عندما يكون الليل موحشا
أوقد غابة من الذكريات ..
بالأمس كانت رمادا من الثرثرة
كم احتاج إليك ؟
حينما تتعثر بقدمي المسافة
ويتوجني الحنين بقلادة من الأسى ،تصاحبني الظنون..
أرى صدى عينيك أكثر غرابة ...
يا غربة الروح
مثقل أنا بالأسى..
ياقلبي
أنا معطل حد اللعنة....
من شيد الحائط المنهار بيني وبين جارتي الجنوبية؟
الوردة تنتظرني
تغفو على سياج الروح!!
يدي تخذلني من رمي قبلة في الهواء!!
لجناحي رغبة مسافر
ابسطهما واتهيأ
إلى الفضاء .. سيكون الرحيل
وعلى أي مرفأ ترسو رسائلك؟؟
وصاياك التي تركتها تحرس جثة من نسى ان يطبع قبلة الوداع على رسائله..
نسى إن يعدل ياقة القميص ليستعد للحظة الوداع..
ذهول افزع روحه من رصاصة قادمة.
أخمدت كل أوجاعه
أحلامي شجرة منسية ..
لا ثمر فيها
فمن يحطبني؟
الرياح تعبث في الوشاية
انا اعزل أيها الليل الا من أحلامي
في شجاري معك اخلع الأمسيات
وأطلق رمح الوهم
يصيب جربتي
يزداد بي الظمأ إليك
يهرب النهر بعيدا عني
تفزع روحي واترك أيامي تتعرى أمام المرآة
المح على وجنتي طيورا بيضاء
تحلق حولي كدوائر من السراب..
الذكريات أهيم بها.. أمد يدي لها لاطوق الحنين حول خصرها
تذوب على مرمى العين
لأزيح أخطائي...
احتاج ألف شمعة
لتضئ الحقيقة
لعلي المح ضوءا شاردا من عينيك.
عندما تسألينني،
أين يحط بك الرحال؟
المدن التي رملتها لازالت تمد يدها إليك!!!
والوردة لازالت تغفو على سياج
المرآة تعيد رونقها، وتستعد للقاء بك ...
لكن .....أين أنت؟
سدني15-4-15 عباس رحيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق