جلست ككل اسبوع تتصفح كتابا طالما سرحت بفحواه ..
تفحصت ساعتها وجدت أن الوقت قد مر مسرعا ..رفعت رأسها لتنظر من بقي
على طاولات القراءة ..فوجدت شابا جالسا سارحا بها ..حاولت الهروب من نظراته لتلهي نفسها بجمع حاجياتها التي تناثرت هنا وهناك فهي عند القراءة لاتحس بما حولها وتغوص بالكلمات والعبارات التي تجعلها تعيش حالة ما تقرأ .
جمعت كل مالديها واسترقت النظر مرة اخرى واذا به لازال محدقا بها وكتابه مفتوح ..كان أنيقا ووسيما وذو وجه نظر ومريح ...
تلفتت حولها لترى ان كان هنالك فتيات أخريات لربما كان ينظر الى احداهن ..
وفعلا وجدت البعض منهن ولكنه لم يرفع عينيه عنها هي وحدها ...اتجهت الى مسؤلة المكتبة وسلمتها النسخة وهمت بالمغادرة فالوقت ادركها واسرعت بالخروج ..كما تسارعت دقات قلبها التي لم تألفها هكذا من قبل !!
وانشغل تفكيرها بالشاب المحدق بها لوسامته ...
انتظرت في موقف الباص لبعض الدقائق وهي منشغلة بما حدث لها ..
واذا بيد طفل قد امتدت لها وسلمتها نفس الكتاب الذي قرأته وبداخله وردة حمراء وورقة كُتب عليها الاسم والعنوان وموعد ومكان اللقاء ..
تفاجئت ! وابتسمت ..وصارت تنتظر الموعد بلهفة ...
2015\4\15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق