـحــنــيــــن
أتـيـتـكِ عـالـمـًا بـالـحـبِ، لـيـتكِ تـدركــيــــن
أنـاديــكِ، أُغَـنِّـيـكِ مــع الـلـحـنِ الــحـــزيــــن
فــهَـلَّا مـن صـلاة فـي صـفـوف الـناسـكـيـــن
يـطـيح خـشـوعـها بـالـعــابثـيـن الـمـاكـــريــن
فـإن الـحـب، - كــالإيـمــان – أخــلاق وديــن
قضـيـت الـعـمــر سـوَّاحـا بـوادي الـعاشــقـيـن
ولـيـسوا كـلهـم – مـثلي ومـثــك .صـادقــيـــن
أعـيـذُ حـبـيـبـتـي مــنـهـم بــرب الـعــالمــيـــن
فـكــم مـن كـاذبٍ يـبـدو لـنـا كـالــمخلصــيـــن
وكـــم مـن غــادرٍ والــغــدر مـنـــه لا يــبـيـن
وكـــم عــيــنٍ بـكـت زورًا أمــام الناظــريـــن
ومــلء جــفـونهـا إشـعـاع سـمـت الجاحـديـن
ولـكــنـي أتــيــتــكِ خـالــيــًا مـمـا يُــشــــيــــن
ولـي فـي الـحـب تـجــربة عـلي مـرِّ الـسنـيــن
وكـانــت فـيــكِ تـجـربــتــي ولــكـن لا أُبــيــن
عـرفتُ الـحب كـالإيـمـان فــي صــدق وديـن
قــرأتُ حروف اسـمـك مـشرقـًا في الصالحـيـن
سـألـتُ الـنـاس عـنـكِ أرتـجـي الـكـنـز الثــمـيـن
فـأوشـــتْ لـي عـــيـونـــهـم بـأنــكِ تخــجـلــيــن
وأنــكِ لـلـطـــــهـارةِ والـبــــــراءةِ. تـســلـكـيــن
وأنــكِ لـلـوفـــاءِ ولـلـقـــداســــة. تــحــرســـيــن
وأنــكِ لـلـهـوى الـــعــذري وردًا تــغــرســـيــن
وأن الصــدق مـن عــيـنـيـكِ دومـًا تـصـدقــيـن
وأنــكِ بـسـمــة مســحــت دمـوع اليـاســــمــيــن
وفي عـيـنـكِ باتَ الـدفء في حـضــن الحــنــيــن
ورمشـكِ واحــة خـضـراء تـؤوي الـمـتـعــبــيـن
ووجــهــكِ وجــه بــدرٍ لاح بـالأفــــق الـمـبــيــن
يـحـار الـمـرء بـيــن الــخــد يـغـرى والجــبــيــن
جــدائــل شــعـركِ الـطــيـار خـمـر الـمـغـرمـيــن
فهذى أنـت ... يـا مـن فـُـقْـتِ وصـف الواصفـيــن
أجـــيء إلـيــــكِ مـمـلـــوءاً بــآهــات الـســـنــيـــن
فـهــل فـي الـــقـلـــب مُتســـــع لأواهٍ حـــــزيـــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق