أبحث عن موضوع

الخميس، 16 أبريل 2015

ليــــــلةٌ كُنــــــا ..................... بقلم : رياض الدليمي /// العراق


احسبيها شطحةَ قلبٍ
أو مراهقةُ خريفْ
لِمَ أنتِ حيرى
وقَدْ نَذرتُ الأعيادَ قرباناً لِلَيالي الروحْ؟
أطفئي غَضبَ البوحِ برفقٍ
وتَهَجَدي بصلاةِ الهمسِ
أَطلقي اليدَ ولا تُسَوِّري القلبَ
ولا تندمي وأنتِ تحلقينَ في سماواتَ الروحِ
وأَنجمي ...
حَسبتكِ تَعلمتِ الدرسَ ...
خمسونَ عاماً مَضتْ
وأنتِ تُحصنينَ القلبَ
والخريفُ قد أكلَ حُصونكِ
وبعدْ
أتدركينَ يا سيدةَ الخريفْ؟
أَنينَ البردِ
وثنايا الثلج
تحلمُ بدفءِ الليلِ
ونبضكِ ...
لا خطيئةٌ
ولا ذنب
إن هدأتِ هياجَ الروحِ ... فلَمْ تَنَمْ من أولِ فصلٍ
وشمس
ساهرةٌ هي في سَكراتِ الكَرى
وموت
أفصحي عن تمرّدِ الليلِ
ونيرانِ فَمْ؟
أَم ما زلتِ تَعدينَ خَطايا الليل؟
وأراجيح العمرِ بين همٍ وهم؟
أوتارُ أناملي تَعزفُ أسطورة تلكَ الليلةِ
لقد غابَ العمرُ .. هدأتْ ...
وتوقف دوران الأرض
والشمس غادرتْ زوالها
ولا مُستقرَ لها
ولا وقتَ ....
هل طلبتِ أن يطيلَ الرب
خريفَ فصول القلب؟
أمْ خَلعتِ جلبابَ التمنعِ
واستوطنت أمواجَ سحابي
وصيفي؟
......................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق