أبحث عن موضوع

الخميس، 16 أبريل 2015

الليلة الخمسون من ليالي شهرزاد ................. بقلم : عدلي شما /// فلسطين



يا ايها الملكْ
حكايتي الخمسونْ
عن شاعرٍ مجنونْ
في الليل كان يكتب القصائدْ
على شواهد القبورْ
فينتشي الامواتْ
لشعره الذي يفجر الصخورْ
اشعار حربٍ وغزلْ
اشعار فخرٍ
اشعار مدحٍ وهجاءْ
وكان شعره الجميلْ
يضوع في مخادع النساءْ
وكان يكتب الكثير عن احلامه المخيفةْ
وذات يومْ
رأته زوجة الخليفةْ
دعته للدخولْ
لقصرها المنيفْ
ولم تقدّ ثوبهُ
فثوبهُ مقدودْ
وكان في استقباله العبيدُ والجنودْ
امتلأ الشاعر بالدهشة والعجبْ
هل هذه جناتُ عدْنٍ
الفٌ من الغرفْ !
قادته زوجة الخليفةْ
هيا تقدمْ يا فتى ولا تخفْ
هنا البلاط من زَبَرْجَدٍ
من ذهبٍ وماسْ
يا رب كل ما لبستهُ
في عمريَ المديدْ
اسوارةً من النحاسْ
وفي الحرملك المصونْ
تمددت على السرائرِ الوثيرةْ
الفٌ من النساءْ
الفٌ من الاماءْ
على ارائكِ المجالسْ
تناثرتْ الفٌ من الخزائن المزخرفةْ
باللازَوَرْدِ والعقيقْ
سالتْ دموع شاعرِ الحكايةْ
هرول مسرعاً
لكوخه العتيقْ
من يومها يا سيدي الملكْ
اصبحَ شاعرُ القصائد المجنَّحةْ
يهيم في البراري
وصار كالمجنونْ
هذي حكايتي يا سيدي
حكايتي الخمسونْ

( عدلي شما ) 16-4-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق